مايسترو ( بقلم : نورهان خليل )

ما هو الكاتب الا مايسترو ، قائد كبير و لكنه ليس قائد لأور**ترا بل هو قائد لمجموعة من الحروف و الكلمات التي يقودها ليؤلف جملة أو يؤلف شعرا ذا كلمات رنانة تؤثر في النفوس و كذلك يقود الأحداث في جو من الغموض الشديد ثم يصل إلى حالة من الارتفاع و الانخفاض في الجو النفسي و كأنه يعزف على وتر حساس داخل القارئ فيثير فيه إما ضحكة أو دمعة أو موقف مشابه . يتسلل إلى نفس القارئ بحرفة و دقة ليحرك ما بداخله من مشاعر و تشكل لديه ذكريات كما يفعل المايسترو عندما يص*ر لحنا بارعا يؤثر في سامعه . إن جميع الفنون ما هي إلا فروع لمورد واحد ، تؤدي نفس الرسالة و لها نفس الأثر و تؤدي نفس المهمة مع اختلاف اللغة و الادوات و تحدث نفس الأثر ، كريشة تحمل الكثير من الألوان بالرغم من كونها ريشة واحدة ، تبدع لوحة متعددة الألوان من اجمل اللوحات . إن هذه القصة يعلوها الغموض و يعيش بداخلها الكثير من المعاني الإنسانية اللطيفة ، لقد سميتها مايسترو و ذلك لأن بها الكثير من الموسيقى الخفية التي تنتج عن العزف على اوتار الحب تارة و اوتار الشوق تارة و الحنين تارة أخرى و احيانا نسمع بعض خفقات الندم **يمفونية تعلو ترددات موسيقاها فتلهب النفوس ثم تعود ف*نخفض ترددات موسيقاها و تظل أصداءها في الأذان فتوقظ في النفس الأنين ثم تعود فتعزف لحنا مغردا يعيد الامل في النفوس من جديد .