البارت الثاني

1000 Words
هو بيشتغل في صيدليه و بيشتغل و رديتين كمان صبح و ليل عشان يعرف يعمل مبلغ كويس عشان نفتح الصيدليه اللي احنا متفقين عليها انها تكون شرك بيننا و كمان داخل في جمعيه من مرتبه و انا و هو ان شاء الله كمان سنه هنكون فتحنا الصيدليه بتاعتنا و هنسيب الصيدليه اللي احنا بنشتغل فيها دي و نشغالها و نوقفها على رجليها لحد ما تبقى اكبر صيدليه في مصر كلها فاطمه : بس ده كله كلام يا بنتي و الكلام مابياكلش عيش و ما بيفتحش بيوت حسام ده قدامه أقل حاجه خمس سنين عشان يعرف بس يبني و يخلص شقته و يخطب و لا يجيب شبكه و لا كل الكلام ده زينب: و ايه الجديد يا ماما ما انتم عارفين كده من زمان اوي يعني ايه اللي حصل جديد النهارده علشان تقولي كده . فاطمه: الجديد يا زينب انا دلوقتي ابن عمك متقدم لك و عايز يتجوزك و احنا موافقين و انتِ كمان هتوافقي زينب: نعم نعم هي مين دي اللي هتوافق انتم بتهزرو و لا بتتكلموا بجد انا مستحيل أوافق على حد غير حسام انا مش هكمل حياتي مع حد غير حسام و بس ما تتعبيش نفسكم في الحوار ده و أخرجي يا ست الكل علشان اغير هدومي و انام معلش انا جايه من الصيدليه تعبانه و مش طايقه حد قدامي و لو ابن طنط رشا ما خذش بعضه و روح بيتهم هخرج اطردوا انا بنفسي فاطمه بغضب : لا انا بجد ما بقتش اقدر عليكي انتِ خلاص ما حدش بقى يعرف يتكلم معاكي و لا يحكم عليكي في حاجه انا هاسيب لك ابوكي هو اللي يشوفلك حل يا ست زينب هانم لتخرج فاطمه من الغرفه و هي تشتعل بالغصب فكيف لهذه الفتاه ان تقوم بربط ذلك الذي تقدم الذي تقدم لخطبتها و هو يعمل كمهندس مدني و لديه وظيفه و منزلا و كل مقومات الحياه و تتمسك بذلك الحسام الذي ليس لديه اي شيء سوى راتبه الشهري الغير ثابت الذي يقتضيه من تلك الصيدليه التي يعمل بها معها كحل مؤقت حتى يقوموا بعمل مشروع خاص بهم لتتوجه الى الخارج حيث كان معتز مازال جالس مع زوجها ابراهيم في غرفه الضيوف يتحدثون في شان الخطبه فاطمه و هي تشير الى زوجها ان يتوجه الى الخارج: معلش يا حاج ابراهيم عايزك في كلمتين ابراهيم و هو ينظر الى ابن اخيه بابتسامه: معلش يا ابني بعد اذنك هاشوف مراة عمك عايزه ايه و ارجع لك على طول البيت بيتك طبعا يا معتز انت مش غريب اشرب الشاي بتاعك لحد ما ارجع لك مش هتاخر معتز و هو يبادله نفس الابتسامه: شكرا يا عم ربنا يخليك يا رب براحتك خذ وقتك ليتوجه ابراهيم الى خارج غرفه الضيوف لكي يذهب الى زوجته و هو يمسك بيدها متوجها الى غرفه نومهم مالك يا وليه مش شايفاني قاعد مع الراجل في ايه يعني مش قادره تستني لحد ما يشرب الشاي بتاعه و يمشي فاطمه انا قلت لزينب ابن عمها جايه علشان يتقدم لها و يطلب ايدها و هي رفضت و بتقول انها مش عايزه حد غير حسام و لو معتز ما مشيش بمزاجه و هتخرج و هي و تطرده ابراهيم و قد أحمر وجهه من الغضب: نعم هي بنتك دي مش لاقيه حد يحكمها و لا ايه بالضبط و من امتى هي بتتحكم في البيت ان شاء الله هو البيت ده ما فيهوش رجاله ولا ايه انا رايح لها و ها**ر دماغها و ابن عمها ترضى بيه غصب عنها و لا بمزاجها هايكون جوزها اخر الشهر زي ما هو عايز انا ما عنديش بنات تدلع اكثر من كده كفايه قوي انا صبرت على اللي اسمه حسام ده كثير قوي و كفايه كده لحد هنا ليتوجه ذلك الرجل متوسط الطول و الوزن الذي يرتدي تلك الجلباب المنزليه و حذاء منزلي ايضا الى غرفه ابنته و الغضب يملا وجه ليقوم فتح الباب بدون استئذان و قد كانت زينب نائمه على فراشها في تلك الحجره الصغيره التي تمتلكها في هذا المنزل المكون من ثلاث غرف فقط و قد كانت غرفه المتواضعة مكونه من فراش صغير و خزينة ملابس و مكتب صغير لكنها مرتبة للغايه و يغلب عليها الطابع الانثوي و الطفولي معا زينب و هي تعتدل في جلستها: في ايه يا بابا خير بتفتح الباب بالشكل ده ليه افترض كنت بغير هدومي يعني من امتى و انت بتعمل كده ابراهيم و هو يشير الى زوجته بالعوده الى الخارج و الغضب ي**و وجهه : روحي انت يا فاطمه اقعدي مع معتز علشان انا عايز اتكلم مع بنتي في كلمتين على انفراد و هحصلك دلوقتي حالا فاطمه و قد ادركت انه في قمة غضبه و انه سيقوم بارتكاب جرم بابنتها: معلش يا حج بالله عليك بالراحه و اتكلم معاها الراحه كل حاجه هتتحل و هي هتسمع كلامك و الله ابراهيم و هو يضغط على اسنانه و هو يشير الى زوجته بسبابته ان تخرج من الغرفه: قلت لك يا فاطمه روحي اقعدي مع معتز لحد ما أخلص كلام مع زينب فاطمة بخوف و هي تهرول خارج الغرفه: حاضر يا حاج حاضر لتخرج و تغلق باب الغرفه خلفها و قد كانت سيده في منتصف الاربعينات ذات بشرة بيضاء قصيره و ممتلئه بعض الشيء كاغلب السيدات المصريه في هذا السن ل تتوجه سريعا الى غرفة الضيوف و تترك زوجها لكي يتحدث مع ابنتها فاطمه و هي تدخل غرفه الضيوف و على وجهها ابتسامه متوترة: منور يا معتز يا ابني البيت نور بيك و الله معتز: منور بيكي يا مرات عمي و بعمي كلكم عاملين ايه زينب: الحمد لله و الله يا ابني كلنا كويسين و في زحام من النعم: انتم عاملين ايه و رشا عامله ايه ما جتش معك ليه معتز: احنا كلنا الحمد لله بخير و ان شاء الله هتجيء معيا المره الجايه باذن الله بس انا جيت الاول كده لوحدي عشان اتكلم مع عمي و ناخد موافقه مبدئيا كده و بعدين هاجيبهم كلهم هنيجي ثاني طبعا فاطمه باحراج: ايوه ايوه طبعا يا ابني ان شاء الله تشرفونا نورت بيتك و مطرحك اشرب الشاي يا حبيبي اتفضل لتقوم بالتقاط كوب الشاي من على الطاوله و تمد يدها به الى ذلك الذي يجلس امامها و هي تردف بداخلها دا لو كان في مره جايه اصلا الظاهر اللي بنتي مش ناويه تجيبها لبر و لا ناويه تحترم نفسها اساسا اما بداخل غرفة زينب فقد كانت واقفه بخوف بعد خروج والدتها لرؤيه ابيها و هو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD