الحلقة الثانية

1943 Words
انتبه الصائد لحركة خلف الحشائش فتوقف خلف الشجره يتابع وبعد بضع ثوانى ظهر احدى الأرانب البريه وما ان رأه الصائد حتى سال ل**به ف*جع للمكان الذى حط به ومازلت الأميرة واقفه على قدميها وربما مازال اثار الذهول والصفعه على وجهها الأبيض الجميل .. تناول الصائد القوس والسهام وفرقع باصبعه للأميرة التى نظرت اليه قائلا هيا اتبعينى فاتجهت ورائه الى ان وصل لمكان رؤية الأرنب البرى فوقف قليلا مختبئا خلف الشجره حتى ظهر الأرنب من جديد فرفع سهمه وسدده تجاه الأرنب الذى اصابه على الفور وسقط بلا حراك فأشار الصائد للأميره على مكان الأرنب فنظرت الي الصائد نظره تعبر عن عدم رضاها واتجهت ناحية الأرنب الملقى على الأرض وسط الحشائش تلتقطه بأصابع يديها المقيدتان واتجهت ناحية الصائد الذى قال لها اتبعينى وسارت خلفه الأميرة ممسكة بالأرنب وتوجها نحو المكان الذى نزلا فيه .. أمرها الصائد ان تضع الأرنب على الأرض وتجلس بجواره ثم اخرج سكينا وامرها بتنظيفه واعداده للطهى واحضر بعض الحطب ليساعد فى اشعال النار وقام باعداد الموقد واشعل النار بجوار الأميرة وقال لها تابعى عملك جلست الأميرة تطهو والرائحة تداعب انفها وكأنها تسابق الزمن الى ان انتهت من اعداده جلس الصائد أمام الطعام بعد ان انهت الأميرة طهيه وكانت الرائحة الشهيه تثير جنون الأميرة التى سارت مسافات طويله بلا طعام أمر الصائد الأميرة بجلب قربة الماء فذهبت متذمرة لتحضرها وجلست كى تشارك الصائد الطعام لكنها فوجئت بعدم سماحه لها بالجلوس بل بقيت واقفه وعلامات الغضب على وجهها تحمل قربة الماء بيدها وكان الصائد يشرب على فترات اثناء تناول طعامه ثم تمسك الأميرة بالقربه الى ان يطلبها مرة اخرى .. انهى الصائد طعامه وأشار للأميرة ان تجلس كى تأكل وكأنها كانت تنتظر هذه الأشارة ,جلست الأميرة غير مبالية ليداها المقيدتان فهناك اصابع طليقه تستطيع امساك اللحم ,انقضت الأميرة على الطعام ونظر اليها الصائد مبتسما وهى تأكل بشراهه ثم نظرت اليه وتوقفت عن الأكل فسألها لما توقفتى فقالت لا استطيع الأكل و أحدهم ينظر نحوى , فابتسم الصائد وقال لها يجب ان تعتادى على هذا ثم وقف وغادر بضعة خطوات لم تلتفت الأميرة لكلامه الذى معناه انها ستكون جارية باقى عمرها او تفكيرها فى كيفية الخلاص فقد كان الجوع والطعام يمنعاها من التفكير فى اى شىء أخر .. بعد ان انتهت الأميرة من تناول طعامها والمزيد من الماء وكأنها انسانه جديدة فظلت فترة طويله بين الجوع والظمأ ويبدو انه حان وقت القيلولة حينما وجدت الصائد متسطحا تحت الشجرة فناداها وطالبها باخذ قسط من الراحه كى تستعيد عافيتها لأنها ستكمل السير على قدميها فكانت الأميرة تستاء من كلماته وتضغط بأسنانها البيضاء وكأنها تريد افتراسه .. فيبتسم الصائد ويطالبها بالراحة بلغة الأمر ثم يحذرها من التلاعب ومحاولة الهرب قائلا اياك ومحاولة اثارة غضبى أنتى بحاجة لقوتك لمواصله السير.. استسلمت الأميرة لتهديدات الصائد خاصة انه بقى متيقظا لا يغلق عيناه وراحت الأميرة فى نوم عميق لا تعرف كم من الوقت مر أفاقت على قدم الصائد تهز جسدها مناديا هيا أيها ال**وله يجب أن نصل قبل الليل .. تحاول الأميرة ان تفتح عيناها على أمل ان يكون كل ما حدث لها مجرد كابوس لكنها اصطدمت بالواقع فليست على سريرها ولا ترتدى الحرير ولا يوجد خدم ولا حراس وها هى قدم الصائد من جديد تطالبها بالنهوض , وفى حركة سريعه اعتلى الصائد جواده واكملت الاميرة رحلة الجحيم .. بعد معاناه من السير الطويل وحرارة الشمس وض*بات السوط الموجعه وصل الصائد بالأميرة الى البحيرة المشئومة التى تم نصب الفخ بجوارها ومن ثم الى المنحدر الذى تواجد به الخيام حيث كان يعسكر مع الجنود فى هذا المكان قبل القبض على الأميرة .. صعد الصائد المنحدر يجر الاميرة التى لاقت صعوبه بالغه فى الصعود هكذا لكنها تحاملت على نفسها حتى وصلت بعد ان عانت كثيرا وتمزق حذائها وتقرحت قدماها وبينما تلتقط انفاسها وتنظر الى الخيام لاحظت شيئا كادت ان تفقد الوعى بسببه يبدو انه قفص خشبى مصنوع من نوع من الأخشاب التى تتميز بالصلاده والمتانه هل هذه النهاية وسأوضع فى هذا القفص .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ أطالت الأميرة النظر للقفص الخشبى تسترجع ما جرى لها كانت تظن ان كل ما قابلته ما هو الا احداث مؤقته يجب ان تتحملها حتى تحين الفرصه للخلاص وستنتهى منها قريبا لكن الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك تمر الايام والليالى والصائد يحقق أهدافه بوصولها معه لأخر نقطة قبل المغادرة الى مملكة ( ذئاب الصحراء ) وكأن الأرض تدور بها فدخولها للقفص تعنى ان النهاية اقتربت وستأخذ الى المملكة وحينها يصبح خيار الهرب مستحيل .. انهارت الأميرة ونزلت على ركبتيها ارضا فقدماها لن تتحمل التقرح بسبب السير وحرارة الارض وكذلك صدمة رؤيتها للقفص بدأت الأميرة تتمتم بشفتيها كلمات غير مفهومه وعندما ارتفع صوتها اتضح انها تقول كلمات مثل لايمكن ومستحيل وها هو الصائد يتجه نحو القفص لفتح بابه تمهيدا لاصطحاب الأميرة بداخله التى مازلت تردد الكلمات .. اتجه الصائد اليها يسحبها من القلادة كى تنهض ولكنها كانت تقاوم ولا تدرى ان كان من التعب ام تمرد ولكن الصائد م**م على ايقافها وادخالها بالقفص قاومت الأميرة برغم انهاك قواها وتقرح قدماها وبدأت تتلقى صفعات ولكن بلا فائدة وكأنها غرست فى الأرض لا تريد الحراك الى ان ارتمت الأميرة على الارض فاقدة الوعى .. أفاقت الأميرة وفتحت عينيها تشعر بثقل جفونها وقد ارتابها برد مفاجئ ,زال التشويش عن ذهنها لتجد نفسها في مكان مظلم لا ترى منه شيئا على أرض صلبه تحاول الاستناد على يديها لكنها غير قادرة على تحريكهما فقد ادركت انها مقيدة المع**ين تشعر بالألم من احكام القيد عليهما اقشعر بدنها من البرد والخوف . استندت على اصابع يديها المقيدتان الى ان ارتكنت بظهرها وسرعان ما احست افرع الخشب الغليظة انزعجت واستدارت تتحسس بيداها ما ارتكنت عليه فأدركت انها داخل القفص اراحت بجسدها على الأرض وتوقف عقلها عن التفكير الى انا راحت فى نوم عميق .. تسللت اشعه الشمس الذهبية من داخل القفص وداعبت حرارتها وجنتها الورديه وبشرتها التى مازلت بيضاء رغم تغطية الغبار لوجهها الجميل وما ان شعرت بالحرارة تداعب وجنتها حتى استيقظت تفتح عينيها ببطىء حتى اتضحت الرؤية وبالفعل كل ما أحست به فى ظلام الليل رأته فى نور الصباح حبيسه القفص ومقيدة اليدين نظرت بجانبها وجدت نفس الخيمة التى رأتها بالأمس عند وصولها للمكان وبالتأكيد ينام الصائد بداخلها .. دقائق ام ساعات لا تدرى فالوقت اصبح بطيئا لا يمر الى انا شاهدت الخيمة تفتح ويخرج منها الصائد ممسكا بالسوط متجها نحو القفص نظر اليها مبتسما بادرت الأميرة بالحديث يمكننا ان نتفاهم سامنحك ما تريد من مال .. قاطعها الصائد بتلويحه للسوط فى الهواء ثم قال لها انتى الأن جارية عقدت حاجبيها من هذه الكلمة فهى ثقيله عندما تسمعها ثم تابع الصائد حبيسة مقيدة وعاجزة عن اى حركة ان تحركتى ستكون حركة الألم من ض*بات السوط وهذا فقط ما يسمح لك , لقد قررت ترويضك قبل تسليمك وبالتالى ساحصل على ما اريد من مال وربما سلطة اقولها لك بشكل نهائى اتخذتك جارية وساعمل على ترويضك .. كل ما عليكى الأن التفكير بوضعك الجديد والتلذذ بخدمتى اريدك ان تحددى ملامحى جيدا وسط الظلام ان تفرقى بين صوتى وصوت الاخرين ان تميزى رائحتى لا تفكير فى شىء الا فى ارضائى وراحتى سأتركك تفكرى بالأمر لأعلم اى الطرق استخدمها معك واعلمى أن أمرك قد حسم .. نظرت الأميرة نظرة طويله الى الصائد فهى لم تدرك معنى كلامه في البداية وربما خانتها اذناها فكل ما استطاعات قوله ماذا قلت ؟ فقال لها هذه هي المرة الأخيرة التي سأعيد فيها كلامى راقبى وجهى وشفتاى واستمعى جيدا لن أكرر بعد ذلك نفس الأمر ستنفذين كل ما أمرك به كى تنعمى برضائى وتجربى لطفى وان حدث ع** ذلك اعتقد انك على علم ببعض من جحيم غضبى عليكى يجب اخذ كلامي بحرفيته .. نظرت الأميرة الى الصائد فى حقد وكره لم يراه فى عيناها منذ ان أمسك بها فغادر وتركها ذاهبا لخيمته ظلت الأميرة تسدد نظراتها خارج القفص و بدأت الدموع تسيل من عينيها لا شعوريا لساعات ولا تشعر بحرارة الشمس ولا بالوقت أو اي شيئ آخر فقط تتمنى لو أن ما حدث مجرد كابوس لعين وسوف ينتهي قبل أن يجن جنونها وتقف على قدميها وتحاول ركل القفص الخشبى علها تستطيع تحطيمه والخروج منه لكن ايقنت ان ما تفكر به مستحيلا فهدات ثورتها وتن*دت فى حسرة والدموع تسيل من عينيها .. جلست الأميرة باكية تحاول ايجاد مخرج فهناك ما يناديها بصعوبة الموقف والاستسلام للأمر الواقع لكنسرعان ما تذهب الفكرة وتجف دموعها متحمسة لفكرة المقاومة والخلاص لكن كيف ودائما ما تتوقف عند كلمة كيف الى ان رأت الصائد قادما اليها فعقدت العزم أنها لن تستسلم .. اتجه الصائد نحو القفص وسألها من أنت فلم تجيبه الأميرة واكتفت بنظرة تحمل الكثير كرر الصائد السؤال ويبدو على ملامحه الضيق لكن نفس الأجابة الصامته مع نفس النظرة فتح الصائد القفص واتجه نحو الأميرة ونزل على قدميه ونظر فى عينيها نظرة غضب سائلا نفس السؤال لكن هذه المرة أجابت الأميرة ( هميس ) صفعها الصائد صفعه قوية لكنها رددت نفس الأجابه وظلت تتلقى الصفعات ومع كل صفعه تكرر نفس الأجابه امسكها الصائد من رقبتها مسكة قوية فتوقفت عن الكلام فقال لها انتى الجارية روزلين فزاد غضبها وهنا ظهرت الأميرة كأنثى النمر وفاجئت الصائد بعضة قوية على يديه الممسكة برقبتها فأحدثت بعض الجروح مع ظهور علامات أسنانها على يديه .. انتظرت الأميرة ردة الفعل القوية من الصائد لكن على غير المتوقع انسحب من القفص بهدوء وغادر المكان متجها لخيمته وظل وقتا طويلا الى ان ظهر اخيرا حاملا بيده بعض الطعام والماء فتعجبت الأميرة لموقفه وتنبأت بأن القادم اسوأ .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ توقفنا عندما فوجىء الصائد بعضة قوية على يديه .. انتظرت الأميرة ردة الفعل القوية من الصائد لكن على غير المتوقع جائها حاملا بيده بعض الطعام والماء فتعجبت الأميرة لموقفه وتنبأت بأن القادم اسوأ .. دخل الصائد القفص ووضع الطعام والشراب أمام الأميرة ومازالت أثار اسنانها على يديه ابتسمت الاميرة فقد نجحت فى احداث شىء وان كان غير مؤثر لهذا الصائد نظرت اليه قائله ومازالت ابتسامتها متعلقه بوجهها كيف أكل وانا مقيدة هكذا اتجه اليها الصائد وقام بفك قيودها وكأنه اراد احباطها مجددا قال لها ساعطيكى مزيد من الحرية داخل قفصك فلكى الحق ان تنعمى بالحرية فى بيتك الدائم ثم انصرف متوجها الى خيمته بعد أن اغلق القفص .. نظرت اليه الأميرة بغيظ وكتمت غيظها فى تناول الطعام, تناولت الأميرة طعامها وألقت بجسدها تنظر للسماء جلست تنظر من خلال ثقوب القفص ثم وقفت على قدميها تتمشى قليلا بشكل عرضى ذهابا وايابا فقد اشتاقت الى عبير الحرية حتى وان كانت فى مساحة محددة فى داخل قفص وكانت تنظر للقفص يمينا وييسارا ثم أعلى وأسفل علها تجد مخرجا منه لكن الأمور دائما ما تصبح أكثر تعقيدا طأطات رأسها تشعر بعجزها فعلا عن الخروج من هنا أرادت أن تطلق صرخة مدوية لكن كبريائها سريعا ما ازاح عنها الفكرة . سمعت صوت أقدام الصائد الذى شاهدها تسير بالقفص ابتسم ثم قال لها ارتاحى قليلا فلدينا نزهة , انعقد حاجبى الأميرة غير متفهمه لما يقال نزهة كيف و مع من وأين فهزت رأسها كأنها تستفسر فكان رد الصائد سنخرج فى نزهة ثم انصرف مبتسما .. جلست الأميرة تفكر ولكن غير متقبله للفكرة وان النزهة مجرد اسم لكن المحتوى مغاير تماما يمر الوقت فيخرج الصائد من خيمته الى الجواد يعده للانطلاق ويضع بعض الأشياء عليه ثم اتجه نحو القفص ممسكا بحبال وفتح بابه واتجه اليها وكالعادة قيد يديها وسحب طرف الحبل وخرج بالأميرة الى ان وصل لجواد فصعد عليه وقاده .. فصاحت الأميرة ماذا تفعل قدماى متورمه تماما لا أقدر على السير ومجاراة الجواد فطمئنها الصائد لن نذهب بعيدا .. فسارت الأميرة خلفه وهى تتمتم بكلمات غيظ وسباب لهذا الصائد , بعد وقت ليس بكثير من السير توقف الصائد بمكان تتواجد به الأشجار لكن من النوع القصير ش ونزل من على جواده واتجه للأميرة فقام بفك وثاقها واتجه نحو الجواد محضرا سلسلة طويله من الأشياء التى جلبها معه واتجه نحو الأميرة التى تنظر اليه فى دهشة ثم انحنى قليلة وأمسك بقدم الأميرة التى ارتعش جسدها من لمسة يديه وقام بتقييد قدمها بالسلسة واغلقها باحكام والطرف الأخر ثبته باحدى الشجيرات ثم احضر فأس واعطاها للأميرة وقال لها هيا نريد المزيد من الحطب .. نظرت الأميرة له بغضب نظراتها الشرسة التي تقطر بغضا زادت هذه النظرات من المتعة لديه ودائما ما يبتسم لها ,تناولت الأميرة الفأس وبدأت فى قطع الحطب تمهيدا لجمعه فأدركت ان الصائد دائما ما يريد انهاك قواها, يمر الوقت ولم يبقى الا القليل على دخول الليل وكأن الأميرة مسجونة فى أشغال شاقه تحاول قطع الحطب لكن هذا عمل شاق ولم تقطع منه الا القليل ثم تركها الصائد قليلا واختفى بين الشجيرات .. _____________ هنتظر رايكم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD