*الحلقة الاولى *

4839 Words
اغلق شاهين هاتفه ليتركها خلفه مصدومة من حديثه ليأتي بهذا الوقت لخاطرها سؤال واحد " هل كان زائد لهذا الحد ، هل هو محق بغضبه وغيرته منه " رن هاتف ريحان مرة اخرى ولكن هذه المرة كان المنبه يذكرها بموعد دواء امير لتعود لتتذكر قلة حيلته بالحركة و لزوم القيام بمساج خاص للعضلات قبل الدهانات المعالجة اتسعت عينيها لتتذكر كيف كان عليها ان ترفعه بين يديها بهدوء حتى تعطيه دوائه ومع انه تحسن قليلا ليصبح يستطيع تحريك جسده و يده بحذر إلا انها كانت خائفة عليه ليس خوف فقط بل غيرة أيضا هزت ريحان رأسها وهي تقول " أأمل ان تجد راحتك مع ممرضتك الجديدة ، لا اعرف بالأصل ما الحاجة لها فيمكنك استبدالها بأحدهم ليأتوا طائرين إليك حتى سيناسب الأخريات أكثر " تذكرت ريحان حينها غمزة لتقول " لا اعرف ما دمتي لا تستطيعين إنهاء عملك بمفردك فلما العمل اصلا " في منزل امير اتت الممرضة الجديدة لمنزل امير كانت فتاة جميلة ذات وجه بشوش ، استقبلتها انيسة ابلة واجلستها بالصالون سألت الممرضة عن المريض لترد انيسة قائلة " ابني أمير نائم الان علينا انتظاره ليستيقظ وحده " وقفت الممرضة وقالت " لا يمكن هذا بالأصل اعلم ان اجراءات خروجي من المشفى استغرقت وقتا كثيرا ادى الى التأخير بالعلاج علي أن أوقظه واعطيه دوائه وخاصة هناك علاج طبيعي مهم من الخطر التأخر عنه ومن ثم سأتركه لينام براحته " نظرت لها انيسة وقالت " ولكنه أوصاني أن لا يزعجه احد وخاصة ان كان لأجل العلاج " رفضت الممرضة وقالت " لا يمكن حدوث هذا علي ان اذهب له ويرفض بنفسه كي أدون هذا بسجل اليوم كي لا احاسب من قبل المشفى لاحقاً " **تت انيسه عاجزة عن التصرف امام اصرار الممرضة وايضا هي محقة فعليه ان يأخذ دوائه أشارت لها انيسة نحو غرفته بالأعلى لتشكرها الممرضة و تحركت لتصعد الدرج متجهة نحو غرفة أمير طرقت الباب ودخلت وهي تقول " امير بيه امير بيه عليك أن تأخذ دواءك ونبدأ بالعلاج الطبيعي فلقد تأخرت كثيرا اليوم " فتح امير اعينه ليجدها تتحدث سريعا امامه لم يستوعب الامر بالأول فلولا زيها الطبي كان استغرب وجودها بغرفته. رفض امير العلاج بهذا الوقت متحججا انه غير مستعد ويريد أن يرتاح ومن ثم يبدأوا رفضت الممرضة ايضا و اخبرته انها مجبرة على البدأ بالعلاج ثم تحركت و رفعت الغطاء و هي تقول " من فضلك لا يمكنك الاعتراض " ليعلو صوت امير رافضا مرة اخرى ولكني لا اعرف من اين اتوا بهذه الممرضة يظهر على وجهها الهدوء ولكنها عنيدة كثيرا حدث ما توقعته انيسة فلقد انقلب الوسط لحرب متأججة حاولت انيسة تهدئة أمير واخراج الممرضة من الغرفة ولكنها كانت غاضبة كثيرا تتصل بالمشفى لتخبرهم بما حدث معها وكان امير بالداخل يحذر انيسه من دخولها الغرفة مرة اخرى وطلب منها ان تخرجها سريعا من المنزل بصراحه لديه الحق بهذا فهي فتاة لا تشبه الممرضات عصبية وعنيدة بوجه هادئ مستفز للأعصاب لا اعلم كيف تستطيع ادارة كل هذه المشاعر بنفس اللحظة تحركت انيسة نحو غرفة لي لي لتطمئن عليها هل ما زالت نائمة ام لا بالأسفل كانت انيسة تعتذر منها و تخبرها ان تتركه براحته ولكنها مازالت رافضة ترد على انيسة وهي تقول " انتظر رد المشفى لن اتحرك من هنا الا عند وصول رسالة منهم هذا عملي ونحن نتعامل كل يوم مع أشخاص من نفس نوعية امير بيه " ردت عليها انيسة بعصبية قائلة " ما شاءالله من الواضح انكِ تعاملتي كثيرا كثيرا " قالتها وهي ساخرة منها وتحركت لتجلس بالصالون مبتعدة عنها فلقد امتلئ داخلها منها مرت نصف ساعة لتأتي رسالة للممرضة بأرسال المشفى طبيب نفسي لهم كي يرى سبب رفض امير العلاج توترت انيسة كثيرا فهي تعلم ابنها جيدا فتحت هاتفها لتستنجد بريحان كانت تتحرك بالمطبخ وهي تقول " هيا يا ابنتي اجبي على هاتفك " لم ترد ريحان على هاتفها لتسمع انيسة صوت رنين الباب تحركت وهي تقول لنفسها " اخ ياربي ارتفع ضغطي ماذا سأفعل انا " نظرت للممرضة التي كانت تدخل من البلكون لأنيسة وهي بطريقها لفتح الباب قائلة " من المؤكد انه الطبيب النفسي " لم ترد عليها انيسة وتوجهت للباب لتفتحه بغضب لتجد امامها ريحان لم تفيق انيسة على نفسها إلا بعد إفراغ غضبها وتوترها على ريحان بعدم ردها على الهاتف نظرت ريحان لأنيسة باستغراب فلأول مرة تتحدث معها بهذه الطريقة، ثم نظرت للداخل نحو الممرضة وهي تدخل المنزل قائلة " هل هناك مشكلة " لتتحدث انيسة مرة اخرى قائلة " ستقوم الحرب بعد قليل وانتِ تسأليني عن المشكلة ، أمير بيه رفض العلاج وغاضب بشدة و السيدة مصرة على عملها ، وايضا سيأتي الطبيب النفسي بعد قليل كي يرى ما به " نظرت ريحان للممرضة و رحبت بها ثم نظرت لأنيسة وقالت لها" هل تحضرين القهوة لضيف*نا " نظرت انيسة لريحان وهي تقول بصوت ضعيف " اقول لكِ انه غاضب بل شديد الغضب بالأعلى أن علم بأمر الطبيب النفسي " قاطعتها ريحان قائلة " استعجلي قليلا بالقهوة وانا سأصعد لرؤيته " ردت انيسة لتقول " امرك ريحان هانم " وتحركت نحو المطبخ. لتتحرك ريحان وتشير للممرضة أن تجلس بالصالون حتى تعود لها وصعدت الدرج وهي تأخذ نفس طويل و تهز رأسها مستنكره تحدث نفسها قائلة " لقد غلب الاطفال بعنده ودلالة " تفاجأ امير بفتح الباب عليه دون طرق ليقول سريعا " لا اريد ان ارى احدا الان " دخلت ريحان واغلقت الباب خلفها وهي تقول " هكذا إذا مخطأ بصوت عالي" استغرب امير من وجودها ليقول لها " انا لم اقصدكِ ولكن" قاطعته ريحان وهي تقول" اعلم ما حدث " وتحركت لتعطيه أدويته بعصبية دون إذن منه كانت تسكب الماء بقوة لتضع الابريق بقوة أكبر ليخرج صوت منه نظر لها بعيون واسعة ليجدها تقترب منه دون كلام ممسكة بالوسادات كي تضعها خلفه تحرك امير قليلا بنومته ليساعدها بوضع الوسائد وهو صامت اخذت ريحان الماء والدواء واقتربت لتعطيه له بنفس القوة وال**ت رفض امير فتح فمه بأول الامر لتقول ريحان له " لا تعتقد لأننا خرجنا من المشفى لا يمكنني تغيره للحقن " ضاعت الهيبة يا جودعااان ديه كانت بتهدده بالحقن تحدث امير ليقول " ولكني لا احب طعمه وايضا يظل مرارته بحلقي لعدة ساعات". ردت عليه وهي تبتسم قائلة " عليك ان تترك شيئاً لصغيرتك وان لا تجعلها تراك بهذا الوضع ، وايضا عليك اخذه سريعاً لننهي امر الممرضة بالأسفل " فتح امير فمه واخذ جميع ادويته وهو ينظر لها، لتتحرك ريحان وهي تقول" هذا جيد سأنزل لأخبارها بانتهاء الامر واعود لنضع الأدوية الموضعية ونبدأ بالمساج المناسب " اقتربت ريحان من خزانة الملابس الكبيرة واخرجت فستان زفافها و وضعته على ذراعها استغرب امير من اخراجها للفستان ظل يراقبها ليفهم الامر ولكنه تفاجأ بتحركها لتخرج به من الغرفة. ليتحدث سريعا متسائلا " الى أين ستأخذينه " نظرت ريحان للفستان ثم نظرت له قائلة " لأجربه مرة اخرى " استغرب أمير اكثر وقال لها " وما الداعي الان" نظرت ريحان له بمكر وقالت " فكرت قليلا و وجدت انهُ يمكنني استخدامه بالمرة المقبلة بدلا من انتظار الجديد منك " اقتربت من الباب لترتسم على وجهها ابتسامة خفيفة اخفتها سريعا ونظرت لوجهه المصدوم قائلة " اتصلت بي اوزجي هانم وطلبت مني الانضمام لمعرضهم الكبير الذي سيجرى بالشهر المقبل لأجل عرض القطع المميزة التي تم ارتدائها بمناسبات خاصة وحازت على اهتمام و طلب واسع.. وتم اختيار بدلة زفافنا من ضمن تلك القطع لتعرض بالمعرض الكبير لم استطع ردها فأنت تعلم كم احبها " **ت امير وهو يفكر لتقول ريحان " هل لد*ك اعتراض ؟ " ابتسم امير وقال نعم " فلا يمكنهم دعوة بدلة العرس وحدها كان عليهم ان يدعوننا وايضا ألم يشبع ذلك الرجل من نجاحاته وكأنه يقود صاروخاً بطريق نجاحه " ردت ريحان وهي تقول " قل ما شاء الله الا يكفيهم ما مروا به.. وايضا هم يستحقون هذا النجاح " هز امير رأسه وقال " ولكن عليكِ ان تخبريها اننا ايضا مدعوون " لينصدم بها وهي ترد عليه قائلة " بالأصل تمت الدعوة ولكن هل سنذهب سويا ؟ " قاطع ريحان صوت رنين جرس الباب لتتحرك سريعا وهي تقول " اعتقد انه مندوب شركة اوزجوتش " وخرجت مسرعة من الغرفة وهي تقول لنفسها" ان علم انه طبيب نفسي ستقام الحرب كما قالت انيسة ابلة " بالفعل كان الطبيب النفسي قد اتى ولكن ريحان حلت الأمر واتصلت بالمشفى وأنهت هذه المهزلة استيقظت لي لي لتستأذن ريحان من انيسة ابلة لتصعد هي لها ثم نظرت للممرضة واعتذرت منها هي والطبيب وشكرتهم على اهتمامهم و مجهودهم أغلقت ريحان باب المنزل ثم نظرت لساعة الحائط لتقول " تأخرنا كثيرا على موعده " صعدت سريعاً للأعلى ولكنها تعمدت ان لا ترها لي لي فتحت باب غرفة امير بهدوء ودخلت دون صوت واغلقت الباب لتجده ينظر لها ويضحك قائلا " هل تهربين منها مجددا " لم تنتبه ريحان لنفسها وهي تضحك بوجه امير واضعة اصبعها على فمها تحذره ان يخفض صوته وتحركت نحو الحمام لتجلب الماء الدافئ كي تبدأ بعمل المساج للعضلات والأربطة و وضع العلاجات الموضعية حاول أمير استغلال الوضع بالتحدث معها ولكنها كانت لا تعطيه المجال لم تتحدث كثيرا و اغلقت اي موضوع يفتحه هو فقلبها مازال حزيناً منه ليسالها امير " هل جئتي من اجل الفستان؟ " هزت ريحان رأسها وقالت " نعم وهناك بعض الأغراض الخاصة بي أتيت لأخذها " انهت ريحان عملها معه ثم تحركت لتأخذ الماء لتعود به للحمام فتح باب الغرفة ودخلت لي لي وهي تنظر نحوهم لتضع ريحان الطبق مرة اخرى على الطاولة بجانب فراشهم وفتحت يديها لصغيرتها كي تحملها ولكن هناك أمراً غريب فهي بمكانها تنظر لهم دون ضحك او ركض كعادتها جاءت انيسة ابلة من خلفها وهي تقول لريحان " السيد يفوز احضر لكِ هاتفكِ " ومدت يدها لتعطي ريحان الهاتف ، اخذت ريحان الهاتف واقتربت من صغيرتها وحملتها بين يديها وهي تحدثها وتسألها " ألم تفرحي بوجودي " لم تعطي لي لي اي ردة فعل لتنظر ريحان لأنيسة متسائلة بعينها ما بها لتقول انيسة " كانت بخير لا أعلم ماذا حدث لها " جاء صوت رنين الباب لتقول انيسة من المؤكد انه من شركة اوزجوتش هذه المرة ، خرجت أنيسة من الغرفة ليتساءل امير قائلا" ألم تقولي انهم اتوا" ولكنها لم ترد على سؤاله نظرت للصغيرة ثم نظرت له وقالت " ما بها ، هل غضبت عليها مجددا " اسرع أمير بالرد قائلا " لا ، لم يحدث شيء كهذا " ثم تحدث امير لابنته قائلا " روحي حياتي ما بكِ" كانت لي لي واضعة رأسها على كتف ريحان ب**ت وهدوء غير معتاد دق الخوف بقلب ريحان و ارادت الذهاب للطبيب وهي تضع يدها على جبهة لي لي لتفقد حرارتها رفض أمير مؤكداً انها ليس بها شيء فكانت تلعب بجانبه قبل نومها نظر لابنته وقال " وحيدتي تعالي الي هيا تعالي " تحركت لي لي قليلا كي تستجيب لأبيها اخذها امير بحضنه بحذر واصبح يحنوا عليها وهو يدللها وينعتها بأجمل الصفات ك" صاحبة الشعر الذهبي والعيون الجميلة والضحكة الساحرة " لن تصدقوني إن قلت لكم ان اميرتنا غارت من الصغيرة وخاصة عندما استجابت وحيدتهم لأبيها و ابتسمت بحضنه حتى انها عادت لتكمل نومتها بحضن ابوها تحدثت ريحان وقالت " ما كان هذا الان هل هي غاضبة علي هل احزنتها ولا علم لدي بهذا " هز أمير رأسه وقال " لا شيء كوني مرتاحة انتِ تعلمين وضعها فلقد اجبرتها الحياة ان تبتعد عن من تحبه اعتقد انها تحاول الاعتياد على وضعها الجديد فقط " حزنت ريحان اكثر وهي تنظر للطفلة بحضن امير لم تتحمل رؤية صغيرتها بهذا الوضع تحركت وهي تقول" سأحضر اغراضي سريعا لقد تأخر الوقت علي ان أذهب وانت عليك ان تأخذ أدويتك بانتظام حتى تسترد صحتك سريعا إن لم يكن لأجلك فعلى الأقل لأجلها " اقتربت ريحان نحو خزانة الأدراج لتفتحها وهي لا تعرف لماذا تفتحها بالأصل أتت متحججة بالفستان واغراضها ولكن كان سبب مجيئها وضع الممرضة وعدم تحملها ان تتركه بيد احد اخر كانت دموعها ستفر من عيونها فأخر شيء كانت تتوقعه ان تتأثر الطفلة وتبتعد عنها وكأنها تشعر وتعلم بالوضع الجديد وتحاول التأقلم عليه كانت ريحان تجمع اغراض لا فائدة منها وضعتها بحقيبتها دون رؤية أمير لها تمثل انها تضع أكثر من شيء ولكنها لا تضع شيئًا تحركت لتخرج من الغرفة ولكنها نظرت للصغيرة مرة اخرى وهي تقول له بعيون مملوءة بالدموع " اتمنى ان تتخطى هذا الامر سريعا " فتحت لي لي اعينها وحركت نظرها نحو صوت ريحان لتقترب ريحان قليلا وهي تشير بيدها كي تودعها ولكن المحزن اغلاق لي لي لعيونها مخبئة وجهها بص*ر امير لتتساقط الدموع من أعين ريحان فهي لا تتحمل رؤية صغيرتها بهذا الحزن وخاصة ان كانت هي السبب اقتربت ريحان اكثر وانحنت قليلا لتضع يدها على شعرها قائلة لها "حبيبتي الا ترغ*ين بتوديعي " نظر أمير لحالة الحزن التي خيمت على ريحان قائلا " لا تحزني ستحتاج بعض الوقت ولكنها لن تستطع الابتعاد عنكِ ونسيانكِ " بكت ريحان اكثر وهي تقول " من المؤكد سيأتي هذا اليوم " حرك امير يده وامسك يدها وهو يقول " لا يمكننا نسيانكِ وكيف لنا ان ننسى هل يستطيع الانسان ان ينسى قلبه وروحه " و كيف انساك وقد تسللتي كالليل يتسلل نحوي بدون شعور غلف*ني بعباءة شعرك الدامس فدخل السكون الى قلبي و داويتي جروحي حتى تمنيت البقاء متدثرا ب**ته تحيط بي رائحة عطرك الممزوج بموسيقى السكون هزت ريحان رأسها بالنفي وهي تمسح دموعها باليد الاخرى سحبها امير بقدرته الضعيفة كي تجلس بجانبهم رفضت ريحان بأول الامر ولكنه ترجاها ان تجلس بجانبه قائلا " لتكن الاخيرة " كانت عيونه الحزينة تنظر هي ايضا لها لتترجاها، تحركت ريحان وجلست بجانبهم وهي تمد يدها لتحنوا على الصغيرة بنومتها لم تكن نائمة بل تمثل نومها هروبا منها ومن ذهابها الاكيد ككل مرة نظر أمير لابنته وهو يقول لها " اعلم ان بابا دب ولكن ماذا افعل " نظرت ريحان لأمير ثم نظرت للطفلة وبدون فهم اللقب قالت للطفلة " هل بابا دب امممم وانا ماذا اكون ، هل نلعب سوياً " ضحك امير وقال لريحان " سأقول لكِ سراً بعد قراءتي لدفترك علمت كم كنت دبا كان هذا التصريح من حظ لي لي ليصبح لغز بيننا لا احد يعلمه سوانا " نظرت ريحان له بحزن و تحركت لتنزل من على الفراش ولكنه مازال ممسك بيدها رافضا تحركها ليكمل سريعا وهو يقول " دائما يخرج ع** ما بداخلي حتى اصبحت اخاف من التحدث اصبحت اخاف من نفسي روحي تحترق بالبعد عنكِ لا استطيع اجباركِ على البقاء بجانبي ولا اتحمل بعدكِ " كانت دموعها تتساقط منها وهي تنظر للطفلة دون كلام ولكنه لم ي**ت تملك يداها اكثر وهو يقول لها " انا لم اشعر بالسعادة إلا بعد رؤيتك كنت اعتقد ان زواجي الاول مبنياً على الحب ولكني اكتشفت انني لم اتعلم المعنى الحقيقي للحب إلا معكِ " ابتعلت ريحان ريقها بصعوبة و مسحت دموعها وهي تقول " انتهى انت من تخلى عني انت " بكت ريحان اكثر، حاول أمير حينها الاقتراب منها ولكنه تألم بحركته، فتحت لي لي عيونها وتحركت لتذهب لحضن ريحان وهي تبكي صامتة فلقد شعرت بحزنها لهذا بكت على بكائها اخذتها ريحان بحضنها وقبلتها ليزداد بكائها وهي تقول لها " لا تبكي انتِ لا تبكي " كان الوضع مؤلماً على العائلة لم يستطع امير احتضانهم اكتفى بوضع يده الممسكة بيد ريحان على طفلته وهو يقول " لا يمكنكم فعل هذا امام المريض وايضا احذركم من مشاركتي معكم والله سأجعلكم تندمون كثيرا فأن بدأت لا يستطيع احداً ايقافي سأعوض سنوات عمري بأكملها " جاءت انيسة للغرفة لتتفاجأ بالوضع نظرت اليهم وهي تقول " بسم الله الرحمن الرحيم ماذا حدث لكم " ثم نظرت لأمير قائلة " ماذا فعلت لهم ؟ " رن هاتف ريحان تحركت انيسة و اعطته لها لتنظر ريحان للهاتف وهي تمسح دموعها ثم نظرت لأمير سكبت انيسة الماء لريحان واعطته لها ثم اخذت لي لي من حضنها وهي تقول " اشربي حتى تتمكني من التحدث " تحركت ريحان قليلا بمكانها و ردت على الهاتف ليبدأ شاهين حديثه ليطمئن عليها و يعتذر لعدم اتصاله بها " كان صوت شاهين يصل لأمير بسبب قربه من ريحان تحركت انيسة وهي تقول بصوت منخفض" سأنزل لإطعامها" وتحركت بالصغيرة وهي تمسح وجهها وتحاول اضحاكها كانت ريحان ترد عليه قائلة " أنا بخير شكرا لك لا عليك انا ايضا انشغلت بعدها " صدمها شاهين عندما قال" اخبرني أورهان بيه انكِ بمنزل امير ذهبتي لتأخذي اغراضكِ هل عدتي ام اتي لاصطحابكِ بطريق العودة " حرك امير يده وتملك يد ريحان بقوة وكأنه يدافع عن روحه او وكأنه يجيب عليه انها لي نظرت ريحان ليد أمير القابضة على يدها بقوة وقالت لشاهين " لا شكرا لك سأعود بمفردي" ليصر شاهين عليها وهو يقول" بالأصل انا بالجوار دقائق وسأكون امام المنزل تجهزي من الان " نظرت ريحان لوجه امير وهي ترد على شاهين قائلة " أعتذر لك لقد اخبرتك سابقاً لا يمكنك اصطحابي لأي مكان فوضعي لا يسمح بهذا شكرا لك" جاءت ريحان لتغلق ولكنه تحدث مرة اخرى ليقول" ومتى سيسمح وضعكِ بهذا ، يعني متى ستنهين هذا الوضع لقد طال كثيرا " ارتبكت ريحان من حديثه وخاصة من وضع امير بجانبها الذي ازداد ضغطه على يدها لازدياد غضبه ردت عليه ريحان قائلة" اخبرتك سابقا انا لا اشارك حياتي الخاصة مع اي احد وايضا انا مضطرة ان اغلق الهاتف الان اعتذر منك " اغلقت ريحان الهاتف وهي صامتة تنظر للأمام سحب امير يدها نحوه و وضعها على ص*ره وهو يقول" انا السبب بهذا اعتذر منكِ" تحركت ريحان وهي تقول " تأخر الوقت علي ان اذهب " اسرع امير بالرد عليها قائلا " لا تذهبي لا تتركينا وتذهبي لا يمكننا بدونكِ " نظرت ريحان له ليكمل قوله " لأجلنا، ابقي لأجل صغيرتنا، لأجل احلامنا، سأكون حسن وامير وكل ما ترغ*ين به يكفي ان لا تذهبي " حركت ريحان يدها وسحبتها من يده وهي تتحرك مبتعدة عنه كان امير ينظر لأرجاء الغرفة يحاول ان يفكر بأي شيء سريعا كي جبرها على عدم الذهاب ليقول لها مبتسما" لن أأخذ علاجي ولن اتناول طعامي ان ذهبتي رجاءً ابقي معنا " كنت اتوقع من أمير وشخصيته المعتادة كلاماً مختلفا عن هذا ، توقعت ان يكون اكثر حكمة وترتيباً حتى واعتذاراً وتراجع عن ما فعله و قاله ولكني اندهشت من رجل اصبح اسير قلبه يتحدث دون ترتيب ودون تفكير فقط يتحايل على عمره وسعادته ان لا تتركه وحيدا وتذهب ردت ريحان عليه وقالت " لا تدخل الامور ببعضها عليك ان تأكل وتأخذ ادويتك لأجل ابنتك فانت مجبر على هذا يكفيها ما مرت به اعتذر منك دمت سالماً " خرجت ريحان من الغرفة سريعا واغلقت الباب خلفها دون السماح له بالرد نزلت للأسفل مختنقة بحديثه ونظراته دخلت المطبخ وهي تنظر للصغيرة التي اصبحت مستسلمة بيد انيسة دون الركض والطلب من ريحان اطعامها كالسابق اقتربت ريحان من لي لي وحملتها من على ارجل انيسة وهي تقول لها " سأكمل انا اطعامها " لتتفاجأ بها تحتضنها بقوتها الصغيرة بمجرد وضعها بحضنها ردت انيسة على ريحان وقالت " حسنا وانا سأجري مكالمة مع ابني محمد فكان يتصل بي ولم استطع الاجابة عليه " جلست ريحان على المقعد وبدأت بإطعامها وهي تلعب معها كالسابق نجحت ريحان برسم البسمة على وجه لي لي التي كانت بعد وقت قصير تدور بالصالون وهي تلعب بالأل**ب وبعد مرور الوقت جاءت انيسة لريحان وبيدها صينية الطعام قائلة " حان موعد طعامه " نظرت ريحان للطعام ثم نظرت للأعلى وهي تقول لها " ولكن لا تخبريه بوجودي" هزت انيسة رأسها وقالت لها " كما تريدين يا ابنتي" وصعدت لأعلى كنت اتوقع سؤال امير عن ريحان هل مازالت متواجدة ام ذهبت ولكني وجدته صامتا يأكل دون كلام ولا اسئلة عرضت انيسة عليه ان تطعمه ولكنه رفض وهو يقول " علي ان أعتاد " خرجت انيسة من الغرفة لتجد ريحان بجانب الباب تراقب الوضع، **تت انيسة ونزلت للأسفل ظلت ريحان بمكانها تنظر نحو امير الذي كان يحاول تناول طعامه بيده الشمال متحملاً ألمه كلما رفعها لم تتحمل ريحان كثيرا وخاصة عند سقوط الطعام منه لأكثر من مرة دخلت الغرفة دون النظر له ومن جديد صعدت بجانبه على الفراش ممسكة بالملعقة من يده وبدأت تطعمه دون كلام ولا اهتمام لنظراته الفرحة المبتهجة كانت تطعمه وهي تقول " لأجل لي لي لا استطيع تركها وهي بهذه الحالة قلت هذا كي لا تعتقد انه لأجلك " هز أمير رأسه وأجاب قائلا " اياً كان السبب يكفيني انكِ امامي وبجواري " ابتعدت ريحان قليلا عنه و وضعت الطعام سريعا بفمه حتى لا يكمل حديثه ابتلع امير الطعام بفمه وجاء ليتحدث ولكنها اسرعت مرة اخرى بإطعامه كانت هذه طريقتها بمنعه عن التحدث واخجالها حتى انتهى طعامه بسرعة بهذه الطريقة لتتحرك من جانبه قبل ان يتحدث ولكنه امسك يدها قائلا " سلمت يداكِ " تحركت دون النظر له ولا الرد عليه وخرجت من الغرفة مبتسمة فلقد عادت اليها روحها من جديد ولكن هذه المرة تعهدت ريحان ان تكون العودة بلا رجعة فكانت تتوعده بانها ستجعله يندم على كل ما فعله وخاصة قوله انه سيسلمها بيده وسيهديها بدلة زفافها ، ايوه بقى علميه الادب وخاصة سأسلمك بيدي عشان كان قرب دبنا يجلط البنات بيها كان من اجمل التعليقات على القصة لبنت لا اتذكر اسمها كتبت وكأنه قابض على حرامي و عايز يسلمه بصباح اليوم التالي انتظر أمير قدوم ريحان بالفطور ولكنها تأخرت والأكثر من هذا جاءت انيسة أبلة بطعامه سألها أمير عن ريحان لترد عليه انيسة قائلة " لقد حضرت لك الشطائر وخرجت بعدها لتصطحب لي لي للحديقة المجاورة ولكن لا تقلق الشطائر خفيفة ولن تتعبك بتناولها كما قالت هي " خرجت انيسة من الغرفة وهي تضحك على حالة امير و حزنه كالطفل انها خرجت وتركته تناول امير الشطائر المحببة لقلبه وهو يستمتع بطعمها اما هي فكانت بالحديقة مبتسمة تقول لنفسها" لن تحصل على كل شيء بسهولة كالسابق ان اردت ان تكون حسن فعليك ان تصبر كصبر حسن " بشركة شاهين بيه كان هو غاضبا على العاملين لم يستطع التركيز بعمله فلقد اختل توازن تفكيره وخططه بمجرد معرفته بقائها بمنزله امس بالطبع كان الخبر مزفوفا من غمزة التي حاولت جاهدة ان ت**به فهي تشعر بالغيرة الشديدة من ريحان كما تشعر انها زائد وكثير عليها أما بفرنسا فكانت فضيلة اشد فرحا بسماع هذه الاخبار من انيسة فكرت فضيلة قليلا ثم قالت لنفسها هذه المرة لا يمكنني الوقوف صامتة علي ان افعل شيئا علي ان اجعلهم يتقربون أكثر فكرت فضيلة أكثر ثم امسكت هاتفها لتعيد الاتصال بأنيسة قائلة " علينا ان نفعل شيئًا " وبعد مرور الوقت كانت ريحان تعطي لأمير ادويته وهي تقول " هل اتصل لأطمئن عليها لقد خرجت من هنا وهي تتألم" رد امير عليها وقال " اخبرني محمد انهما سيذهبان للطبيب اعتقد انهم هناك الان " هزت ريحان رأسها وقالت " لقد ارهقت كثيرا بأخر فترة وايضا بهذا العمر كيف تتحمل عبء طفلة وبيت وإعداد طعام كان علينا ان ننتبه لها " دخلت لي لي الغرفة وبيدها لعبة على شكل دب وصعدت الفراش بجانب والدها وهي تقول له" بابا دب " ضحك امير وضحكت ريحان ايضا عليها لتمر عدة ايام مجهدة على ريحان فلقد اضطرت لتحمل كل الاعباء بمفردها حتى نسيت الشركة والاعمال مازالت تتعامل مع امير بحذر وقوة وما زال هو يحاول الاقتراب منها والتحدث معها حتى انه حدثها بأمر ابيها فكان يسألها عن شعورها وكيف استطاعت تخطي الامر ام انها مازالت متأثره به ردت ريحان عليه حينها قائلة " لقد سامحته على ما فعله فلقد كان دوما اباَ حنونا مهتماً لم اشعر بجانبه سوى بالحب والحنان وخوفه الدائم علي من الممكن ان يكون حقا كما قالت ليس بأبي الحقيقي ولكنه كان لي اكثر من هذا وايضا عند تذكري لصغيرتنا وكيف تعلقت بها و كيف امتلكت قلبي بحجمها الصغير هذا تأكد ان لا حاجة لنا لصلة الدم كي نحب و نتعلق بأطفالنا بالطبع كما نسمع ونرى آباء حقيقيون يكونون سببا بأنهاء واظلام حياة أبنائهم " ايدُها امير فيما قالته وزاد عليه بقوله قائلا " هل تعلمين لماذا تعلقت بكِ بأول الامر يعني اقصد ايام حسن الأولى " هزت ريحان رأسها بالنفي ، ليكمل امير قائلا " كنت حينها لا اعلم انه حب ولكن اتضح فيما بعد ان قلبكِ النقي و فطرتكِ الطيبة و روحكِ الجميلة سر ارتباطي الروحي بكِ فأنتِ بكل مرة كنتِ تثبتين لي انكِ مختلفة تماماً عن الجميع وكأنكِ ملاك ولدتي بقلب ابيض لا يعرف معنى للكره والحقد " خجلت ريحان من حديثه المعسول تحركت بدلع تميل برأسها ليتراقص شعرها خلف ظهرها وهي تنزل من على الفراش سحرته اكثر ليتمسك بها ويطالبها ان تجلس بجانبه وقت إضافي ولكنها تدللت اكثر وهي تضع طرف يدها بفمها رافعه كتفها وهي تقول" تؤتؤ ، لم ينتهي عقابك " قالتها لتهرب بعدها كان امير يحاول اقناعها بعدم تركها له ليلاً و ان تأتي هي ولي لي ليناما بجانبه ولكنها ما زالت تتدلل و ترفض كثيرا، حتى عادت لترتدي ما يسلب عقله منه ليزداد صعوبة العقاب عليه مرت خمسة أيام على خروجه من المشفى اصبح يتحرك قليلا بالمنزل فلقد تحسنت الرضوض التي بأرجله مع العلاج و المساج للعضلات ولكن مازالت يده تتحرك بحذر وبشكل بطيء اتخذ امير من اريكة الصالون فراشاً له فلقد ضاق ص*ره من الجلوس بغرفته كما اراد ان يكون بينهم طوال الوقت ومع دلال امير الزائد بمرضه الذي يقا**ه حدة وقوة ريحان واستمرارها بعقابه، كانت لي لي اكثر حظاً بينهم فلقد استمتعت بعودة الجو العائلي والدلال والاهتمام من الجهتين عاد الأسد ليستمتع بالنظر لجمالها وشعرها الذي وبرغم عقابه إلا أنه نجح بإجبارها على تركه طليقاً خلف ظهرها دون قيود عادت الفرحة والضحك والسعادة للمنزل بل عادت سهراتهم بجانب لي لي و الغناء لها جاءت هوليا لزيارة أمير لتصطدم برؤيتها لريحان في المنزل فاخر ما توقعته ان يعودا بهذه السرعة وكأن شيئاً لم يكن طبعا المفاجئات لم تنتهي اعلم انها تغيرت وان تغيرها لم يحدث بشكل فجائي فهي من لحظة تجرئها وطلبها الزواج منه بالشركة وهي تصعد سلم التغير والقوة حتى جاء هذا اليوم و جلست بجانب زوجها وهي تطعمه الفواكه بفمه لأجل صحته الحق يقال كان امير اشد اندهاشا و تفاجأ من هوليا فلقد سلبت عقله بتصرفاتها وتقربها منه أمام هوليا حتى انه كان يفتح فمه دون كلام وخاصة انه تناول أدويته كلها دون تحايل او اعتراض كالعادة لم تتحمل هوليا الجلوس كثيرا ورؤيتها جمال ريحان وتدللها على أمير تحججت ان زيارة المريض قصيرة وذهبت بعد ان ودعت ابنتها و وعدتها بتكرار الزيارة تمنى امير ان لا تذهب هوليا وان تنتقل لتستقر بمنزلهم وخاصة بعد عودة ريحان لحدتها وقوتها فور ذهاب هوليا حتى انه اقترح عليها الأمر لتبتسم خجلا منه ، حاول امير بهذا اليوم التقرب منها وهو يتغزل بها وبجمال فستانها، لتتهرب منه مرة بأعمال المطبخ ومرة اخرى لتعتني بصغيرتهم وهل سيتركها بعد ان تملك قلبها من جديد، اصبح امير يدور بجوارها فأينما ذهبت يذهب خلفها ويقف بجانبها يحاول احتضانها ومداعبة شعرها رغم هروبها الدائم ومحاولة زيادة فترة عقابه. عادت فضيلة من فرنسا لتعود البهجة والسعادة لاورهان فكان اول لقائهم بمنزل امير على العشاء لقد اصبحت علاقتهم واضحة امام الجميع لم يتحمل امير النظرات والكلام المبطن ولكن كانت هناك عيون تحذره بقوة على عدم التدخل ، لم تستمر هذه العيون قوية بهذه الليلة فلقد تمادى اورهان وفضيلة باحاديثهم حتى اصبحت ريحان لا تستطع اخفاء ضحكها وخاصة من عيونها خرجت فضيلة للحديقة كي تُجلس لي لي على أرجوحتها ليتحجج أورهان ويخرج لاستنشاق الهواء هو ايضا ذهب امير بجانب ريحان بالمطبخ وهو يقول لها " على الاقل لم يفعلوها أمامنا " ابتسمت ريحان بل تحولت الابتسامة لضحك وهي تقلد اورهان قائلة " لن اسمح لكِ بتركنا والذهاب لأي مكان كان" اقترب امير لها وهو سعيد بتلك الضحكة قائلا بصوت خالته " لقد وعدتك انها ستكون الاخيرة " ازداد ضحكهم وقربهم اكثر ليجد امير فرصته المنتظرة ليقول لها " اعتذر منكِ انا لم اقصد احزانكِ ولم استطع ان اكون سبباً به كما قلت لكِ انا فقط لم اكن اعلم ما علي فعله خفت وتخبطت وفكرت بشكل خاطئ ولكن كان جميعهم لأجلكِ برغم كل مخاوفي لم استطع التخلي عنكِ عند ذهابي للمحكمة دون تفكير بالعواقب وعند التحدث امام الجميع للإفصاح عن لقائنا الاول وزواجنا حينها علمت وأيقنت انكِ كل شيء لي بهذه الحياة حينها حقاً علمت انني لن استطيع العيش بدونكِ اردت أخباركِ بهذا لأكثر من مرة ولكنكِ تعلمين وضع الدب فلقد اصبحت اخاف ان اتكلم فل**ني يترجم ع** ما بعقلي " تحركت ريحان وهي تقول له " لا داعي لتكرار نفس الكلام لن تستطيع إنهاء عقابك بهذه الطريقة " امسكها سريعا قائلا " عليكِ ان تتنازلي قليلا انتِ تريين ما يحدث جيدا فعلى الأكثر بعد يومين من الان ستأتين وتطلبين مني يد العروسة وحينها سأرفض واضع شروطي وأولها إنهاء عقابي هذا " نظرت ريحان نحو الحديقة وهي تقول " ولماذا سترفض الم ترى سعادتهم " اقترب لها وهي بين يديه ليقول " أليس مؤسف علي هل يسعد الجميع وانا ابقى كما انا اقضي سنوات شبابي بالعقاب " تصدق انك تستاهل ده كلنا فرحانين في عيلتك مش فيك بس ابتسمت ريحان وهي تقول" لأنك استحقيت هذا وايضا الم تقل ستسلمني لمن يستحقني ، فلننتظر اذا حتى يأتي من يستحقني " رد امير سريعا عليها وهو يقول " ولكني غيرت رأي الم اخبركِ بالأمس انني سأسلمه لقبره فلا احد يستحقكِ غيري بالأصل لن تجدي قلباً يحبك كقلب حسن " ابتسمت ريحان وهي تحول الابتعاد عنه ولكنه كان يتحجج بتألم يده كي لا تتحرك بقوة تحدث امير مرة اخرى بعيونه الفرحة ليقول" الم تشتاقي لجلسات العلاج " الواد ده فاهم الرومانسية غلط وربنا عنده حاجه في الاعدادات هلكت معاهم مش عارفه اخلص الليلة كنا ماشين صح منك لله يا أمينة ديه خلفة تخلفيها وكأنه حالف يمين عظيم ليجلطنا. عادت ريحان لحدتها سريعا وهي تقول " انا لستُ مريضة و لستُ بحاجة للعلاج وايضا لا يمكنك ان تكون حسن ". رد عليها بنفس سرعتها ولكن بصوت عاشق ولهان قائلا" انتظري، انا من يريد العلاج هذه المرة " ورفع يدها و وضعها على قلبه قائلا" اريد علاج لاشتياقه فلقد مرض من شوقه وحبه " رفضت ريحان بدلع وهي تهز رأسها وترفع كتفها قائلة " هو من فعل هذا بنفسه فليتحمل " اثبت ياوحش هههه يتمنعن وهن الراغبات تحدث امير بدلع كما فعلت حتى انه مال برأسه وهو يقترب من وجهها قائلا " وهل سيهون عليكِ " تقاربت الأوجه وتلامست قربها امير له اكثر ليمتلكها داخله لتغمض هي عينيها مستسلمة لقلبها فلقد هلكت وهي تحاربه كاد امير ان يقبلها لولا وصول لي لي للمطبخ ومناداة أورهان له غضب امير من مناداة أورهان ليقول لريحان "هذه ليست الأولى وكأنه يتقصد اغضابي " ابتعدت ريحان وهي ترد على أورهان قائلة " افندم ابي العزيز " وتحركت هاربة للخارج تحرك أمير خلفها لينصدم بما انصدمت ريحان به فكانت فضيلة رافعة ليدها بوجههم كي تريهم خاتمها قائلة " لقد طلب مني وانا وافقت" ابتسم أمير وقال " هكذا بدون الرجوع لي" ليرد اورهان" اعتذر انا لم اقصد شيء و ايضا انا اعلم قدري لد*ك" زادت ابتسامة امير وهو يقول" كان عليك ان تطلب بالأول كي ترى قدرك بنفسك " ضحكت ريحان وهي تفهم عليه ثم تحركت لتحتضن فضيلة وتبارك لها تحرك امير ايضا و احتضن اورهان قائلا" ولكني سأخلص حقي منك لا تنسى هذا " لم يفهم أورهان هز رأسه وهو يبتسم ففرحته جعلته لا يركز مع امير
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD