صدمة
_إيف استيقظي و ا****ة
وضعت الوسادة على رأسي لامنع صراخ والدتي من الوصول حسنا ليس صراخ حرفيا لانها في المطبخ في الطابق الارضي اي تبعد حوالي طابقين
لكن سمعي قوي لذلك انه صراخ بالنسبة لي و لما و ا****ة يجب ان استيقظ ليس و كأن العالم سيتوقف ان اكملت نومي بسلام
_إيييف ستتأخرين عن الامتحان
فتحت عيناي الصفراء بهدوء لانظر للسقف من انا ما الذي افعله هنا مررت عيناي على الغرفة افكر بانها جميلة لتقع على الساعة في الحائط
_الثامنة
عقدت حاجباي بعدم فهم اي ثامنة في اي يوم نحن من اكون ما الذي يحدث هنا رفعت جسدي بهدوء افرك في شعري لتمر جميع المعلومات بذهني بسرعة البرق
_امتحان و ا****ة سأتأخر
قفزت من السرير بسرعة الا ان قدمي علقت في الغطاء لأقع على وجهي
_اه لقد **ر انفي
مسدت انفي ببطء و فككت رجلي و دخلت الحمام بسرعة بينما انزع ملابسي و ارميها بفوضى و ابدأ بغسل شعيراتي النارية و افرك جسدي بسرعة
_اين المنشفة
صرخت بكل اللعنات الموجودة في رأسي لاركض ع***ة لخزانة الملابس و اخرج منشفة جديدة جففت جسدي بسرعة و لففتها على شعري ابحث عن زي المدرسة اللعين لارتديه
_امي لم اجد الزي اللع. اقصد الغ*ي
_انه معلق خلف الباب و اسرعي اخوك ينتظر خارجا ليوصلك
سحبت القميص الابيض ارتديته بسرعة و تركت الاقفال العلوية مفتوحة و ارتديت تنورة العاهرات لما اسميها هكذا لانها حرفيا لا تغطي شيئا تصل لاعلى فخدي
اسرعت للجوارب و الحذاء حملت حقيبتي و سترة و نزلت بسرعة للمطبخ لم يستغرق ذلك سوى ثواني فانا حقا سريعة سأخبركم لماذا لاحقا الان يجب ان اسرع للمدرسة حملت تفاحة و خرجت مسرعة لاجد اخي الصغير ينتظر في السيارة
_م ا****ة التي فوق رأسك
توقفت امام باب السيارة انظر له بدون فهم و هو يضحك حسنا ما المضحك ايها اللعين كان يجب ان اقتلك يوم ولادتك
_ماذا
هذا كل ما قلته فأنا حقا لا أتجرأ على ان العن امامه لا انا لا اخاف منه يمكنني تحطيمه في ثواني
الا ان هذا اللعين يجيد اخبار والداي بكل شيئ قلبت عيناي بملل لاتفكر المنشفة فوق رأسي
ضحكت بخفة على غبائي و فنحت باب السيارة لاصعد ثم نزعت المنشفة و رميتها للخلف و رتبت شعري
_اسرع ايها الغ*ي انا متأخرة اساسا
شغل السيارة و تحرك متجها للمدرسة
_اتعلمين انها السابعة
نظرت له باستغراب
_كيف لقد كانت الثامنة أأصبح الوقت بالع**
_ياالهي انت حقا غ*ية
ثواني و كنت العن انا من طلبت من امي البارحة ان توقظني باكرا لكن حقا هذه طريقة دنيئة ركزت نظري على الطريق و افكاري مشتتة في كل شيئ
_هل انت متحمسة
التفت لاخي بعدم فهم
_عيد ميلادك بقي يومين
عيد ميلادي الثامن عشر انه يوم مهم بالنسبة لنا لكن بالنسبة لي انا حقا متوترة
_انا.. لا اعلم
شعرت بيده تربت على شعري
_هاي لا تقلقي كل شيئ سيكون بخير
ابتسمت بهدوء و امتنان له احاول ابعاد الامر عن افكاري اخر ما اريده الذعر قبل الامتحان النهائي اللعين
لمحت بوابة المدرسة و صديقتي بيلا بجانبها لا بد انها تنتظرني اسرعت بالنزول مع توديع ما** و ركضت لها
_مرحبا
عانقتني بخفة
_لا اصدق انك حضرت مبكرا هذا خارج عن المألوف
قلبت عيناي بملل و سرت متجهة لقاعة الامتحان
_انه بسبب الامتحان اللعين لا غير
_اعلم اعلم
نظرت لها مطولا حسنا هناك امر غريب كما ان رائحتها مختلفة توقفت و توقفت امامي تنظر لي باستغراب
_اذن
تحدثت بهدوء انتظر ان تخبرني ماذا حدث امس لكنها قابلتني بنظرات عدم فهم زفرت و قلبت عيناي بملل اتحدث و اشير بيدي
_حسنا عيناك تلمعان يدك ترتجف نبض قلبك متسارع انفاسك كذلك كما ان هناك رائحة غريبة عالقة بك
ابعدت عيناها عني بارتباك راقبتها بهدوء امنحها الوقت الذي تريد حتى تجيب
_لقد وجدت رفيقي
اتسعت عيناي احدق بقفزاتها المستمرة و ضحكها المتواصل ابتسمت بهدوء سعيدة من اجلها و سرت لادخل
_ماذا الن تقولي شيئا
رمقتها بنظرات جانبية
_ليس من المفترض ان اقول
احسست بها توقفت عن السير فالتفت لها
_لماذا
_حسنا لم تكوني ستخبريني
_لا اردت اخبارك بعد الامتحان
اكملت سيري للقاعة
_هيا اذن سيبدأ الامتحان و اريد التفاصيل
جلست مكاني و بجانبي ليف لا اعلم ان كانت متوترة بسبب الامتحان او رفيقها
قلبت عيناي بملل الاستاذ تأخر وضعت رأسي على الطاولة اريحه قليلا قبل ان يحضر الاستاذ و بجانبي بيلا تراجع ما درسته فهذا الامتحان مهم لنتخرج من هذه المدرسة اللعينة و نتجه للجامعة
ربما لن ادخل الجامعة فانا لا احتاجها و سأعمل مع والدي فقط و لم اكن احتاج دخول هذه المدرسة حتى لكن لأن حظي لعين فوالدي قد اجبرني على ذلك
كأنه تقليد غ*ي في العائلة زفرت براحة من الجيد انني انهيت هذه السنوات و لن اعود لها مجددا افقت على نكزات بيلا على ذراعي لأرفع رأسي و ارتب شعري اراقب الاستاذ و هو يوزع الاوراق
_______________
_حسنا من يكون
ارتشفت من كوب القهوة انظر لبيلا الجالسة امامي في حديقة المدرسة
_انه بيتا قطيع الظلام
اتسعت عيناي بتفاجئ حسنا هذا قطيع قوي انه تقريبا يحكم كل المنطقة هنا و لا يوجد من يتحداه ابدا سألتها باستغراب
_اين التقيت به
_حسنا البارحة قام الالفا بحفلة لابنته لانها بلغت الثامنة عشر من اجل ان تلتقي برفيقها لم اكن اريد الحضور لكن امي اقنعتني انه يمكن ان رفيقي من قطيع اخر لانني لم اجده بقطيعي و وجدته هناك لا يمكنك تصديق المشاعر التي احسست بها كما ان رائحته كانت خليطا بكل الروائح التي احبها و م**رة لدرجة لعينة و ايضا انت تعلمين ذئبتي هادئة أغلب الوقت لكن البارحة حقا افزعتني و هي تقفز و تصرخ برفيقي
ضحكت بصوت مرتفع و انا اتخيل في هيبتا تقفز داخل رأس بيلا مسحت دمعة سقطت و تنفست ببطئ
_انا سعيدة انك وجدته اذن ستنتقلين
قطعت كلامي بحزن و انا افكر بأنها ستذهب و تتركني انها صديقتي الوحيدة منذ الطفولة تقدمت و عانقتها بقوة
_انه لا يبعد كثيرا ايف و سنلتقي كثيرا اعدك
احسست بدموعي تتساقط مسحتها بسرعة و ابتسمت
_بالطبع انت لن تتخلصي مني بسهولة
_هاي لا تنسي انك ستصبحين في ثامنة عشر بعد يومين و ستلتقين برفيقك ايضا
نظرت بعيدا و عقدت حاجباي
_انا حقا لا اعلم انت تعلمين انا حتى لم اتواصل مع ذئبتي و لم تظهر لا اعتقد انني سأحس برفيقي بدونها
قمت لاغلق الموضوع و جذبتها لنخرج
_هيا بما انك سترحلين قريبا يحب ان نقضي وقتا ممتعا كتعويض
بدأت اركض بضحك احس بها تلحق بي اعلم نبدو كمغفلتين لكن ما الضير من بعض المتعة
و لا شيئ يضاهي عيش اتفه الاشياء مع الاصدقاء بما انها ستذهب يجب ان استغل هذا الوقت
توقفت بتعب امام حديقة اطفال بعد ان ابتعدنا عن المدرسة انظر لها بخبث و يبدو انها فهمت نظرتي لانها اتجهت بسرعة للارجوحة
تقدمت ببطئ و رميت حقيبتي جانبا و بدأت في ارجحتها و الغناء مع بعض باصواتنا الب*عة
___________
_لقد عدت
صرخت بذلك و انا ادلف للبيت رميت حقيبتي جانبا و وضعت المفاتيح على الطاولة انظر في الارجاء
حسنا هذا غريب لم اعتد على هذا الهدوء تقدمت ببطئ الا ان رائحة غريبة اوقف*ني
هناك شخص غريب في البيت سرت بهدوء لغرفة الجلوس كلما اقترب تزداد الرائحة
كما ان والدي موجودان ايضا اغمضت عيناي افكر كم ان هذه الرائحة مريحة
فتحت باب الغرفة و دخلت انقل نظري بين والديا و ما** الجالس في الاريكة المقابلة
احاول تفسير النظرة التي يرمقوني بها تفحصت امي و لاحظت الدموع في عينيها تقدمت بسرعة استفسر
_ماذا هناك امي لما تبكين
نظرت الي تتفحص ملامحي عقدت حاجبي باستغراب لما ازداد نحيبها و لما اوشكت على التحدث سمعت صوتا خلفا التفت بسرعة
_الفا
ثم انحنى بخفة نقلت نظري لأبي ثم اعدته اليه اتحدث
_ابي لم يعد الفا فقد تنحى عن المنصب منذ زمن
اتسعت عيناي برعب و التفت لابي اسأله
_هل حدث شيئ لعمي هل هو بخير
احنى ابي رأسه و لم يجبني نقلت نظري لما** لاحادثه لكن قاطعني ذلك الرجل مجددا
_الفا
التفت اليه بغضب
_لقد قلت انه ليس الفا ايها لعين
احنى رأسه و رفعه مثبتا نظره علي
_اعتذر الفا
نظرت باستغراب و التفت انظر خلفي و ابحث بجانبي ثم اعدت نظري اليه
_مع من تتحدث
عند سؤالي استقام والدي يتحدث
_دعنا نحن نخبرها بالموضوع ماثيو ما** خذه الى غرفة الضيوف بينما نتحدث
راقبت ما** و ذلك الرجل يخرجان و انا لا زلت لم افهم اي مما يحدث
احسست بأبي يقترب امسك يدي بلطف و وجهني للأريكة جلست انقل نظري بينه و بين امي التي لم تتوقف عن البكاء حتى صرخ ابي
_يكفي اليزا انت تعلمين انه كان محتما ان تعرف
استقامت امي بغضب تصرخ
_انها ابنتي ماركوس و لن يغير احد ذلك
شددت يديا انظر لاصابع قدمي و الدموع تتجمع في عيناي لا يمكن ذلك
انا فقط لم افهم جيدا انها تعني شيئا اخرا لا بد انني قمت بعمل سيئ و هي تدافع عني
اجل هذا هو اغمضت عيناي عند جلوس ابي بجانبي مد يده و سحب يدي لتغرق بين كفيه
_قبل ان التقي بامك كنت ابنا طائشا لم يكن القطيع يثق بي بأنني سأصبح الفا يوما ما و كان والدي يقسو في معاملته يوما بعد يوم حتى يسيطر علي الا انني لم اهتم اردت ان اكون حرا من المسؤولية لطالما كان ابي يشكر البرت ابن الفا قطيع بلاك و كنت امقته حتى قابلته يوما و تحدتيه لنتبارز اتعلمين ماذا فعل
رفعت نظري بهدوء اهز رأسي بلا ضحك ابي بخفة ليكمل و هو يشد على يدي اكثر
_قال لي اقبل التحدي لكن ليس مبارزة فهي مملة فلنجعله تحدي من سيكون افضل الفا لافضل قطيع و غادر منذ ذلك اليوم تغير كل شيئ عملت و اجتهدت و في كل مرة اريد الاستسلام اتذكر التحدي و التقينا بعد سنوات كنت متزوجا بأمك و اصبحت الفا و كان هو كذلك الفا و رفيقته بجانبه اتذكر ذلك اليوم جيدا لأنه يوم بداية صداقتنا و دامت سنوات رزق فيها بملاك طفلة احبها الكل كان حقا افضل صديق و اعتبرته اخ بالنسبة لي و كذلك امك احبت روزا و لم يفترقا ابدا حتى
توقف ينظر لأسفل لاحظت تجمع الدموع في عينيه لا اعلم لما لكن قلبي يؤلمني كثيرا
_اتحد الروجز تحت قيادة توم البيتا السابق لقطيع البرت اراد الانتقام لانه طُرد من القطيع و هجم ليلا و لم ينجو البرت و روز و نحن وصلنا متأخرين لم انقذه توفي بين يداي
تساقطت الدموع من عيناي وضعت يدي على فمي امنع شهقاتي من الخروج اسمعه يكمل
_لم نجد توم ابدا اردت الانتقام بشدة لقتله اخي ثم تنحيت عن المنصب لم احتمل قيادة قطيع و من اوصلني لذلك قد رحل لكن في كل ما حدث تمكنا من انقاذ ابنته الجميلة و الكل يعلم انها كانت ابنتي و اكثر احببتها اكثر من ولدي الحقيقي
افلت شهقة و اغمضت عيناي بألم
_احببتك اكثر من ما** إيف
سحبني لحضنه بكيت كما لما لم ابكي من قبل حياتي كذبة والديا كذبة نظرت لأمي
انا لا اعلم حتى ان كان يجب ان اناديها بأمي بعد الان ابتعدت عن ابي ببطئ
نقلت نظري بينهما و شريط حياتي يمر بين عيناي ربما ليسوا من انجبوني لكنها حقا والداي
_امي
ركضت احتضن امي و امسح دموعها
_ستبقين والدتي التي احبها كثيرا و لن يتغير هذا ابدا
التفت يداها علي بقوة اغمضت عيناي استنشق رائحتها حتى غفوت
فتحت عيناي بتعب ليقابلني سقف غرفتي شردت به افكر بكل شيء و لا شيء مرت كل الاحظاث امام عيناي عائلتي طفولتي مراهقتي القطيع الاصدقاء ايعني ان هذه لم تكن حياتي كنت لاكون في مكان اخر بين اناس اخرين لم اكن لاتعرف على ال** بيلا عمي كيف كانت حياتي ستكون
زفرت اغمض عيناي اسمح لتلك الدموع التي حبستها بالنزول هل اشبه امي ام ابي ترى من كان يملك عينان ذهبيتان
هل كانت امي لطيفة كأمي الحالية كيف كان ابي افلت شهقة من بين شفتاي و التفت لجانبي الايمن احضن نفسي كالجنين كعادتي دائما عند البكاء
ابكي لفقدانهم ابكي لعدم معرفتهم ابكي لانني لن احس بحضنها ابدا و لا بوالدي سندا
ابكي لكل شيء و كأن كل معاناتي سابقا عادت من جديد لابكي حزن قلبي
اغسله من هموم اراقته لسنين ليرتاح الان
الان و ابدا