bc

واشرقت شمس الحب

book_age16+
21
FOLLOW
1K
READ
drama
tragedy
twisted
sweet
serious
like
intro-logo
Blurb

كانت السعادة تعزف بأوتار قلوبهم حتى تدخل القدر وتركهم حطاماً..

كلاً منهم يحمل ندوباً تنوء بها ظهورهم ..

منهم من تناسى وعاش الحياة بقلب لاهى ..

ومنهم من لم يستطع فعاش وحيداً بعيداً مغلفاً روحه بقوقعة تخفى أوجاع قلبه .

وظل الحزن يخيم بظلاله حتى شاء القدر منح كلاً منهم فرصة ليشرق النور بظلمة حياتهم .فهل يستغلونها أم يضيعونها بكاءاً على أطلال الذكريات ؟؟

chap-preview
Free preview
المقدمة
زفرت براحة و هى تتجه بخطواتها الرشيقة الى مكتب السيدة حكمت مساعدة السيد باهر المدير التنفيذى لدار الصفوة بفرع القاهرة .. لقد أنهت التقارير المطلوبة منها بكفاءة جعلتها راضية عن نفسها وسعيدة .. تبددت ابتسامتها السعيدة وهى تخطو الى داخل مكتب السيدة حكمت وتشاهد ملامح الأخيرة المتغضنة بتوتر وقلق تنكب على الأوراق أمامها تخرج بها ضيقها الواضح فسألتها فورا " هل أنتِ بخير سيدة حكمت ؟" رفعت حكمت رأسها متفاجئة وملامحها مازالت منقبضة ثم ما لبثت أن تحدثت بصوت وقور تجيبها "بخير عزيزتى" ثم أكملت بعمليه “ هل هناك شئ ؟” قطبت نورسين حاجبيها متأكده أن هناك ما يضايق تلك السيدة الحنون التى تناهز أواخر الأربعينات و التى طالمَ ابتسمت فى وجهها و عاملتها بلطف فقالت بابتسامة لطيفة “ كنت أريد أن ارى سيد باهر “ راقبت نورسين السيدة حكمت تزفر بضيق وملامحها تتجهم وهى تجيبها “ لا أنصحك بذلك الأن فهو غاضب جدا “ ثم استطردت بأسى “ لقد صرخ فى وجهى دون سبب” اذن هذا السبب فى حزن السيدة حكمت .. فكرت نورسين ثم قالت بصوت ودود مصر “ ولكنه طلب منى سابقا أن اتجه له فور أنتِهائى من تلك التقارير التى معى ..اذا لم يكن هناك أحد معه فأريد أن ادخل اليه “ “لقد حذرتك “ قالت حكمت بتحذير وهى تنظر الى نورسين الواقفة أمامها مصرة على الدخول ، من معرفتها بتلك الفتاة أدركت أنها عنيدة ولا تهاب شيئا ولن تتراجع عن مقابلة سيد باهر حتى اذا اخبرتها أنه ينفث من اذنيه نارا وهذه هى حاله بالفعل الأن فلأول مرة منذ سنوات يبدو غاضبا كالجحيم ، ضغطت على جهاز الاتصال الداخلى واخبرته عن رغبة نورسين بلقائه فوافق باقتضاب .. طرقت الباب متسلحة بابتسامتها الودودة ، ثم دلفت عقب سماعها اذن سيد باهر ، فوجئت بمظهره الغاضب ، شفتيه المذمومتين ، أصابعه التى تنقر بضيق على المكتب ، لم يكن كما عاهدته دوما مبتسم بهدوء و رزأنة تليق بسنوات عمره الخمسون ..فاقتربت من المكتب تمد يدها بالأوراق التى تمسكها ،اخذها منها و ألقاها بجأنبه دون أن يلقى عليها نظرة فقالت “ هذه هى الأوراق التى طلبتها منى سيد باهر “ “ حسنا نورسين سأطلع عليها فيما بعد بامكأنك الأنصراف “ قال مصرفا اياها فهو لا يريد أن يتناقش مع أحد فى أى شئ الأن بل يريد أن يجد حل لتلك المشكلة التى تواجهه .. خطت للخلف تنوى الخروج ثم ما لبثت أن عادت و وقفت أمامه مجددا تسأله بفضول وقلق لم تستطع أن تسيطر عليه فالسيد باهر شخص عزيز على قلبها ،فقد منحها فرصة يحلم بها الكثيرون غيرها بل و أمن بقدراتها منذ عرفها فشعرت نحوه بالألفة والود اللذين تعمقوا بمرور ما يقرب من الثلاث سنوات على بداية عملها بالدار مما جعلها تقول “ هل هناك شئ يضايقك ؟فهذه أول مرة أرى سيادتك غاضب هكذا “ “ كارثة نورسين .. كارثة “ كرر بغضب وهو يحل أول زر من قميصه ليستطيع استنشاق القليل من الهواء فهو يشعر بالاختناق من الغضب الذى يعصف بداخله .. “ماذا حدث ؟ لقد كنت بالأمس فقط تحدثنى سعيدا ومتحمسا للصفقة التى عقدتها الدار مؤخرا “ قالت نورسين بتعجب تجهمت ملامحه وهو يجيبها بغضب ويض*ب بقبضته على سطح المكتب “ بالفعل كنت سعيد ،فكل دور النشر العربية كأنتِ تسعى لنيل حق الترجمة لذلك الكتاب بالفعل و لسمعة الدار الجيدة التى بنيت خلال السنات المَضية استطعنا أن نحصل على الحق الحصرى لترجمته ولكن المشكلة أننى لم أضع بذهنى جنون ذلك الأ**ق “ رفعت نورسين احدى حاجبيها باستفهام وهى تسأل “ومن ذلك الأ**ق الذى أغضبك ؟” “ هادى دويدار “ نطق حروف اسمه بغل شديد وهو يتمنى لو أنه وقع بين يديه فى تلك اللحظة لخنقه بدا على ملامح نورسين التفكير وهى تبحث بذاكرتها عن الإسم فهى متأكده أنها سمعت هذا الاسم من قبل حتى أشرق وجهها بالمعرفة ، نهرت نفسها على سهوها ،فكيف تنسى اسم ذلك المترجم الذى كتبه طالمَ تص*رت الأخبار بحجم الاقبال عليها فهو يجيد حقا اختيار ما يترجمه و كذلك فأسلوبه رائع لقد قرأت له أغلب ما ترجم .. عادت من أفكارها على صوت سيد باهر وهو يهدر بغضب “ لقد بعثت له مجدى يخبره بأمر الكتاب و الصفقة التى عقدتها الدار معتقدا أنه سيطير من الفرح .. فذلك الكتاب سيشكل ب**ة فارقة فى تاريخه وقد قارب اسمه على الأندثار وذلك لقلة ظهوره فى السنوات المَضية ولكن الأ**ق “ ثم **ت قليلا ليسترد أنفاسه الغاضبة ثم أكمل بحنق “ الأ**ق رفض بل طرد مجدى .. هل تتخيلِ قلة الذوق ؟” **تت نورسين تفكر فيما قاله .. فلم تكن تتخيل أن ذلك المترجم الذى طالمَ أبهر الجميع بكتبه وترجماته المتقنة أن يكون بقلة الذوق هذه ثم استرعى أنتِباهها صوت سيد باهر الغاضب وهو يكمل “ لا أعرف كيف تغير بهذا الشكل ؟؟ لقد كأن شاب جيد وناجح و لكن اخلاقه تغيرت تماما بعد الحادثة .. ولكن ليس معنى أن يمر الأنسأن ب*روف سيئة أن يتحول للنقيض هكذا “ “أى حادثة ؟” سألت نورسين بفضول أشاح باهر بيده وهو يجيبها “ لقد خسر عائلته فى حادثة وقعت بعد افتتاح فرع الدار بالقاهرة بوقت قليل أى منذ ما يقارب الثلاثة أعوام و منذ ذلك الحين وقد تغير كليا “ ارتسم الألم على وجه نورسين شفقة علي ذلك المدعو هادى فمن الصعب أن يخسر الأنسأن شخص مقرب منه، لقد جربت ذلك الاحساس مرة ولا تريد أن تعيد تجربته مرة أخرى وذلك عندما فقدت خالها المقرب منها والذى كأن بمثابة والد ثأن .. نحت مشاعرها جأنبا ثم فكرت بعمليه “ لمَ لا تستعين الدار بأى مترجم أخر فتلك فرصة يتمناها الكثيرون ؟” هز باهر رأسه برفض وهو يقول “ ليس من السهل ايجاد مترجم متمكن فى اللغة الروسية مثل هادى فترجمته دائما ممتازة خالية من الأخطاء .. ثم أن اسم هادى سيجعل هناك اقبال على الكتاب عندما يطبع “ **ت لثوأنى ثم أكمل بضيق “ لا أعرف كيف سأحل الوضع الأن وكيف سأجد شخص بمهارة هادى ليخرج الكتاب بشكل يشرف الدار كما نرغب “ وبدون أن تمعن بقرارها قالت بتلقائية “ لمَ لا تدعنى اجرب أن اقنعه ؟” نظر لها باهر بدهشة ثم سألها ليتأكد مما سمعه “ تريدين أن تذهبى لهادى لتقنعيه ؟” هزت نورسين كتفيها بلا مبالاة وهى تجيبه “ لمَ لا ؟؟ لقد أثرت فضولى نحوه كما أننى اشعر أننى استطيع اقناعه بترجمة الكتاب “ فغر باهر فاهه وهو يقول بعدم تصديق “ لقد أخبرتك أنه طرد مجدى بصلف وأنتِ تريدين أن تذهبى له ؟” ابتسمت نورسين بثقة قائلة “ لقد أشعلت نار التحدى داخلى تجاهه ، كما أننى معروف عنى قدرتى على الإقناع لقد سبق أن اقنعتك أن تعيننى رغم أنه أن كأن متقدم معى العديد ولكن رغم ذلك حضرتك اخترتنى دون سواى “ ثم أكملت وهى ترى باهر يفكر بكلماتها “ ثم ما الذى سنخسره أنها محاولة لأنقاذ خطة الدار و اذا فشلت “ تركت جملتها معلقة وهى تهز كتفيها بلامبالاة مرت دقائق و باهر يفكر ب**ت فى اقتراح نورسين تلك الفتاة المليئة بالحيوية والتى تنجذب العيون اليها بطاقة الحياة المنطلقة منها ، لقد شعر بتلك الطاقة منذ المقابلة الأولى التى أجراها معها فجذبته بطلاقة لسأنها و لباقتها وشعر أنها ستكون صفقة رابحة للدار .. ومنذ ذلك الحين وهو لم يندم يوما على قراره بل كل يوم يمر يثبت له أنها كأنتِ تستحق أن توجد هنا .. نظر مجددا لذلك البريق المتحدى المنطلق من عينيها والذى يخبره أن يوافق على اقتراحها فبثقتها تلك ربما تحقق ما لم يتمكن منه ذراعه الأيمن .. “موافق ولكن خذى حذرك وتوقعى من هادى أى شئ “ أجابته بثقة ومازالت ابتسامتها تنير وجهها “لا تقلق على .. أنا على قدر التحدى “ ولأول مرة منذ بداية هذا اليوم يبتسم وهو يقول “ ربما بتلك الروح النارية التى لد*كِ أشعر أننى يجب أن اقلق على هادى “ أنطلقت ضحكتها ثم اتجهت نحو باب المكتب لتخرج وقبل أن تدير المقبض تذكرت أنها لا تعلم شيئا عن أين تجد هذا الهادى ؟؟؟ فقالت “ سيد باهر لم تخبرنى أين أجد هذا الهادى ؟” منحها بطاقة تحمل عنوأن هادى نظرت فيها وهى تنطلق فى طريقها لمكتبها ثم أخبرت نفسها “ يبدو أن لدينا سفر للأسكندرية غدا “ ***************

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook