توقفت عن الشعور للحظات فقط تريد أن يستوعب عقلها الصغير ما تحدث به هذا الأ**ق الواقف أمامها لتقول بهدوء غير مصدقة إياه:
هي: أنت مجنون صح؟؟!!
ليرد عليها بجمود بارد و عيناه مثبتة في عيناها:
هو ببرود: لا مش مجنون.
لتصرخ في وجهه و هي تتخصر بطفولية سألة إياه:
هي بصراخ: أومال اللي أنت عملته فيا دا يتسمى إيه إن شاء الله!؟.
تحدث ببرود و هو ينظر إلى ظلام الليل الدامس من النافذة الطويلة التي أمامه مباشرة:
هو ببرود: تسميه انتي زي ما تسميه المهم إن أنا إتجوزتك و خلاص يعني أنتي مراتي.
لترد به صارخة بغضب عارم:
هي بغضب: بس دا كان إستغلال عارف إيه يعني إستغلال؟!.
رد بهدوء عالما عقوبة فعلته هذه:
هو: عارف و المهم إني عملت اللي في دماغي و خلاص.
لترد عليه بهدوء مماثل و قد كشفت له شيئا عنه:
هي: كل دا عشان تثبتلها إنك تقدر تتجوز حد غيرها تروح تستغلني أنا!!....تستغل حبي ليك!!...تستغل إهتمامي بيك من بعيد!! تستغل إخلاصي ليك إلي كنت بخفيه!!
لتكمل بخيبة أمل و الدموع رقرقت عينيها الجميلة أخذت تصفق بيديها بهدوء:
هي: أهنيك على فعلتك يا أستاذ أنت نجحت في إستغلالي و قلبت كل حاجة جوايا كل حاجة حبي ليك قلبته كره...إهتمامي بيك دلوقتي هيبقى إهمال.... إخلاصي بيك هيروح كأنه مجاش أبدا إرتحت؟!.
لتمسك بفستانها الأبيض و تخرج خارج الغرفة بينما هو يقف بإندهاش تام ناظرا إليها و هي تخطوا خطواتها خارج حدود الغرفة المتواجدين فيها.