bc

*رواية الليالي المظلمة * الجزء الاول* الوحوش المستئذبة *

book_age16+
97
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

الإعلان الترويجي الأول لقصة

? الليالي المظلمة ?

?اتعلمون حكاية نقار الخشب مع الاطار المميز الجميل?

? كل ما كان في مخيلته حين كان ينقر علي الخشب?

? تلك المتعة في ممارسة هوايته المفضلة ..?

? لقد فكر بأنانية غريزة البقاء..?

? لم يأبه ولم يهتم الا بنفسه ...?

? ومتعته وما يمكن فعلة لاكتسابها.?

? فهو لم ينتبه أنه ش*ه جمالها ومعالمها ودنياتها .?

? ولم يشعر بما فعل فلقد أفقدها قيمتها و رونقها?

مع الاسف حكاية نقار الخشب تشبة كثير من البشر? ،

لا يفكرون سوى بأنفسهم حين يطمعون ويرغبون بأخذ ما لا يمتلكون ?

يفعلون كل شيء للنجاح بالأمر واكتسابه حتى وان كان على حساب الجميع.....?

حينها يتحولون لوحوش ليلية بلا شفقه او رحمه ?

يش*هون ما بداخلنا لمجرد ارضاء رغباتهم الداخلية فقط ?

.........................................................

اتعلمون ما يحدث عندما يجتمع كل من حولك ليجب**ك علي تحمل ما لا يستطع تحمله بشر.....?

حين تنطفئ دنياك وتجد نفسك وحيداً لا تملك من امرك شيء.....?

تعيش كل ليلة وكأنها أسوء ليلة مظلمة مرت عليك .......?

حينها سنعلم جيد ان الحياة ليست دائما كما نريد.....?

وان الاقدار ليست سواء بين البشر?

فهناك من يعيش منعم مرفهه سعيد.....?

وهناك

chap-preview
Free preview
* الحلقة الاولى * الوحوش المستئذبة *
لكل بداية نهاية ولكل قصة خاتمة كالورود بجمالها، والأقدار كالرياح بإعصارها، تتساقط الأوراق وتجتمع المصائب، بجسر الحياة ووسط هذه الظروف، يجب أن لا نتوقف عند عتبه الفشل، ونكمل الطريق الى النهاية بالحب بالأمل سنحارب كل العواصف، ونقطف ابتسامة التفاؤل لحياة أفضل بليلة مظلمة عاصفة شديدة البرودة كانت ريحان نائمة بفراشها تُحرك وجهها المتعرق وهي تهمهم بصوت غير مفهوم "ممممممممم... ممممممممم" وكأنها تتألم ?او تنازع شيئا ما وكأنها ريحان اونور شابة بمقبل العمر تمكث وحدها بمنزل صغير تصارع به كل ليلة كوابيسها المظلمة كظلمة دنياها.. من جديد خيم الليل ساد الظلام و سكن الجميع لتبدأ رحلة عذابها الليلي وهي تحرك رأسها بوجهها المتعرق وأنفاسها المتقطعة التي تجاهد ما ترى بأصوات همهمه لا يفهم منها شيئاً ، زادت ظلمتها و اختناقها ختى جلست على فراشها تحدق بعيونها التي تحاول ان تصدق انه كان كابوس وانه كان مجرد حلماً ثقيلاً ، كانت ترتجف وهي مفزوعة مذعورة تنظر لأرجاء الغرفة بعيون متسعة خائفة تراجعت للخلف على فراشها وهي ضامة أرجلها لص*رها ممسكة بغطائها المرفوع حتى أسفل أعينها المذعورة التي تنظر لباب الغرفة بخوف شديد وكأن أحدا ما سيدخل عليها، تملكها خوفها رغم أنها أغلقته بالمفتاح جيداً قبل نومها بنفس البناية بالطابق الأول كانت تمكث سيدة تدعى " امينة" كبيرة بالسن و وحيدة قد أرهقها مرضها و زمانها وهناك أيضا بالمنزل المقابل لمنزل لهذه السيدة رجلاً شهماً يدعى " الضابط عمر " محب للخير، قلبه يسبق يده لمساعدة المحتاج كان يكفيه أن يرى السعادة بعيون محبيه كان هو سند وعون لهذه المرأة التي أرغمتها الحياة على المكوث وحدها ب*روف غريبة لازالت غامضة وبساعة متأخرة من الليل وبمركز الشرطة كان عمر يودع صديقه الليهان وهو يخرج من عمله .. و بعد أن تحرك للخروج توقف وعاد من جديد وهو يقول لنفسه " لقد نسيت أمره كيف حدث هذا ؟ " توجه عمر نحو غرفة الحبس فتح الباب وتحرك بالقرب منه وهو يقول له " أنا سأخرج الآن.. هل تريد مني شيئاً ، هل أجلب لك معي أي شيء بالصباح " رد أمير تارهون عليه قائلاً " شكراً لك يكفي ما فعلته من أجلي" ليرد عمر عليه قائلاً " ما هذه النبرة التي بصوتك ، لا تقل هذا ، نحن إخوة " تحرك عمر كي يخرج ليأتيهِ صوت أمير منخفضاً وهو يقول " عمر لا أوصيك عليها " استدار عمر و قاطع كلامه قائلاً " قلت لك سابقاً ..لا أحتاج توصية هي أمي. لا تكررها مرة أخرى وأيضا كما قلت لك عليك أن تخرج من حالتك هذه، أعلم أن الأمر قد طال كثيرا ولكن لا يمكنك فعل هذا بنفسك.. اليوم او غداً ستظهر برائتك اعدك انه لن يطول سأفعل قصار جهدك لتخرج قريباً " كان ظلمة يشع من اعينه هز رأسه مبتسماً إبتسامة ضعيفة كادت ان لا تظهر من شدة حزنه وهو يقول " لا عليك سأكون بخير " خرج عمر من غرفة الحبس ليضع أمير رأسه على قضبان السجن بحزن شديد، يتذكر حياته السابقة كيف كان و إلى أين وصل به الحال تذكر زوجته وهي تقول له " أعتذر منك لا أستطيع " تذكر رده وتوسله لها عندما قال لها " و هو ما ذنبه كيف فعلتي هذا به، كيف لا تشاركيني بقرار كهذا كيف استطعتِ التفريط بطفلنا بهذه السهولة" تذكرها وهي تبرر له ما إجهاضها قائلة " لا أستطيع أن أكمل معك لا يمكنني إنجاب طفل آخر بوسط تلك الظروف" عاد عمر لمنزله توجه كعادتة نحو باب منزل السيدة امينة وهو يفكر بريحان كيف هي الآن ؟ هل هي بخير دخل المنزل وهو غاضب على نفسه فكيف لم يتصل بها اليوم ويطمئن عليها نظر عمر نحو فراش أمينة ليجدها نائمة ، دخل الغرفة ورفع عليها الغطاء بشكل أفضل وهو يقول لها " أمي أمينة أمي أمينة " ولكنها لم تسمعه لعمق نومها توجه نحو المطبخ فتح البراد ليطمئن أنه لا يوجد نقص ، نظر لقدر الطعام ليبتسم قائلاً " أنتِ لا تقصرين أبدا " و أخرجه منها وبدأ يأكل وهو ينظر للأعلى نحو منزلها مبتسماً محدث نفسة من جديد قائلا " لا أحد يستطيع أن يُحضر الفاصوليا البيضاء كما تحضرينها أنتِ?" اغمض عينه ليأكل باستمتاع أكثر.. أما هي فكانت قد نامت على حالتها جالستها وهي مذعورة متكئة برأسها على أرجلها القريبة من ص*رها خرج عمر من المنزل السيدة أمينة و أغلق الباب خلفه. متوجهاً نحو منزلة المقابل له كان طوال الوقت ينظر للأعلى نحو منزلها وهو مبتسماً بعيون فرحه، أبدل ملابسه وتوجه نحو فراشه كي ينام ، تألم قليلاً ليضع يده على معدته قائلاً " من جديد لم أستطع مقاومة طعامها" استلقى على فراشه و هو يرفع يده الأخرى ليرجع شعره للخلف مغمض عينيه بوجهه المبتسم ، فيمكننا القول بعد رؤية هذا الوجه أنه سيخلد ببحور الأحلام الجميلة مضى الليل بكل ما يحمل من خوف وحزن ومرض وسعادة فهذه هي الأقدار لا تكن متساوية دائماً? أشرقت شمس يوم جديد☀️ كانت ريحان بمنزل السيدة أمينة و بيدها منشفة صغيرة تضعها بطبق به ماء ثم تعصرها جيداً لتخرج الماء منها ، ومن ثم تمسح بها وجه ويد السيدة أمينة التي كانت تجلس على فراشها وهي مستندة على الوسائد الخلفية صامتة مستسلمة لحالتها ومرضها النفسي قبل العضوي ومن جديد تحدثت معها لتهون عليها حالتها و وحدتها و هي تخبرها عن ما يحدث بالخارج والأخبار وأوقات كانت تحدثها عن طفولتها وعائلتها ولكن بتحفظ شديد قامت ريحان وتوجهت نحو المطبخ لتحضير الفطور... مر قليل من الوقت بالمطبخ لتعود وهي تضع طعام الفطور على طاولة بجانب فراش أمينة جاء صوت جرس الباب تحركت لتفتح وهي تقول لأمينة " لا يمكنه ان يتأخر عن معاده اليومي حتى اصبحت اضبط ساعتي عليه " ارتدت حجابها بسرعة وهي تنظر للمرآة المجاورة لباب المنزل وفتحت الباب له ابتسم حضرت الضابط بوجهها و هو يقول لها " أتمنى أن لا أكون قد تأخرت " لتبتسم بوجهها الأحمر الخجول وعينيها الغير ثابتة وهي تهز رأسها قائلة " أنتَ لا تتأخر بمواعيدك ، حتى كنت أحدث امينة ابلة واخبرها انه يمكننا ضبط الساعة على قدومك " ابتسم عمر وقال " ولكنها التاسعة والربع . هناك تأخير ربع ساعة كاملة " و دخل وهو يخلع حذائه بالداخل ويرتدي بدلاً منه خف تحركت لتسير أمامه متوجهين نحو الغرفة اقترب عمر من أمينة وقبل يديها وهو يقول " صباح الخير يا أمي " لتبتسم أمينة بصعوبة بسبب تعرضهت لجلطة قوية أثرت على وجهها ويدها أما أرجلها فهي قعيدة منذ زمن بعيد، ولكنها كانت بوضع افضل وهي تتجول على كرسي متحرك لسنوات عديدة فرح عمر بابتسامتها فمن النادر رؤية وجهها مبتسما ،جلس بجانبها بوجه مبتسم.تحركت ريحان كي تسكب لعمر الشاي خاصته كان يطمئن منها على وضع أمينة الصحي و نسب الضغط والسكر لتطمئنه ريحان وهي تنظر نحو أمينة مبتسمة قائلة " أنها بخير وقياساتها كلها مضبوطة " بدأ كل من عمر وريحان بإطعام أمينة طعامها الخاص أثناء تناول فطورهم. تحركت ريحان بسرعة وهي تقول " ااااا ، لقد نسيت البريك بالفرن " ليبتسم عمر وهو ينظر خلفها قائلاً بصوت مرتفع " من يرى وجهك يعتقد انها اول مره هههههه " لترد ريحان من بعيد قائله "ولكن هذه المرة دون إصابات لقد سيطرنا على الوضع ايها الضابط " عادت بعدما قطعت البريك واحضرته بطبق كبير، سمعت عمر يتكلم مع أمينة بصوت منخفض كالعادة وكالعادة دخلت ريحان بهدوء و**ت لتجلس بمكانها دون تتدخل بحديثهم الغير مسموع ليبتسم عمر ويبدأ بأخذ قطعة منه وهو يشتم رائحتها قائلاً " رائحته كالمسك " كانت تبادله نفس الابتسامة لكن بشكل أقل فهي شديدة الخجل دائماً مخفضة النظر بوجهها الكرمزي لهذا فكان هو من يتحدث كثيراً حتى ي**ر وضع ال**ت لها ولأمينة اراد ان يطمئنها على خالتها فقال لها " لقد اتصل العم محسن بي أمس مساءً كي يطمئن عليكِ لقد أبلغني أن أرسل لكِ السلام " نظر عمر لحالة وجهها باستغراب فهي تتغير وترتبك كلما أتى الحديث للعم محسن و خالتها **تت و تغير لونها، تحدث ليقول لها "هل أنتِ بخير هل حدثت مشكلة" ظلت صامتة لا ترد سكنت فجأة وكأنها تائهة بمغارة الرعب ساءت حالتها اكثر دون ان تنتبه على نفسها و أيديها التي ترتجف وهي تأكل، بل دون ان تنتبه على نظراتها بأعينها المتسعة من توترها و خوفها كان عمر ينادي عليها و يحدثها محاولاً فهم ما بها ولكن من الواضح أنها لا تسمعه فهي بحرب داخلية مع نفسها حرك عمر يده القريبة منها ولمس كتفها بهدوء وهو يناديها "ريحان.. ريحان " ولكنه وهو يقترب منها لم يكن يتوقع ردة فعلها القوية و تحركها من مكانها مفزوعه صارخه تبتعد شيءً فشيء وهي تتراجع للخلف بعيون متسعة حتى التصقت بالحائط الخلفي لها وقف عمر لا يصدق ما يراه كان ينظر لها بترقب يحاول فهم أمرها، رفع يديه الاثنين لأعلى قائلا "لا يوجد شيء أنا لا أفعل شيء لقد بقيتِ صامتة. لقد قلقت عليكِ. لهذا اردت فقط " و أخيراً أخذ أنفاسها وهي تحاول تستجمع نفسها أمامهم . نظرت نحو عمر و أمينة ثم بدأت تتحرك لتخرج من الغرفة وهي تعتذر منهم جلس عمر مرة أخرى بجانب أمينة وهو ينظر خلفها ثم حرك نظره نحو أمينة وهو يقول " كنت أشك بالأمر ولكن الآن تأكدت، هناك أمر قد حدث لديها مشكلة مع أهلها ولكن هذه الحالة لا تكون إلا إلا " وقف و هو يقول للسيدة أمينة " سأذهب لأراها وأطمئن عليها و بعدها أذهب للعمل" تحرك و انحنى ليُقبل يدها وهو يطلب منها الدعاء له نظرت أمينة له بعيون حزينة متأثره مما حدث أمامها قبل قليل فبرغم انها لم تتعرف عليها منذ زمن بعيد فهي لم تكمل الستة أشهر معها إلا أنها ارتبطت بها كثيراً لطيبتها ومعاملتها الكريمة معها فكانت أمينة تجد ريحان بكثير من الاوقات تلقي بنفسها في حضنها وتبكي تعلم أن هناك همٌّ كبير داخل تلك الفتاة الجميلة، فلقد رأت هذا بعيونها على مدار تلك الأشهر ولكن بسبب **تها و عدم تحدثها مع أحداً عن همها او أهلها وحياتها فظل سرها وحزنها بقلبها لا يُلمس سوى بأعينها تحرك عمر وخرج من الغرفة ليذهب خلف ريحان التي كانت تشرب الماء بيدها المرتجفة و أنفاسها المتسارعة .. دخل المطبخ عليها وهو لم يتوقع سقوط كأس الماء من يدها ، اتسعت اعينه وهو يراقب خوفها و جسدها المرتجف اعتذرت منه مرة أخرى وهي تتفوه بكلمات سريعة غير مفهومه لتبرر ما ص*ر منها أمامهم قائلة " عندما كنت آكل كنت جائعة كثيراً... لأجل جوعي كنت شاردة و عندما أشرد بخيالي انفصل عن من حولي لهذا فذعت ليس لشيء إلا لهذا.. يعني لهذا لهذا صرخت و. و " **تت و ل**نها يعجز عن التفسير أكثر من هذا كان عمر يراقب حركاتها وكلامها وارتباكها حتى الماء الساقط على حجابها وملابسها تحرك ببطء و هو ينظر لساعة يده قائلاً " انا من عليه الاعتذار الان فيجب علي الذهاب للعمل ولكن عند عودتي يمكننا ان نكمل حديثنا " حاول تلطيف الوسط فبعدما تحرك ليخرج عاد و أدار وجهه لها وهو رافع حاجبه بعيونه الباسمة قائلا " ولكن عليكِ أن تأكلي جيدا حتى تشبعي فمن الأن وصاعد سأتجنب الاقتراب منكِ و أنتِ جائعة فكان قلبي سيتوقف بسبب جوعك هذا " وأكمل سيره وهو يضحك حتى أنه تحدث ليكمل بصوت عالي قبل خروجه من الباب قائلا " أتركِ لي من البريك لا تنهيها وحدك سأكمل تناوله عند عودتي " اغلق باب المنزل خلفه دون انتظار رد منها فكان يفعل هذا كي يهدأ من حالتها ويلطف الوسط ، فعمر علي الجانبي الانساني كان شخصية جميلة محب للجميع.. بجانب انه يحب الغناء والعزف على الجيتار حتى ببعض الوقت ينسى نفسه لتسمع البناية كلها صوت عزفه وغنائه الجميل من يراه لا يصدق أنه رجل شرطة نهائياً فهو والانضباط لا يتقابلان سوى بالعمل فقط و الحق يقال هو رجل شرطة قوي معروف بحدته في مجاله يخاف منه الجميع فعندما يستلم ملف لا يهدأ حتى ينهي أمره على أفضل حال لهذا فهو غير مرغوب به في العالم المُعادي لعمله ولهذا السبب ايضا كثرت أعدائه بسبب نزاهته بعمله وعدم بيعه لضميره صعدت ريحان لمنزلها بالطابق الثاني لتدخل غرفتها على الفور وهي تهدئ نفسها بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم كما اوصتها خالتها توجهت نحو فراشها و هي تأخذ دفترها من جانبه لتبدأ من جديد تدوين ما حدث معها كاتبة " برغم مُضي أشهر على ابتعادي عنهم إلا إنني لازلتُ أرتجف عند سماع أخبارهم متى سأستطيع التحكم بنفسي متى سأنسى هذا العبئ هل كتب عليَ أن أعيش تحت هذا الظلام طوال حياتي " تن*دت بضيق حتى امتلأت عيونها بالدموع أغلقت دفترها و احتضنته وهي تضع رأسها على وسادتها لتنام بأعين تنزرف منها دموع الحزن والأسي والظلم بقسم الشرطة كان عمر بجانب صديقة المحتجز أمير تارهون ، وهو يحاول أن يهدأ من حالته قائلاً " أعلم أن الأمر زاد عن الحد ولكن عليك البقاء هنا بهذا الوضع لأجل سلامتك وسلامة عائلتك أنت تعلم جيداً أي خطأ ولو كان صغيراً ستدفع تكلفته باهظة من حياتك و حياة أحبابك. أنتَ تعلم خطورة الوضع لا داعي ان أذكرك بان عيونهم وصلت لهنا علينا أن نكون حذرين أكثر .. رأيت جيداً حتى زوجتك و والدها تخلوا عنك أعتذر ليس هذا فقط بل تم بيعك دون تفكير فنحن نحارب مع خ** قوي بأربعين عين لا تجد نفسك إلا وأنت هاوياً بشباكهم " نظر أمير لصديقة بحزن وهو يقول له " عقلي لا يصدق ما انا به، لم اعد استوعب كيف يمكنهم فعل كل ما فعلوه دون ترك خطأ واحد يدينهم؟، ماذا إن أستمر الوضع بهذا النحو، ماذا ان لم يخطئوا، ماذا إن طال الأمر اكثر و اكثر "صدم رأس بقضبان الحجز من شدة ضيقه و حزنه اقترب عمر منه سريعاً وهو يمسكه بقوة كي لا يُؤذي نفسه ، ليقل له أمير بأعين راجيه " أوجد حلاً رجاءً افعل أي شيء? لقد اوفيت بوعودي لكم ونفذت كل ما طلبتموه مني فلقد استغنيت عن كل شيء لأجل مصلحة الدولة?لا أستطيع أكثر من هذا?لا أستطيع البقاء هنا أكثر من هذا?" **ت قليلاً لينظر لأرجاء غرفة الاحتجاز مكملاً " أختنق كثيراً اصبحت لا أستطيع التنفس هنا ?أقسم أنني سأموت خلف هذه االقضبان?"... يذكر ان من ستة اشهر قد تعرض أمير تارهون هو و عدة رجال أعمال آخرين لضغط كبير من جهة عصابات و مافيا رجال الأعمال ليس كأي عصابه او مافيا فهم يعملون على مستوى عالي بحسابات دوليه، فكانت تُدار من خارج البلاد للتأثير على اقتصاد الدولة وانهياره من الداخل . وقد نجحوا مع عدة رجال أعمال ذات اسم وسلطة بالدولة وتم تحطيمهم وتدميرهم وسط دهشه من المجتمع . الامر أختلف قليلاً مع أمير تارهون و بعض رجال الأعمال الآخرين حين أبلغوا أفراد من الشرطة المستأمنين عن الضغوطات التي يتعرضون إليها .ليتم البحث بسرية عالية والتأكد من الأمر.... مما جعلهم يضعون خطة كبيرة توحي للمافيا أنهم قد نجحوا للوصول لهدفهم .وان هؤلاء الأشخاص قد باعوا شركاتهم وتخلوا عن أعمالهم ودخلوا السجون لتعثرهم مادياً . لم تكن بهذه السهولة و حسب فلقد وصل الحال للتهديد بالعائلة والأنفس كي يقوموا بأعمال مخالفة للقانون وتضر البلد .. كالعبث بمواد الغذاء ومواد البناء والتقارير المخالفة.. وغيرها من أعمال تسقط اقتصاد أي دولة. و برغم ان الخطة كانت تسير بنجاح و سرية عالية إلا ان الوضع اختلف عند رجل الاعمال أمير تارهون حين نشبت مشاجرة كبيرة بينه وبين شخصية كبيرة من وسط تلك العصابة بسبب طيش زوجته التي كانت تترك الأبواب مفتوحة أمام الغير بسبب تحررها الزائد و حبها للاضواء وانبهار الجميع بها وهذا الذي كان يغضب أمير دائماً.. وبسبب هذا الشجار الكبير تم تهديده بشخصه وعائلته ، لم يكن تهديداً للترهيب فقط فكانت هناك محاولة اغتيال لم تنجح بشكل كامل أعلنت الشرطة بعدها وفاة والدة أمير إثر الحادث و إنقاذ امير بصعوبة وهذا ما جعل الشرطة تعجل بالبدء بالخطة وتجعله يوهمهم أنه نفذ ما طلبوا منه وعند تسلمه لمواد بناء مشكوك بها تم إلقاء القبض على الطرفين وهروب الرأس المدبر وإبقاء أمير بالحجز لسلامة حياته حتى ضبط باقي أفراد المافيا بأعمال أخرى علماً أنهم معروفون بأسمائهم وحركاتهم أمام الشرطة ولكن تبقى فقط إلقاء القبض عليهم وهم متلبسون بجرمهم ..... كان الأمر غير بسيط فلقد كانت قضية أمن دولة كاملة وكانت جميع الجهات المختصة بحفظ الأمن مهتمة بالأمر وتعمل عليه على مستوى عالي من السرية ) مر يوم صعب جدا بمركز الأمن , كان عمر يعمل جاهداً هو وفريق سري لكشف هذا التنظيم الخطير عاد بعده لمنزله و هو يفكر أن يصعد ليطمئن على ريحان فمن جديد انشغل طوال اليوم دون أن يطمئن عليها ولكنه تراجع قائلا " لنؤجلها للصباح حتى لا نزعجها بهذا الوقت" . مر يوم آخر لينضم إلى باقي الأيام والأشهر السابقة التي كانت تمر على أمير وكأنها سنوات وخاصة بآخر الأيام فلقد أصبح عصبياً لا يحتمل يوماً إضافيا بين هذه القضبان بسان فرينسيسكوا بمنزل كبير فخم بأمريكا كانت هوليا زوجة امير تارهون المحتجز تتحدث على الهاتف و هي تضحك بصوت عالي كانت فرحتها لا توصف بهذا اليوم فأخيراً تحقق حلمها فلقد تم تحديد موعد المعرض الخاص برسوماتها الفنية . حدث هذا بفضل والدها فهو من ساعدها بانضمام عدة فنانين من أكبر الأسماء للمشاركة بالمعرض وتعزيز أولى خطواتها بطريق عملها الفني . ولسعيها للنجاح كانت تجد صعوبة بالاهتمام بطفلتها التي لم تكمل عامها الاول فهي تشعر اتجاهها دائماً انها نتاج علاقة فاشلة لهذا الشعور و عدم الرضا بوجودها بحياتها تركت تربيتها للمربية الخاصة التي لم تؤدي عملها بضمير. فأصبحت البنت ضحية إهمال أمها التي تسعي دائما للأضواء والظهور بالحفلات والسهرات الخاصة مع خاصة الخاصة من الطبقة المخملية كما يطلق عليها لم تختلف أم هوليا عن بنتها فهي أيضا مثلها كانت دائما تتحجج برأسها المتألم وأعمالها التي لا تنتهي بالنادي الخاص لهم فلا يوجد لهذه الطفله سرى جدها والد هوليا الذي كان قلبة متعلق بالطفلة الجميلة "لي لي" ولكن حتى هذا الحب لم يفيد حفيدته لانه ليس لديه وقت ليهتم بها، فكان كثير السفر و النوم خارج المنزل للاستمتاع بالليالي الحمراء لهذا تسمع صوت صراخ تلك الطفلة الصغيرة بمنتصف الليل وهي تردد بل**نها الطفولي "ما ما .. بابا.... با. با. با." دون إجابة او رحمة من أحد فأصبحت غرفة الطفلة بعيدة عن غرفة أمها التي بالدور العلوي من المنزل عندما لم تعد تحمل سماع صوت بكاءها المتكرر ليس هذا فقط حتي القدر جعل المربية الخاصة دون رحمة مثلهم فهي لا تستجيب لها ليلاً حتى تعتاد على النوم دون تدخل أحدٍ أو مساعدة من أحد، تطبق عليها ما تعلمته بدراستها بشكل قاسي فلا طعام ولا حركة من الفراش من بعد منتصف الليل لتعيش حياة مختلفه عن ما كان يحلم بها أباها فهو ع** هوليا تماماً، لا يستطيع النوم كل ليلة الا وهو يحتضن ابنته الجميلة بخياله وأحلامه كما كان يفعل بالسابق? بالصباح وبمنزل السيدة أمينة كانت ريحان بالمطبخ ترتب مكان الفطور... وكان عمر يشرب الشاي بجوار أمينة ويحدثها بصوت منخفض كالعادة ثم استأذن منها للعمل وتحرك نحو المطبخ ، دخل عليها وهو يشكرها ريحان على الشاي قائلا " سلمت يداكِ، أتمنى لكِ يوما هادئا " تحركت ريحان وأخبرته أنها ستخرج اليوم لتقدم أوراقها بأكثر من جهة للعمل فهي بحاجة كبيرة لهذا ... رد عليها عمر وهو يقول " ما زال عرضي قائماً ابقي بجانبها كعمل ، يحق لكِ أخذ مقابلا لرعايتها" رفضت من جديد وقالت له " أنا أشعر وكأن السيدة أمينة أمً لي وأيضا أحب ان ارعاها دون مقابل فقط لأجل رضى الله لا تريد مقابلا من أحد" رفعت عيناها لتنظر له على غير العادة مكمله " ولماذا أنتَ تدفع لي أنتَ مثلي ، يعني نحن الاثنان نساعدها ابتغاء رضى الله " رد عمر عليها قائلاً " نعم أنتِ محقة ولكن أنا ع**ك لدي عملي الخاص ، أم أنتِ لازالتِ تبحثين عن عمل ". لترد عليه قائلة " لا تقلق معي ما يكفيني حتى أجد عملاً ولكن تعلم انه ليس بهذه السهولة بتلك الايام لأجل هذا علي أن أصبر أكثر وأن أبذل مجهوداً أكبر " هز عمر رأسه و هو ينظر لعيونها الجميلة قائلاً "أتمنى أن تجدي عملاً يرضيكِ قريباً " وتحرك و هو لازال يتحدث " سأمر على آسيا أثناء خروجي إن كانت متفرغة لتمر لتتابع أمي أمينة أثناء غيابي أنا وأنتِ " تحركت ريحان ونظرت من نافذة المطبخ للبناية المقابلة التي تعيش بها أسيا وهي تقول " أعتقد أنها بالمنزل فهي لا تخرج بهذا الوقت " . رد عليها و هو يخرج من المطبخ قائلا " جميل سأخرج أنا لأتحدث معها قبل ذهابي للعمل " لتبدأ هي من بعده بالتحرك والاستئذان من أمينة للخروج صعدت لمنزلها و تجهزت سريعاً ، اقتربت من مكتب صغير بغرفتها و بدأت تجمع أوراقها و تضعها بحقيبتها و هي تتأكد من وجود كل ما تحتاجه بداخله. و قفت أمام المرآة لكي تضع حجابها على رأسها فهو ما كان متبقي لها ، حركت نظرها لتتأكد من حالة ملابسها على جسدها بالمرآه فهي كانت تتعمد وبشدة ارتداء الملابس الواسعة التي لا تصف شيئا منها مع أن ملابسها أكثر من فضفاضة إلا أنها فتحت حزام الخصر قليلاً ليصبح فستانها بأوسع حال. كانت تحاول دائماً أن لا تظهر جمالها و أن تخبئ ملامح جسدها إلا أنها لديها سحر كبير و خاصة بوجهها الخجول و صوتها الضعيف الهادئ الحنون وأيضا طبيعة شفتيها الحمراء ووجهها الأبيض المائل للقرمزي . ارتدت نظارة الشمس وتحركت لتخرج من منزلها ومن ثم من البناية. لتنادي عليها آسيا من نافذة منزلها بالطابق الأول من البناية المقابلة لبنايتهم تحركت ريحان واقتربت لتطمئن عليها، كانت آسيا كثيرة الكلام والسؤال وكان الحديث معها دائماً يصل لعمر وأخباره. لهذا فكانت ريحان تقلل كلامها كثيراً معها وتغير مجري الحديث ان وصل لعمر ، اوصتها على أمينة ومواعيد دوائها و من ثم استأذنت منها كي لا تتأخر . أما بمركز الشرطة فكان أمير قد اتصل بزوجته هوليا بإذن رسمي ليطمئن على ابنته التي اشتاق لها كثيراً، طلب من زوجته هوليا ان تأتي بها إلية لكي يراها ، فلا يحق لها حرمانه من رؤيتها بهذه الأشهر ، ولكنها تحججت بوجودها بأمريكا و ارتباطها بأعمال مكثفه طلب امير منها أموالهُ التي اخذتها قبل دخوله للسجن قائلاً " قلتي لي أكثر من مرة أنكِ ستحولين المال لحسابي. لماذا لم تفعلي هذا حتى الآن ؟ " ولكنها صدمته عندما ردت علية قائلة " ليس لد*ك مال لدي هذا حقي وحق ابنتي على السنوات التي قضيناها مع إنسان سيء مثلك لقد خدعتنا بوجهك الطيب ولكن يكفي إلى هذا الحد لقد رفع المحامي قضية طلاق وسينتهي ما بيننا قريبا. أرجوا أن لا تطيل الأمر لأجل ابنتنا وسمعتنا لتكون هذه ذكرى طيبة لها انفعل أمير كثيرا و ارتفع صوته عالياً، كان يقول لها " ألا يكفيكِ ما حدث لنا بسبب أفعالك الغير مدروسة. ألا يكفيكِ تخليكِ عنا بأشد الحاجة إليكِ" ولكنها لم تجب عليه. أغلقت الهاتف بوجهه ليشتعل غضباً أكثر. كان عمر بجانبه يحاول السيطرة عليه وتهدئته، ارتفع صوت امير الغاضب ليظهر ما بداخلة من نار وضيق وألم ... تحرك بخطوات قوية داخل مكتب عمر وهو يقول " هي من باعت هي من كانت تخبرهم عن تحركاتي. أنتَ محق.. هي ، هي .. كانت دائما هي. لم أُرِد التصديق طوال الوقت كنت أعطيها مبررات من أجل ابنتنا فرغم ما توصلت له التحريات كنت دوماً أقول أنها محض صدفة كنت أقول لا يمكنها فعل هذا بي.ولكن. ولكن" اقترب أمير وجلس علي المقعد المجاور للمكتب وهو يأخذ أنفاسه مكملا كلامه قائلاً " ولكن كانت هي دائما.. كانت هي " ثم نظر لعمر بعيون متواعدة قائلاً" سأجعلها تدفع ثمن هذا. اقسم لك يا أخي سأجعلها تدفع ثمن بقائي هنا وايضا حرماني من رؤيته ابنتي" من الممكن سيستطيع امير ان ينفذ قسمه من الممكن سيستطيع ان يحاسب هوليا ويجعلها تدفع ثمن افعالها، ستجد ريحان وظيفة مناسبة في دنيا اعينها تري كل من فيها ذئاب متوحشه من الممكن تستطيع مواجهة نفسها كي تتحمل قسوة الحياة

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

نور الصعيد

read
1K
bc

رواية ادم.. لـ زينب سمير

read
1K
bc

( عشق العاصم )

read
1K
bc

عشق صقر الصعيد

read
2.1K
bc

عشق تحدى الصعاب

read
1K
bc

رجل المهام الصعبة.. للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

read
1K
bc

نورٌ على نور

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook