الفصل الرابع

840 Words
الفصل الرابع: اتجه مارك للمول وقام بشراء كل ما يلزم الفتاة من ثياب وأغراض يومية ثم عاد إلى المنزل، دخل محملا بالاكياس ليلمح أخاه واقفا في حديقة المنزل امام المسبح يدخن سجارة شارد الذهن غير آبه بما يدور حوله حتى أنه لم يستشعر اقتراب مارك منه إلا لما وضع كفه على كتفه قائلا: يجب أن نتحدث يا كريس. ابتسم كريس إبتسامة شاردة حزينة - نفس الإبتسامة التي يرسمها على وجهه عند ذكر زوجته الراحلة- ثم قال: حسنا، اسبقني انت سأكمل تدخين هذه السجارة والحق بك. اومأ مارك له بقلة حيلة واتجه مغادرا ناحية البيت... مارك يحكي دخلت المنزل والأفكار تعصف بي كانت هذه المرة الأولى التي نخطئ فيها ونظلم شخصا لا علاقة له بانتقامنا، ناديت على الخادمة التي أقبلت مسرعة ناحيتي أعطيتها الأكياس وأمرتها بأن تأخذها إلى غرفة الفتاة، ثم ارتميت على أقرب اريكة صادف*ني قمت بخلع جاكيتي الجلدي ثم فتحت اول زرين من قميصي فردت إحدى ذراعي على الاريكة بينما اقوم باشعال السجارة بالاخرى. أقبل كريس ناحيتي وارتمى هو الاخر على الاريكة بجانبي واضعا رأسه بين كفيه يدلكه، بادرت قائلا: يجب عليك اخذ مسكن للألم ما دمت تعاني من الصداع رد كريس قائلا: لا عليك سأخذه قبل أن اخلد إلى النوم اعتدلت في جلستي، اطفأت السجارة وقلت بجدية تامة: ألن تعدل عن قرارك المجنون بابقاء الفتاة رهينة في منزلنا؟ وضع كريس رجلا فوق الأخرى وفرد ذراعيه على الاريكة ثم ارخى رأسه للخلف متن*دا، لم يبدي اي ردة فعل ولم يجبني نظرت اليه مطولا فليس من عادته التراخي في اتخاذ القرارات ليفاجئني قائلا: ستبقى في ضياف*نا إلى غاية شفائها التام. نظرت اليه باستغراب وقلت: ما الذي تهذي به يا ليث؟ أنسيت أن للفتاة عائلة وحالما يستشعرون غيابها سيعلنون عن اختفائها وان وصل الأمر إلى الشرطة فلن يمر مرور الكرام، هي عمياء ألا تعي مدى تهورك وخطورة قرارك؟ وهل تعتقد بأنني سأغفل عن أمر كهذا يا مارك؟ قال لي كريس بهدوء وهو يقف متجها نحو الثلاجة. ما الذي تقصده؟ ما قرارك؟ قلت باستغراب ليرد كريس بنفس الهدوء حاملا في يده كأس وبين اصابعه زجاجة الخمر متجها نحو النافذة: كل شيء في الوقت المناسب حلو لاتستعجل. ساد ال**ت بين كريس الذي أولى مارك ظهره واخذ يتف*ج على البحيرة التي يطل عليها منزله، ومارك الذي هم باطفاء عقب سجارته وابرام النار في أخرى. كان منزل كريس موحشا خاليا من الحياة وبهجتها يع** شخصية صاحبه الغامضة العتيقة فقد كان منزله وسط الغابة تحيط به الأشجار من ثلاث جهات اما الجهة الرابعة فتطل على بحيرة شاسعة موحشة، مبني على الطراز الفيكتوري بلون أ**د يتخلله اثاث خشبي بني داكن واضواء خافته... قطع دخول أحد الرجال ال**ت الذي كان يعم الارجاء، اقترب من مارك وقال: سيدي هذه الحقيبة التي كانت بحوزة الفتاة التي اختطفناها مساء اليوم. كريس بهدوء: افتح الحقيبة لعل فيها جهاز تنصت او تعقب لا أعتقد بأن جلال غ*ي كفاية ليترك شقيقة زوجته العمياء تغادر المنزل بمفردها دون الاخذ بأية احتياطات. قلت بابتسامة: أعتقد أنني قد فهمت مقصدك قمت بفتح الحقيبة وافراغ ما بها، اخذت بطاقة هويتها دون أن القي نظرة عليها وقلت: ولكن ماذا سأقول لشقيقتها؟ رد علي كريس بنفس اللامبالاة: أخبرها بأي كذبة من كذباتك المعتادة اعتدوا عليها احدهم سرق حقيبتها اي كذبة تناسبك اخبرها بها. أنزلت رأسي اقرأ معلوماتها الشخصية واذا بي اصدم لما رأته عيناي أحسست بالكلمات قد علقت بحلقي وكأن ل**ني قد عقد جاهدت لأخرج كلماتي فخرجت متقطعة متلعثمة: ل...ليث استدار كريس ناحيتي غاضبا: اخبرتك وحذرتك مئات المرات الا تنادني بإسمي. لم أعر صراخه أي إهتمام وقلت: اسم عائلتها الأول نفس اسم عائلة زوجتك واسم عائلتها المتبنات نفس اسم عائلة جلال. برزت أوردة عنق كريس واحمرت عيناه اقترب مني قائلا: ماذا؟ كيف ذلك؟ ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟ ما علاقتها بجلال؟ قمت باعطائه هويتها، امعن النظر فيها ثم رماها على الطاولة قائلا: الأمر عادي يوجد الكثير ممن يحملون نفس اسم العائلة... قلت بنفاذ صبر: كريس كفاك تغابيا اسم عائلة زوجتك غير موجود في بلدنا أنسيت ذلك نظر الي كريس بدهشة وقال: اتقصد أنها؟ هممت بالوقوف مغادرا حملت الحقيبة وقلت: ان تكون هي احتمال وارد وجد كبير. لكن ما علاقتها بجلال؟ قال كريس متسائلا قبل أن ينفجر ضاحكا ثم يكمل قائلا: اتعلم من تكون زوجة جلال؟ اجبته باستغراب: كلا لا أعلم، فلم يسبق له ان اظهرها علنا قبل الآن. ليقول كريس: انها نسرين ابنة إبراهيم. ليزداد شعور الغرابة والدهشة بداخلي وينطلق ل**ني معبرا عمل يجول في خاطري: ابراهيم؟ ليومأ لي كريس برأسه ثم يكمل قائلا: نعم ابراهيم ولا احد اخر غيره الذي قتلناه مذ ثلاث سنوات مضت. اكملت باستغراب: هذا يعني أن الفتاة التي كانت برفقه ذاك اليوم... لم يدعني كريس أكمل بل قاطعني قائلا: أجل، انها نفس الفتاة وتين. جمعت شتات نفسي وقلت: ما الذي يجول في خاطرك؟ ابتسم كريس ابتسامة خبيثة زادت من شدة بروز أوردة عنقه ثم قال: ما رأيك أن نحضر مفاجئة صغيرة لعائلة الشرفاوي... في مكان آخر في مكان مظلم في وسط الغابة كان يركن سيارته السوداء يدخن سجارته على مهل يتكلم عبر الهاتف بصوت هادئ قائلا: أجل لقد باشرت في تنفيذ الخطة؟ ... - نعم، لقد حركت اول بيدق. ... - حسنا، لك ذلك ... - أجل لقد وصلتني مقاطع الفيديو ... - انا اشاهدها الآن ... - عليك بالتحرك سريعا والمباشرة في الخطوة الثانية من الخطة. ... - لا عليك لقد كنت برفقتها منذ قليل انها أوامر الزعيمة. ... - حسنا، أراك لاحقا.

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD