كانت أضعف من أن تقتحمني، وأرق من أن تراها عيني، وكأنها هواء غرفة مفتوحة النوافذ، حتى وإن حاولت عبثاً أن تتعلق ببعض أستارها!
تذكرتها أخيراً وأنا أراجع ذكريات لم تلاحقني أبداً قبل اليوم، وأنا أتسأل: كيف تجاهلتُ ببساطة غريبة ذلك العشق الواضح، وتلك المشاعر الصادقة، كيف لشاعرٍ ألا يشعر؟! وكيف لطبيب قلبٍ أن يتوقف عن سماع دقات القلوب؟! كيف لنابضٍ أن يتجاهل ذلك النبض الموسيقي المتدفق؟!
نعم.. ربما جرحتها.. ولكن دون أن أدري، ودون أن أعرف شيئاً عن حقيقة مشاعرها..
نعم كنت أراها، ولكنها كانت أبعد بمسافة كبيرة عن أقرب نقطة من عقلي وليس قلبي، الذي كان يرى فيها الإنسانة دون أن يرى فيها الحبيبة.
الآن فقط تذكرت كلماتها الأخيرة وهي تودعني لتكمل حياتها بعيداً..
هي: لقدعرفتك وهذا يكفيني!
أنا: وكأن معرفتي شيئاً كبيراً!
هي: بالنسبة لي هي أكبر مما تعتقد..
أنا: تتحدثين بلغة تسيطر عليها مشاعر الوداع
هي: بل بلغة يسيطر عليها أمل الفهم.. فلعلك تفهم!
Great books on Dreame collect mostly viewed stories by paid readers for the past few years. Many of them are complete books, which means you can read those great books without waiting for updates.