ارض الخبايا

البارت الثالث

ابيها و هو يضغط على اسنانه بهذا المظهر فهذه علامة جيده على انه يشتعل غضب منها و قد خمنت في هذه اللحظه ان والدتها قامت باخباره بكل ما قد قالت عن ابن اخيه

ابراهيم و هو يحاول كبت غضبه و هو ينظر الى ابنته التي مازالت ترتدي ملابس العمل التي اتت بها من الخارج ليردف و هو يضغط على اسنانه و كذلك يضغط على اصابع كفه الايمن و كأنه سيقوم بلكمها كان يحاول التهدئة من روعه ليدرف من بين أسنانه: اقعدي يا زينب عايزه اتكلم معك في موضوع

زينب بخوف: موضوع ايه بس يا والدي اللي انت عايز تتكلم معايا فيه ده انا راجعه من الشغل تعبانه و كنت لسه هنام بهدومي علشان مش قادره اغيرها

ابراهيم و هو ما زال يضغط على اسنانه: قلت لك اقعدي يا زينب عايز اتكلم معكي في موضوع مهم و ما ينفعش يتأجل اسمعي الكلام مش كل حاجه لازم تعاندي فيها

زينب و هي تجلس على فراشها سريعا و هي تدعو الله ان لا يتحدث عن موضوع الزواج من ابن عمها و هو في هذه الحالة: حاضر يا بابا خير ان شاء الله في ايه عايزه تكلم معي في ايه

ابراهيم: عايز اعرف ايه الكلام اللي انت بتقوليه لامك ده عن معتز ابن عمك و ازاي بتقولي ان انتِ هتطرديه من بيتي اصلا و انا عايش هو انا مش مالي عينك و لا خلاص ما بقتيش تحترميني علشان اشتغلتي لك في الصيدليه و مسكتي قرشين خلاص بقيت فاكره نفسك دكتوره علينا.

زينب بخوف من والدها فقد كانت تكاد ترى تلك العروق التي تظهر في عنقه تكاد ان تنفجر و تعلم جيدا ان هذه العصبيه خطر على حاله والدها الصحيه لكونه مصاب بمرض ضغط الدم المرتفع: لا ابدا والله العظيم يا حج طول العمر ليك ان شاء الله و وجودك في البيت فوق راسي من فوق مش قصدي اي حاجه من اللي انت بتقوله ده

ابراهيم: امال ايه كلامك ده ان شاء الله المفروض يتفهم ازاي

زينب مازحة لكي تخفف من انفعاله: مش قصدي حاجه و الله العظيم يا بابا انا اسفه حقك علي وادي راسك يا سيدي ابوسها

ابراهيم هو يدفعها لكي تجلس في مكانها و قد ازداد انفعاله : اقعدي مكانك متتحركيش غير لما انا اسمح لك انا بتكلم معاكي في موضوع مهم هي دلوقتي مش وقت هزار و كلام بايخ ده

زينب بقلة حيلة: جرى أي بس يا حج لا اله الا الله شيطان و دخل ما بيننا صل على النبي كده انا زي بنتك بردو من امتى و انت بتكلمني بالاسلوب ده انت شويه و هاتديني قلمين

ابراهيم و اد*كي 10 كمان لو طلعتي عن طوعي و فكرتي انك تعصيني يا بنت فاطمه

زينب: بنت فاطمه قالت لك أي بس يا حاج ابراهيم دلوقتي ما انا قاعده في اوضتي اهو و ساكته زي ما انت قولت لي ادخلي اوضتك و دخلت و كنت رايحه انام و الله العظيم انت اللي انت جيت تجر شكلي انت و الست مراتك اللي بره دي

ابراهيم: اولا انتِ تتكلمي على امك كويس يا ست هانم عشان ما فيش بنت محترمه بتتكلم عن امها بالطريقه دي و تقول الست اللي بره دي ثانيا احنا مش بنجر شكلك انت اللي بتجري شكل الدنيا كلها يا ست زينب انا زي ما ماما قالت لك ابن عمك متقدم لك و انا موافق امك موافقه و انت هتبقى موافقه بمزاجك غصب عنك هتبقي موافقه

زينب ضاحكه: يعني ازاي غصب عني و اكون موافقه و بعدين يا حج ابراهيم بيقولو كل حاجه بالخناق الا الجواز بالاتفاق و انا مش عايزه حد ومش هتفق على حد غير حسام و انا هستناه هستناه خمس سنين عشر سنين 100 سنه انا حره دي حياتي و انا اخترتها هعيشها ازاي ما انا عايزه فبلاش تجبرني على في حاجه تخصني انا و بس

ابراهيم: يعني أي ان شاء الله يا ست زينب هو انت شايفه ان انت مالكيش اهل يعني علشان تبقى حياتك تخصك انتِ و بس يعني هو انا مش من حقي زيي زي اي اب ان انا اريح بنتي قبل ما اموت و اطمن عليها مع الراجل ابن الاصول اللي يصونها و يخاف عليها و تكون في بيت راجل و لا ايه بالضبط انا مش فاهم يعني ايه اللي انت بتقوليه ده و لا انت سايقه الهبل على الشيطنه و بتغلطي في الكل فكره انا ما حدش هيقدر يتكلم معاكي و لا يقول لك تلت التلاته كام و لا انتِ نسيتي نفسك و لا ايه بالضبط

زينب: أي بس يا بابا اللي انت بتقوله ده كله انا و الله العظيم مش بفكر في اي حاجه من الكلام اللي انت بتقوله ده و لا سايقه الهبل على الشيطنه و لا شايف نفسي عشان دكتوره و لا شايفه نفسي علشان اي حاجه انا قايله لك قبل كده لما حسام اتكلم معاك ان انا عايزاه زي ما هو عايزني و ان احنا هنكمل حياتنا بطريقتنا هنكافح لحد ما نبنيها و هنبدا من تحت الصفر لحد ان شاء الله لما اوصل الصفر حتى مش القمه و احنا حرين بقى في حياتنا عايزينها ازاي لكن انا ان انا اوافق على واحد زي معتز ابن عمي ده مستحيل يحصل

ابراهيم: ان شاء الله ليه مستحيل يحصل هو معتز ابن عمك أي العيب اللي فيه ان شاء الله ده راجل و محترم و مؤدب و اخلاق و بيعرف ربنا و مهندس و معاه شقه و عربيه و شريكب و جاي بيتقدم لك على سنه الله و رسوله مش زي واحد جاي بيقابل ابوكي على القهوه و يقول له ان انا حاجز بنتك و حتى من يومها ربنا ما قدرهوش يقرأ فاتحه

زينب بهدوء: على ما اعتقد ان انت ما طلبتش منه يجي يقرأ فاتحه اصلا يا بابا لما هو اتكلم معاك علشان انت قلت ما ينفعش افضل مخطوبه اربع خمس ست سنين و احنا قلنا لما ربنا هيكرمه هيجيء يتقدم و هيقرأ فاتحه و يلبس الشبكه كمان بس هيجي يقرا فاتحه من غير ما يكون معاه فلوس يجيب حتى دبل و ده ينفع بردو

ابراهيم: و انا ايه اللي يثبت لي ان شاء الله اني هاستنى واحد مش معه حق دبلتين علشان بنتي تبقى على اسمه و مقضيها على كده من غير اي حاجه رسميه

زينب: مقضيها ازاي يعني يا بابا أي اللي انت بتقوله ده هو انت شايفني ماشيه معاه احنا بنشتغل على فكره مع بعض و بنشتغل في صيدليه محترمه