حب مشبوه

"حب مشبوه"1 "الفصل الاول" استيقظت من نومها و هى مذعوره تنظر حولها بخوف شديد تلتقى عيناها بأحد الرجال مفتول العضلات يرتدى بدله سوداء وينظر لها نظرة صاخبه قائلا بصوت أجش سيف:-قومى معايا بسرعه مافيش وقت تكلمت بنبره متلعثمه قائله بخوف بشرى:-ا ا انت مين وعايز منى ايه وازاى جيت هنا ؟! أجابها بصوت مرتفع قائلا بأمر سيف:-انتى لسه هتسألى اتحركى معايا يلا الوقت بينفذ مننا والبوص فقط دم كتير وأقترب منها أكثر واجبرها على النهوض وأمسك ذراعها بقوه وتحرك بها خارج الغرفه حاولة تبتعد عنه وقالت بخوف شديد بشري:- ابعد عنى سيبنى انت واخدنى على فين ابعد عنى بقولك ،لكن دون جدوى نظر لها بغضب شديد واتجه إلى باب غرفه أخرى وقام بفتحها جحظت عيناها بصدمه ثم نظرة إلى هذا الرجل وقالت بتلعثم بشري:-م م مين ده وايه اللى عمل فيه كده !؟ اخذها بالداخل واغلق الباب سريعا وقال بتحذير سيف:-من غير أسأله كتير تنقذى البوص بأى طريقه ولو حصل ليه حاجه هنهى عليكى بطلقه واحده من سلاحى فاهمه، شوفى شغلك واى حاجه محتاجاها للعمليه هتلاقيها موجوده عندك نظرة له بأستغراب واقتربت منه بخطوات ثقيله ونزعت قميصه بيد مرتعشه ونظرت إلى حالته وقالت بصدمه بشري:-ده محتاج مستشفى ضرورى فقد دم كتير وحالته صعبه هدر بها بغضب وقال بأمر سيف:-اتصرفى البوص مش هيروح مكان تانى هيبقى خطر عليه وأخرج سلاحه ووجه لها وقال -شوفى شغلك وبلاش تضيعى وقت اكتر من كده ابتلعت ريقها بخوف شديد ونظرت إلى الجرح ثم نظرت إلى المعدات الطبيه المتواجده أمامها وحركت يدها ببطئ شديد إليها وقالت بصوت خافض بشري:-انت طلعت ليا منين بس ثم نظرت إلى سيف الموجه لها السلاح وقالت بصوت مرتعش -انا مش هعرف اشوف شغلى وانت واقف ليا كده لو سمحت أخرج بره وانا لما اخلص هبلغك نظر لها نظره تحذريه وقال بتهديد سيف:-انا خارج بس حسك عينك تفكرى تأذى البوص وخرج سريعا واغلق الباب خلفه اخذت نفس عميق ونظرة إلى الجسد الملقى أمامها واقتربت من المعدات الطبيه وبدأت تحضر الحقنه الم**ره بيد مرتعشه واعطتها له وبدأت إجراء العمليه وبعد مرور وقت كبير جلست على المقعد بأرهاق شديد ونظرة إلى جسد هذا الرجل بتوتر وقالت بترجى بشري:-ارجوك بلاش تموت انا مش عايزه اموت هنا ونزعت القفزات من على يدها وقالت بصوت مرتفع -انا خلصت يا اخ ياللى بره وفى ذلك الوقت انفتح الباب ودلف سيف إلى الداخل واغلق الباب خلفه واقترب إلى السرير ونظر لها بتحذير وقال سيف:-اوعى تكونى عملتى اى غلطه هيكون اخر يوم فى عمرك ابتلعت ريقها بخوف وقالت بشري:-ا ا انا عملت اللى عليا وخرجت الرصاص من جسمه كله والعمليه نجحت ب ب بس يعنى ه ه هو فقد دم كتير و و ودخل فى غيبوبه ولازم يدخل مستشفى ضرورى علشان ميحصلش مضاعفات ليه تخسره حياته اقترب منها وأمسك ذراعها بقوه وقال بغضب سيف:-انا حذرتك لو حصل ليه حاجه هيكون اخر يوم فى عمرك والقاها بالأرض وأخرج سلاحه وقال مدام مش قادره تنقذيه وتشوفى شغلك صح لازم تموتى وهنشوف حد غيرك تكلمت سريعا وقالت بخوف بشري:-لا لا لا ارجوك متقتلنيش ا ا انا عملت كل اللى اقدر عليه بس الحاله كانت صعبه وفقدت دم كتير ده غير أن كان فيه رصاصه بالقرب من القلب فى مكان دقيق جدا وانا خرجتها منه من غير اى تلف للاجهزه الدقيقه اللى عنده ورغم عدم كفاءة المكان انا عملت ما فى وسعى علشان انقذه ارجوك ادينى فرصه واحده تانى و و وانا هحاول احافظ على حياته بلاش تموتنى ارجوك نظر لها نظره مطوله ثم نظر إلى الجسد الملقى على السرير فاقد الوعى وصر على أسنانه قال بغضب سيف:-معاكى اسبوع واحد بس لو البوص فضل زى ما هو ولا حصل ليه حاجه وحشه الرصاص اللى خرجتيه من جسمه كله هيبقى فى جسمك انتى فاهمه اومأت رأسها سريعا وقالت بخوف بشري:-ف ف فاهمه ب ب بس محتاجه دم ضرورى علشان اعوض الدم اللى فقده بأسرع وقت ومحتاجه جهاز هو غالى شويه بس هيساعده كتير كأنه فى العنايه المركزه فى المستشفى وكمان محتاجه شويه ادويه ومسكنات رد عليه سريعا وقال سيف:- مش مهم الفلوس اهم حاجه البوص يرجع لينا فى اسرع وقت اكتبى كل اللى انتى عايزاه هيكون عندك حالا اومأت برأسها بالموافقه وأخذت ورقه وقلم وبدأت تدون عليها ما تريد وبعد وقت انتهت واعطتها له وقالت بتلعثم بشري:-د د ده كل اللى محتاجه فى الوقت الحالى ولو حاجه جدت على الحاله تانى هبقى ابلغك محتاجه ايه اخذ منها الورقه ونظر بها وقال بنبره مختنقه سيف:-اعملى ما فى وسعك ورجعى لينا البوص وتن*د بوجع وقال -لو حصل ليه حاجه احنا كلنا هنضيع هو بالنسبه لينا كل حاجه ثم نظر لها بأمر وقال . -مافيش خروج من الاوضه هنا لحد ما البوص يفوق هتراعيه وتخدى بالك منه اربعه وعشرين ساعه واكلك وشربك وكل حاجه محتاجها هتكون عندك لكن التليفون ممنوع دخوله ليكى أو اى حاجه تقدرى تتوصلى بيها مع اى حد فاهمه نظرت له بترجى وقالت بشري:-بس انا محتاجه اطمن اهلى عليا تلاقيهم دلوقتى قلقانين عليا جدا تكلم بنبره جديه قائلا سيف:-متقلقيش انا هتصرف فى الموضوع ده وهطمنهم عليكى اهم حاجه تخدى بالك من البوص كويس وتحرك بأتجاه الباب ثم نظر لها وعلى ملابسها الملطخه بالدماء وقال -نص ساعه هيكون عندك كل الهدوم اللى مقاسك علشان تغيرى الهدوم اللى عليكى اللى كلها دم دى وخرج من الغرفه واوصد بالباب خلفه نظرت إلى ملابسها وتن*دت بضيق ثم نظرت إلى السرير بقلق وقالت بترجى بشري:-ارجوك فوق بأسرع وقت علشان أخرج من هنا بقى ووضعت يدها على وجهها وقالت بأرهاق شديد -انا تعبانه اوى ولازم انام شويه واريح جسمى علشان اكون فايقه ليه ومرتكبش اى غلط بسبب الإرهاق وأغلقت عيناها وبعد وقت قصير ذهبت فى سبات عميق .............................................................. فى أحدى العقارات التى تطل مباشرة على البحر توجد اسره مكونه من اربع أفراد يسيطر عليهم القلق الشديد تتسابق دموع الام على وجينتها من شدة القلق على ابنتها المتغيبه يوما كاملا دون تواصل عبر الهاتف أو اى شئ آخر تتكلم من بين شهقاتها قائله ليلى:-انا عايزه بنتى يا اسامه قلبى بيقولى انها فى خطر بنتى عمرها ما راحت مكان من غير ما تقولى وتليفونها مقفول وبقينا نص الليل اهو ولا حس ولا خبر عنها نظر لها بقلق وقال بقلة حيله اسامه :- اعمل ايه بس يا ليلى دورت عليها فى كل حته ملهاش اثر وروحت اعمل بلاغ عن اختفائها قالوا لما يمر تمانيه وأربعين ساعه على اختفائها نعمل البلاغ ردت عليه بغضب وقالت بدموع ليلى :- نعم !!! انا لسه هستنى كل ده انا مليش دعوه انا عايزه بنتى يا اسامه تكلمت بغضب شديد وقالت ريم:-انتوا لسه هتتعزموا مين يدور عليها ومين هيستنى انا هنزل ادور على اختى بنفسى وخليكم انتو هنا ونهضت سريعا من على مقعدها ونظرت لهم نظره مطوله وتحركت بأتجاه الباب هتف عليها سريعا وقال بتلعثم تامر:-ا ا استنى يا انسه ريم انا جاى معاكى نظرت له بضيق وقالت ريم :- لا شكرا اختى انا هدور عليها بنفسى رد عليها سريعا وقال تامر :-متنسيش أنها خطيبتى برضه وقلقان عليها زيك بالظبط زفرت بضيق وقالت ريم :- والله دلوقتى قلقان عليها ومقلقتش عليها ليه قبل كده وكنت بتسيبها تيجى لوحدها متأخر من المستشفى واحد غيرك يت**ف على دمه ومينطقكش خالص هدر بها بغضب وقال بنبره مرتفعه اسامه :- ريم عيب كده اتكلمى مع خطيب اختك بأدب نظرت إلى تامر نظره ناريه وقالت بغضب ريم :- انا ماشيه بدل ما ارتكب جريمه مع البنى آدم ده مش عارفه اختى مستحمله وجوده جنبها ازاى وخرجت وأغلقت الباب خلفها بغضب نظرت له بأحراج وقالت بدموع ليلى :- معلش يا ابنى متزعلش من ريم قدر الحاله اللى احنا فيها وخوفها على اختها نظر لها بتوتر وقال بأحراج تامر :- مقدر يا طنط والله وانا كمان قلقان عليها اوى وحاسس أن انا متكتف ومش عارف اعمل حاجه ثم تحرك بأتجاه الباب وقال سريعا -انا نازل ادور عليها مع الانسه ريم عن اذنكم وخرج يركض سريعا نزل إلى الأسفل وهتف بصوت عالى قائلا -انسه ريم يا انسه ريم زفرت بضيق وقالت بصوت خافض ريم :- اللهم يطولك يا روح ثم التفتت له وقالت يتساءل -افندم عايز ايه رد عليها بأبتسامه بلهاء وقال تامر :- انا جاى معاكى مش هقدر اسيبك لوحدك فى وقت زى ده صرت على اسنانها بغضب وقالت ريم :- ليك نفس تضحك وبعدين انا مش عايزاك تيجى معايا عايز تدور عليها دور عليها مع نفسك بعيد عنى عن اذنك وتحركت من امامه ركض خلفها ووقف أمامها مره اخرى منعها من أن تتحرك وقال تامر:- انا مش عايز ادور عليها، انا مش عايز اسيبك لوحدك فى الوقت ده هقلق عليكى انتى حدقت به بغضب وزفرت بضيق وقالت ريم :- وتقلق عليا انا ليه ؟! الاولى تقلق على خطيبتك وتخاف عليها وتهتم بيها لما ترجع علشان مش هسمح ليك انك تجرحها ولا توجعها فاهم اقترب منها أكثر وأمسك يدها ونظر بعينيها وقال بحب تامر :- ريم انا بحبك انتى ولما جيت اتقدمت كنت جاى ليكى انتى بس اتفاجئت أنهم فكروا أن انا جاى اتقدم لأختك والكلام اخدوه عليها وكنت كل ما اجى اقول الصراحه وأوضح ليهم الحقيقه الاقي اهلك بيتعاملوا معايا بطيبه وحب اخاف اخسرهم واخسرك يا ريم انا عمرى ما حبيت اختك وعلشان كده محاولتش ولا مره اهتم بيها لأن كل اللى يهمنى انتى نظرت له نظره مطوله ورفعت يدها إلى الأعلى وصفعته بقوه على وجهه وقالت بغضب ريم :- انت ازاى تسمح لنفسك تقولى الكلام ده انت حيوان مش بنى ادم لا والله ده انا كمان ظلمة الحيوان بتشبيهك بي من هنا ورايح مش عايزه اشوف وشك عندنا تانى فاهم ونظرت له بغضب وتركته وذهبت نظر لها بحزن شديد وتن*د بألم وتحرك خلفها..... ............................................................. داخل إحدى القصور الفخمه دخل سيف ذوى عضلات مفتوله وبدله سوداء وقال بلهجة أمر سيف:-دخلوا الهدوم دى لدكتوره اللى فى اوضة البوص وخلوا عينيكم عليها فاهمين نظرت له بتساؤل قائله ايتن:-هو ازاى تدخلوا حد غريب القصر البوص لو عرف هيغضب علينا كلنا وكمان احنا مش ضمنين أن الدكتوره دى تحفظ السر ومتبلغش الصحافه لما تخرج من هنا البوص مشهور بين رجال الأعمال واكيد هى عرفته تعالت ضحكاته على كلماتها وجلس على إحدى المقاعد ونظر لها نظره مطوله قائلا سيف:-ومين قالك أنها هتخرج من هنا عايشه نظرت له بأستغراب وقالت ايتن:-تقصد ايه انت ناوى تقتلها !؟ أومأ برأسه مؤكد كلامها قائلا سيف:-ايوه هقتلها لازم امحى اثر اى حد هيكون خطر على البوص وعلينا ولو مكانش الدكتور مجدى سافر مؤتمر طبى لفرنسا اليومين دول مكنتش هسمح لحد غريب يدخل القصر عموما انا هستنى بس لحد ما البوص يقوم بالسلامه وهمحى أثرها من الدنيا خالص ابتلعت ريقها بخوف وقالت بتلعثم ايتن:-ب ب بلاش تعمل حاجه من دماغك غير لما البوص يفوق وهو اللى يأمر بكده انت عارفه مش بيحب حد يعمل حاجه من وراه ومش بيحب يأذى حد برئ ملوش ذنب تن*د بضيق وقال سيف:-عارف وده اللى جابنا وراه بس انا مش هسمح لدكتوره دى تعيش وتفضحنا هخلص عليها اول ما نطمن على البوص زفرت بضيق وقالت بقلة حيله ايتن:-انت حر اعمل اللى عايزه انا مليش دعوه هات الهدوم اللى معاك دى اديها لدكتوره مد يده بالحقائب البلاستيكيه وقال سيف:-خدى وديهم ليها واطمنى على البوص وانا هروح اشترى الحاجات اللى هى طلبتها منى وخرج وتركها اتجهت إلى الغرفه المتواجده بها الدكتوره وطرقت على الباب عدة طرقات لكنها لم تسمع صوت بالداخل فتحت الباب سريعا ودلفت إلى الداخل ونظرت بالمكان وجدت الدكتوره نائمه على المقعد اقتربت منها بخطوات بطيئه وربتت على يدها قائله بصوت خافض ايتن:-دكتوره يا دكتوره وقالت بصوت خافض -اسمها ايه بس واقتربت أكثر منها وقالت بصوت اعلى قليلا -دكتوره يا انسه اصحى نهضت سريعا بخوف وقالت بترجى بشري:-ارجوك متقتلنيش ا ا انا عملت اللى عليا ابوس ايدك مش عايزه اموت تكلمت بصوت خافض حتى تهدأ قائله ايتن:-اهدى يا دكتوره محدش هيقتلك انا جايبه ليكى هدوم علشان الهدوم اللى عليكى كلها دم اتفضلى نظرت إلى الحقائب بخوف شديد ثم نظرت لها بترجى وقالت بشري:-ارجوكى انا عايزه أخرج من هنا ساعدينى بترجاكى تن*دت بضيق وقالت ايتن:-مستحيل تخرجى من هنا غير لما حالة البوص تتحسن ويفوق غير كده صعب واتجهت إلى السرير ونظرت له بقلق شديد وقالت -هو عامل ايه دلوقتى طمنينى ؟ اقتربت إلى السرير ونظرت له وقالت بشري:-طبعا حالته غير مستقره لأنه محتاج يروح مستشفى ضرورى ويدخل عنايه مركزه انما كده انتوا بتعرضوا حياته للخطر المكان هنا صعب ومش مجهز زى اى مستشفى تحركت إلى الباب بحزن شديد وقالت ايتن:-مش هينفع يروح اى مستشفى لازم يتعالج فى البيت، هنا أمن مكان ليه ونصيحه منى اعملى ما فى وسعك وانقذيه وانقذى نفسك معاه وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها نظرت إلى الجسد الملقى أمامها على السرير وتن*دت بضيق وقالت بشري:-انت طلعت ليا منين بس ابوس ايدك فوق بأسرع وقت خلينى امشى من المكان ده بقى ونظرت داخل الحقائب وأخذت إحدى الملابس ونظرت لها بأعجاب وقالت -اللى اشترى الهدوم دى ذوقه عالى اوى وماركه غاليه كمان اكيد اللى عايش فى مكان زى ده هيهمه سعر فستان زى ده ازاى ونظرت بالغرفه حتى وجدت المرحاض اتجهت إليه ودلفت إلى الداخل واوصدت الباب خلفها...... ................................................................ بقلمى #دودومحمد