3

1683 Words
سعيد: ما هو حق هذه الحياة وأنت الوحيد الذي يسيطر عليها ويقررها؟ هدى تتظاهر بالحزن: يعني ماذا أفعل؟ سحب سعيد هاتفه ونظر إليها بجدية: اترك الأمر علي. ابتسمت هدى وهي تراقب شقيقها ينادي والدها ويخبره بشيء جديد: أبي العزيز في موضوع بو فهد ... أرجو أن تخرجه من عقلك .. ابو سعيد بلا روح وهو في السطر الثاني: قالت هدى لك .. ؟؟ سعيد: طبعا .. لا تخفي عني شيئا .. ابو ميساء: وطبعا دعمتها في سلوكها. سعيد: بالتأكيد. ابو ميساء: يا سعيد يا ابني هدى أفسدت كثيرا وسلوكها لن يجلب لها إلا الألم والحزن .. ما حق رفض إنسان بكل هذه المواصفات الأصلية والأصلية .. بسبب هذا الحيوان الأليف ... سعيد: والدي .. أعتقد أننا ناقشنا هذا الموضوع أكثر من مرة .. ما هو حقك في إجبارها على فعل شيء تريده دون مشاركته؟ وأتفق مع كلمتين ... عابو سعيد: ارضها دمرت وانتم ... سعيد: وداعا والدي العزيز ... سعيد سكر الخط بسرعة بعد أن أنهى كلامها وألقى نظرة عليها نصر: انتهى الآن ... سارت رباب بسرعة إلى جانب أخيها وأعطته قبلة قوية على خده: قل مرحباً لي ، أحلى أخ في الكون كله ... ابتسم لها السعيد في وقت كان والده يضطهده بشدة .. من ناحية أخرى ، كان أبو سعيد ذاهبًا للمطعم مع ابنته سماهر وزوجته ، وبالطبع لم يأخذوا رباب كعقاب لها لأنها أزعجه. عبو سعيد: هذا الفتى ينوي قتلي يا سارة. سماهر بالم: سعيد ؟؟ لماذا ابي ؟؟ عابو سعيد: يتكلم معي ويعاملني كموظفه ... ينسى أنني والده ... يتحدث معي ويأمرني ببرود .. وضعت سماهر يدها بحنان وقبلتها: بابا حبي .. لا تنزعجي من سعيد .. هل طبيعته هكذا بسبب العمل ، وللأسف الفطام يسيطر عليه بح*****تها الأليفة ويسحره. فيها .. مثلك تعرف ما يحب أن يضايقها ... عبو سعيد بحسرة: أتمنى أن يكون الأمر على هذا النحو ... بعد كم يوم .. كان فتحي جالسًا على كرسيه المتحرك ، وكانت الممرضة تطعمه ، ولم يكن حازم على علاقة بالزيارة. كان يناقش أكثر من موضوع في العمل: بفضل أفكاري المتميزة ارتفعت الأرباح أكثر من ذي قبل .. لكننا بحاجة إلى مضاعفتها ثلاث مرات من خلال مشروع اقترحته على المجلس ... وهو يقوم ببناء مصنع ثان في مصر .. إنها تدعم مصنعنا في أوروبا .. ولكن كما تعلم ... العجوز فتحي الذي لم يفقد دهاءه ودهاءه رغم تقدمه في السن أعطى حازم نظرة استفزازية: سعيد رفض طبعا ... حازم: هل وصلتك الأخبار؟ فتحي: لم أكن أتوقع هذا .. لأن أفكارك في الربح السريع تثير إعجابه دائمًا. حازم: والداي .. لي الحق في بدء عملي الخاص بي .. والتخلص من القيود التي ربطناها سعيد بالشركة والعمل المشترك ... فتحي بارود: لد*ك أموالك الخاصة لتعمل بها. حازم: أموالي الشخصية لا تكفي لمشروع كبير وضخم ، بالإضافة ... فتحي: / لا تبرر يا حازم انت تربيتي وانا اعرفك زين ... انت تخشى ان تدخل بمبلغ من مالك في مشروع كبير وتفقده فيه وتفضل ان تدخل معنا المال ، وإذا خسرت ، فإن الخسارة ستكون جماعية ولن تكون كبيرة بالنسبة لك ... بالإضافة إلى مجيئك إلى هنا كان لتكليفك بهذا المشروع والاستيلاء على جميع أرباحه باسم الشركة. حازم: أبي نقل العجوز فتحي وجهه بعيدًا عنه إلى الممرضة: هيا يا بني .. أكل أنا جائع ... تغلب حازم على والده بتجاهله المعتاد وسار بعيدًا إلى الباب وصادف هاني الذي كان يدخل بابتسامة: آه .. أخي حازم هنا تجاهله حازم وسار ... اعتاد هاني على أسلوب أخيه وغضبه الذي ينفخ في الناس. ابتسم ومشى إلى والده وهو يقبل رأسه: مرحبا يا ابني العزيز. هاني: أهلا بك أكثر .. كيف حالك وأخبارك .. والدي العزيز فتحي: الحمد لله .. حتى الآن أنا أعيش .. حتى لو شعرت أن من حولي على وشك أن يورثوني في الحياة .. هاني: تقصد .. حازم ؟؟ فتحي: هو وآخرون .. المشكلة أن أهاليهم دخلت القصة الآن هاني: وماذا تنوي أن تفعل فتحي: بصراحة أشعر بالألم والعذاب من التفكير في الأمر .. برأيي رائد وحازم وأهلهما ليس لهم نصيب أكبر منك يا هاني .. ثم أعود وأقول إن سارة ليست مذنبة حتى لو كان ابن زوجها غير مسئول عنهم ، ولديه أكثر مني بعشرات المرات ... لكن في النهاية اقترح المحامي أن أقوم بعمل وصية وأستريح ابتلع هاني ريقه وابتسم: عين العقل فتحي ألقى نظرة ملؤها الشك على ابنه: هاني ما تريد أن تقوله هاني: بصراحة عندي اعتراض .... على موضوع الوصية .. فتحي: ماذا تقصد؟ هاني: جابر ... تن*د فتحي: لو عرفت أين هو ... هاني: أعرف مكانه ... لكن ... فتحي بنظرة جادة: هل تعرف أين هو ؟؟؟؟ منذ متى وكيف؟ هاني: بصراحة .. عندي مشاري .. التقى مازن بابنه كم يوم وبصراحة أخفيت الأمر عنك ومنه .. وقررت أن أتحقق من الأمر بنفسي .. أرسلت واحدة من متابعينا هناك وراجعهم وتفاجأت بشيء آخر ... فتحي: أسماء .. مازالت تملك ؟؟ هاني: للأسف ماتت العمة أسماء منذ زمن طويل ... أخفض فتحي رأسه من الألم وغمرت ذاكرتها: وبعد .. هاني: أسماء أنجبت الطفلة التي كانت حاملاً بها عندما تركتنا ... فتاة اسمها راما ... اتسعت عينا فتحي وأحس في نفس الوقت بجفاف في حلقه: يا بنتي .. هاني: ابنتك ؟؟؟ فتحي: أي طفل تسألني عن اسم ابني هاني وإلا نسيت ... يتفاجأ هاني لأن والده ينفي هذا الأمر منذ سنوات ...: المهم هو .. ما الذي تنوي فعله بقضية الوصية بعد ما تعلم .. وضع فتحي يده تحت ذقنه وبعد فترة من التفكير: هاني .. استدعي جميع أفراد الأسرة من البنات والأولاد والمحامي في أسرع وقت ممكن. هاني: انا ادعو سعيد بعد ؟؟ فتحي: طبعا .. هذا هو الأهم .. ركضت راما إلى المنزل ، ورآها وائل تصرخ: راما ، أم وجه. ركضت راما بسرعة إلى والدها واختبأت ورائه: كيف أنا مرة أخرى؟ قلت لك لا تتحداني .... وائل بعصبية: أنا أذ*حك يعني يذ*حك. راما تمسك والدها من الخلف: أبي لا تدعه يقتلني ... قطع صوت الضحك شجار وائل وراما: مثلما تركتك ، مثل ما حدث لك ، من المستحيل التغيير بشكل صحيح .. ابتسم راما ووائل لمازن ، الذي كان قد دخل لتوه في محجر الدش وجفف شعره بمنشفة: مازن. ركض راما إليه وعانقه بشدة: آمون حبي اشتقت ... وائل: مازن ارفع يدك عن هذا الانسان القذر. راما: وائل اخرس. مازن: ماذا تفعل بعد ذلك .. !!! راما: لم افعل شيئا .. وائل: عدا حبيبتي .. ألقت العصير على سيارة كانت تسير على طول! قلة الادب... أبعدها مازن عنه: نعم! عادت راما وركضت خلف والدها: مازن وائل ... لكن لا تجعل أختك مجنونة ... وائل: رفعت ضغوطي يا بابا ... راما: بابا هو الذي أخبرني أنه إذا كان لد*ك خير ، تخلص منه .... بو وائل بابتسامة: يعني بعدك يا وائل أنت متورط معها بالجريمة ... وائل طفيف وضحك عليه مازن: لا تنزعجي من شيرلوك هومز موريارتي (موريارتي سارق في قصة شيرلوك هومز ينادي راما جدي) ض*بتك هذه المرة بعد ... أخرج مازن علبة من جيبه وسلمها إلى وائل: خذها ولا تنزعج .. فتح وائل الصندوق ووجد الأنبوب الذي كان يطلبه من مازن ليجيب: أخيرًا ... وضع وائل الغليون في فمه وابتسم بو وائل عصب وبنبرة جادة: هل لي أن أعرف لماذا سأله وأنت لا تدخن ؟؟؟ وائل: بابا مثل شيرلوك هومز ... مازن: أبي ، دعه يفعل ما يريدك أن تراه ، لم يعد ولدًا صغيرًا ... أكمل بو وائل جريدته التي كان يقرأها وتركها .. ركض راما إلى مازن بعيون حزينة: أين أشياء نوف التي أخبرتك عنها؟ مازن بابتسامة: في حقيبة على سريري في الغرفة ... ركض راما دون انتظار إلى غرفته: شكرا بعد أن كان راما مازن بعيدًا ، وجه عينيه إلى والده بنظرة جادة: بابا ... بو وائل: وائل تعال هنا ... ورأى وائل أن الموضوع له علاقة بقضية الأنبوب: ماذا حدث ؟؟ بو وائل: مازن التقى بأحد أبناء عمك في رحلته الأخيرة. وائل بخوف: نعم ؟؟؟ بعد كم ساعة التقى فتحي بجميع أفراد الأسرة فتحي: اجتمعت معكم اليوم من اجل هدف عظيم ومهم جدا ... رائد كان أول من تكلم لأنه أكثر أهل الأسرة جشعًا: ويل ما تقصد يا أبي ... فتحي: سأقسم المال باسمي والممتلكات .. وبالطبع سأستثني العقار والأشياء التي أعطيتك إياها منذ زمن طويل ... مجاهد يوسس لأخيه: لماذا ينوي محاسبتنا على أموالنا؟ فيصل: لا أعلم عنه. فتحي: أنوي تقسيم الأسهم 49٪ من العقار ... حازم: قسمة الأسهم ؟؟ لكن؟؟ هز فتحي رأسه في نفي: لا .... التقسيم سيشمل بعض الخواص الثانية التي ستذكر في الوصية ، لكن حديث اليوم سيكون فقط عن الأسهم حتى تكونوا جميعاً على علم ... سعود: وهذا التقسيم يا جدي يكون بين الأبناء ولن يشملنا بعد ... فتحي: أنت تهين والدك سعود ... شهق سعود وشعر أنه جشع بينهم: لا ، لم تكن نيتي ... فتحي: قررت منح 30٪ من الأسهم لابنتي راما. فوجئ الجميع في الغرفة: نعم؟ راما؟ من هي راما؟ فتحي يض*ب الأرض بعكازه ببرود حتى يلاحظ الجميع: ابنتي راما هي ابنتي وابنة أسماء رحمها الله .. حازم بتوتر: لدينا أخت اسمها راما ... وهذه أسماء أعتقد أن موضوعها طال انتظاره ... فتحي: لا ، لم ينته ، وجابر .. أنوي أن أعطيه 10٪ ، ولكم جميعا 9٪ فقط. رائد: هذا جنون. أنت متأكد من ذلك قال هاني عصب كلام أخيه وانفجر في وجهه: احترم نفسك يا رائد ولا تخطئ في والدك ... فتحي: دعه يتكلم يا هاني كل واحد خرج بحقيقته ... قرر مجاهد أن يتكلم بهدوء: لا تلومهم يا جدي العزيز ، أنا واثق أن نيتهم مختلفة عن هذا .. لكنهم .. متفاجئون لأننا جميعًا ... كما تعلم .. لا أحد منا يعلم ان لدينا خالة اسمها راما .. فتحي: هذا ما عرفتموه .. وأعتقد أيها الأطفال أنكم سلبتم حياتي وأعطتكم الكثير من المال في الوقت الذي كان يعيش فيه جابر في دير الغربة مع ابنتي .. وهذا الشيء لا يجب أن يستمر. .. خرج مني المحامي لفترة وسجلت وصيته له ولا أستطيع الرجوع .. ابتسم سعيد وهو يشاهد نظرات الغضب والجشع من كل الحاضرين باستثناء هاني وابنه ، وقال بهدوء: لم أعترض على كلام جدي فتحي. وابتسم فتحي لسعيد حازم ورائد اللذين هزما وغادرا الاجتماع. رائد: قال الكلب ..... ثعبان يلتف حول رقبة أبي طوال الوقت ويسيطر عليه .... بالتأكيد هناك شيء مخطط ... حازم: خاف على نفسك يا أخي. رائد: ماذا تقصد؟ حازم: سعيد لم يوافق على هذا أختنا إلا إذا علم وخطط لشيء؟ رائد: ماذا تقصد؟ حازم: لا أستبعد أن يتزوجها ويأخذ الـ 30٪ الباقية منا. رائد: نعم! حازم: وأنت اللي ستتضرر خصوصاً أن ابنتك معه .. يعني يستطيع طلاقها. رائد: نجوم السماء أقرب إليه ... حقير ... حازم: يجب أن نخطط ونعرف ما هو السلوك الصحيح الذي يجب أن نفعله ضده .. ونعرف بالضبط ما ينوي ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD