الفصل الثاني

2548 Words
بعد اسبوع *في قسم HR الذي يحتوي على عدة مكاتب متلاصقه للموظفين أسندت ياسمين راسها علي مكتبها الصغير هامسة لرنا:"روني انا تعبت جدََا انا حاسه اني مش حقدر اكمل شهر التدريب داه انا بقالي اسبوع بروح هلكانه انام على طول". ردت رنا ضاحكة:"امال حتشتغلي ازاي داه مجرد تدريب يعني بيدونا حاجات بسيطه بس". تأففت ياسمين قائلة يتذمر :"مش عارفه بس بصراحه الشغل في الشركه دي متعب جدا دول و لا في اليابان، شفتي كاميرات المراقبة مالية المكان داه اكيد صاحب الشغل بيراقبنا يا لهوي.. ". انتفضت ياسمين فجأه عندما سمعت صوت مدام فريده (رئيسه قسم الموارد البشريه في الشركه و المسؤوله على تدريبهم) و هي تقول بسخريه:"الله، الله ايه داه انتوا فاكرين نفسكم في نادي و الا ايه طول الوقت عمال بترغوا وإنت يا ست ياسمين جاية تكملي نومك هنا لو شفتك تاني نايمة انا حكتب تقرير للإدارة و اطلب فيه إلغاء تدريبك هنا ". ردت ياسمين بخوف:"تلغي التدريب، لالا يا مدام فريدة انا كملت كل الشغل الي حضرتك اديتهولي و الملفات جاهزه أهي". تفحصت الملفات سريعا ثم نظرت إلى رنا قائلة:" و انت يا انسه رنا لسه مكملتش". خللت رنا شعرها الحريري بأناملها بتوتر لتجيبها دون النظر اليها:" نص ساعه و الملفات تكون على مكتب حضرتك". مطت مدام فريده شفتيها بسخريه:" ملفات!! دا هو ملف واحد بقالك يومين بتراجعيه بصراحة انا مش عارفه مستر ادم قبلك في الشركة انت و الي اسمها غاده دي ازاي؟ دي أول مره تحصل طول عمره بيختار المتميزين بس... على العموم في ايدك نص ساعه و انت يا آنسه ياسمين اطلعي فوق على مكتب ادم باشا بعتلك". شهقت ياسمين بعد سماعها كلام مدام فريده التي توجهت إلى مكتبها و تمتمت بخوف:" باعثلي انا؟ ليه هو عاوز مني ايه اكيد حيطردني انا عارفه هي اكيد قالتله اني مقصرة في الشغل.. ". قاطعتها رنا بتعجب :" هي مين الي مقصرة دا انت اشتغلتي ادي انا و العشر متدربين الي اتقبلو في الشركه كل ملف بياخد في ايدك نص ساعة و بعدين هي لو كانت قالتله كان بعثلي انا و غاده ماانت لسه سمعاها دلوقتي على العموم انا حكلم زاهر و اقله متخافيش". في نفس الوقت في مكتب ادم دخل زاهر المكتب كعادته بدون طرق الباب صائحا بمرح:" ادم باشا حمد الله على السلامة ياظ جيت امتى من ايطاليا". قهقه ادم بخفه محتضنا صديقه مرددا:" ادم باشا و ياظ طيب تيجي ازاي دي على العموم الله يسلمك لسه واصل حالا". جلس زاهر على الكرسي المقابل للمكتب واضعا رجليه على المنضدة الصغيرة أمامه و قال غامزا لادم:"طيب ايه اخبار المزز هناك طمني". هز ادم يديه كلامه استسلام :"ملحقتش يادوب كملت الشغل هناك و رجعت عشان مشكله الكومباوند الجديد". اعتدل زاهر في جلسته و قال:" طيب انا كنت عاوز أسألك هو ايه اخبار رنا في التدريب أصل كلامنا بالتلفون بقى قليل جدا و كل اما اسألها تقلي مفيش مشكلة و عادي". رمى اليه آدم ملفا يحتوي على تقييم المتدربين في الأسبوع الماضي قائلا ببرود:" خطيبتك دي بنت متدلعه آخر حاجه ممكن تنفع فيها هي اداره الأعمال لو مكنش عشانك انت انا مستحيل اخليها تدخل الشركه مستواها ضعيف جدا لازمها تدريب مكثف انا مش عارف انت متمسك بيها ازاي رغم أنها مش بتبادلك نفس المشاعر". نفخ زاهر بضيق ففي كل مرة يتعمد ادم الى تذكيره ان رنا لا تحبه مثلما يحبها و انها وافقت على خطوبتهما لأجل العائلتين. حدق به قليلا ثم تكلم " بحبها يا اخي بعشقها مش قادر اتخيل حياتي من غيرها. قول غ*ي قول معنديش كرامه بس متقولش سيبها انا لسه عندي امل انها تحبني في يوم من الايام". اكمل زاهر حديثه بنبره حزينه:"بكره لما تحب زيي حتعرف انا بتكلم على ايه المهم انا حستأذنك آخذها عشان عازمها على الغداء النهارده سلام". انهي كلامه ثم خرج تاركا الآخر يفكر في كلام صديقه. قفزت صورة ياسمين إلى ذهنه... فطوال الاسبوع الماضي و هو يراقبها من خلال شاشة هاتفه المتصل بكاميرات الشركه يراها و هي تعمل على الملفات الكثيره التي تنجزها بأمر منه ثم يراجعها بنفسه ابتسم عندما تذكر تذمرها الدائم من كثره العمل و ثرثرتها الدائمه مع رنا و نومها على المكتب. صورها تصل اليه حتى و هي في الخارج مع صديقاتها يعلم بكل تحركاتها اليوميه يعرف كل شي عنها، عائلتها، أصدقاءها، جامعتها.. تضايق و هو يتذكر كلام الرجل الذي كلفه بمراقبتها بعدد الرجال المعجبين بها آخرهم مصطفى الموظف بقسم الحسابات... سيجد حلا سريعا فهو قد قرر انها ستكون ملكه منذ أن وقعت عليها عيناها، منذ أن دخلت مكتبه و صورتها لم تبرح خياله أصبح يفكر بها دائما... زادت إبتسامه إتساعا عندما تذكر أنها هي سبب رجوعه السريع من سفره فقد قام بحظور الاجتماعات المهمة فقط اما الأخرى فكلف بها مدير الفرع هناك. تناول سيجاره و شرع في تدخينها منتظرا قدومها.... في مكان آخر في نادي فخم خاص بالطبقه الثريه تجلس سهى الحديدي مع صديقاتها راندا و شاهي. صاحت راندا فجأه :"oh my God مش دي ايمي حسن اللي كانت معانا في الجامعه بصوا صور خطوبتها....دي عاملاها في Paris". قالت شاهي و هي تأخذ الهاتف من راندا:" واو شوفي يا سهى خطيبها دول بيقولو مليونير ساكن في البرازيل عنده شركات هناك بنت المحظوظه ازاي تعرفت عليه؟". أجابتها سهى بحسد:" بكره يسيبها دي بنت تافهة كانت لازقة في كل شباب الجامعة و محدش عبرها مش عارفه عجبه فيها ايه دي". شاهي:"بصي الخاتم تحفة واو كاتبين انه م**م خصيصا على لون عيونها واو.... دي فكره اورجينال اوي". ردت سهى بتكبر:" انا في خطوبتي حخلي ادم يبعث ي**مولي طقم مجوهرات كامل عشاني". اكملت في سرها بت**يم:" بكره يكون ادم ليا و ثروته كلها تكون تحت ايدي و ساعتها حعمل كل الي انا عاوزاه". في مكتب ادم - خليها تدخل". هذا ما قاله ادم لسكرتيرته قبل أن يعيد سماعة الهاتف الى مكانها. سلط بصره على الباب الذي انفتح بهدوء لتدخل ياسمين و قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة خوفها،وضعت يدها اليسرى على اليمنى لتمنع ارتجافها، فمنذ اكثر من ربع ساعة و هي تقف أمامه دون أن يكلمها او يعيرها اي اهتمام او هذا ما ظنته. اما هو فكان يراقبها منذ دخولها بدءا من فستانها الأزرق الغامق الذي يصل فوق ركبتيها بقليل ليبرز جمال ساقيها الرشيقتين، يضيق من الأعلى و يتسع قليلا في الأسفل، شعرها الأشقر الذي رفعته إلى الأعلى على شكل كعكة مهملة تاركة الحرية بعض الخصلات الشارده تهبط على وجهها الأبيض المستدير،عنقها المرمري الذي ظهر بسخاء، شفتيها المطليه بلون احمر كحبة فراولة جاهزه للأكل. و اخيرا عينيها الفاتنة التي تلونت بلون فستانها تظللها رموش سوداء طويلة جعلتها تبدو كلوحةجعلتها تبدو كلوحه فنيه تريد أن تشاهدها دون كلل او ملل. أسنانها البيضاء ظهرت بوضوح و هي تقضم شفتها السفلى بتوتر،حركتها العفوية التي جعلت الدماء تغلي في عروق الجالس امامها. فتح ادم ازرار قميصه العلوية قائلا بأمر :"بطلي حركتك دي". هزت ياسمين رأسها بتعجب لتتوسع عينيها بدهشة و تتوه الكلمات من عقلها عندما رأته يقف بشموخ خلف مكتبه الفخم.... لم تقابل في حياتها البسيطة رجلا وسيما كالذي تراه أمامها كانت تراهم فقط في شاشة التلفاز او الهاتف. تطلعت بانبهار إلى جسده الضخم بكتفيه العرضين و ساعديه القويين الذين ظهرا تحت أكمام قميصه المرفوع. شعره الاسود م**م بعناية ذكرها بنجوم السينما، عيونه الخضراء الداكنة التي تومض ببريق لامع كم كان مختلفا عن صوره التي تملأ الجرائد و المجلات هذا مافكرت به ياسمين في عقلها. قطعت أفكارها فجأة عندما رأته يشير باصبعه إلى الكرسي المقابل للمكتب يدعوها للجلوس. سحبت ياسمين أطراف فستانها الذي انحسر إلى أعلى نتيجه جلوسها ثم همست بصوت منخفض:"حضرتك طلبتني". زاد توترها و هي تراه يقترب ببطئ و يجلس على المنضده الصغيره امامها،مال عليها بجسده الضخم يتكئ على ذراعي الكرسي الذي تجلس عليه بيده فيما تسللت يده الأخرى تجذب القلم الذي تخلل به شعرها لينساب حول وجهها ليهمس ادم باعجاب:"كده احلى". تنفست ياسمين بارتياح و هي تراه يبتعد باتجاه النافذه الزجاجيه التي امتدت على طول الحائط. دقائق طويله مرت قبل أن يلتفت ادم فجأه قائلا :"تتجوزيني". صدمه كبيرة احتلت ملامحها...ارتجاف ساقيها و تعرق يديها رغم برودتهما، لم تصدق ياسمين ما سمعته اذنيها للتو. آدم الحديدي بنفسه يطلب يدها للزواج، منذ أن أخبرتها مدام فريده انه يريدها في مكتبه و هي تفكر هل سينهي تدريبها و يطردها من الشركه، ام سيوبخها بسبب اهمالها و ثرثرتها مع رنا أثناء العمل. لكن لما لم يستدعي رنا أيضا... اه رنا خطيبة صديقه طبعا مهما فعلت لن يحاسبها احد أما هي يستطيع طردها بسهوله. اصلا هي لو لا رنا لما استطاعت دخول شركة كهذه. بقيه أصدقاءها بعضم محظوظون لأنهم استطاعوا الحصول على فرص تدريب في شركات اخرى و منهم من مازال يبحث. فإن طردت من الشركة ستضطر إلى البحث مجددا. لكن ان يريد الزواج منها هذا مالم تفكر فيه ابدا حتى في أقصى أحلامها. من هي؟فتاة فقيرة و يتيمة تسكن في حي شعبي، تعلم جيدا انها جميلة، سمعت الكثيرين يمتدحون جمالها. جيرانها في الحي، زملاءها في الجامعة حتى في الأماكن العامه تلتفت الانظار إليها أينما ذهبت. حتى صديقتها رنا دائما ماتقول لها انها تمتلك أجمل عينين رأتهما في حياتها. لكن رجل وسيم و ثري مثله من المؤكد انه التقى بمئات الجميلات. في مجتمه المخملي الذي يعيش فيه هناك بالتأكيد من أجمل و أغنى منها، لما لا يختار فتاة تناسبة، لماذا هي. هو حتى لا يعرفها جيدا هي متأكدة بأنه رآها مرة واحدة عندما دخلت مكتبه منذ اسبوع عن طريق الخطأ. تنحنحت ياسمين تنظف حلقها الذي جف فجأه قائله بصوت هامس:"افندم"؟؟. أجاب آدم و قد أحس بحيرتها و عدم تصديقها لما سمعته:"انت سمعتيني كويس يا ياسمين، انا بطلب ايدك للجواز و مش مستعجل على إجابتك فكري براحتك و لو عاوزه تاخذي اجازة مفيش مانع". ياسمين بتلعثم بس إنت.... أقصد..... حضرتك انا معرفكش". كويس و انت كمان متعرفنيش". آدم بتاكبد-"لا،انا اعرفك كويس و عارف عنك كل حاجه، و متقلقيش انت لو وافقتي اكيد حديلك وقت عشان تتعرفي عليا قبل مانتجوز". في منزل ياسمين في الليل و بعد العشاء، نشفت السيده سلوى(ام ياسمين) يديها بعد انتهائها من غسل الأطباق ثم جلست مقابل ابنتها على الطاوله الصغيره في المطبخ. -" ها يا ست ياسمين ايه هي الحاجة المهمة الي عاوزه تقوليهالي بعد العشاء؟ ". " دي يا ماما كل الحكايه".هذا ما قالته ياسمين بعد أن حكت لأمها كيف قابلت ادم و كيف طلب يدها. سلوى بحنان "طيب و انت ايه رايك يا حبيبتي؟". ياسمين بحيرة "مش عارفهعارفه ياماما لسه مش مستوعبة الي حصل. يعني واحد زيه يتجوز واحده زيي دا الفرق الي بينا فرق السماء عن الأرض". سلوى بمرح "واحده زيك؟ يا حبيبتي دا انت قمر،اكيد عجبتيه ايه الجديد يعني ما إنت مشاء الله كل اللي يشوفك يعجبك بيكي ". ياسمين "يا ماما دا مليونييير عارفه يعني ايه يعني البنات حوليه أشكال الوان ملكات جمال و ممثلات احلى مني بالف مرة ما انا وريتك صوره الي ماليه الجرايد باختصار هو من عالم ثاني زي النجوم كده، ياماما داه سكر محلي على كريمه على فرواله على قشطة ". قهقهت سلوى على حديث ابنتها و قالت:" الي يسمعك كده ميقولش انك كنت زي الكتكوت المبلول و انت في مكتبه". -" اه و النبي ياماما اسكتي انا قلبي كان حيقف من كثر الخوف حتزوجه ازاي". تن*دت الام بحزن و قالت:" فكري كويس يا حبيبتي انا مش حضغط عليكي بس راجل زيه بصراحه ميترفضش، حيعيشك مرتاحه انا مش عايزاك تعيشي زيي... انا اتزوجت ابوكي و هو حتة موظف حكومي مات و خلاني احارب في الدنيا لوحدي داه حتى معاشه يدوب يكفي نص الشهر، لولا خالتك ام رنا كان زماني متمرمطة، الحمد لله هي كملت دراستها و اتجوزت راجل غني، شفتيها عايشة مرتاحة ازاي فيلا و خدم و فلوس دي خالتك هي اللي بتدفعلنا اجار الشقه كل شهر داه غير مصاريفك انت و اخوك انا مش عايزاكي تعيشي زيي،دي فرصة و صعب تجيلك ثاني فكري يا حبيبتي و انا حاأقف جنبك مهما كان قرارك". -مسحت ياسمين عينيها الدامعتين و احتضت امها قائلة:" حاضر يا ماما أوعدك اني حفكر". طوال الليل و هي تتقلب في فراشها، لم تستطع النوم و رأسها يكاد ينفجر من كثرة التفكير، تفكر في كلام والدتها،تخيلت كيف ستتغير حياتها ان تزوجته على الأقل ستخرج امها و أخيها من حياه الفقر التي يعيشونها، لطالما تمنت ان تمتلك سيارة و ملابس باهضه الثمن و حقائب و ان تسافر مثل رنا.... اعتدلت فجأه مستنده على وسادتها الصغيره تلوم نفسها على أحلامها تساءلت :منذ متى و هي تهتم بالمال. لم تكن يوما جشعة او طماعةو لم تستغل جمالها للحصول على قرش واحد فلما تحسد ابنه خالتها على حياتها. لطالما كانت راضيه بحياتها... استمرت ياسمين في أفكارها حتى غلبها النعاس لتنام دون أن تشعر... في الصباح الباكر هاتفت رنا و طلبت منها القدوم باكرا لأنها ستخبرها امرا هاما.. اوقفت رنا السياره في مكان هادئ ثم إلتفتت لياسمين الجالسه بجانبها و قالت :"بقولك ايه يا ياسو انا حاسة انك متغيرة من امبارح من وقت ما جيتي من مكتب مستر آدم... ساكته و شاردة مش عوايدك يعني دي حتى مدام فريده ماادتليكيش شغل كالعادة". اخذت ياسمين نفسا عميقا قبل أن تقول دفعة واحده:"مستر ادم طلب ايدي، انا لسه مش مستوعبه الي حصل و مش عارفه اعمل ايه،حاسه اني ملخبطة يا روني". قطعت ياسمين كلامها عندما رأت مظهر صديقتها المضحك عيناها الزرقاء متسعة بدهشة و فمها مفتوح و كأنها احد شخصيات الصور المتحركة. حركت يدها أمامها قائلة:" رنا.... انت يابنتي رحتي فين؟؟ ". احتضنتها رنا بقوة حتى سمعت طقطقة عظامها و قالت" كنت عارفه ان في يوم من الايام حييجي الأمير بتاعك و يطلب ايدك للجواز،ماهو مش معقول واحدة بجمالك تتزوج واحد عادي". ابتعدت ياسمين بصعوبة من أحضان صديقتها و هي تقول ساخرة:"انت مجنونه، أمير ايه و عادي ايه هو انت شايفني سندريلا، ابو شكلك بوزتي شعري". صاحت رنا بفرح:" ايوا سندريلا بالضبط كده،بقولك ايه انت لازم توافقي عشان مستر آدم داه صديق زاهر المقرب و انت كمان انتيمتي يعني انا و انت حنبقى قراب حتى بعد الجواز". -"لا انت فعلا مجنونه يعني عاوزاني أوافق عشان ابقى معاك، نفسي اعرف ازاي دكتور عاقل زي زاهر بيحب هبله زيك". -"بيحبني على هبلي انت مالك خلينا فيك انت... ، واو حتبقي حرم ادم الحديدي داه حيكون خبر الموسم في الصحافه و الجرايد". هزت ياسمين راسها قائله بسخريه :" طبعا حيقولوا زواج رجل الأعمال المعروف بالبنت الفقيرة". -" طب و ليه ميقولوش زواج ادم الحديدي بالفاتنة ياسمين". ضحكت ياسمين:" انت دايما أفكارك زي القصص و الحكايات، أمير رومانسي بيتزوج بنت حلوة، ماهو الدكتور زاهر راجل رومانسي و بيعاملك كانك اميره انت مش بتحبيه ليه". أجابت رنا متاففة:" مين جاب سيرة زاهر دلوقتي،انا منكرش ان هو وسيم و جذاب و هادي و بيدلعني اوي بس مش حاسه ناحيته بأي حاجة". ياسمين -" طب وافقتي ليه و حتتزوجيه ازاي و انت مش بتحبيه؟ ". رنا -" ماانت عارفة انه صاحب المستشفى الي بتشتغل فيها ماما هي بتقول انه كويس و مناسب ليا،...". ياسمين مقاطعة -" طب و انت؟". رنا و قد تخلل الحزن صوتها "يعني عاوزاني اعمل ايه ارفض دي ماما ممكن تروح فيها او مش بعيد تقتلني و بعدين هو راجل بتحلم بيه اي بنت يعني مفهوش غلطه زي مابيقولو ممكن ححبه بعد الجواز مش عارفه، انا بحاول أتأقلم و هو كمان مش بيضغط عليا ماعلينا خلينا فيكي انت دلوقتي ". ياسمين بتهكم-" يعني انا اللي حالتي احسن منك... راجل كنت بحلم اني اعدي من جنبه الاقييه عاوز يتزوجني، رنا انت على الاقل زاهر بيحبك و بتعرفوا بعض كويس،و من نفس الطبقة الاجتماعية و حتى لو حصلت مشاكل بينكم في المستقبل حتلاقي عيلتك إنما أنا مليش حد". رنا و هي تفكر في كلامها " طب حتعملي ايه". ياسمين بتننيدة :" مش عارفة بجد مش عارفة خايفة أوافق اندم او ارفض بردو اندم. يلا خلينا نروح على الشركه احنا اتاخرنا". شغلت الأخرى السيارة قائلة يضحك :" احنا نتأخر براحتنا دلوقتي ما إنت بقيتي المديرة دلوقتي و صاحبة الشركة كمان بس امانه لو وافقتي تتزوجي مستر ادم خوذ*لي بثاري من مدام فريده انا ساعات بكون عاوزه اقتلها و اريح منها العالم كله،و خاصة جوزها الغلبان ". اجابتها ياسمين مؤيدة:" اه و الله معاكي حق بس داه شغلها و هي بصراحة ماغلتطش احنا احيانا الي بنزودها انا بكمل شغلي و اقعد أتكلم معاكي او أنام على المكتب و انت كمان مش بتركزي و شغلك كله غلط عايزاها تعمل ايه تجبلنا هدية مثلا". زمت رنا شفتيهابانزعاج:" لا يااختي تقعد تهزق فينا في الرايحه و الجايه". يتبع.....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD