سلسلة الحب المستحيل اغفري لي وتمسكي بي ولمست قلبي

سباق

صرخت بهستيرية تنزع عن يدها ابرة المحلول حاولت الممرضات ثنيها عن الذهاب ولكنها قاومتهم بكل قوتها لقد اخذوه منها سرقوا دعمها منها سرقوا لحظة فرحتها

""""""""""

قبل ذلك بساعات

شابك يده بيد ابنته يؤرجحها بسعادة لقد تم قبولها اليوم بالجامعة ستصير ابنته مهندسة يفاخر بها الجميع سعيدة لأنها حققت امنية والدها حبيبها وحيدته و وحيدها في بعض الأحيان تشعر بأنها زوجته .. تسمرت مكانها حينما رأت سيارة مسرعة مندفعة كصاروخ نحوها لحظة واحدة لم تشعر بشيء تنظر للسيارة تقترب ووجدت نفسها ملقاه على جانبها على الرصيف وصوت احتكاك العجلات بالطريق صوت اصطدام شيء بها ثم بالأرض منظر الدماء الذي تلون به الطريق صوتها وهي تصرخ أبي كل هذا حدث في دقيقة واحدة هرول سائق السيارة الشاب نحوهم ينظر إلى ما فعله ينظر إلى الرجل الاربعيني الغارق في دماءه ينظر إلى ابنته التي تزحف لتصل إليه وضع يده على رأسه بفزع لحظات وتجمهر الناس من حولهم رمقوا الشاب بغضب هرب أصدقاءه ما أن تجمهر الناس خوفا من التورط مع الشرطة طلب خالد من الناس ان يحملو الرجل إلى سيارته ليوصله إلى المشفى وصلوا إلى المشفى الخاص وادخلوا سعيد غرفة العمليات وصل والد خالد ومحاميه إلى المشفى ووصلت الشرطة أيضا وقاموا باعتقال خالد تحت انظار والده وقفت ضحى تنظر الى الضوء الأحمر لغرفة العمليات بذهول تدعو الله ان يحفظ والدها مرت الدقائق ببطء شديد كأن الساعة تتشبث بهم ابتلعت ريقهما بخوف لم تستطع الذهاب للطبيب لتسأله عن حالة والدها سؤال تعلق بعينيها لمحه الطبيب واقترب منها هو رحمة بها قال كلمته الشهيرة

" لقد فعلنا ما بوسعنا لننتظر إرادة الله "

صباح اليوم التالي

طلب سعيد رؤية والد خالد الذي دعسه بسيارته ليخبره بأنه لن يتهم خالد بقتله وسيخبر الشرطة بأنه المخطئ ولكن هناك شرط ان يتزوج خالد من ابنته ولا يطلقها حتى تتم واحد وعشرون عاما وان يؤمن مستقبلها أيضا وافق ابراهيم مسرعا فحياة ابنه تحت يدي هذا الرجل ليخرج ابنه من هذه المصيبة وبعدها يستطيع ابنه تركها بكل سهولة ويكفيها ما سيدفعونه لها ولهذا الرجل

"""""

خرج ابراهيم الدسوقي من غرفة والدها ووجدها تستند إلى الجدار تنتظر خروجه لترى والدها رمقها الرجل بدونية عند دخولها تعجبت من نظرته ولكنها لم تهتم ما يهم الأن هو رؤيتها لوالدها والاطمئنان عليه

" ماذا ابي مستحيل"

والدها بضعف يرجوها

" ضحى أرجوك وافقي إن كنت تريدين راحتي فقط وافقي"

وافقت ضحى بعد طول ترجي من والدها وأقسمت بداخلها أن تذيق هذا الو*د المدعو خالد أشد أنواع العذاب ليرتاح والدها الأن هي لا تريد ان تتعبه لذلك ستوافق اتى المأذون وزوجهما وكل خالد والده ليزوجهما بدلا عنه تم الأمر سريعا وكتبت الشروط ووثقت وارتاح الأب وسكنت حركته وصعدت روحه لبارئها صرخة تبعها ارتطام بأرضية الغرفة لتستيقظ تجد المحاليل معلقة بذراعها

"""""""

قفز من افكاره مفزوع والشرطي ينادي باسمه ليخرج براءة أسبوعين كاملين قضاهما بالحجز أسبوعين من العذاب كانا جحيم اشتم رائحة نفسه فأبعد أنفه مشمئزا من الرائحة انهى محاميه الإجراءات وخرجا معا من مبنى النيابة أخذ خالد نفسا عميقا حينما خطت قدماه أرض الشارع أخذه المحامي حيث تقف سيارة والده أغمض عينيه بقوة زهو يرى والده يجلس بالكرسي الخلفي للسيارة قال خالد محادثا نفسه

" فلترحمنا يا الله"

حمد خالد الله حينما توقفت السيارة أمام منزلهم فقد حصل من والده على تقريع يكفيه لعام كامل ما أن دخل من الباب حتى لمحها تقف أمام الباب تنظر إليه بكراهية وحقد اغمض عينيه بذنب شديد لقد عاقبه هذا الرجل أشد عقاب بتزويجها منه فلو كان تركه بالسجن أهون عليه الأن من عذاب ضميره لرؤيتها أمامه دائما فدائما ستذكره بقتله لروح إنسان بلحظة تهور بها وقرر ان يسابق بسيارته على الطريق لحظة تهور كلفته روح أحدهم كاد ليذهب إليها ليعتذر منها ويقدم تعازيه كاد يقترب ولكنه رأى كيف اشمئز وجهها منه و تشنج جسدها لقربه كأنه شيء عفن يقترب منها سيصيبها جزءا من قذارته مسح على وجهه بغضب ومر بجوارها وقال بصوت خفيض

" انا اسف البقاء لله"

اغمضت عينيها بقوة ووضعت يدها على أذنيها ترفض تسلل صوته البغيض هذا إليها كيف ستنتقم منه ووجوده معها بنفس المكان يخنقها تخطاها بهدوء وألم ولكنه سمع صوتها الغاضب الحاقد وهي تقول بخفوت

" ستعود أقسم بأنك ستعود"

كان ينظر إليها حينما رفعت إليه نظرات حاقدة عروقها نافرة وفكها مشدود لو تملك الأن لخمشته بأظفارها ولكنها ستكون صبورة حتى تعيده إلى السجن الذي أخرجه والدها منه لم يستطع إطالة النظر إليها أكثر ففر من أمامها هاربا من تلكما العينين ذهب مسرعا إلى غرفته ليتجنبها سيارة مسرعة تشق الظلام وصوته خرج مفزوعا انتبه طرقات على بابه انقذته من كوابيسه كان ممتنا للطارق كثيرا فتح الباب مسرعا والعرق يغطي وجهه قالت الخادمة له

" سيدي يريدك بغرفة مكتبه"

نزل الدرج مسرعا حذرا من رؤيتها ولكنه رآها تنظر إليه بنفس النظرة السابقة كأنها ثبتتها على وجهها كوجه ثاني لها دخل غرفة والده بعد أن طرقه قبل أن يسأله عن أحواله قال بحدة

" ستذهب اليوم أليس كذلك"

" أجل ابي سأفعل ولكن..."

قال بغضب

" ولكن ماذا"

" هل أخبرتها"

قال والده مسرعا

" بالطبع لا ولا يجب أن تعلم مهما حدث"

اغمض عينيه بقوة ثم عاد ليفتحهما وقال

" وماذا عنه هل سيعود بعد ذهابنا"

نظر إليه والده متفحصا ثم قام من مجلسه وأحاط كتفيه بذراعه

" لا تقلق بني ستطلقها وسنعود كما كنا وستخرج هذه الدخيلة ولكن بعض الوقت فقط وستعود الأمور إلى نصابها "

رفع عينيه إلى والده نافيا

" لن أفعل فيكفي ما عانته بسببي"

""""""""

توقفت سيارته أمام المنزل الذي سيقيمان به نظرت إليه بغضب لماذا ستبقى معه بمفردها أرادت الرفض ولكنها وافقت لأن نظرات هذا الرجل لا تعجبها كأنها أوقعت لهم فخا ليتزوجها ابنه كأنها نصبت عليهم ولم تفقد والدها بسببهم ترجلت من السيارة تنظر حولها حمل حقيبتها كاد يضع يده على ظهرها ليقودها إلى المنزل ولكنها ابتعدت عن مرمى يده بحركة عنيفة لا يعلم لما ولكنها تشعره دوما بالقذارة اغمض عينيه بصبر لقد مر شهران الأن وهي على نظراتها له واشمئزازها كأنه قتل والدها بإرادته سبقها إلى الداخل فقامت باللحاق به وقف أمامها يمسح على شعره هذه ستكون غرفتك تجاهلته وذهبت إلى غرفتها دون النظر إليه أوقفها صوته

" انتظري قليلا "

وقفت مكانها دون النظر إليه تنتظر ما سيقوله

" لا يوجد سوى حمام واحد لكلينا ان كنت ترغ*ين بالإستحم..."

لم يكمل كلمته حين تركته يتحدث ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها زفر بغيظ من افعالها ولكنه تجاهل الأمر ودخل غرفته بعد ساعتين خرج من غرفته ليحضر الطعام لهما وطرق على غرفتها فتحت له الباب وعلى عينيها آثار البكاء شبكت ذراعيها إلى ص*رها وقالت

" ماذا تريد"

رسم ابتسامة على وجهه

" لقد حضرت الطعام لنأكل"

ضحكت بسخرية ودون كلمة دون ان تعطيه إجابة حتى أغلقت الباب في وجهه اشتعل الغضب داخله ولكنه قرر التجاهل فما حدث ليس بالأمر الهين لتنساه بهذه السرعة

""""""

في اليوم التالي طرق على غرفتها وقال بصوت مرتفع ليسمعها

" سأذهب إلى العمل أن كنت تريدين شيئا "

لم يستمع منها ردا أو حركة حتى تخبره بأنها سمعته تن*د والتفت ليغادر ولكنه فاجأه فتحها للباب وهي مطرقة الرأس تناوله ورقة مكتوب فيها ما ترغب به ارتسمت السعادة على وجهه لمجرد انها فعلت هذا اخذ منها الورقة فالتفتت مسرعة وأغلقت الباب خلفها نظر بالورقة فاتسعت عينيه وقال

" ماذا "

انتهى