الفصل الثاني

2503 Words
الفصــــــــــــــــل الثاني كانت أماني قد أخذت يوسف في اليوم التالي الذي أخبرها به شفيق أن تستعد للرحيل لذلك وجدت نفسها تذهب لتطلب منها هذا المعروف و لكن هل يقدر على الحديث حقا أم ستخجل كعادتها كانت جالسة في غرفة الجلوس في منزل سهيلة التي ذهبت لتعد لها و ليوسف بعض العصير .. كان يوسف يجلس على ساقيها بصمت و هى تضمه إليها بكرب و عقلها يعمل ماذا ستفعل في هذه المصيبة التي حلت عليها.. عادت سهيلة باسمة و وضعت صينية التقديم على الطاولة و قالت باهتمام حقيقي لم تصطنعه مما طمئن أماني أنها حقاً تهتم بها.. " ماذا فعلتِ عزيزتي في الوظيفة هل وجدتِ واحدة أم لا زالتِ تبحثين " قالت أماني بتردد خجل " لقد جئت لطلب خدمة منك سهيلة و لا أعرف إن كان بمقدورك مساعدتي أم لا " سألت سهيلة بجدية " لما لا تسألي يا عزيزتي تفضلي " قالت أماني بقلق من الرفض أو عدم إيجاد حل فتقع كارثة على رأسها و يوسف الصغير.. " السيد شفيق يريدني أن أترك الشقة لعدم قدرتي على دفع الايجار لوقت طويل.. ليس أمامي مكان أذهب إليه و لا أحد الجأ إليه غيركِ فلم يعد لدي مال للمكوث في فندق أو البحث عن غرفة " صمتت سهيلة مفكرة.. فهي لديها بالفعل المكان و لكنها تعلم والديها لا يحبون استقبال أحد غريب في منزلهم و لا تظن أنهم سيوافقون على ذلك.. شعرت أماني بالخيبة فصمتها يدل على رفضها.. قالت بصوت مختنق من البكاء و هى تنهض " حسنا حبيبتي أنا لم أشأ أن أسبب لك الحرج لا تقلقي إن شاء الله لن يضيعني الله أبداً من أجل هذا اليتيم معي " قالت سهيلة بحنق و هى تمسك بيدها تعيدها لتجلس " أهدئي يا حمقاء و أجلسي.. ما بك روحك في أنفك و لم يعد لد*كِ بعض الصبر " قالت أماني باكية غصباً و قد شعرت أنها على وشك الانهيار " لا أريد أن أسبب لك الضيق أو الحرج.. " قالت سهيلة بنزق " لن تسببي شيئاً أجلسي فقط لنتحدث " جلست أماني بيوسف مرة أخرى فأمسكت سهيلة بكوب العصير و أعطته ليوسف قائلة بحنان " هيا حبيبي يوسف تناول هذا و الكيك الذي تحبه لقد جلبته خصيصا لك من متجر الحلويات بالأسفل " عادت لتجلس و قالت لأماني بجدية و يوسف ملهي بتناول العصير و الكيك " حبيبتي أنا ليس لدي مانع أن تظلي و لو على رأسي و لكن تعلمين أبي و أمي و طباعهم " تعلم أماني بالطبع والديها هما حتى لا يرحبون بأي ضيف يأتيهم.. شعرت بالمرارة ليس في يدها شيء و المنزل منزل والديها و هى لا تضع في مصروفاته حتى تطلب شيء كهذا.. " حسنا سهيلة أنا لا ألومك بالطبع فالمنزل منزلهم " قالت سهيلة بجدية " و لكن لدي حل رغم ذلك لا تقلقي.. أخبريني فقط ماذا ستفعلين بالأثاث للمنزل " قالت أماني بملامح منف*جة بالأمل " لقد تحدثت مع حارس البناية التي اقطنها و أخبرني أنه سيضعه في المرأب المغلق دون أن يخبر شفيق لحين أجد مكان " قالت سهيلة باسمة براحة " حسنا حبيبتي حلت المشكلة للأثاث و الأن سأخبرك أين ستمكثين لحين تجدي عمل " سألت أماني بلهفة " أين سهيلة " قالت سهيلة باسمة " تتذكرين نورين الفتاة التي ألتقيناها ذلك اليوم في الحديقة العامة عندما كانت تجلس باكية " (نورين بطلة نوفيلا عليكِ وقع اختياري" سألت أماني بحيرة " نعم و لكن ما شأنها أنا لم أرها بعدها مرة أخرى فماذا... " قاطعتها سهيلة بمرح " أنا مازالت ألتقيها منذ ذلك اليوم و علمت كل شيء عنها نحن نلتقي من وقت لأخر " سألت أماني بلهفة و أمل " ماذا ستفيدني نورين هذه إذن. لديها منزل كبير و لا تمانع استقبالي " ضحكت سهيلة بمرح قبل أن تقول بغموض " نعم منزل كبير و به غرف كثيرة و واحدة فارغة تنتظر مجيئك لا تقلقي " و كانت هذه العبارة كافية لتزيح ذلك الثقل النفسي عن كاهليها و قد أطمئنت على يوسف .. **************× كانت تمضغ العلكة و هى تضع ساق فوق الأخرى تظهر ساقيها البيضاء الناعمة و خصلاتها المنسدلة على كتفيها تظهر عنق طويل مزين بسلسال ذهبي طويل ينتهي عند فتحة ص*رها الظاهر من فتحة بلوزتها المفتوحة الزرين العلويين منها مما جعله يعقد حاجبيه بضيق و ثم قال بحزم " أسف لست مناسبة للوظيفة سيدتي " نهضت المرأة تنظر إليه باشمئزاز قائلة " و هل جربتني حتى تحكم بعدم نفعي ألم تقل مرحب بي إذا كنت جميلة.. ألا أعجبك يا سيد " تمالك أُسوار نفسه و قال بصبر " الجواب يظهر من عنوانه سيدتي أنت للتو أتية من مركز تجميل أليس كذلك هذا يعني أنك امرأة تهتم بمظهرها كثيراً لذلك أخبرك أنك لست مناسبة...لدي ثلاث أطفال هنا هل تظنين سيكون لد*كِ الوقت للاعتناء بهم بعد الاعتناء بنفسك و بجمالك " لوت شفتيها ساخرة و قالت و هى تميل على مكتبه مستندة براحتيها لتنخفض فتحة بلوزتها مظهره ما لا يصح أن يظهر و يراه أحد خاصة هو الذي كان واضحا وضوح الشمس في إعلانه للوظيفة. " ألن يشفع لي جمالي لتقبلني للوظيفة " نهض أُسوار بحدة و قال بضيق و حزم " أسف سيدتي لست مناسبة وداعا " وقفت المرأة باستقامة شامخة و قالت ببرود " أنت الخاسر.. فلدي من المؤهلات ما يفوق ما أعلنت عنه" يا إلهي هل تغويه تلك السيدة تململ في مقعده بعدم راحة لحديثها المبطن فابتسمت بمكر لعلمها بفهمه لحديثها و ضيقه حسنا يستحق هذا البارد المتصلب تحركت للباب لتخرج ثم التفتت إليه قائلة " كنت ستسعد معي حتى لو كان لد*ك مشكلة لن أمانع " تركته و خرجت فشعر أُسوار بالاشمئزاز متمتما بقرف " و**ة " عاد ليجلس بتعب لقد مرت أيام منذ نشر الإعلان و لا جديد. كل من يأتي على شاكلة تلك الو**ة أو من هى أسوء يتذكر تلك الفتاة التي كانت رثة الملابس بوجه شاحب نحيف و عيون جاحظة ربما من سوء التغذية و مظهرها يدل على التشرد في الشوارع و معتادة على الشجار مع قطط و كلاب الشوارع يتعجب فتاة مثلها كيف علمت عن الإعلان .. عندما رأتها ملاك فزعت و فرت هاربة لغرفتها و لم تخرج منها حتى ذهب إليها يسألها ماذا حدث. ليجدها تبكي و هى تخبره هل هذه الساحرة التي كانت تخبرها به أم حليم حتى تكف عن الشقاوة و الصخب.. كاد يضحك و هو يستمع إليها تظنه أتى لها بالساحرة ليخيفها.. يومها فكر هل هى المناسبة لتحجمهم و يستمعوا للكلام و لكنه عاد و رفض مبررا أنها ربما تصيبهم بالكوابيس فيأتي هذا على رأسه.. دلفت للمكتب المرأة الكبيرة التي جاءت للعمل بدلا من أم حليم. كانت امرأة كبيرة في السن تخطت الستين تتحرك بصعوبة لكبر سنها و لكنه لم يمانع كنوع من المساعدة و لكنها بدلاً من التخفيف من عبء الأولاد زادتهم عبئا بوجودها ليعيد أم حليم مرة أخرى بعد أن تنهي هذه الشهر لتأخذ راتبها .. هو يظن أن عزمي ذلك جلبها مخصوص ليجبره على الزواج بسرعة و لكنه لن يفعل دون أن يجد المناسبة لم يريد.. " الغداء جهز سيد سمار " قلب أُسوار عينيه بحنق.. لم لا يحفظن اسمه هل هو أحجية. سوار سمار و ماذا بعد يخشى أن تأتي من تناديه بحمار و تسير على القافية ا****ة على كل شيء... *************× كانت أماني تنظر للغرفة بفرح بعد أن علمت أين ستمكث لحين تجد عملا.. لم تمانع خاصة بعد أن قابلت أمس نورين و زوجها ذلك الذي قد جعل غرفة زوجته كالجنة من أجلها و تركها لتكون مكانا تعود إليه كلما اشتاقت للأولاد هنا.. و لم تمانع نورين عندما أخبرتها سهيلة عن بقاء أماني و يوسف في غرفتها. التفتت لسهيلة الواقفة خلفها متكتفة تنظر إليها باسمة لفرح صديقتها للمكان.. " أنها غرفة خمس نجوم أليس كذلك " ابتسمت أماني ممتنة " أنها كذلك شكراً لمساعدتك لأحظى بها يا عزيزتي " قالت سهيلة بحماس " حسنا هيا بنا لنذهب و نحزم أمتعتك و نرى ماذا سنفعل بباقي الأشياء " قالت أماني بحماس " حسنا لنأتي بيوسف من عند الأولاد جيد أنه سيجد من يؤنس وحدته و أنا أبحث عن عمل " ردت سهيلة بحماس " بالطبع عزيزتي حمدا لله حلت من جميع النواحي منزل و راحة سيد يوسف.. هيا بنا " *************× انتقلت أماني بالفعل للغرفة في ذلك الدار و بالتحديد لغرفة نورين و التي وجدتها تجلب لها بعض الملابس الجديدة ليوسف و الذي أصرت عليها لتأخذها فهي فرحة بقدوم طفلها الجديد و تريد أن تفيض بفرحتها على الجميع لو تستطيع.. كانت أماني تخرج كل يوم تبحث عن عمل تاركة يوسف مع الأولاد في الدار لتعود عصرا دون أن تكلل بالنجاح. و لكنها لم تيأس و ظلت متفائلة و قد وجدت مكان تحتمي به مع يوسف.. حتى جاء عم ناصر ليخبرها أن شفيق علم بمكان وضعها للأثاث و طلب منه إلقاءه على الطريق و إلا سيطرده من العمل و يريد منها المجيء و أخذه و إلا سيطرد و هى لن تقبل أمر كهذا يحدث له جزاء مساعدته لها .. لتعود مرة أخرى للبؤس و هى تذهب لترى ما الذي سوف تفعله بأثاثها و لأي مكان ستأخذه.. هل تبيعه و إن فعلت هل ستظل و يوسف بلا أشيائهم و ذكرياتهم أنه كل ما تركه والده لشقيقتها عند زواجهم و عند ذهابه و تركها تركت أماني شقتها الصغير و ظلت معها لتمر السنوات و بعد وفاتها و هى تقيم فيها و قد تخلت عن شقتها حتى لا تتحمل الانفاق على المنزلين فكرت كثيراً في الذهاب و البحث عن والد يوسف و تعلمه عن وجوده خاصة أنها تخشى أن يحدث لها شيء و تتركه وحيداً فهي بدون عائلة بعد وفاة والديها و الباقي من عائلتها في بلد أخر و لم تفكر يوماً في الذهاب إليهم حتى بعد وفاة ريهام .. قالت فور رؤيتها لناصر الجالس في موضعه في تلك الغرفة الصغيرة بجانب المصعد.. "مساء الخير عم ناصر" هب الرجل ليستقبلها قائلاً براحة " مساء الخير يا ابنتي كيف حالك و يوسف.. هل أتيتِ لتأخذي الأثاث أخشى أن يلقيه شفيق معي على الطريق " ابتسمت أماني ببؤس " لا بأس عم ناصر لقد أتيت لأعلم بما سأحتفظ منه من أجل يوسف و أتخلص من الباقي فالغرفة في الدار لا مكان بها لشيء " شعر الرجل بالشفقة عليها فقال بحزن " لا بأس يا ابنتي أي شيء يعوض المهم بقاءكم معا و بخير هذه مجرد مديات لا تعني شيء " أومأت برأسها باسمة بفتور و قالت سأله " هل أذهب لأرى و أخذ بعض الأشياء معي الأن لحين التصرف في إيجاد شاري " نهض معها يقودها للمرأب المغلق الذي ضن به صاحب البناية على قاطنيها و فضل غلقه حتى لا يدفع راتب لأحدهم يهتم به و بسياراتهم.. دلفت للمرأب تنظر لأثاثها المكوم ببؤس و ناصر يضيء المصباح الكبير ليسطع الضوء في المكان.. قالت أماني بهدوء " حسنا عم ناصر يمكنك العودة لمكانك حتى لا يأتي شفيق أو يدخل أحد غريب البناية و أنا سأنتهي سريعا فقد علمت ماذا سأخذ من هنا لا تقلق لن أتأخر " تركها الرجل و ذهب بالفعل فتوجهت لكومة الأثاث تنظر إليه ببؤس. هذا مقعد شقيقتها الهزاز الذي كانت تجلس عليه ليغفو يوسف و فعلت هى بالمثل بعد رحيلها. سرير يوسف الأول. هذا حصانه الهزاز. هذه خزانة ملابسها التي قامت بتزينها بنفسها في لحظة جنون منها و من شقيقتها التي قالت حينها لم لا يعيدون تدوير الأشياء القديمة بدلا من إبدالها لتكون خزانتها بهذا المظهر الذي كمن انفجرت به علب طلاء عدة على شكل رسومات ليس لها ملامح لم تعرف وقتها ماذا ترسم.. ابتسمت بشجن لتلك الأيام.. ثم توجهت لذلك الصندوق الورقي الكبير و فتحته لتنظر لمحتواه هذا طقم من البورسلين برسمة ملاك صغير بأجنحة و بخطوط ذهبية .. كانت تحبه ريهام أيضاً أمسكت بالورقة الملتفة حول الفنجان الكبير و فضتها و هى تقلبه بين يديها تنظر إليه. محتارة ماذا ستأخذ و عن ماذا ستتخلى عنه من ذكرياتها و شقيقتها و يوسف. وضعت الفنجان و أمسكت بالطبق الكبير و هى تزيح ورق الجرائد الذي كانت تلفه به لتقع عيناها على ذلك الخط العريض للإعلان و الذي اكمل بخط أصغر من أول أربع كلمات ( مطلوب لوظيفة مربية، زوجة) أمسكت أماني الورقة تنظر إليها بقلب خافق و هى تقرأ بعيون متسعة و صوت مرتجف.. ” مطلوب لوظيفة مربية، زوجة، أرملة أو مطلقة صغيرة و بصحة جيدة، و تتحمل عبء منزل ، و لديها خبرة في تربية الأطفال ، ليس شرطا وجود طفل و لكن لا مــــــــــانع إن وُجِدَ .. واحـــــــــد مسموح به.. اثــــــــنان سأفكر إذا وجدت أنها تستحق.. ثلاثــــــــة لا تأتي و تتقدمي من الأساس.. أربعـــــــــــة تمزحين معي.. التقدم في العنوان المرفق مع الإعلان الراتب مجزي و المميزات كثيرة راتب و منزل و ربما حوافز إذا أخلصتِ لعملك. لا مانع إن كانت قبيحة.. و مرحب إذا كانت جميلة.. “ وقفت أماني على قدميها و أعادت قراءة الاعلان مرارا تحاول أن تقنع نفسها بأن أحدهم قد أنزل إعلان مثل هذا و الذي يدل على جنون صاحبه.. نظرت إلى الورقة بشرود و عقلها متوقف عن التفكير لبعض الوقت قبل أن تهمس قائلة.. " و لم لا أذهب لأرى فقط.. لن أقبل بالطبع و لكن.... لم لا.. " *******************★ نظرت سهيلة للإعلان بذهول و أماني جالسة على الفراش في غرفة نورين بعد أن عادت من المرأب في بنايتها طلبتها في الهاتف للضرورة فأتت سهيلة مسرعة لتريها فقط الورقة بصمت.. سألت سهيلة بشك " أنتِ لن تذهبي لترى هذا بالطبع " قالت أماني بائسة " سأجرب.. ربما كانت وظيفة جيدة سأطلب منه مكان لتخزين أشيائي و الراتب جيد سيفيد في دراسة يوسف و ستكون أمان عن أي وظيفة أخرى فهو لا يستطيع طردي إذا أراد دون دفع الثمن " قالت سهيلة بدهشة " أماني الرجل يريد زوجة... زوجـــــــــــــة و ليس مربية فقط " قالت أماني بيأس.. " لا أظن هذا يدور في خلده و إلا لتزوج ممن يعرفهم مؤكد حوله الكثيرات.. أشعر أنه فقط يريد أحد ليعتني بأولاده و ليس للزواج كما تفهمين " اتسعت عين سهيلة بدهشة " أنتِ بالفعل تفكرين بجدية " أومأت أماني برأسها " أنه أفضل من البقاء هنا و الاعتماد على كرم زوج نورين.. على الأقل سأعمل بطعامي.. لقد يأست من إيجاد وظيفة و أنا أبحث يوماً بعد يوم و يوسف يحتاج ليدخل مدرسة جيدة فلما لا " قالت سهيلة بجدية " حسنا.. كما تقولين.. و لكن ماذا ستفعلين في باقي الإعلان عزيزتي. يقول أرملة أو مطلقة شرطه هو أن يكون سبق لكِ الزواج و لد*ك خبرة مع الأطفال.. " أضافت بمرح " حسنا لد*ك خبرة في هذا على الأقل " زمت أماني شفتيها بحنق و سهيلة تضحك بمرح.. قالت بنزق " إذا كان يريد مربية فلن يعرف بالتأكيد " سألت سهيلة بحيرة " لم أفهم ماذا تقصدين " ردت أماني بهدوء جاد " سأذهب كوالدة يوسف بالفعل " ****※ بين ليلة وضحاها قُلِبَتْ حياتي رأسًا على عقب فها أنا الرجل الصارم الذين كثيراً ما دعوني بالإنسان الآلي أصبحت مسئول عن ثلاث كوارث بشرية بعدما ذهبا من كانا لهم الحِمَى والسند إلى بارئهم فكيف أُلَبِي لهم احتياجاتهم وأنا الجاهل بها فكان السبيل أمامي مربية بدرجة خادمة فهي ستحنو و تدلل و لكن ما حدث لم يرضي كوارثي الثلاث و تحولوا فجأة من ملائكة صغار إلى شياطين قادرة على إثارة جنون أي إنسان فأضحت المُربية مُربيات وجميعهن عجزن عن احتواء ملائكتي الصغار فجاء الصديق بالحل الأخير لما لا تتزوج يا رفيق و تأتي بمن لن تفر من هذه الشياطين فهل تتخلى الزوجة من أجل بعض الأفعال الصبيانية فوجدت في كلامه أفضل الحلول لكن كيف السبيل وأنا الكاره للقيود و بما إنه الحل الوحيد سأمتثل له ولكن بشروطي أنا و بإعلان سأختار من ترتضي بهذه الشروط فأنا لن أتنازل عن حريتي وراحتي من أجل عذاب أغرق فيه فليكن كالآتي مطلوب مربية برتبة زوجة مطلوب أم لكوارث ثلاث أرملة أنتِ أو مطلقة لا يهم فكل ما أريد امرأة تُجِيد التعامل مع الأطفال جميلة أنت أم قبيحة لا يهم أم لطفل لا بأس لكن إياكِ و القدوم إن كانوا كُثر فاعلمي يا زوجتي العشوائية هذه الشروط لقبولك في حياتي إيمان عرفان ******************★★☆★******************* شكراً ايمو على الخاطرة  الراقية ❤❤❤
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD