الفصل الثانى شمس ظلامى

2001 Words
الفصل الثانى شمس ظلامى بعد ان تركها اخذ يحدث نفسه قائلا بتساؤل :- مش عارف ايه الى حصلى من يوم ما شوفتها قلبى مش مبطل دق حتى ان كل الاقفال الى حوطت قلبى بيها مبقاش ليها فايده وحالى اتلخبط خالص انتهى من الحديث مع نفسه ثم ركض سياف الى منزلهم وهو قلق للغايه ان يكون والدته اصابها مكروة دلف الى داخل المنزل بخطوات متعجله وقليه يدق بعنف شديد لخوفه على والدته فهولا يوجد لديه بالحياه شئ اغلى من والدته فهيا اغلى ما لديه فى الحياه بعد وفاه والده وهو بسن صغير. ووالدته هيا اغلى ما يملك وهو يخشى عليها دائما ان يصبيها مكروة فهو لا يتخيل حياته بدونها فتح الباب بسرعه غير عاديه متوجها الى داخل المنزل يبحث عن والدته بلهفه بين ارجاء المنزل اوقفه شقيقه خالد عن البحث محاولا بث الطمأنينه بقلبه قائلا بود:- ماما بأوضتها ياسياف متقلقش الحمد لله بقت كويسه زفر سياف براحه كبيره وكأن هناك حملا ثقيلا يجسم على ص*ره قد تخلص منه للتو قائلا بلهفه:- هيا فين جرالها حاجه طمنى عليها يا خالد اشارله خالد بيديه قائلا بود:- نايمه فى اوضتها يا سياف متتخضش. هيا خلاص بقت كويسه اهدى شويه متتخضش كده ركض الى غرفتها بسرعه غير عاديه ثم جلس الى جوارها وامسك بيدها وقبلها قائلا :- حمد الله على سلامتك يا امى ايه الى جرالك؟ طمنينى عليك خديجه بود كبير رابته على رأسه بحب كبير:- اطمن يا حبيبى السكر بس اترفع شويه نسيت اخد حقنه الانسولين قبل ما اكل حلويات حقك عليا يا حبيبى انى خضيتك عليا عاود سياف لتقبيل يدها قائلا بفرحه شديده لأنه وجدها بخير :- الحمد لله انك بخير يا امى خدى بالك من صحتك ارجوك وداومى على علاجك انت عارفه لو جرالك حاجه انا ممكن يجرالى ايه ؟ والدته بود كبير وهيا سعيده لحب ولدها لها وخوفه عليها :- ربنا ما يحرمنى منك يا سياف ويخليك ليا يا ابنى ويوسع رزقك ويحبب فيك خلقه حتى الحصى فى ارضه قبل رأسها قائلا بود :- ويخليك لينا يا ست الكل احنا من غيرك مانسواش حاجه صاح شقيقه قائلا بمرح :- انا جعان يابشر مش ها تأكلونا ولا ايه ؟ دفعه سياف بحده بسيطه قائلا بمشا**ه:- يااد انت بطل الهيصه بتاعتك دى لازم كل ما تجوع تعرف الشارع كله انك جعان. انت ما بتشبعش يا اد يا خالد ؟ خالد بمرح وهو يبتسم لشقيقه :- اعمل ايه ما الكل مش عايزين يأكلونى الا اما انت تيجى كل ما اقول انا جعان يا ناس اكلونى عايز اكل يقولوا لما اخوك سياف يجى نتعشى كلنا سوا صفعه سياف بمرح دافعا اياه امامه وهو يحدثه بمرح:- يلا يا فالح روح اغسل ايدك يلا بسرعه على ما انا كمان اخد حمام واجى بمنزل مازن كان يجلس برفقه والده المدعو حسنى المنصورى رجل فى الستين من عمره كان يعمل ساعى بريد واحيل على المعاش منذ سته اشهر وووالداته ساميه هيا سيده بسيطه لم تكمل تعليمها تبلغ من العمر 50عاما ولم يرزقها الله سوى بمازن ومنى شقيقته الصغيره مازلت تدرس بالصف الثالث الثانوى اما مازن فهو حاصل على معهد فنى صناعى ولم يجد عملايناسب مؤهله لذلك هو يعانى كثيرا ليجد عمل لكنه لم يدع اليأس يتسرب اليه واتقن مهنه النقاشه واصبح يعمل بها ليكمل النقود التى سوف يشترى بها الشقه التى سيتزوج بها ويكمل توضيبها حتى يجمتع هو وحبيته زينب تحت سقف واحد بعيدا عن شقيقها سياف الذى. يقف دائما حائلا بينهم بالرغم من انه اصر على ان يتم عقد القران مع الخطوبه لكنه لا يسمح له مطلقا بالانفراد بشقيقته مما يسبب له غضب كبير فهيا زوجته وليست فقط خطيبته انتبه من شرودة على حديث والدته دفعته برفق قائله :- كمل اكلك يا حبيبى انت بتشقى طول اليوم وارمى حمولك على ربنا وهو قادر يف*جها من عنده نهض وترك الطعام متوجها الى غرفته ولم يجيب والدته بشئ جففت والدته دمعه هاربه من عينيها على حال ولدها. وتألمت لاجله بشده وعزمت امرها ان تفعل اى شئ. يساعده على الزواج من زينب بأسرع وقت فهيا تعلم كم يحبها ولدها ويتمنى ان يتزوجها اليوم قبل غدا حملت صنيه الطعام وتوجهت بها الى غرفته طرقت الباب ثم دلفت الى الغرفه وتقدمت الى حيث يجلس ربتت على كتفه بحب كبير قائله :- كل يا مازن يا حبيبى انت شقيان طول اليوم واكيد ما اكلتش حاجه دوق بس كده البيض بالبسطرمه الى بتحبه اشاح مازن بوجهه الناحيه الاخرى غير راغبا فى تناول اى شئ وقد **ى الحزن ملامحه اصرت والدته ان يأكل اللقمه من يدها فوضعته امام فمه قائله بود :- علشان خاطرى يا ما زن يا ابنى تاكل اللقمه دى من ايدى تعدمنى لو ما اكلتهاش قضم مازن اللقمه من يده والدته وقبل يدها قا ئلا بلهفه:- بعد الشر عنك يا امى ربنا يطول فى عمرك حقك عليا ها اكل اهو علشان خاطرك اخذيمضغ الطعام محاولا مداره حزنه عن والدته حتى لا يزيدهمها ويسبب له المزيد من الحزن تركته وخرجت الى زوجها وحدثته قائله بحده:- جرى ايه ياراجل انت ما تتصرف تشوفلك حل تساعد بيه ابنك انت ها تفضل لحد امتى حاطط ايدك فى ميه بارده كده اشار له حسنى بيديه وهو ينظر اليها بأزدراء قائلا:- بقولك ايه يا ست انت متوجعيش دماغى على المسا بزنك ده اتكلى على الله كده من قدامى انا مش فايق لموال كل يوم بتاعكم انا رايح انام والصباح رباح نبقى نشوف حكايه ابنك الحيله ده بكره نهض من امامها متوجها الى غرفته وهو يزفر بملل من اصرار زوجته على الحديث بموضوع مازن كعادتها كل مساء ولكى يهرب من. المواجهه فر هاربا الى غرفته واستلقى يالفراش وجذب الغطاءفوقه مدعيا النوم حتى لا تعود للحديث معه من جديد زفرت ساميه بحزن قائله :- اقول فيك ايه ياراجل ما انت مكبر دماغك وكأن ده مش ابنك الى محتاج الى يدعمه ويف جمبه علشان يقدر يكمل مشواره بعد ان غادرت والدته الغرفه ازاح الطعام جانبا غير راغبا فى تناوله واخذ يتذكر تلك اللحظات القليله التى يقضيهابرفقه زينب فتلك اللحظات القليقه تعنى بالنسبه له الحياه هيا من تمنحه القدره على التحمل فلولاها لما تمكن من تحمل افعال اخيها تلمس شفتيه بأطراف اصابعه يتذكر مذاق قبلتها التى كانت له بمثابه ترياق الحياه وقرر ان يجد اكثربعمله ليتمكن من جلب الشقه والانتهاءمن تجهيزها سريعا وحين ادرك ان تحقيق حلمه بات قريبا اغمض عينيه وتدثربالغطاءلينال قسطا من الراحه وصوره زينب لا تفارق خياله وابتسامه مطمئنه تزين شفتيه بمنزل سياف بعد ان اغتسل وبدل ملابسه عاد الى غرفته ثم استلقى على الفراش. وهو يحدث نفسه قائلا:- هااريح جسمى شويه على ما يجهزوا العشاء ما ان وضع رأسه على الوساده حتى غرق بنوم عميق متناسيا كل شئ بعد ان اعدت زينب الطعام ذهبت لغرفته لتنادى عليه ليتناول الطعام برفقتهم فوجدته غارقابالنوم دثرته جيدا واحكمت غلق نافذه الغرفه واسدلت الستائر ثم خرجت متوجهه الى غرفه والداتها تحدثت اليها قائله :- سياف يا حبيبى نام من التعب صعب عليا ماردتش اصحيه بيتعب قوى يا حبيبى فى الشغل تمتمت والدتها بالدعاء له قائله :- ربنا يقويك يا سياف يا ابن بطنى ويوسع رزقك ويبعد عنك كل شر اكملت موجهه حديثها لزينب قائله:- خلا ص سبيه نايم خليه يرتاح اكيد تعب قوى النهارده ويلا بينا نقوم ناكل مع بعض كلنا يلا جلسوا جميعا يتناولوا الطعام سويا وحين انتهوا ذهب كلا منهم الى غرفته بغرفه سياف نهض من نومه مفزوعا والعرق يتصبب من جبهته اخذ ينظر حوله بغير تصديق ظنا منه انه لا زال يحلم اغمض عينيه وفتحها عده مرات ليتأكد ان ما يراه هذا حقيقى ام خيال نظر ناحيتها بغير تصديق قائلا بلهفه :- انت ازاى تيجى هنا ومين دخلك اوضتى لازم تمشى من هنا دلوقت حالا لو حد شافك فى اوضتى ها تحصل مشكله كبيره ليا وليك ابتسمت له ابتسامه خلابه جعلته يحدق اليها بذهول غير مصدقا انها تجلس هنا امامه وبغرفته اشارت ناحيه قلبه قائله بنبره هادئه وصوت خافت :- انا هنا ده مكانى ياسياف انا محتجالك قوى ما تتخلاش عنى انا بغرق ياسياف فى بير اسود غميق بحاول الا قى حاجه اتعلق بيها مش لاقيه انت النور الوحيد فى طريقى المليان ضلمه اكملت قائله بحزن:- ارجوك مدلى ايدك انقذنى شيل الحواجز من طريقى ومتتخلاش عنى صاح بها سياف غاضبا بحد ه شديده:- انت بتقولى ايه انا مش فاهم منك حاجه وبعدين احميك ازاى ومن مين ؟ اكمل قائلا بقلق وتوتر شديد:- طيب يلا قومى. امشى دلوقتى ونتكلم بالموضوع ده بعدين ها احاول اعمل معاك كل الى اقدر عليه بس يلا. ارجوك امشى بسرعه قبل ما حد يشوفك . لم تستجيب لحديثه وابتسمت اليه ابتسامه هادئه قائله:- انا ممكن امشى دلوقت. لكن انت دايما هاتلاقينى معاك بأى مكان انا خلا ص سكنت قلبك واشارت الى موضع قلبه صاح بها بنفاذ صبر قائلابغضب شديد:- لا انت سراب انت مش حقيقه وقلبى ده مستحيل حد يقدر يدخله لا انت ولا غيرك ويلا بقى اخرجى من هنا . اخذ يصبح بها بحده شديده وقد ازداد غضبه :- ابعدى عنى ما تخلبطليش حياتى انا مرتاح كده مش ها اقدراسمحلك تدمرى الحصون الى قعدت طول حياتى ابنيها انا خدت عهد على نفسى مستحيل اسمح للحب يدخل حياتى اجابته قائله بود ولازالت الابتسامه الهادئه تزين شفتيها :- انا جوه قلبك الى بقى مكانى للأبد ومفيش مخلوق على وش الارض ها يقدر يخرجنى منه افتح قلبك للحب ياسيا ف متخاقش تعالا معايا نروح للنور الى هناك. ده شيفه اشارت بيدها الى نقطه مضيئه بنهايه الغرفه صاح بها بغضب شديد وقد مل من وجودها واردا التخلص منها بأى طريقه فوجودها الى جواره خطرا عليه وعلى دفعاته :- ابعدى عنى انا مش ها اروح فى مكان مش. عايز اشوف حاجه قولتلك ابعدى بقى سبينى فى حالى انا راضى كده. استمعت والدته لصوته العالى قلقت عليه فنهضت متوجهه الى غرفته. وما ان فتحت الباب حتى فوجئت بما لم يكن بالحسبان وجدته ينادى على اسم فتاه بلهفه شديده مما اغضبها بشده فهيا طوال حياتها تخشى ان تأتى واحده وتأخذه منها. تركته بعد ان دثرته جيدا وعادت لغرفتها.وهيا عازمه. على ان تعلم من تلك الفتاه التى شغلت عقل ولدها حدثت نفسها بغصب شديد:- ياترى مين دى الى خلتك حتى وانت نايم بتنادى بأسمها لا انا لا يمكن اسكت على كده مستحيل اخلى حد يشاركنى فيك انا عملت المستحيل علشان اخليك تبقى ليا وبس ووقت ما تحب تتجوز انا الى اختارهالك مش اى حد. ها اقبل بيه ودى. باين عليها مش ساهله بس انا لايمكن ابدا انى اسمح لها تاخدك منى وقفت على باب الغرفه لعلها تتبين من حديثه من تكون تلك الفتاه لكنه لم يذكرها مره اخرى بل كل ما فعله ان عاد ليصيح قائلا :- ابعدى عنى بقى مش عايز احب ولا اتحب ابعدى بقى ابعدى انا راضى. باللى انا فيه مش قادر ولا عايز. احب تانى كفايه عليا. كده وقفت تشاهده وهو يعانى بشده وينازع بأحلامه واشتعلت النار بقلبها حين شاهدته يحب فتاه كل هذا الحب. حتى وان كان بالحلم حدثت نفسها قائله بينما تقف تراقبه:- مستحيل حد يا خدك منى. يا سياف انا الى ربيت وسهرت وكبرت مقدرش. اسمح لاى حد ياخدك كده على الجاهز وتعبى. كله يروح على الارض اكملت قائله بغصب :- مستحيل سياف ابنى انا وبس هايمشى. على مزاجى. ويعمل الى انا اقوله عليه هاينفذه انا واثقه فى. ابنى وعارفه انه مش ممكن يبعد. عنى. او يفضل حد علياعاد سياف ينتفض اثناء نومه وامتلئت جبهته بالعرق الغزير واخذ يهذى بحديت غير مفهوم ويتقلب اثناء نومه يمينا ويسارا كأنه يصارع شئ خفى. فى. احلامه ويود التخلص منه ارادت ان تجعله يتخلص من ذلك الحلم المزعج وتزايد قلقها بشده خوفا من ان بصبح هذا الحلم حقيقه. وقتها لا تعلم ماذا ستفعل ؟ لكنها لن تدع ذلك يحدث مهما كللفها الامر هيا طوال حياتها. حرصت على ان تحاوطه من كل الجهات وتمنعه من ان. يخرج من عبائتها لذلك تقدمت الى. داخل الغرفه وعزمت ان تجعله يفيق ليتخلص. من هذا الحلم المزعج فهو كما يزعج سياف يزعجها هيا ايضا ولو ترسخ هذا الحلم بعقله لن تستطيع ان تفعل شئ. وربما تفقد السيطرة عليه وهيا تخشى ذلك بشده لكنها ستحارب بكل قوتها اى شخص يفكر ان يأخذه منها كيف لها ان تفقد سيطرتها عليه التى لطالما تفاخرت بها امام الجميع وقصت على كل النسوة ان ولدها من المستحيل ان ي**ر لها كلمه. وهو ينفذكل ما تقوله له دون ان يناقشها حتى ان جميع النسوة بالحارة كانوا يحسدوها على حب سياف لها وطاعته لها وعدم تصديقه لاى شخص يتحدث عنها بكلمه واحده حدثت نفسها قائله :- لكن النهارده انا خايفه وقلقانه حاسه ان مكانتى عنده فيه غيرى ها ياخدها وييطل يهتم فيا واحتمال كمان تخليه يسبينى ويروح معاها اخذت نفس عميق حتى تهدء ثم نفضت عن رأسها تلك الافكار العجييه وعنفت نفسها قائله :- ايه الى انا بفكر فيه ده شكلى اتهبلت مش حته حلم الى ها يخلينى اخاف كل الخوف ده كله شكلى زودتها. قوى لا مش ها اخلى الافكار دى تقلقنى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD