البارت الرابع

1667 Words
دخل الموظف و بعد طرق خفيف للمكتب الي چان اقل ما يقال عنه راقي و فخم ... كبير جداً و واسع جدرانه مصبوغه بألوان ايضاً فخمة تركواز و فضي و تداخل بي اسود بد*كور رائع ... خالي من اي لوحة فقط الساعة الي جانت بلون الفضي .... شايل بايده عدة ملفات و بحزم سلم ع الجالس ورة المكتب ملتهي بكتابة تقارير و صكوك عمله ... فارض هيبة رغم ما شال عينه من الاوراق ... لكنه رد السلام و بنبرته الهادئة ... مد الموظف ايده والي كانت بيها الملفات و گال... استاذ شاهين ... هذه الملفات الطلبته بخصوص مناقصة شركة الفواز .... ما زال يكتب و لا رفع راسه و بنبرته الهادئة جاوب ... حطهة هنا ... سأل الموظف ... استاذ اليوم عندك اجتماع المساهمين بالمول ... ساعه اربعه العصر .... جاوب وهالمرة رفع عينه الي جانت ذات طبيعة حادة و لونها المايل للون الازرق القاتم زادها حدة و حاجبه الاسود الغليظ الي حاوط عينه و برز معاني الغضب و العنترة بين ملامحه ... لكن عنترة مو خالية او فارغة .... اله هيبة و سطوة و نظراته ترهب المقابل ... و هدوءه زاد هيبته ..... ظاهر اجل هذا الاجتماع ما اكدر اروحله .... جاوبه الموظف ظاهر بكل احترام ... استاذ باجر عندك موعد السفرة لتركيا شاهين و رجع يكتب .. :خلي ورة ما ارجع .... ظاهر..: ان شاءالله استاذ عن اذنك ... طلع ظاهر من المكتب و غلق الباب وراه ... و تن*د و كأنما اول مرة يحجي وية مديره شاهين الي صارله خمس سنوات سكرتير عنده ... بس تبقة علاقته بي علاقة مدير و موظف ... و صرامة مديره و سطوته هي الي محددة علاقته بي ... ميتذكر فد يوم شافه مبتسم بفرح ... اغلب ابتساماته اما استهزاء وهاي دائما. يشوفها خلال المناقصات و صفقات ابرام ال*قود ... مع الخصم او ابتسامه باردة مستنكرة من يغلط ظاهر بشغلة و يحاول يغطي غلطه و يبرره ... طلع ظاهر من مكتب مديره و توجه لمكتبه ... ظاهر شاب من عائلة متوسطة الحالة .... منظم و مرتب و عقله چبير ....هذا الشي الي لمحه بي شاهين و ما خطأ حدسه بخصوص هالشاب المثابر و الطموح ... عنده شهادتين الاولى ادارة اعمال و الثانية هندسة حسابات ... صفاته طويل ... حنطي ... عمره ٢٦ سنة ... ذكي و محترم ... و ايد شاهين اليمنة .... شاهين يعتمد عليه بهواي شغلات ... مو بس شغلات عمله و جدول اعماله ... لا ... حتى امور بيته ... شاهين عنده ثقة بظاهر ... و مدخلة بحياته الشخصية الي اغلبها غامضة للعموم .... بيده بعض التقارير يدرج تواريخهم و نظر لساعته شاف الوقت شارف ع انتهاء الدوام دخلت سمارة ... الموظفة بقسم متابعة ال*قود ... ابتسمت ابتسامة جانبية ... بشفايف مصبوغة بلون احمر ناري رغم سمارها لكن هي هيج دائماً جريئة باختيار الالوان و الملابس ... سلمت على ظاهر الي تغيرت ملامح وجهه ما ان دخلت ... بعاصفة من الاثارة من اعلى راسها وشعرها الاسود المنسدل بنعومة ... الى طقم ملابسها المتحرر اكثر من الطبيعي الي كشف عن بداية ص*رها و ظهر الوشم الي يلامس عظم الترقوة الي كان بارز جداً عندها و هذا دليل نحافتها .... الى التنورة القصيرة اعلى ركبتها باكثر من شبر ..... الى حذاءها ذو الكعب العالي جداً ... هذا اضافة الى الا**سوارات و العطر الحاطته ... هي مو جميلة جداً لكن جمالها جذاب صاحبة عيون واسعة و دائماً تلبس عدسات .... هي من النوع الي تحب تسولف و تضحك ... اهدافها واضحة جداً هي المنصب و المال .... و تريد تحصلهم باغلى الاثمان .... تقربت من مكتب ظاهر الي ما رفع عينه عليها ... ابد.... و بنعومة صوتها كالت ..: مو سلمنه عيني ... ليش مترد السلام ... ؟ و بنفس الحركات الي مشغول بيها كال ظاهر ..: واني گلت عليكم السلام .. سمارة و باستهزاء ..: ليش من شوكت رد كلمة (هاي) ....عليكم السلام ؟ ضحك ظاهر بأستهزاء ..: وهو من شوكت السلام بكلمة (هاي) يعتبر سلام متداول بين المسلمين..؟ عبست سمارة و ردته ..: يووووو شيخنه هم دخلتها بسالفة الدين ... سلمت عليك رده قابل كتلك شنو الاسلام و المسلمين..؟ باوعلها بنظرة مستنكرة... : كلها اي حياتنه كلها تتمحور حول الاسلام ... و لو هذا ميرضي طبيعتج بس غصباً عني و عنج هذا الشي ... اكتفت بالسكوت .. مو لان ما عدها اجابة ... لا هي صاحبة ل**ن ثرثار و تحب تفرض رايها حتى لو ع الغ لط ... بس سكتت تجنب تضوج ظاهر الي شغلتها يمه ... عدلت من سترتها و خلت الي ما جان مبين يبين اكثر ... و كالتله ... ظاهر اكدر افوت للمدير ..؟ كلها عندي شغل يخص الشركة..؟ سكتت ثواني و عينها تدور بالمكان تتذكر شغلة ممكن تخلي ظاهر يفوتها ...؟ لان تعرفه صارم بهالشي .. كالتله بتردد لا ما عندي ... بس .... قاطعها و كلها استاذ شاهين مأكد عليه اي شي شخصي ما اخلي احد يفوت عليه ... لان مشغول ... عوجت حلكها و كالت اوك .. رح انتظر هنا .. جاوبها و كال رح تنتظرين هواية و هذا تعطيل لعملج ... باوعتله بغضب و جان تكول بين اسنانها (شكد حقنه) سمعها تمتم كال شنوووو كلتي ..؟ سمارة ..: لا هيج شكرا ..... و كملت باستهزاء و هي تميل راسها جانبي .... عطلتك عن عملك ... ما ردها بس هز ايده و كال بكلبه استغفر الله ربي .... صبراً على قضاءك .................. قبل انتهاء الدوام بنص ساعه طلع شاهين من مكتبه ... وبايده حقيبته ... شخصيته و هيبته تزيد من توتر المقابل بحضوره ... شاهين..: ظاهر اني نازل .. دگ على امين خلي يحضر السيارة .. و لا تنسى دزلي ملفات قواسم الشراء الي رادوها البارحة قسم المالية ... ع الايميل ... ظاهر ..: حاضر استاذ ... تريد مني شي ثاني ...؟ شاهين ..: لا ... ظاهر ..: بالسلامة استاذ ... صعد السيارة الفخمة وكانت مظللة ... شاهين انسان عملي جداً .. انسان ياكل و يشرب عمل لا اوقات راحة و لا عنده عطل .. اوقاته اغلبه كتابة تقارير و دراسة صفقات و اجتماعات حتى باوقات الراحة بمنزله ... متزوج و عنده عائلة مكونة من زوجته و ابنه الوحيد حسن ذو العشر اعوام ... احياناً من ينظر لحياته الشخصية و بيته .. يتكدر ... لان هي مو بهذاك النجاح الي حققه بحياته الاخرى الحياة المهنية ... هو ما كان بهالمستوى العالي بحياته المهنية... لكن حفر بالصخر و كرس كل ثانية من عمره حتى يوصل لهالمستوى و هالاملاك ما جتي من فراغ ... شاهين انسان عصامي سوة نفسه بنفسه بقليل من ورث اهله .... رن تليفونه الخاص و رفعه و بنبرته الهادئة و الواثقة ... جاوب شاهين ..: الو ام قصي ..: شلونك استاذ شاهين شاهين ..: كولي ام قصي اكو شي بالبيت ام قصي ..: ام حسن تخربطت و خابرت ع الدكتور و كال هسة جاي .. شاهين ..: اني بالطريق جاي .. و غلق التليفون و صار متوتر ... يض*ب ع رجله بأصابيعه و تفكيره مشغول بزوجته ... هاي مو اول مرة تتخربط ... بس دكتورها حذره من كثرة فقدان الدم والنزيف ... و هي مريضة بهالمرض المزمن ... من قبل سنتين سوت عملية رفع جزء من الكبد لان جان بي تشمع ... و نجحت العملية لكن بعد العملية صار عدها التهاب الكبد الفايروسي المزمن ... و هذا النوع من الامراض يحتاج راحة كثيرة و نوع خاص من الاكل ... نزل من السيارة بعد ما دخله السايق بكراج البيت الواسع .. و بخطوات سريعه قطعه و دخل للبيت الي جان صدك يليق بي و بالهيلمان المسيطر على شخصيته .... تلگته مدبرة المنزل ام قصي و هي بحالة مريعة من الخوف ... استاذ شاهين ... هالمرة ام حسن حالتها كلش تخوف ... و صفارها جان مرعب ... مرتين الصبح اغمى عليها ... دوت صرخة من صوته الجهوري و جان يكلها و الغضب اقتحم عينه و صارت داكنه و وجهه ميتفسر .... لييييش ما گلتيلي ...؟؟؟؟ صعد لغرفتها و جان يشوف الطبيب و معاونته يم سريرها هو نفسه المشرف ع حالتها ... هو من النادر خروج الاطباء لبيوت مرضاهم لكن لشاهين مفيد الفتاح كلشي يهون و يسهل ... اقترب منهم و بقلبه جفلة و عينه مرتبكة رغم الثبات الدائم و الواضح عليه .... حط ايده ع خصره و عينه تدور من زوجته النايمة ع السرير الى فم الدكتور الي ديوصف حالتها الخطرة ... الدكتور ..: استاذ شاهين ... زوجتك لازم ننقلها للمستشفى كاعراض اولية و باينه قبل الفحص و التحاليل ... الفايروس زايد نسبته ... و مع ذلك اني اخذت عينه و رح احللهة و اريد هسة تنقلها للمستشفى ... شاهين ..: دكتور يستدعي اطلعها برة البلد ... الدكتور ..: لا خلي نشخص اكثر و نقرر ... و لا تنسى الحركة المفرطة مو زين عليها ... كتب الدكتور دخولية لاحد المستشفيات و ختمها و انطاها بايد شاهين و استأذن هو و المعاونة و طلعوا... كتف شاهين ايده و ظل يباوع على نورس .. زوجته المطروحة بالفراش صارلها مدة ... هالمرض **ر بيها هواية اشياء ... ذبلها و خلاها غايبة عن بيتها و عن زوجها و عن ابنها المحتاجهة جداً .... صاح لام قصي و الخادمة حتى يحضرون زوجته لنقلها للمستشفى ... كانت شاحبة حد الابيضاض ... و نحيلة ... و تأن اثر الوجع ... فتحت عينها ... و بخمول صاحت وين شاهين ...؟ اريد شاهين .... اجة شاهين و وجهه ممتعض عاقد حاجبه و القهر ملأ عينه ظلام حتى اختفت زرقتها .... لزم كف ايدها الشاحب و البارد ... و قبله بهدوء ... قبلة كانت تحمل معاني الخوف و الحب بنفس الوقت ... خوف من الفقد ... و حب عمره سنين .... ضم كفها بايده الچبيرة و ظل يمسد لبشرتها بابهامه ... رغم سطوته و سيطرته و القوة الغالبة على صفاته ... لكن يبقى بقلبه حبها و حنيته عليها ما الها حدود ... دمعت عينها من شافت عينه ... هي اكثر وحدة تعرفه ... و تعرف لون عينه شوكت يتغير ... ما تظلم عينه الا من يواجه مصيبة ... او خطر ... و القهر يقلب لونها الازرق الى ظلام داكن ... حركت شفايفها الذابلة و كالت بضعف ... شاهين... دير بالك على حسن ... و امانة الله ... لا تدزه لالمانية ... لا تحطه بمدرسة خاصة ... ابنك محتاجك .. سكتت شوية لان تعبت ... و جان تكمل ... ابنك محتاج حنانك و خوفك هذا ... اني مبينة ما مطولة ... حط ابهامه على شفايفها بحركة حتى ينهي الكلام و كال بعصبية ... اششششش نورس ... سدي الموضوع انت رح ترجعين و توكفين على رجلج و نزل على راسها باسها بوسة خاطفة و طلع حتى يفسح المجال للخادمات يلبسوها ملابسها ............. يتبع.....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD