الفصل الرابع(٤)

1399 Words
البارت الرابع ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ تدخل فدوى البيت الذي يسكن به خالها سليمان وقلبها يدق بقوة من رهبة المكان ، لتتذكر كل ما مرت به في هذا البيت فهذا البيت اغتيلت براءتها ودنست طهارتها وتحولت حياتها في ليلة وضحاها إلي جحيم ،بسبب أجرام أولاد خالها تعرضت لا****ب جماعي، بعد ان نهشوا لحمها ودنسوا شرفها انتقام من نخوة زوجها الذي حطمت كبريائهم و**رت رجولتهم الزائفه ،كان( الرواية بقلم / سلمي سمير) تصعد درجات السلم لتشعر بانقباضه قوية بقلبها، لتتراجع عن قرارها في مواجهتهم بفعلتهم ،خوفآ من ان يعرفوا امر شكها في نسب ولدها ويسببوا لها المتاعب أو ياخذوه منها علي انه ابن احدهم، وهي تنزل مهروله تصطدم بجار خالها الذي كان يتواصل معها أيام مرضه قبل موت زوجها ، يتطلع لها الجار بحيرة واستغراب سائلآ" الرحمه يا رب هو احنا مش هنخلص منهم ومن قرافكم كل يوم واحدة (ليحدق فيها بشده ويشهق فجاءة ) انتي فدوى بنت اخت استاذ سليمان مش كده ماشاء الله عليكي اتغيرتي اوووي خايف اقول انك احلويتي أوي تقولي عليا بعاكس بس انت بتعملي ايه هنا وعايزة ايه " تضحك له فدوى بطيبه وتمد يدها تصافحه " ازيك يا عم جبر ايوه انا فدوى كنت نازله من عند خالي بس لترتبك بماذا ستفسر سبب سؤالها عن خالها وهي نازله من عنده او لماذا لا تطرق بابه لتعرف اخباره بنفسها لتكذب عليه كي تبرر سؤالها عنه قائلة" اصلي خبطت علي خالي كتير ومحدش بيرد هو مسافر ولا أيه" يتطلع لها جبر بحيرة وأستغراب قائلآ " لا حول ولا قوة الا بالله ، معقول محدش قالك لحد دلوقتي ؟ ترتجف فدوى لشعورها بان مكروه اصاب خالها لتسأله بلهفه" قالي ايه هو خالي جراله حاجه كفالله الشر يومئ جبر براسه متطلعآ لها بحزن" أقولك ايه بس ، الباقية في حياتك خالك مات من ٣ سنين وزيادة، بعد ما جيت بلغتك بمرضه باسبوع" تخبط فدوى بيدها علي ص*رها بجزع لتصرخ قائلة" مات ازاي جراله ايه وليه حمايا وحماتي محدش منهم بلغني ينفطر قلب جبر عليها بسبب حزنها علي خالها ليربت عليها" استهدي بالله يا بنتي وانا هقولك كل حاجه أنتي عايزة تعرفيها انا لما جيت ابلغك بمرض خالك علشان تيجي تزوريه، رجعت من عندك لقيت ولاده رجعوا البيت رغم اصراره انه يطردهم لكن ،انا قولتله حرام عليكم تحرمهم منك بعد شلل امهم وموت اختهم مفضلش غيرك ليهم بالدنيا خليهم معاك انت مريض ومحتاج حد.ياخد باله منك ، ودول ولادك اولي بيك،وافق لكن بالعافيه، بعدها لقيت ولاده اسلوبهم متغير معاه دي غير اصابتهم اللي محدش عارف سببها ،اللي دخلت كل واحد فيهم المستشفي شهرين وزيادة وضاع فيها عين ابنه حلمي، بعدها بيومين سمعت صوته بيصرخ فيهم وبيض*بهم وبيدعي عليهم ويقولهم جبتولي العار ودوستوا علي شرفي نزلت جري حاولت افهم حصل ايه لكنه فضل يشتم فيهم والاتنين فضلوا يقولوله تستاهل ولولا صحيت كنا هناخدها نعرضها علي زباين الكباريه يتمتعوا بيها زي ما اتمتعنا معاها احنا الاتنين"كان( الرواية بقلم / سلمي سمير) بعدها لقيت ابوهم بيقولهم يا انجاس يا اوساخ دي شرفي وقبل ما يكمل الكلمه انكفي علي وشه، خدوه جري علي المستشفي لقوا عنده جلطه بعدها باسبوع مات ولما سالت عليكي عرفت انك محجوزه بالمستشفي بسبب موت جوزك، وده سبب أن محدش بلغك ومن يومها ولاده شغلوا الشقه في قلة الادب والقذارة نسوان داخله ونسوان خارجه وسيرتهم زي الزفت انا ندمت اني ساكن معاهم كانت ساعه سودة وعرفت ليه محدش سكن غيري فيها من سنين بسبب سمعتهم الوحشه المهم دلوقتي انك تمشي من هنا بسرعه ليكونوا ولاده نايمين ويصحوا يأذوكي دول معندهمش غالي " تشكره فدوى وتخرج من بيت خالها والحزن ينهش قلبها " كان( الرواية بقلم / سلمي سمير) *************** تذهب فدوي إلي بيت حماها بقلب م**ور وحزين ، لشعورها بالوحدة والضياع ، بعد أن اصبحت بلا اهل او احد يقف بجوارها في محنته ليصبح القرار راجع لها وحدها وتتسال هل تقبل مؤمن وتعيش بين اهل زوجها وترضي بنصيبها ام تتزوج الثري العربي وتبعد عنهم والأهم تاخد ابنها معاها حتي لا يكتشفو أنه ليس حفيده لتدخل البيت وهي شاردة بافكارها التي تصدح برأسها كناقوس للخطر لاي**ت لتقا**ها حماتها بتكشيرة وتساله بغضب " كنتي فين يا هانم ساعتين وزيادة وراجعه في الاخر ايد ورا وايد قدام انطقي يابلوي ربنا بلانا بيها " تفرك فدوى يداها في بعضهم وتنظر له بفتور قائلة" عايزه تعرفي كنت فين هقولك يا حماتي، انا كنت عند خالي اللي حرمتو عليا اسال عنه،لكني عرفت ليه علشان مات؛ ليه يا حماتي خبيتو عليا خبر موته ده كان الوحيد الباقي ليا من اهلي حرام عليكم حتي الحزن عليه حرمتوني منه؛ اقول بس حسبي الله ونعمه الوكيل في اللي كانو السبب بموته ، خلاص ارتاحتي يا حماتي عايزه حاجه تاني تعرفيها" تقترب منها نحمده لتري وجهه الجميل وقد **اه الحزن وخيبة الرجاء ممزوجه بالدموع لتضمها لص*رها بحنان " وحدى الله يا بنتي غصب عنا دارينا عليكي المصايب كانت ورا بعض ، من موت ابوكي لموت سمير لموت خالك خفنا عليكي وقولنا عشتي عمرك كله من غيره هيحصل ايه لو دريني عليكي موته بس ايه خلاكي روحتيله وليه قولتي لصباح تقولنا انك بتجيبي فراخ من الجمعية " تبعد عن حضنها ودموعها تسيل بغزاره لتقول له بأنهزامية" كنت عايزه يكون وكيلي ، ويحط ايده في ايد عريسي تحقدق بها نحمده بهلع وذهول لتسألها بحقد" تصيح فيها نحمده بغضب " اسمعي يا بنت سنيه وعزة جلال الله ،انتي لو اتجوزتي ما هتاخدي مالك معاكي لو فيها موتي دي ابن الغالي وهو الوحيد اللي بيعوضني حرماني منه اما انت منك لله روحي عيشي حياتك مش همنعك لكن ابننا هيتربي بحضننا" تضحك فدوى بسخرية لتزيد من غيظ حماته قائلة" بصراحه يا حماتي اللي هتجوزه شرطه انه يربي مالك حتي ام جوزي بتحبه ومعندهاش استعداد تتخلي عنه ومتقالقيش اوووي كده مالك هيتربي احسن تربية لانكم هتربوه زي ما ربيتو سمير لتحتضن حماته بقوة فجاءة انا موافقة اتجوز مؤمن يا ماما نحمده انا خلاص مليش غيركم تقبليني مرات ابنك ولاهتستكفي بأني ارملة ابنك البكري" تتهلل اسارير نحمده وتحتضنها بقوة " انت مش مرات ابني انتي بنتي كفاية ان بسبب ظروفك اللي خلت ابني يتجوزك بسرعه ،كان لينا نصيب في ان ربنا يرزقنا بمالك لولا كده كان ابني مات ومات نسله معاه، انا هدخل اقول لمؤمن وابوه علشان يبعتوا لاهل العروسه يلغوا الميعاد خلاص محدش هيدخل بينا ومرات الغالي هتفضل وسطنا وتربي ابننا وربنا يرزقها من مؤمن اخوات لمالك" تقبلها نحمده علي جبينها وتتركها لتذهب تبلغ زوجها وابنها بقرار فدوى التي شعرت ان نحمده رغم كرهها لها لكنها تحب سمير اكثر مما تكرهها وسبب اصرارها علي انت تصبح زوجه لابنها الاخر ليس حب فيها لكن من اجل من تظنه حفيدها" يخرج مؤمن من عند ابيه ويقترب من فدوى الشاردة في قرارها المتسرع بان استسلمت لضغط حماتها ووافقت علي زواجها من مؤمن خوفآ من اكتشاف فضيحتها " يتطلع لها مؤمن بأرتباك ينادي عليها بخفوت ليخرجها من حالة شرودها ليسألها بحيرة وغموض" ممكن افهم ايه اللي قولتيه لماما ده، ازاي تستسلمي لضغطها انا قولتلك اني هتجوز وهريحها علشان تبطل تفتري عليكي وتبطل زن علي ودانك في موضوع الجواز، أيه اللي جري وخلاكي ترضخي ليها وتوافقي علي جوازي منك" تهرب بعينيها من نظرتها له حتي لا يلاحظ توترها او اتهامه الغير معلن له كي تنتظر زواجها منه وتواجهه بشكها فيه" لتقول له وهي تشيح نظرها عنه" ده احسن حل ليا وليك انت هتتجوز واحده غصب عنك ، واكيد هتكون زوجتك وليها حقوق عليك واهمها انها هتبقي ام لاولادك ساعتها ابني هيتحرم من اهتمامك بيه ، طبعا هيكون غصب عنك ،مؤمن انت وعدتني هتقف جمبي وتربي ابني اللي بيحبك ومحتاج لوجود اب بحياته وبصراحه مفيش احسن منك يقدر يكون لي الاب االي محتاجه،" يشبك مؤمن يداه في بعضهم وينظر لها بريبه" يعني انتي مقتنعه باللي بتقوليه وواثقه في قرارك، انا بقولك اهوه قبل ما بابا يبعت للعروسه يعتذر ليهم، علشان بعدها مفيش رجوع وانا عند كلمتي، ابنك مسؤوليتي وانت كمان ولو شايفه انك مغصوبه علي الجواز بلاش يا فدوى " ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ يتبع...... جواز مين انتي ناوية تتجوزي يا مرات أبني ومين ده اللي هتتجوزيه ان شاء الله بس اسمعي مدام هتتجوزي ، مالك هيفضل معانا احنا هنربيه مش هنقبل جوز امه يربيه" تتطلع لحماتها بحزن موجع وتتهكم علي كلامها بسخرية من خلف دموعه التي تسيل علي وجنتيها الناعمتين قائلة" معلش يا حماتي لكن ابني مش هيفارقني وجوزي خيربيه مع اخواتي منه وانتي متقدريش ترفضي "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD