ابن العم

1171 Words
بفيلا ايان عذب اُعدت طاولة الافكار بعناية كعادة كل يوم ليقبعا كلاً من ايان و جده السيد عذب بهدوء و صمت يتناولان الطعام فى موعده اليومي المحدد من قبل الجد تنحنح عذب باشا قبل ان يتجه بالنطق اخيرا و بعد تحديق طويل مغتاظ من حفيده عذب : مش لاقيك يعني اخذت موقف وعرفت تتصرف في الفضيحه الكبيره اللي حضرتك اتسببت فيها للعيله كلها لم يتلقي اي رد سوى استمرار الاخر بتناول الطعام ليعيد الجد كلامه بعد ان وضع سكين الطعام الخاص به على الطاولة بحدة مما ادي الى **ر ذلك الصمت و التقاط انتباه ايان عذب : اظن اني سألت سؤال محتاج اجابة ... سيب الاكل و اتنيل رد عليا تن*د ايان اخيرا ليتوقف عن تناول طعامه ... التفت نحو جده بهدوء مستفز مجيبا اياه ايان : والله انا مش عذب باشا اللي منع اي اذى ضد الجريده اللي ناشره الفضيحه دي اجاب الجد بعصبية عذب : منعتها عشان هي مش بلطجة .. مش اي جريده نزلت خبر وتوقعات عن شخصيه معروفه تبقى اجرمت .. طالما انت بقيت شخصيه عامه لازم تتوقع ان اي حد قادر يتدخل في حياتك الشخصيه و ويتابعها اول باول ايان بحدة و قد علا صوته : والله اي جريده محترمه الطبيعي انها تتحرى دقه الخير قبل ما تنزله مش ترمي بلاها على الناس .. وبعدين طالما انت مقتنع ان هم من حقهم يدخلو في حياتنا الشخصيه تعترض ليه بقى على نزلوه عذب : اولا صوتك ميعلاش و انا بتكلم عليك و لا انت خلاص كبرت على جدك .... ثانيا بقى فعشان يا استاذ يا عاقل يا ناضج العيب مش عليهم .. العيب على اللي سنه عدى التلاتين ومفكرش حتى ياخد خطوة يبنى من خلالها حياه مستقره ويجيب له عيل يشيل اسم العيله نفخ ايان بتفهم و ملل مجيبا جده بصوت قد جاهد لخفضه ايان : ايوه قول نفس الاسطوانه المشروخه بتاعه كل كبير عيله دي ... حفيد و بتاع ... طب افرض بقى اتجوزت و ربنا ما ارادش يجي الحفيد ده نعمل ايه ساعتها الجد بحزن مخفي : يبقى زي ما قلت كده ارادة ربنا لكن نبقى سعينا و عملنا اللي علينا مش نعيش حياتنا زاهدين كل حاجه ... وخليك فاكر كويس قوي شرطي عشان تبقى وريثي في كل شيء .. انت لغايه دلوقتي متملكش اي حاجه من اللي انت ماسكها ... يا اخي ده انت و لا عمرك ارتبطت ولا فكرت تخطب ولا حتى انك تتعرف على بنت يبقى حقهم بقى يشكو فى ميولك تأفف ايان بعصبية شديدة ليمسح فمه بمنديل الطعام و ينهض بعصبية يتجهز للذهاب الى العمل هاتفا بجده ايان : تاني هيقولي يشكو في ميولك .. انا حقيقي مش قادر اصدق ازاي انت تقبل انهم يتكلموا عليا بالطريقه دي .. بس خليك عارف ان انا ما فيش احد يقدر يجبرني على حاجه اعملها مهما كانت الوسيله ايه .. و دلوقتي عن اذنك لازم اروح الشركه عشان ورايا شغل يخليني امحى اي فضيحه ممكن تظهر وتسئ لسمعة العيله الكريمه ... سلام بالسكن الخاص بخيال و نور نور : يا بنتي حرام عليك نفسك هتفضلي كده لغايه امتى .. يومين كمان و هتلاقي جواب رفدك واصل لغايه عندك ... فكي كده وخلاص بقى مكنش كراش يعني و طار نهضت خيال من جلستها على فراشها والتي استمرت لعده ايام لا تتحرك من فوقه سوي للذهاب الى المرحاض لتهتف بصديقتها قائله خيال : اولا يابني ادمة انتى ده مكنش كراش .. ده كان حب حياتي .. عشق يا استاذه ثانيا فأنا مكنش المفروض ابدا اني اكشف ورقي قدامه ... دلوقت مبقاش ليا اي امل ... ده قالها فى وشي كده .... ثم بدأت بتذكر حديثه لتعيده للمرة الالف على مسامع صديقتها " انتي لازم تشيلي الكلام الاهبل ده من دماغك لو حابة انك تستمري بشغلك عندي فى الشركة و انا هعديهالك انتي و الست نور السكرتيرة بتاعتي اللى عاملة فيها مرسال حب .. و كده ابقى راعيت مشاعرك المراهقة دي و خلى بالك انتي هتفضلي تحت الميكرسكوب و انا بنفسي اللى هتابع شعلك و ياويلك لت لاقيت لعب العيال ده بيحصل تاني .. اتفضلي اختفي من قدامي دلوقتي " حاولت نور الامتناع عن الضحك من طريقة تقليد صديقتها لاسلوب رئيسها و اكتفت بالابتسام فقط لتهتف بعدها نور : طب ياستي بركة انه هيحطك تحت الميكرسكوب و هيتابعك يمكن يقع و يطب و ساعتها تبقى فرصتك انتفضت الاخر لتقفز فى مكانها تنظر لصديقتها بأعين متلهفة خيال : تفتكري ممكن يحصل ؟ كتمت نور ضحكتها مرة اخرى على سذاجة صديقتها لتجيب بكذب نور : ايوة طبعا ممكن بس ده مش هيحصل الا لما سيادتك تنزلى الشغل و الا هيشوفك ازاي ... و بعدين متنسيش انك سيبتي ابوكي المريض و جيتي محافظة تانية عشان الشغل ده و لولا انه فرصة كبيرة فعلا ليكي و لمستقبلك التدريب فى شركة كبيرة زى شركة آل عذب مكنش باباكي سمحلك ابدا بالسفر على حسب كلامك يبقى ايه بقى يبقى لازم تثبتي نفسك فى الشركة عشان تمضى عقد و تستمري فيها و لا انتي غيرتي رأيك و استسلمتي و كأن حديث نور كان كشمعة اعادت إشعال شعلة الحماس بداخلها بعد انا خمدت بأفكارها المراهقة على حد قول محبوبها و لتذكرها بالسبب الفعلي لوجودها بمكانها الحالى و هو مستقبلها و حياتها المهنية قفزت من جلستها بحماس دب بها فجأة متجهة نحو المرحاض لتستعد للذهاب الى عملها اخيرا و هدفها عاد ليصبح مستقبلها المهني و فقط خيال : عندك حل يا نوري .. انا من هنا و رايح هناد*كي نوري اللى دايما بيديني بالقلم و يرجعني لطريقي الاصلي ... ثواني و اكون جاهزة عشان نتحرك سوا تحركت بالفعل تحت انظار صديقتها نحو المرحاض لكن توقفت فى طريقها فجأة لتعود نحو صديقتها مقبلة اياها بقوة من وجنتيها تحتضنها بحب لتعود بعدها الى ماكانت تفعله مستعدة للذهاب بالشركة يجلس كلا من لؤي و ايان لمناقشة احدي المناقصات و تقف نور امامها بتأهب و اعصاب مشدودة لاي امر يص*ر من رئيسها المنفعل بصورة غير طبيعية ايان بعصبية : يعني ايه يا لؤي .. احنا من امتي بنبقى كده قبل اي مناقصة ندخلها .. كل حاجة مش مترتبة صح و لا فى دراسة عدلة للمشروع كله لؤي : ممكن تهدي يا عم .. كل حاجة هتتظبط و على المرتاح كمان .. احنا لسة معانا اسبوعين .. ارحم امي انا و البت الغلبانة دي ... دي شوية و هتختفي من الرعب اللى انت عاملوهولنا ده مسح على وجهه محاولا استدعاء بعضا من هدوءه ليتحدث اخيرا ايان : و صاحبتك اتكرمت و نزلت شغل و لا نكتبلها ورقة تسريح من العمل ابتلعت نور ريقها بتوتر لتجيب نور : احم .. لا يا افندم نزلت النهاردة و حاليا هى على مكتبها اومأ بتوعد و قد وجد ما يفرغ به عصبيته ايان : تمام اوي .. و زي ما قولت يتخصم لها الايام اللى غابتهم و يومين زيادة كمان و لو سألت عن السبب قوليلها فكري كويس و انتي تعرفي .. و لو اتغابت اظن انك موجودة عشان تفكريها نور بحرج : احم تمـ... تمام يا افندم همت بالانصراف للخارج بعد أن أشار لها بالذهاب لتتوقف على اقتحام شاب ملامحه تشبه ايان لحد كبير لكن اصغر بالعمر لتستوعب كونه ابن عمه الاصغر و الوحيد .... استأذنت بهدوء مغادرة المكان ليكمل الاخر طريقه الى الداخل و يجلس بأريحية على احدى المقاعد هاتفا الشاب بغرور : ابن عمي العزيز ايان بتأفف محدثا لؤي : ايه اللى جابه ده ... ثم وجه حديثه للشاب قائلا بقرف ... قوم ياض غور من هنا انا مش فاضيلك يتبع ..........
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD