bc

دوفا ( حب في زمن هتلر )

book_age16+
15
FOLLOW
1K
READ
drama
realistic earth
kingdom building
like
intro-logo
Blurb

من بين صوت الرصاص و مدافع هتلر اجتمعت قلوب على الحب متناسيه للعرق و متناسية لأي انتماءات اخرى فهل ينتصر صوت الرصاص ام ت**د القلوب الى ان تجتمع لتعلن ان للحرب نهاية وليست النهاية للحب .

chap-preview
Free preview
الفصل الاول 1️⃣♥️
من بين صوت الرصاص ومدافع هتلر اجتمعت قلوب على الحب متناسيه للعرق و متناسية لأي انتماءات اخرى فهل ينتصر صوت الرصاص ام ت**د القلوب الى ان تجتمع لتعلن ان للحرب نهاية وليست النهاية للحب . . . . . ~•°• ✾ •°•~ اليهود في المانيا ما قبل الحرب العالمية الثانية . . . . . . كان عدد السكان اليهود في المانيا حوالي 500,000 شخص و شكل اليهود اقل من واحد بالمائة من اجمالي تعداد السكان في المانيا وحصل ( 80% ) ثمانون بالمائة من اليهود في المانيا حولها 400,٠٠0 شخص على الجنسية الألمانية أما الباقون فقد كانوا في الغالب يهودا ذو جنسية بولندية ولد كثير منهم في المانيا وحصلوا على الإقامة الدائمة في المانيا واجمالا كان حوالي ( ٧٠ ٪ ) سبعون بالمائة من اليهود في المانيا يعيشون في مناطق حضريه و ( ٥٠ ٪ ) خمسون بالمائة من مجموع اليهود كانوا يعيشون في اكبر عشر مدن المانية منها : ( برلين . . . . . فرانكفورت . . . . . بريسلاو . . . . . هامبورج . . . . . كولون . . . . . هانوفر . . . . . لايبتسيج . . . . . ~•°• ✾ •°•~ جلبت بداية الحرب العالمية الثانية الاضطهاد و الترحيل . . . . . ثم القتل والإبادة ا****عية لليهود في المانيا . . . . . و من اليهود من انتقل إلى بلدان أخرى . . . . . . هاجروا خلال السنوات الست الأولى من الد*كتاتورية النازية . . . . . و في أعقاب الحرب العالمية الثانية في ١سبتمبر من عام ١٩٣٩ ميلادي فرضت الحكومة الألمانية قيوداً جديدة على اليهود الباقين في المانيا . . . . . . حيث طالبت السلطات الألمانية اليهود بالتخلي عن الممتلكات الضرورية ( ( للمجهود الحربي ) ) مثل ( ( أجهزة الراديو . . . . . والكاميرات . . . . . والدراجات . . . . . و الأجهزة الكهربائية . . . . . و غيرها من الأشياء الثمينة للمسؤولين المحليين . . . . . وحصول اليهود على حصص منخفضة من المواد الغذائية . . . . . ~•°• ✾ •°•~ في يوم من خريف عام ١٩٣٩ ميلادي في جنوب غرب برلين . . . . . تحديداً في غابة جرونوالد حيث الطبيعة و المياه و سماء صافية لم يصل إليها دخان البارود و لا صوت الرصاص يصدع في هوائها كانت هناك فتاة تدعى دوفا في السابعة عشر من عمرها ذات شعر ذهبي وعيون زرقاء جالسة و هي ترتدي فسانها الوردي . . . . . تطعم البط فتات الخبز . . . . . اتي والدها ميشيل قائلا : " دوفا اذهبي انت و تجولي في الغابة واحضري لنا بعض الفطر . . . . . و اختك أماليا سوف تكمل مكانك . " دوفا و هي تترك ما في يدها . . . . . قائله : " حسنا يا ابي . . . . . هل تريد شيء آخر ؟ ؟ . . . . " ميشيل : " لا شكرا . . . . . اذهبي انت الان قبل أن يرحل الصباح . . . . . " تركته دوفا و ذهبت لكي تجلب سلة لتجمع فيها بعد الفطر من الغابة . . . . . . ~•°• ✾ •°•~ في مكتب احد رجال هتلر . . . . . عندما كان فيليب جالس في مكتبه فيسمع صوت الباب يطرق . . . . . فيليب : " أدخل . . . " توماس : " صباح الخير يا أبي . . . . . " فيليب : " اهلا توماس . . . . . لم اراك أمس على العشاء اين كنت ؟ . . . . . " توماس : " كنت في ندوة أدبية مع بعض الأصدقاء . . . . . " فيليب : " ندوة أدبية ! ! . . . . . تتحدثون كثيراً كالعادة . . . . . و لا شيء سواء الحديث . . . . . " توماس : " الكلمة يا ابي لها أهمية كبيرة انها تخترق عقول البشر . . . . . " فيليب : " لست معك في هذا الرأي . . . . . بل القوة و السلاح هما من يغيرون الأحداث . . . . . و ليست تلك الكلمات التي تؤمن بها . . . . . حاولت كثيرا اقناعك بالالتحاق بأحد الكليات العسكرية لكي تنضم الينا نحن القوة . . . . . قوة هتلر وجيشه سوف نسيطر قريبا على أوروبا و من بعدها دول العرب وانت تتحدث عن الندوات الأدبية و تضيع وقتك فيها . . . . . . " توماس : " انت تؤمن بالسلاح أبي . . . . . و أنا أؤمن بالقلم دعني افعل ما احب . . . . . " نظر له فيليب بعين الأب قائلا : " افعل ما تحبه بني ولكن احذر من الحديث في السياسة مع اصدقائك . . . . . او في أحد الندوات ف هتلر لا يرحم أحد . . . . . " توماس بصوت عالي قليلا : " هتلر . . . . . هتلر . . . . . أنه رجلك المفضل رجل دموي لا يعرف طريق سوى طريق الحرب والدم انا لا احب هذا الرجل . . . . . " فيليب وهو يقترب من ابنه ويضع يده على فم توماس فيليب : " أخفض صوتك ف الجدران داخل المانيا تسمع ولن يرحمك هتلر . . . . . " توماس : " لن يرحمني هتلر ! ! حتى وانا ابن أحد رجاله المفضلين ! ! هذه هي الحرب ليست بها صديق الكل فيها أعداء . . . . . . " ~•°• ✾ •°•~ في غابة جرونوالد . . . . . . كانت تتجول دوڤا في الغابة باحثة عن الفطر . . . . . لمحت عينيها تفاحة على شجرة اقتربت لكي تقطفها . . . و لكن التفاحة كانت عالية و بعيدة عن يدها . . . . . . حاولت أن تتسلق دوڤا الشجرة لكنها لم تستطع فجأة وسقطت على الأرض فجأة وجدت يد تمتد إليها وتساعدها على النهوض . . . . . . نظرت دوڤا إلى اليد وجدته شابا طويلاً وسيم للغاية . . . . . ذو عينين زرقاء و شعر أ**د لم تتردد في أن تعطيه يدها ليساعدها على النهوض شكرت الشاب فابتسم لها وسألها من أسمك قالت بخجل : " اسمي دوڤا . . . . . وانت ؟ ؟ . . . . . " فرد عليها قائلا : " انا توماس . . . . . " ثم سكت قليلا ثم أكمل . توماس : " اتريدين أن اصطحبك لخارج الغابة كي لا تفقدي الطريق . . . . . " دوڤا : " اعرف الغابة جيداً فأنا آتي الي هنا كثيراً فهذا هو مكاني المفضل . . . . . " ابتسم توماس وقال : " مكانك المفضل ! ! أنها غابة وجودك هنا وحدك يعرضك للخطر . . . . . . " نظرت له بدهشه وقالت دوڤا : " اي خطر اكبر من الذي نعيشه نحن البشر في وسط نيران الحرب . . . . . . " توماس : " نعم انها الحرب ونأمل أن تنتهي في يوما ما . " كيف تنتهي وهناك أشخاص يتنفسون مثل هتلر وأعوانه . . . . . اعتقد انهم لا يشربون الماء مثلنا أنهم يشربون دماء النساء والأطفال وكثير من الأبرياء لكي يرضوا طموحهم في السلطة . . . . . وتابعت حديثها بعد تن*د قائله : " الغابة يا توماس فيها ح*****ت ونحن نعيش مع من هم أخطر منهم . " توماس : " اوفقك الرأي . " دوڤا : " هيا سوف اذهب الان . . . . . لقد تأخرت ويجب علي العودة إلي المنزل قبل أن يقلق أبي وأمي . " توماس : " اتمانعين أن اصطحبك إلى خارج الغابة . " دوڤا : " لا . . . . . لا أمانع . . " توماس وهو يبتسم : " التفاحة ألا تأخذيها لقد كانت السبب في حديثنا ولقائنا اليوم . " ابتسمت دوڤا واخذت التفاحة دوڤا : " شكراً لك يا توماس . " ~•°• ✾ •°•~ صوفيا : " ميشيل لقد تأخرت دوڤا . " ميشيل : " لقد ارسلتها إلى الغابة لتحضر الفطر . " أماليا : " أمي انتٍ تعلمين أن دوڤا بطيئة وتحب أن تتجول في الغابة وتغني . . ابنتك و انتٍ تعمليها جيداً . " صوفيا : " نعم تعلمها جيداً اعلم أن لها قلب أبيض وحنان لكل من تعرفه اعلم طيبتها وعفويتها وهذا ما يقلقني عليها أكثر . . . . . أننا في زمن الحرب وزمن هتلر الذي يعشق الدماء ولا يطيق اليهود على هذه الأرض فكيف نعيش في أمان واطمئنان هنا . " اقترب ميشيل من زوجته صوفيا واحتضنها ليطمئنها ميشيل : " لا تخافي نحن بعيداً عن السياسة ولا نتحدث بها أمام أحد و نعيش في سلام مع جيراننا الألمان والمسلمين والمسيحيين . . . . . نحن يهود ولكننا لا نتحدث في السياسة ولا ننتمي الي اي حزب فلن يأذينا أحد ولن يقترب منا هتلر ولا رجاله . " نظر إليها ميشيل وهو يحتضنها وقال لها : " ياااااه هكذا أخذنا الحديث ونسينا الطعام في الفرن وانا الأن اسمع صوت معدتي تغني وتقول اين الطعام يا صوفيا . . " ضحك الجميع . . و على صوت الضحكات دخلت دوڤا دوڤا : " مساء الخير يا أبي . . مساء الخير يا أمي . " أماليا : " تعالي يا دوفا فالتساعدينا لنضع الطعام على السفرة . " ميشيل : " دوڤا اين الفطر الذي ذهبتي من أجل أن تحضريه . . . . " دوڤا و هي تمسك بالسلة وبها تفاحة و قليل من الفطر : " تفضل يا أبي ولكن هذه التفاحة لي انا . . . . . " ثم اخذتها و ذهبت و هي تضحك . . . . . . ميشيل بابتسامه مرسومه على وجه : " أنها طفلة حقا . " ~•°• ✾ •°•~ بعد أن تناولوا طعام الغداء . . . . . صعدت دوڤا إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها و جلست تمسك و التأمل في التفاحة التي أعطاها لها توماس وظلت تتذكر حديثهما شعرت أن الوقت مرة كالثانية كان ينتابها شعور تجاهه لم تفسره . فجأة دخلت اختها أماليا واقتربت منها دون أن تشعر بها دوڤا حتى فجأة أمسكت أماليا التفاحة و اختطفتها من دوڤا نهضت دوڤا فجأة من جلستها وفوجئت لأختها . . . . و قالت . . . . . دوڤا : " ما هذا الم تطرقي الباب قبل أن تدخلي . . لقد افزعتني . . " . . . . أماليا : " طرقت الباب مرة واحدة كيف لم تسمعي ! ! و كيف تسمعي و انتٍ شاردة في تفاحة الم تري تفاحة في حياتك ! ! لم اكن اعلم انك تحبين التفاح هكذا . . . . . " دوڤا : " أماليا . . . . . انتٍ أختي الكبيرة الجميلة الحبيبة والصديقة والقريبة إلى قلبي .. " قاطعتها أماليا بتعجب و قالت : " ما هذا ؟ ! . . . . . كل هذه الكلمات الجميلة لي اتقولين الشعر ام تريدين شيء مني . . . . . " و تنظر لها بابتسامة . . . . . دوڤا : " اهذه اول مرة تعرفين انك اختي الحبيبة والقريبة إلى قلبي . . . . ." أماليا : " أعلم حبيبتي ولكن هذه المرة أشعر بشيء غريب حدث وتريدين أن تحدثيني عنه . . . . . " وتنظر لها أماليا نظرة توحي بالذكاء أنها تفهم أختها الصغرى جيداً . . . . . دوفا : " نعم هناك شيء اريد ان احدثك عنه .. " أماليا و هي تقترب من اختها و تجلس بجانبها بحب و تقول أماليا : " تفضلي يا أختي الصغيرة و كلي آذان صاغية . . . . . " دوڤا تنظر بخجل وتتهته كلمات ليست مفهومة . . . . . . تنظر لها أماليا و تقول . . . . . أماليا : " تحدثي و إلا اخذت منك التفاحة و أكلها . . . . . تحدثي بسرعة " دوفا و هي تتحدث بسرعة غير مفهومة أيضاً دوڤا : " عندما كنت في الغابة اليوم قابلت شابا وسيما جداً . . . . . و تحدثنا بعض الوقت و هذا كان سبب في تأخيري اليوم . . . . . " ثم سكتت فجأة و هي تنظر إلى اختها أماليا وتتعقب رد فعلها . . . . . . أماليا : " ماذا قولتي ؟ ! . . . . . قابلت شابا في الغابة و تحدثتي معه و كان هذا سبب تأخيرك . . . . . انا سمعت كلامك صحيح ام هناك عبارة خاطئة ؟ ! . . . . . " دوڤا : " سمعتي صحيح ولكن هناك كلمة ناقصة . . . . . . " أماليا : " ما هي ؟ " دوفا : " وسيما . . . . . شابا وسيما . . . . . " نظرت لها أماليا بتعجب ! ! أماليا : " أهذه هي الكلمة المهمة . . . . ( وسيما . ) " نظرت لها دوفا بخجل و قالت دوفا : " انتٍ تعلمين انني لا أتحدث إلى أناس أغراب لا اعرفهم ولكن حدث لي موقف في الغابة لولا هذا الشاب الوسيم لكنت أصبت في ذراعي و قدمي . . . . . . " قاطعتها أماليا قائلة . . . . . أماليا : " و جاء هذا على حصان ابيض من بعيد و انقذك من السقوط . . . . . " نظرت لها دوفا وقالت : دوفا : " اتمزحين . . . . . ولكن هذا بالفعل الذي حدث و لكن لم يأتي بحصان أبيض . . . . . جاء على قدميه . . . . . " سكتت دوفا و أماليا للحظة و نظرتا إلى بعضهما وضحكت ضحكة مشتركة بصوت عالي و تمازحا مع بعضهما . . . . . في ڤيلا كبيرة في وسط برلين تتميز بأشجارها العالية و سورها المرتفع حتى يكون من الصعب رؤية ما بداخل الڤيلا حيث يقف فيليب مع ثلاثة رجال من أهم وأشرس رجال هتلر . . . . . الأول هو . . . . . ( هاينريش هيملر ) و هو من أقوى رجال ادولفر هتلر و أكثرهم شراسة . . . . . قاد فرقة القوات الخاصة الألمانية . . . . . و البوليس السري المعروف . . . . . و أشرف على عمليات إبادة المدنيين في معسكرات الموت الألمانية . . . . . ولد هاينريش هيملر بالقرب من مدينة ميونخ لعائلة متوسطة الدخل وبعد الحرب العالمية الأولى انضم لأحد الكتائب اليمينية المتطرفة . . . . . و من بعدها لجيش هتلر حتى أصبح من أخطر رجاله . . . . . الرجل الثاني هو . . . . . ( چوزيف جوبلز . ) هو سياسي نازي ألماني . . . . . و وزير الدعاية والإعلام في ألمانيا النازية من عام " 1933 " ميلادي إلى عام " ١٩٤٥ " ميلادي كان أحد أقرب شركاء الزعيم النازي أدولف هتلر و أكثرها تفانيا . . . . . و كان معروفاً بمهاراته في التحدث أمام الجمهور . . . . . ومعاداته الصريحة لليهود و كان هذا واضحاً في كل وجهات نظره العلنية . . . . . الرجل الثالث هو . . . . . ( رينهارد هايدريش ) هو قائد الأمن العام للرايخ الثالث في حكومة أدولف هتلر النازي . . . . . لقب الرايخ يعني بالغة العربية ( الأمبراطورية . ) . . . . . كما كان ادولف هتلر يرى فيه خليفة له في قيادة المانيا النازية . . . . . ترأس شرطة الإنتربول في العا**ة برلين . . . . . كذلك ترأس مؤتمر ( وانسي . ) عام " ١٩٤٢ " ميلادي الذي تناول تهجير و إبادة اليهود من جميع الأراضي الرازحة تحت السيطرة النازية إبان الحرب العالمية الثانية . . . . . عاد توماس إلى المنزل و دخل حديقة المنزل ليجد والده فيليب يقف مع رجال هتلر فألقى لهم تحية باردة وانصرف على الفور . . . . . چوزيف جوبلز : " ابنك كما هو يا فيليب . . . . . لم يتغير منذ أن كان صغيراً عقله يميل للعاطفة و اتجاهاته ليست بوليسية . . . . . " هاينريش هيملر : " هو لا يشبهك فيليب . . . . . و انت ساعدته على ذلك . . . . . " فيليب : " انا ساعدته ! ! كيف ؟ . . . . . " هاينريش هيملر : " تركته يفعل ما يشاء وما يحب و تركته يصطحب اصدقاء الشعر و الأدب و اتجاه المعارضة و نحن كما تعلم ضد المعارضين . . . . . كيف لا تخاف عليه ؟ ! . . . . " فيليب مستنكراً : " أخاف عليه من ماذا ؟ ! اعتبر هذا تهديداً صريحاً يا هاينريش ؟ ! . . . . . " وقتها تدخل على الفور جوزيف جوبلز لتهدئة الأمر بينهما . . . . . جوزيف : " ما بكما كنا نتحدث عن خطط الغد والحرب مع السوڤيت فجأة اتجه الحوار لابن فيليب . . . . . دعه و شأنه يا هاينريش فهو شاب و غدا سوف يعلم جيداً أن والده و نحن من اسسنا ألمانيا العظمى . . . . . سوف يعلم كيف أصبحت ألمانيا من قوة لتسيطر على العالم من شرقه لغربه . . . . . و وقتها يعلم أن الندوات الأدبية التي يحضرها و يؤمن بها لا فائدة لها . . . . . " **ت فيليب للحظة ثم قال . . . . . فيليب : " انا رجل حرب و ليست اي حرب أنها حرب عالمية و انا چينرال في أكبر جيش في العالم مع اقوى رجل بالعالم و هو هتلر وظيفتي تحتم علي رؤية الدماء مثل الماء دون التأثر بشيء . . . . . يظننا البعض أننا لا نملك قلوب . . . . . و لكني في النهاية أب لهذا الشاب وحده . . . . . و لم انجب سواه و هو كل ما أملك في هذا العالم منذ أن توفيت أمه . . . . . " نظر إليه هاينريش و قال . . . . . هاينريش : " لا عليك فهو شاب في البداية و*دا يدرك أننا على صواب . . . . . " جوزيف جوبلز : " ماذا يا فيليب . . . . . . . الم تدعونا نأتي اليوم لتناول الغداء عندك ! ! ام أن الكلام انساك . . . . . " فيليب : " تفضلوا بالدخول لتناول الغداء معا . . . . . " ~•°• ✾ •°•~ في صباح اليوم التالي . . . . . في منزل قريب من غابة جرونوالد . . . . . . . . تسكن عائلة دوڤا منزل صغير يحيطه الهدوء و بعض منازل اليهود التي تسكن بالجوار مع سكان متعددون العرق . . . . . صوفيا و هي تقف في المطبخ لتحضير طعام الفطور . . . . . صوفيا : " صباح الخير ميشيل . . . . . " ميشيل : " صباح الخير زوجتي الجميلة . . . . . " صوفيا : " ميشيل . . . . . هل أيقظت مارك للذهاب إلى المدرسة ؟ . . . . . " ميشيل : " دعيه اليوم يأخذ إجازة " صوفيا : " لماذا ؟ ! هو في المرحلة الابتدائية ولا يوجد سبب لغيابه ! ! . . . . . " ميشيل : " وهذا هو السبب . . . . . أنه طفلاً في المرحلة الابتدائية . . . . . " صوفيا و قد تركت ما بيدها وتنظر له . . . . . صوفيا : " لم افهم كلامك ميشيل . . . . . و لكني اشم رائحة خوف . . . . . ماهي ؟ ! . . . . . " ميشيل : " أمس وانا مع أصدقائي سمعت أن هناك عدد من الأطفال تم اختفائهم من المدارس وجميعهم في سن الابتدائية . . . . . لم نعرف السبب و لا احد يعرف اين ذهبوا . . . . . ؟ ! . " صوفيا تتكلم و نبرة صوتها بها خوف كبير . . . . . صوفيا : " أهؤلاء الأطفال جميعهم يهود مثلنا . . . . . ؟ ! " ميشيل : " بعضهم يهود و لكني لا اعرف شيء آخر سوى هذه المعلومة . . . . . المهم صوفيا اجعلي عينيك في وسط رأسك على اولادنا فالخطر في الخارج كبير و نحن في حرب و هتلر و النازيين لا يرحمون . . . . . " نظر إليها وبلغة شبه تحذير ميشيل : " إياك و إياك أن يخرج مارك ابننا خارج المنزل لأي سبب كان حتى تهدأ الأوضاع و نعرف سبب ما يحدث مع الأطفال المختطفين . . . . . " شردت صوفيا بذهنا لحظات فقاطعها ميشيل قائلاً . . . . . ميشيل : " سأذهب لأوقظ الفتيات ومارك لتناول الفطور . . . . . فأحب أن أبدأ يومي بالفطور مع عائلتي الجميلة قبل الذهاب الى العمل . . . . . " ثم ذهب و تركها و أتجه نحو غرفة النوم الخاصة بالفتيات . . . . . . و قال بصوت عالي لكي يستيقظوا . . . . . . ميشيل : " أماليا . . . . . دوڤا . . . . . استيقظي يا زهرتي . . . . . " دوڤا و هي تفرك عينيها لتستيقظ . . . . . دوڤا : " صباح الخير يا أجمل اب في برلين . . . . . " فتحت أماليا عينيها قائلة . . . . . أماليا : " في برلين فقط . . . . . أبي اجمل و أطيب قلب في ألمانيا كلها بل العالم كله . . . . . " احتضنهم ميشيل بحنان و قال . . . . . ميشيل : " هيا انزلوا لتساعدوا امكن في إحضار طعام الفطور . . . . . و لو اني اعتقد انها انهته وحدها . . . . . " ميشيل بصوت عالي قليل . . . . . ميشيل : " مارك . . . . . مارك . . . . . بطلي الصغير هيا استيقظ . . . . . " مارك : " انا هنا يا أبي استيقظت " ~•°• ✾ •°•~ بعد مدة قصيرة . . . . . . اجتمعت الأسرة على الفطور . . . . . دوڤا : " ابي سوف تذهب الى الورشة اليوم . . . . . هل تحتاج مني اي مساعدة . . . . . ؟ ؟ ؟ . . . . " ميشيل : " و منذ متى احتاج منك مساعدتي في ورشة النجارة . . . . . فأنتٍ فتاتي المدللة ذو اليد الناعمة . . . . . و انا أخشى عليكي من أن تنجرح . . . . . اتركي عمل النجارة للرجال . . . . . " دوڤا : " النساء الآن تستطيع أن تفعل كل شيء . . . . . " أماليا تتحدث بسخرية و توجه الكلام ل دوڤا . . . . . أماليا : " تعلمي الأول أن تقطفي التفاحة وحدك من على الشجرة ثم تساعدين والدك في اقتلاع اخشاب الأشجار من الغابة . . . . . " صوفيا : تفاحة ! ! أي تفاحة تتحدثين يا أماليا ؟ ! . . . . . . " دوڤا وهي تض*ب بقدمها قدم أماليا من تحت طاولة الطعام حتى لا يلتفت إليها والديها . . . . . دوڤا : " أمس يا أمي رأيت تفاحة على الشجرة ولم أستطع أن اقطفها إلا بصعوبة . . . . . " أماليا : " اااه هو كذلك يا أمي . . . . . " دوڤا وقد انهت تناول فطورها . . . . . دوڤا : " استأذنك يا أبي أن أذهب الى صديقتي " آنا " . . . . . " ميشيل : " اوافق ولكن كوني حذرة أن لا تبعدي عن المدينة حتى لا تتعرضوا للخطر فنحن في حرب . . . . . " دوڤا : " تعالي معنا يا أماليا فنحن اليوم سوف نتجول في الغابة " أماليا و بها حماس للخروج . . . . . أماليا : " حسنا . . . . . و انا أيضاً انهيت فطوري . . . . . دقائق ارتدي ملابسي و اكون جاهزة للخروج معكم . . . . . " صوفيا : " يا بنات احذرن أن تتحدثون مع أي شخص غريب . . . . . و لا تتحدثون مع بعضكم في السياسة . . . . . . حتى لا تسمعكم أذان هتلر المنتشرة في شوارع برلين . . . . . " دوڤا و هي تقبل والدتها . . . . . دوڤا : " حسنا يا امي . . . . . . لا تقلقي فنحن بنات ولكن شجعان و أذكياء . . . . . " صوفيا : " حفظكم الرب . . . . . " ميشيل و هو ينظر إلي مارك و يبتسم و يضع يده على كتف مارك . . . . . ميشيل : " مارك . . . . . انت ابني و بطلي الصغير . . . . . و انت تعلم كم انا و امك نحبك . . . . . و يجب عليك أن تحترس على نفسك . . . . . فهناك خطر خارج المنزل و لا اريدك أن تخرج دون علمنا . . . . . " مارك : " أي خطر يا والدي ؟ ؟ . . . . . " ميشيل : " هناك اطفال تم اختفائهم من المدينة . . . . . . و لا احد يعلم أين ذهبوا و كلهم في مرحلة عمرية متقاربة . . . . . " مارك : " نعم يا أبي لقد تغيب هذا الأسبوع زملاء لي في الفصل . . . . . و لم يحضروا منذ أول الأسبوع . . . . . " صوفيا و هي تحتضن مارك بخوف . . . . . صوفيا : " لن تذهب الى المدرسة مارك . . . . . حتى تهدأ الأوضاع في برلين . . . . . " ميشيل : " أترككم الآن و اذهب إلى العمل . . . . . " صوفيا : " لا تتأخر عن ميعاد الغداء فنحن لن نتناول الغداء بدونك ميشيل . . . . . " ~•°• ✾ •°•~

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook