bc

جموح أسد الجزء الثاني من انقضاض الأ**د

book_age16+
17
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

القسوة ، الحنان ، الغضب .. جميعهم مختلفين ! .. لكن ماذا أن تجمعوا جميعهم في شخص واحد !! .. مؤكد سينتج عن انظماجهم جموح أسد

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
حوّلت نظرها بين ذلك الرَجل المُلثم وبين زوجها المُنشغل مع طفلتهم بنظرات مرتعدة وسرعان ماصرخت قائلة وهى تركض نحوهم محاولة أبعادهم وتحذيره : _ مصعب ابعد بسرعة !! ولكن هيهات !! .. انطلقت ( الرصاصة ) من السلاح بسرعة البَرق لتستقر فى مكانه بجسد احدهم ! ... رؤية !!! ... ظل هو واقفاً مكانه فى صدمة والقى نظرة الى ذلك الرَجل المُلثم والذى سُرعان ماهرب ، وضع ابنته على الاريكة وركض نحو زوجته وهو يجثى على ركبيته امامها ويهتف بنبرة مزعورة : _ رؤية انتى سمعانى رؤية نظرت له بأعين ضعيفة لا تَقوى على فتحهم عندما وَجدها ستغلق عينها صاح قائلاً بهلع شديد : _ متقفليش عينك ياحبيبتى متقفليهاش ابوس ايدك ركض كل من بتول وليث أثر صوت أطلاق النار ، أص*رت بتول صرخة مُرتفعة عندما وَجدت رؤية مَلقية على الارض والدِماء من حولها .. حملها هو على ذراعيه وهتف محدثا بتول بصوت لاهث : _ خلى بالك يابتول من أيات وأنس أنهمرت عبراتها على وجنتها فى خوف جلى وركض ليث مع اخيه مسرعاً ... وضعها فى مقعد السيارة الخلفى وهو يهتف برجاء : _ رؤية متقفليش عينك صعد بالسيارة وصعد بجوارهِ اخيه وانطلق بها كِسرُعة السهم وهو يلقى نظرة عليها بين آن وآن فى نظرات مُرتعدة وصَدره يعلو ويهبط من فرط خوفه ............. داخل المستشفى ............ كان هو يسير أياباً وذهاباً فى الطرقة ويشعر وأن اعضائه ترتجف جميعها من أثر الصدمة ينظر الى يديه وقميصه الابيض الملطخين بالدماء الحمراء .. اقترب منه ليث وتمتم بصوت رزين محاولة تهدأ روعه : _ أن شاء الله هتقوم بالسلامة يامصعب متقلقش اغمض عينه وهو يتلو بعض أيات القراءن فى صوت خافت .. وجدوا فهد يركض نحوهم فى هلع ، حتى وقف امامهم مُباشرة وهو يهتف بصوت لاهث ومُرتعد : _ رؤية طلعت من العمليات ! هز ليث رأسه بالنفى فى وجهً شاحب .. فض*ب هو بقبضة يده على الحَائط بشِدة ونظر الى مصعب بنظرات مُلتهبة ، نارية وصاح بهِ قائلاً بصوت مرعب : _ لو اختى حصلها حاجة يامصعب مش هيكفينى فيك قتلك ... فاهم ، مش هسيبك رمقه بنظر جامدة من دون إى تعابير وأشاح بوجهه عنه فى حُزن دفين فليس له إى طاقة للاجابة عليه فكل مايشغله الان هو زوجته وحبيبته .................. مرت ساعات مشحونة بجو من القلق والخوف من الجميع حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات ... فهرول نحوه فهد اولهم وتاليه مصعب .............. فهد بنظرات خائفة : _ خير يادكتور طمنى الطبيب بأسف : _ انا حالياً مقدرش اقول اى حاجة الاصابة كانت خطيرة هنحطها تحت المراقبة لمدة اربعة وعشرين ساعة وبعدين نشوف جز فهد على اسنانه فى ألم شديد ثم جلس على أحد المقاعد وهو واضعاً رأسه بين راحتى يديه اما مصعب فأتخذ مَجلس له بعيداً عنه وهو يغمض عينه بشجن .. قلبه يحترق على زوجته يخشى فقدانها ايضاً مِثلما فقد جميع أحبائه لم يبقى له أحد سواها هى وابنائه ، اهل سيخسرهم ايضاً !! .......................... مرت ساعات طويلة حتى غاب ضوء الشمس تماماً وهلّ الليل ، اجرى اتصال ببتول قائلاً : _ ايوة يابتول بتول بنبرة قلقة : _ مصعب طمنى رؤية عاملة اية ؟! اغمض عينه بألم وتمتم بصوت ضعيف متجاهلاً سؤالها : _ أيات وأنس عاملين ايه ؟ اجابته بهدؤء : _ كويسين متقلقش أاااا ....... همت بأن تعيد سؤالها مجدداً ولكن وجدته اغلق الخط سريعاً نظرت الى شاشة الهاتف فى استغراب وأزداد قلقها أكثر !! ..... هتفت حياة فى نبرة متلهفة : _ قالك ايه !؟ بتول فى أسى : _ مرضش عليا اتصل علشان يسأل عن أيات وأنس .. انا قلقت اكتر على رؤية كده يارب تكون بخير يارب اجابتها حياة فى رعب جلى : _ امين ، امين *** تمر الساعات كالسنين على الجميع وأخصهم مصعب وفهد ! ..... بعد أن اجرى الطبيب فحصه وخرج من الغرفة كان مصعب الاقرب إليه حيث سأله بصوت مبحوح : _ خير يادكتور اجابه الطبيب مبتسماً : _ الحمدلله حالتها مستقرة جداً بس لسا مفاقتش هتف فهد فى ارتياح قليلاً : _ نقدر ندخلها اول ماتفوق اجاب الطبيب فى جدية : _ هو الافضل لا بس ممكن واحد يدخل والوقت ميتعداش الدقيقتين بعدين واحد غيره يدخل تمتم ليث بصوت رجولى حازم : _ تمام شكرا يادكتور الطبيب فى أبتسامة عذبة : _ ده واجبى ، حمدلله على سلامتها *** هتفت بتول فى نبرة دامعة بانفعال : _ يعنى محدش بيرد ليه ولا حتى ليث اوووف حياة فى هدؤء محاولة تهدئتها وتهدئة نفسها فى نفَس الوقت !! : _ اهدى يابتول ان شاء الله مفيش حاجة بتول ببكاء حار : _ انا السبب انا اللى قولتلهم ميقولوش لمصعب ولا مؤيد واهى النتيجة انا السبب رَتبت حياة على ظهرها قائلة فى حنو : _ متقوليش كده يابتول ده قضاء وقدر ورؤية هتكون كويسة ان شاء الله ... رنى على ليث تانى يمكن يرد جففت عبراتها وأجرت اتصال بزوجها منتظرة أجابته حتى اجابها قائلاً : _ الو يابتول بتول بتلهف : _ ليث طمنى ابوس ايدك رؤية كويسة !؟ا اجابها بصوت خافت : _ ايوة كويسة الحمدلله أخذت شهيقاً حاراً فى ارتياح وهى تتمتم شاكرة ربها : _ الحمدلله هى فاقت ؟ ليث بهدؤء : _ لا .. يلا سلام دلوقتى واقفلوا الباب عليكم كويس انتى وحياة فاهمين بتول بإيجاب : _ حاضر انهى الاتصال معه فتمتم مصعب بصوت رجولى هادئ : _ روح البيت ياليث مينفعش نسيب بتول وحياة وحدهم انا الايام دى مبقتش مطمن لأى حاجة ، ورؤية الدكتور قال بقت كويسة متقلقش ليث باعتراض فى حنو اخوى : _ يامصعب مش عايز اسيبك وحدك رتب على كَتِفه بنظرات دافئة وتمتم بصوت ضعيف يحمل الحزن : _ روح ملكش دعوة باليث اسمع الكلام بس تمتثل لامر اخيه وتمتم باستسلام : _ طيب سلام ورد على الموبايل لما ارن عليك أوما رأسه له فى إيجاب فاستدار وغادر هو ، هب فهد واقفاً فى مقابلة مصعب تماماً وتمتم بنظرات مشتعلة : _ عاجبك كُنت هخسر اختى النهردا بسببك ماله لو كُنت سِبتها من البداية كنا ارتحنا من ده كله صاح بهِ فى غضب عارم : _ فهد انا مش طايق نفسى .. بعدين انت بتتكلم عن اختك دى كأنها اختك لوحدك بس دى مراتى وام عيالى وحبيبتى رمقه بنظرات ساخرة وهو يتمتم بستهزاء : _ حبيبتك !! .. لو بتحبها بجد يبقى طلقها لان عيشتها معاك مجابتش غير المصايب ليها حملق بهِ بنظرات مُن**رة فى شجن ثم تمتم قائلاً بحدة بسيطة : _ هطلهقا يافهد ماشى ، بس لو هى قالتها بل**نها سعتها انا هطقلها غير كده انسى موضوع الطلاق ده رمقه بنظرات متحدية وهو يتمتم : _ هتقولها يامصعب مسيرها هَتقولها ... اصل انا مش مستعد اخسر اختى *** فى صباح اليوم التالى ............... بعد أن افاقت رؤية تماماً ودلف كل من مصعب وفهد لها .. اقترب منها فهد وقبل جبينها قائلاً بنظرات حنونة : _ حمدلله على سلامتك ياحبيبتى ابتسمت له بنعومة فى وجه متعب فأقترب منها مصعب وامسك بيدها وطبع قبلة رقيقة عليها وهو يتمتم بنظرات دافئة : _ كده برضوا تقلقينى عليكى بادلته الابتسامة العاشقة وتمتمت فى نظرات باحثة بصوت مرهق : _ ولادى فين يامصعب !؟ مصعب بصوت شِبه رقيق : _ فى البيت مع بتول وحياة جايين دلوقتى متقلقيش كان يحدق بهِ فهد فى نظرات مُحتقنة فمازالت ناره لم تهدأ لما حدث مع اخته أمس ................... *** كان يرتدى ملابسه ويستعد للذهاب وكانت هى كذلك ترتدى ملابسها للخروج وزيارة رؤية فى المستشفى .. كانت من بين آن وآن تلقى إليه نظرات مُتوترة وكأنها تريد قول شئ ولكنها خائفة فهتف هو بنبرة قوية : _ مالك يامودة فى ايه ؟! هتفت بتوتر شديد : _ هااا لا .. لا مـــ .. فيش حاجة !! رمقها بنظرات حادة ثم اقترب منها وتمتم بحدة أشد : _ قولى يامودة فى ايه عايزة تقولى ايه ؟! أطرقت رأسها ارضاً وتمتمت وهى تفرك اصابعها ببعضهم باضطراب شديد : _ انا خبيت عنك حاجة الصراحة بس اوعدنى انك متتعصبش اص*ر تنهيدة حارة وهو يلوى فمه فى امتعاض ويتمتم : _ قولى خبيتى ايه ؟!! مودة بصوت خافت وشبه مرتعد : _ يوم لما جيت فى البيت عند مصعب وقالتلك بتول انى دوخت واغمى عليا مكنش كده احنا وقتها شوفنا منتصر كان بيحوم حولين البيت فأنا مستحملتش واغمى عليا وبتول مخلتنيش لا انا ولا رؤية نقولكم انتو ومصعب علشان كنا خايفين من تهوركم .. فأنا شاكة ان ممكن يكون اللى عمل ده منتصر !! صر على أسنانه فى إنفعال شديد وصاح بها من دون وعى : _ احنا اتفقنا ايه يامودة انك متخبيش عنى حاجة ومتكدبيش عليا تانى حتى لو كان ايه صح ولا لا اجابته بأعين دامعة : _ صح بس والله انا ماكُنت عايزة اكدب عليك ومتخيلتش انه ممكن توصل معاه لقتل كور قبضة يده بشدة منفعلاً وهو يصيح بها مندفعاً : _ خلصى لبس يلا علشان نمشى أومات له برأسها فى أعين دامعة ................ *** بعد أن وصلا كل من ليث وبتول وحياة وكانت هى تَجلِس تحمل ابنتها على ذراعيها وتقبلها بشوقً جارف فقد شعرت وكأنها ستفقد روحها عندما رأت الرجل وهو يوجه سلاحه نحوهم ..... تمتم مصعب بهدؤء : _ هاتيها يارؤية علشان متتعبيش اجابته قائلة فى إعتراض تام : _ لا سيبهم جنبى يامصعب ثم غمغمت بهمس فى خَجل : _ وعايزة ارضعهم كمان !! ابتسم لها برقة استطاع ليث فهم بعض كلامها وهب واقفاً وهو يهتف ضاحكاً : _ طيب هستأذن انا بقى تمتم فهد بمداعبة : _ مابدرى يامعلم !! بادله ليث مداعبته وهو يتمتم قائلاً : _ لا بدرى من عمرك ! هب فهد واقفاً وهو يتمتم قائلاً مبتسماً : _ خدنى معاك عايز اشرب سيجارة !! مرت دقائق عديدة وهى تقوم بترضيع طفليها حتى دلفت اليهم مودة وهرولت نجو رؤية وهى تعانقها قائلة بعذوبة : _ حمدلله على سلامتك يارورو ثم نظرت الى مصعب وتمتمت بخفوت هادئ : _ مؤيد عايزك بره يامصعب هب واقفاً وانصرف فوراً .... وجد مؤيد ينتظره امام الباب وتمتم بمجرد ما أن رأه : _ حمدلله على سلامة رؤية مصعب بنبرة رجولية خشنة : _ الله يسلمك مؤيد بجدية بسيطة : _ عرفت مين اللى عملها ؟ جز على أسنانه فى نظرات تحمل فى طيأتها الوعيد : _ لا بس هعرفه هيروح منى فين مؤيد بنبرة أكثر جدية : _ طيب تعالى عايز اقولك على حاجة اجابه فى أستغراب متسائلاً : _ حاجة ايه ؟! مؤيد بنبرة متصلبة : _ تعالى بس ***. اقترب فهد من اخته وتمتم بحنو بعد أن قبل جبينها : _ انا همشى ياحبيبتى علشان معايا شغل ضرورى هخلصه وارجعلك بليل أومات رأسها له بالإيجاب وانصرف فقابل مصعب امام الباب .. قبض على ذراعه وجذبه الى الخارج قائلاً فى غضب : _ معرفتش مين اللى عمل كده مصعب بامتعاض : _ لا بس هعرفه هيروح فين فهد بحدة : _ انت مش حاطط كاميرات فى البيت شوف فى الكاميرات مين ده ! اجابه فى هدؤء مترقب : _ اكيد هعمل كده فهد بنظرات متوعدة : _ لو وقع تحت ايدى اللى عمل كده هشرب من دمه مصعب فى صوت رجولى قوى : _ انت ماشى اجابه بإيجاب : _ ايوة معايا شغل عايز اخلصه وبليل هرجع اطمن عليها تانى .. سلام انصرف من امامه سريعاً .... دلف هو الى الداخل وجد حياة تحمل ابنه على ذراعيها وتداعبه والقى نظرة الى ابنته الكامنة بين احضان امها وإليها فى نظرات قوية شبه ساخطة .. اقترب منها وحمل عنها الفتاة قائلاً فى صوت اجشَّ : _ نامى يارؤية وارتاحى علشان متتعبيش رمقته بنظرات متعجبة وامتثلت لامره ومددت جسدها جيداً على الفراش بصعوبة بين مساعدة منه ، ثم نظر الى حياة وتمتم بخفوت : _ فهد لسا ماشى الحقيه ياحياة وامشى معاه علشان متتعبيش انتى كمان رؤية كويسة اهى أومات رأسها له ثم نهضت وعانقت رؤية موعدة أياها وغادرت ، فجلس هو على الاريكة وهو يحدق بها بنِظرات قاتلة مخيفة بعض الشئ ............. رؤية متسائلة فى استغراب : _ فى ايه يامصعب !؟ مصعب فى نظرات شرسة ونبرة مرعبة : _ يوم لما كنتى واقفة فى المطبخ واتخضيتى اول ماقربت منك سألتك فى حاجة مخبياها عنى قولتى لا مش كده رؤية فى توتر بسيط بصوت متألم : _ مصعب أنا و.......... مصعب فى جفاء : _ مش وقته دلوقتى نبقى نِتنَاقش كويس فى البيت يارؤية لما تبقى كويسة انا حبيت اوريكى ان الكدب ملوش رجلين بس زمت شفتيها بحزن دفين فى أسى ................ *** فى مساء ذلك اليوم ................ كانت تجلس فى فراشها ب**ت منتظرة عودة زوجها الى أن سمعت صوت طرق الباب وثبت واقفة من فرِاشها وركضت الى خارج الغرفة لكى تفتح له الباب وعندما قامت بسحب الباب للخلف تجمدت دمائها وفرت الدماء من وجهها وهى تحدق بهِ بأعين مترعدة .. همت سريعاً بأن تغلق الباب ولكن وجدته يفتحه على مصَراعيه ويدلف الى الداخل وعندما وجدها ستبدأ بالصراخ مستنجدة بأحدهم وضع يده على فمها وهمس بخفوت مرعب : _ اجفلى خشمك ده احسلك دفعت يده عن فمها بأشمئزاز وهى تصيح به : _ انت عايز منى ايه ؟! تمتم منتصر بنظرات شيطانية : _ عايزك انا لغاية دلوك مش جادر اتخيل انك بقيتى لغيرى ثم اقترب منها وهو يحاوطها بذراعيها من كتفيها ويجذبها إليه قائلاً بنبرة فظة : _ اطلجى من جوزك ده وصدجينى هعيشك فى هنا معايا صرخت بهِ وهى تدفعه بعيداً عنها بعنف : _ ابعد عنى والا قسم بالله العظيم اكون متصلة بالبوليس دلوقتى حالا امشى يامنتصر احسلك رمقها بنظرة ساخطة ثم تمتم بنبرة تحمل الوعيد : _ بقى اكده تمام انتى اللى اختارتى صدجينى ما هسيبك انتى وجوزك ده انا لسا مخدتش حقى منه هو وواد خالك ده ثم أستدار وغادر مسرعاً ، زفرت هى فى خنق وجلست على الارض وهى تصرخ بهسيترية ممزوجة بالبكاء .. مرت دقائق عديدة وهى على تلك الحالة .. كان هو يصعد الدرج المؤدى الى شقته وبمجرد ماسمع صوت صراخها وبكائها اصابه الفزع وهرول راكضاً الى منزله وقام بفتح الباب ، وجدها جالسة على الارض وهى تضم ساقيها الى ص*رها كَطفل صغير وتشهق باكية بشدة .. هرول نحوها سريعاً وجثى امامها على ركبتيه وهو يتمتم قائلاً بهلع : _ مودة مالك فى ايه !!؟ أرتمت داخل احضانه ويزداد بكائها اكثر فأزداد هو قلقه وغمغم بحدة بسيطة : _ مودة اتكلمى حصل ايه !؟ تمتمت بصوت متشنج وهى تتشبت به اكثر : _ خليك جنبى يامؤيد ضمها إليه أكثر وهو ينظر لها مستغرباً وعندما وجد اعصابها ترتخى بين يديه فى ضعف فحملها على ذراعيه واتجه بها نحو غرفتهم وضعها على الفراش برفق وجلس بجانبها وهو يُلمس على شعرها بحنو قائلاً وكأنها نسى غضبه منها بالصباح كله : _ مودة قوليلى مالك ياحبيبتى اقتربت منه ودفنت وجهها بين ثنايا ص*ره وهى تهمس ببكاء : _ انا مش قادرة اتكلم دلوقتى يامؤيد خليك جنبى انا محتجاك شدد من ضمها إليه وهو يتمتم فى رقة : _ انا جنبك اهو ياحبيبتى اغمضت عينها بضعف وإستسلام لص*ره الدافئ والامان .. حتى ذهبت فى نوم عميق نظر لها وعندما وجدها غطت فى نوم عميق وضع رأسها على الوسادة بحرص ثم مد يده ولامس ( بطنها ) المنتفخة وانحنى إليها وطبع قبلة مطولة عليها ........................ *** كانت تجلس على الاريكة ب**ت وهو يجلس بجوارها فهتفت هى متسائلة : _ مالك يافهد حساك متعصب من ساعة اللى حصل مع رؤية حتى بعد ما اطمنا عليها !! رمقها بنظرة قاتلة وهو يتمتم : _ عايزانى اعمل ايه يعنى افرح مثلا !! حياة فى هدؤء بسيط : _ طيب قولى ايه اللى مصعبك ؟!! هتف بنبرة قاسية : _ اللى معصبنى وجود اختى جنب اخوكى قطبت حاجبيها باستغراب وهى تتمتم قائلة : _ مش فاهمة !؟ صاح فى اندفاع : _ يعنى قريب اوى هخلى رؤية تتطلق من مصعب لانى مش مستعد اجاذف بحياة اختى علشان حد دى مش اول مصيبة تحصلها من ساعة ما اتجوزت مصعب وانا سكت وعديتها لكن خلاص كفاية كده اوى هتفت بدهشة : _ ايه اللى بتقوله ده يافهد !! فهد بنبرة غير متكرثة : _ زى ماسمعتى !! هتفت حياة باستياء : _ انت عارف كويس اوى أن مصعب بيحب رؤية وعمره ماهيفكر يأذيها بالع** هو بيحميها زي عينه واللى بيحصل ده ملوش ذنب فيه لانه اصلا مش معقول انه يأذى مراته .. بعدين طلاق ايه وولادهم دول لما يكبروا ويلاقوا ابوهم وامهم مطلقين ويتربوا بعيد عن ابوهم مش حرام ، قبل ما تقول الكلام اوزنه كويس يافهد ... رؤية ومصعب بيحبوا بعض ومفيش علاقة بتعدى من غير مشاكل فهد بصياح هادر : _ انا قولت اللى عندى ياحياة هيطلقوا وولاده انا ممنعهتوش منهم ياجى يشوفهم وقت ما يحب بس اختى متبقاش معاه انا مش مطمن وهى معاه !! هبت واقفة وهى تحدق بهِ بغضب شديد وهى تمتم بنظرات مقتضبة فى حسرة : _ يوم لما قولت لمصعب انك عايز تتجوزنى بعد ما اصالحتوا قالك ايه يافهد .. قالك انى عارف انى مش هلاقى لحياة احسن منك وعارف انك هتحافظ عليها وهتحميها مش كده .. يعنى سلمنى ليك وهو مطمن عليا انى هكون فى ايدين امينة وانت دلوقتى مش مطمن ليه وخايف على اختك معاه مش مديله الامان كأنه هيغدر بيها .. اذا كنت انت كده فأنا كمان هبقى كده !! ثم استدارت وغادرت الغرفة فى استياء شديد .. ض*ب هو بقبضة يده على الحائط بشدة فى انفعال ............ *** كانت تمر الايام بروتينية مُملة على الجميع كان الجميع يتردد كل يوم لزيارة رؤية بالمستشفى وقد تَلّفت العلاقة بعض الشئ بين مصعب ورؤية وكذلك حياة وفهد وترسّبت العواطف فى الاعماق وكذلك العلاقة بين مصعب وفهد لم تكن على ما يرام ! ....... عادت رؤية الى منزلها بعد مرور ايام عديدة وصعدت الى غُرفتها وتسَطحت على الفراش لتريح جسدها المرهق من أثر الطريق والالم ، وجدته يفتح الباب ويدلف منه بهيئته المُعتادة وهو يحمل ابنه على ذراعيه ، ثم توجه ووضعه على فراشه برفق بجانب اخته ، نزع سترته عنه وتسطح على الاريكة وهو مغمض العينين عقله مشغول بفاعل تلك الفاعلة .. نهضت هى من فراشها بصعوبة ثم تقدمت نحوه ببطء وجلست بجانبه على الفراش وهى تلّمس بيدها على يده وتحدق بهِ بنظرات تحمل الندم والحزن ، فتح هو عينه له ورمقها بنظرة جافة فى عدم تأثر بنظراتها فتمتمت هى بأعين دامعة : _ لسا مدايق منى والله ما كنت عايزة اكدب عليك انا كنت حاسة نفسى بين نارين خايفة اقولك تروح تعمل حاجة مجنونة وخايفة مقولكش تحصل حاجة وحشة مبقتش عارفة اعمل ايه صاح بها فى انفعال : _ انا قولتلك ايه يارؤية مش وعدتك انى هتحكم فى اعصابى انتى مش واثقة فيا ولما بتخبى عليا بتثبتيلى ده هتفت فى صوتً رخيم : _ انا واثقة فيك يامصعب .. بس علشان نبقى على صراحة انت عمرك ماهتقدر تتحكم فى اعصابك لانك عصبى حتى لو قدرت تخفف منه مش هتقدر تتحكم فيه جامد علشان كده انا كنت خايفة ما اقولك وعارفة كويس انى لو كنت قولتلك مكنتش هتسكت مش كده اص*ر زفيراً حارة فى خنق وتمتم محاولاً التحكم بأعصابه : _ رؤية قومى من جنبى علشان مفقدش اعصابى رمقته بنظرات من**رة حزينة وهبت واقفة على عجل غير مكتدرة لجرحها الذى لم يلّتم بعد !! .. فتوقفت وهى تص*ر صرخة مُرتفعة فى ألم شديد وثب هو واقفاً وامسك بيدها قائلاً : _ مالك ؟ رؤية بصوت متألم : _ أاااه الجرح ألمنى جامد انحنى بجزعة للامام وحملها على ذراعيه ثم وضعها على الفراش برفق وهو يتمتم بهدؤء مشجع : _ نامى ومتقوميش من السرير كتير علشان متتعبيش ، مفهووم !! حملقت به بأعين راجية وكأنها تتوسل إليه أن لايتركها ويبقى بجانبها ويضمها الى ص*ره كما كان يفعل ! .. ولكن هيهات ، فقد عاد مجدداً الى اريكته وتسطح بجسده الصلب عليها .................... *** قاد مؤيد خطواته نحو مكتب مصعب لأخذ بعض الاوراق المهمة الخاصة بالعَمل .. وهم بفتح الباب ولكن وجد من يفتحه قبله ويصطدم به فحدقه بنظرات شَرِسة وتمتم بنبرة مخيفة : _ بتعمل ايه هنا يا اسلام ! اجابه فى نبرة ثابتة ممزوج ببعض الاضطراب الخفيف : _ جيت اشوف مصعب بيه كنت فاكره موجود .. هى زوجة حضرته بقت كويسة اجابه مؤيد بنظرات دقيقة تحمل الشك : _ وانت عرفت من فين بموضوع مراته ! اجابه مبتسماً فى نبرة شبه صادقة : _ الكل عارف هنا .. هى بقت كويسة اطال النظر إليه بنظرات جعلته يرتبك قليلاً ثم تمتم بخفوت مرعب : _ كويسة .. بس اسمع من هنا ورايح لما يكون مصعب مش موجود مشوفكش فى مكتبه اظن الكلام واضح أوما رأسه له بالإيجاب فى جدية : _ تمام رمقه مؤيد بنظرات استحقار واغتياظ ثم دلف الى مكتبه لأخذ بعض الاوراق كما كان ينوى .. اخذ اسلام يحدق مكان أثره فى نظرات ممتعضة تحمل السخط !! .................... *** دخل طارق الغرفة فوجدها جالسة على الفراش وتمسك الهاتف بيدها وكأنها انهت حديثها مع احدهم للتو ، تحرك نحوها ببطء وجلس بجوراها وهو يتمتم بنظرات هادئة : _ كنتى بتكلمى مين ؟ بادلته الابتسامة وتمتمت برقة : _ كنت بكلم رؤية بطمن عليها طارق بتسائل : _ اخبارها ايه كويسة ؟ اجابته فى هدؤء : _ اه الحمدلله بقت احسن تمتم بنبرة صادقة : _ الحمدلله ثم تابع بنبرة حانية وهو يلمس على ( بطنها ) المنتفخة قائلاً : _ هى ايه مش ناوية تيجى ولا ايه القردة دى ! همت بأن تتحدث ولكن **تت فجأة وهى تمسك بيده وتضعها على احد اجزاء بطنها لكى تجعله يشَعر بحركتها وهى تنظر له مبتسمة بادلها هو الابتسامة السعيدة ثم انحنى وطبع قبلة رقيقة عليها فهتفت هى بنبرة مرحة : _ واضح انها سمعتك وبترد عليك !! اص*ر ضحكة بسيطة وهو يتمتم محدثاً اياها : _ بتقولى ايه ياقردة انتى شعرت بحركتها مجدداً فهتفت بابتسامة مشرقة : _ اتحركت تانى ياطارق كل مابتتكلم بتتحرك طبع قبلة اخرى على احشائها وهو يتمتم مبتسماً : _ حبيبة بابا دى هى والقرد اللى نايم ده حدقته بنظرة عاشقة رقيقة فأقترب هو منها والتهم شفتيها فى قبلة حارة !! ................... *** هبط الى مكتبه بأسفل وقام بفتح حاسوبه النقال وقام بتشغيل كاميرات المنزل لعله يستطيع مَعرفة منّ الفاعل .. بدأ بتشغيله وهو يتابعه بتركيز شديد .لكت لم يستطيع رؤية وجهه فقد كان ملثم ولا يوجد بهِ اى علامة يستطيع تميزه بها ولكنه صدم عندما وجده ينظر الى الكاميرا ويشاور لها بيده بعد ان اطلق النار ووضع ورقة اسفل حجر ما وقام بالمشاورة عليها وغادر فوراً ... هب هو واقفاً فوراً واتجه نحو ذلك المكان الذى كان يقف به حتى وجد تلك الورقة وقرأ ما دون بها والذى كان كالاتى " اكيد طبعا هتعوذ نصفى الحسابات اللى بينا وتعرف انا مين ، رن على الرقم ده وهقولك نتقابل فين " !!! ............ _يتبع .........

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook