الفصل الثاني

1405 Words
الفصل الثاني: اليوم يوم تخرج شقيقتك نسرين اسرعي وتين علينا الذهاب لكي لا نتاخر، قالت أم وتين حاضر ، حاضر بقي القليل فقط دعيني اتعطر وانا قادمة اسبقوني إلى السيارة، قالت وتين بعد أن تعطرت ألقت نظرة إعجاب اخيرة على نفسها في المرآة قبل أن تغادر. استقلت السيارة رفقة والديها وانطلقو باتجاه الجامعة حيث سيلتقون بنسرين وزوجها هناك... في منتصف الطريق لاحظ والد وتين تواجد سيارتين تتبعانه منذ مغادرته لمنزله زاد من سرعته ليلحظ زيادة سرعة السيارتين واحداهمها تحاول تجاوزه ثم أضحت تحاصره من الجانب الأيسر، في حين ان السيارة الأخرى تكاد ترتطم به من الخلف. لاحظ وجود منعطف بجانبه جرف صخري قريب فحاول التخفيف من سرعته، لكن كان كل ذلك دون جدوى فرامل سيارته معطلة. لاحظت وتين ذلك ودب الرعب في اوصالها لكن هيهات كان الوقت قد تأخر فقد انجرفت السيارة عن مسارها وانقلبت إلى أن وصلت إلى آخر الجرف... وتين تحكي استيقظت من ذاك الكابوس الهث فذكرى الحادث لا تفارقني إطلاقا تبادرت إلى مسامعي أصوات حكي وضحكات رجال في الخارج ، ثم أحسست بفمي مكمم وعيناي معصوبتان ويدي وقدماي مكبلة، رأسي يؤلمني من أثر الم**ر حاولت جاهدة ان اعتدل في جلستي. تسلل الرعب إلى قلبي ومليون احتمال يدور في ذهني من الذي قد اقدم على ا****في ولماذا؟ للولهة الأولى خيل لي انه جلال لكنه اجبن من أن يقدم على هكذا فعل فمن الذي له مصلحة با****في؟ أيعقل أنهم نفس ا****عة التي تسببت في حادثة عائلتي؟ دوى صرير الباب لينتشلني من أفكاري أصوات خطوات تقترب ناحيتي ثم فجأة اخذ احدهم يعتصر وجهي بكفه وقال: مرحبا بك في ضياف*نا والتي أؤكد لك انك لن تستمعي بها على الإطلاق... ثم قال بصوت مدوي: مارك احضر لي الصوط وغادر ولا تسمح لأي مخلوق كان بالولوج إلى هذا المكان في جهة أخرى مارك: أمانتك قد وصلت كريس بهدوء كعادته: شكرا لك مارك بقليل من الحيرة: هل انت متأكد مما أنت مقبل على فعله ؟ رد كريس بنبرة حزن لا على الضحية بل على ماضيه وما تجرعه من ألم: ما سأفعله بها يعد قليلا بالنسبة إلى ما قد كان زوجها قد فعله في ماريا ووسيم قبل سنوات. خيم ال**ت على المكان الذي لا يكاد يخلو الا من صوت أنفاسها وكل سرح في عالمه، اشتدت قبضة كريس على هاتفه وبرزت اوردة كفه وازدادت وتيرة تنفسه دون أن ينبس باي حرف... لاحظ مارك ذلك وقال بجزن وحسرة متجليين في صوته: ولكن... ليرفع كريس أصبعه أمام وجه مارك والغضب متجلي في عينيه قائلا: بدون لكن، فلتسرع الآن وصلت السيارة إلى المستودع حيث قام الرجال بحبس الضحية هناك، ترجل كل من مارك وكريس منها واذا يتقدمان بخطى سريعة ثابتة ما ان وصلا حتى أمرهم كريس بفتح الباب، ففعلوا كما امروا ودلج الأخوان إلى الداخل. اقترب كريس من الفتاة بخطى ثابتة إلى أن أمامها لاحظ ارتجاف جسدها فارتسمت إبتسامة جانبية على ثغره، جلس في وضع الق*فصاء أمامها واخذ وجهها بين انامله التي انغرست في خديها وقال: مرحبا بك في ضياف*نا والتي أؤكد لك انك لن تستمعي بها على الإطلاق... التف ناحية شفيقه والشر يلمع في عينيه ثم قال بنبرة لا تبشر بالخير: أحضر لي الصوط وغادر المكان ولا تسمح لأحد بأن يدخل إلى أن أخرج انا.. قاطعه مارك قائلا بحزم: ولكنها ليعلم صوت كريس الغاضب كزئير الأسد: لا تناقشني نفذ الأوامر بفم مغلق وبسرعة. غادر مارك لبرهة من الوقت ثم أقبل عائدة وفي يده الصوط الذي أمره كريس باحضاره والحزن مرتسم على وجهه، مد بيده الصوط ناحية كريس الذي أخذه دون تردد وقال: والآن غادر ولا تسمح لأي مخلوق كان بالولوج الا اذا كان يريد أن يُرْسَلَ جسده دون رأسه إلى عائلته. غادر مارك المستودع وأغلق الباب خلفه ثم امر الرجال بأن يحرسوا المدخل دون أن يسمحوا لأحد بالدخول إلى هناك ثم غادر المكان برمته متجها إلى سيارته وهو يوقد سجارة بين انامله... عودة إلى داخل المستودع اقترب كريس مرة ثانية من الضحية وقال: اسمعي يا هذه انا لا أحمل تجاهك ضغينة او اي شيء من هذا القبيل ولكن... يجب أن يدفع احدهم ثمن ما اقترفه زوجك بحق عائلتي لما أجهز عليهم ولم يغفر ضعفهم وقلة حيلتهم وللأسف لايوجد أحد آخر غيرك كي يدفع ثمن جرائمه الشنيعة، وليكن في علمك أنني لست اسفا البته على ما سأفعله بك... ازداد جسد وتين ارتعاشا مع كل كلمة ينطقها كريس شرعت في الارتعاشوالاهتزازكي تحرر نفسهامن قبضة يديه، فازاح يده عن وجهها ثم قال بنبرة مستهتره: قطة برية يتوجب علي ترويضها... تعالت صرخات وتين فشد الرباط على فاهها لألَّا تزعجه ثم باشر بتمزيق ثيابها، توقف قليلا وجلس يتأمل جسدها العاري المرتعش وعبراتها المتلألأة على خديها، اقترب منها قليلا ثم شرع بتمرير يده على كل ما تطوله من بقع مكشوفة من بدنها ابتسم بخبث وقال: لم أكن أعلم أنك تمتلكين جسدا رائعا كهذا، من الخسارة فعلا أن يتمتع به جلال لوحده. اقترب بوجهه قليلا من عنقها يستنشق عبير عطرها ثم اخذ يقبلها بنهم شديد، توقف فجأة احس بتأنيب الضمير فلا هذا الذي يفعله معروف عليه ولا هو من أخلاقه، تجاهل صحوة ضميره ثم باشر بإكمال ما بدأ فيه. شرع يلثم شفتيها بعنف إلى أن صارت تنزف، كانت وتين تصارع وتجاهد تحت ضغط عنفوانه لتتحرر منه ولكن دون جوى قام بتقييد يديها إلى سارية وشرع يجلدها بالصوط كان صوت صراخها يصل إلى مسامع الحرس لكن لم يقوى أحد على التدخل فهم يعلمون علم اليقين انه اذا تجرأ أحدهم وتدخل في قرارات وعمل الزعيم ستكون حياته الثمن في المقابل... لم يتوانى كريس عن جلد وتين بكل ما أوتي من قوة إلى أن خارت قواها وأدمى جسدها وصارت غير قادرة على الدفاع عن نفسها بأبسط الطرق، قام حينها بخلع ما بقي من ثيابها وثيابه واغتصبها دون رحمة او شفقة، بعد أن لاحظ دماء عذريتها صار يضحك بشكل هستيري وقال: هذا مستحيل، هههه انت عذراء؟ هذا لا يعقل لا أصدق بأن جلال قليل الرجولة ههههه كيف يعقل انه لم يلمسك إلى يومنا هذا؟ ابتعد بضع خطوات عنها التقط ثيابه المرمية على الارض ارتداها ثم التقط الصوط وشرع في جلدها مرة أخرى كان الانتقام قد أعمى عينيه ولم يتوقف عن ض*بها إلى أن فقدت وعيها حينها القى الصوط جانبا وتركها مرمية أرضا غارقة في دمائها ودموعها وغادر المكان... بعد أن خرج من المستودع وجد الرجال الذين كلفهم مارك بحراسة المكان عند الباب ابتسم وقال: هي في الداخل افعلوا بها ما يحلو لكم غمز لهم وغادر المكان مشيا إلى الفيلا خاصته... بعد أن غادر كريس دلف الرجال ككلاب مسعورة يلهثون وباشرو بنهك جسدها فهذا يصور جسدها والآخر ينهشه دون رأفة او رحمة لحالها... في منتصف الطريق إلى الفيلا كان تأنيب الضمير لازال يسيطر على كريس واحساسه ينبؤه بوجود شيء ما خاطئ في القصة كلها، على صحوته من شروده لاحظ كريس إقبال مارك راكضا نحوه، ما ان لمحه مارك هو الاخر حتى أن توقف وقال لاهثا: كريس لقد وقعت مصيبة كريس باستغراب وقد برزت اوردة يديه تأهبا لما سيقول مارك: ما الامر؟ مارك وهو يبتلع ريقه: انها كارثة... الفتاة التي اختطفها الرجال رد كريس بصوت عالي يوحي بمدى غضبه: ما بها؟ مارك: تلك الفتاة ليست زوجته... كريس بصدمة: من تكون اذا؟ مارك: تلك الفتاة شقيقة زوجته، وهي مكفوفة لا تبصر مسح كريس وجهه بكفيه قبل أن ينصدم عند تذكره انه سمح للرجال أن يفعلوا بها ما يشاؤون، انطلق راكضا نحوه المستودع... بعد مدة وجيزة كان يقف أمام المستودع فتح الباب بقوة ودخل ليجدهم قد باشروا فعلا با****بها، انقض على احدهم وركله من الخلف ليقع ارضا في حين اخذ يلكم الاخر دون توقف، بعد أن افرغ جل غضبه عليهما اخذ يفك قيودها البسها قميصه ثم قام بحملها بين ذراعيه ليقع رأسها على ص*ره فأحس بأنفاسها المتثاقلة تعبث بعنقه،القى نظرة خاطفة على وجهها الدامي قبل أن يغادر المستودع مسرعا إلى الفيلا... بعد أن وصل إلى مدخل الفيلا وجد مارك في انتظاره قلم بفتح الباب له ليتجه بها ريس إلى غرفته قام بوضعها على الفراش وتغطيتها ثم قال لمارك وبصره معلق بوجه تلك التي اضحت شبه جثة هامدة: ادم، اتصل بطبيب العصابة رد مارك باستغراب فهذه هي المرة الأولى منذ زمن طويل التي يناديه فيها شقيقه بإسمه الحقيقي: ماذا؟ ليصدح صوت كريس مجلجلا من شدة غضبه: هل اضحيت اصلا فجأة؟ اتصل بالطبيب حالا ليجفل مارك من شدة صراخ كريس ويرد قائلا: حاضر ، حالا بعد أن غادر مارك المكان اتجه كريس نحو الحمام الملحق بغرفته واحضر إناء به ماء دافئ ومنشفة صغيرة وأخذ يمسح الدماء من على جسدها والندم يحرق قلبه كالنار في الهشيم لمح الجروح الكثيرة والكدمات التي تكاد تغطي كل انش من جسدها فاعتصر قلبه الما، أن آخر شيء لم يكن يتوقعه في قصته هو أن يظلم أحد لا ذنب له بما حدث في ماضيه فكيف بأن يظلم أحدا وهو مكفوف أغمض عينيه وفتحهما اخذ يتأمل ملامحها للمرة الأولى غير مصدق لما يراه فالشبه بينها وبين زوجته الراحلة كبير جدا اخذ يمرر يده على خدها بحنية تامة لتفر دمعة من مقلتيها قام بانتشالها بأطراف انامله، لف رأسه جانبا لكي لا يحن قلبه وتفتح جروح الماضي لكنه لمح بركة دماء بين قدميها لتعود به الذاكرة إلى ذلك اليوم...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD