bc

زوجة ولكن عذراء

book_age18+
64
FOLLOW
1K
READ
drama
comedy
sweet
like
intro-logo
Blurb

كانت روبى عيناها تشعان حبا و في دمائها نشوه جارفه تكتسح و تطفي و حين همست احبك احبك سرت في نبراتها رعده الاستسلام

و لكنه حين احتواها بين ذراعيه و سعت شفتاه تتلمسان شفتيها صدته عن نفسها وازاحته عن ص*رها وغمغمت تقول

_لا لا لا تقربني

فسألها ألست تحبينني

بل احبك احبك من اعماق قلبي

أذن ما معني هذا

وكان جوابها كان زواجنا غلطه

وانهالت على ذهنه الذكريات الإقبال ثم الصد ..النار

المتأججة المستعرة ، ثم الرماد الخابي الراكد..موجات من العاطفة

الملتهبة،وفي أعقابها الانكماش والخوف.

وارتمي على المقعد يتأملها في ذهول.

ما سر هذه العلاقة القائمة بينهما..؟علاقة زوج بزوجه مازالت

عذراء تأبي عليه ان يلمسها.

chap-preview
Free preview
المقدمة والفصل الاول ليلة زفاف اسطوري
المقدمة والفصل الاول في ليلة عرس مهيبة حضرها كثير من الشخصيات الهامة تم عرس وديع غسان على الحسناء الصغيرة نادين وايضا عرس غادي غسان على الجميلة روبى مراد وفي ليلة زفاف لا تنسى كانت روبى عيناها تشعان حبا و في دمائها نشوه جارفه تكتسح و تطفي و حين همست احبك احبك سرت في نبراتها رعده الاستسلام و لكنه حين احتواها بين ذراعيه و سعت شفتاه تتلمسان شفتيها صدته عن نفسها وازاحته عن ص*رها وغمغمت تقول _لا لا لا تقربني فسألها ألست تحبينني بل احبك احبك من اعماق قلبي أذن ما معني هذا وكان جوابها كان زواجنا غلطه وانهالت على ذهنه الذكريات الإقبال ثم الصد ..النار المتأججة المستعرة ، ثم الرماد الخابي الراكد..موجات من العاطفة الملتهبة،وفي أعقابها الانكماش والخوف. وارتمي على المقعد يتأملها في ذهول. ما سر هذه العلاقة القائمة بينهما..؟علاقة زوج بزوجه مازالت عذراء تأبي عليه ان يلمسها. واخيرا عرف سرها..افضي اليه ابوها بما كان من احداث في صباحا.. انها يا بني ليست طبيعية بالنسبة إلي الجنس..انها مصابة في هذه الناحية بمقعدة نفسية. وكانت قصتها وجيزة عابرة،ولكنها حفرت بصماتها في اعماق نفسها،وكانت بصمات غائرة تسربت إلي دمائها. فقبل ان تبلغ السادسة عشرة انقض عليها البستاني الشاب، وحاول ان ينال منها مأربا.ومنذ ذلك اللحظة كرهت ان يلمسها رجل. وحدث نفس الامر مع نادين الا انه حدس بالع** فزوجها والبالغ من العمر ثمانية وخمسين عاما لم يتقرب اليها وتركها وحيدة تتمنى قربه كانت فى اشد حيرة واستغراب فهو ممشوق القوام رياضى لايكاد سنه يظهر عليه ومع كبر سنه الا انها احبته اما والدتها فقد وافقت على الزواج فقط لثراءه الفاحش وهكذا كانت نادين وروبى يطلع على كلا منهما زوجه لكن عذراء ولكن لم تقف عند هذا الحد،فقد تطورت الاحداث فاذا بغادي غسان يواجه اعداء اخيه ،يسعون إلي اغتياله والقضاء عليه حين حاول أن ينقذ أخاه من بين براثنهم فاختطفوه وعذبوه وسجنوه. وخفت زوجته إلي نجدته،وفي خضم الاحداث المسعورة ذاب جمودها وتهاوت عقدتها النفسية،ولم تعد تفكر الا في ذلك الرجل الذي أحبته،وكيف تنقذه من أيدي أعدائه. واذا هي أخيرا مندفعة الي أحضانه، لتمضي بين ذراعيه ليلة حب لاتنسي. اما العم وديع فقد تركته العروس لانها احبت راغب جاد والذي يعمل عند زوجها بعدما صبرت عليه الا انه توفى من اثر الحزن بنوبة قلبيه وحزنت كثيرا لانها لم تكن تعلم بمرضه فقد قام بأخفاء الامر عنها كان هذا الشعور مازال يراود غادي ويلح عليه طوال أربع وعشرين ساعة الشعور بأنه متبوع مطارد. وحين أدار رأسه مرة أخري ليتطلع الي الوراء ابتدرته روبي تسأله: أي شئ هناك يا حبيبي ..؟ ما الذي جري ..؟ وأجابها في اقتضاب : لاشئ يبدو كأنك تبحث عن أحد. وللمرة الثانية أجاب : لا شئ .. لاشئ. لم يكن وراءهما أحد، وكان الطريق الواسع المتعرج خاليا في كلا الجانبين، و خيل اليه أن الامر لم يكن يعدو اضطراب اعصابه و اهتزازها . وجعل ينصت إلي رقائق الثلج و هي تتهشم تحت قدميه و إلي خفق حذاء زوجته علي بلاط الافريز و هي ماضية الي جانبه . و بدا الهواء باردا مشبعا بتلك الرطوبة النفاذة التي لا يقوي علي احتمالها الا أهل لبنان كانا يسيران في شارع هادئ من شوارع جبال لبنان التي تنحدر صوب الحي العتيق ، و كانت البيوت مشيدة علي الطراز الاوربي من قوالب الآجر ، و قد بدت أسوارها الحجرية ضخمة و منعزلة عن العالم و كان الضوء ينبعث من قلة من النوافذ اذ كانت الساعة اذ ذاك قد جاوزت الواحدة بعد منتصف الليل ، و مع ذلك لم يستطع أن ينفض عن نفسه هذا الشعور الغلاب الذي استبد به و سيطر عليه ، الشعور بأن هناك من يقتفي خطاه. و مرة أخري تطلع من فوق كتفه إلي الوراء. و سألته أليس : ما بك ياحبيبي..؟ فأجاب:آسف. لم يكن هناك ما يمكن أن يراه ، و لم يكن هناك أحد وراءه و مع ذلك فقد أخذ بدنه رجفه خفيفه تحت معطفه الثقيل و كانت روبي تكاد تخفي وجهها في طيات فرائها المينك. لم تكن فيلا جوردان فيلا ابيها الا علي قيد شارع واحد منهما و كانت أليس هي صاحبة الفكرة ، فهي التي اقترحت أن يقطعا المسافة من المحطة الي البيت سيرا علي الاقدام بدلا من انتظار مركبه تقلهما. و نظر الي حذائها الفضي الصغير الانيق و لم يداخله شك فيما تعاني من عنت و هي تطأ به الثلوج المتراكمة و كانت مستندة اليه تلقي بثقلها كله على ذراعه تنشد منه العون. كانت هيفاء القوام مديدة القامة وان لم تكن أطول منه اذ كان يجاوز الستة أقدام ببوصتين و كان لها هذا الوجه الجميل الذي يحاكي وجوه آلهة الاغريق. و بدا من العسير عنده أن يصدق أن هذه المرأة هي زوجته او ان يذكر التفاصيل التي صحبت فرارهما من أسبوعين لكي يتزوجا. كان شعرها الاشقر الطويل يتهدل علي ياقة معطفها في خصلات انعقدت عليها ذرات الرطوبة التي يتشبع بها الهواء فبدت متألقة لامعة تتدفق فيها الحياة. غير أن الانوار الباهتة التي تنع** من المصابيح الغازية كانت تضفي علي وجهها اصفرار شاحبا أحالها عنده كأنما قد وجهها من صخر أصفر بلا حياة. و لكن روبي كانت مخلوقا حيا ينبض بالحياة العارمة كان هذا هو مايعرفه عنها ، أو علي الاقل ما هو مفروض أن يعرفه. وتناهي الي سمعه هدير السيارة عند سفح التل ، علي مسافة مائة ياردة من فيلا جوردان ، فلم يملك الا أن يدير رأسه مرة أخري و يتطلع الي الوراء.. كانت أنوارالسيارة تزحف الي أعلي مبتلعة منحدر التل ثم مالبثتأن أخذت الطريق المغطي بالثلوج بدورة شاملة ، و كانت تسير بسرعة متمهلة و سكت أذنه حشرجة المحرك حين استقر ناقل السرعة علي الوضع الثاني و حين بلغتهما و تجاوزتهما ازدادت بطئا حتي توقفت. و رأي الوجه القابع خلف عجلة القيادة يحملق فيه و في روبي و لم يملك عند هذا الا أن جمدت ساقاه وكف عن متابعة السير بغتة واستحال قلقه الي غضبة سريعة مفاجئة و حملق بدوره في وجه الرجل أو لعله كان امرأة ، فأنه لم يكن يدري ، و كذلك فعل الشخص الذي كان في السيارة اذ حملق فيه بدوره ، ورماه بنظره شزراء. و غمغمت روبي :غادي..! و نفض عنها ذراعه و تقدم لي السياة في خطوات سريعة ، و كان رد الفعل أن بدأت السيارة تتحرك من جديد، و دارت العجلات الخلفية في طبقات الثلج المتراكم فتطاير رشاشه في وجهه ، كما انع**ت عليه والانوار الخلفية الحمراء. و تبين أن لوحة الارقام لم تكن من ذلك الطراز الازرق الذهبي المعروف في تلك المنطقة ، و إنما كانت كبيرة الحجم زرقاء اللون من النوع الذي يستعمل في المدينة الكبيرة . و توقف مكانه ، و مضي يسائل نفسه عما اذا كان الامر لا يعدو مصادفة بحتة ، و ان كل ما هنالك ان الراكب من أهل المدينة ، وأنه ضل طريقه في متاهات الضباب و الظلام. انه لامر محتمل ، و مع ذلك كان في عجب من امر نفسه و ما دهاه..ما الذي جعله يرتجف و يرتعد..؟ و غمغمت غادي : غادي..سألتك بالله ان تصارحني بالحقيقة..ما الذي بك..؟و ما الذي دهالك..؟ لاشئ يا روبي .. هيا بنا. اكان شخصا تعرفه..؟ فقال ، ..هيا بنا. و من داخل بيت أبيها كان ينبعث ضوء خافت ضئيل، و كانت أشعته الخابية تترامي علي المدخل الخارجي ،و تنع** فوق الثلوج المتراكمة. و ناولته مفتاح الباب ، ووقفت تنتظر. و في الضوء الخابي تأمل و جهها بنظرة خاطفة ، و عجب لامرها.. انها لم تعد هذه الفتاة المشا**ة العنيدة التي تبدت له عندما كانا يتناولان العشاء مع آل ميتشل ، و لكنه لم يدهش للامر كثيرا ، فقد كان عهده بها انها متقلبة المزاج لا تستقر أبدا علي حال. و تطلع اليها قائلا:روبي .. ألايحسن بنا أن نعود أدراجنا..الي الفندق..؟ انك تعرف يا حبيبي أن هذا مستحيل. و لكننا لم نمض معا الا أسبوعين اثنين..! أعرف هذا يا حبيبي غادي المسكين.! و لكن يجب أن تفسح لي بعض الوقت. و انفجرغضبه ، و هتف بها: و لا شئ هذا الوقت الذي تبغين..؟ ليس هذا لائقا.. ليس في هذا شئ من الانصاف لكلينا ، و لست أفهم لهذا معني ..و الام تنوين البقاء هنا ..؟ فأجابت: لا أعلم يا حبيبي. انه لم يستطع حتي الان أن يقربها ، بالرغم من مرور أسبوعين . انها زوجته حقا أمام الناس ، ولكنها مازالت زوجة بالاسم لي الا..انها كتلة من النار المتأججة الملتهبة ، و في الوقت ذاته كتلة من الثلج البارد الخامد ، و هي دائما متقلبة المزاج من حال الي حال. و بدا له في هذه اللحظه أنه لم يفهمها أبدا ، و لم يتوغل في اغوار نفسها. و مع ذلك فقد كانت الغلطه غلطته هو ، فان من الخطأ أن يقع في غرام ابنة رئيسه. وكان من دواعي الحكمة أن يدرك أن الهروب للزواج لم يكن يعدو عندها الا دعابة مستملحة ، مجرد فكاهة لطيفة.. كان واجهما مجرد نكتة. و استعاد الي ذهنه صورو القاعة التي عقد فيها الزواج ، و لم تخامره ساعتئذ باردة من الشك أو الريبة و لكن كل شئ تجلي له عندما احتواها بين ذراعيه ليلة الزفاف في كوخ السواح الذي أعد لهما ليلة الزفاف ..؟يالها من أضحوكه..! وقالت: اننا لن نبقي هنا لحظة واحدة.. سنعود الي البيت حالا. فقال :و لكني ظننت أن.. فقاطعته :اني آسفة ياب غادي..كان ينبغي ان اكاشفك بالحقية .. اني لا أطيق أن أقيم في مكان كهذا. و تبدت الحيرة في عينيه ، و غشيه الارتباك ، و قال : فليكن اذن.. سنمضي الي مسكني. لا..لا.. لن اذهب الي هناك.. امض بي الي البيت البيت. فسألها : بيت أبيك..؟ فأجابت:نعم. و لكني لا أعتزم التخلي عن مسكني الخاص و الانتقال الي .. فلم تدعه يتم عبارته ، و أنما ابتدرته قائلة : انك .. انك لا تفهمني. و بدا له حقا انه لم يفهمها.. كانت منتصبة امامه كأنها غريبة عنه ، و كأنهما لم يلتقيا من قبل .. و تبددت من نفسه ال ***ة الجارفة ،و انجابت اللهفة المتآججة ، رحبت في ذاكرته أضواء الحفل المتألقة.. لقد تداولا في الامر من قبل ، و اقترح عليها ان يمضيا شهر العسل في فندق من فنادق بيروت المترفة ، و لكنها أبت ، و اختارت هذا المخيم المعد للسواح حين مرت به صدفة ووقع عليه بصرها. و لكنها عندئذ وقفت منتصبة أمامه ، منكمشة في نفسها ، تتباعد عنه كلما لمسها. و ها هو ذا الان يذكر يأسه و قنوطه حين رأها تتراجع ناحية باب الكوخ بعينين يطل منهما الذعر و الخوف.. و سألها : ما الذي بك ياروبي .؟ فهمست : أريد ان اعود الي البيت. و لكن لماذا ..؟ ما الذي حدث ..؟ لا أدر ..لا أستطيع أن أشرح لك..كان زواجنا غلطة.. ما كان ينبغي أن أتزوجك. و سألها في نبرة تنبض باليأس و الوجيعة :ألست تحبينني..؟ و أجابت :بل أحبك.. نعم أحبك. اذن ما معني هذا..؟ بيتر ..أرجوك ..عد بي الي البيت. و انقضي اسبوعان علي هذا .. كان في خلالهما يحاول دائما ، و لكنه كان يفشل دائما : نفس النظرة الخائفة المذعورة ، و نفس الصد و التباعد ، و اذا ما حاول ان يلمسها انكمشت في نفسها كأنما مستها منه لسعة نار. و في اليوم التالي تمضي اليه تسأله الصفح و الغفران. و انثالت علي ذهنه الذكريات. الصد و الاقبال. النار المتأججة المستعرة ثم الرماد الخابي الراكد.. موجات من العاطفة الملتهبة يعقبها الانكماش ة الخوف. و انتزع نفسه من خواطره ليرتمي في الواقع المقبض الكئيب امام بيت أبيها ، عند المدخل الذي يسوده البرد و الظلام . انها لم تجب عن السؤال الذي وجهه اليها حين أراد ان يعرف الام تستمر بينهما هذه العلاقة العجيبة غير المفهومة: علاقة زوج بزوجة مازالت عذراء تأبي عليه أن يقربها. و تطلع إليها يتأملها.. و في الضوء الشاحب الذي ينبعث من مصباح صغير فوق الباب رأي وجهها : كان شفتاها منف*جتين تناديان عليهو.. و تنتظران. و مال اليها يقبلها ، فغمغمت : غادي ..! و لكن الكلمة ذابت علي حرارة شفتيه ، واستحال التمنع استسلاما ، وبدت طائعة ناعمة بصورة قوامها التشنجات و التقلصات و الرعدات الخفية. و انزلق المعطف المينك عن عنقها و ص*رها ، و انفتحت اطرافه المضمومة ، كأنها بأنفتاحها تدعوه الي اللقاء. و صوت خافت كأنما يأتي من بعيد ، صوت ينبض بكلمات مرتعدة وحرارة تتدفق متاججة قالت :غادي .. ليس هنا .. تعال بنا ندخل. وتأملها غاضبا..وقال شكرا. لا فرق عندي بين ان يكون هنا أو هناك فقالت : ماذا تقصد يا حبيبي..؟ انك تعرفين ما اقصد. غادي.. كن لطيفا. تريد منه ان يتلطف بها بعد كل ما فعلت به ..! و استبد به الغضب ، و تمني لو أنه لطم وجهها ، و قال : طاب مساؤك ياروبي . الابد ان تنصرف ..؟ ينبغي ان تبقي معي. كلا و شكرا. وخطر له انها شعرت بشئ من الخيبة لان سخريتها به كانت قصيرة الامد ، و ان الفرصة لن تتاح لها مرة أخري لان تهزأ به . و عجب كيف استطاع في هذه المرة أن يصمد أمامها حتي لا تستدرجه وراءها الي خضوعه المألوف. في هذه الليلة داخله الشعور بأنه قوي صامد ازاءها ، وان لا سبيل لها الي السيطرة عليه و التلاعب به. و لمح في عينيها و ميضا بغضب يتأجح. و قالت : لقد قال أبي أنه طالما أن سيارتك مازالت معطوبة فان في وسع ميندي أن يعد لك غرفة هنا في البيت فقال في سخرية ، و هل ينبغي أن أنام حيث يأمر أبوك..؟ غادي.. الحق أني لا أفهمك. و ما يدريك أني لا افهم نفسي ..! ومسحت علي وجهه بيد حانية ، و ابتسمت ثم قالت : انك غاضب الليلة.. هل أنا التي أغضبتك يا حبيبي..؟ آسفة يا حبيبي لم أستطع أن أتمالك نفسي. بل تستطيعين. و أدهشته هذه الثورة المكبوتة التي تضطرم الليلة في حانيا ص*ره بعد كل ما مر به .. ما الذي جعله يثور و يحتدم و هو الذي كابد و تحمل خلال عامين طويلين ، دون أن تنف*ج شفتاه عن كلمه امتعاض واحدة. خلال العامين الماضيين كان سغيدا و راضيا حين يأمره مروان جوردان بأن يخرج مع ابنته الي هذا المكان أو ذاك.. و الان منذ أسبوعين أصبحت أليس زوجه له ، و لكنها لم تتوان لحظة واحدة عن التهكم عليه و الزراية به. و تبدت نبراته متصلبة قاسية نابضة بالغضب حين عاد يقول : بل تستطيعين أن تتمالكي نفسك يا روبي . ورفغت إليه عينيها ، و ضحكت. و سألته : أتريد مني يا حبيبي أن أسلم نفسي اليك ..؟ فأجاب : و لم لا ..؟ انك تزوجتيني..؟ أليس كذلك .. أعرف هذا .. و يؤسفني ان كنت قد آذيتك يا بيتر. ألا تدركين انك اذيتني بكل طريقة ممكنة.. كوني زوجتي أو دعيني أمضي الي سبيلي. و تناولت يديه و دستهما تحت المعطف حول خصرها اللين ، و تحت لمسات أصابعه تماوج بدنها و تقلص في حركة ذات معني ايحائي. و عادت تضحك من جديد و هي ترمي برأسها الي الوراء تتأمل و جهه. و غمغمت : يا لحبيبي غادي المسكين.. و كانت عنقها بيضاء و ناعمة ، و في تطويحة رأسها الي الخلف دعوة صريحة موجهة اليه ، بينما كانت لا تزال في الوقت ذاته تهزأ به. و سرت في أوصاله موجة من الدماء الحارة ، وتقبضت اصابعه علي خصرها في حركة متشنجة ، و طغت عليه موجه عارمة من الغضب أضفت علي أصابعه قوة خارقة ، فأطبق بها علي طيات الثوب الذي يدور بخضرها ، ثم انحدرت عيناه الي ن*ديها المتكورين تحت الثوب. و بدا كأن لاصابعه ارادة خاصة بها تسيطر عليها ، فقد امتدت في حركة فجائية ، و أمسكت بص*ر الثوب و جذبته الي أسفل تمزقه ، فتعري عن معظم بدنها و، و أصبح نهيا لعينيه. و ندت عنها صرخة رعب و هتفت :غدي.. وجاءها صوته متحشرجا من أعماق حلقه : كلا ياروبي..ليس هذه المرة.. ليس هذه المرة. غادي.. دعني ..! دعني ..! و أخذت يداها تصارعان يديه ، و راحت تدفعه عن ص*رها. كان مدخل البيت هادئا تشوبه العتمة الداكنة ، و كانت الليلة باردة متثلجة ، و لكنه تناسي البرد و الثلوج ، و لم يعد يحس الا الدماء الملتهبة التي تتدفق في أوصاله. لم تكن ترتدي تحت الفستان الا القليل من الثياب و استطاع أن يري جسمها العاري و هو يتقلص و يرتعش ، و هي تحاول أن تصده عن نفسها و تتباعد عنه. و اصطخب اذنيه هزيم من الرعد الداوي يهز بدنه هزا عنيفا ، و ينبعث من أعماقه. و همست : بيتر..! بيتر..! فصاح : لابد في هذه المرة.. لابد.. انك لا تدري ما انت .. فاعل. لا أدري. دعني.. دعني أذهب ..! محال ..! و حاولت أن تصده عن نفسها ، وحاولت أن تخمش وجهه بأظافرها. و أمسك بيدها و لواها ، و أخذ يدفعها أمامه في عنف ، و هي تقاوم و تناضل لاهئة الانفاس. و لم يأت نضالها الا بمزيد في ثورته و هياجه. و قال في نفسه : حسبي ما كابدت حتي اليوم. لقد هزأت به طويلا خلال الاسبوعين الفائتين ، و عذبته طويلا بهذا الجسد الذي يمتنع عليه .. كانت تلوح له بمفاتنها ، و تثير خواطره ببدنها العاري فاذا اقترب صدته وتمنعت وابات على ان يلمسها كل ذلك وهي تضحك ضحكات هادئه حين ترى ياسه وخيبته ولكن لا حسبه ما كان منها انه لن يسمح لها مره اخرى بان ترفضه وتتمنع عنه كان اذ ذاج اشبه بسد هائل تحتجز وراءها مياه البحار وان**ره السد تدفق المياه تجرف وتكتسح واحتواها بين ذراعيه وحملها وهي مازالت تناضل ومضى بها الى بساط العشب الذي يدور بمدخل البيت وحوله وطرحها على الارض النديه وجهك فما فوقها ومن جديد اخذت ناضلوا في صمت حتى لا توقظ الدجاجه الكبيره الخدم واهل البيت وغمغمت في توجع غادي لا تفعل بي هذا فقال بل سافعل ما اريد انك لن تستطيع ان ترغمني فقال لها بل استطيع وسارغمك وندمت من ص*رها اصوات مكتومه وحين اطبق على شفتيها يقبلها ان حضرت العبارات من ماقيها وانسابت على وجنتيها وحاولت ان تدفعه عن ص*رها ثم سعت شفتاها الى وجنته وعضتها ولكنه اذا حها عنه متمكن من فما هي من جديد واطبق عليه بقبل فيها نار وسعير ولكن شفتيها بدات بعدتين جامدتين كانما نضبط منهم الحياه وهمست غادي هل جوننت ماذا حدث لك في عقلك قال لها فليكن لاست ابالي واستنجد بكل ما اوتى من قوه ليقضي على مقاومتها وفي دوامه من عاطفته الناريه الملتهبه حتى اذا بمزيج من الحب والبغض والكراهيه يتداخلان ويندمجان وحين مزق ما تبقى من من ثوابها توجعت وتاوهات وتناسى هو برد الشتاء القارس في تحديات النضال الذي احتدم بين الجسدين واخويل اليه بعد لحظات انها ارتدت هادئه سلبيه واصبحت جامد عبله حراق لقد خيليه انه احسن منها بشيء من الاستجابه حين زحفت يدها تسعه متسلله الى عنقه وحين بدات اصابعها تتخلي الشعر وفي لمسات فنيه رقيقه وفي لحظه من اللحظات تلاصق منهما الجسدين يغترفان في حب ووله ما بدائه من قبل في عنف ونضال وحين اعتدل واقفا وتباعد عنها قليلا ظلت هي مكانها على الارض بلا ان تتحرك ومن جديد شعره ببرودتها و فتورها وقال روبي ما بكي وحملقت اليه وكان وجهها مغلفا في الظلام فلم يرى في ثناياه سطور الحقد والكره هي التي ارتسمت على ملامح وجهها وقال : ارتدي معطفك يا روبى فهمست انصرف انصرف عنى الان فقال سأنصرف قالت له حالا … الان والقى بالمعطف على جسدها العاري وفتح لها باب البيت ولكن احدا منهما لم يحاول ان يلمس صاحبه وجعل ينظر اليها في صمت وغضبه يذهب ليحل محله الرغبة ثم تتبدد الرغبة وينبعث الغضب مكانها وهكذا ثم اذا بقلبه ينقلب فارغا خاويا وينبعث الغضب مكانها ثم اذا بقلبه ينقلب خاويا كأنما تجرد من الاحساس والشعور ومضت نظراته تجوس خلال وجهها تبحث عن شئ فيه ولكن وجهها بدا شاحبا ممتقعا ي**وه قناع بلا حياه او ان تبادره بكلمه عما فعل بها ولكنها لبثت صامته لا تنف*ج منها الشفاه عن حرف واحد وقال طاب مساؤك يا روبي واستدار وعلى شفتيه بسمة هازئه اذن فهذه كانت ليلة عرسه . ليله عرسه الاولي في العراء فوق العشب النادي وعلى ارض خشنة ناتئه ؟ ليلة حب تجلى فيها الحب والحقد الاستجابة والنضال الاذرع الحانية المستجيبة والسواعد المناضلة التى تصد وتكافح وكل قبلة فيها كانت مزيجا عجيبا من الكراهية والاستسلام استدار وانصرف متباعدا والابتسامة الساخرة تتراءى على شفتيه تاركا اياها راقدة على العشب وعلى وجهها تتأرجح ظلال الضوء الخابي المنبعث من مصباح المدخل وعرف انها كانت تتابعه بنظرات صامته وانها لم تدخل الى البيت بعد وتمنى لو انه رجع اليها لكى يقول لها شيئا لكى يفسر ويوضح ليلتمس عذرا يبرر له ما فعل بها فى تلك الليلة وسار على الممر المغطى بالثلوج وهى تتهشم تحت قدميه وصورتها لا تبرح ذهنه وذكر ما كانت تفعل به كل ليلة الص*ر الذي يتعرى والبدن الذي يتلوى ويرتعد فاذا ماهم بان يقترب منها ويلمسها هتفت به وصرخت _ يكفي هذا يا غادى يكفى ان تنظر ولكن لاتطمع في المزيد وتعقب ذلك بضحكة هازئه تزله وتزل رجولته وعند البوابه الحديديه استدار مرة اخرى ونظر اليها وخيل اليه انه رأى على شفتيها شبح ابتسامة تلك الابتسامة الهازئه التى عهدها منها من قبل وانطلق يجري في الطريق سوف يبتعد سوف يلوذ بالفرار بمكان بعيد عن هنا حيث يصبح بعيد عن ابيها مروان جوردان فلا يتلقى منه او من ابنته امرا بما يفعل او بما لاينبغى له ان يفعل سوف يبتعد وينتشل نفسه من قيد تلك المرأه التى دأبت على ان تحطمه وتزرى كرامته انها امرأة هوايتها اذلال الرجال .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook