رواية كهرمان * الجزء الاول * القرار الصعب * *الحلقةالاولى *

4922 Words
?️ البطل?️ kahraman ?️ ?️ الحلقة الأولى ?️ birinci bölüm ?️ # ولادة بطل . . . . Bir kahraman doğuyor سأروي لكم اليوم قصة بطل لم يختار لنفسه ان يصبح بطلاً بحياة الآخرين فلقد نشأ و كبر و هو يسعى لمساعدة الغير و الدفاع عن الحق أينما كان . . . بطلنا اليوم مختلفا قليلا فظاهره لا يشرح ما بداخله ? يتمتع منذ صغره فصيح ا****ن لا يتحدث إلا بما يرضي الغير ، فلا يستطيع أحد التعامل معه الا و اعطاه عمرا اكبر من عمره الحقيقي لن تصدقوني ان قلت لكم انه يمتلك منذ الصغر نظرة مستقبلية يفتقر لها الكثير من كبار السن ، كما يمتلك القناعة الذاتية و الرضا بكل الأحوال ? هذا الى جانب رحمته و حبه القوي لمساعدة الاخرين و خاصة المحتاج دون انتظار اي مقابل او شكر من احدهم ? و كأن المساعدة بالنسبة له او**جين الحياة الذي لا يستطيع العيش بدونه . . . لن اطيل عليكم سأجعلكم تتعرفون عليه بمفردكم من خلال احداث قصتنا حتى من الممكن ان يأتي يوم تتحدثون عنه اكثر مني ? و ليه لا ههههه ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. # ولادة بطل كانت على فراشها تحتضن طفلها و هي تبكي تقبله و هي تعتذر منه ، دخلت امها عليها الى الغرفة لتتفاجأ بحالتهااغلقت الباب خلفها بسرعة و هي تقول " لا تدعي زوجك يراكِ بهذه الحالة " ردت رؤى على امها و الدموع تملئ وجهها قائلة " انا لم ارد هذا كيف سيكبر طفلي يتيما بحياة والده ؟ " غضبت فهرية و اقتربت من ابنتها و هي تقول " الان تذكرتي هذا الامر . . . ألم يبرئ ل**ني و انا اقول نفس الكلام . . . و انت بالمقابل ماذا فعلتي ؟ قبلتي عرض شاكر دون الاستماع لي لهذا عليك ان تتحملي نتيجة اختيارك " ردت رؤى على امها قائلة " سأسميه كهرمان " رفضت فهرية الاسم سريعاً و قالت لها " ستحرقين قلبك كلما ناديتي عليه لا تفعلي هذا بنفسك " اصرت رؤى على رأيها و هي تقول " لم يكن له نصيب بالحياة التي رسمناها له ، على الاقل ليكن له نصيب بالاسم الذي حلمنا به سويا " نظرت رؤى لامها بعيونها الحزينة و اكملت قائلة " هل سيكون بطلا حقيقيا كما حلمنا ؟ " .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و بعد مرور سبعة وعشرون عاماً . . . و بصباح احدى الايام و بمنزل خشبي احمر اللون بحي البلاط الشعبي بمنطقة الفاتح بإسطنبول كان كهرمان ينزل الدرج الخشبي الصغير و هو يضع ساعة يده مقترباً من طاولة الفطور التي كانت مقابل الدرج بالدور الاول من المنزل الجميل الدافئ . . جلس كهرمان ليتناول فطوره سريعا و هو يضحك على ما تقوله جدته قائلا " كنت اعلم ان حديثنا سيصل إلى هنا . . . حتى فطوري اصبح يصل لزواجي " و ضحك وضعت جدته طبق البيض بالطماطم امامه و هي تقول بغضب " هل لأنني اعد لك كل ما تشتهي تتعفف على الزواج . . . . . أليس من حقي ان أسعد برؤية زوجتك و احفادي " ضحك كهرمان و تناول لقمه مغمسه بالبيض ليقول بعدما تلذذ بطعمتها " و لكنه شهي يحق لي ان افكر بالأمر و اتعفف اكثر و اكثر " مدت جدته يدها و سحبت الطبق من امامه بغضب و هي تقول " و لكني سأحرمك منه و لن اعده لك مرة اخرى حتى توافقني الرأي " نظر لها كهرمان قائلا " جدتي حبا فالله اي رأي تريديني ان اوافقك عليه . . . و ايضا ألم تجدي سوى جوكشة لأتزوجها . . . . هل تريدين التخلص مني بهذه السرعة . . . . أليس مؤسف على شبابي . . . لا يمكنكِ فعل هذا بي . . . يعني بالوقت الذي ادعوا الله ان لا تخرج امامي بالصباح حتى اكمل يومي براحة و رضا . . . تريدين مني ان اصطدم بها طيلة حياتي " ? ? ضحكت جدته و قالت " انت لا تفهم هذا النوع من النساء تعتقد انها مسترجلة و قوية وذات ل**ن سليط و وجه حاد ويد قوية و لكن بعد الزواج يتحولن لإناث حقيقيات " ? شرب كهرمان ما تبقى من كأس الشاي قائلا و هو يضحك " و ماذا ان ظل هذا الرجل دون تغيير " ? ثم زاد ضحكه ليقول " و الله الموت عندي ارحم من هذا الزواج . . . . . ? انتِ لم تري كيف كانت تتعارك مع السيد احمد صاحب البقالة . . . و الله اعتقدت انه تبقى القليل على انتهاء حياته بين يديها " ? ? ? ? ? ? ? ? ? وقف كهرمان و هو يتناول اخر لقمه بعد انهائه للبيض الجميل و تحرك ليقبل رأس جدته قائلا " لها تأخرت كثيرا " . . . حركت جدته طبق العسل والزبدة وهي تقول " لا خروج لك قبل ان تناول منه كي يعطيك طاقة طوال اليوم " اغمض كهرمان اعينه و هو يقول " فهمنا الان ما علينا فعله، بالأصل لن تتركيني حتى انفذ ما تريدين " وتحرك ليجلس مرة اخرى على المائدة و هو يقول لها مبتسماً " بالسابق كنت استيقظ قبل معاد خروجي بساعة كي اعطيكِ حقكِ بالحديث . . و لكن من الان و صاعدًا علي ان أستيقظ قبلها بعشرة ساعات حتى تنهى حديثكِ " كان يضحك وهو يضع الزبد ومن فوقه العسل ليأكل بتلذذ و متعة نظرت جدته إليه بغيظ ثم وضعت يدها على رأسها ممثلة ارتفاع ضغطها و شعورها بالسوء و هي تقول " اااه ه ه من جديد عاد إلي ألم رأسي " علت ضحكة كهرمان و هو يأكل اخر لقمة مملؤة بالعسل و الزبد المحبب لقلبه قائلا " تمام فهمت عليكِ جاء دور دكتورتنا الجميلة المحببة التي كالسحر تشفي القلوب قبل الجروح . . . " ? غضبت جدته عليه و نسيت امر ألم رأسها و هي تقول " نعم ستذهب إليها وتتحدث معها لتطمئن على وضع صحتي . . ? و من ثم تعطيها هذا الطبق و تقول لها لقد صنعته جدتي من اجلي و انا اشتهيته لكِ ? " كان صباحاً جميل يضج بالفرحة و الابتسامة و السعادة الجميلة خرج كهرمان من باب المنزل بعد ان قبل يد و رأس جدته طالباً منها الدعاء الحسن ? اغلقت جدته السيدة فهرية الباب و هي تدعوا له و لكنها تذكرت امر مهم لتسرع نحو النافذة لتخرج رأسها منها لتحدثه بصوت عالي قائلة " لا تنسى امر حجز الموعد لأختك . . . " كان من حسن حظ كهرمان انه مازال بجوار المنزل يتحدث مع احدى الجيران . . عندما سمع صوت جدته رفع يده لها وهو يبتسم بهدوء قائلا " لا تقلقي جدتي العزيزة " و تحرك مودعاً الجار ليكمل سيره و لكن هناك من لم ي**ت لتنادي عليه مرة اخرى و لكن بصوت أعلى قائلة " اياك ان تسجل اختك بنفس كنيتك احذرك من الان " ☺️ اسرع كهرمان بسيره و هو يقول لها " لقد هربت " و بالفعل من يراه يصدق انه كان يهرب حقاً فهي كالعادة لم تهدئ حتى يعلم الجيران ما تريده منه و هذه صفه خاصه بصوتها العالي . . . ☺️ لم ينتهي صباح كهرمان بهذا القدر ليتقابل مع دكتورتهم الجميلة داملا بأخر شارعهم حيث مكان منزلها رفع كهرمان يده بالطبق لتقول داملا بصوت يقلد صوت كهرمان " لقد حضرته جدتي لي و اردت ان تشاركينا به " ? ( ده طلع مفضوح من أولها ههههه ? ? ) ليضحك كهرمان و هو يقول " و لكن هناك تعديل بسيط هذه المرة . . . فلقد اشتهيته لكِ بدلا من المشاركة . . فلنحدثها كي لا يختلط الامر " ? و ضحكا سويا و هي تفتح الطبق لتشتم رائحة المخبوزات الجميلة قائلة " لقد جاء بوقته فلقد خرجت مسرعة دون فطور " ضحك كهرمان و بدأوا بالسير بجانب بعضهم و هو يرد عليها ساخرا مما قالته قائلا " لقد صدمت الان . . . هل خرجتي من منزلكِ دون فطور " ☺️ ضحكت داملا هي ايضا و تناولت قطعة كبيرة من المخبوزات كادت ان تقف في حلقها ابتلعتها بصعوبة لترد على كهرمان قائلة " ماذا افعل انام متأخرا بسبب ابحاثي . . . و استيقظ على معاد تواجدي بالمشفى كل صباح . . . حتى اصبح استاذي يتمنى ان يأتي يوم يراني به مبكرة " ? طلب منها كهرمان ان تحجز لكارمن اخته بعيادة طبيبها الخاص و لا تنسى الكنية المختلفة حتى لا يقعا بنفس المشكلة المعتادة . . . . ☺️ رفعت داملا يدها ملوحة للأوتوبيس و اسرعت لتتخطى الطريق و هي تودع كهرمان و تؤكد عليه انها ستحجز له بشرط اتصاله بها كي يذكرها بالأمر ☺️ حرك كهرمان يد على يد و هو يقول " كنت سأندهش ان لم تقوليها " ☺️ و اكمل سيرة نحو ورشته الخاصة بنفس المنطقة .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. بمنزل اتاش كيبار بيه .............. كان اتاش بغرفته على فراشه يتحدث مع زوجة ابنه كآن قائلا " ألم اتفق معه على موعد الاجتماع كيف لا يهتم و قد شددت عليه ضرورة حضور هذا الاجتماع " حزنت نور كيبار و اقتربت بلئم لتجلس بجانب اتاش بيه لتقول " و انا ايضا اخبرته بأهمية الاجتماع و انه ممثل الشركة الوحيد بغيابك . . . و لكن ماذا سأفعل اكثر من هذا فأنت تعلمه جيدا لا يمكنه الاستغناء عن المشروب و السهر " اغمض اتاش اعينه حزناً على وضع ابنه لتكمل نور قائلة " انت تعلم جيدا انني بأتم الاستعداد اساعدك عوضا عن كآن . . . اعني حتى يستطع ان يترك سهره و شربة الذي جعل منه شخص بلا فائدة " اصبح كلام نور يضيق ص*ر اتاش كلما تحدثت اكثر فهو يعلم جيدا ما بداخلها و كم ترغب وتحلم بإدارة الشركة و الاعتلاء فوق حطام زوجها بل كانت بالسابق تحطمه خصيصا كي تعلوا و تظهر هي امام اتاش بصورة الزوجة المظلومة ، و لكنها لم تنجح بهذا فكان اتاش دائما على علم بنوايها و ما بداخلها و لهذا لم يسمح لها ان تعلوا على ابنه و ان كانت نجحت بتحطيم كآن فعليا ليس بتركها له ان يبحر اكثر بحياة الشرب و السهر بل كان ل**نها اكبر تحطيماً له فهي دائما تنعته بالضعف و قلة الحيلة و الغباء و عدم تحمل المسؤولية و عدم القدرة على ان يصبح رجلا قوياً كأخيه ? طرق الباب لتدخل ايليف ابنة الخادمة قائلة " اتاش بيه لقد اخرج السيد كريم السيارة التي امرته بها من جراج السيارات و هو الان بانتظار كآن بيه " تحركت نور سريعاً و هي تقول " علي ان اتجهز حتى انقذ الوضع اجتماع كهذا لا يمكننا التغيب عنه " اوقفها اتاش بإشارة من يده ? قائلا " انتظري لا أحد سيذهب السيد عا** يعلم ما عليه فعله ان لم يذهب كآن لا تقلقي الامر ليس بمفاجئ بالنسبة لي . . . " غضبت نور كثيرا و لكنها لم تستطع اظهار غضبها امام اتاش بيه استأذنت منه كي تذهب و ترى كآن من الممكن ان يكون استيقظ الان .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. مر الوقت انشغل الجميع بعمله والتزاماته و مشاكلة بمنتصف اليوم اتصل كهرمان د. داملا ليسألها عن امر الحجز لتقول له انها كانت ستتصل بكارمن لتخبرها بموعدها الذي بعد ساعتين من الان ولكنه هو سبقها بالاتصال كالعادة شكرها كهرمان واخبرها انه سيبلغ زوجها بأمر الموعد تحرك كهرمان وهو يغلق هاتفه مقترباً من زوج اخته مارت ليقول " ستتخلص منا اليوم مبكرا... فلقد تم حجز الموعد الساعة الثالثة وعليك ان تسرع كي تتجهزوا وتذهبا على الموعد دون تأخير" كان مارت قلق كثيرا بهذا الشأن رد عليه وهو يقول " نعم علينا الذهاب هذا امر لا مهرب منه" وضع كهرمان يده على كتف مارت وهو يشد من ازره قائلا " و ان فرضنا اسوء الاحتمالات معاذ الله... فهذه ليست نهاية العالم وايضا ما دمتم بجانب بعضكما كل شيء سيحل وسيأتي "? هز مارت رأسه بحزن وقال " من جهتي انت تعلم جيدا الامر لا يؤثر بي كثيرا... ولكنها تحزن وتدخل بنوبات نفسية تمرضها... ?لهذا اتمنى ان ينقضي الامر هذه المرة و نرتاح من توترنا الدائم ?" تنفس كهرمان بضيق وهو يقول" اعلم هذا ولكننا بجانبها ولن نتركها... اليس كذلك? " ثم نظر لمارت و هو يحرك يده على كتفه بقوة قائلا " سنكون بجانبها أليس كذلك "? هز مارت رأسه بحزن وهو يقول" وهل استطيع فعل ع** هذا " ?وتحرك ليخلع ثوب العمل كي يذهب لزوجته لم يلبث خروج مارت من ورشة العمل وقتًا كثيرًا حتى وقفت سيارة فخمة امام باب الورشة وبعدها بثواني قليلة نزل منها شخص يظهر عليه انه بمستوى عالي من المعيشة، تحرك متجهاً نحو الورشة ليدخلها وهو ينظر لإرجائها كي يتفقد حجمها الكبير والاجهزة الكثيرة التي تتميز بها برغم موقعها بمنطقة بسيطة ... اسرع احد العاملين نحوه ليتحدث قائلا " تفضل يا سيدي بماذا استطيع خدمتك" نظر ذلك الرجل للعامل ليتفقد اليونيفورم المميز و طريقته المهذبة بالكلام باندهاش واعجاب وبعد **ت لم يطل تحدث ذلك الرجل ليسأل عن صاحب الورشة ويطلبه بشكل خاص ذهب العامل لينادي له صاحب الورشة، ليأتي كهرمان خلفة على الفور وهو ينظر لهذا الرجل قائلا" معك كهرمان كيبار المهندس المسؤول عن أدراه المكان" نظر له هذا الرجل وهو يرد عليه قائلا " وانا السيد عا** اتيت لأجل عطل غريب بسيارتي الخاصة لا يظهر إلا بالقيادة ونصحوني ان اتي إليك كي تستطيع كشف المشكلة" نظر كهرمان خلف الرجل وهو يشير له نحو السيارة قائلا" هل تقصد هذه السيارة " استدار الرجل و نظر لسيارته وهو يقول " نعم هي " ابتسم كهرمان ونصح الرجل ان يذهب للشركة الخاصة بتصليح هذا النوع من السيارات فهي فاخرة و اصدار حديث واي خطأ بها سيكلفه الكثير من الخسائر المادية ولكن من الغريب اصرار هذا الرجل على فحص سيارته من قبل كهرمان وخاصة اثناء القيادة وافق كهرمان واستأذن منه قليلا ودخل مرة اخرى وهو ينزع رداء العمل و يخبر العاملين انه سيغيب ساعة ويعود.. .................... بالمشفى كانت كارمن تسير بجانب داملا التي كانت تطمئنها انه لا يوجد امر سيء وستخرج من الفحص وهي سعيدة وقد كان كلامها بمحله فلقد ملأت الدموع وجه كارمن وهي تتلقى خبر ثبوت حملها و سماعها اولى دقات قلب طفلها اقترب مارت منها وقبل رأسها ويديها وهو متمسك بأكتافها بفرحة عارمة فهذه المرة الاولى التي تكتمل وتنجح بها عمليات الحقن للإنجاب لدى كارمن التي عانت كثيرا من فشل التجارب بتلك العمليات والعقاقير وصل الخبر لجدتها السيدة فهرية لتقيم الأفراح والليالي الملاح فمن فرحتها اصبحت ترقص كشابة بالعشرينات من عمرها حتى انها صعدت بالطابق العلوي وخرجت من الشرفة الصغير لتحدث الجيران بصوتها العالي وتبلغهم الخبر السعيد حتى انها كانت على وشك نشره في الصحف و المجلات... تذكرت فهرية انها لم تخبر كهرمان ليعلو صوتها وهي تحدث الجيران قائلة " سأدخل لأبلغ كهرماني بالخبر السعيد واعود إليكم لا احد يتحرك من مكانه ...." وتحركت لتدخل ولكنها عادت لتقول لهم بصوت عالي " احذركم ان تدخلوا وتغلقوا نوافذكم وكأنكم لم تسمعوني.... سأعود سريعاً" ? وبالفعل دخلت والفرحة تملأها امسكت هاتفها لتتصل بحفيدها الاكبر ولكنه لم يجب عليها ظلت تغضب على عدم رده عليها ولكن ليس الامر بيده فكان هو تحت صدمة ما يسمعه من ذلك الرجل الذي بدأ حديثه قائلا " توقف هنا جانباً " استغرب كهرمان لينظر له وهو يقول" هل ظهرت المشكلة وانا لم ألاحظها"? تحدث السيد عا** ليقول له " دعك من السيارة الان... أتيت لأبلغك بأمرٍ هام" غضب كهرمان كثيرا وهو يقول " مرة اخرى لقد خدعني مرة اخرى... ولكن عليك ان تبلغه شيءً هامً ...مرور الوقت لا يغير من اجابتي و لن يجعلني اعترف بأب تركني و استغنى عني بالوقت الذي كنت بأشد الحاجه إليه" نزل كهرمان غاضبًا من السيارة وهو يغلق بابها بقوة لينزل السيد عا** سريعاً ويقترب منه وهو يترجاه ان يجلسا بالحديقة المجاورة ليتحدثا قليلا ومن بعدها لن يراه مره اخرى ومع استمرار ترجي الرجل له ان يستمع لما سيقوله، تحرك معه كهرمان نحو الحديقة الهادئة ليجلسا تاركاً الهاتف يدق داخل السيارة دون انتباه له... بدأ الرجل حديثه سريعاً قائلا " اعلم انه تركك منذ صغرك بل قبل ميلادك ... واعلم ايضا انك لم تجده بأكثر الاوقات احتياجاً له.... واعلم انك لن تسامحه مهما فعل لك..... ولكنهُ الان طريح الفراش و حالته تسوء كل يوم اكثر و اكثر..... يتعذب بذنبه كثيرا رجاءً على الاقل فكر بالأمر اذهب إليه وانظر بنفسك.... هو لا يريد منك مسامحة لأنه اصبح لا يسامح نفسه ولكن على الاقل ابقى بجانبه هذه الفترة " وقف كهرمان وبشدته المتعارف عليها بهذا الامر قائلا" هذا الموضوع اغلق منذ تركي جنيناً ببطن امي التي شقت طريقها الصعب وحدها..... اعتذر منك ان استطعت مسامحته بحقي فلا يمكنني مسامحته فيما عايشته امي بسبب تركها " تحرك ليتركه ويذهب ولكنه تحدث إليه بصوت عالي قليلا ليصل له قائلا " فكر بالأمر مرة اخرى الوضع جاد هذه المرة.. لقد قام بحادث سير قوي وحالته غير مستقرة " استمر كهرمان بسيره وكأنه لم يستمع له وضع يده على جيب البنطلون يتفقد هاتفه ليتذكر امره اقترب من السيارة و فتح بابها لينحني ويأخذه من جوار المقود ليجد اعلاه كارت برقم ذلك الرجل غضب اكثر وألقى الكارت على مقعد السائق وتحرك ليكمل سيره مبتعدا عن السيارة والرجل الذي اجرى مكالمة هاتفية بمجرد ابتعاد كهرمان قائلا " مع الاسف من جديد لم يعطيني فرصة للتحدث كثيراً ?" سأله المتحدث " هل قبل عرضنا" حزن ذلك الرجل ورد ليقول " اعتذر منك كيبار بيه ولكنه لم يستمع لحديثي فبمجرد شرحي له الوضع المتعلق بك غضب وتحرك ذاهباً رافضاً لإكمال حديثنا "? .................... بالمساء وبمنزل مارت كانت العائلة مجتمعة بفرح وسعادة، تحركت والدة مارت وهي تقول سأضع لكم الشاي و حلوى البشرى و ذهبت نحو المطبخ ولكن هذا لا يعجب السيدة فهرية التي لا تحب ان تكون ضيفة ببيت حفيدتها وروحها تحركت وهي تقول بخبث وانا سأساعدها بالتحضير واسرعت متجهة نحو المطبخ ونظرها بكل مكان مستكشفة ماذا تفعل ام مارت وماذا تضع... ☺️ ولكنها وجدتها امام البراد تنظر داخله بترقب، اقتربت فهرية وهي تنظر للحلوى على الطاولة الصغيرة الجانبية قائلة " هل اخرجتي الحلوى من البراد ام هناك المزيد☺️" نظرت سعده لها بارتباك لتقول " اخرجتها اخرجتها ولكني كنت اتأكد هل اخرجتها بالكامل ام هناك حلوى اخرى" هزت فهرية رأسها وهي غير راضية قائلة " اتيت لأساعدك حتى لا يستغرق الامر الكثير من الامر هيا لنبدأ كي لا نتأخر عليهم" كانت سعده تحب ان تستكشف كل شيء بالمنزل عينيها تسبق يدها ليس هذا وحسب كانت تقارن بين ما يأتي بهِ مارت لمنزله و ما يجلبه لها فهو ابنها الوحيد كل ما تملك بهذه الحياة تغار عليه من نسمات الهواء التي تحيطه... اما بالخارج كان كهرمان يتحدث مع مارت وهو يؤكد على عدم مسامحة ابيه ?وانها تمثيلية مفبركة جديدة لكي يعود له ولكن هذا لا يمكن حدوثه نهائياً? وبعد مرور الوقت وملاحقة فهرية لسعدة بالمنزل? رحل الجميع ليعودوا لمنازلهم تاركين الزوجين يعيشان سعادتهم العارمة وحدهم محتضنين بعضهم البعض على فراشهم لم يتوقع كهرمان وصول الخبر لجدته دعونا نقول توقع ولكن ليس بهذه السرعة فلقد غضبت فهرية عند علمها بالأمر من كارمن لتتحرك نحو غرفته مقتربة منه لتوقظه من اول غفلته بنومه وهي تقول " لماذا انا اخر من يعلم؟ " فزع كهرمان من نومه ونظر لوجهها المقترب منه وجسدها المنحني عليه بعيون متسعة? من فزعته لم يستطع فهم او ترجمة ما سمعه ليقول لها " انا لا افهم عليكِ هل كارمن بخير؟ " رفع ظهره قليلا من على فراشه مستنداً على يده كي يستطيع استيعاب ما بها، ليجده ترفع يدها وتصدمه بقوة غضبها ليعود بظهره مصطدما بالفراش قائلة " لماذا لم تقل لي انه ارسل إليك مرة اخرى... ولماذا فعلت ما برأسك مجددا... أهذا ما اتفقنا عليه سويا" تحرك كهرمان وبدأ يبتعد عنها وهو ينزل من على الفراش قائلا بحده " هذا الامر اغلق وانتهى لا يمكنني العودة مجددا..... كلاً منا عليه ان يعيش اقداره كما رسم لها من البداية " دخل كهرمان شرفته الصغيرة تاركاً جدته حزينة خلفه..... حزنت فهرية وتوجهت نحو غرفتها بعيون شبه دامعة و وجه يسوده الحزن جلست على فراشها وامسكت اطار صورة ابنتها من الجوار وظلت تنظر لها وهي تلامس وجهها قائلة " ياليتكِ اصلحتي الامر قبل ذهابكِ... ياليتكِ...." وبدأت بالبكاء الهادئ وهي تقول " لمن سأتركه خلفي" اما كهرمان فكان بشرفته جالساً، اعتقدت انه يهدأ من ضيقة ولكني وجدت عيونه الثابتة على النافذة الامامية للمنزل المقابل لا تشير لهدوء ولا راحة.. فلقد عاد لذكرياته التي كان يهرب منها مجدداً متذكرا تلك الفتاه التي سحرته بطلتها الهادئة و حديثها المرح ? كان يغمض اعينه ليتذكر اخر حديث لهما عندما كانت تخيره بين قبوله العودة لأبيه ام تذهب وتتزوج عريسها الغني ? ازداد ضيقه عندما تذكر رده عليها حينها وهو يقول " اتمنى لكِ حياة سعيدة مع زوجكِ المستقبلي" ? ( مع ان وضع كهرمان ليس بسيء فهو مرتاح مادياً ويعيش بمستوى منعم...وبرغم ان شهادته الجامعية تميزه كثيراً عن غيره... إلا انها اختارت فرصة عمرها كما قالوا لها وتزوجت من ذلك الغني ذوا الجاه والاموال والمراتب العالية?) مرت ساعات الليل هو بشرفه غرفته يتعذب بذكريات امه و حبيبته و وضعه مع ابيه، ليكون كهرمان خارج المنزل بأول ساعات الصباح الباكر.... كان يسير بقوة الغضب الذي يتملكه فكالعادة تتجمع عليه الذكريات و تضغط بقوة حتى تجعله بهذه الحالة لعدة ايام حتى ينسى او يتناسى ? لوحت داملا بيدها له ولكنه لم يراها نادت عليه ليلتفت لها وهو يستغرب رؤيته لها بهذا الوقت... اقتربت داملا منه وهي تقول " ما بك الوح لك ولا تراني وايضا لماذا انت مبكر لهذه الدرجة" تحدث لها وهو يقول " بل انتِ كيف استيقظتي بهذا الوقت" ضحكت وهي تنظر ليده قائلة " ألم تشتهي شيء لي اليوم ☺️" هز كهرمان رأسه وهو يقول لها بنبرة صوت مختلفة عن كل يوم "لقد خرجت قبل استيقاظها" ابتسمت داملا ورفعت اصبع السبابة بوجهة و هي تقول" اممممم... امامك عشرة دقائق فقط لتشرح بهم همك بالطبع انا اعلمه ولكن ليست مشكلة لنسمعه منك مرة أخرى .... هيا قل هل هناك اخبار جديدة من جهة ابيك " رد عليها كهرمان قائلا " ولد*كِ عشرة ثواني حتى تختفي من امامي وإلا لن يمنعني حجابك عن مما سأفعله " (اوبس? من اولها شد شعر?) وضعت داملا يدها على شعرها من فوق الحجاب و هي تسرع بسيرها قائلة" لا يمكنك فعلها لقد كبرت عليه... عيب عليك "☺️ كانت تسرع وهي تلوح للأتوبيس ليعلو صوت كهرمان قائلا " عليكِ ان تدعي له ، فلقد جاء بالوقت المناسب وإلا كنتِ رأيتي العيب على اصوله "?? ( اعملوا نفسكم مسمعتوش حاجه?متقلقوش بطل والله بس اصبروا ?) صعدت داملا الاوتوبيس وهي تلوح له ضاحكة، وبعدها بدقائق قليلة أتت لكهرمان رسالة على هاتفه كان محتواها" نجحت بأضحاكك من جديد☺️ " ابتسم كهرمان واغلق هاتفة وهو يقول لنفسه " متى سنتخلص منك..... كان الله بعون صاحب النصيب☺️ " ...................... بمنزل عائلة اوباي الفاخر كان هو طريح الفراش اثر حادث مروري منذ وقت قصير اتى إليه السيد عا** المحامي الخاص به واقرب الناس له حباً واخلاصاً طرق باب غرفته ودخلت ايليف كي تخبر اتاش بيه بوصول السيد عاصم ليرفع اتاش يديه وهو يشير لها ان تدخله ثم تحرك ليجلس قليلا للأعلى دخل السيد عا** الغرفة لتسرع ايليف نحو اتاش بيه كي تساعده بالجلوس وهي تضع الوسائد خلف ظهره ثم نظرت للسيد عا** وقالت له " اؤمرني.. كيف يمكنني ضيافتك" ليرد عا** عليها قائلا " لا اريد اتعابكِ، ولكني لم اشرب قهوتي الصباحية حتى الان، سأكون مسروراً ان شربتها من يدكِ " ابتسمت ايليف وقالت " على الفور وسأضع لك من البسكوت الناعم الذي صنعته امي قبل قليل" ، ضحك عا** وقال " لا استطيع رفضه شكرا لكِ من الان " وخرجت ايليف من الغرفة كعادتها وهي تسير كالفراشة فرحه سعيدة فهذه حالتها بالمنزل كانت ايليف ابنة الخادمة ولكنها تعتبر ابنة المنزل فهي ولدت وكبرت داخله حتى ان جميع من في المنزل يحبونها ماعدا جيرين التي كانت بنفس عمرها وتغار من حب الجميع لها بغرفة اتاش بيه كان السيد عا** يتحدث بحزن شديد لعدم استطاعته التحدث مع كهرمان ? ................. مرت ساعات العمل الصباحية بالورشة الخاصة بكهرمان حتى جاء موعد العمل الخارجي فكان كهرمان لا يترك عمله بورشته إلا بالحالات الخاصة وللزبائن المميزون... ? فلقد اكتسب مهارة كبيرة بالعمل من والدة ( السيد شاكر زوج امه الذي نشأ بحضنه) هذه المهارة جعلته مميزا بعمله كثيرا، فلا تندهشوا عند رؤيتكم لزبائن من الطبقات الراقية بورشتهم، ولا تندهشوا عندما تستدعيه شركه كبيرة كي يفحص ويطمئن على سلامه سياراتها كانت شخصيته القوية و تمكنه من عمله يجعل منه مميزا، فلم تستطع تلك الشركات ان تقنعه بترك عمله والالتحاق بالعمل معها فكيف سيقبل هذا وهو من رفض تعيينه الرسمي بجامعته نظير تفوقه و تميزه بتقديراته الدراسية.. وايضا ان كان يريد المناصب و كثرة الاموال فكان من الاولى ان يتصالح مع ابيه ليتنعم بأمواله، ولكنه ابى كل ما سبق وتمسك بورشة ابيه شاكر... أنهى كهرمان هو وعدة عاملين معه عمله بإحدى الشركات الخاصة وكتب تقرير يوضح حالة سيارات الشركة و احتياجاتهم.. و بينما كان ينهي كتابة هذا التقرير جاءه اتصال من د. داملا فتح هاتفة وهو يقول " اعلم انني تأخرت ولكن اعطني نصف ساعة اضافية" اغلق الهاتف وانهى التقرير و تحرك ليخرج من الشركة وهو يودع العاملين قائلا " يكفيكم هذا القدر اليوم... اذهبوا لمنازلكم ونلتقي غدا بأذن الله" ألقى العاملون عليه السلام وتفرق كل منهم بطريقه اما كهرمان فعاد ليستقل سيارته متوجهاً نحو المشفى الخاصة التي كانت تعمل بها داملا... فهناك بعض الادوية المركبة التي تخص اخته عليه ان يجلبها بطريق عودته ............. بمستشفى زبيدة هانم الخاصة .............. كانت داملا تعمل وهي وصديقها تولاي بجانب دكتور يامان بالمشفى ليسجلا الملاحظات و يدونا قياسات المرضى.. انتهت جولتهم لفحص و معاينة المرضى لينظر د. يامان نحو تولاي وهو يقول " انتهينا ولكن لا تتأخر علي اريد تقرير مفصل عن مريض الغرفة48. بأقرب وقت" تحرك د. تولاي وهو يقول " امرك دكتور بيه سأذهب الان لتحضيره و سيكون على مكتبك قبل انتهاء اليوم" رد عليه يامان وهو مبتسم قائلا " جميل" ثم نظر لداملا بنفس الابتسامة قائلا " انتِ باستراحة قصيرة الان كوني على راحتكِ " ابتسمت داملا و شكرته ثم تحركت بجانب تولاي وهي سعيدة بابتسامته وحركة وجههُ لها وهو يحدثها كانت شاردة لدرجة انها لم تنتبه لتولاي وهو يتركها قائلا " سأسرع انا حتى انهي الملف المطلوب " وصل كهرمان للمشفى ليبدأ البحث عنها معتقداً انه سيجدها بمكانها المعتاد، كان بطريقه نحو النافذة الكبيرة بالطابق الثاني ينظر لساعة يده يسير بشموخ وقوة شخصيته القوية التي تفرض نفسها على هيئته الخارجية حتى وان كان داخله ع** هذه القوة فمن كان يرى سيره ودخوله المشفى من بعيد يعتقد انه ابن مالك المشفى جاء بزيارة تفتيشية ? رأه د. تولاي بطريقه لينادي عليه مقترباً منه قائلا " من المؤكد انك تبحث عنها ستجدها بالجهة الاخرى لقد تركتها للتو" شكره كهرمان مكملا سيره ليجدها واقفة وهي شاردة بجانب الممر.. اقترب منها وهو يقول " لمن نحن مدينون بهذا الهدوء... ام انه الهدوء ما قبل العاصفة " ? فرحت داملا لرؤيته وقالت له " كهرمان هل أتيت ☺️" ضحك ورد عليها قائلا" لا ما زالت بالطريق هل تريدين ان اجلب معي شيئاً وانا قادم?? " اغمضت داملا اعينها بضحك وقالت " تمام سأنسحب من البداية.. لا يمكنني مجابهتك بالحديث الان.. انتهيت وانا ادور خلف دكتور يامان بغرف المرضى " هز كهرمان رأسه وقال " ولكن من يراكِ وانتِ شاردة لا يقول هذا "☺️ نظرت داملا لساعة يدها ثم نظرت لكهرمان وقالت" تبقى نصف ساعة على استراحتي .. وانا لم افطر اليوم كما تعلم... هل ترافقني؟ " ابتسم كهرمان وقال لها" ليس لدي مانع ولكن سأكتفي بالقهوة وبعدها سأسرع بالذهاب كي لا يتأخر الدواء على كارمن "? تحركت داملا بجانبه وهي تقول" لا تقلق كنت اعتقد انه بمنتصف النهار ولكن اتضح انني مخطئة عليها ان تأخذه قبل نومها.... وإلا ما كنت سأتحدث معك بأريحية الان " ................. بمنزل اتاش بيه .................. كان الجميع بحالة تأهب ينظرون لبعضهم بعيون خائفة فلقد تأخرت سيارة الاسعاف وحالة السيد اتاش تزداد سوءً كانت جيرين تقف بعيدا خائفة من حدوث شيء سيء لعمها بخلاف كآن و زوجته نور الذين يقفون بترقب بجانب السيد عاصم... ................. ببهو المشفى وتحت مظلة كبيرة كانت داملا تتناول طعامها بشراهة عالية حتى للحظات نسيت امر كهرمان الذي كان ينظر نحوها مبتسما ساخرا من حالتها، رفع قهوته ليحتسي منها وهو يقول "على المرء ان يخاف منكِ وانتِ جائعة "? توقف الطعام بحلق داملا لتسرع بشرب الماء وهي تسعل، جاءت لترد عليه ولكن قاطعهم اقتراب دكتور يامان الى طاولتهم ☺️ نظر كهرمان له و ألقى عليه السلام، رد عليه دكتور يامان السلام وهو ينظر نحو داملا ليقول " من الجيد انكِ منتظمة بتناول وجباتكِ " ثم نظر لكهرمان وقال له " افضل ميزة بها الالتزام و الدقة بالانتظام واعطاءها الاشياء حقها، بصدق يبهرني بهذا الوقت وجود فتاة بكل هذه الموصفات ..." كان كهرمان يؤكد على كلام دكتور يامان بحركات عينه وهز رأسه ليقول بعد انهاء يامان من حديثه" بالضبط هي كذلك منذ طفولتها? كانت طفلة مميزة حتى مميزة جدا بالتنظيم و اعطاء الأشياء حقوقها ?" ركلته داملا من اسفل الطاولة بقدمها و هي تنظر لكهرمان و يامان قائلة " اخجلتموني كثيرا شكرا لكم" ? كاد كهرمان ان يفقد السيطرة على نفسه ويضحك بصوت عالي لولا وجود دكتور يامان بالوسط..? تحرك يامان وهو يقول" اترككم براحتك ورفع يده" ليشير لطبيب بالخلف ثم استأذن منهم و اتجه نحوه... لتخرج ضحكة كهرمان اخيرا لم تكن ضحكة عادية ولكنها مصحوبة بالسخرية ? كانت عيون داملا مازالت خلف يامان لتتأكد من ابتعاده وجلوسه على طاولة بعيدة لم يظهر منها سوى ظهره لتنظر لكهرمان وهي تركله مرة اخرى برجله ولكن هذه المرة بشكل اقوى ☺️ لينزعج كهرمان ويقول لها " ما هذا لماذا..؟ تفعلين كالأطفال ألست محقاً ... للحظة شعرت انه يتحدث عن شخص اخر لا اعرفه... النظام والترتيب واعطاء الاشياء حقوقها" وضحك مرة اخرى وهو يسحب ارجله اسفل مقعده حتى لا تتمكن من ركله مرة اخرى ?? اكملت داملا طعامها وهي عابسة الملامح قائلة " لن ارد عليك " ليكمل هو حديثة قائلا" من الممكن ان تكوني محقة ولكن عليكِ ان تجيبيني اولا... هل مشطتي شعركِ اليوم؟ "☺️☺️ ( عيب يا بطل من شوية شد شعر ودلوقتي بتسأل اسأله بايخة عيب تشوك عيب والله??) اتسعت اعين داملا ورفعت يدها و وضعتها على رأسها من الخلف ليكمل كهرمان وهو يقول " انتظري هل رفعتي ملابس الأمس من اسفل فراشكِ؟ ... دعينا لا نقول ملابس الامس ولكن هل اضفتي اليهم ملابس الصباح"? غضبت داملا وقالت بحده " كان هذا بالماضي الان كل شيء منظم " ليضحك كهرمان اكثر وهو يقول " الماضي الذي كان من اسبوع عندما اقتحمت امي منزلكم دون موعد.. حينها كم كنتي ستدفعين كي اتي واخذها قبل دخولها غرفتك و نشر الخبر بكل المنطقة " انتهت الحلقة شكرا لكم حبيباتي اتمنى تكون البداية اعجبتكم.... اعلم البدايات دائماً تكون غير مشبعه ولا يمكنكم الحكم على القصه منها ..... قصة كهرمان بقلم امل محمد لولو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD