الفصل الثالث

2995 Words
الفصــــــــــــل الثالث سألتها سهيلة بحنق " ماذا أفهم من ذلك عزيزتي ستكذبين بهذا الشأن كيف ستفعلينها " قالت أماني بائسة " سأتصرف وقتها ليوافق فقط أريد التقدم للوظيفة هذه سهيلة حقاً أنا يائسة لذلك " قالت سهيلة بصدمة " تتقدمين لوظيفة زوجة و كأنها وظيفة عادية **كرتيرة مثلاً هل جننتِ أماني كيف ذلك عقلي لم يستوعب الأمر أنه شيء خطير " قالت أماني بهدوء " ليس لدي حل أخر سهيلة أشياء يوسف ستلقى على الطريق إذا لم أجد منزل جديد " "و من أخبرك أن هذه الوظيفة ستوفر مكان لأشياء يوسف لم لا تنتظرين و توافقي فقط على أول خاطب لكِ" قالت أماني بمرارة " حبيبتي من يأتي بالفعل لخطبتي يريد مربية أو محظية بالسر و هذا لوجود يوسف معي ليس لدي من الفرص الكثير لأتدلل ثم الرجل واضح وصريح يريد مربية بإطار شرعي ربما عانى من المربيات الذين يراودونه عن نفسه و يريد واحدة تعمل بشكل قانوني و شرعي و تبتعد عن طريقه فقط و يريد أن يضمن أنها لن تستقيل و ترحل من الوظيفة " سألتها سهيلة بشك " أفهم من هذا أنك ستراودينه عن نفسه شرعا صحيح " ضحكت أماني بمرح لتقول بسخرية " أراود من يا حمقاء لو قرأت الإعلان جيداً ستعرفين أن الرجل ربما لديه مشكلة مع النساء بالفعل لا أظن أنه يفكر بهذه الطريقة و إلا لن يتزوج واحدة غريبة هو يريد موظفة و لكن بشكل قانوني " قالت سهيلة بصبر " حسنا أفهميني فقط ما المشكلة لتقبلي مثل هذا الأمر لد*ك منزل مؤقت و قريباً ستجدين وظيفة و بعدها يكون لكِ منزل أنت و يوسف لم تلقي نفسك في التهلكة لعدم صبرك " ردت أماني بمرارة " لعدم صبري عزيزتي لنا قت طويل مشردين أنا و يوسف و لا أريده أن يشب في هكذا ظروف " قالت سهيلة بتخوف " أنا لست مستريحة لهذا الأمر.. و لكن سأتي معك لن تذهبي وحدك لأعلم هذا الرجل من أي صنف لينشر إعلان كهذا " قالت أماني ممتنة لاهتمامها " بالطبع سنذهب معا إذا كان يحتاج لمربية لن أمانع بالعمل أي كان و لا تخافي لو وافق علي سأخبره أن كل ما سيحصل عليه هو مربية و ليس شيء أخر " قالت سهيلة باستسلام " حسنا لنرى هذا المختل ناشر الإعلان سأتي غدا في الواحدة لنذهب معا أتفقنا " و هذا ما حدث جهزت يوسف استعدادا للذهاب لذلك الموعد مع سهيلة داعية الله أن يكون مثلما كان يظهر في الإعلان و لا شيء أخر *************※ "سيد أسرار هناك فتاتين تريدان مقابلتك معهم طفل صغير " قال أُسوار ببؤس " حسنا ضيفيهم لحين أتي " هذه المرأة تناديه بكل الكلمات الشاملة لحرف السين إلا اسمه لا يفهم ما مشكلتهم مع اسمه هل هو من خارج الكوكب .. حسنا مؤكد القادمة مثل التي قبلها و قبلها لقد شعر بالملل من هذه المقابلات و قرر إلغاء الإعلان بالفعل و لن يعيد نشره من العدد القادم في الجريدة.. نهض من خلف مكتبه و توجه للنافذة ليفتحها و هو يستنشق بعض الهواء استعدادا لمقابلة تلك القادمة.. منزل أخيه به كل وسائل المرح للأولاد حديقة شاسعة بها عدة أل**ب من البلاستيك المقوى حصان هزاز حمام سباحة صغير على شكل طبق كبير ترام بولين و أرجوحة و مع هذا كله لا يهتمون سوى باللعب في أشيائه و أوراق عمله.. سمع صوت الجلبة في الخارج ليعلم أن القادمة قد قابلت الأولاد بالفعل من صراخ ملاك الصغيرة و بكائها و هذا يعني أنها ربما قبيحة مثل الفتاة الماضية.. ليته قبل بها لكانت قامت بتربيتهم.. خرج ليجد الخادمة تحمل ملاك متجهة بها لغرفتها و فتاة جالسة تحمل طفل صغير على ساقيها و أخرى تمسك بيد وليد قائلة و هى تشير للمنزل حولها و هى تقول بتوبيخ كمعلمة في الصف " أنظر لهذه الفوضى حولك هل هذا ما يفعل صاحب المنزل بمنزله.. ماذا سيفعل الغريب إذن .. يجب أن تفهم أن هذه نعمة كثير من الأطفال لا يستطيعون الحصول عليها انظر لقد افسدت الوسائد و أتسخ غطاء المقعد بقدمك الموحلة هل هذا يفرحك أن ترهق تلك العجوز بالتنظيف و والدك بالإنفاق على هكذا إصلاحات.. هيا قم بتنظيف المكان من يفسد شيء عليه إصلاحه " دفع وليد يدها الممسكة به و هتف بغضب " هذا ليس منزلي و ليس لي والد بعد الأن " قالها غاضب و رحل لتعتدل أماني واقفة و هى تدفع بشعرها البني للخلف قائلة بهدوء " يحتاج بعض التوجيه فقط ربما هو غاضب من والده " قالت سهيلة بسخرية " إذا كان بعقل من نشر ذلك الإعلان فمؤكد يجب و حتما و لابد أن يغضب منه الرجل مختل يا عزيزتي " قال أُسوار بغضب " و طالما أنت تعلمين أني مختل لم أتيتِ لتتقدمي للوظيفة أيتها العاقلة " ردت سهيلة بسخط " لن أتقدم لشيء أيها السيد لقد جئت فقط لأعلم من أي نوع أنت حتى لا تلقي صديقتي نفسها و يوسف في قضبة مختل " نظرت أماني للرجل القادم طويل القامة بشعر أ**د و عيون لا تعلم لونها الحقيقي للنظارة الطبية التي يضعها بينما يضع يديه في جيب سرواله " أنت المتقدمة للوظيفة " سأل أماني ببرود .. تمالكت نفسها بصبر يبدو أنه عديم الذوق حتى أنه لم يسأل عن أسمائهم أو ماذا يتناولون .. قالت تجيبه بهدوء " أنا هى سيدي هل لنا أن نتحدث بعيداً عن يوسف " نظر ليوسف الجالس على ساقي سهيلة " هل هذا ابنك " ردت أماني بتردد كأنها لا تريد أن تخبره عن هويته " أجل أنه ابني يوسف " قال الرجل بهدوء " أُسوار رشاد محمود " ردت أماني بهدوء " ريهام أحمد هشام " أشار إليها لباب غرفة يبدو أنها مكتبه و قال بهدوء " تفضلي معي لنتحدث قليلاً " قالت سهيلة بضيق " لمَ لا يظل يوسف مع الخادمة لد*ك و أتي مع أماني" سأل الرجل بشك " من أماني ألم تقل ريهام " شحب وجه أماني و قالت مسرعة " أنه اسم التدليل فلا أحد يقول ريهام بل أماني حتى يوسف لا يقل ماما بل أماني " أومأ الرجل بلامبالاة " حسنا تفضلي معي " قالت سهيلة " و أنا " قال أُسوار ببرود " و هل تريدين التقدم للوظيفة لتأتي معنا إذا كنت أنتظرى دورك " زمت سهيلة شفتيها بغضب الحقير كأنه شهريار عصره و ينتظر أن تعرض جواريه ليختار منهم " ردت سهلية " لا أريد أن أحظى بهذا الشرف " قالتها بقرف سارت أماني معه قائلة بتوتر " حسنا سيدي تفضل لنتحدث سهيلة قلقة على فقط و تريد الاطمئنان " رد أُسوار ببرود " لا تقلقي لن أكلك فقد تناولت طعامي " أومأت أماني لسهيلة مطمئنة و توجهت معه للغرفة التي كما توقعت مكتبه و أغلق الباب خلفه و هو يشير إليها بالجلوس جلس خلف مكتبه بهدوء و نظر إليها بتمعن " لماذا تريدين الوظيفة سيدتي " قالت أماني بهدوء " من أجل يوسف ليس لدي منزل أو وظيفة و أريد مكان لأضع فيه أثاث يوسف و أشيائه هذا كل ما تبقى له من والـدت والده " صمت أُسوار مفكرا أنها صريحة و هذا جيد لتستمع إليه إذن " أنا لا أريد زوجة أنا أريد مربية بعقد زواج هل تنتظرين عيش حياة زوجية طبيعية بجانب المنزل و الوظيفة " ردت أماني نافية و تنفست براحة فظنها كما هو و الرجل بالفعل يبحث عن مربية لا زوجة " لا . أعلم أنها وظيفة للاعتناء بالأطفال ليس أكثر من ذلك " سألها بجدية " أرملة أم مطلقة فهذا يفرق الأن و لد*ك طفل ربما جاء والده ليأخذه و تجدين نفسك مقيمة في محكمة الأسرة و ليس لد*ك وقت للاعتناء بالأولاد " ردت بصبر " أنا مطلقة سيدي و تستطيع أن تقول أرملة فـ زوجي لا أعلم إن كان حي أم ميت فهو طلقني و لم يعلم عن يوسف و قبل أن يولد يوسف بحثت عنه لأخبره عن وجوده و لم أصل لشيء فقط أختفى و لذلك أظن أنه توفي و لو كان حي لن يبحث عني من جديد فهو لا يعلم عن يوسف " قال أُسوار بهدوء " هذا جيد " رمقته بضيق فقال بحدة و صدق " أقصد أن ما يهمني هو الأولاد فلا أريد مزيدا من التعقيدات في حياتهم و حياتي " ردت أماني ببرود " لا تقلق لن يكون هناك شيء منها.. و لكن هل لد*ك مكان للأشياء الخاصة بنا فهذا شيء هام لي إذا لم يكن لد*ك فأنا " قاطعها ببرود " لدي لا تقلقي فلتأتي غدا في الثامنة و تجلبين حقيبة ملابسك مؤقتا سنتزوج في الغد " و هذا يعني أن المقابلة انتهت و حصلت على الوظيفة " سألت بشك " حصلت على الوظيفة هكذا دون اختبار في شيء ما كهل أعرف الطهو أو القراءة لأدرس الأولاد و هكذا " رد أُسوار بسخرية " حصلتِ على زوج لا يهتم بسوى الاعتناء بهم و بسلوكهم و الدراسة هناك مدرسة تعلمهم و الطهو لدينا خادمة بالفعل تطهو أراكِ غداً " معلنا بذلك انتهاء الحديث.... *************※ قالت سهيلة بدهشة " للأن لا أصدق أنك وافقت على هذا الهراء " قالت أماني تجيبها و هى تجمع حقيبة ملابسها من غرفة نورين استعدادا للرحيل " و أنا للأن لا أصدق أني نجوت من كشف أمري عندما قلتِ أماني " ضحكت سهيلة " ليته كشف أمرك لم شعرت عليكِ بهذا القلق " ردت أماني بثقة " لا تقلقي علي كل شيء سيكون بخير " ردت سهيلة ساخرة " نعم بخير تزوير في أوراق رسمية و كذب و أدعاء و تقولين بخير " قالت أماني بمرح " الرجل يبدو قفل لن يبحث و يتأكد من شيء ثم هو كل ما يهمه الاعتناء بأولاده و لا شيء أخر " قالت سهيلة بحنق " و هؤلاء أيضاً ألم تري ما يفعلونه بالمنزل أنهم شياطين ويوسف سيعاني معهم بالتأكيد فلتنتبهي له جيداً " ردت و هى تغلق الحقيبة لتذهب و قد حان موعد عقد القران كما قال لها أمس " لا تقلقي أنهم مساكين يحتاجون لبعض الحنان و الاهتمام فقط و يبدو أنهم لا يحصلون عليهم من الرجل الألي المدعو والدهم " تن*دت سهيلة باستسلام " حسنا هيا لنذهب لعرسك يا حمقاء " ضحكت أماني " ألن تهنئيني على الأقل " ضمتها سهيلة بقوة قائلة بمزاح " كان الله في عونك لقد حصلت على زوج مختل " ضحكت أماني " ليس لهذه الدرجة الرجل صريح بطريقة مقرفة فقط " التفتت ليوسف الجالس يلعب بصمت بلعبته الالكترونية " يوسف لا تنس ما اتفقنا عليه " أجاب بهدوء " حسنا أماني... أقصد ريهام.. ماما " قلبت عيناها بملل " لا بأس فهو لن يهتم و لو كنت الريس عظمة في شركة المرعبين المتحدة " قالت سهيلة بسخرية " تقصدين الريس عنكبوت " قالت ساخرة " أي كان هيا فعرسي موعده اقترب " خرج الجميع من الغرفة و أماني تشد حقيبتهم خلفها ذاهبة لتقوم بهذه الخطوة الكبيرة و لا تعرف هل ستكون من صالحها و يوسف أم ستزيد خسارتها خسارة جديدة . ***************★ بعد عقد القران و رحيل المأذون لم تصدق أماني أنها فعلتها و تزوجت بإعلان.. لقد تزوجت لتحصل على وظيفة و منزل لا بأس ليس الثمن باهظ لهذا الحد يكفي أنها وجدت مكان لتضع فيه كل ما يخص شقيقتها و تبقى ليوسف من ذكرياتها لحين يكبر و تخبره عن كل ذكرياتها مع ريهام.. كانت تنظر للغرفة التي أوصلتها لها الخادمة العجوز بعد ذهاب سهيلة بعد أن أطمأنت عليها و على يوسف الذي ينظر بدوره في الغرفة الكبيرة متفحصا المكان " أماني هل هذا سيكون منزلنا الأن " ابتسمت أماني ببؤس " نعم حبيبي لحين أستطيع جلب منزل لك و يكون ملكك " سألها بخفوت " هل أستطيع اللعب مع الأولاد هنا كما كنت ألعب معهم في الدار " ردت باسمة بجدية " أسمعني جيداً يوسف هؤلاء الأولاد ليسوا كالأولاد في الدار أنهم معقدين قليلاً لم لا تنتظر أن نتعرف عليهم سويا لنعرف أي صنف هما و بعدها يمكنك اللعب معهم و مصداقتهم ما رأيك " رد يوسف موافقا " على الأقل ألعب بأل**بهم في الخارج " ضحكت أماني و توجهت إليه تحمله بين ذراعيها و تقبله بقوة " ستلعب بها و ستعود للروضة و سنبحث عن مدرسة جيدة لحبيبي يوسف و أيضاً سنساعد هؤلاء الأولاد ليكونوا على خلق مثل يوسف فقط أعطني فرصة لأتعرف عليهم " لف عنقها بذراعيه و قبلها بقوة " بالطبع أفعلي بسرعة أماني لا أريد أن أشعر بالملل من البقاء وحدي هنا " أنزلته قائلة " حسنا لم لا نبدأ بإفراغ حقيبتنا هنا و نخرج لنتعرف عليهم " رد بحماس " أسرعي إذن سأساعدك " و هكذا فعل يوسف و أماني و قد وضعا كل ما في حقيبتهم في خزانة الملابس و خرجا معا ليسألا عن الأولاد لتتعرف عليهم.. ************※ وجدها أُسوار تتجول في المكان كأنها تبحث عن شيء سألها بهدوء " هل تبحثين عن شيء مكان المرحاض مثلاً " مطت شفتيها بابتسامة سخيفة و هى تجيبه " بل أردت التعرف على الأولاد و كنت أبحث عنهم لنتعرف " نظر ليوسف بهدوء و قال بلامبالاة " كنت سأعرفك عليهم وقت العشاء " ردت أماني بهدوء " بل أفضل التعرف عليهم بنفسي إذا لم يكن لد*ك مانع لا أريدهم أن يشعروا بإجبارهم على التعرف على بسبب وجودك " فهي بالفعل سألت أم حليم عن أسمائهم إذا لم يرغبا بالحديث معها.. هز كتفيه بلامبالاة " كما تريدين أجعلي أم حليم تأخذك إليهم بدلاً من الدوران في المنزل " تركها و ذهب فقالت أماني بحنق " هل سيحسب علي خطواتي في المنزل للتو تسلمت وظيفتي و البداية ليست مبشرة بالخير " قال يوسف بجانبها " أماني هل سنذهب لنراهم الأن " ردت أماني بحنق "أجل و بدون أم حليم" **********※ طرقت أماني الباب بهدوء قبل أن تفتحه و تدخل و خلفها يوسف وجدت الأولاد جالسين على الفراش في غرفة وليد و هو أكبرهم و الغرفة عبارة عن فوضى كبيرة و قد انتشرت أل**بهم في كل مكان في الغرفة بينما ملاك كانت تمسك بإحداهم و هى تضربها بأخري محطمة لم تهتم أماني بما يحدث حقاً فهي تعلم أنهم بالفعل لديهم مشاكل مع النظام و حتى الأدب.. قالت باسمة بهدوء " مساء الخير يا أولاد أنا أماني زوجة والدكم أسمي ريهام و لكني أفضل أماني فيوسف يدعوني هكذا لم لا تفعلوا مثله " قال تامر و هو يصغر وليد بعامين و يكبر يوسف بأشهر قليلة " هو ليس والدنا و نحن لا نهتم بما ندعوكِ لأننا لن نحادثك" أمسك يوسف بيدها و قال بخفوت أماني لم هو يحدثك بحدة هكذا ماذا فعلتِ له " ابتسم أماني بهدوء " ليس أنا يوسف بل هو والدهم السبب في طريقتهم هذه على ما يبدو " سمعها وليد و أجاب بغضب " أخبرك ليس والدنا ألا تفهمين " لم تهتم أماني بقلة أدبه و قالت ببرود " حسنا ماذا تعتبرونه إذن فلتخبرني حتى لا أخطئ مرة أخرى " ردت ملاك الصغيرة بعد تركها للعبة التي تحطمها و هى تصغر يوسف بأشهر أيضاً.. " أنه عمنا بابا و ماما سافرا للسماء و لن يعودا " تفاجأت أماني بحديث الصغيرة هل هذا يعني أنها لم تتزوج أرمل بل رجل مسؤول عن أطفال شقيقه.. حسنا هذا لن يحدث فارقا معها سواء أولاده أو أولاد شقيقه فهي قبلت بوظيفة تربيتهم و ستفعل.. مساكين لذلك يبدو غاضبين على الدوام فقد فقدو والديهم .. شعرت بالحزن لذلك و هى تتذكر شقيقها ريهام و وقت موتها لقد كانت فترة عصيبة و من أصعبهم على حياتها لولا وجود يوسف لانهارت وقتها تحمد الله أن يوسف كان صغيراً و لم يعني فقدانه لأمه و أنها كانت موجودة لتعوضه عنها .. قالت بلامبالاة " حسنا لا بأس و شكرا للتوضيح ملاكي كان الأولى من أخويكِ الكبيرين توضيح ذلك بدلاً من غضبهم المبالغ به إذن السيــــــــ أقصد أُسوار زوجي هو عمكم و ليس والدكم " سألت ملاك بصوت خجل " هل أنت زوجة عمنا هل هذا يعني أنك ستضربيننا و تعذبينا لنسمع كلامك " رفعت أماني حاجبيها بتفهم فهم يظنون أن عمهم تزوجها لتخيفهم أم ليسمعوا الكلام صراحة الرجل معه حق ما رأته منهم للأن يثير الغيظ.. " لا بل تزوجني لأهتم بكم أن أعد لكم الطعام أن أساعدكم في دراستكم أن أعتني بملبسكم و أفهمكم الصح من الخطأ أن نذهب معا في نزهات أن من يفعل شيء صواب كترتيب غرفته أو يحصل على درجات جيدة في المدرسة يحصل على مكافأة أو هدية التي يريدها كل هذه أسباب لزواج عمكم بي " قال وليد بنزق " لا نريد منكِ شيئًا فقط ابتعدي عن غرفتنا " نظرت إليه أماني ببرود فهو يبدو عنيف للغاية هذا الولد ربما الأكثر تأثرا برحيل والديه كونه الكبير " حسنا لك أن تظل على أخلاقك السيئة هذا شيء يخصك فأنت من سيكون الشخص السيء في النهاية و يظل وحيداً لابتعاد الناس عنه بسبب سوء أخلاقه أم أخوتك لهم أن يختاروا مثلك أن يكونوا محبوبين أم سيئين الخلق هل أسألهم " قال يوسف مقاطعا خالته " أماني هل لكِ أن تسأليهم بعد أن نقوم بإعداد قالب الكيك الذي وعدتني به ستجعلينني أخفق البيض كما أتفقنا صحيح " نظرت أماني ليوسف بحنان و رفعته بين ذراعيها و هى تقبله بقوة على وجنته قائلة " يأمر حبيبي يوسف و لكن هل نري من سيأتي معنا للمساعدة منهم ربما حصلنا على من يعد صوص الشكولاتة لتزيين الكيك ما رأيك نسألهم " نظرت للأولاد الذين ينظرون بحزن إليهم لتعلم ما الذي يحزنهم قالت بحماسة " من يأتي و يساعدنا في إعداد الكيك يا أولاد " نهضت ملاك قائلة بحماسة " أنا سأعد صوص الشكولاتة بنفسي" قالت أماني باسمة " حسنا ملاكي نسيت أن أعرفكم هذا يوسف صغيري و نحن سنعيش معا هنا نتمنى أن تصبحوا جميعاً أصدقاء" أنزلت يوسف و مدت يدها لملاك قائلة بحماسة متجاهلة الولدين الذين ينظران إليهم بضيق " هيا يا ملاك لأخبرك كيف ستعدين الشكولاتة و يتبقى أن نجد من يزين الكيك ربما حصلنا على مساعدة من وليد أو تامر وقتها هيا بنا " خرجت معهم تاركة الصبيين يفكران بحيرة ما بين قبول و رفض... "المسئولية صعبة جداً عليا" كنت إنسان مش حامل هم أي شيء في الحياة عايش حياتي مع نفسي وحالي ومرتاح بالي ومن الهم والمسئولية والضغط خالي فجأة لقيت الدنيا حطت عليا كتير وضغطتني وتعبتني بشكل كبير حملتني مسئولية ماكانش عندي عنها أدني فكرة ولا خلفية ولوحدي كنت شايل ومتحمل و ع الحمل والهم والمسئولية ماكنتش قادر أكمل قولت أدور علي حد يشيل جزء من اللي أنا شايلة لقيت كتير بس العيب كان عندي أنا كنت صعب التعامل والتفاهم والتفكير وكنت بطبعي وأسلوبي غشيم لحد كبير مش قادر اتفاهم ولا علي حالي اتأقلم وأعيش كان شيء صعب عليا بس كنت بحاول وأعافر مع الدنيا وفضلت ماشي ومكمل لوحدي في الطريق بس كنت برده شبه الغريق اللي عاجز إنو ينقذ نفسه من اللي هو فيه ومش عارف مصيره هيكون ايه وفجأة وسط كل ده وأنا بدور عالي يساعدني ويشيل معايا لقيت القدر بعتلي لوحده اللي ظروفه زيي ويناسبني وتعبنا مع بعض كتير وكتير لكن في الأخر استقرينا وكنا قد المسئولية وحياتي اتغيرت للأحسن بكتير الدنيا عذبتني كتير وقليل وربنا في الأخر كان عوضه ليا كبير وبشكره عالي حصلي في حياتي من كمية التغيير لأني اكتشفت في الأخير إنو كان فارق معايا في حياتي فرق كبير هذه الخاطرة : بقلم الكاتبة "أية علي" ************※★☆٭※★☆٭※***********
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD