4

2162 Words
بعد عدة ايام. يوم لقاء ليان مع سوسي في المطعم : حجزت راما مقصورة مغلقة لميساء لمقابلة سوسي ، ولديها كوخ بجانبها حتى لا تخاف .. ميساء بعد رحلة طويلة في التفكير مع راما قررت في النهاية أن ترتدي فستان بنفسجي مع وردي. ورود على الاطراف وشعرها الاسود على ظهرها ناعم وانيق .. على ع** راما التي كانت تحاول الاختباء .. راما كانت ترتدي الجينز وبلوزة طويلة نصف فخذها وشعرها مربوط وغطاء محاط وكانت ترتديها. نظارات طبيعية ... ميساء تخاف: الله يخاف منه .. راما تافت: ميساء عن السخافة لا لما اصبحت القصة هكذا تراجعي ... تقولي انك جريئة وتفعلي اي شيء تريينه ... وثانياً "كل حياتك تمنيت لو كنت انا (ليان) ... ميساء: افترض فقط أنني أخطأت ؟؟ راما: يا ميساء .. قلت لك مليون مرة .. إني سأكون معك على الخط ولا يمكنني تركك .. ميساء: يفترض بنا أن "نكشف ... راما: إذا تعرضت فأنا أتصرف ولا تخافوا ... ل**ب ميساء وحاولت أن تبتسم: طيب .... مشى راما إلى باب الكابينة: سأكون في الكابينة بجوارك ، لا تخافي ... ميساء: الله يعين ... أرسل لها راما قبلة في الهواء وسارت إلى الكابينة التي جبناها ، لكن لما اقتربت من التوقف ، النادل: أرجوك .. راما: نعم؟ النادل: الكابينة مشغولة! تفاجأ راما: نعم؟ أنا أكره من بجانبه .. النادل بابتسامة: انا اسف الله مشغول .. راما: يعني كيف أنا وأين أجلس؟ لدي حجز. النادل: من هنا من فضلك حجزنا لك كوخ في الجناح الثاني شعرت راما بالارتباك وأرادت أن تلعن لأنه كيف حجز لها كوخ بعيد ... كانت ترد على ميساء لكنها تذكرت بعد ذلك أن ذلك جعلها أكثر توتراً .. وثانياً ، هذه هي المقصورة التي حجزت فيها. اسم ليان .. يعني سوزي لما تاتي هذه الكابينة ... طلبت المغفرة من ربها وقررت أن تمشي إلى الجناح الثاني وهي تتصل بجوالها عندما .. ("طاخ") صدمتها بشيء أطول وأكبر منها وسقط جوالها على الأرض وتفكك: أوتش. . ……………………………………………………………………………… رفعت راما عينيها بسرعة وكانت مسعورة لكن ما رأته منعها. كان الشاب الذي ض*بها طويلاً ورياضيًا وواضحًا ، رغم أنه كان يرتدي سروال جينز أزرق داكن وقميصًا أبيض مفتوحًا من الأعلى. كان شعره أ**د قليلاً من جانب رقبته والغريب أن عينيه كانتا زرقاوين ، (سعيد) بعد دقيقة كاملة أخيرًا ". شعرت راما بنفسها وتحدثت: أنا التي آسفة ، كنت مشغولة بالهاتف .... نزل سعيد على الأرض وبدأ في جمع القطع معها. وقفت راما على هاتفها المحمول وهو يسلمها القطع التي جمعها: شكرًا. سعيد: آسف ، هذا أقل ما يمكن أن نقدمه كاعتذار. راما: كلامك جميل .. ولكن للأسف يبدو أن الموبايل قد تحطم ... أخرجه سعيد من يدها برفق ، الأمر الذي فاجأها وبدأ بالمحاولة: سأحاول الاتصال ، ربما يتم إصلاحه .. خلافا لسعيد ، سحبت راما جوالها منه بقوة: قلت لك كلامك حلو .. لكن للأسف هذه خدعة قديمة ، نصيحة مني بتجربة أخرى ... رفع سعيد حاجبه رغم أن الابتسامة لم تفارق وجهه: خدعة؟ راما بابتسامة خبيثة: تتصل بهاتفك المحمول من موبايلي ، كيف تحفظ رقمي معك ، ثم تتصل وتتحدث ... وتغازل ، ومن يدري تقدر تخبرني أنك تحبني وتريد تزوجيني. أمسك سعيد بيده أمام ص*ره وضحك: من الواضح أنك خبير وأنت سهل ، لكنك تتوقع من شخص مثلي (يشير إلى نفسه) أن يغازل أو يضايق شخص مثلك (يشير إليها) راما غارقة في كلماته ، مظهرها كان يضحك ويمزح ، لكنها لم تكن ق**حة ، مدت يدها إلى وجهه: أنا من لا أحبه ولا يمكنني الإعجاب لأن لدي ما هو بقيمة عشرة منكم ... لا مليون .. ضحك سعيد وهو يراها تمشي إلى كبائن الجناح الثاني بطريقة ضاحكة: قليل من أمثالك هذه الأيام .. لكن للأسف لست موجودًا ، خاصة أنني أفكر في نفسي وحدي مرة أخرى الآن .. دخل سعيد إلى الكابينة مع النادل وأشار للحارس الواقف عند الباب: السلام عليكم .. شهقت ميساء وانتصرت من مكانها: نعم؟ اتصل سعيد بالحارس: توقف هنا ولا تسمح لأحد بالدخول إلا بعد أن تخبرني ... ميساء بالخوف: ما هذا .. ميساء بالخوف: ما هذا .. اخرج .. من سمح لك بالدخول .. اخرج .. لا تصرخ وتجمع كل الناس ضدك. ابتسم سعيد وجلس على الكرسي المقابل لها: لا داعي .. لو كنت أبا الشر لكنت أسكنه لوقت طويل .. هذا المطعم لي .. يعني يمكنني حبسك. هنا دون حاجة للحارس واقف بالخارج .. وقفت الحارس. حتى لا يراك أحد .. ويسبب لك مشاكل لا أحبها لك عزيزي ليان ... اتسعت عينا ميساء مصدومة من كلماته الأولى ، ثم من الاسم الذي نادى بها: ماذا قلت؟ مدد سعيد بطاقته أمامها: أنا رجل أعمال سعيد ..... وفي نفس الوقت ... سوسي .. صدمت ميساء: أنت؟ أنت سوسي .. لكن سوسي ... سعيد: أنا آسف ليان ، لأنني كذبت عليك ... أرجو أن تسمح لي أن أشرح لك كلمتين ، لكنهم لن يأخذوا منك شيئًا ، لا تخف ... ميساء: أنا آسف ، لست مستعدًا لسماعك ، دعني أرى .. سعيد بعيون ملؤها الإصرار: كنت تثق بسوسي كثيرًا .. لماذا لا تثق بسعيد؟ ميساء: سوسي بنت .. وانت رجال .. الفرق واضح في رأيك .. جرح سعيد عينيه ثم فتح نصها برفق: كلامك صحيح وهذا الشيء الذي كنت أخاف منه ... لكنني كنت على استعداد للمخاطرة بكل شيء لأرى الشخص الذي منحني الأمل في الحياة .. ميسا: لا أفهم ... تن*د سعيد ومرر أصابعه من خلال شعره الناعم: ليان .. تتوقع من الرجال في مستواي أن يدخلوا منتدى المشاكل والحلول وأن يتعرفوا على رئيسه ويساعدوها فقط على الاقتراب منها وجعلها تحبه .. شعرت ميساء بكلماته بصدق وقررت أن تهدأ وتسمح له بالمتابعة: نعم ، ماذا؟ قالت بابتسامة ، ذابت ميساء: ليان .. أول مقال قرأته لك كان قبل نحو عامين. كنت تتحدث عن المشاعر الحقيقية والحب الحقيقي التي يجب أن نحافظ عليها مهما كانت المشاكل والعقبات التي نواجهها سواء كانت من الأسرة أو من العمل .. لقد أحببت كلامك في ذلك الوقت كثيرا. خاصة أنه ذكرني بحقيقة أنني كيان خاص لا يستطيع أحد الوصول إليه أو مستقبلي ، والسبب في ذلك هو أن والدي قرر أن يقترح علي ابن عمي ، يجب أن أتزوجها وأحرم من الحب الحقيقي ، فقط كما حُرمت من والدتي الحقيقية وأجبرت على العيش مع زوجة أبي الظالمة بالقوة .. لاحظت ميساء الكلمة الأخيرة فقالت: أمك الحقيقية؟ أنا لا أفهم... ألقى عليها سعيد نظرة مؤلمة: تعرف والدي على والدتي أثناء دراسته في الخارج وتزوجها ، وبعد أن مل منها عاد إلى منزله وعاش حياته مع ابن عمه الذي تزوجها .. ولكن بعد عشر سنوات علم أن لديه ابنًا ذكرًا لأنه ليس لديه سوى بنات ، لذلك قرر إعادته بالقوة. وأخذني منها ولم أرها مرة أخرى ... مرت السنوات وعشت بين وظيفته وتحمل رغبات زوجته القاسية ، وفي النهاية أعلنت أنني يجب أن أتزوج من ابنة عمي ، فوافقت ، أم لا ... كنت يائسة وعلى وشك الموافقة عندما قرأت المقال ... ليان. ..منحتني الأمل .... ومنذ ذلك اليوم فعلت ما يعجبني ولا يهمني أحد أو القانون .. ما هذا شعارك في المنتدى .. ميساء نفسها كانت تشعر بالألم والحزن لسعيد وفي نفس الوقت تغار منه من ليان .. لأن ليان كانت دائما تحقق أي شيء تريده عندما تريده بخلافها .. تتظاهر بالقوة رغم ضعفها وخوفها منها. الأسرة التي كانت توقف كل شيء في طريقها .. تأمل أن تكون ما قصده بكلماته .. ليان التي لا تهتم بأي شيء .. هي تسوي ما تريد وتساعد الآخرين .. حاولت التظاهر. لأكون قويا وقال: هذا هو السبب في أنني انضممت للتو إلى المنتدى؟ سعيد: في البداية كنت أتمنى أن أقدم لكم شيئًا ملموسًا تعبيراً عن شكري لكم ، لكن بعد أن أصبح المنتدى والأعضاء والزائرين مشهورين قررت أن أساعدكم أخلاقياً. .. وأنه يمنع الشباب من الدخول ، لذلك قررت أن أنتحل شخصية فتاة ، وكان هذا في نيتي ، ولم يكن لشيء آخر ، وتمنيت أن أبقى سوسي في نظرك إلى الأبد .. هزت ميساء رأسها في حالة إنكار: لا أفهم .. سعيد: عملي الحمد الله يزدهر يوما بعد يوم ، مما يعني أن وقت فراغي يتناقص .. للأسف لم أعد قادرة على الجمع بين المنتدى والعمل والمنزل ، لذلك قررت إغلاق عضويتي والمغادرة المنتدى.. اتسعت عينا ميساء وظهرت عليها نظرة الصدمة: هل نعتني بك بعد هذا الوقت؟ أعطاها سعيد نصف ابتسامة: هذا هو العالم .. ولكن إن شاء الله ستبقى في ذهني وقلبي .. خفضت ميساء رأسها وخجلت: حتى نحن .. سعيد: حسن! دخل الحارس بهدوء ، واقفًا بكل قوته ، بجسده الضخم ، أشار إليه سعيد ، وقام الحارس بمد حقيبته وفتحها على الطاولة وخرج منها صندوق أ**د من المخمل متوسط الحجم. استغربت ميساء ودهشت: ما هذا ؟؟ سعيد بابتسامة وهدوء فتح الصندوق الذي يحتوي على عقد مصنوع بدقة من مجموعة من الأحجار الكريمة محاط بسلك ذهبي مرصع بالألماس ومكتوب عليه: هدية بسيطة لك يا ليان .. سحبت ميساء القلادة بدهشة وبدت وكأنها تتأمل فيها. كانت قمة الرقي والجمال ، وكان من الواضح أنها كانت تحفة ثمينة للغاية: أنا! هذا أنا! سعيد بابتسامة ، وكان الموضوع بسيطًا جدًا: بالتأكيد ، أقل ما سأفعله لشخص رائع وحنون ومحب .... وضعت ميساء القلادة في الصندوق وشربت: آسف ، لا يمكنني قبولها .. أعطاها سعيد نظرة مؤلمة: لماذا؟ ما الذي أعجبك؟ ميساء: لا ، إنه حلو ... إنه حلو جدًا ، لكن من الواضح أنه غالي الثمن .. إنه غالي جدًا. مهما اشتغلت وحلوة ، يستحيل أن أجيب بنصف سعرها .. سعيد: لا يا ليان ... أنت رائع طوال حياتك ومساعدتك للناس لا تقدر بثمن ، وهذا لا يكلفني أبدًا إذا كنت خائفًا مني .... هذه القطعة **مت في المصنع الذي أكون رائعًا فيه شريك وأنا أصنع الكثير مثله ... وأنت لا تفعل أي شيء حيال ذلك. محيط ثروتي .. ما لم يكن أقل من مستواك وتبين أنه أفضل منه .. ميسا: لا ، هذا ما قصدته. قطعها سعيد وسحب القلادة ووضعها في الصندوق: سأصنع لك شيئًا أفضل منه و ... ميساء دون أن تشعر أمسك بيده والصندوق: لا ، هذا أبي ... أعجبتني .. ابتسم سعيد وهو يفكر في يدها التي كانت تمسك بيدها .. تن*دت ميساء وسحبتها بسرعة: آسف .. ميساء ماتت عاراً: أنا التي آسفة .. سامحني في حياتي لم أتحدث مع رجال غرباء .. سعيد وهو يسند رأسه بخجل: الشعور متبادل ... في حياتي لم أتحدث بمفردي إلا في العمل ... بشكل عام ، أنا سعيد لأنك قبلت هدية الوداع ... ميساء وهي تحاول إنهاء الحديث بلباقة: لكن هذا لا يعني أنها آخر مرة نتحدث فيها .. بالتأكيد سيأتي يوم تنتهي فيه وتدخل المنتدى .. هز سعيد رأسه بالنفي: مستحيل أن أدخل المنتدى لكن ..... هل أستطيع إدخال بريدي الإلكتروني الخاص .. ميساء بتهور: طيب ممكن تعطوني إياه طبعا إذا لم يكن هناك إحراج ... ابتسم لها سعيد ، وأخرج قلمه ، وكتب لها على إحدى أوراق المطعم ، وأمال الملاحظات. البريد الإلكتروني: هنا ، ليان ، فرصة جيدة ابتسمت له ميساء: فرصة جيدة .. وقف سعيد بابتسامة وخرج من الكشك ، تاركًا ميساء في حالة ذهول ، تفكر دائمًا في الصندوق ، ولكن بمجرد أن شعرت أن أحدًا كان بالقرب من الباب ، انفجر الصندوق وفوجئت براما التي دخلت وهي غاضبة. : ميساء! حاولت ميساء أن تخفف من توتّرها بنظرة غاضبة: أين أنت؟ أردت أن أموت من الخوف ، هذا ما تقوله سأجلس معك على الخط .. جلست راما أمامها: صدمت بإحدى ، وسقط هاتفي المحمول وتضرر ، ثم حوصرت في الجناح الثاني بسبب مشاجرة حدثت بين زبون وموظف .. لكن قل لي ماذا؟ حدث .. ميساء كأنها في عالم ثان: لا يوجد شيء قابلتها .... زوجته رائعة بصراحة أسلوبها وكلامها عسل وأنا معجب بك كثيرا .. راما: كنت أعرف أنك لستي ليان؟ ميساء: لا ... لكن الأمر حطم ذهني ... كانت سعيدة لأنها رأت أخيرًا ليان بعد هذا الوقت ولأنها كانت آخر مرة كانت تتكلم معها .. تفاجأ راما: لماذا آخر مرة؟ ميساء: ظروفها لم تعد تسمح لها بدخول المنتدى .. و .. زوجها منعها لأنها أصيبت. قالت إنها التقت ووديعت ... لكن كما رأيت ، لم أرغب في إخبارها أن ليان ليست أنا وأنها ستغضب إذا علمت أننا سنخدعها ... شعرت راما بالحزن قليلا ثم ابتسمت: رغم أنني سأفقدها كثيرا ولن يحلها أحد ، وفقها الله وأتمنى لها السعادة مع أهلها وأولادها ... **تت ميساء ولم اعلم بالضبط ماذا ستقول ... تتابع وتقول ان ما قلته كذب وان سوسي رجل .. كثير من الناس وملياردير وقدم لها هدية غالية. ولا تسكت وتنهي الأمر راما بابتسامة أخرجت من القائمة: هل أكلت أم لا ؟؟ استيقظت ميساء من تفكيرها: لا .... راما بابتسامة: أشعر أن كل ما أكلته قد تبخر من خوفي من الحيرة .. فماذا تنوي .. ماذا تأكل .. تظاهرت ميساء بإخراج هاتفها المحمول ودخلت الصندوق والورقة بالبريد الإلكتروني في الحقيبة: أرى القائمة أولاً ... دون ان اشعر انه تم تركيب كاميرا في الكابينة قمت بتصويرها بدقة .. من ناحية أخرى ابتسم حازم ورائد بعد طباعة الصورة التي التقطتها الكاميرا الخاصة في الكابينة: أخيرًا ... حازم بغطرسة: قلت لك إن سعيد لم يوافق على الأمر في فراغ. لقد كانت خطة لفترة طويلة ، وأنا أعلم أن والدي كانا يعتزمان الكتابة إلى الجزء الخاص بها من ممتلكاته. رائد: لم أكن أتخيله بهذه الذكاء ، لكن من الجيد أن يكون لدينا حراس يقبلون الرشاوى. حازم: كلامك صحيح .. دخل في حياة الفتاة بعد أن عرف مكانها وعرف شخصيتها على الإنترنت كعضو وتدريجيًا يفوز بقلبها ولكن بالطبع هذا بعده ... رائد: مستحيل علي أن أترك جهودي وعملي كل هذه السنوات يذهب للفتاة المحرمة ... حازم وأنا معك يا أخي حتى النهاية ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD