البارت 4 أنها تعلم بوجودك

1162 Words
بقيت تحدق بنقطة وهمية، تفكر بكل ما سمعته وكيف لفق ذلك اللعين الحقيقة هكذا وكيف استطاعت تخليص نفسها و اخوتها سابقا منه (قبل عشر سنوات ) بعد مقتل والديها اخذت نارة اخويها ورحمة وتوجهوا نحو المطار ليسافروا الا انه تم منعهم لان عز الدين اشاع خبر موتهم لذلك جمدت جوازات سفرهم المحامي خالد : نارة يا ابنتي عليك ترك اسبانيا حالا عز الدين اشاع خبر موتك وخبر موت اخوتك لذلك سيحاول قتلكم بكل الطرق -وحق والداي ؟ -انا سأتابع القضية واعلمك بكل شيء اعدك ولكنه ليس من الآمن لك الظهور للعلن الان -لا اهتم ان عشت او مت اريد حق والداي، ذلك الحقير استولى على شركات ابي -نعم فعل ولكنه لم يستولي على الشركات التي باسم امك فهو لا يعلم عنها -امي لديها شركات؟ -اجل كتبها والدك باسمها سابقا وهي موجودة بدبي اذهبي الى هناك و ابدأي حياة جديدة مع ش*يقيك ان لم تفكري بحياتك او موتك فهذا شيء يعنيك ولكن لا تكوني انانية انقذي اخواكي و اخرجيهما من هنا ثم افعلي ما يحلو لكي -حسنا ساسافر و اعيش بدبي ولكن عدني بانك لن تدع حق والداي -اعدك يا ابنتي ابوك صديق عزيز علي ولن اترك حقه ابدا لكن حياتكم وسلامتكم هي الاولوية الان -كيف سنسافر فجوازات سفرنا وهوياتنا ايضا وكل شي جّمد لاننا بنظر الجميع اموات -نعم اذا اصبح الان الوقت المناسب لتبني هوية جديدة فانت من اليوم لمار فارس المقدادي وكذلك اخوتك ساغير اسماهم -لن اغير اسم والدي ولا اسمي -نارة -صرخت به، قلت كلا سيبقى اسمي نارة يوسف غير كنيتي ان اردت ولكن لن تغير اسم ابي او اسمي و اخواي سأسميهما يوسف و ميرال ولا تجعل كنيتهما مشابهة لكنيتي ابدا ولكن حافظ على اسم ابي و امي -لماذا لا تريدين ان يحملا نفس كنيتك ؟ -لانني ساعود لانتقم من عز الدين ولا اريد تعريضهما للخطر -نارة اتركي هذا الامر عنك ؟ -قالت و عيناها تدمع : اترك تضحيتهما تذهب عبثا او ادع دمهما يذهب هدرا لا لن افعل اقسم بحبي لهما اني لن ادع حقهما حتى اخر نفس بحياتي لن افعل ابدا وهذا سيكون انتقامي وحدي و لن يشاركني به احد و لا حتى اخواي -حسنا يا ابنتي سافعل ما تريدين ولكن هناك مشكلة -ما هي ؟ -عمرك -كيف ما به عمري ؟ -لن استطيع نقل شركات امك لاسمك حتى تبلغي ال18 سنة لان ذلك غير قانوني -لا باس امنح توكيلا بها الى رحمة -أانت واثقة من ذلك ؟ -طبعا تقبلين بذلك رحمة أليس كذلك؟ -دمعت عينا رحمة : لا استطيع سيدتي هذا امر كبير -ارجوك يا رحمة والا سوف يستولي عليها عز الدين ايضا ارجوك -نعم رحمة ان لم تفعلي فهذا وارد جدا -حسنا سيدتي اقبل بأخذ توكيل بها ولكن انا لا استطيع ادارتها -لا تقلقي انا اهتم بامر العمل -يا ابنتي انت تحملين نفسك فوق طاقتك -انا اعرف اين هي حدود طاقتي لا تقلق -حسنا ستسافرون الليلة -حسنا (عودة ) وضعت يدها على قلادتها -هي بالاصل لأمها- وتحتوي على صورتين الاولى لها و لاخوتها و الثانية لوالديها هي لا تخلعها ابدا ودائما تخفيها بملابسها و لا تظهرها ابدا -يبدوا انك مستغرق حد الثمالة -نظرت الى الشاب الذي يجلس مقابلاً لها، استغربته جدا فكيف عرف انها عربية و تحدث معها كذلك و متى جلس على طاولتها ولكن سرعان ما تحولت نظرات الاستغراب الى نظرات حادة : من انت ؟ و كيف تسمح لنفسك بالجلوس هنا؟ -قال ببرود :وجدتك تجلسين وحدك وقلت ان آنس وحدتك ألست لطيفا ؟ -قالت ببرود : لست وحدي -نظر حوله وهو يدعي الفزع : اتجلسين مع الاشباح -ابتسمت بسخرية : بل مع الجن -جميل ارتحت ظننت انك تجالسين الاشباح فانا اخافهم ولكن لا بأس بالجن -ماذا تريد ؟ -اخبرتك جئت آنس وحدتك -عدلت جلستها و اتكأت بيديها على الطاولة و اقتربت منه وقالت: أابدو غ*ية لك ؟ شاب يخرج من العدم بعد ذهاب صديقتي ؟ ويعرف اني عربية و يتكلم العربية مثلي و تقول لي تأنس وحدتي ؟ احب الناس المباشرة لذلك تكلم ماذا تريد؟ -ابتسم على ذكائها واتكأ مثلها وقال : احسنت يا فتاة انت فعلا كما يقال عنك ذكية و حادة الملاحظة اي لم تكن اشاعة -عادت بظهرها على الكرسي ببرود : تكلم ماذا تريد مني ؟ -لدي الاجابات التي تبحثين عنها و اعرضها عليك -ما المقابل ؟ -الان انا حقا اقسم بذكائك المقابل بسيط نصف ما تملكين -ضحكت نارة : لدي عرض اجمل لك -ما هو ؟ -هو التالي ان كنت فعلا تملك اجابات لاسئلتي فانا على استعداد ان اعطيك شركات اوكر كلها فهي لا تعني لي ولدي ما يكفيني -بالفعل هذا عرض اجمل ولكن الان تسببتي بسؤال براسي -لماذا ارغب بتدمير شركات اوكر وانا لا اهتم بها و لا اريد توسيع اعمالي على حسابها أليس كذلك ؟ -اذا انت لم تكوني تمزحين عندما قلت انك لست بمفردك اجل هذا هو السوال -ليس من شأنك - ما اريده هو المال و انت ما تريدينه ايّن كان ستاخذيه وهكذا نكون اتفقنا -كلا -لماذا ؟ -لانك لم تركز بكلامي قلت لك بوضوح ان كنت تملك اجابات لاسئلتي يا ... ادم -كيف عرف*ني ؟ -ألست انت من بعتني اسهم الشركة ؟ -اجل ولكن لم نتقابل يوما وكل الاعمال تمت بين ماريانا و مدير اعمالي حتى هي لم ترني قبلا -اجل هو كذلك حقا ولكن ألم تسال نفسك يوما خلال عشر سنوات من تواجدي بعالم الاعمال لماذا لم اخسر حتى صفقة واحدة ؟ بالطبع لم تسأل لانك لو سالت ما كنت الان متجمدا امامي و ساجيبك الان ثم اقتربت من جديد وقالت بصوت منخفض لانني لا ادخل اي صفقة حتى اعرف شركائي جيدا حتى قبل منافسيني لذلك سيد ادم التفاوض معي م***ع -ماذا تريدين ان تعرفي ؟ -ابتسمت بانتصار : كل ما تعرف -نتقابل غدا هنا بنفس الوقت -ابلغه سلامي و اخبره انه حقا بارع بالاختباء قالت جملتها التي نزلت على ادم كدلو ماء بارد جمدته هذه المرة بالفعل واوقفته بمتصف الطريق بعد ان نهض عن الطاولة ثم وضعت الحساب على الطاولة و اخذت حقيبتها و مرت بهدوء من جوار ادم المتجمد مكانه وكانها لم تفعل شيئا -ادم على الهاتف : انها تعرف بوجودك اخيرا اتى اليوم المنتظر اليوم الذي سوف تظهر فيه امام عز الدين اليوم وقد سارت اولى خطواتها باتجاه انتقامها اعدت نفسها هذا المرة بعناية شديدة -او لنقل بطريقة خاصة- فقد رفعت شعرها و ثبته بمشبك شعر فضي مرصع بالماس لطالما احبته امها ووضعت القليل من مساحيق التجميل كما اظهرت سلسلتها للمرة الاولى و ارتدت فستانا رمادي مكشوف الاكتاف منسدل اكمامه على يديها مزين برسومات ورود زهرية هادئ و ارتدت حذائها العالي الابيض و حقيبتها البيضاء فاصبحت اطلالتها جاهزة وتشبه امها لحد كبير فلطالما احبت امها الالوان الرمادية ولكن الهادئ منها توجهت نحو سيارتها و هي تتصل بماريانا : اجل ماريانا وافيني بشركات اوكر -حاضر سيدتي اليوم اجماع مجلس الادارة و سيتم تقديمك على انك الشريك الجديد -اعلم ماريانا وافيني هناك وكل شئ يسير حسب الخطة صحيح ؟ -طبعا سيدتي -رائع وصلت الى شركات اوكر على الوقت وترجلت من سيارتها بثقة و قوة واضحة بملامحها وتقابلت هي و ماريانا عند باب الشركة و دخلتا لم تسمح لذكرياتها باضعافها بل جعلتها مص*ر لقوتها دخلتا على غرفة الاجتماعات -نارة : امل انه لم يف*ني شي التفت لها الجميع منهم المستغرب و منهم المبهور بالحسناء التي اقتحمت المكان اما عز الدين و الذي ثبتت نارة عيونها عليه تلك العيون التي هي طبق الاصل عن عيناي امها نهض من مقعده و قال بصدمة: ميرال .....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD