? الحلقة الاولى ?
بالمشفى كان علي بمكتبه يجلس حزيناً بوجه عبوس ، كان يتحدث مع خال ريحان على الهاتف قائلا له " لا تقلق , كما قلت لك هي بأيد أمينه ? كان هذا الحل الوحيد كي تسلم من أمر الترحيل و أمر عثمان ? "
كان يستمع لخالها , و هو يرد عليه ليقول له " إنه صاحب نفوذ بالبلد , لقد فعل هذا من أجل مساعدتها "
ليرد خالها قائلا " استجاب الله دعائنا قلبي يدعوا لها بكل وقت ليكن طريقها مفتوح ليكن دواء لجروحها " ?
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸
امير بغرفته يتحدث بصوت مرتفعاً ? و هو يوبخها على عدم اهتمامها بالضيف ? و أيضاً بهاتفها ? كان يقول لها " لا تجعليني أندم من أول يوم ، كونى عاقلة و بقدر المسؤولية ? "
جاءت ريحان لتعتذر قاطعها قائلاً " لا أريد اعتذار ? عليكِ فقط تنفيذ ما آمركِ به ? و أيضاً لا يمكنكِ قضاء يومكِ كله بالغرفة ?عليكِ الخروج و الاندماج مع أهل المنزل "
كانت ريحان تستمع له و هي صامتة ، تهُز رأسها بالموافقة فقط ?
تحرك امير ليخرج من الغرفة و هو غاضب حتى أنه أغلق الباب خلفه بقوة لدرجة اهتزت ريحان من قوة صوته اصطدامه . .
تحركت و جلست على المقعد و هي صامتة تأخذ أنفاسها بصعوبة ، فلقد تسارعت ض*بات قلبها لتسقط دمعة ضعيفة قد تحررت من أعينها ?
تنزل ببطء على خديها لتعبر عن ما بداخلها ?
مع مرور الوقت كانت ريحان في الصالون جالسة بمفردها صامتة ? لتأتى فريدة هانم هي ايضا ، كانت تستند على مليكة . .
أدركت ريحان قدومها فقامت و تقدمت نحوها و أمسكت يدها الأخرى كي تساعدها هي أيضاً لتوصلها للأريكة . .
جلست فريدة كانت مليكة أبله تتحدث لفريدة قائلة " سنحضر مائدة العشاء بعد قليل . . هل هناك شيء خاص تأمريني به ؟ "
ردت فريدة عليها و قالت " أشكركِ عزيزتي . . بالأصل لا تقصرين بشيء " . .
كانت ريحان تقف جانباً تنظر لهم . .
استأذنت مليكة ا**ه و تحركت متوجه نحو المطبخ ، أما فريدة فنظرت لريحان و أشارت لها بالجلوس بجانبها . . تحركت ريحان و جلست بالقرب منها . . نظرت فريدة لريحان مبتسمة ، مدت يدها و أمسكت شعرها لتحسن منه كأنها طفلتها ? كانت تقول لها " ابنتي الجميلة güzel kızım " .
فهمت ريحان ما تقوله فريده لها ، لتبتسم لها و هي صامته عيونها تُريد البكاء ? فهي تحتاج لمن يحنو عليها و لكن لا حق لها ? تحتاجُ أن تُلقى بنفسها في أحضانها فهي بحاجة لص*ر حنون يرأف بها و لكن لا يمكنها فعل هذا ايضا ?
جاء أمير للصالون و هو ينظر نحوهم مبتسماً . . جلس بجانب أمه هو أيضاً لتكون فريدة بالمنتصف ، ظلت فريدة بيدها تحنو على ريحان ، مرة على شعرها و مرة على أكتافها ، و هي تمدحها أمام أمير الذى لم يكتفى بال**ت و لكنه شارك أمه قائلاً " هذا يعنى انني أحسنت الاختيار ? "
كانت ريحان صامتة . ( لا مجال للخجل فالحزن قد طغى على كل للمشاعر و ايضا فهي لا تفهم كل الكلام )
لقد مر الوقت بسلام كما يريد أمير ، فلقد تحسنت فريدة تحسن ملحوظ حتى و إن كانت تعلم أن الزواج و راءه شيئاً أخر ، طبعا خلاف الاتفاقية
( لأنها لا تتوقع بيوم أن يصل ابنها لهذا الحد ? )
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸
بعد انتهاء العشاء ساعد امير أمه بالعودة لغرفتها ، و كانت ريحان بالجانب الاخر تساعدها لتدعوا لهم فريدة دعاء الخير ،
لقد كانت تراهم مناسبين لبعضهم كثيرا لهذا فهي كانت سعيدة رغم شكوكها . . و برغم جراحهم الجديدة التي تظهر على وجوههم مهما ارادوا تخبئها ..
أغلق أمير باب غرفة أمه ثم نظر لريحان بحده و هو يقول " سأذهب لإكمال بعض الأوراق و أعود . . لن اتأخر و لكن لا أريد اليوم بكاء . . عليكِ الوفاء بالاتفاق ? "
كان أمير قد تغيرت ملامح وجهه بمجرد إغلاق باب غرفة امه ? لقد عاد فجأة للوجه الغاضب و العيون الحادة ،
كانت ريحان تستمع ب**ت ليس لديها ما تقوله ? توجهت لغرفتها ? و داخلها يرتجف ? دخلت غرفتها و هي تنظر لجانب فراشها ، لقد تذكرت ليلة أمس ، تذكرت أنفاسه بجانبها ? وضعت يدها على ص*رها لقد ضاق داخلها ? لقد اشتعلت النار من جديد ? ليس بيدها كان احساس غير إرادي كان وجهها يرتجف دون توقف أو سيطرة ? بدأت أسنانها تتخبط ببعضها البعض? ليس من البرد و لكن كان التوتر و الخوف قد سيطر عليها ?
تحركت لتدخل الحمام ببطء فلا طاقه لديها .
كان أمير بغرفة المكتب يصارع داخله . . حتى هو لا يعلم لماذا يفعل هذا بها ؟ كان يتذكر جميري و هي تتهرب منه ? و غضبها عليه ? كان يتذكر كيف نام بجانب امرأة لسنوات و هي تخونه مع رجلا اخر ?
ريحان بغرفتها بدلت ملابسها و ارتدت بيجامه زرقاء اللون ، تحركت لتجلس على المقعد و لكنها بدأت تسمع صوت خطوات أقدامه تقترب من الغرفة لتتسارع انفساها من جديد . . لا تعرف كيف تتصرف ، تحركت و هي تقول لنفسها " هل أنام أم أبقى كما أنا ؟ "
و لكن و هي تفكر فتح أمير الباب ليجدها أمامه ، كانت واقفة بجانب النافذة . . .
أغلق أمير الباب و تحرك للغرفة الداخلية دون كلام أو النظر أليها . .
كانت دقات قلب ريحان قد تسارعت ? و كأنها تنتظر الموت ? و بعد دقائق خرج أمير من الغرفة مرتدياً ملابس النوم ? متوجها نحو اضادة الغرفة و أغلقها دون كلام ثم اقترب من فراشه رفع الغطاء جانباً و نام عليه و من ثم أمسك الغطاء ليضعه عليه . .
كانت ريحان تنظر له صامتة ، ظلت وافقة كالصنم بمكانها ، تنظر إليه فقط
( كان أمير بحيرة من أمره فبرغم أنه يتجرع ألم الخيانة إلا إنه عزيز النفس ، لا يستطيع أن يخطوا هذه الخطوة و خاصة بعد حالتها أمس "
تحركت ريحان و جلست على المقعد و هي تحاول ان تستوعب ما حدث ? لقد نجيت هذه المرة أيضاً ? لقد مرت ليلة أخُرى بسلام . .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..في الصباح كان أمير قد ازداد غضباً و حدة و عصبية اكثر على ريحان . .
كان يتعامل معها بشكل سيء جدا عن ما سبق و خصوصا و هما بمفردهما و لكنه يتغير بشكل جذري عند وجود شخص آخر و خاصة أمه ?
أمير يسير بالممر و خلفه ريحان ، كانوا متوجهين نحو الصالون لكي يتناولون فطورهم و لكن تفاجأ أمير بأمه جالسة تنتظر تجهيز الفطور و بسرعة تغيرت ملامح أمير من شخص حاد و عصبي إلى شخص مبتسم و سعيد حتى ريحان هي أيضاً حاولت أن تبتسم بسرعة
حتى و إن نجحت بهذا فابتسامتها تظل منقوصة . .
جلس أمير بجانب أمه يتحدث معها ، كان يخبرها بسعادته البالغة أنها تتحسن و تتحرك و لكن فريدة نظرت لريحان التي كانت واقفة بجانبهم تنظر للنافذة و هي شاردة تحدثت فريدة قائلة " ابنتي ريحان ابنتي "
و لكنها لا تسمعها ، فهي بدُنيا خلاف دنياهم .
تكلم أمير بصوت مرتفع قليلاً قائلاً " ريحان " لتنتبه له و هي تقول " ماذا حدث ؟ "
استغربت ريحان صوته العالي ، أشار أمير بعينه نحو أمه كان يحذرها .
كانت فريدة تنظر لريحان مبتسمة ، و هي تشير لها ان تجلس بجانب أمير ، تحركت ريحان و جلست بجانب أمير و هي مبتعدة قليلاً ، رن هاتف أمير فتحرك ليرد عليه .
نظرت ريحان لفريدة متحدثة بالتركية قائلة " كيف حالك Nasılsın؟ كيف أصبحت ٍNasıl oldun؟ " .
تحدثت معها فريدة و هي ترد عليها بفرحة كبيره قائلة " لقد أصبحت بخير الآن . "
حفظت ريحان عدة جمل كي تستخدمها بالحديث معها و السؤال عن وضعها الصحي
و كانت فريدة تتحدث و تحاول أن تفهم من ريحان و تشرح لها بأبسط الكلمات حتى تفهم عليها . . حاولت ريحان ايضا التواصل معها ببعض الكلمات البسيطة و ايضا كانت تستخدم المترجم على الهاتف كي يصل المعنى لفريدة .
نظر لهم امير من على بعد ، مُستغرب من اندماجهم ، و من حالة و ابتسامة ريحان ، فهو لا يعلم هل حقاً من قلبها أم تنفيذ للبنود فقط ؟
كان أمير يقول على الهاتف " كما اتفقنا غداً نجتمع بالشركة و نتفق على كل شيء "
و أغلق الهاتف لتأتى مليكة بالصالون قائلة " فريدة هانم الفطور جاهز ، تفضلوا " و اقتربت من فريدة كي تساعدها
لتتحرك ريحان أيضاً لتساعدها .
الكل جلس على المائدة ، كانت فريدة تقول لنيجار " ضعي من هذا الجبن لريحان "
و نظرت لريحان قائلة " انها جميلة تذوقيها "
كانت تشير لها بيدها و هي تتحدث كي تفهم عليها ، هزت ريحان رأسها و بدأت تذوقها ب**ت
لتسأل فريدة ريحان عن رأيها قائلة " ما رأيك ، هل أعجبتكِ ؟ "
لترد عليها قائلة " نعم أشكركِ "
كان أمير يدخل بالكلام بينهما ، يحاول أن يكون زوج سعيد أمام أمه .
أمسك قطعة من جبن أخر بالشوكة و وجهها نحو فم ريحان قائلاً " و لكن خاصتي أفضل "
كان ينظر لها مبتسماً ? تفاجأت ريحان من طريقته و الطعام القريب من فمها لتبتسم قليلاً و تتناول منه قائلة " شكراً لك "
و لكن الطعام وقف بحلقها ? لا تستطيع ابتلاعه ? أمسكت كأس الماء و شربت القليل و هي تنظر مُبتسمة لفريدة هانم التي كانت لا تُقصر بالاهتمام بها .
أنهت ريحان فطورها سريعاً و جاءت لتقف . لينظر امير إليها قائلا " إلى أين؟ " ، لترد عليه قائلة " لقد شبعت " ، ابتسم لها و كان ينظر لأمه و قال " لا يمكنكِ القيام قبلنا " و ضحك .
كانت فريدة لا تفهم عليهم ردت و قالت له " هل تريد القهوة يا بنى ؟ "
نظر أمير لفنجانه ثم نظر لريحان و هو يرد على أمه قائلا " نعم و لكن أريدها من يد زوجتي الآن ? "
كانت ريحان تفهم قليلاً من كلامه مع أمه ، لتقول له " هل تريد القهوة ؟ "
هز رأسه و هو يضحك قائلاً " و بسرعة ? " كان يأمرها و يتعامل معها بطريقة سيئة و لكنه كان يفعل هذا مبتسماً ? يعلم انه لا يفهم عليه أحد سوى ريحان .
تحركت ريحان نحو المطبخ لتحضر له القهوة ، استغربت طريقته ، لتحدث نفسها قائله " من هذا ؟ كيف لإنسان أن يتغير بهذه الطريقة ؟ أهذا هو؟ كيف كان يطلب القهوة سابقاً و كيف هو الحال الآن ؟ "
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
أمير بجانب أمه بالصالون ، جاءت ريحان إليهم ، و هم ينظرون لجمال فستانها الأخضر
( كان ثُلث كم مرسوم على الجسم و لكنه قصير يصل لفوق الركبة بقليل )
لهذا كانت ريحان تسير بخجل . انحنت قليلاً نحو أمير و هي تقول له " تفضل "
أخذ منها القهوة قائلاً " شكراً لكِ " .
وضعت ريحان الصينية على الطاولة و تحركت لتجلس بجانب فريدة و لكنها نظرت لأمير لتجده مغمض العين يشتَمُ رائحة القهوة باستمتاع .
فتح أمير عيونه ببطء ليكتشف نظرات ريحان و أمه له ، ☺️ غير من ملامحه سريعاً ، كان ينظر لأمه قائلاً " انها تتميز بطعم خاص لقهوتها "
هزت فريدة رأسها قائلة " و هل سيأتي يوم و أشرب القهوة مجدداً "
ليرد عليها أمير قائلاً " نعم ، سيأتي حتى أنى أراه قد اقترب "
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
مر بعض الوقت ، كان أمير يتنقل من مكتبه لغرفة أمه و قليلاً بغرفته .
أما ريحان فكانت تمكث بغرفتهما مع ذكرياتها . مُمسكة بحقيبتها تحاول أن تُفرغ محتوياتها و تنظمها بالأدراج الجانبية استغنت عن ملابسها السابقة ذات اللون الأ**د .
وضعتها بشنطة صغيرة بلاستيكية كي تُعطيها لنيجار حتى انها وضعت ملابس ريحانة أمامها على الفراش ، و هي تلامسهم تحاول أن تشعر بها و كأنها تضع يدها على النار ، كانت تتألم ، بقلب يعتصر حزناً و لكن أصبح بدون دموع ? على الأكثر كانت تتساقط دمعة او إثنين و كأن القلب جف نهائياً ? و كأن الروح قد استنفذت آخر أنفاسها ?
تحركت ريحان و بحركة سريعة جمعت ملابس ريحانة بشنطة أخرى و وضعتها بجانب شنطة ملابسها ? و هي تقول لنفسها " على الأقل لتتحرروا أنتم من هنا ? "
أخرجت ظرف كبير كان به نقودها التي أخذتهم من علي . فتحته لتنظر لهم ، كانوا كما هم لا ينقصهم سوى تكاليف الهجرة الغير شرعية .
تحركت نحو الطاولة الجانبية و وضعت الظرف عليها دون إغلاقه ثم تحركت من جديد نحو حقيبتها ، و افرغتها من كل شي سوى ظرف صغير وضعته على فراشها و حملت الحقيبة الفارغة و أدخلتها للغرفة الداخلية . .
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
دخل أمير الغرفة ، كانت أعينه تبحث عنها ليجدها تخرج من الغرفة الداخلية ، نظر لها و بحدة قال لها " ألم أقل لا يمكنكِ المكوث بالغرفة لفترة طويلة "
ابتلعت ريقها و هزت رأسها قائلة " بالأصل كنت سأخرج الآن "
و تحركت جانباً ممسكة الحقائب البلاستيكية و تحركت لتخرج من الغرفة كان ينظر لما بيدها باستغراب سألها " ما هذه الحقائب و إلى أين تأخذينها ؟ " .
ردت عليه ريحان دون النظر له قائلة " إنها أغراضي و أغراض ريحانه السابقة لقد جمعتهم للاستغناء عنهم "
و تحركت لتكمل سيرها نحو المطبخ . انصدم من تصرفها ، نظر جانباً نحو الفراش ليجد ظرف ، تحرك ليأخذه ، أمسكه و بدء يفتحه و هو ينظر نحو الباب . أخرج ما بداخله ليجدها صور لأبنائها كانت ريحانة و هي بحضن أمها على الأرجوحة ? و أيضاً صورة لمصطفى و هو يخطو خطواته الأولى بيد أمه ?
كانت أعين أمير تبتسم لصورة مصطفى فكان جميلاً ? تحرك و جلس على المقعد و هو مازال يقلب بالصور . ليتوقف عند صورة لريحان و هي محتضنة طفليها ، كم كانت مبتسمة ذات وجه مبهج ، كم كان وجهها حيوي و به روح ، كان يحرك يده على طرف الصورة و هو يتأملها ثم حركها ليرى غيرها و لكنه تفاجأ بعــمــر ? ، نظر له و كأنه اهتز من داخله . . كان يتأمله ليجده شاب وسيم جداً ذو ابتسامة ساحره و شعر بني ناعم كشعر مصطفى . كانت ملابسه كاجوال شيك جداً ، لقد اتضحت أمامه صورة ذلك الزوج المحب . لقد صدق الآن ما قاله د . علي عنه .
" لو تراه تجد شخص بسيط و لكنه ذو طراز عالي " ، فكان عمر مميز جداً حتى بصورته التي ترسم طيبته و سعادته ?
نظر أمير بجانبه ليجد أموال كثيرة ب*رف ، مد يده و حرك الظرف قليلاً و هو متفاجأ . كان قد عاد لينظر لصورة زوجها مرة أخرى ( عـمـر ) من يرى أمير بهذا الوقت يقول أنه غار من صورته ، حتى أنه قام و وضع الصور بالظرف مرة أخرى و وضعها على الفراش بمكانها و تحرك كي يخرج من الغرفة و لكنه قبل خروجه نظر لنفسه بالمرآة ليقترب و ينظر لملابسه ، رفع يده ليحسن من شعره
( لقد غار بالفعل و لكن اعتقد ان هذا بسبب ألم الخيانة ، قد جعلت منه شخص كهذا ? )
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..بغرفة فريدة كانت ريحان قد اختارت فيديو للتمارين الطبية ، تشاهده مع فريدة ، وهي تحاول ان تقنع فريدة أن تساعدها بعمل هذه التمارين . كانت تحاول أن تختار بعض الكلمات السهلة مع بعض الإشارات اليدوية كي تفهم عليها فريدة .
بهذا الوقت دخل أمير عليهم الغرفة كان ينظر للهاتف بيد ريحان ، ظن أنهم يشاهدون صور لعائلتها ، نظرت فريدة لأمير قائلة " تعال يا بنى ، لقد فهمت قليلاً منها ، أعتقد تريد منى أن أفعل هذه التمارين "
اقترب أمير و نظر لشاشة الهاتف دون اهتمام و قال لأمه " لا تجهدي نفسكِ بالأصل كما تعلمين بعد قليل سيأتي الطبيب للمعاينة "
هزت فريدة رأسها قائلة " نعم أعلم هذا " .
نظر أمير لريحان قائلاً " سيأتي طبيب العائلة بعد قليل " و نظر لملابسها الجميلة
هزت ريحان رأسها بخجل و تحركت نحو غرفتها لترتدي ملابس أخرى و حجاب
تفاجأت ريحان بهاتف يرن بغرفتها لتتذكر انه اصبح لها هاتف جديد نظرت له و فتحت الهاتف و رفعته لترد عليه قائلة " السلام عليكم " ليرد علي عليها السلام كان د . علي يطمئن عليها و على حالها ، كان يقول لها " عليكِ أن تكوني صادقة معي ، لا أحد يخاف عليكِ بقدري "
لترد عليه و هي تخبره أن أمورها مستقرة و أنها تعيش بهدوء الآن بعيداً عن إي شيء ? كما أخبرته عن فريدة هانم و قلبها الرحيم ?
و لكن سألته عن عثمان " هل مازال هنا ؟ " ليجيب عليها قائلاً " مع الأسف هو هنا و لكن بحالة هدوء غريب أخشى أن يكون الهدوء ما قبل العاصفة ، ردت ريحان مسرعة قائله " ماذا تقصد هل يستطيع فعل شيء وانا بهذا الوضع " ، ليرد عليها على قائلا " لا تقلقي . لا يوجد أمر سيء و أيضاً بوضعكِ الجديد لا أحد يستطيع أن يؤذيكِ "
سالته ريحان علي خالها و أحوال البلاد ليرد عليها قائلاً " لا أعلم جديد و لكن بشكل عام الأمور مستقرة " ?
قال لها علي " لقد تكملتي عن كل شيء من غير التطرق لأمره ، هل تري أن الأمر عادى ؟ "
توترت ريحان و تأخرت قليلاً بالرد و لكنها أجابت أخيراً قائلة " هل تقصد أمير ؟ نعم هو بخير ، كما تعلم حاله ، هو دائماً يساعدني بأشد المحن ? فماذا يخطر لك عندما أكون زوجته ? لا تقلق كله بخير ? أتدبر أمرى جيداً ? "
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸
انتظرونا بالحلقة المقبلة شكرا لكم جميعا
قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.