جمعية قتل الرجال

جمعية قتل الرجال • سكان العمارة - هدى - سالم - ساميه - ممدوح - منال - عبد الحليم - مديحه رويتر - أمين - صابر - سالي - عماد - علياء 1. العمارة تدور أحداث الرواية بين مجموعة من الجيران و الحارات الساكنين بإحدى العمارات بأحد الأحياء السكنية الجديدة التي تم أنشاءها منذ عدة سنوات حيث أشترى بعض المستثمرين المقاولين قطع الاراضي و قاموا ببنائها عدة عمائر و بيعها بالتقسيط للأشخاص الراغ*ين في الحصول على وحدات سكنية جيدة نسبيا بأسعار تنافسية نوعا ما بالنسبة لأسعار الأحياء الراقية العتيقة . تتكون عمارتنا من ثمانية طوابق و كل طابق مكون من ثلاث شقق سكنية شقة كبيرة المساحة و شقتين صغيرتين في الجهة المقابلة و مازال حتى الآن هناك بعض الوحدات السكنية خالية لم يسكنها أحد حيث أشتراها أصحابها و تركوها خالية . نشأت صداقة قوية بين النساء الجارات و بين الرجال الجيران و لكن علاقة النساء اقوى بحكم أن معظمهن غير عاملات و ربات بيوت و أصبحت العلاقة بينهن قوية جدا لأنهن يلجأن إلى بعضهن دائما في كل صغيرة و كبيرة و لأن كلهن يعانين من نفس المشكلة ألا و هي سوء التفاهم المستمر بينهن و بين أزواجهن بسبب برود الرجال في التعامل مع هن و قد أستسلمن لذلك التعامل البارد و لكن يتغير مسار حياتهم جميعا تماما بسبب قدوم بعض الجيران الجدد حيث يأتي عروسين جدد لتأجير شقة من أحدى الشقق الخالية و بدأت النساء ترى عماد العريس الجديد و هو يدلل عروسته علياء فشعرن بالغيرة و مما زاد نيران الغيرة في قلوبهن أن أتت سيدة جميلة عازبة تدعى سالي لتسكن أيضا في أحدى الشقق الخالية التي اشترتها من مالكها و قد شعرن بإعجاب رجالهن بها و بدأت كل منهن تشك في سلوك زوجها و من فرط تراكم المشاكل و المشاعر السلبية تولد في قلوبهن حقد تجاه الرجال و قد حاولوا التقرب من سالي ربما يتوصلون إلى دليل على خيانة أزواجهن أو يكرهونها في رجالهن كي تبتعد عنهن و من فرط شكوتهن أقترحت عليهن أن ينشأوا جمعية سرية لقتل الرجال .. ترى هل سيستمعون لنصيحتها و يحاولون قتل رجالهن فعلا بعد أن يؤسسوا تلك الجمعية السرية فعلا تسكن هدى و زوجها سالم و أولادهم الثلاثة بالطابق الثامن و الاخير . جلست هدى أمام التلفاز تشاهد أحدى قنوات الطهي ربما تستطيع أن تتغلب على حيرتها في اختيار طعام الغداء لكل يوم فربما تجد أجابه على السؤال الذي يحيرها دائما ما هو الطعام الذي سأطهوه اليوم لتجهيز وجبة الغداء ؟ ذلك هو السؤال الذي يدور دائما بخاطرها هي و جارتها من ساكنات العمارة التي تقطن بها يقفن معا على سلالم العمارة أو أمام المصعد أو داخله أثناء هبوطهم و صعودهم تسأل كل منهن الأخرى هذا السؤال و يسألون من ذهبت إلى السوق عن اسعار الخضروات و الفاكهة هل ارتفعت اليوم أكثر مما كانت عليه . أتى سالم زوج هدى ليجلس مع زوجته أمام التلفاز بعد أن انتهى من أداء صلاة العشاء أخذ الريموت كونترول و ضغط زر قناة الرياضة قالت هدى بعصبية - بتحول القناة ليه يا سالم ؟ - عايز اتف*ج على الماتش - عايزة أعرف هطبخلكوا ايه بكرة يا سالم - أنتي ما بتزهقيش من برامج الطبيخ دي ! - هو أنا لو مطبختش بكرة هتاكل ايه أنت و ولادك يا فالح - أبقى اسألي منال و لا سامية على اي أكلة جديدة - بقى كده طب و ديني لأطبخ لكوا شكشوكة و مسقعه - اعملي اللي تعمليه يمكن تفضي لولادك شوية يا هانم بدل ما انتي طول الوقت في المطبخ أو قاعدة قدام التليفزيون خربتي بيتي على مكونات و مستلزمات الطبخات اللي بيجيبوها على القنوات المستفزة دي دول ناس مش حاسين بحاجة بيعملوا اكل غريب بمكونات غريبة جدا و غالية جدا - يا سلام يبقى أنا صح لما قلت اعمل شكشوكة و مسقعه هوفر لك اهه - أي لقمة يا هدى تسد الجوع أنا بقيت حاسس أن وظيفتك تعلفينا و تسمنينا هو احنا هنتدبح ع العيد و لا حاجة تركت هدى زوجها يجلس لمشاهدة الماتش و دخلت إلى غرفتها و أخذت هاتفها المحمول لتتصل بجارتها سامية . أص*ر الهاتف المحمول صوتا معلنا عن شخص يتصل ، أتت سامية من المطبخ إلى الصالة لتلتقط الهاتف من على المنضدة الصغيرة لتتلقى المكالمة قائلة - ألو - أيه يا سامية مختفية فين - موجودة يا هدى بحضر اكل بكرة عشان عندي شغل كتير و هتأخر - هتطبخي ايه - مكرونة بشاميل و ملوخية و بانيه - و المكرونة البشاميل هتبقى حلوه لما تبات في الثلاجة - أه بسويها نص سوى و أكمل سواها في الفرن بكرة و البانيه بتبله و أشيله ع الرف أجي يا دوب أقليه - شفتي برنامج الطبخ النهاردة اللي بنتابعه سوى - لا مش فاضيه - كنت عايزة أعرف طبخت ايه - ما بتتف*جيش عليه ليه - سالم حول القناة عشان يشوف الماتش هيفرسني - ما تفكرنيش بممدوح أخر ما اتخنقت منه قلتله ينزل يقعد ع القهوة مع أصحابه - صدقي فكرة هحاول أوزع سالم ينزل يتف*ج ع الماتش ع القهوة - زمان البرنامج خلص يا هدى كبري دماغك - ما أنا هتجنن و أعرف طبخت ايه - افتحي قناتها ع اليوتيوب - النت خلص و لسه ما شحنتوش - خلاص أتصلي على منال اعرفي منها - شكلك مشغولة هسيبك تخلصي أكلك أنهت هدى مكالمتها مع سامية و أخذت تضغط زر الهاتف لتتصل بجارتها منال ، تلقت منال المكالمة قائلة - ألو - أيوة يا منال أذيك أخبارك ايه - كويسه مالك يا هدى صوتك عصبي ليه - أتف*جتي على برنامج المطبخ - أه لسه تتر النهاية شغال أهه - طبخت ايه النهاردة - رومي و رز بسمتي و سلطات - و الحلو ايه - عملت تورتة حلوة أووي - كتبتي المقادير و الطريقة - أه طبعا كتبتهم ابعتهملك واتس - النت خلص - خلاص بكرة الصبح لما ننزل نشتري طلبات البيت خدي مني الورقة - فكريني عشان بنسى - تمام أنهت هدى مكالمتها مع منال سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فقالت - أدخل فوجدت أبنتها سهيلة تفتح الباب قائلة - ماما عايزة فلوس عشان رايحه الدرس - درس أيه ده اللي دلوقتي الوقت أتأخر - انا بروح السنتر كل اسبوع في نفس الميعاد لسه فاكرة دلوقتي أنه الوقت أتأخر و ما ينفعش - كل اسبوع ! - اه - و لما بتخرجي من البيت الساعة تسعة بترجعي الساعة كام كده - برجع الساعة اتناشر - يا نهار أبيض أنتي بتقولي ايه - ماما أنتي عندك زهايمر و لا أيه هي دي مواعيد كل أسبوع عشان الامتحانات - عمرو مش رايح معاكي - لا مواعيده غير مواعيدي المواعيد أتغيرت - يوصلك و يرجع يا خدك - عنده مذاكرة كتير - أبوكي فين - بيتف*ج ع التليفزيون - هو الماتش لسه مخلصش - بيشوف الاستوديو التحليلي - لما أخرج أشوف أخرتها معاه بدل ما أتنقط خرجت هدى من غرفتها متجهة إلى الصالة قاىلة بعصبية لزوجها سالم - لسه مش فاضيلنا حضرتك - خير يا هدى - شوف الهانم بنتك - ما لك يا سهيلة يا حبيبتي - و لا حاجة يا بابا رايحة السنتر عندي درس و عايزة فلوس - ما تديها اللي هي عايزاه يا هدى - يا راجل أنت هتفرسني الساعة كام دلوقتي عشان تنزل تروح الدرس - يا بابا أنا بروح في نفس الميعاد كل أسبوع ماما بتعمل كل ده عشان طلبت فلوس - أه يا قليلة الأدب طب ما فيش خروج من البيت - ما لك و مال البنت يا هدى ما تسيبيها تشوف دروسها - يا راجل لما الساعة عدت تسعة و بتقولك هترجع ١٢ بالليل - مش دي مواعيدها كل اسبوع - كان أخوها عمرو بيوصلها بتقولك هو مش فاضي دلوقتي عنده مذاكرة كتير و مواعيده أتغيرت - خلاص أنا هوصلها و أرجع أخدها و خديها الفلوس كمان مبسوطة كدة - الحمد لله أنك عملت أي حاجة في حياتك - يا ساتر دخلت هدى إلى غرفتها بعد أن أنتصرت في معركتها مع سالم قالت سهيلة لأبيها - ربنا يخليك ليا يا بابا يا رب قال سالم لسهيلة بعد أن تفحصها جيدا - أنتي بتخرجي كل يوم لابسة كدة يا سهيلة - اه - مين اشترالك اللبس ده - جبته أنا و ماما يا بابا - أدخلي غيري هدومك و ألبسي حاجة تانية تنفع تروحي بيها الدرس ده لبس سهرة تروحي بيه فرح - ليه بس يا بابا ده لبس جديد و أنا عايزة أف*جه لأصحابي - هتغيري هدومك و لا هتضيعي وقت في النقاش - حاضر يا بابا دخلت سهيلة إلى غرفتها لتبديل ملابسها ثم خرجت ترتدي ملابس أخرى أكثر احتشاما ثم خرجت إلى والدها قائلة - كدة كويس - كويس ياله بينا قبل ما تتأخري أكتر من كده خرج سالم هو و أبنته سهيلة من المنزل في حين انفردت هدى بالتلفاز لتشاهد المسلسل الهندي أطلق الهاتف هدى الجوال رنين موسيقي يعلن عن أتصال شخص ما أمسكت هدى بالهاتف وجدت مديحة هي المتصلة تلقت المكالمة قائلة - ألو - أيوه يا هدى بتعملي ايه - بتف*ج ع المسلسل الهندي مش هتشوفيه و لا ايه - مسلسل أيه بس دلوقتي عرفتي مين اللي اشترى الشقة الفاضية اللي في الدور الخامس - مين يا رويتر - ست عازبة عايشه لوحدها - و دي فيها ايه عادي - هو ايه اللي عادي دول بيقولوا أنها حلوة أووي مزة و شيك - ههههه و ايه يعني - أنا مش عارفة أنتي جايبة الثقة دي منين - هو سالم بيبص جوه عشان يبص برة - هيبص يا ختي و بكرة تقولي - اللي خدته الهانم تاخده مساحة السلالم - ههههه و الله أنتي بجد ست غريبة دي منال و سامية هيتجننوا من ساعة ما عرفوا - ما عرفتيش الشقة الفاضية اللي في الدور السابع مين اللي هيسكن فيها - أه عرفت عروسة جديدة هي و عريسها أجروا الشقة لغاية ما يستلموا شقتهم من أسكان الشباب - طب كويس أنها مش ست عازبة هي كمان - يعني أنتي فارق معاكي - ههههه يفرق معاية ليه هيلف و يرجع بيته في الاخر - أنتي حرة - سيبيني بقى يا رويتر أشوف المسلسل - خلي المسلسل ينفعك سلام أنهت هدى المكالمة الهاتفية مع مديحة و عادت للتركيز في أحداث المسلسل الهندي المدبلج ، أما سالم ركب السيارة و استقل مقعد القيادة و ركبت بجواره سهيلة و أتجه ناحية المركز التعليمي الذي تتلقى فيه سهيلة دروسها و أوشكوا على الوصول قالت سهيلة - أخيرا وصلنا يا ريتنا خدناها ماشي كان احسن من العربية بتاعتك دي يا بابا - يعني أنا غلطان أني قلت نركبها احسن عشان ما تتأخريش - مش هتغير العربية دي بقى يا بابا - منين يا أم ل**ن طويل حد قالك أني ورثت - لو هتيجي تاخدني تعالى مشي أحسن بقالي كتير ما أتمشيتش معاك يا بابا - حاضر يا حبيبتي يا له عشان ما تتأخريش خرجت سهيلة من السيارة متجهة إلى باب المركز و دخلت لتتلقى دروسها ، اتجه سالم إلى المقهى الموجود في محيط الحي الذي يسكن به حيث أعتاد أن يجالس أصدقائه و جيرانه ليتسامروا معا و يمارسون لعبة الطاولة و الدومينو حيث قرر أن ينتظر سهيلة حتى تنتهي من دروسها بدلا من العودة إلى. المنزل و الجلوس مع هدى زوجته التي تعتبر بالنسبة له مص*را للإزعاج و النكد . وصل سالم إلى المقهى فرحب به أصدقائه مازحين و قال ممدوح - أهلا سالم بيك بقالك كثير ما بتجيش القهوة يعني - أبدا يا ممدوح يا أخويا شوية مشاغل - كان الله في العون يا سيدي - بتلعبوا أيه النهاردة قال أمين - حظك حلو لسه مخلصين دور طاولة و كنا لسه هنلعب دومينو - مين هيلعب مع مين قال صابر - كان ممدوح بيلعب هو و عبد الحليم لكن عبد الحليم زهق و قال مش لاعب قال ممدوح مازحا - زهق من كتر الخسارة هههههه - بقولك أيه أنت اللي غشاش - هو أنت كل مرة تقول كدة - طب مش لاعب معاك تاني - أحسن برضوا قال أمين - عرفتو مين اللي هيسكن في الشفتين الفاضيين اللي عندنا في العمارة رد صابر - مين يا رويتر - مش أنا اللي رويتر مديحة مراتي ما بتسيبش حاجة غير لما تجيب قرارها - و أنت بتجيب منها الاخبار و تيجي تقولهالنا - بلاش يا سي عبد الحليم أنا غلطان - أخلص و قول مين - بس ما تزوقش يا سالم شقة هيأجرها عرسان جداد أما الشقة التانية بقى بتقول أشتريتها ست عزبة لكن أيه - أيه . مالها - مزة جامدة اوي - عيب كدة يا امين يا أخويا احنا عندنا بنات - أستشيخ براحتك يا سالم أفندي - ههههه افندي كنت من شويه سالم بيك - مش بتقول لأمين عيب لازم يقولك كدة - أما مديحة عمالة تتصل بكل ستات العمارة تحذرهم و قلقانه أووي من موضوع الست العازبة دي - معاها حق عارفاك كويس حان موعد أنتهاء سهيلة من دروسها فأستأذن سالم ليذهب لابنته بعد أن أنهى لعب الدومينو مع ممدوح سار مترجلا حتى وصل إلى المركز التعليمي وقف أمامه لثواني حتى خرجت أبنته سهيلة قائلة - مستني من بدري يا بابا - لا يا حبيبتي لسه جاي - كويس جاي في ميعادك بالضبط - خلصتي الدرس ,-. أه الحمد لله -. كويس السنتر ده بتفهمي كويس من المدرسين -. يا بابا يا حبيبي التعليم في مصر حفظ مش فهم -. ياااااا سلااااااام -. أه طبعا لو ضيعت وقتي في اني افهم كل حاجة مش هينفع هخسر وقت كتير -. لا يا روحي بلا فهم بلا كلام فاضي احفظي يا ماما احفظي -. هههه بتاخدني على أد عقلي -. بصراحة اه -. ليه بس كده -. عشان مش عاجبني الطريقة اللي بتفكري بيها -. عارف يا بابا أن مفيش بلد متقدمة في العالم كله فيها نظام الثانوي العام ده -. يا سلااااااام -. أه و الله مش مصدق اسأل -. طيب و أنتي عرفتي منين -. أي حاجة عايزة اعرفها أي معلومة بدور على جوجل - ههههه أنتي من اللي بيدوروا على جوجل -. أه -. عارفة أني اكتر من مرة أسأل جوجل بتاعك ده عن حاجة و تطلع الإجابة غلط -. عارفة طبعا - أزاي يعني عارفة و برضوا بتسأليه -. يا بابا يا حبيبي جوجل ده موقع أي حد بينزل عليه مقالات فيها معلومات ممكن تكون صح او غلط - و بعدين -. لازم طبعا تشوف مص*ر المقالة و مش بس كده كمان تاريخ المقالة -. لا و الله -. أه و الله -. أنا مش فاهم حاجة خالص -. تاريخ المقالة لأن في معلومات بتتغير مع الزمن -. هي المعلومات بتتغير مع الزمن -. طبعا -. يعني مثلا مصر دولة ملا كيه و لا جمهورية -. جمهور ية طبعا -. لكن سنه اربعين كانت ملا كيه صح - صح -. مرة سألت جوجل عن مكاتب البريد اللي بتفتح يوم السبت جابلي اسم مكتب بريد -. و بعدين - رحته لقيته قافل -. شفتي - هو كان بيفتح يوم السبت - طيب و بعدين - من ساعة كورونا مبقاش مكاتب بريد بتفتح يوم السبت -. و عملتي ايه - رجعت لجوجل - تعاتبيه -. ههههه لا اشوف المقالة لقيت تاريخها قديم