الفصل الثاني

4297 Words
جاسم : بالمناسبة الحلوة دي غمضي عينك رحمة بضيق : والله يا جاسم مش فايقة جاسم : غمضي بس هيعجبك اوي أغمضت رحمة عينيها جاسم : فتحي ما ان فتحت عيناها حتى قفزت الفرحة اليها متناسية ابنها الذي في المشفى لا يعلم حاله الا الله وابنتها التي لم تسمع صوتها منذ اكثر من يومين واعجبت بخاتم من الالماس جاسم : عجبك يا حبيبتي رحمة وقبلته في خذه بدلع : ربنا مايحرمنيش منك عند سيف يصل سيف الى مكان ليس ببعيد عن تلك المشفى ولكنه في الصحراء شعر سيف ببعض القلق والتوتر ولكنه حافظ على ثباته الانفعالي سيف : احنا فين يا عم حسن عم حسن : احنا هنروح يا بني الخيمة اللي انا قاعد فيها سيف بقلق : بس انتو عايشين في الصحراء عم حسن بابتسامة تبرز معدنه الطيب ووقاره : ماتقلقش يا بني انا مش هاذيك لا سمح الله سيف : العفو يا راجل يا طيب انا بس كل اللي مقلفني اني سايب اختي ووالدتي لوحدهم وعندني شوية مشاكل عم حسن : ربنا يفك كربك يا ابني متقلقشوبالفعل وصلوا الى مكان يوجد به بعض الخيم المنصوبة و مكان ملفوف باسلاك يضعون به الأغنام التي يرعونها نزلوا من السيارة ونزل الحرس من سيارتهم شعر من بالخيم بالأصوات وخرجوا لرؤية من بالخارج ومنهم زوجة عم حسن جميلة : انت جيت يا حسن عم حسن : ايوة يا جميلة دخلي الأستاذ يشوف قريبته دلف سيف والسيدة جميلة الى الخيمة وبقي عم حسن مع اهله بالخارج احد اهل عم حسن بلهجة بدوية : مين دول يا حسن عم حسن : دول ناس اكابر وجاين ياخدوا بنتهم المصابة رجل اخر : لازم نكرمهم يا حسن قولهم مايمشوش غير لما يأكلوا وكل الرجالة اللي معاهم تاكل وامر زوجته بان يبدأوا في احضار الطعامعم حسن : ربنا يباركلكوا يا رجالة في الخيمة وجد سيف اميرة ترقد على الارض كما ينام اهل الخيم وفاقدة لوعيها سيف : هي مالها يا ست جميلة وجثى على ركبته جميلة : والله يا بني عمك حسن لقاها بيقول انه اول ماشافها لقاها ماشية لوحدها على الطريق وبتنزف وبتبكي فصعبت عليه وكل اللي قالته الحق حسام حسام بيموت فلما سالها حسام مين قالتله حسام فداني وبيموت حبيبي بيموت بس يا بني ومن ساعتها وهي على الحال ده سخنة وحرارتها مابتنزلش وبتهلوس وتقول ساعدوا حسام حسام بيموت شعر سيف بالاسى على تلك المسكينة سيف : متشكر اوي يا ست جميلة انكوا ساعدتوها انا مش هنسى لكم المعروف ده ابدا وحملها متجها الى السيارة ووضعها بالكرسي الخلفي سيف : متشكر اوي يا عم حسن انت جميلك ده فوق رأسي انت متعرفش بانقاذك لحسام واميرة انت عملت ايه بس ليه ما سيبتهاش في المستشفى مع حسام عم حسن : انا ماانقذتش حسام بيه انا اصلا ماكنتش أعرف هي بتتكلم عن ايه لولا اني الصبح لما اخذت الاغنام ومشيت بيهم زي كل يوم لقيت حرس كتير عند المستشفى فحسيت ان الهانم ليها علاقة بالحرس ده لانها اسم الله عليها شكلها بنت ناس فسالتهم فقالولي ان اللي جوا ده يبقى واحد من اهم رجال الاعمال وواصل اوي واسمه حسام الجارحي فعرفت ان ده اللي كانت الهانم عايزاني انقذه سيف باستغراب : اومال مين اللي انقذ حسام عم حسن : مش عارف والله يا بيه سيف : عموما متشكر اوي يا راجل يا طيب وتقدر تطلب مني اللي انت عايزه عم حسن : ربنا يبارك في عمرك يا بيه انا عملت اللي عليا سيف : ربنا يجازيك خير وانا تحت امرك في اي وقت وده الكارت بتاعي لو احتجت اي حاجة انا تحت امرك مع السلامة يا راجل يا طيب مع السلامة يا رجالة مع الف سلامة يا ست جميلة عم حسن : استنى يابيه الاكل جاهز مايصحش ترحلوا من غير ما تاكلوا سيف : معلش يا عم حسن والله مش هينفع مرة تانية احد الرجال : لا ما يصحش هو احنا مش قد المقام يا بيه سيف : العفو والله بس انا سايب والدتي واختي لوحدهم رجل اخر : لقمة سريعة نتشرف بحضرتك انت والرجالة سيف باستسلام : انا اللي اتشرف بس بسرعة بس كعادة اهل البدو الكرم والسخاء وبدؤا في رص الطعام فالتقط سيف بعض اللقيمات لارضاء هؤلاء الذين لم يتبقى منهم في هذا الزمن المادي اخذ ينتظر رجاله ان يفرعوا هم أيضا شكرهم سيف بشدة وانطلق عائدا الى المشفى : انا والله مش عارف اقولكم ايه متشكر اوي وانا تحت امركم في اي حاجة عم حسن : في رعاية الله يا ابني رحل سيف ومعه أميرة الفاقدة للوعي اما عند اسر وصل فتحي اليه فتحي : اسر باشا اسر : ايوة في حاجة فتخي : سيف بيه باعتني اقول لحضرتك انه راح يجيب اميرة هانم وان مفييش حد مع الهوانم ولا حسام باشا اسر بفرحة واندفاع : هو لقى اميرة فتحي : ايوة يا فندم وقص له ما حدث شعر اسر بالفرحة الشديدة وانطلق الى المشفى ومعه الحارس فتحي صعد اسر الى طابق العناية المركزة وما ان راته مي مي بقلق : اسر انت كنت فين وسيبتنا اسر : اسف يا حبيبتي ويوجه حديثه لرنا : ازي حضرتك يا طنط رنا بضعف : الحمد لله يا اسر مي : يلا تعالى كلي يا ماما بقى حرام عليكي رنا بابتسامة حزن : اكل وحبيبي متعلقله محاليل ليه انتو فاكرينه من غير ام واني مرات ابوه فعلا مي بحزن : محدش قال كدة يا ماما رنا بدموع لم تجف : انا امه غصب عن الكل ومليش دعوة بشهادة ميلاده ومليش دعوة ان بسمة الله يرحمها هي اللي ولدته لكن اللي ربيته وهو اللي علمني الحنان هو اللي رباني مي بدموع : محدش قال حاجة يا ماما والله مقدرين بس تعالي كلي اي حاجة عشان تقدري تكملي رنا وارتمت في حضن ابنتها واجهشت في بكاء مرير : شوفوا نايم ازاي مش بيرد عليا قوم بقا ده انت عمرك ما قلقتني عليك اسر : هيبقى زي الفل انتي عارفة حسام بيكره المستشفيات رنا : لو جراله حاجة انا هروح وراه نظر اسر ومي الى بعضهم بأسى لانهم يعرفون مدى تعلقها به اسر : انتي لو ماكلتيش يا طنط حسام هيموتنا كلنا وانتي عارفاه لما بيتعصب رنا بدموع : بس يقوم بالسلامة ويتعصب براحته ويعمل اللي هو عايزه وهشتكيله منكم كلكم عشان محدش فيكوا حاسس بيا عشان تعرفوا انها ملهاش دعوة بالدم ولا بمين اللي ولدت كان من نظرة بيفهم وينفذ وعادت للبكاء بقوة مرة اخرى واخذ صوتها يختنق : انا عارفة مش ههون عليه يسيبني قوم بقى اسر بحنان واشتياق لحبيبه فهو يعرف انها محقة فهو حقا معشوق الجماهير وخصوصا عائلته رغم من قسوته الظاهرة وعصبيته المفرطة واي قسوة تلك التي يمتلكها هذا المخلوق اي قسوة فهو اب للجميع فمن عاش حياته يقسى قلبه ولكن لا فهو اعتاد العطاء دون مقابل اسر : هو احنا قصرنا معاكي في حاجة يا طنط تنظر له رنا وتبتسم ثم ترجع ببصرها مرة اخرى على حبيبها الراقد بين الآلات كل هذا وسط دموع مي فبالرغم من وجود حبيبها و ووالدتها وش*يقها الى جانبها فهي لا تشعر بالامان الكامل التي كانت تشعر به مع سند تلك العائلة وظلت تفكر ماذا سيحدث لتلك العائلة اذا انهار عمودها بعد قليل يدخل سيف الى المشفى حاملا أميرة بين ذراعيه سيف بصوت عالي : حد يجيب دكتورانتبهوا الى صوته واخذها منه الممرضات ووضعوها في الترولي واخذوها الى غرفة لفحصها عند رنا رنا : لقيتها فين يا سيف سيف : في واحد شافها وانقذها ولما عرف اننا هنا قالنا مي : وهي عاملة ايه سيف : كويسة الحمد لله الناس اللي كانت عندهم وقفولها النزيف وادينا مستنين الدكاترة يطمنونا اسر بارتياح : حمد الله على سلامتها سيف : الحمد لله جلسوا ينتظرون الطبيب في القاهرة في المشفى عند اسيل وتحديدا في غرفتها كان الطبيب والممرضة يمرون عليها الممرضة : دي فاقت يا دكتور الطبيب : شكلها كدة واخذ يتفحصها اسيل بوهن : اااااه سيف سيف وغفت مرة اخرى الممرضة : نبلغ اسر بيه ده اكيد هيفرح اوي الطبيب : استني لبكرة الصبح اما نتاكد في مكتب جاسم يجلس مع احد اكبر رجال الاعمال الذين يسيطر عليهم حسام مجدي : ماقدرش يا جاسم انت عارف اني ماضي مع حسام الجارحي جاسم : انا هدفع اكتر منه بكتير مجدي : حضرتك مش مقدر انا لو خلفت معاه هيحصلي ايه جاسم : انا عامل على مصلحتك انت لسة ما جددتش ال*قد والمفروض ال*قد هينتهي كمان يومين تلاتة مش كدة مجدي : أيوة جاسم : يبقى ايه المشكلة بقى مجدي : حضرتك لازم تقدر موقفي جاسم : يا مجدي بيه ماتزعلش مني انت وباقي الموردين اللي في السوق اللي خلتوه محتكر ومحدش يقدر ينافسه مجدي بضيق وخوف : اخاف يقفلهالي جاسم بخبث : يا مجدي بيه هيقفلهالك ازاي بس وهو بين الحياة والموت مجدي : ازاي ده انا لسة مقابلة من كام يوم بس جاسم وهو يمثل الحزن : جاتلي اخبار مؤكدة بانه عمل حادثة ومحجوز في مستشفى ويكمل بمكر : دول حتى مش عارفين ينقلوه مستشفى خاص مجدي : ازاي بس جاسم بخبث ومكر : مش عارف ممكن اخواته ماصدقوا لانه لما يموت كل حاجة هتبقى باسمهم مجدي بأسى: لا حول ولا قوة الا بالله جاسم : هي دي الدنيا يوم ليك ويوم عليك هااابقى نمضي ؟ مجدي ولازال يشعر ببعض الخوف : اخواته اكيد مش هيسكتوا ولو زي ما حضرتك بتقول انهم هم اللي هيورثوا يبقى اكيد مش هيسكتوا جاسم : يا مجدي بيه اخوه ده مايعرفش حتى يدير محل صغير مش مجموعة بحجم الجارحي جروب ده مش بعيد يعرض المجوعة للبيع مجدي : نفرض ان كلام حضرتك صح المهندس اسر مش سهل وانا بخبرتي في السوق اتعلمت اني ما اقفش في طريق حاجة تخص حد من العيلة دي جاسم : طب انا مع حضرتك في اللي انت بتقوله بس شوفها من ناحية تانية اسر زي ما نت بتقول مش سهل بس اكيد هيخاف على مصلحته وزي ما انت عارف اقوى واحد فيهم هو حسام وحسام بيموت و دي مصادر مؤكدة مجدي : واشمعنا انا اللي جيت عليه عندك موردين كتير غيري متحكم فيهم حسام بيه برده جاسم بخبث : كلهم هيوفقوا لانهم بيخافوا على اكل عيشهم مجدي وبدا يقتنع : طب اديني وقت افكر جاسم : اوكي تمام بس مش كتير عشان في مصالح متعطلة مجدي وقد هم بالمغادرة : اكيد ان شاء الله اتشرفت بمقابلة حضرتك جاسم : الشرف ليا يا فندم مجدي : عن اذنك سلام عليكم تركه مجدي يجلس على كرسيه ويبتسم بمكر وخبث ثم يبدا في الضحك بطريقة هيسترية جاسم : انتو لسة ما شوفتوش حاجة اما في المشفى عند حسام واميرة يخرج الطبيب من غرفة اميرة اسر : خير يا دكتور الطبيب : خير ان شاء الله في شوية جروح مش كبيرة وحرارتها مرتفعة شوية رنا : يعني نقدر نشوفها يا دكتور الطبيب : ايوة اتفضلوا بس هي لسة ما فاقتش رنا : مش مهم اشوفها اتطمن بس دلفت كل من رنا ومي للاتطمئنان عليها ووقف كل من سيف واسر بالخارج سيف : مافيش اي اخبار من اسيل اسر بنبرة تملؤها فقدان الامل : محدش اتصل وانا ما فضتش اسئل هتلاقيها زي ماهي سيف : هتعدي هتعدي يا اسر اسر : ان شاء الله وبعد قليل خرجت مي من غرفة اميرة ولم تجد سوى سيف بمفرده سيف : مي حبيبتي فين ماما مي : عند اميرة سيف باستغراب : وسيبتيها ليه مي بدموع : مش مستحملة اشوف ماما بالضعف ده دي بتكلم اميرة وتشتكيلها ان حسام هيسيبنا ومنهارة سيف وهو يمسح دموعها ويبتسم سيف بابتسامة : وتفتكري حسام هيسيبنا مي بدموع ورمت بنفسها في حضن اخيها : احنا زعلناه كتير وبهدلناه وهو كان بيتحمل ويسكت ممكن يكون زهق مننا وهيسيبنا وزادت في بكاءها واخذ سيف يربط عليها ويتذكر فلاش باك بعد وفاة والد حسام بفترة وجيزة ومعرفتهم بالوصية كان يجلس سيف في ملهى ليلي مع اصدقاء السوء وحسام يجلس في الشركة يراجع أوراق ومستندات وعلى وشك الرحيل يأتيه اتصال الشخص : حسام بيه الجارحي حسام : ايوة انا مين حضرتك الشخص : انا رئيس تحرير جريدة ••• وصحفي عندي جابلي صورة لاخو حضرتك وهو في حالة سيئة جدا في ملهى ليلي والمفروض انه هينزل في عدد بكرة بس لولا طبعا اني عارف ان الموضوع ده هيضر حضرتك في شغلك انا كنت نزلته من غير ما اكلم حضرتك وعارف انه هيخسرك كتير اوي وهيضر مجموعة بحجم الجارحي جروب فهم حسام انه يحاول ابتزازه ومساومته على اموال ولكن هذا لم يغضبه بقدر ما تغضبه افعال اخيه فمنذ وفاة والدهم واصبحت عائلتهم مفككة ابتدائا من رنا التي سيطرت على عقلها تلك الحية سيطرة كاملة بان حسام سيطردهم لانه يملك جميع الاموال وان حق اخوته سيضيع مع انها تعلم تمام العلم ان اغلب تلك الأموال هي اموال والدة حسام الذي عمل على مضاعفتها وانشاء امبراطورية بحجم امبراطورية حسام الجارحي وتعلم ان بدون حسام ستيضع كل تلك الثروة وتعلم ان حسام على استعداد بالتضحية بحياته فداء لظفر اخ من اخوته ومي التي اصبحت كئيبة وشاردة طوال الوقت ولا تتحدث مع احد واخيرا ذلك المعتوه المستهتر الذي لم يعد يقدر عليه احد قرر حسام الا يعطي فرصة لذلك المبتذ لانه يعرف اذا ترك له فرصه سيبتذه مرارا حسام بهدوء يحمل بين طياته الكثير : متشكر اوي لحضرتك انا دلوقتي بقيت متاكد انك صحفي شاطر وذكي رئيس التحرير بسذاجة : متشكر يا فندم انا ممكن اجي لحضرتك دلوقتي لو حبيت عشان اعطيك الصور حسام : لا خليهم لك الصحفي : افندم حسام وهو يجاهد في عدم اخراج عصبيته فيكفي ما به وبنبرة تهديد ص**حة لا تقبل الشك : ههههه لا مش قصدي اللي حضرتك فهمته انا قصدي انك بتخاف على جريدتك ووظيفتك عشان كدة انت ذكي لان الصحفي الذكي اللي يعرف يلعب مع مين ومايلعبش مع مين الصحفي وهو يبتلع غصة مريرة في حلقه ويحاول الحفاظ على موقفه : والصور حضرتك مش عايزها دي ممكن تخسر حضرتك كتير حسام ببرود ع** ما بداخله : هههه ماقولت لحضرتك الصور دي لو خسرت حد هتخسر حضراتكوا فمفيش داعي تتعب نفسك وتجيبهالي لحد عندي انت ممكن تبلها وتشرب مايتها او تحرقها تصبح على خير واغلق الخط وشعر بالدماء تغلي في عروقه من تصرفات ذلك الاهوج حسام بعصبية : ايوة يا مازن اعرفلي سيف بيه فين دلوقتي تجيبلي مكانه من تحت الارض خلال دقايق مازن : ليه يا حسام حسام بعصبية شديدة : مايخصكش بسرعة واغلق الخط مع مازن الذي يقف مشدوه من الذي يحدث وقام بإجراء مكالمة اخرى حسام : محمود باشا اخبار ما عليك محمود : حبيبي يا حس اخبارك حسام : انا تمام الحمد الله بقولك يا حودة محمود : اؤمر يا دكتور حسام : عايزك تراقبلي اي خبر هينزل بكرة في اي حتة صحافة سوشيال ميديا اي حاجة محمود باستغراب : ليه حسام : موضوع يخصني كدة يا حودة اي خبر تلاقيه عن حد من العيلة عندي تمنع نشره يتروق على صاحبه وعلى جريدته محمود : صعب يا حسام زمانها اتطبعت حسام : اتصرف يا محمود اتصرف محمود باستسلام : هحاول يا حسام حسام : لا مفيش هحاول محمود : انت تؤمر يا حس حسام : حبيبي اغلق مع محمود وارسل له مازن مكان اخيه التقط حسام مفاتيح سيارته بعصبية وانطلق الى سيارته وامر بعض الحرس الشخصي بالمجئ خلفه دلف حسام الى الملهى اليلي بعد ان امر حرسه الشخصي بمراقبة المكان فهو يعرف انهم ينتظرون اخذ لقطة جماعية لورثة الجارحي وخاصة الوحش الذي أعاد قوة ونفوذ مجموعة الجارحي الى عهدها بل ضاعفها واضاف اليها الكثير دلف حسام الى الملهى وما ان رآه أصدقاء سيف حتى بدؤا باستفزازه احد اصدقاؤه باستفزاز : ايه يا سوفا هو حسام بيه جاي ياخد البيبي بتاعة ولا ايه هو مايعرفش يروح لوحده الاخر : لا مامي خافت عليه سيف بعصبية وسكر : لم نفسك انت هو حسام ملوش كلمة عليا حسام بعصبية: هو مين ده اللي ملوش كلمة عليك يا سيف بيه سيف وهو يتارجح : انت هو انت فاكر انك عشان الكبير وكل حاجة بابا كاتبها باسمك خلاص حسام بصدمة : انت ايه اللي انت بتقوله ده سيف : اللي سمعته يا حسام بيه حسام بصوت عالي : احترم نفسك يا سيف وماتنساش اني اخوك الكبير عموما مش هنتكلم قدام شوية العرر دول سيف بعصبية : دول صحابي مش عرر يا حسام باشا ومش هاجي معاك حسام بصوت عالي : يلا يا سيف كفاية فضايح لحد كدة سيف بعصبية : فوق بقى انت تزعق كدة ويقترب من حسام وهو يتارجح من كثرة شربه لشوية الموظفين عندك في الشركة شوية رجال اعمال مثلا تمشي كلامك على اهم ناس في البلد عادي لكن انا لا لا يا دكتور انت حسام بيه الجارحي انا سيف بيه الجارحي انت ابن احمد الجارحي انا ابن احمد الجارحي مافيش اي فرق انت ملكش اي كلمة عليا ماتعش الدور اوي كدة ده حتى مامتك ما استحملتكش وماتت صدم حسام من حديث اخيه ولم يتحمل ان يتحدث عن والدته بهذه الطريقة في هذا المكان القذر وصفعه بشدة على وجهه امام الجميع و تدفق الدماء من فمه شعر سيف بالدماء تغلي في عروقه وهم برد الصفعة له ولكن منعه احد الحرس الشخصي لحسام حسام بجمود : سيبه براحته ما تدخلش ونظر له نظرة تحمل الكثير تحمل خيبة الامل ان**ار وضياع كل شئ رحل حسام دون اي ردة فعل ولكن امر الحرس بعدم تركه بمفرده حسام بحدة وهو يتحامل على نفسه : ماحدش يتحرك من هنا واي اوامر لسيف بيه تتنفذ وذهب لا يعرف اين يتجه وفي الصباح ياتي حسام مرهقا فقد أمضى الليل بالكامل بالمكان الذي اذا ضاقت به الدنيا يذهب اليه في كنف والدته ولا يشكي لها همه هو كي لا تحمل همه وترقد بسلام فقط يجلس بجانبها يدخل الى الفيلا فيجد سيف ورنا بالصالة رنا بعصبية: انت جيت يا بيه انت ازاي تمد ايدك على اخوك انت خلاص اتفرعنت حسام : معلش يا امي انا مش قادر اتكلم هنام ساعة عشان اروح الشركة وبعدين نتكلم رنا بعصبية : انا مش امك وملكش دعوة بينا انت عايز مننا ايه عايز ايه حسام بجمود فهو اعتاد تلك الكلمة منذ ذلك اليوم المشؤم التي قراءت به الوصية فهو اراد التنازل ولكنها رغبة والده ( لحاجة في نفس يعقوب) في اصلاح ابناؤه فهو كان على حق لو لم يفعل ذلك لكانت رنا بطبيعتها وطيبتها سلمت كل شئ لش*يقتها وتفككت الشركات وضاع تعبه وضاعت تضحية والدة حسام فاحمد كان حريص على عدم تفكك عائلته صحيح لم يقلق على ضياع نصيب حسام بعد التقسيم ولكنه قلق على ضياع وتشرد اخوته صعد حسام بدون أي ردة فعل الى غرفته باك مي : تفتكر هيسامحنا سيف : هو كان زعل مننا اصال عشان يسامحنا وتركها ورحل ليقف في نافذة في نفس الطابق دموعه لا تقف ويقسم بداخله انه سيتحمل المسؤلية كاملة وينسى انانيته ولن يعصي امر لش*يقه ان اطال الله بعمره ياتي اسر من الخارج اسر : مي مي : اسر انت بتروح فين اسر : معلش جالي تليفون وكنت بشوف كام حاجة كدة مي : اوكي اسر : طنط فين مي : عند اميرة اسر : وسيف مي بحزن : واقف في الشباك اللي في اخر الكوريدور شعرت مي بالقلق الشديد من لهجة اسر فهو يتحدث بسرعة ووتوتر ويجاهد في اخفاء امرا ياترى اسر بيسال على سيف بعصبية كدة ليه في غرفة اميرة تجلس رنا بجانب سرير اميرة رنا بابتسامة واهية : بيحبك يا اميرة بيحبك اوي وتبتسم اكثر وتفر دمعة من عينيها : قومي يا اميرة واديني امل انا عارفة انك الوحيدة اللي هيسمع كلامها قومي واديني امل كلهم بيحسسوني انه هيسيبني ويمشي وتبكي بصوت عالي مش هستحمل بعده ولا انتي كمان انا عارفة انك حبتيه ثم تنظر لها بالم ونفس نبرة الفخر التي اذا جاءت سيرة حبيبها تتحدث بها : انا اصلا متاكدة انك كنتي هتحبيه بس انا خايفة تبقي حبتيه متاخر بس عارفة انتي اللي هتبقي خسرانة عند سيف اسر : واقف كدة ليه يا بني سيف وهو يجفف دموعه : يلا انا جاي معاك نظر له اسر ولم يعلق فهو يريد ان يفعل مثله تماما عله يرتاح ولكنها تأبى النزول لتريحه اسر : انا حجزت لحسام في اكبر مستشفى في القاهرة وبكرة الصبح هنقله غصب عنهم سيف : تمام اسر : سيف مي وطنط مش هيستحملوا دول بقالهم يومين ما ناموش سيف : مش هيرضوا يرجعوا اسر : والعمل سيف : مش عارف اسر : تعالى نجرب ذهبوا الى غرفة اميرة وجدوا مي تجلس خارج الغرفة اسر : مي حبيبتي كفاية عليكوا كدة تعالوا روحوا مع سيف وانا هجيب حسام الصبح القاهرة اصلا سيف : لا روح انت انا هستنى مع حسام مي : مش هسيب اخويا تعبان وامشي سيف : وجودك هنا مش هيفيد بحاجة بالع** ماما تعبانة ومش هتستحمل تخرج رنا من الغرفة وتسمع حديثهم رنا : انتو فاكرين اني هسيبه وامشي اسر : حضرتك تعبانة يا طنط وكدة مش هتستحملي رنا بحدة : انا تعبانة فعلا طول مهو تعبان محدش يفتح معايا كلام في الموضوع ده تاني فاهمين في الصباح في القاهرة في مكتب جاسم جاسم : تعالى يا مازن اخبار سفرك اسكندرية ايه مازن : والله يا باشا كان المفروض أسافر بكرة انا و سيف اخوه بس بسبب اللي حصل لحسام اكيد هيأجلوا جاسم : كويس الخطة ماشية تمام مازن : تعليماتك يا ريس جاسم : انت ليه ماقولتليش ان بنت رحمة معاه مازن : انا بحسب حضرتك عندك خبر جاسم بعصبية : ماتحسبش انت مش بتاخد فلوس عشان تحسب اي حاجة حتى لو كانت قد كدة اعرفها انت فاهم مازن : فاهم يا فندم جاسم : حالته ايه دلوقتي مازن : هو مين يا فندم جاسم بعصبية : حسام يا بني آدم ركز مازن بارتباك : اسف يا فندم معلش مش مركز جاسم : لااااا ده انت حالتك صعبة اوي خلصنا يا بني لو البت دي داخلة دماغك اوي كدة قضيلك يومين معاها مازن : حضرتك بتقول ايه يا فندم الحكاية مش كدة جاسم : وامال الحكاية ايه مازن : انا بس تعبان شوية ودقايق واعرف لحضرتك حسام اخباره ايه جاسم : لا اطلع انت على الشركة عشان محدش يحس بيك مازن : تحت أمرك يا باشا في المشفى عند اميرة وبدات تستعيد وعيها تدريجيا مي : ماما اميرة فاقت رنا بلهفة : اميرة حبيبتي انتي سامعاني اميرة بضعف وصوت منخفض جدا : حسام انقذوا حسام شعرت رنا بسكاكين تمزق قلبها رنا : مي قولي لسيف او اسر يجيبوا الدكتور بسرعة خرجت مي الى خارج الغرفة مي : اميرة فاقت يا اسر اسر بابتسامة : الحمد لله انا هنادي الدكتور مي : فين سيف اسر بحزن : قاعد قدام العناية عند حسام ذهب اسر ليبحث عن طبيب داخل تلك المشفى ذهبت مي الى العناية المركزة وجدت سيف يجلس امامها وشارد لا يشعر باحد مي : سيف سيف سيف : ها ويهب واقفا و يتحول صوته الى فزع وباندفاع : مي في ايه ايه اللي حصل مي بابتسامة : اهدى انا جاية اقولك ان اميرة فاقت سيف وقد هدأ : الحمد لله وجلس مرة اخرى مي باستغراب : ايه مش هتيجي تشوفها سيف : لا مي باستغراب اكبر: ليه يا سيف في حاجة غريبة انت كنت بتخاف على اميرة اكتر من كدة وكنت بتقلق عليها اوي وعلى طول معاها سيف بابتسامة : عشان اتطمنت عليها خلاص مي بعدم فهم : مش فاهمة يا سيف سيف بحزن : كنت غ*ي فاكر اني بقربي منها بحميها مي بحزن : مالك يا سيف سيف بحزن اكبر : كنت بجرحه وبوجعه وكان بيضحي كعادته مي وبدأت تفهم : قصدك ان ابيه حسام بيحبها سيف بالم : من زمان من زمان اوي مي باستغراب : ازاي ده دايما يتخانق معاها يبتسم سيف : طب مهو دايما بيتخانق معايا ويمكن اكتر منها مي : وده ايه علاقته بانك ما تشوفهاش ولا تطمن عليها سيف بابتسامة الم : عشان انا عارف انه بيغير عليها وحاسس اني لو قمت شوفتها ابقى بخونه مي : بلاش هبل يا سيف دي مهما كان بنت خالتك وبالع** المفروض تزيد غلاوة عندك بما انها هتكون مراة اخوك ان شاء الله سيف بامل : يا رب مي : ربنا يقومه بالسلامة وقامت وتوجهت إلى غرفة اميرة حضر اسر ومعه الطبيب وفحصها اسر : خير يا دكتور الطبيب : لا كل خير هي خلاص دلوقتي تقدر تخرج عادي اسر : متشكرين اوي يا دكتور دلفت مي الى غرفة اميرة التي تجلس معها رنا فتجد اميرة تحاول ان تعتدل مي : استني يا حبيبتي هساعدك ساعدتها مي ان تجلس وتسند راسها وظهرها الى السرير ويبدو عليها التعب مي : حمد الله على سلامتك يا ميرو اميرة : الله يسلمك يا حبيبتي رنا : الف حمد الله على السلامة يا حبيبتي اميرة : الله يسلمك يا طنط اميرة وهي تنظر حولها : حسام فين نظرت رنا الى مي ولم تنطق مي لتغير مجرى الحوار: اميرة حبيبتي انتي مش جعانة نظرت لهم اميرة نظرة شك فهي كل ما تتذكره انها كانت تبحث عن احد ليساعدها فلاش باك اميرة ببكاء شديد : حسام ساعدني العربية هتولع قوم معايا مش قادرة انزلك وتحاول شده وقلبها ينفطر كلما تنظر الى قميصه الذي لفته حول جرحه لتمنع وترى الدماء تغرقه اميرة : فتح عينك ساعدني حساااام وبالفعل فتح حسام عينه بضعف شديد حسام بضعف ولا يكاد صوته يخرج : اااميرة شعرت اميرة بمزيج من المشاعر والاحاسيس فرحة خوف لهفة غضب حب عشق اميرة بلهفة وخوف وتضع وجهه بين كفيها : عيونها رفع حسام يده ليضعها على يديها ويقربها من فمه ويقبل يديها بحنان حسام : اميرة حبيبتي اطلعي من العربية بسرعة اميرة بغضب : انت بتقول ايه مش هطلع من غيرك حسام بابتسامة : انا مش قادر اطلع وشوية وخلاص اميرة بدموع وضعف : حرام عليك ماتقولش كدة حسام بالم ويجاهد في عدم فقدان وعيه: يلا يا اميرة ماتتعبنيش ولو لقيتي حد تعالي انقذيني اميرة بعند : لا ساعدني تتطلع من العربية وبعد كدة هروح اشوف حد يساعدنا حسام بنفاذ صبر : طيب يا اميرة ويحاول ولكن كلما يحاول الحراك ينزف جرحه بشدة تبكي اميرة بشدة : لا ما تتحركش ما تتحركش جرحك بينزف حسام بحدة : مالكيش دعوة بيه ساعديني بس اميرة ببكاء : مش قادرة اشوف دمك حسام : خلاص روحي العربية هتولع اميرة : لا لا خلاص بس بسرعة يشعر حسام بانه سيفقد وعيه ولكنه يجاهد في التحامل على نفسه كي ينقذ حياتها لانه على يقين بانها لن تخرج الا معه اما بالنسبة له فهو يعرف انه لن ينجو اخرجته اميرة من السيارة اميرة : اسند عليا ما تخفش حسام بالم : مش قادر روحي انتي بقى اميرة بدموع: معلش استحمل بس نروح عند الشجرة دي عشان ابقى مطمنة عليك عشان تبقى بعيد عن العربية تحامل حسام على نفسه وذهب معها وجلس اسفل الشجرة وسلم رأسه اليها حسام بقلق ويضع يده على وجهها : انتي بتنزفي يا اميرة اميرة بدموع وضعف: مالكش دعوة بيا انا كويسة وهبت واقفة وبانفعال : خليك معايا اوعى تقفل عينك انت فاهم انا هشوف حد ينقذنا حسام ولازال يتالم بشدة فجرحه عميق : اميرة استدارت له اميرة بلهفة : ايوة يا حسام حسام : انا اسف جثت اميرة على ركبتيها : على ايه يمد حسام يده ليمسح دموعها بحنان ثم يمرر يده على شعرها ليكشف جرحها : أسف على ده اميرة بعصبية خفيفة ودموع : جرحي مش بيوجعني مش بيوجعني وتنظر في عينيه بعشق وتكمل ودموعها تنهمر بدون توقف وتتعلق اعينهم ببعضها البعض : قلبي اللي وجعني افهم بقى اميرة ببكاء شديد : انا بحبك يا حسام بحبك افهم بقى يبتسم حسام بضعف شديد وتغلق عيناه من شدة الالم وكانه كان يعيش فقط من اجل تلك الكلمة ياترى هيحصل ايه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD