bc

رواية احتيال وغرام

book_age16+
74
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

كان كالشهاب المُنير.. بعيد كل البُعد عنها، كان أمنية مستحيلة.. ورغبة بالوصال شقت قلبها شوقًا للتحقيق، وجعلت هي الاحتيال سلم لتصل له، فأحرقها ذاك الشهاب ما إن مسته.... وتجسدت أمنيتها على أرض الواقع حينما ذاب ذاك الشهاب كزبد البحر منصهرًا مع كل ذرة غرام مشحونة بالعاطفة منها... ليصبح.... احتيال وغرام !

chap-preview
Free preview
الفصل (1)
احتيال وغرام الفصل الأول :- في قصر واسع ينم عن الرفاهيه التي أمتلكها أصحابه... جلس " بدر الجمّال" مشدود الوجه متجهم وكأنهم يغرزون وتدًا بقلبه أمام المأذون الذي كان يعقد قرانه على كتلة الغرور ذات الخصلات النارية، تلك الفتاة التي يكرهها ويمقت كل صفاتها " أيسل الرافعي"... ظل يراقب ملامحها عله يجد بها حزن او إن**ار ولكنها كانت ثابتة هادئة تحمل بريقًا غريبًا لا يدري مص*ر توهجه أهي السعادة ام القهر المكتوم، ولكن على أي حال تبدو صامدة ليس وكأنها اُجبرت على هذه الزيجة !!... عاد بذاكرته لذلك اليوم الذي طلبت فيه والدتها أن يتزوج أبنتها... فلاش باك## -قولي يا ست فاطمة شغل إيه ؟ قالها " بدر" بتركيز مُسلطًا سوداوتاه على السيدة الحنون التي ربت أيسل بعد أن وجدتها شريدة في الشارع دون أهل...! تن*دت "فاطمة" متفحصة كامل هيئته.. بدءًا من شعره الاسود الغزير الناعم وسمار بشرته الرجولية الحادة.. هبوطًا لجسده الطبيعي بالنسبة لرجل في منتصف الثلاثينات من عمره..! ثم قالت بنبرة عملية جافة: -انا كنت عرفت في مرة إنك عليك ديون، وتقريبًا أنت بتحاول تسدها، صح؟ اومأ برأسه على مضض دون رد.. وعاد ينظر لها بأعين تنبض حدة قبل أن يسألها: -وده إيه علاقته بالشغل اللي حضرتك قولتي عليه؟ قالت دون مقدمات: -مهو الشغل ده إنك تتجوز أيسل وفي المقابل هساعدك تسد ديونك، لازم تكتب كتابك عليها وإلا بنتي هتضيع مني، أهلها اللي رفضوا يقابلوني زمان عشان ياخدوا بنتهم اللي تاهت، جايين دلوقتي لما شافوها يفتكروا إن ليهم بنت كبيرة وحلوة عشان يشغلوها معاهم في الكباريه المق*ف اللي هما شغالين فيه وبيهددوني يجبولي البوليس ويقولوا اني خ*فاها من زمان لما كانت طفلة 4 سنين ! لم يبدو لها بدر متأثرًا كثيرًا إذ ظل محافظًا على جفاف ملامحه من شتى التعبيرات... لتتابـع بنبرة حملت توسلًا خافتًا: -ماقداميش حل غير ده، ساعتها حتى البوليس مش هيقدر يعملهم حاجة رفع " بدر" كتفاه معًا وقال مستنكرًا بنبرة أجشة: -حضرتك ماشاء الله مش ناقصة فلوس وممكن أي حد من معارفك يخلصلك الحوار ده!! هزت رأسها نافية بشيء من اليأس: -لأ، انا ماضمنش يا بدر، مش كل حاجة بتمشي بالفلوس! دي بنتهم فعلاً وممكن يثبتوها عليا إني خ*فتها زمان وخبيتها عنهم وياخدوها من حضني ساعتها ممكن يجرالي حاجة لانت ملامح بدر نوعًا ما وكأنها استطاعت إمالة عقله الجامد بمبرراتها، فسألته بلهفة: -ها قولت إيه؟ هتساعدني وأساعدك، وهيبقى مجرد كتب كتاب وجواز ظاهري بس لمدة قليلة جدًا ! ثوانٍ من ال**ت مرت ول**نه ثقيل بحروف تتنازع نزعًا للخروج من بين شفتاه المشدودة بقسوة وهو يبتسم ساخرًا في استنكار: -ويا ترى الهانم الصغيرة عارفة إنها هتتجوز نجار بيجي يشتغل في القصر بتاعهم؟ زفرت مطولة بعمق.. وببسمة حانية على ذكر سيرة أيسل أردفت بهدوء: -متقلقش، أنا بعمل ده لمصلحة أيسل وهي هتفهم ده كويس نهضت مقتربة منه تربت على كتفه برفق، ثم لانت نبرتها كثيرًا وهي تخبره: -خد وقتك في التفكير يا بدر، وحقك ترفض بس افتكر إن أنا محتاجة مساعدتك اومأ بدر موافقًا برأسه، ثم نهض يعدل من ملابسه مغمغمًا بصوت أجش: -بعد اذنك يا ست فاطمة ثم غادر ب**ت تام تتابعه فاطمة بعيناها... ذاك الرجل منذ أول يوم رأته وهو يثير إعجابها بشخصيته الرجولية الجذابة المنغلقة... الغريبة الحازمة ! يبدو كجوزة الهند قاسية خارجيًا ولكنها لينة.. لينة جدًا من الداخل... وبما أن مُدللتها الصغيرة تعشق الصعوبات والتحديات لم تجد سوى ذلك الجلف لتُعجب به وهو الذي لا يعيرها أدنى اهتمام..!! عودة للواقع## صوت المأذون الهادئ نجح في إنتشاله من عمق الذكريات وهو يقول: -اتفضل حضرتك امضي وبالفعل أمسك بالأوراق متن*دًا بقوة، ليُنهي كل شيء... هو قد قرر وانتهى الامر..! وما إن إنتهت مراسم كتب الكتاب حتى صدحت الزغاريد عن بعض العاملات بالقصر.. ف*نفست " أيسل" بصوت مسموع مغمضة عيناها... من المفترض أن تكون سعيدة... لقد أصبحت زوجة الرجل الذي زار أحلامها مرارًا وتكرارًا ليزيدها تيممًا به.. وفي ذات الوقت يؤلمها قلبها لأنها تتزوج بتلك الطريقة وبسبب الاشخاص الذين هم من المفترض أهلها، فما عادت تشعر بأي شيء، وكأن كل شعور ناقص فلم تعد تستطع ترجمة أي شعور..!!! غادر المأذون والشهود، لينهض بدر شامخًا برأسه يهتف بخشونة: -أنا هاخرج شوية يا ست فاطمة اظبط حالي زي ما اتفقنا -تمام، وشكرًا يا بدر قالتها فاطمة ثم اومأت برأسها موافقة بقلة حيلة وهي تراقب ملامح أيسل التي تشنجت وكأن احدهم يعتصر قلبها بقبضة الغيرة الدامية..! رفعت فاطمة رأسها تلحق بـ بدر قبل أن يغادر لتردف بهدوء: -طب اقعد أنت وأيسل الاول يا بدر عشان لو عاوزين تتكلموا في أي حاجة دقيقتان تقريبًا استغرقهم بدر في التفكير ليومئ برأسه متقدمًا من أيسل التي كانت تضع قدم فوق الاخرى وتنظر لأصابعها المتشابكة ب**ت.. ليخترق صوته الرخيم عزلتها وهو يخبرها: -يلا !! بالفعل نهضت بهدوء قاتل تتقدمه متوجهة نحو احدى الغرف الفارغة، دلفت هي اولًا وهو خلفها، ثم جلست أيسل على الكرسي تضع قدم فوق الاخرى كعادتها، دون أن تلحظ تلك العينان السوداوتان التي تراقبها مستنفرة من تلك الحركة التي تُرجمت له على نحو الغرور !!.. جلس هو الآخر أمامها، ليبدأ "بدر" كلامه هاتفًا بصوت أجش ثابت وعيناه تلتقط نظراتها المستكينة بخواء غريب... -اولاً ده وضع مؤقت اجباري وهيعدي لكن لازم نحط النقط على الحروف عشان الوقت ده يعدي بدون مشاكل. اومأت أيسل برأسها، وملامحها تنبض بالتساؤل قبل ل**نها وهي تردد ببرود: -عارفه كل ده، ادخل في الموضوع على طول يا بدر إستفزه برودها وحدتها فراح ينتقد أول شيء يرفضه تمامًا في ذلك المزيج الغريب من الهدوء والرقة والحدة: -اولاً اللبس الضيق ده تنسي إنك تلبسيه طول ما إنتي على ذمتي قال كلامه مشيرًا للبنطال الضيق الذي ترتديه، فأومأت هي برأسها ساخرة بتلقائية: -طبعًا طبعًا أومال. -أنا مش بهزر، ومفيش داعي للبواخة والسخرية دي! غمغم بها بحروف مشدودة بالغضب، فظهرت ابتسامة ساخرة على وجهها وإندثر خواء عيناها وتلك الغيرة الهوجاء تبعثره محتلة ساحة عيناها، لتستطرد بشراسة: -أنت مايخصكش أصلًا ألبس إيه، الكلام ده تقوله للهانم اللي بتحبها اللي مش قادر تستنى على بُعدها وعايز تجري تروحلها وكتب الكتاب معداش عليه ١٠ دقايق! ثم نهضت والغيرة تتبلور في نظراتها الشرسة لتتابع محاولة الثأر لكرامتها: -وياريت تفضل فاكر الكلمتين اللي أنت لسه قايلهم، ده وضع مؤقت إجباري كادت تسير لتتخطاه ولكن يده حالت دون ذلك، فقبض على ذراعها بقوة يوقفها ناهرًا إياها بسيل من الغيظ تدفق بين حروفه: -انتي عارفه انا كام سنة؟ انتي ٢١ وانا ٣٣ ياللي مبتحترميش كبير ولا صغير ! -ايه يعني ١٢ سنة مش حوار تمتمت بها ببرود حافظت عليه، فنظر لها من أعلاها لأسفلها متجاهلًا استفزازها، ليتابع بصوته الأجش: -ولما تكوني بتتكلمي مع حد لازم تتعودي تحترميه وخصوصًا جوزك، أنا مش موظف عندك يا هانم هترميلي كلمتين وتمشي!! رفعت حاجباها ساخرة باستنكار باندفاع وحدة غير مقصودين: -فعلًا؟ متأكد من الحتة دي؟ كان متيقنًا... ستظل طيلة تلك الفترة اللعينة تذكره أنه النجار الذي يعمل في خدمتهم...! ضغط بيده على ذراعها أكثر، وهو يحدق فيها... لمحت تلك الإهانة تنحر كبريائه بين أغوار عيناه التي أصبحت أشد ظلمة وقسوة....! ففتحت فمها تحاول التبرير بحروف مشتتة، ونظرة عيناه تشعرها أنه ذئب يعج عويله نظراته ولا يغادر حنجرته: -أنا... آآ يعني بص أنا كنت..... فخرج صوته هادئًا وكأن الكون يخلو من أي اصوات سواه، وحادًا وكأنه شفرة لامعة: -إنتي واحدة والدتها كانت مفكره إنها كده بتدلعها وبتعوضها لكن هي في الحقيقة فشلت في تربيتها !! تناثر إعتذارها مع مهب الريح وراحت تستمر في عنادها وترفعها عن اخطاءها: -أنا ولا مدلعه ولا متربتش انا اتربيت كويس غصب عن أي حد، وانا مش طفلة وعارفه كويس أنا بقول إيه بس أنت اللي عايز تتكلم وتتنطر ومحدش يرد عليك. حاولت نزع ذراعها من بين قبضته بالقوة، فاصبحت أمامه ليعود هو ويجذب يداها معًا بقوة خلف ظهرها... ثم اقترب منها حتى أصبح ظهرها ملتصق بص*ره، ليقترب من اذنها هامسًا بخشونة لاذعة وكرهه لها يتضخم بين ضلوعه: -إنتي طفلة بالنسبالي، وطفلة مش متربية كمان وأنا اللي هاربيكي وهعرفك ازاي تتعاملي مع الكبار وتبطلي النفخه الكدابة اللي انتي فيها دي! لم تنتبه لأي كلمة مما قالها، تلك الحرارة التي تسكن جسده من الغضب والانفعال، ألهبت مشاعرها الفوضاوية بمجرد أن شعرت بها، أنفاسه... رائحة عطره.... للحظة شعرت أنها تستطيع ترجمة شعورها... أنها مطمئنة مغمورة العواطف بين أحضانه.... مجروحة المشاعر من كرهه نبذه ونقده المستمر لها... مجروحة الكرامة لشعورها انه مجبر على ذلك الزواج... تغار بجنون من حبه لأخرى، وقلبها يتلوى لوعة كلما تذكرت أن كل ذلك بسبب والديها الجشعان..! إنتبهت له حينما دفعها بعنف بعيدًا عنه، لتحجب خصلاتها الحمراء الطويلة المجعدة الرؤية عن عيناها، فأكمل هو بنفس العنفوان الذكوري: -وبالنسبة لشعرك أنا مقدرش أجبرك على الحجاب، لكن طول ما انتي برا شعرك ده يبقى ملموم فرددت بنبرة أبية لا تتطابق مع لحن الرضوخ الذي يطمح له: -ولو معملتش كده هتعمل إيه يعني!!؟ فاقترب هو منها ليتلمس الجزء القليل الذي ظهر بسبب الحركة من بطنها أسفل التيشرت القصير... فارتجفت بعنف ما إن شعرت بملمس كفه الخشن على جلدها وكأن لمسته تفاعلت مع عاطفتها الحارة فأحرقتها.... و تلك الرجفة وصلته بشكلٍ ما مرسلة له شعور لحظي غريب تأججت فيه غريزته الذكورية، ليعيد نظرته للجمود وهو يستطرد بتوعد قاسٍ: -طالما إنتي عندك استعداد إن أي راجل يشوف جسمك متفصل كده وممكن يبان منه قدام اي حد كمان، يبقى لو شوفتك لابسه كده صدقيني هتلاقيني قطعت الهدوم دي وما هيهمني أي حاجة! فضيحة بفضيحة لم ينتظر ردها بل غادر تلك الغرفة متنفسًا الصعداء... يلعن ذلك اليوم الذي وافق فيه على تلك الزيجة....بينما هي تبتلع ريقها بقلق متساءلة بحسرة.... هل هي رخيصة تتعمد إظهار جسدها لتلك الدرجة بنظرة ؟؟...... ****

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روايه جحيم حواء بقلمي /مني سالم

read
1K
bc

ضربات القدر .... سيلا

read
1K
bc

#غريمي#

read
1K
bc

العنود والغول.. للكاتبة رباب عبد الصمد

read
1K
bc

انثي تتحدي الرجال

read
1K
bc

عشقتك يا من قُلتي وداعًا لقسوتي

read
1K
bc

حكاية عشق الجزء الاول

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook