الفصل الثاني

4033 Words
الفصل الثاني عند حسام وقد استيقظ اخذ يغير مالبسه ويصلي فرضه وهو غير مستعد لأي جدال مع رنا حسام وهو ينزل الدرج قابل مي وهي تقبل خذه بمرح :احلى صباح على احلى أبيه حسام وقد ابتسم على تلك المشا**ة القادرة على تحويل مزاجه با بتسامة فقط بادلها القبلة حسام :صباح الخير يا ميوش مي بدلع :ابيه انا مش بحب االسم ده حسام :بس أنا بحبه هنا قاطعتهم رنا رنا بعتاب :كدة يا حسام تديني امل وتأخده وتحرجني قدام اختي حسام وهو يقبل رأسها :حبيبتي نتكلم بعدين انا مش فايق رنا باستسلام فهي حقا تثق به و بقراراته ولكن هيهات فهي تريد ارضاء ش*يقتها الوحيدة رنا :خلاص ماشي يا حسام حسام في سره :يا رب تشوفي اللي انتي عايزة ترضيها دي على حقيقتها جلس حسام على مقدمة المائدة وعلى يمينه رنا ويساره مي حسام :وامال فين مستر ازعاج على الصبح رنا : جاله تليفون الصبح وجري ومالحقتش افهم في ايه حسام :ربنا يستر ومايعملش مصيبة على الصبح وهو يتفقد موبايله حسام :يا خبر ابيض كل دي مكالمات من اسر وعند مي لا تعلم لماذا اخذ القلق ينهش قلبها وعقلها و بتلقائية مي :كلمه بسرعة يا ابيه حسام :ايوة يا صاحبي في ايه كل الرنات دي على الصبح اسر بصوت مكتوم :ماما في المستشفى يا حسام هنا انتفض حسام على صوت اخيه وصديق عمره حسام:ماتقلقش يا صاحبي خير انا جايلك انت فين اسر : انا في مستشفى *** حسام :مسافة السكة يا صاحبي وهنا قد فزعت كل من مي ورنا مي :في ايه يا ابيه رنا :ماتتكلم يا حسام حسام :طنط عبير في المستشفى واسر حالته صعبة اوي انا ماشي مي :انا جاية معاك رنا :وانا كمان حسام :طب بسرعة وانطلقوا الى المشفى وفي المشفى يصل سيف واسيل الى المشفى يجدون اسر يقف مسند الراس على الحائط اسيل بدموع :اسر قولي ماما مالها اسر بتذكر يقف خارج الغرفة ينتظر خروج الاطباء وفجاءة يخرج الدكتور اسر بقلق:خير يا دكتور الطبيب بحزن :اسر بيه حضرتك انسان قوي ومؤمن بالله اسر :يعني ايه ماما عندها ايه دكتور الطبيب :للاسف مدام رحمة عندها سرطان دم وفي مراحله الاخيره اغمض اسر عينيه بالم :ازاي يا دكتور ومن امتى وامي بتعاني من المرض ده الطبيب :للاسف شكله من شهور لانه في مرحله اخيره اسر بعصبية :يعني ايه في مراحلة االخيرة امال انت لازمتك ايه الطبيب :اسر بيه انا مقدر حالة حضرتك بس مفيش حاجة نقدر نعملها اسر :يعني ايه خلاص مفيش امل الطبيب :،الامل في الله وحده ادعولها اسر بعصبية :لا انا هسفرها برة انتو ملكوش لازمه الطبيب :ملوش لازمه والله مش هيعملوا اكتر من اللي عملناه ادعولها اسر بوجع :لا حول ولا قوة الا بالله : اسر وتجمعت الدموع في عينيه هي هتفوق امتى يا دكتور الطبيب :دعواتك استاذن الطبيب ورحل وترك ذلك المسكين لا يستوعب شئ أنتهى كل شئ هل سترحل وتتركني هل ستقدر على تركي بمفردي اسر بالم :ليه يا ست الكل ليه ، ليه تعملي فيا كدة يااااارب انت وحدك عالم اللي في قلبي باك اسيل بصوت عالي :اسر رد عليا ماما عندها ايه اسر بقوة مزيفة :ماما كويسة يا حبيبتي بس لما تفوق تبقي قوية عشان ماتقلقش علينا اسيل :قولي الحقيقة يا اسر عشان خاطري اسر :يا حبيبتي انا لسة مكلم الدكتور ومطمني اسيل :بجد يا ابيه اوعى تكون بتضحك عليا احتضنها اسر بالم ونظر الى سيف الذي فهم ما يحدث وشعر بحزن شديد وخوف على تلك الصغيرة سيف :اسر انا هاخد اسيل ونجيب حاجة من الكافيتريا نجيبلك حاجه معانا اسر وهو يبتعد عن حضن اخته اسر :ماشي روحوا افطروا سيف :اجيبلك حاجة معايا اسر :لا مليش نفس اسيل :لا انا هجيبلك معايا اي حاجة هجيبلك باتيه وعصير اسر بابتسامة مزيفة :اي حاجة من ايدك حلوة وذهب اسيل وسيف لاحضار طعام ولاخراج تلك الصغيرة من تلك الحالة وبعد قليل رجع اسيل وسيف وذهبوا عند اسر و عند وصولهم وجدوا اسر يجري علي اسيل و يحتضنها بلهفة اسر :ماما فاقت يا اسيل وطالبة تشوفنا اسيل وهي تنظر لسيف ولا تستوعب الموقف سيف وهو يبتسم لها :يلا يا اسيل ادخلي ربنا استجاب لدعاكي اسر :يلا يا حبيبتي ودلف كل من اسيل واسر الى العناية المركزة بعد تعقيمهم تقف اسيل ودموعها لا تتوقف على منظر والدتها وهي محاطة بالاجهزة اسر وهو يجثو على ركبته ومتصنع القوة اسر :ايه يا ست الكل بتدلعي عليا عشان عارفة اني ماقدرش اتنفس الا وانتي جمبي اسيل لازالت واقفة ولا تتوقف دموعها وتحاول كتمان شهقاتها عبير بابتسامة مجهدة :ربنا يبارك فيك يا اسر انت كنت ونعم الابن يا حبيبي وانت اللي كنت في ضهرنا خليك جمب اختك واوعى تسيبها يا اسر اسر وقد أصبح لا يقوى على التحمل :ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ست الكل ان شاء الله تجوزي عيالي وعيال البت دي مشيرا على اسيل عبير تحاول ان تفتح ذراعيها لكي تحتضن طفليها وهي تقول عبير:تعالي يا لولو واقفة عندك ليه يا قلب ماما اسيل وهي تقترب وتجلس بجانب اسر على نفس وضعيته وهي تحتضن امها وتقبل راسها ويديها :ماما بطلي دلع بقى انتي كدة بتوجعي قلبي ابتسمت عبير على طفليها نعم ما زالا طفليها مهما كبروا عبير :لولو حبيبتي خدي بالك من نفسك وما تضيعيش السنة من ايدك وادخلي الامتحانات يا قلب ماما وهاتي الصيدلة اللي بابا كان نفسه فيها هنا عبير خانتها قواها وزرفت عيونها الدموع ولم تعد قادرة على الابتسام لانها لا تريد فراق ولديها هي لا تخاف الموت هي امرأة قوية ومؤمنة بالله وبقضائه ولكن الفراق صعب اسر وهو يمسح دموع والدته :كفاية كلام يا امي واختنق صوته واكمل بصعوبة والم الدكتور حظرنا من كتر الكلام : عبير : قربوا يا حبيبي وطبعت قبلة على جبين كل واحد منهم وقد ابتسمت وظهر على وجهها نور جميل ونطقت الشهادتين وأخذت الأجهزة تطلق صافره انتهاء الحياه وصعدت الروح الى بارئها قبل اسر جبينها وفرت دمعة من عينيه اسيل هبت واقفة رافضة للذي تراه عينيها وبهستريا اسيل بهستريا والهدوء الذي يسبق العاصفة ماما ماما انتي سكتي ليه كملي كملي انا : سمعاكي ابيه هو البتاع ده بيصفر ليه مش عارفة اسمعها منه خليه يسكت يا اسر وتضع يدها على اذنها وتكمل بهستريا البتاع ده صوته وحش يا اسر اسر وهو ينظر لها بوجع ويحاول الاقتراب منها لكي يحتضنها ويهدأها ولكنها ترجع للخلف بسرعه وهيستريا اسيل :انت بتعمل ليه كدة ليه محسسني انها مشيت وسابتني انت مصدق لا هي بس نامت هي مش هتسبنى يا ابيه اسر وقد اصبحت قدماه لا تقوى على حمله ولا يقدر على ضياع كل من يحب اسر :اسيل حبيبتي اهدي انتي مؤمنة بالله تعالي يلا بوسي ست الكل وادعيلها بالرحمة وهنا صرخت اسيل صرخة بكت لاجلها الجدران وفزع كل من بالخارج ودخل سيف بسرعة وجد اسر يقف لا حول له ولا قوة اغمض عينيه بالم وحزن على تلك السيدة الحنون التي يحبها ويحترمها الجميع وهنا سقطت اسيل بين ذراعي سيف وحملها سيف واخذ ينادي على الاطباء وحضروا وأخرجوا من بالغرفة وأخذوا تلك الفاقدة للوعي واستلقت في الغرفة المجاورة عند حسام وقد صعد بعد ان ارشده من بالمشقى الى اسر و وجد اسر يقف لا حول له ولا قوة وعندما اقترب منه هنا فقط ارتمى اسر بين ذراعي رفيق عمره وأخذ يصرخ كالأطفال اذا اتى الشتاء وحركت رياحه ستائري احس يا صديقي بحاجة الى البكاء على ذراعيك على دفاتري حسام وهو يربت على ظهره وفهم الوضع بالطبع وحزن حزن شديد هو الاخر على تلك السيدة التي كانت رفيقة والدته وكانت دائما ما تقص له الحكايات عنها ورنا مصدومة وبكت كثيرا ومي حزنت حزن شديد ولا تعلم لماذا تريد ان تذهب لاسر وتحتضنه فهي لا تعتاد على رؤيته هكذا وهنا تكلم سيف سيف:مي ادخلي لاسيل هي دلوقتي تحت تأثير المهدئات خليكي جمبها عشان لما تفوق ماتبقاش لوحدها حسام وهو يحتضن اسر :البقاء لله وحده اسر :مش قادر يا صاحبي هي ليه الدنيا بتعمل معايا كدة حسام :اجمد يا صاحبي عشان تاخد العزا وعلى الاقل عشان اختك وبعد فترة سيف :لو سمحت يا حسام عايزك حسام :لحظة يا اسر حسام :ايوة يا سيف سيف :انا خلصت اجراءات الدفن مش يلا اكرام الميت دفنه حسام وقد انتبه :آه صحيح ده احنا داخلين على العصر وأخذ صديقه وقاموا بالدفن والعزاء كان ملئ برجال الأعمال والمحافظين والوزراء اما عزاء السيدات كان ملئ بكل الطبقات فالمرحومة كانت لا تعتبر نفسها من سيدات المجتمع وتعتزل نفسها بل كانت قمة في التواضع والكرم والحنان كانت تاخذ العزاء رنا فعبير لا يوجد لديها سوى ش*يق واحد يقيم في كندا منذ اكثر من عشرين عاما ولا يعرفون عنه شيئا ويالجمال العزاء لا توجد امراءة تنوح او تصرخ بل كل واحدة تقرأ في مصحفها وتدعوا لها بالرحمة والمغفرة انتهى العزاء وذهب حسام واسر الى المشفى لاحضار مي واسيل اسر :ها طمنا يا دكتور الطبيب :والله يا اسر بيه ما اخبيش على حضرتك عندها انهيار عصبي وحالتها النفسية صعبة بس ان شاء الله خير والبقاء لله اسر :البقاء لله وحده هو احنا ممكن ناخدها الطبيب :اه طبعا عموما قعدتها هنا مش في مصلحتها وياريت ماتروحش البيت وهنا تدخل حسام :هم اصلا هيجوا يقعدوا معانا نظر له اسر وكاد ان يعترض ولكن قاطعه صوت الطبيب الطبيب :كويس اوي يا حسام بيه عشان حالتها النفسية ومىتسيبوهاش لوحدها ولو حصل اي حاجة كلموني علي طول الف سلامه عليها حسام :الله يسلمك وشكرا يا دكتور الطبيب :تحت امرك حسام بيه كاد اسر ان يتحدث مرة اخرى ولكن قاطعه حسام حسام :مش وقته يا صاحبي وافق اسر باستسلام فهو لا يقوى على الجدال ذهبوا وحمل اسر ش*يقته ووضعها في المقعد الخلفي للسيارة وجعلها تستلقي على قدم مي ومر اليوم وجلس هو بجانب حسام وانطلقوا الى الفيلا في الصباح ذهبت مي الى غرفة اسيل لتطمئن عليها وجدت اسر يجلس على كرسي بجوار السرير ينام وهو مسند راسه على حافه السرير اخذت تنظر له وقلبها ينشطر نصفين شعر اسر بدخول احدهم واعتدل مي وهي تجاهد لتبتسم :صباح الخير يا ابيه اسر باجهاد :صباح النور يا مي ظل معلق بصره بها كانه طفل يتعلق بعنق امه ويترجاها الا ترحل وتتركه مي :اسيل اخبارها ايه دلوقتي اسر :زي ما هي طول الليل تقول ماما حبيبتي اوعي تسيبيني وقد ادمعت عيناه وهنا بدأت تفيق اسيل اسيل بتعب :ابيه ،مي انا فين وايه اللي حصل وهي تتذكر ويمر اليوم سريعا امامها وحاولت الوقوف ولكن وجدت ثقل في يديها اسر :حبيبتي خليكي زي ماانتي ادمعت عيون اسيل بضعف ومازالت تحاول الاعتدال اسيل :قولي انه كان كابوس وحش وعدى يا ابيه قولي انها هتنده عليا دلوقتي وهتقولي يالولو تعالي كلي يا قلبي ابيه طب اقولك قولي انها تعبانة شوية آه هي تعبانة شوية صح ماشي هي تعبانة انا عارفة هي مش هتسيبني انا لولو الصغيرة حبيبة ماما اسر وهو يضع راسه بين كفيه ولم يعد يقدر على التحمل اسيل وقد بدأت بهستريا بسيطة وتوهان اسيل :انت مش بترد عليا ليه اقولك اوعى انا هقوم اشوفها احنا في بيت عمي مش كدة هي اكيد مع طنط رنا هنا شعرت مي بالخطر وذهبت لسيف مي :سيف قوم بسرعة كلم الدكتور سيف بقلق :ليه في ايه مي :شكل اسيل هتدخل في انهيار تاني سيف وهو ينتفض من مكانه واتصل بالطبيب عند اسيل وهي تحاول القيام وقد ازالت ابرة المحلول من كفها بعنف اسر يحاول منعها اسر :اسيل حبيبتي اهدي اسيل وقد بدأت في القيام وهي تتارجح اسيل بعصبية :ابعد عني يا اسر اسيل بصوت عالي:ماما مامتي يا مامتي جاءت على صوتها رنا ثم من بالمنزل جميعا رنا بحزن على تلك الطفلة فهي تعاني بمرض في القلب من صغرها والكل يقلق عليها بشدة رنا:لا حول ولا قوة الا بالله ما ان راتها اسيل اسيل :طنط رنا ماما معاكي صح وقد تجمع من بالمنزل اخذ حسام يغلق عينيه بألم وحزن علي صغيرته اسر وقد اصبح لا يقوى على ضياع كل من يحب اسر بعصبية :اسيل اهدي بقى ماما ماتت خلاص ادعيلها : اسيل وقفت تنظر له بغضب وصراخ كدااااابييين مامااااا وسقطت اسيل مغشيا عليها ولحقها اسر قبل اصطدامها بالارض مرت الايام بدون جديد كل على حاله واسيل تفيق تهلوس قليلا ثم تغيب عن الوعي وبعد مرور عشرة ايام بدات اسيل في التحسن وكانت تجلس في الحديقة شاردة الذهن اقترب منها سيف سيف:اسيل عاملة ايه النهاردة اسيل بانتباه :الحمد لله انا تمام يا سيف سيف :اسيل انا عايزك في موضوع مهم اسيل بانتباه :اتفضل يا سيف سامعاك سيف :امتحاناتك يا اسيل باقي عليها شهر وانتي شاطرة وقوية وعارفة ان الحي ابقى من الميت ومؤمنة بالله وبقدره اسيل وقد تجمعت الدموع في عيونها ونعم بالله سيف بحزن يحاول اخفاؤه :انا مش بقولك كدة عشان تعيطي انا عارف ان بنوتي الحلوة جامدة وهتنفذ وصية ماما اسيل وهي تنظر له نعم هي تحبه منذ طفولتها ولكن هو لا يراها سوى طفلة يشا**ها ويستمتع بذلك سيف وقد شعر بحزنها واراد اخراجها منه سيف بمزاح :استري عليا يا لولو يا اختي لحسن لو حد شافني وانا بنصح واتكلم جد سمعتي هتبوظ اسيل وهي تبتسم :لا ماتقلقش سرك في بير بس بشرط تساعدني في المذاكرة سيف وهو يبتسم على تلك البريئة واراد جعلها تضحك سيف مقلدا حزلئوم :هار اسود انتي عايزاني امسك كتاب هنا لم تتمالك اسيل نفسها من كثرة الضحك اسيل ببراءة :معلش يا سيف عشان خاطري سيف :بس هيبقى مجهود كبير أوي عليا ومخالف للمبادئ بتاعتي اسيل وهي تتضحك :معلش تعالى على مبادئك سيف وهو يغمز لها :وايه المقابل اسيل :هعملك كيك وهدافع عنك عند ابيه حسام سيف:ايوة خلينا في موضوع حسام والله الموضوع مغري بس انا عايز حاجة تانية ويكمل بحنان عايز الضحكة ما تفرقش وشك ابدا اتفقنا شردت اسيل قليلا اسيل :اتفقنا سيف:كفك اسيل :كفك وهناك من يراقبهم ويدعوا لهم بصلاح الحال مر شهر على ابطالنا ولا جديد سوى مساعدة سيف لاسيل وتعلقت به اكثر وغيرتها من اميرة لانها اكثر انوثة منها ولان سيف لا يتعامل معها كطفلة مثلما يتعامل معها ولكنها حمقاء لا تعلم ماذا يخبئ لها القدر تعلق اسر بمي اكثر وانجذبت هي له في كل شئ عصبيته مشا**ته غيرته حنيته شكله كل شئ وشعرت بانها فعلا لم تحب أحمد ولا تشعر بغيابه فهو مسافر هو ورحمة ومحمد منذ ثلاثه اسابيع وتركوا اميرة هنا عند خالتها ولم تشعر بافتقاده مطلقا وفي يوم كانت تنزل اميرة لكي تذهب الى كليتها وجدت سيف يجلس بجانب اسيل ويهدأها ويستعدوا للرحيل اميرة بغيرة :سيف مش هتيجي توصلني الكلية سيف :لا والله يا ميرو مش هعرف النهاردة اول يوم امتحانات عند اسيل خلي السواق يود*كي اميرة بغيرة اكبر :اومال فين اسر سيف بعدم اهتمام فهو حقا مشغول بتهداة صغيرته سيف :اسر في شرم عنده شغل هناك نزل حسام وكان يستمع الى الحوار حسام بغيرة :انا ممكن اوصلك سيف شاكرا اخاه سيف :اه والنبي يا حس خذها معاك نظرت اميرة بغضب لسيف وذهبت الى سيارة حسام بدون تعقيب ووقفت امامها حسام بحنان :اسيل حبيبتي اهدي كدة وحلي اللي تعرفيه وده نصيب والكلية اللي انتي هتشاوري عليها هتبقى تحت رجليكي اسيل وهي تنظر لسيف بحب :ماتقلقش يا ابيه ده سيف مراجعلي كويس حسام في سره :مهو ده اللي مخوفني اسيل :بتقول حاجة يا ابيه حسام :لا يا قلبي سلامتك وربنا معاكي يا قمر خلي بالك من نفسك عايزة حاجة سيف بمزاح :لا انا بقول نسيب الامتحان واجيب شجرة واتنين ليمون اسيل وقد اخذت تضحك ولاول مرة يشعر سيف ان ضحكتها تخ*ف انفاسه اراد اخفائها عن عيون الجميع وجعلها لا تضحك الا له ولكنه نفض تلك الحماقات (كما سماها)من عقله وظل يقول لنفسه انها اختي الصغيرة وخرجا واوصلها الى المدرسة تحت انظار اميرة الغاضبة وعندما وصل حسام الي سيارته ووجد اميره بانتظاره نظر اليها بالم وشعر بغيرتها حسام :اركبي واقفة ليه اميرة تض*ب الارض كالأطفال وهي تنظر لسيف الذي ركب سيارته مع اسيل وانطلقا وركب حسام وركبت هي ايضا واوصلها الى امتحانها وذهب هو الى عمله عند سيف وهو ينتظرها تخرج ويشعر بالقلق وجدها تخرج وتبتسم له وفي منتهى سعادتها اسيل :الحمد لله يا سيف كل اللي احنا راجعناه الصبح لقيته سيف بفرحة :ههههههه عقبالي انا بقى ربنا يسترها من مادة بكرة اسيل :طب يلا بقى عشان أراجع معاك اللي انت ذاكرته واساعدك سيف :طب ومذاكرتك اسيل :انا لسة عندي اسبوع اجازة قبل المادة الجاية وانت لازم تنجح سيف :طب يلا يا ام نص لسان ولاول مرة يشعر سيف بان عليه مسؤلية ولابد ان يتخرج ذهبوا وجلسوا سويا في حديقة الفيلا واسيل تحاول ان تسمع له ما حفظه وتحضر له العصائر والشطائر ولم تسلم من مشا**ته لها بالطبع فهي هوايته عند اميرة في الجامعة بعد انتهاء الامتحان في الكافيتريا اخذت تقص اميرة لصديقتها ميس كل ما حدث لها بغيرة وغيظ ميس :ما يمكن يا بنتي صعبانة عليه وبيساعدها اميرة بغضب :مش عارفة يا ميس انا مش عارفة ميس :بس مش عارفة ليه انا حاسه ان حسام ده هو اللي بيحبك بجد شردت اميرة قليلا اميرة :ههههههه انتي طيبة اوي ابيه حسام ده انا بترعب منه يا بنتي ده لما بيشوفني لازم يا يزعق على لبسي يا اما على اي حاجة المهم انه يزعقلي وخلاص ميس باستسلام :جايز برده انتي ادرى اتى اليهم ذلك الفتى المدعو ادهم ادهم :ازيكوا يا بنات ازيك يا اميرة ميس باستغراب :الحمد لله وقامت الفتاتان اميرة :عن اذنك يا استاذ ادهم ادهم وهو يمسك ذراعها باستفزاز وجرأة لكي يوقفها اميرة نزعت ذراعها بقوة وصفعته على وجهه وهي غاضبة اميرة بغضب :اوعى تلمسني تاني انت فاهم ادهم وقد غلى الدم بعروقه فلم تتجرأ اي فتاة من قبل على صفعة او حتى رفضة قام ادهم بصفعها على وجنتها وتجمع الناس جاء الامن و أخذهم الى مكتب العميد في مكتب العميد العميد :انتي لو محترمة ماكنش حد اتعرضلك اصلا وهو يحاول ان يقف بجانب ادهم لانه ابن رجل اعمال كبير وابن صديقه ايضا أميرة وهي تغلي من الغضب :انا محترمة غصب عن اي حد العميد :مهو واضح من لبسك يا انسة اميرة :اولا اللبس حرية شخصية ثانيا هو اللي مسكني باستفزاز ادهم :يا دكتور حضرتك تعرف عني كدة وليه اصال هروح لحد عندهم انا كنت رايح الكافيتريا ولقيتها هي اللي بتنده عليا روحت عشان اشوف فيه ايه عملت نفسها هتقع عشان الحقها اميرة بعصبية :كداب يا دكتور والله هو اللي بقاله فترة بيتعرضلي حتى ممكن تسال ميس ادهم :طبعا نسال ميس مهو مين يشهد للعروسة اميرة :انت بني ادم متخلف وهتندم العميد :كفاية اوي اللي سمعته وهكتفي بفصلك يا انسة اميرة بصدمة :الفصل ده ليا انا عند ميس تحاول الاتصال بسيف ولكن لا رد هنا فتحت موبايل صديقتها واخذت تبحث عن رقم حسام حسام بخوف فليس من عادة اميرة الاتصال به :ايوة يا اميرة انتي كويسة ميس :انا مش اميرة انا ميس صاحبتها حسام بقلق :اهلا انسة ميس اميرة جرالها حاجة ميس :لا هي كويسة بس في مشكلة صغيرة كدة واخذت تقص عليه ما حدث وما ان سمع انه مسك ذراعها حتى انتفض وبعصبية شديدة حسام :ازاي المتخلف ده يعمل كدة هو اللي جابو لنفسه واغلق هاتفه دون انتظار اي رد منها ميس في نفسها :لو عرف انه ض*بها بقى ليها حق اميرة تموت من خوفها والله ده انا من صوته كنت هموت ربنا يستر وجلست تنتظر خروج صديقتها وما ان خرجت اميرة القت نفسها في حضن رفيقتها وظلت تبكي وبصوت متقطع اميرة :انا العميد يقولي اني مش محترمة يا ميس لا وادهم الحيوان يقول ان انا اللي نديت عليه وعملت نفسي بقع عشان يلحقني انا عملت كدة يا ميس واخذت تبكي والعميد وقف معاه وعطاني فصل يا ميس كل ده لانه ادهم منصور المهدي ومع انه ض*بني بالقلم وقد سمع كل ذلك حسام وسحبها خلفه دون ان يعطي لها اي فرصة للحديث وكاد ان ي**ر يدها في يده وهي تتوجع ولكنه لا يرى ولا يفهم الا ان صغيرته اهانها ذلك تعيس الحظ في مكتب العميد فوجئ العميد بباب مكتبه يفتح فجأه حسام :هو الواد ده العميد :انت ازاي تدخل بالطريقة دي انا هطلبلك الأمن فورا نظر له حسام نظرة اخرسته وبصوت كفحيح الافعى :حسابك بعدين يا سيادة العميد السابق وتحمد ربنا انها جت على قد كدة وأعاد السؤال على اميرة حسام :هو ده اميره :.... حسام بعصبية :هو ده ردي لم يساعدها صوتها باخراج صوت واماءت براسها ذهب اليه وسحبه خلفه كما الخروف لا يأبه باي احد ووقف في منتصف الجامعة بطلته المخيفة وقد انتبه الجميع وتقدموا على صوت حسام حسام بصوت جهوري :اض*بيه يا اميرة اميرة وهي تبكي :خلاص يا ابيه كفاية عشان خاطري حسام :قولتلك اض*بيه يا اميرة أميرة بخوف :لوسمحت يا ابيه ادهم مازال لا يستوعب من ذلك الذي دخل الجامعة ومعه كل هذا العدد من الحرس الشخصي ولم يقدر احد على ايقافه حسام موجها كلامه للعميد :اتصل بمنصور المهدي العميد :افندم حسام ابتسم:اوكي انا اعرف كويس اجيبه بطريقتي واشار حسام لاحد الحرس الحارس :اي اوامر حسام بيه حسام :اتصل باسر بيه وقوله يجيبلي منصور المهدي هنا خلال ربع ساعة حتى لو برة البلد الحارس :تحت امرك يا فندم وفي خلال ربع ساعة من اندهاش الجميع جاء منصور المهدي بناء على اتصال اسر وتهديده له اسر اصلا لا يعرف لماذا يفعل ذلك ولكنه علم من الحارس حالة صديقه وهو يعرفه جيدا لذلك اتصل بمنصور وتحت ذهول العميد وخصوصا انه اتاه اتصال من رئيس الجامعة بعدم التدخل لمصلحته نزل منصور من سيارته منصور :حسام بيه خير حضرتك حسام بهدوء :اللي يغلط مع حد يخص حسام الجارحي يحصله ايه منصور وهو لا يستوعب الموقف ولكنه يعرف وحش البزنس جيدا ونظر لابنه بغضب ولو كانت النظرات تحرق لتناثر رماده ويقول في سره منصور في سره :منك لله يا ادهم مالقتش غير ابن الجارحي اللي تقع معاه حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بني في نفس الوقت العميد في سره وكانه يستوعب الاسم :حسام الجارحي حسام احمد الجارحي وحش البزنس ربنا يستر ويكمل وهو يبتلع ريقه وتيجي على قد المنصب منصور :يستاهل اللي يحصله وبدا يحاول استجماع بعض من قوته منصور بقوة زائفة :بس اللي ات**ر يتصلح يا حسام بيه بس بالهداوة مش كدة مالهاش لزمه الشوشرة حسام وقد وصل غضبه لحد السماء من ذلك الغ*ي وابنه وبصوت جعل الجميع ينتفض : حسام بصوت جعل الجميع مذعور ات**ر ايه واتصلح ايه يا متخلف انت هو لو كان في حاجة ات**رت كان زمان البيه لسة عايش انا بس علمت عليه منصور وهو يبتلع ريقه :اللي تؤمر بيه حسام بيه حسام :انا مش هأمر انا بس جايبك عشان حاجتين الاولى انك تشوفني وانا بعمل الي انت معرفتش تعمله هربيهولك يكمل وهو يوجه حديثه لاميره :اميرة اض*بيه زي ما ض*بك اميرة خائفة حسام بنبرة لا تقبل النقاش :اقسم بالله يا اميرة لو ما ض*بتيه لاض*به انا وهنا خافت أميرة جدا فيكفي ما فعله معه هو والحرس استجمعت قوتها وذهبت اليه وصفعته على وجهه حسام بانتصار لصغيرته :اعتذر ادهم :... حسام :مش هكررها تاني هنا تدخل والده وقال منصور :انا اللي هعتذر على عدم تربيتي لابني حسام :هو اللي هيعتذر انت كفاية اللي هيحصلك لما تعلن كل الجرايد عن افلاس رجل الاعمال منصور المهدي وهذا تحت ذهول الحاضرين وخصوصا ميس من هذا الحسام ميس ابتسامتها لا تفارق وجهها لتاكدها من شكوكها وقد امر حسام بمنع اي احد باستخدام موبايله وكذلك أمن الجامعة مراعاة للشوشرة والقيل والقال حسام الحد الحرس :مافيش حد يطلع بصورة من هنا الحارس :تحت امرك يا فندم اخذ حسام أميرة وهي مجهدة وذهبا الى الفيلا دخلت اميرة ورأت سيف واسيل منسجمين جدا ولكنها كانت متعبة جدا صعدت غرفتها لكي تاخذ شاور وتنام تاركة ورائها هذا العاشق في غيرته وشوقه لها ثم فتح موبايله واخذ يتصفح صفحتها بالفيس بوك والغيرة تنهش عقله وقلبه لان الجميع يرى صور تلك الع**دة ولا يوجد لديه اي سلطة عليها لمنعها وهو يشاهد صورها فوجئ بصور جريئة لها فهي فتاة متحررة ولم تجد من ? يعلمها فهي مسكينة والدتها رحمة ووالدها الذي لا تراه في العام سوى مرة او مرتين و قام بت**ير هاتفه ولم يشعر بنفسه الا وهو ذاهب الى غرفتها وفتحها دون استاذان تفاجاءت هي وخافت ان يكون صدق كلام ذلك الحقير ادهم قطع حبل افكارها قلم على وجنتها وقد اسقطها ارضا أميرة بعصبية وتظاهر بالقوة :انت ازاي تدخل هنا أصلا بالطريقة دي انت معندكش ذوق ليها حق مامي تقول انك مجرد همجي معاه فلوس واتعلم بفلوسه ازاي الجامعة الأمريكيه تقبل بواحد همجي بالشكل ده اخذت تبكي بحرقة وكانت هذه المرة الاولى التي لا يتاثر هو بدموعها هنا قد وصلت كل من مي ورنا من الخارج فهم كانوا يتسوقون معا مي :ماما ايه الصوت ده رنا :مش عارفة والله يا بنتي بس ده شكله صوت اميرة وحسام ذهبا الى غرفة اميرة مسرعين وجدوها تبكي وحسام في قمة غضبه وتركهم ونزل رنا :اهدي يا حبيبتي معلش مي :معلش يا ميرو يا حبيبتي والله هو ابيه طيب جدا هو اللي عصبي وهتلاقي في سوء تفاهم اهدي انتي وكل حاجة هتبقي تمام واميرة تبكي بحرقة اميرة :معلش يا مي معلش يا طنط عايزة اقعد لوحدي شوية بليز رنا :براحتك يا حبيبتي يلا يا مي وخرجا وتركاها في حزنها و افكارها ولا تعلم ما هو خطؤها هي فقط تستمتع بحياتها و تشارك الجميع معها (كما تعتقد (هي نزل حسام يبحث عن سيف وجده مع اسيل في الحديقة حسام بغضب من بعيد :سيييييف سيف وهو يبتلع ريقه بخوف حقيقي من منظر اخيه سيف :ايوة يا حسام وهو يقترب منه بحذر سيف :ايوة يا حسام تاركين اسيل تشاهدهم من بعيد ظننا منهم انها لا تسمع لحوارهم حسام بعصبية :انت بتحب اميرة سيف بذهول :هو في ايه يا حسام انا مش فاهم حاجة حسام وهو يمسكه من قميصه :بتحبها ولا لا ايه اللي مش فاهمه سؤالي واضح تحب اخطبهالك ولا يشعران بالتي تراقبهم وتنتظر الرد بخوف شديد وغيرة اشد : سيف وهو يحاول الافلات من قبضته اهدى يا حسام افهم بس في ايه حسام بصوت جهوري :تفهم ايه يا سيف انا بسال سؤال واضح تلزمك ست اميرة سيف بخبث :وانت متعصب كدة ليه حسام وقد شعر بان امره قد يفضح فحاول تهدأه نفسه )فاضل مين ما (??يعرفش حسام بهدوء زائف :مالكش دعوة انت تجاوب على السؤال وبصراحة و خلاص سيف بنفس هدوءه :انت عارف اني بحبها ……
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD