bc

نار الحب والحرب(عمار وزينه)

book_age16+
194
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

روايه بالعاميه المصريه..

بداخلها حب وبداخله حرب...

حارب من أجل وطنه ومن أجل ثأره..

أنعزل عن كل النساء وأصبح أسطوره زمانه..

لتأتي هي بمرحها وجنانه وضعفها لتحتل قلبه..

ولكن بالأخير تري من سينتصر.. الحب..!! ام الحرب...!!

نار الحب والحرب ( عمار وزينه)

بقلم الكاتبه/ ايمان حجازي

إيموووو

chap-preview
Free preview
الحلقه الأولي
نار الحب والحرب بقلم/ ايمان حجازي ايمووو وسط الصحراء ورمالها المحرقه ، والشمس تتوسط سمائها ، لتصبح نارا تلهب الأجساد ، وتشعل الأجواء .... وفي تلك المنطقه ، يصطف خير اجناد الأرض مرتدين زي الجيش المصري وتحديدا الصاعقه المصريه ، بأجسادهم الضخمه خلف بعضهم البعض، كل منهم خلف الآخر وهو يجسو علي جسده وقدمه علي أكتاف الأخر الذي وهم تحركون في خطوات ثابته حيث التدريبات القاسيه التي لا يتحملها بشر ، ف في تلك الظروف، وحينما يتعلق الأمر بأمن بلدهم القومي ، تجدهم يتصدون بكل قوتهم ويتحاملون فوق طاقتهم بأضعافها ، تدب حركتهم في الأرض ، وتحلق طائراتهم في السماء ، وتخرج الوحوش البشريه من الماء ، وتسيل النيران والقنابل في اصوات مدويه ثابته .. يقف كل قائد علي رأس كتيبته وهو يهتف هتافات وطنيه تحثهم علي الأستمرار ،وتشعرهم بذاتهم ، وتجعلهم يتحملون اكثر فأكثر .... فأرتفعت الأصوات وهم يرددو خلفها ... قطعت تلك الهتافات وتوقف كل قائد وهو يأمر كتيبته بالأصطفاف في وضع الثبات حينما راقبوا من الأفق هبوط الطائرات الحربيه الخاصه بالقائد الأعلي المقدم ( عمار المصري) .. اصطفت كتيبه الطائرات في ثبات خلف قائدهم وتقدم كل من الرائد محمد و الرائد معتز نحو عمار وهو يهبط من الطائره في طله مهيبه تجعله يستحق ما وصل إليه في هذا السن ، قدما إليه تحيه الاحترام ووقفوا أمامه في وضع الأنتباه مرددين : - تمام يا فندم .. ردد عمار وهو يومئ لهم بالإيجاب : - ها يا وحوش ايه الأخبار !!؟ - رجاله سعادتك يا فندم .. - عايزين دائما نبقي علي أتم الاستعداد ، زي ما احنا عارفين اننا ممكن اللحظه تيجي في أي وقت .. ثم تحرك من موضعه ليقف علي خطوات أبعد بحيث يواجهه جميع الكتائب ليرتفع صوته بنبره أعلي مرددا : - جاهزين يا رجاله !!؟ ردد جميع الكتائب في صوت كاد أن يصل الي السماء .. - جاهزين يا فندم .. ردد مره أخري إليهم سائلا : - احناا مين !!!؟ اجابوه في نبره واحده : - رجاله مستعده تضحي بنفسها عشان مصر يا فندم .. *( عمار مالك المصري) ، يمتلك من العمر 32 عاما ، اقل ما قيل عنه أنه أصبح اسما تهتز له الأبدان ، سميت كتائبه بكتائب الموت ، ولقب هو بوحش الصاعقه المصريه ، يتصارع خريجي الكليات الحربيه ليصبحوا تحت قيادته ، جسد رياضي من الدرجه الأولي ، عيون بنيه وبشره كالحليب والتي ارتسمعت عليها معالم الرجوله والوسامه الشديده ... بينما انتهي من حديثه للتو مع الكتائب التي أمامه حتي سمع صوت جندي من الخلف: - اللواء (نزيه)هنا يا فندم ومستنيك انت والقاده اللي هنا .. قلق طفيف دب بداخل كل من الرائد محمد والرائد معتز بينما نظر لهم عمار في ثبات وشجاعه مرددا : - تقريبا في معلومات جديده يا رجاله ، يلا بينا .. ***************************************** داخل أحياء مصر القديمه ، في منطقه المساكن الشعبيه حيث يقطن طبقات مختلفه من سكان الشعب المصري تعلوهم الطبقه المتوسطه وتدنوهم الطبقه المنعدمه أو ما تسمي (بتحت الصفر) .. في محل كبير لأجهزه المحمول والكمبيوتر ، كانت تجلس فتاه رفيعه الجسد قصيره القامه ترتدي بنطالا من الجينز وسويتشيرت ، عاكصه شعرها أسفل كاب رياضي ، أمام اللابتوب الخاصه بها وهي مندمجه للغايه فيها تفعله مردده : - يلا يلا يلا يلا يلا .. اتفكي بقه ... وهيييييييييييييييه .... نهضت من علي الكرسي الخاص بها وهي تصفق بيديها وتطلق صفيرا مردده في حماس وفرح وفخر بنفسها : - يا معلم .. يا معلم .. يا معلم .. - زينه !!!؟ .. ايه يا بنتي الفرح اللي انتي عاملاه ده مش هتعقلي بقه !! قالها والدها (شرف الدين ) حينما ولج بداخل المحل الخاص بهم ليجدها علي تلك الحاله ، انتبهت إليه زينه فذهبت إليه مسرعه وهي تقبله علي خده مردد بسعاده : - معلش بقه يا شرووفه ، اصل دي واحده عايزه تعمل نفسها هكر عليا وقال ايه حسابها متأمن ، فعرفتها مين هي زينه شرف الدين هكر مصر .. نظر إليها والدها في عتاب مضيفا: - يا بنتي عيب كده ، هو أنا مدخلك الكليه دي عشان تتجسسي ع الناس وتتعدي علي خصوصياتهم ، حرام عليكي اللي بتعمليه ده .. زينه بضيق بسيط: - يا بابا هو أنا كنت عملت ايه يعني ، أنا مش بعمل مع اي حد كده لكن هي اللي حبت تعلم عليا وانا وقفتها عند حدها مش اكتر ، خلاص بقه يا بابا فكك مش هعمل كده تاني والله وعد .. نظر إليها والدها من طرف عينيه مرددا : - مش حاسس اني مصدقك .. - ايه ده بجد !!؟ .. طب أنا مستعده اعمل اي حاجه عشان تصدقني .. نظر لها والدها بخبث وردد : - زينه ! لسه مقابل دكتور من عندك في الجامعه من شويه وقالي أن النتيجه بتاعتكم طلعت في الكنترول بس لسه مش هتنزلكم علي الموقع غير بعد اسبوع .. اسرعت زينه تجلس أمام اللابتوب الخاص بها مردده : - ثواني واجيب النتيجه .. موقع ايه ده اللي أنا استناه عشان اجيب نتيجتي .. - وهتجيبيها ازاي !!؟ .. هتخترقي موقع الجامعه صح !؟ .. مش علي اساس انك لسه واعداني حالا انك هتبطلي .. مفيش فايده مفيش فايده .. نظرت اليه زينه بصدمه وهي تكتم ضحكاتها فوجدته يكاد أن يخلع حذائه كي يقذفها به فنهضت مسرعه تجري من أمامه مردده : - انت هتعمل ايه يا بابا !! .. أنا بهزر والله ده انا كنت بختبرك بس أوعي السلاح يطول يا حاج .. *(زينه شرف الدين) فتاه تمتلك من العمر٢٢ عاما ، رفيعه الجسد ، قصيره القامه ، من أسره متوسطه الدخل ، قمحيه البشره بعيون عسليه ، أنهت دراستها للتو من كليه الحاسبات والمعلومات ، مرحه جدا ، تعشق والدها فلم يتبق لها غيره بعدما توفيت والدتها .. قطع حديثهم وصراخهم دلوف أحد الزبائن المحل الخاص بهم مرددا : - السلام عليكم .. فين البشمهندسه زينه !؟ توقفت زينه عن الضحك وهندمت ملابسها مردده : - تحت أمرك اتفضل .. - لو سمحتي موبايلي عايز ارجع من عليه المحذوفات ، قالولي انك هتعرفي !! - بس كده !!؟ .. من عنيا انت جيت للمكان الصح .. ردد والدها : - طيب يا بنتي شوفي شغلك وانا هطلع احضر الغدا .. إجابته زينه بحب: - ماشي يا حبيبي ، أنا هخلص واطلع علي طول .. ***************************************** وقف القبطان المتقاعد (مالك المصري ) في مقدمه المسجد يصلي ووجهه غارق بالدموع ، لا يعرف كم من الركعات ركع وكم السجدات سجد ، كان يصلي ويصلي دون انقطاع فقط ليكون بين يدي الله كي يلهمه الصبر علي فاجعته ووجيعته في أبنته التي فقدها في لحظه لم يكن يحسب لها حسبان .. ولأنه رجل مؤمن بالله وبقدره ،فمنذ أن تلقي الخبر المؤلم لم يكن لديه سوي الأستعانه بالصلاه وقرأءه القرآن والدعاء لأبنته الغاليه ، والدعاء لنفسه بالصبر والسلوان والدعاء لأبنه الأخر ( عمار) بأن يراه قريبا ويحضر معه الدفن والعزاء لأخته وتوأمه الوحيده ( نوران مالك المصري) ، فما أحوجه إلي أن يلقي نفسه بين يدي أبنه ويبكي الأن ... - مفيش اخبار عن حسام ابني يا مالك !!؟ .. متعرفش عنه حاجه !!؟ .. قالت تلك الجمله السيده ( رباب) اخت القبطان مالك المصري ، وهي تتقدم إليه بدموع منهمره وقلب محطم وشهقات لم تتوقف وعيون تفيض من القهره والألم .. أجابها القبطان وكأنه لا يشعر بالدنيا : - لا يا رباب معرفش حاجه عنه .. ربنا يطمنا عليه وميوجعناش فيه هو كمان .. اخذت تصرخ هي الأخري وهي تشعر بأن روحها قد أخذت منها : - ااااااااه يا ابني انت فين يا ضنايا وعملوا فيك أيه !!!؟ .. يااااارب .. ياااااارب .... ***************************************** - خير يا فندم ! في اخبار جديده !؟ قالها عمار وهو يمتثل أمام اللواء نزيه وخلفه كل من الرائد محمد ومعتز ، بينما استدار إليهم اللواء نزيه بوجه خالي من التعابير مما زاد القلق بداخلهم مرددا وهو يوجه بصره ناحيه عمار : - لا لسه زي ما احنا لما ييجي الوقت هبلغكم .. تن*د كل محمد ومعتز بينما لم يطمئن قلب عمار فأخذ ينظر إليه بنظرات ذات مغزي والتي أكدت شكوكه حين ردد اللواء نزيه مجددا : - معتز ، محمد .. استنوني بره لو سمحتم نظر معتز الي عمار بينما شعر محمد بالضيق وهو ينظر إليه فأومأ عمار إليهم ، ثم تحركوا بأتجاه الخارج تاركين اللواء بمفرده مع عمار .. ردد عمار بثبات : - خير يا فندم !!؟ وقف اللواء نزيه بجوار عمار ومد يديه لي بت علي ذراعه بحنو بالغ وهو يشتد عليه قائلا : - عمار ، انت عارف انك دائما بعتبرك أكتر من أبني ، وعارف أنك وحش وهتقدر تعدي الأزمه دي وتقوم منها لأننا محتاجينك وانت عارف ، مش عارف اللي هقولهولك ده هتتعامل معاه ازاي لكن لازم تعرف أن .... قاطعه عمار بحزم : - من غير مقدمات يا فندم انت عارف ان مفيش حاجه بتفرق معايا ... اللواء نزيه بحزن : - لا يا ابني المره دي انت للاسف هتاخد اجازه ولازم تنزل .. قاطعه عمار مره اخري: - اجازه ايه يا فندم وانزل فين في الظروف دي !!؟ اللواء نزيه : - البقاء لله يا عمار .. وفي الخارج كان يقف كل من معتز ومحمد كل منهم يفكر بشكل مختلف .. محمد بضيق وسخريه : - طبعا !!.. كل حاجه عمار عمار عمار ، واحنا زي الهواء ، مش فاهم يعني أنا هو أنا مش قاده زينا زيه ولا ايه !! معتز بضيق من حديثه: - هههههههه بجد والله !! انت ذات نفسك عارف انك بتكدب !! انت بتشبه نفسك بعماااار هههههههههه - يوووووه يا معتز ما تبطل بقه .. - والنبي بس قبل ما تشبه نفسك بعمار ابقي اعمل ربع اللي هو عمله ، دا انت مبقتش رائد وليك اسمك غير لما بقيت تحت قيادته ... - مهما كان .. احنا برضه قاده ولينا الحق نعرف ، والله تلاقي نزيه بيه هيقوله علي المعاد ويفطمه علي كل حاجه واحنا مش هنعرف غير يوم الهجوم ومش بعيد نعرف بالصدفه كمان ... - حتي لو كان الأمر كده هما أدري بأمن البلد وانت عارف ان القرارات دي مفيهاش هزار - ما هما طول ما هم مش بيدونا فرص زي دي ، يبقي عمرنا ما هنوصل ونبقي زي عمار ، هنفضل طول عمرنا تحت قيادته بس .. - فرص !!! .. طيب اخر هجوم حصل لشمال سيناء والتهديدات اللي كانت بتجيلنا واللي كانت نتيجتها أننا وقفنا قدام 100 فرد مسلح لوحدنا انت عملت ايه !!؟ .. ما ترد !! - ما هو .. أنا .. اصل ... - بالظبط هو ده .. عمار كان لوحده قدامهم واظن شفت النتيجه .. تعرف ليه !! .. عشان هو عمار ..مبيخافش الموت.. ومعملش اسمه بسهوله ... - خلااااص يا معتز مكنتش كلمه هي .. - لاا أنا بس بفكرك لتكون نسيت .. ***************************************** - يلا يا بنتي الأكل جاهز هاتي السلطه والعيش من عندك .. قالها الحاج شرف الدين والد زينه وهو يضع باقي الطعام علي السفره ، بينما أحضرت زينه له ما طلبه وحينما نظرت إلي الطعام حتي صفقت بيديها : - ايوه بقه يا شروووفه ، كفته وكباب وفراخ مشويه دي هتبقي الليله صباحي .. ضحك والدها مرددا : - طب يلا يا لمضه قبل الأكل ما يبرد .. قفلتي المحل الأول ولا نسيتي !؟ - اه قفلته وكفايه بقه كلام عشان اكل بتركيز من غير مقاطعه .. - كلي يا اختي يكش بس يبان عليكي وانتي عامله زي عود القصب كده !!؟ - خليك كده اتكلم كتير لحد الأكل ما يبرد .. - طيب قومي هاتي مايه الأول .. - يوووووه يا بابا مقلتش من الأول ليه قبل ما اقعد .. - يا بنتي هو الأكل هيطير ، قومي بس هاتي مايه عشان عطشان وبعد كده يا ستي مش هقولك حاجه .. نهضت زينه في ضيق وهي تدبدب بقدمها من الغيظ واحضرت المياه وكادت أن تجلس علي الطعام بينما دق جرس الباب ، .. انفجر والدها من الضحك بينما كادت أن تقتل كل من حولها مردده : - دي مبقتش عيشه دي والله حرام كده الواحد مش هيعرف ياكل زي البني ادمين ولا ايه !! .. توجهت ناحيه الباب وما أن فتحته وهي تكاد تقتل الطارق حتي توقفت بصدمه وهي تري صديقتها تبكي بشده ... - حوريه !!! .. مالك يا بنتي بتعيطي ليه !!؟ أرتمت حوريه في أحضانها وهي تنحب بشده مررده من بين دموعها : - ابويا يا حوريه .. زينه بحزن علي صديقتها وضيق من ذلك المدعو والدها : - عمل ايه تاني المره دي هو الراجل ده مبيزهقش !!؟ .. - تعالي يا حوريه يا بنتي .. قالها والد زينه بعدما رأها علي تلك الحاله ، فجففت حوريه دموعها مسرعه وهي تتوجه إليه مردده : - عمي شرف ، معرفش والله انك هنا .. - تعالي يا بنتي أنا مش غريب ، حصل ايه يا بنتي بتعيطي ليه !!؟ .. أسرعت إليه حوريه وارتمت بين أحضانه هو أيضا فطالما كان الأب لها الذي لم تجده في والدها فأخذت تبكي مره اخري : - أنا مش عارفه هو بيعمل معايا كده ليه يا عمي شرف ، أنا خلاص تعبت والله حاسه اني هيجيلي وقت واموت نفسي .. ربت عليها شرف بحنان : - استغفر الله العظيم يا بنتي ايه الكلام ده حرام عليكي ، احنا مش قلنا مهما عمل متحطيش ف دماغك واي حاجه تحتاجيها أنا هنا ابوكي وزينه اختك .. رددت حوريه وهي تجفف دموعها : - ربنا يخليك ليا يا عمي شرف ، مش عارفه لو مكنتوش موجودين كان هيبقي حالي ايه !؟ إجابتها زينه مسرعه بمرح: - كان زمانك يا بنتي ميته من زمان مشنوقه ولا محروقه .. ضحكت حوريه علي الرغم منها من تلك المجنونه بينما أسرعت زينه هاتفه: - بقولكم ايه المحزنه دي اقفلوها دلوقت انا جعانه والأكل ده شكلي مش مكتوبلي اتهني بيه .. ناكل الأول وبعدين نبقي نشوف مشكلتك المره دي يا ست حوريه .. ضحكت حوريه ووالدها وبينما كاد أن يجلس الجميع علي سفره الطعام .. - بشمهندشه زينه ! .. في زبون تحت محتاج يشتري موبايل .. قالها أحد الأطفال الذين يلعبون بالشوارع وهو يقف امام باب المنزل الذي تركوه مفتوحا ، لم يكد يقول ذلك حتي انفجر شرف الدين من الضحك مره اخري بينما كادت زينه أن تبكي حيث تلألأت عيناها بالفعل وكادت أن تسقط دموعها ، في حين نظرت إليهم حوريه وهي لم تفهم شيئا مما يحدث .. نهض والدها من مقعده وهو لم يكف عن الضحك مرددا : - خليكي خليكي انا هنزل أنا انتي هتعيطي ولا ايه !!؟ .. اعمليلي سندوتشين وخلاص واقعدي انتي كلي انتي وحوريه .. ارتسمت علي زينه الأبتسامه وهي تردد بضحك : - ليه بس يا بابا لو مكنتش تحلف ده انا كنت هنزل أنا اهوه .. اكمل والدها في ضحك: - علي فكره انا محلفتش ، لو عايزه تنزلي انزلي ! .. أسرعت زينه مردده : - اييييه يا شررووفه انت ما بتصدق ولا ايه !! خد السندوتشين اهم ، أنا جعاانه .. تناول والدها منها الطعام قائلا : - تاني مره متقوليش حاجه انتي مش قدها .. إجابته زينه بمرح: - عيله يا بابا .. عيله ؛ هو في حد بياخد بكلام العيال برضه .. القي عليهم السلام وخرج مع ذلك الطفل ، بينما ظلت زينه مع حوريه بمفردهم مردده بحزم : - بقولك ايه يا حزينه انتي .. هناكل الأول ومسمعش نفسك وبعدين نبقي نشوف مشكلتك انتي وابوكي ابو قردان ده .. ***************************************** بداخل غرفه مغلقه يجلس شاب مربط الأيدي والأقدم علي كرسي خشبي ، يبكي بشده ، ليس بسبب جسده الدامي الدامي الذي لم بتبقي به قطعه واحده لم ترتسم عليها آثار الت***ب والض*ب ، ولكن بسبب ما قد يفعلوه بزوجته التي لم يعرف عنها أي شئ بعدما تم ا****فهم ، ظل يبكي وهو يدعو ربه في **ت أن لا يصيبها مكروه وأن لا تأتي وجيعته فيها .. قطع دعائه وتفكيره افتتاح باب الغرفه التي يجلس بها ... - ها يا حسام !!؟ .. فكرت ولا لسه هتعاند قالها (تهامي أبو الدهب ) وهو يجلس بكبرياء وغرور أمامه غير مبالي بما يحدث له !! فردد حسام بضعف شديد .. - اشوف .. مراتي .. الأول .. وتمش*ها من هنا .. وبعدين أوافق علي اللي انتو ... عايزينه اجابه تهامي بعنجهيه : - اممم طيب ماشي .. ثم ارتفع صوته مناديا : - انت يا ابني .. أتاه شخصا من الخارج تبدو علي ملامحه الإجرام مرددا : - تحت أمرك يا باشا - فين يا ابني مراته خليه يشوفها ونمشيها خلينا نخلص .. خرج صوته متلجلجا متهتها : - اييي .. يا باشا .. اييي اصل .. صرخ به تهامي أبو الدهب معنفا : - جرا ايه يا روح امك انت هتهتهلي .. ما تنطق يلااا مراته فين !!؟ ارتجف ذلك الشخص وهو يردد ومال علي أذنه بخوف وهمس ببعض الكلمات بينما ردد تهامي بغضب : - وفين عزت دلوقت !؟ .. - عزت باشا في المزرعه يا فندم .. - تمام اجهزوا يالا عشان رايحن المزرعه .. *( تهامي هارون أبو الدهب ) في أوائل الأربيعنيات من العمر ، اقل ما يقال عنه وكيل الشيطان علي الأرض كما يلقب نفسه هو وأخيه عزت ، يمتلك مجموعه شركات أبو الدهب العالميه والتي تعمل كغطاء لكافه أعماله الغير مشروعه ، لا يعرف عيب ولا حرام يظن نفسه من اسياد الأرض ، كما أن أخيه يعد نسخه مصغره منه ولكنه أكثر تهورا .. تري ما الذي سيحدث !!؟ .. ***************************************** - نوران !!!!!!؟ قالها عمار بألم شديد وصوته يكاد يختنق وهو غير مصدق ما وقع علي مسمعه للتو !! واختنق صوته أكثر وهو يردد في صوت متألم : - مش ممكن .. هوي جسد عمار علي المقعد خلفه وهو يحاول استيعاب الأمر ، فأي صدمه تأتيه اكبر من تلك ، أخته .. بل توأمه .. بل رفيقه روحه ودربه .. نظر إليه اللواء نزيه في اشفاق وهو يقول : - البقاء الله يا ابني ، شد حيلك هي ماتت من يومين ، أنا عرفت اخدلك اجازه تلات ايام عشان بس الوضع اللي احنا فيه لأنهم مش راضين ياخدو العزا أو الدفن غير لما تكون موجود ، وأبوك ... رفع عمار عينيه والدموع تسيل منها علي الرغم منه في صدمه شديده غير مصدق : - ابويا !!!؟ أومأ اللواء نزيه برأسه في آسف : - حالته صعبه أوي يا عمار واكيد محتاجك جانبه .. هو ملوش غيرك دلوقت .. نهض عمار من موضعه وهو يجفف دموعه مرددا في شك : - اختي كانت صحتها كويسه !!؟ .. ماتت ازاي ! ... من يومين ولسه مدفنتوهاش ليه !! ايه اللي خلاكم تستنوا علي دفنها كل ده !! أطرق اللواء نزيه في **ت مما زاد ذلك من شك عمار الذي قال في انفعال : - جاوبني يا فندم .. اختي جرالها ايه !!!؟ أقترب منه نزيه وأمسك بساعديه مره اخري ليشد من أزره : - لسه معنديش المعلومات الكافيه .. لما نوصل هناك هنبقي نشوف كل حاجه .. أطل الاصرار والغضب من عيني عمار : - مش هاخد عزا نور ولا ادفنها غير لما اشوفها .. حاول اللواء نزيه الأعتراض وإيقافه عما يفكر به : - يا ابني التقرير الطبي هيطلع ابقي شوفه و.... قاطعه عمار في حزم وانفعال : - اختي مش هتندفن غير لما اشوفها يا فندم .. وقف اللواء نزيه ونظر إليه في ضيق فهو تلميذه ويعرفه حق المعرفه منذ صغره ، فأجابه وهو يومأ برأسه : - تمام حاضر ، اللي انت عايزه .. يلا عشان نلحق دلوقت عشان مفيش وقت .. خرج معه عمار وهو مازال لم يستوعب ما قد سمعه لأخته الوحيده ( نوران) .. وأخذ يسأل نفسه في حسره ومراره .. ماذا حدث ل أخته وهو بعيد عنها !!!؟ ***************************************** - ها يا ستنا الحزينه ، مالك المره دي !! قالتها زينه الي حوريه التي تجلس بجوارها في حزن مردده : - بقولك ايه يا زينه كفايه الحزن اللي عايشه فيه هناك ، مشاكل ابويا معايا مبتنتهيش هقولك ايه يعني !!؟ ما انتي عارفه بياخد اي قرش معايا عشان يشربه علي الهباب الزفت اللي هو بيشربه .. هتفت زينه بمرح: - وايه الحديد يعني ما انتي متعوده علي كده !؟ .. ض*بك يعني لما ملقاش معاكي فلوس !! ن**ت حوريه رأسها بخزي و**ره وخجل من صديقتها مردده : - ياريت تيجي علي قد كده !! اقتربت منها زينه بحنو قائله: - أمال عمل ايه تاني الراجل ده !!؟ رددت حوريه : - خد مني الفستانين اللي كنتي انتي شارياهم ليا وباعهم عشان يجيب فلوس وخلاني البس هدومي المتقطعه تاني .. صرخت زينه بغضب وضيق : - عااااااا .. أعمل ايه في الراجل ده ياربي ، أروح اقتله واشرب من دمه ولا اعمل ايه أنا زهقت منه ، هي وصلت بيه لكده !! .. حوريه ببكاء: - أنا اسفه يا زينه ، انتي عارفه ما باليد حيله ولو اعترضت مش بعيد يقتلني .. ربنا زينه عليها بحنان : - وانتي ذنبك ايه بس يا بنتي !! يلا عايزه أقوله ربنا يهديه بس اللي زي ابوكي ده مش بيتهدي ده عايز ربنا يهده .. ثم نظرت زيه الي صديقتها فوجدتها تزداد في بكائها فنهضت مسرعه تقف أمامها : - لا بقولك ايه انتي هتقلبيلي البيت مناحه ولا ايه !! وعشان مين !!! عشان فتحي ابوكي وربنا ما يستاهل .. ثم نظرت إلي التسريحه الخاصه بها ورددت : - قومي يا بت خدي شاور واقلعي هدومك دي واعملك ميكب ، أنا عندي فستان جديد شروفه كان جايبهولي علي أمل اني ممكن اعقل والبس فساتين وفيما بعد اتجوز زي البنات وكده .. طموح أوي ابويا ده والله !! تناست حوريه حزنها واندمجت مع صديقتها التي تخرجها دوما من حالاتها الكئيبه مردده: - وانتي فيكي ايه يا اختي اقل من البنات ده انتي قمر والله انتي بس اللي حابه تعيشي في دور الراجل ده .. - دي شخصيتي يا بنتي ومش ممكن اغيرها ، الا في حاله واحده طبعا والحاله دي مش هتحصل عشان كده انا مش هتغير .. حوريه بتفهم : - وطالما انتي عارفه أن الحاله دي مش هتحصل ، حاطه أمل فيها ليه !!؟ زينه بضيق: - أنا مش حاطه أمل ولا حاجه وبعدين اصلا قربت أنساه وانسي الموضوع كله .. نظرت إليها حوريه بخبث مردده : - زينه .. الا انتي متعرفيش هو مجاش بقاله كام يوم !!؟ أسرعت زينه مردده بلهفه: - بقاله اربع شهور واسبوعين وتلات ايام والفيس بتاعه مقفول من بعد المده دي بيومين .. أجابت حوريه بمكر: - لا واضح فعلا انك نسيتيه .. انتبهت زينه للتو لما خرج من فمها ف*نهدت في حزن : - والله اناا .. بس .. عايزه اطمن عليه أول مره يغيب كده .. نهضت حوريه وجلست بجوارها قائله: - زينه ! .. انتي صاحبتي وانا بحبك ومش عايزاكي تتعلقي بحاجه مش هتحصل ، عمار أبعد من نجوم السماء ليكي ، انتي فين وهو فين ، هو لا بتاع جواز ولا حب ولا يعرفك اصلا ولا يعرف أن في واحده هنا هيمانه فيه ، وحتي لو عرف ولا هيعبرك ، هو كل اللي بيربطه بمنطقتنا كلها هو بيت أهله القديم اللي بييجي يزوره مره كل ما ينزل اجازه ، غير كده ميعرفش المنطقه دي اصلا .. فوقي يا زينه ، أنا بقولك كده عشان هو اكيد هيجيله يوم ويتجوز وانتي اصلا وهم بالنسبه له ملوش وجود ومحدش هيتوجع غيرك .. ف فوقي من دلوقت احسن .. كادت أن تفر دمعه من طرف عيني زينه فمسحتها مسرعه وهي تنهض في مرح مصطنع: - بقولك ايه فكك من الاسطوانه اللي كل ما تشوفي خلقتي تقوليهالي دي .. خلاص يا اماااا حفظناا تحبي اسمعلك .. قومي يلا خدي الفستان وتعالي نهيص شويه بدل الكبت ده .. نهضت معها حوريه بالفعل دون الأطاله في ذلك الحديث فهي تعلم صديقتها جيدا ، بينما زينه تعلم أن صديقتها محقه في كل ما تلقيه عليها فهي بالفعل وهم بالنسبه اليه ليس لها وجود !! فهل ستظل وهما دائما ، أم سيتحول لحقيقه يوما ما !!؟ .. ***************************************** فتح باب الغرفه بقوه وهو يستمع إلي صوت الصراخ بداخلها ليجد أخيه ممسكا بالصوت وهو يض*ب تلك الفتاه العاريه أمامه والتي كادت الدماء تغطي جسدها بأكلمه فلم يظهر منه أيه ملامح .. - عززززززت !!!!! .. فين نوران !!!؟ ولحد هنا والحلقه خلصت.... أرائكم وتوقعاتكم... # ايمووو

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

ميما النسخة المعدلة للعامية

read
1K
bc

روايه جحيم حواء بقلمي /مني سالم

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

عشق الفهد

read
2.5K
bc

مسك رؤوف

read
1K
bc

حكاية عشق الجزء الاول

read
1K
bc

رواية للقدر راى اخر بقلم (آية العربي )

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook