bc

رواية مواجهة الأسد

book_age16+
221
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

دفعهـا القـدر لمقابلتـه، واضطرت هي للخضـوع، وجدتـه شيطـان علي هيئة بشر، يفعل كل ما يحلو له، جعلها تتراقص علي موجـه عشقه دون أن تعرف، وفجأة وجدت نفسهـا بين يديـه ومعه، ولكن هل تسير السفينة دائمـًا مع الموجـه؟! ، ام تنقلـب ضدها ..

chap-preview
Free preview
الفصل ( 1 )
ليلاً في احدى المناطق، تحت ضوء القمـر الذى ينير الجو، كانت خصلات شعرها الذهبي، الذى يشبه ضوء الشمس الساطعة يتطاير مع الهواء الذى يعم المكان وعينيها البنية اصبحت حمراء من كثرة البكاء، ورموشها الكثيفة تغطيها بشكل جذاب، تجلس علي الارض في منتصف الطريق تضم ركبتيها الي ص*رها وهي تبكي بخوف ونحيب، يلفحها الهـواء البارد، يجعل جسدها يرتعش مع الخوف، تبكي بكاء يقطع نياط القلب، وتدعو الله في سرها .. اقترب منها شـاب، ذو عضلات بارزة، اسمر الوجه، ذو قوام ممشوق وعينين سوداوتين كظلام الليل الغامض، نظر لها نظرات زائغة ، لم تنظر له هي قط وابتلعت ريقها والخوف يتملكها اكثر ، شعرت بنظراته تخترقها لتمزقها اربًا دون رحمة، ابتسم ذلك الشاب ابتسامة شيطانية وتنحنح قائلاً : _ مالك يا انسة ؟ قاعدة كدة لية كانت نبضات قلبها تزداد بخوف اكثر وشعرت كأنه يستمع الي نبضاتها ، نظرت للأرضية وهي تبتلع ريقها بإزدراء واجابته بنبرات متقطعة: _ آآ انا بس آآ انا هأمشي نهضت من الأرض مسرعة وهي تحاول ان تركض من امام ذلك الكائن الغريب لتجده يمسك مع** يدها وهو يجز علي اسنانه ويقول ببعض من الحدة : _ اكتر حاجة بأكرها اني اكون بكلم حد ويسيبني ويمشي رمقته بنظرات متعجبة مذهولة، وسارت القشعريرة كالكهرباء في جسدها وكأنها طفل صغير اراد شخصًا ما خ*فه، فمن هو ليتحكم بها هكذا ولم تمر دقائق علي حديثهم، ام هو شخص مجنون ثائر، ابعدت يدها علي الفور ونظرت له بتوتر ثم قالت متلعثمة : _ لو سمحت عايزة أمشي ، انت اية !! ابتسم هو بسخرية علي كلمتها وشعر كأنها قطة خائفة من حيوان مفترس امامها، فتابع بنبرات ساخرة : _ هأ ، انا انسان، ماتخافيش مش هاكلك و**ت برهه من الزمن يتفحصها من اعلي الي اسفل، نظرات رأت فيها ما كرهته لطوال حياتـها، نظرات جعلتها تشعر انها معراه امامه، ثم اكمل وهو يغمز بطرف عينيه قائلاً : _ انا بس مستغرب ازاى بنت حلوة كدة زيك تقعد الساعة 2 ف نص الليل وفـ نص الطريق العام وبتعيط توترت هي اكثر عندما تذكرت وانخرطت في البكاء مرة اخرى وعلت شهقاتها، فنظر لها بتعجب، امن دون قصد اعطاها المفتاح لتفتح موجه البكـاء، ثم اردف بجدية : _ ماكنتش اقصد اخليكي تعيطي تاني مسحت هي دموعها السائدة غلي خديها برفق بالتيشرت الخاص بها، ثم م**صت شفتيها بتوتر نظرت له بحزن وقالت : _ انا عايزة اعرف احنا فين ؟ عقد حاجبيه بتعجب ونظر لها نظرات شك من قدراتها العقلية ثم بحركة تلقائية مد يده ليجس جبينها وهو يقول بتهكم : _ انتِ سخنة يا انسة ولا مجنونة، يعني جاية حته ماتعرفيهاش وقاعدة بتعيطي زى العيلة الصغيرة ولا انتي بتستعبطيني ولا اية نظامك انتِ على المساا ؟ اتسعت حدقتا عينيها بذهول من جرأته الزائدة بالنسبة لها، فهي بعمرها لم يجئ شخص عليها هكذا ودائما تضع حدود لتعاملها مع الاخرين، حواجز لم يستطع اى شخص تعديها، حدقت به بعصبية قائلة : _ انت الي مجنون واياك تمد ايدك تاني، هتقولي احنا فين ولا اروح اسأل حد تاني ؟! حرك هو رأسه يميناً ويساراً بأستغراب اكثر من خوفها اللانهائى في نظره ثم اجابها بصوت قاتم : _ احنا في الهرم ، شارع ابراهيم سلطان استدارت ونظرت امامها لتجد الشارع مظلم جداً ولا يُسمع به صوت اى شخص سوى نحيب الكلاب، شعرت بالخوف مرة اخرى، وارتعش جسدها، فـماذا ستفعل اذا قابلت شيئ، التفت مرة اخرى ووجهت انظارها عليه لتجده استدار ويغادر، فنادته مسرعة : _ يا كابتن التف لها ببرود، وكأنه شعر بنسمة هواء ازعجته وقال : _ نعم ارجعت خلصة شعرها المتطايرة للخلف بحرج ثم تابعت بنبرات مختنقة : _ انا عايزة اعرف اى اوتيل قريب من هنا بس آآ احم ، كمان ممعايش فلوس تن*د هو بضيق وزفر بقوة ثم مسح علي خصلات شعره ببطئ، وهو ينظر لها قائلاً : _تعالي معايا عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تقول : _ اجي معاك فين ؟ رفع كتفيه ثم قال ببلاهة : _ البيت ، او خليكي قاعدة فـ الشارع بقاا نظرت له وهي فاغرةً شفتيها بصدمة قائلة : نعمممم ادرك مقصدها علي الفور ثم هتف بتوضيح : _ ماتقلقيش ، اختي عايشة معايا شعرت ببعض الراحة ولكن مازالت ينتابها بعض القلق، لاول مرة تشعر انها مجبرة مثل الان، تشعر انها ستدلف لقفص ما بكامل ارادتها، **تت ثوانٍ معدودة ثم اكملت بتوتر : _ آآ طب ماشي هأجي معاك ظهرت ابتسامة ساخرة علي ثغره وهو يقول : _ يلاا ياختي طيب ثم استدار وسار بخطوات واثقة وهي خلفه متوترة وتفرك اصابعها بقلق، ثم شعرت ان قدماها تتحرك لا اراديًا خلفه، وتمنت للحظات ان تنشق هذه الارض وتبتلعها الان . *********** في احدى الاحياء الشعبية ،،، كانت فتاة ترتدى ( بيچامة ) بكم مرسوم عليها أطفال، وشعرها البني ينسدل علي ظهرها،كانت تجلس علي مكتب متوسط وترتدى نظارة وتمسك بقلم وامامها ورقة وتدون بعض الاشياء الخاصة بها ، طُرق الباب عدة مرات ثم دلف طفل صغير يقرب خمس او ست سنوات قائلاً بطفولة .. _ خالتوو رضوى تعالي كلي يلا خلعت رضوى النظارة ثم ابتسمت ونظرت له بحب وردت بــ : _حاضر يا عيون خالتو جاية ابتسم الطفل ثم استدار وغادر بسرعة ، نهضت رضوى ثم ابتلعت ريقها وحدثت نفسها بملل قائلة .. _ ياارب محدش يكلمني فـ الموضوع اياه ثم خرجت من الغرفة واغلقت الاضاءة والباب خلفها لتجد اهلها يجلسون علي السفرة وبدأو بالطعام ، ردت السلام اولاً كعادتها دائماً قائلةً بحنو .. _ احم السلام عليكم ازيك يا ماما ، ازيك يا مها تن*دت مها ( الأخت ) ببرود ونظرت لها كأنها تسبها او شيئ كهذا ثم اجابتها بأقتضاب قائلة : _ كويسين يا رضوى ، هو انتِ خلاص محدش بقا بيشوفك غير علي الأكل بس ! ابعدت رضوى احدى الكراسي ثم جلست بهدوء تام لتمتص غضبها ، فهي اصغر بالعمر لكن اكبر بالحكمة والعقل ، اختلست النظرات لـ مها لتجدها تنظر لها بغضب وكادت تصيح إلا ان رضوى قاطعتها بهدوء قائلة : _ اهدى يا مها ، اولاً انتم عارفين ان شغلي واخد كل وقتي من ساعة وفاة بابا الله يرحمه ، ثانياً انتِ الي بتيجي لما بكون مشغولة بس يا مها ، ثالثاً حقك عليا يا ستي وحاضر هقعد معاكي اهوو خلاص جزت مها علي اسنانها بغيظ في حين رمقتها والدتها بنظرات هادئة وهي تقول .. _ طول عمرك هادية وعاقلة يا رضوى نظرت رضوى بحنان لوالدتها ثم ابتسمت ابتسامة عزباء فنظرت لها مها نظرات تحمل الكثير من الحقد والغيرة المكبوتة تجاه اختها رضوى ، فـ مها من صغرها كانت تغار وبشدة من رضوى لانها من رأيهها والدها كان يحب رضوى حباً جماً اكثر منها حتي ولا يرفض لها طلب ابداً ********** في منزل كبير ،،،، اخرج الشاب المفتاح من جيبه ثم بدأ بفتح باب المنزل والفتاة خلفه تتلفت حولها لتستفهم المكان ولكنها لم تجد أى شيئ حيث كان مكان مهجور تماماً ، رجح ذلك الشاب ما يدور برأسها من نظراتها ثم هتف بنبرات جادة قائلاً : _ مافيش حد ساكن قريب مننا ، انا بحب الهدوء جدا والانعزال اومأت هي برأسها ببعض التوتر المصحوب بالخوف الذى لطالما كرهته لانها لا تحب ابداً ان تكون ( جبانة وضعيفة ) وفي نظرها القوة هي الكرامة ، دلف الشاب ثم تبعته هي ولم تكف عن النظر في كل جهه لتجده منزل كبير مكون من طابق ارضى وطابق سفلي وفي الارضي يوجد المطبخ واريكة كبيرة وتلفاز وغرف مغلقة ، والمنزل كأنه تراث قديم جداً ، نظرت له ثم هتفت بتساؤل قائلة : _ فين اختك بقا يا .... نظر هو لها ثم جلس علي اريكة واجابها قائلا ً ببرود : _ اسمي عمر وع فكرة انا ماعنديش اخوات حدقت هي به بصدمة ، فكيف له ان يجلبها منزل مهجور ويكذب عليها كي تثق به ، أيعقل ان يكون مجرم او شيئ كهذا صاحت بغضب قائلة : _ يعني اييية ، يعني انت كنت بتكذب عليا عشان تجيبني هنا ! نظر لها نظرات نارية اخافتها كثيراً ، تراجعت للخلف بخطوات بطيئة حتي كادت تصطدم بالتلفاز بينما تابع هو بحدة قائلاً : _وانتِ بتكلميني توطي صوتك سامعة، وثانيًا بقا يعني انتِ كنتِ عايزانى اسيبك بقاا في حته زى دى وانتِ كنتِ عاملة زى الكتكوت المبلول من كتر خوفك وبعدين انا هاعمل لك اية يعني ! ثم نهض من علي الاريكة وتقدم منها وهي ترجع للخلف اكثر وهو يتقدم اكثر حتي التصقت بالحائط فوضع يداه علي الحائط وهي محاصرة بين يديه ونظر في عيناها بجدية وهي تشعر ان ض*بات قلبها تزداد بصوت مسموع ثم قالت بصوت متقطع اثر التوتر : _ آآ انت بتقرب كدة لية ابعد ومدت يدها لتدفعه إلا انه امسك مع**يها بيده وهو يضغط عليهم بقوة وهي تتألم ولكنها بطبعها لا تحب ان تظهر ضعفها امام اى شخص كان ، قرب وجهه من وجهها كثيراً ثم هتف بنبرة تشبه فحيح الافعي قائلاً : _ انا لو عايز منك حاجة كنت خدتها ، بس انتِ مش من النوع الي احبه ثم ابتعد عنها في لحظة ووقفت هي مذبهلة للحظات تستوعب ما قاله لها للتو ، فهي منذ الصغر لم تشعر ان شخصًا ما جرح انوثتها بهذه الطريقة ، نظرت له بغضب ثم زمجرت فيه قائلة .. _ انت ماتقدرش اصلا ، افهم دا ابتسم هو بسخرية ثم استدار وغادر الي الاعلي بكل برود كأنها لم تقل شيئاً .. ********** في احدى مدن الصعيد ،،، في منزل كبير جداً اشبه للقصر ، ذو اثاث عالي ، عبارة عن صالة بها فراش واريكة امامه وتلفاز والغرفة علي اليسار وفي الداخل اكثر المطبخ والحمام وغرفة وله طابق اخر ، يجلس علي الاريكة في الخارج رجل كبير يبدو عليه الهيبة والصرامة يرتدى جلباب من اللون الاخضر الغامق ويلف حول رأسه عمامه من اللون الابيض وله شوارب ومن ملامحه يظهر الغضب الشديد ، كان يقف امامه رجل آخر من يراه يعطيه الثلاثون من عمره يرتدى نفس تلك الملابس بأختلاف الالوان ، نظر الرجل الكبير له ثم صاح باللهجة الصعيدية قائلاً .. _ يعني ايييية مش لاجينها ( لاقينها ) يا محسن !! ابتلع محسن ريقه بتوتر ثم اجابه بتنهيدة : يعني مالاجينهاش يابوى ودورنا عليها في كل حته ، ماموجوداش في البلد كلياتها **ت الاب لثوان وهو يفكر أين يمكن ان تكون وهي لا تخرج من منزلهم إلا للضرورة القصوى ، تابع بصرامة قائلاً .. _ اجلبووا البلد عليها تاني ولو مالاجيتوهاش يبقي مفيش غير المكان ده الي ممكن اتكون راحتله عقد محسن حاجبيه بأستغراب ثم قال بنبرات متسائلة : تجصد اية يابوى ، فين ! حدق به الأب قائلاً بجدية : _ ماممكنش تروح إلا ..... *********

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

حكاية عشق الجزء الاول

read
1K
bc

ضربات القدر .... سيلا

read
1K
bc

رواية هو والجميلات الجزء الاول

read
1K
bc

رواية(لعبة القدر)،،بقلم(علا فائق)

read
1K
bc

قاسي أحب طفلة للفراشه شيماء سعيد

read
1.3K
bc

#غريمي#

read
1K
bc

ملكتني فأكتملت بقلم ولاء يحيى رواية حلمت ان تتحقق في كل البلاد العربية

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook