الفصل الثاني (2)

1841 Words
بعد انصراف حسام ...ظلت جنى تبكى وهى في حيرة ماذا تفعل ؟ حتى رأت هاتفها يضيء باسم يحيى ...فنبض قلبها بخوف وخشت .. أن ترد عليه ظلت تحملق فى اسمه الذى يهتز على الشاشه كأنه يعلن غضبه .. حتى خفت الصوت ، فدفنت وجهها مرة أخرى بين ذراعيها وهى تشهق بحرقه حتى رن الهاتف مرة أخرى فرفعت رأسها وقد أنتفضت تقول لنفسها وهي في حيرة : _ يحيى مش حيبطل رن غير لما أرد عليه.. فدفنت وجهها بين يديها خامسة : _ يا ربى أرد أقوله إيه بس اقوله ايه ؟ ...و**ت الهاتف **تا مخيفا......وقالت جنى تحدث نفسها ياربى اعمل ايه ...اروحله واقوله ايه اقوله انى حتجوز غيرك ياحبيبى يارب دلنى .. يارب أعمل إيه .. ثم قطع حديثها صوت الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة المتصله وعد وليس يحيى وعد : جنى معقول ال سمعناه ده قرايه فاتحتك الخميس الجاي جنى ببكاء : أيوة .. ايوة يا وعد شفتى المصيبه ال أنا فيها وعد بأسف : يحيى حيتجنن يا جنى وعمال يرن عليكى ومش بتردى جنى وقلبها يخفق باضراب عند سماعها اسم يحيى : انا خايفه ارد عليه يا وعد .. حقوله إيه قوليلى حقوله حتخطب لغيرك يوم الخميس .. خايفه من نظرة عنيه أشوف فيها ألم ولا غيرة ولا عذاب مش قادرة يا وعد .. مش قادرة صدقينى وعد : طب حتسيبيه كده روحيله يا جنى قوليله اى حاجه بدل ميتطب ساكت ليفنكر أنا مش عايزه أكلمه اني موافقة على العريس ولا حاجة .. روحيله عشان خاطرى . وضعت جنى يدها على فمها تكتم دموعها تشعر أن قلبها سينفجر بعد قليل وعد : جنى انتى معايا جنى وهى تمسح دموعها _ أيوة معاكى بصي انا طالعه ليحيى والبحث يحصل هو فين دلوقت ؟ وعد : فوق مستنيكى .. فى عش الحب جنى : طيب سلام دلوقت وعد : سلام أخذت وعد كتاب وخرجت من حجرتها فرأت امغها تجلس امام التلفاز جنى : ماما أمها : ايوة ياحبيبتى جنى : ااا أنا طالعه ااذاكر فوق شوية مع وعد امها : روحى ياحبيبتى صعدت جنى إلى السطوح الذى فيه عش الحب الذى **مه يحيى لهما .. كم شاهد لحظات الحب الذى جمع بينهما ...كم كانت تصعد الغيه ليذاكر لها دروسها الصعبه التى لا تفهمها ، الا بعد ان يشرحهها لها . وعند الباب توقفت .. وضعت يدها على قلبها الذى ظل يقفز بداخلها من التوتر والقلق كأنه دقات طبول الحرب .. ثم أخذت نفسا عميقا .. قبل أن تفتح الباب وتدخل .. بحثت بعينيها عنه فوجدته يقف أمام صورة لها معلقه فى ركن به كرسيين كان يجلسا عليه سويا. فاخفضت بصرها ألما ....ثم رفعت بصرها مرة أخرى ونادته جنى : ي يحيى التفت يحيى إليها ووجهه لها نظرة تجمع مابين الغضب ، والحزن ، والعتاب فوجدت نفسها تجري عليه وترتمي بين أحضانه تقول بدموع الخوف : جنى : _يحيى .. يحيى متسبنيش متخليوهمش ياخدونى منك أنا مش عايزة اتجوز حسام ده .. مش متخيله أكون لغيرك فتابعت البكاء. ضمها يحيى أراد أن يخبئها داخل ضلوعه ود لو تمكث فى حضنه إلى الأبد ضمها بملكيه .. إنها حبيبته هو وملكه هو .. وهى تحبه لماذ ا؟ يريدون نزع ملكيته منه .. ويملكونها لغيره .. نزعها من حضنه برفق وقال وهو ينظر فى عينيها : _ كنت حالف أول ما شوفك حقتلك .. بس انتى قتلتى رغبتى فى قتلك لما ارتميتى فى حضنى ، وحشتينى .. وحشتينى اوووى..اوووى فضمها إليه ثانيه . جنى : حنعمل إيه يايحيى ..؟ زفر يحيى عجزه وضيق وهمس : مش عارف ... بس اكيد مش حسيبك تضيعى منى عشان انتى حبيبتى .. و روحى وقلبى ..وعمرى كله تفتكرى حفرط فى ده كله جنى وهى تخرج من حضنه وتجلس على المقعد : بس أنا خايفه ..خايفه بجد ...مانت عارف جدك لما يقول حاجه لازم تتنفذ يحيى : أنا مش عارف امتى الظلم ده ينتهى بقى . ورن هاتف جنى .. فقالت جنى بقلق : _ دى ماما .. أنا حنزل بقي يحيى وهو يمسك بيدها ويداعب كفيها بسبابته .. قائلا : _ لكن إحنا لسه متكلمناش عايزين نشوف حنعمل ايه ؟ جنى : بعدين بقى يحيى لحسن ماما تستعوقنى وبعدين أنا مش فى المود خالص ، عقلى واقف مش حقدر أفكر فى حاجه يحيى : ماشى حبقي أكلمك بالليل جنى : طيب ..سلام يحيى : سلام ياحبيتى وظل يحيى يفكر بعد انصراف جنى .. ماذ ا سيفعل حتى لا تضيع منه جنى .. فلمع فى عقله الحل ياترى يحيى حيعمل ايه؟ الحلقه الرابعه من قصه.. امرة جمعت بين زوجين قررت جنى أن تحدث والدها لعله يرق قلبه لها، ويحاول أن يقنع جدها ليلغى زواجها من المدعو حسام وجدت امها ما زالت تجلس أمام التلفاز .. اقتربت منها وجلست بجوارها تغمض عينيها وتفتحهما في تردد ثم تقول بعد أن أخذت نفسا عميقا : جنى : ماما نجلاء والدة جنى : نعم يا حبيبتى - هو بابا رجع ولا لسه نجلاء: خلاص ياحببيتى هو على مجي. اسندت جنى رأسها على كف يدها واخغذت تفكر .. وتدعو الله أن يوافق أبيها ويكلم جدها ليعرض عن أمر الجواز هذا .. الخوف يسيطر عليها والقلب ينبض بشده من القلق .. إنها لا تتصور أن تكون زوجه لغير يحيى .. فيحيى هو ابن خالها وحبيبها .. منذ نعومه أظافرها .. ومع كل مراحل عمرها حبها له يكبر كلما نضجت .. تعشق فيه كل شىء رجولته حنانه حبه لها .. حتى تهوره .. وغيرته العمياء تعشقهم قطع شرودها وتفكيرها .. وصول أبيها . فتحى والد جنى: السلام عليكم ثم جلس على الأريكة باعياء نتيجه العمل وإرهاق يوم كامل جنى و أمها : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته نجلاء زوجته : حمدالله على السلامه يابو جنى احضرلك العشا فتحى : ايوة يانجلاء لحسن انا واقع من الجوع نجلاء : حالا يكون العشا جاهز فتحى وهو يلتفت لجنى : إيه يا جنى اخبارك ايه ؟ جنى : الحمد لله يا بابا كويسه. جنى بتردد وقلب ينبض بقوة تخشى الصدمة : بابا فتحى : ايوة يا حبيبتى جنى : ب بابا .. أنا .. أنا .. كنت عايزة أكلمك فى موضوع حسام فتحى : ماله حسام جنى : أنا أنا يا بابا ...انا مش عايزة اتجوزه. فتحى وقد تجهم وجهه وقال بقسوة : -ايه الكلام الفارغ ده ..ليه بقى سياتك مش عايزةتتجوزيه .. انتى كنتى تحلمى تتجوزى واحد زيه .. ده ابن وزير .. حيعيشك ملكه . جنى : يا بابا أنا مش عايزة كله ده .. أنا .. أنا مبحببوش . فتحى : حب إيه وكلام فارغ ايه .. الحب ده يبنتى كماليات .. اهغم حاجه إنك تلاقى راجل ليه مركز وعيله .. بقولك ايه قفلي على السيرة دى .. احنا خلاص قرينا فاتحه مع الناس انتى عايزة تصغرى جدك و أخوالك وتصغريني .. عشان الكلام الفارغ ده .. قال حب قال ..ووقام ولم يعطى لها الفرصه للرد ونادى على نجلاء زوجته لتأتى له بالطعام فى حجرتهم الخاصه. فتحى : نجلاااء ..نجلاءء هاتيلى العشاة جوة فى الاوضه جيل منيل قال حب قال ...حب ايه انا مش عارف . كانت جنى تعلم رد ابيها مسبقا لكن كانت تأمل أن يسمعها .. دخلت حجرتها وهى متألما من موقف أبيها .. لا أحد يهتم بمشاعرها كلهم يبحثون عن مصالحهم فقط لقد استطاع جدها انع يؤثر عليهم . . واصبحو جميعا نسخه منه يفعلون ما يأمرهم به دون مناقشه أو تفكير .. أخذت تبكى .. وتبحث عن مخرج لأزمتها .. وفكرت فى أحد يساعدها من يكون .. فجاء فى عقلها خالها نبيل . أنه الوحيد الذى يعارض جدها .. ولا تعجبه تصرفاته أو تصرفات العائله لعله يجد لها مخرجا همست جنى لنفسها : _ أنا حروح لخاله نبيل يمكن يكلم جدي يحاول يقنعه .. يارب خليك معايا يارب ...يارب اهدى جدى ...مين عارف يمكن تيجى من عند ربنا والموضوع يتحل .. ولا حتى ال اسمه حسام ده يزهق من نفسه ويفض الموضوع ...اه ياريت قادر يارب على كل شىء. ثم هبطت حيث الدور الثاني وشقة خالها نبيل ..وطرقت الباب - خالو .. خالو نبيل نبيل يفتح : _جنه حبيبه خالو تعالى يا حبيبتى .. تعالى اتعشى معايا .. اهو تفتحى نفسى .. وجلس على السفرة وجلست فى مقعد بجواره. جنى والحزن بادي على وجهها : لا يا خالو انا مليش نفس نبيل خالها : لا حتكلى غصب عنك بقي .. يلا يا بت افتحى نفسى . ثم وضع أمامها طبق وملؤه بالطعام وقال بأسلوب أمر مفعم بود : - كلي يبت جنى على مضض : حاضر .. وظلت تأكل لقيمات صغيرة وبدون نفس : _خالو .. أنا عايزة اطلب منك طلب نبيل : عيون خالو قولى عايزة ايه ؟؟؟ جنى : خالو أنا مش عايزة اتجوز حسام ده نبيل بزفير يائس : أيوة عارف .. وعارف إنك عايزة تتجوزى يحيى . أطرقت جنى برأسها خجلا .. وقالت : _ انت عرفت منين نبيل : يحيى لسه كان بيحكى معايا من شويه. جنى وقد اتسعت عيناها : اييه يحيى ؟ قالك إيه ؟ قام نبيل وهو يرفع الأطباق بعد انتهاءه من الطعام ..وقال : _قالى إنه كلم مديح أخويا .. وقالو يا بابا أنا عايز اتجوز جنى بنت عمتى جنى تسأله بلهفة : وخالو مديح قالو اغيه ؟ _ رفض طبعا وحصلت خناقه بينهم ويحيى سا**ه البيت ومشى بكت جنى وقد شعرت أن جميع الأبواب اغلقت فى وجهها. أخذها نبيل فى حضنه ثم قال وهو يمسح على شعرها : -يعنى أنا غلطان انى حكيتلك . جنى وهى تبكى : ياخالو انا حاسه انها قفلت من كل ناحيه ...ليه ال بيحصل ده كله. نبيل بعطف :خلاص بقى ياجنى خليها على الله وفى النهايه ال عايزه ربنا حيكون ، قومي يلا اغسلي وشك وروقى كده ، وتعالى نسهر سوى فى فيلم حلو قوووى تعالى نشوفه مع بعض جنى : لا يا خالو معلش أنا حروح أنام شويه عشان عندى محاضرات الصبح. - طب خلاص روحي ومش عايزك تزعلى نفسك فاهمه واياك اسمع إنك عيطتي جنى :حاضر يا خالو .. تصبح على خير نبيل : وانتى من اهلو حبيبة خالو وصعدت جنى إلى حجرتها واليأس حطم كل آمالها ولم يبقى لها إلا الله ، هو وحده قادر انغ يجد لها مخرج مما حل بها ارتمت على سريرها وفكرت أن تتصل بيحيى .. فهى قلقه عليه .. اتصلت به ولكن هاتفه مغلق فزاد قلقها عليه اكثر ...فقامت تتوضأ لتصلى وتدعو ربها لكى يكشف عنها ما بها . إلى اللقاء .... بقلم سهير عدلي... اليكم اقتباس من الفصل القادم وجاء يوم الخطوبه ويحيى ما زال يبيت عند صديقه .. وفى حفله راقيه وأروع ما تكون اقيمت فى حديقه البيت .. تجهزت جنى فى ثوب ذهبي ، جعلها كالملكه المتوجه تجملت بمساحيق تجميل هادئة تليق ببشرتها البيضاء وملامحها الرقيقه الجميله ..تسير كالمنومه مغناطيسيا ... كأنهم يسوقنها إلى الجحيم .. كأنها تساق إلى الموت .. تتأبط ذراع ابيها ليسلمها إلى حسام .. شعرت أنه سوف يسلمها غالى عشمواى .. دموع حبيسه تحرق مقلتيها لو اطلقت لها العنان لاغرقتهم جميعا .. تاغتى أمها من جانبها وتهمس لها : _ يابنتى افردى وشك أهل العريس يقولو ايه. استلمها حسام من أبيها وهو يبتسم لها بحب وشغف .. يهمس لها فى أذنها : - إيه الجمال ده .. معقول الجمال ده ملكى انا وكأن كلماته هذه سم يبخه فى أذنها. شعرت بوعد وهى توخزها وتهمس لها : _ جنى يحيى أهو مع عمو نبيل نظرت جنى تجاه عمها نبيل فوجدته يتأبط ذراع يحيى رأته .. شاحب الوجه عيناه محمرة كأنه لم ينم منذ زمن .. يسير ببطىء كأن الألم سكره .. شعرت وكأن يد اعتصرت قلبها بلا رحمه .. فهمست لوعد : - وعد اسندينى أنا حاسه انى حنهار ، مش قادرة أستحمل منظره ده حاسة اني حموت يا وعد مش قادرة. إلى اللقاء في فصل قادم ومشوق سهير عدلي الشهيرة بسهير على
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD