ارض الخبايا

البارت الاول

كانت زينب عائده من العمل في تلك الصيدليه التي تعمل بها كالعاده في الساعه السابعه مساءا لتفاجئ عندما توجهت الى داخل المنزل بوجود معتز ابن عمها يجلس مع والدها في غرفه الضيوف

زينب و هي تتوجه الى داخل غرفه الضيوف بمرح كالعادة : ازيك يا ميزو عامل ايه اخبارك و اخبار مامتك ما حدش بيشوفك و لا اكمنك بقيت مهندس ما حدش هيعرف يتكلم معك الله يسهل لك يا عم بكره اللي عطاك يعطينا و ما حدش يبص لك ثاني حتى ها

ابراهيم والد زينب بإحراج: اقعدي طيب يا بنتي بالراحه على الراجل مش كده خلي في شويه احترام بينك و بينه

زينب : في ايه يا بابا ده معتز ابن عمي هو امتى معتزه بقى لي احترام في البيت ده

ابراهيم بصوت مرتفع وقد غضب من كلام ابنته: زينب قلت لك تكلمي باحترام ابن عمك بطلي قله الادب اللي انت فيها دي و اتفضلي ادخلي على اوضتك

ليتدخل معتز في هذه اللحظه : معلش يا عم سيبها تتكلم براحتها انت عارف ان انا و زينب واخذين على بعض زياده عن اللزوم عشان احنا متربين مع بعض و كده و انا اصلا مش بزعل منها

ثم يوجه حديثه إلى زينب : ازيك أنتِ يا زينب عامله ايه معلش و الله بس الدنيا مخبطه معايا شويه كنت بظبط شويه حاجات كده فكنت مشغول اوي الفتره اللي فاتت انت عامله ايه دلوقت و اخبار شغلك ايه

زينب و هي تض*ب بكلام والدها عرض الحائط لتجلس بجانب معتز على نفس الأريكة دون خجل : و الله يا ابني متبهدلين الدكتور ده ذلنا ذل الكلاب و الله بس يلا اهو بنستحمل عشان نعرف نعيش

معتز : ما انا قلت لك يا بنتي قبل كده بلاش الشغل في الصيدليه ده لحد ما تعرفني تفتحي صيدليه خاصه بيكي

زينب : زي ما انت عارف يا معتز ان انا لسه ما تخرج السنه اللي فاتت و بعدين انا علشان افتح صيدليه عايزه ملغ كبير قوي و ادويه و مش عارف ايه و انا مش معايا كل ده و اكيد عمك طبعا مش هيرضى يعمل لي صيدليه على حسابه فانا لازم اشتغل بقى و اكافح لحد ما ربنا يكرمني و اعرف اخذ خطوه زي دي لوحدي و اهو بنعافر انا و حسام ان شاء الله كلها سنه و نفتح صيدليه شرك انا اهو

معتز باستغراب و هو ينظر الى عمه : حسام مين ده اللي بيعافر معاكي ان شاء الله

زينب : معتز ابن طنط سلوى اللي ساكن جنبنا انت ما تعرفوش و لا ايه يا ابني انت دماغك دي فيها ايه حد ينسى حسام

ابراهيم و هو يتدخل في هذه اللحظه سريعا لكي يصلح ما أفسدته ابنته : قصدها علشان حسام زي اخوها و جيران و كده فهي معتبراه من العيله و كده مع انه هو بس مجرد كلام مش اكثر

زينب :جيران ايه بس يا بابا ما انت عارف اللي فيها و بعدين معتز مش غريب

ابراهيم و هو يض*ب الطاوله بقبضته بغضب من حديث ابنته التي لا تريد ان ت**ت لحظه واحده: قلت لك خلاص يا زينب تقدر تتفضلي على اوضتك دلوقتي انا قاعد مع ابن عمك بتتكلم في موضوع مهم فبلاش تدخلى بكلامك اللي ما لوش اي 60 لازمه ده

زينب: طيب بالراحه بتعالي صوتك ليه خلاص انا ماشيه ما تمشيش ياض يا معتز غير لما تسلم علي عشان عايز احكي لك شويه حاجات كثيره قوي كده حصلت في الكم شهر اللي انت مختفيهم دول

لتتوجه زينب الى غرفه نومها دون مباله لسبب مجيء هذا الضيف من الأساس الى منزلهم لتجد والدتها تتوجه الى الغرفه خلفها سريع ل تنظر اليها بعتاب: ايه اللي انت عملتيه ده قدام ابن عمك

زينب بعدم فهم : عملت ايه بس يا ماما انت هتعملي زي بابا مش طايق لي كلمه النهارده ما اعرفش في ايه

فاطمه والدة زينب و هي تغلق باب الغرفه خلفها و تتوجه لابنتها: يا بنتي أنتِ كبرت دلوقتي و ما ينفعش اللي انت بتعمليه ده بطريقتك و اسلوبك دي انت بتوقفي حالك بنفسك ، يا بنتي مش كل ما حد يشوفك تاخديها معاه ضحك و هزار و كلام براحتك و كانه بايت معانا و لا من بقية أهلنا ما ينفعش كده يا زينب و قلت لك كده 100 مره

زينب: يا ماما هو معتز حد غريب ده معتز ابن عمي متربي معانا في ايه بس و بعدين انا عملت ايه لده كله عشان أنتِ و جوزك كل واحد يزعق لي من ناحيه كل ده عشان سلمت عليه حقكم عليا يا ستي لما حد يجي مش هاسلم عليه بس ما تبقوش تقولوا لي اخرجي سلم على قريبك و ما تخرجيش تسلمي

فاطمه : يا ربي منك انا مش عارفه اعمل أي فيكي بس عشان تفهمي أنتِ بنت غ*يه قوي و انا تعبت بصراحه منك و مش فايقه لك ربنا يهد*كي و يصلح حالك يا بنتي يا رب

زينب : يا رب يا امي يا رب بس انا عملت ايه لكل ده بردو انا مش فاهمه و بعدين انتم بقى عاملين لمعتز إحترام قوي كده ليه و من امتى اصلا الاحترام ده كله لمعتز يعني و لا لاي احد في اولاد عمي منا دائما بعاملهم زي اخواتي بالضبط يعني ايه اللي فرق دلوقتي عشان اتعامل معاهم برسميه و كأن هم ضيوف

فاطمه و هي تضغط على اسنانها بغيظ من ابنتها: دلوقتي اللي عندنا معتز جاي عشان يتقدم لك يا ست هانم متخيله انت واحد جاي يتقدم لك و تطلعي تقابليه بالمنظر ده و ازيك يا ميزو و عامل ايه و مختفي ليه و انا و حسام هانفتح صيدليه سوى و ياض أي يا بنتي التخلف ده ؟

زينب بصدمة: نعم نعم هو مين اللي هيتقدم لي ده يا ماما انتم بتهزر و لا ايه ما انتوا عارفين ان حسام متكلم عليا و حكم المخطوبين

فاطمة : بس ابن عمك أولى بيكي يا زينب و ابن عمك باشمهندس كبير بسم الله ما شاء الله الله اكبر و مخلص شقته و جاهز علشان يتجوز و هو جاي عشان يطلب أيدك على سنه الله و رسوله مش حسام اللي طول اليوم قاعد معاكي في الصيدليه حكاوي و خلاص و حجج كذابه و هو ما بيعملش اي حاجه في حياته

زينب بانفعال: أي بس اللي انت بتقوليه ده يا ماما انت عارفه ظروف حسام عامله ازاي ما انت عارفه ان هو يدوب لسه متخرج معايا السنه اللي فاتت من صيدله