bc

ابنة نيران

book_age16+
171
FOLLOW
1.3K
READ
family
love after marriage
system
dominant
drama
bxg
magical world
crime
judge
like
intro-logo
Blurb

- طلبتك يا جدي أجرني

قالتها وهي تجلس أمامه تبكي ولا تستطيع أن تنظر إليه انعقد حاجباه الكثين وهو يتأمل سكونها ليقول بعد **ت قصير:

- قومي يا فتاة فالحكم نافذ .

شهقت بخوف ثم تمتمت بخفوت من بين دموعها:

- ولكنك قاد

- أرحلي

قالها بحزم لا جدال فيه فوقفت تنظر إليه باكية ثم قالت :

- جئتك جائرة جدي أمسك بطرف جلبابك و أركع تحت أقدامك ولم تغرني تذكرني جدي دائماً

- وسارت بخطوات بطيء كالمعتاد عند الخروج من تلك الغرفة وتركته ليهتف هو بصوت غير مسموع :

- أحميكِ من فيضان دماء أره أمام عيني قادم يا صغيرتي فلا تتعجلي بالحكم

كانت تنتظرها خارج خلوت جدها تترقب خروجها وأخيراً وقفت أمامها وهي تبكي مكتفية بإيماءة رأسها بالنفي، فدمعت عين الأخرى علي حال أبنت عمتها البائسة ولا تعرف ماذا تقول لها فهتف الأخرى ببكاء :

- لم يتبقى سوى التنفيذ يا بدور

وارتمت في أحضانها تبكي وجعًا ضعفاً وال**تً علي حالها وهي تقدم نفسها قرباً للكبير العائلة

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
التعريف بالشخصيات : زاهداً جئتني بمشارف الصبا ، وأنا أسير تائهة بين الدروب ، فكنت لي حامياً . يا مُلحداً بالحب كيف تؤمنُ بي، وكيف لي أن أتوب عن حُبك، يا حامياً قدمت دمائك قُربان ،فكيف لا تكون لك الروح . " نيران الرفاعي " يا نارية كيف السبيل للخلاص ؟جئتي إليّ لتُعيدي الحياة بقلبٍ أدماه الفراق فكيف يكون حال شيخ الشباب ؟ يا نار كانت برداً وسلاماً لقلبٍ كان لا يعرف الإختيار . "بدر نصار " قل للمليحة في الخمار الأ**دِ ماذا فعلت بناسك متعبدِ قد كان شمر للصلاة رداءه حتى وقفت له بباب المسجدِ فسلبت منه دينه ويقينه وتركتيه في حيرة لا يهتدي ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه بحق دين محمدِ "شاهين " يا حصاد الأيام كيف تكون أوهام، يا صابر كيف تجزه . وكيف لك أن تزهد، والطريق إليك مُحمل بالأشواك، فكيف لحافية القدمين أن تسير ؟ " نجاة " لوحة أنا ناقصة الألوان ، باهته تائهة ميته ، فكيف لي أن احيا وكيف لي أن اعيش وانا ناقصة متناقصة فكيف لي أن أعيش في أرض الكمال كثيرة الألوان " فرحة " علمني حبك أشياء ما كانت ابداً في الحُسبان وقرأت أقاصيص الأطفال دخلت قصور ملوك الجان وحلمت بأن تتزوجني بنت السلطان تلك العيناها اصفى من ماء الخُلجان ، تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان وحلمت بأني أخ*فها مثل الفرسان " مُنذر " كيف يمر العمر ولا تأتي ، وكيف لتلك الأحلام أن تتحقق ، وهل يستطيع العاشق ان يكره ، ولماذا حكم القدر نافذ "ناصف " وعندما يسألوني كيف حالك؟ أضحك و بداخلي أبكي وجعًا ، يا هذا لماذا تنعم ، وكيف يولد الحب في قلب من لا يرحم "سراب " " هكذا انا وهكذا سأكون وسوف احارب الجميع لأصل إلي احلامي انا كما انا لا يغيرني زمان كان أو مكان انا سوف تسعي لتحقيق احلامي وليذهب الجميع إلي الجحيم " " غسان النعمان" الفصل الأول : جروب ونزاع بين هذا وذاك كيف لانسان ولد علي خير ان يقوم بتدمير نفسه و تدمير فطرته الداخليه كيف له أن يسعي من أجل الشر الذي أصبح في كل نفس ولكن هناك من يحارب وهناك من يسعي وهناك من ينتصر شره علي خيرة كيف للاخ أن يقف أمام اخية و لماذا قتل قابيل هابيل هل خلق الانسان لينشر في الأرض فساد ام خلق ليسعي للخير كيف له أن يتغلب علي فطرته الذي خلقة الله عليه و يسعي ويستمع إلي شيطانه هل فكر في عقاب الله من قبل أن يفعل فعلته ام الشيطان يحمل له الحقائق تعالت الأصوات الغاضبة من داخل تلك القاعة الواسعة بذلك المنزل المهيب في نجع الرفاعي كان الجو مشحون بشُحنات سلبية وهمهمات غاضبة ونظرات متلهبه والجميع ينتظر القرار فلقد تقدم كبير عائلة الأنصاري لخِطبت ابنة كبيرهم كيف يفعل ذلك ؟ وقف كبيرهم صالح الرفاعي و بجانب أخيه مجاهد ينظرون إلي باقي رجال العائلة ويستمعون إلي ما يقولون فكان صوت الغاضب لأحد أبناء عمومتهم حين قال : - "إزاي يا حاج صالح نچوزه من بنتا بعد كل اللي حُصل بينا " ثم استكمل أخر حين قال بنبرة أكثر غضباً : - " إحنا لازم نرد عليهم برد يعرِفهم مين هما الرفاعية " حين ص*ر ذلك الصوت من تلك العصا النابلسية التي يستند عليها الجد كبير النجع الحاج محمود الذي دلف يستمع إلي تلك الأصوات و الاعتراضات و لكن في حضرته الكل ي**ت و يبقي له هو الكلام والحكم النافذ و القرار فكل شيء علي تلك الأرض يكن بأمره فهو الحاج محمود الرفاعي وقف أمامهم يستند علي تلك العصي الموروثة من أجداده ، أسرع إليه حفيده مُنذر يساعده علي الجلوس في مقعدة المتوسط للقاعة وخيم ال**ت علي المكان استند برأسه علي تلك العصي و ما هي إلا ثواني حتي رفع رأسه إلي ابنه الأكبر ليسرع إليه ويقف بجواره ثم هتف بنبرة حاسمة لا روجع فيها : - " ابعت لبدر يا ولدي وعرفه إن إحنا موفجين علي جوازه من نيران ... وعرِفه إنى مستني رده علي طلبى منيه " . أشار له ابنه بالموافقة و أسرع ليفعل ما أمره به والده فالكبير يأمر والكل يطيع ثم هتف بنبرة صلبه وهو ينظر إلي الجمع : - " كان دورهم عشان يخدوا بتارهم منينا ، بس كبيرهم طلب يد بنت ولدي للچواز عشان نوجف بحر الدم وأنا وافقت و انتهى الأمر " ثم وقف و هم بالرحيل بخطوات ثقيلة و لكنه وقف ينظر إلي رجال عائلته وقال بنبرة أمره لا رجوع فيها : - " رچال بحريم أطفال بشيوخ هيزفوا نيران علي بيت بدر الأنصاري " و رحل والجميع ينظرون لظله و لا يستطيع أحد منهم أن يبدي رغبته في الاعتراض فكلمت الكبير كالسيف علي رقبه الجميع ********************************* طلبتك يا جدي ارحمني يا جدي قالتها وهي تجلس أمامه تبكي و لا تستطيع أن تنظر إليه انعقد حاجباه الكثين و هو يتأمل سكونها ليقول بعد **ت قصير: - " قومي يا بنتي فالحكم نافذ . " شهقت بخوف ثم تمتمت بخفوت من بين دموعها: - " بس أنت تجدر ..." - " ارحلي " قالها بحزم لا جدال فيه فوقفت تنظر إليه باكية ثم قالت : - " چيتك يا چدي أمسك بطرف چلبابك و أركع تحت رچلك و مرحمتنيش افتكرني يا چدي " وسارت بخطوات بطيئة كالمعتاد عند الخروج من تلك الغرفة وتركته ليهتف هو بصوت غير مسموع : - "بحميك و بحميهم من فيضان دم شيفه قدام عيني يا بنتي علي مدد الشوف فبلاش تص*ري حكمك ظلم " كانت تنتظرها خارج خلوة جدها تترقب خروجها و أخيراً وقفت أمامها وهي تبكي مكتفية بإيماءة رأسها بالنفي ، فدمعت عين الأخرى علي حال ابنة عمتها و أخت زوجها البائسة و لا تعرف ماذا تقول لها فهتف الأخرى ببكاء : - " خلاص يا نعمة چدي حكم هتجوزة يا نعمة هتجوزة " و ارتمت في أحضانها تبكي وجع ضعفها و **تها علي حالها و هي تقدم نفسها قرباناً لكبير عائلة الانصاري *********************************** - " كبيرنا عشچان... و عشان إكده لازم نقول سمعاً و طاعه لما يركبنا العار " هتف بها بسخرية أمام رجال عائلة الأنصاري أمامه هو تحديداً ذلك الذي يقف أمامه ينظر له بغضب عارم ألجم الجميع ثم قال : - "خلي بالك علي كلامك يا شاهين أنت بتكلم الكبير " قاله و هو يجز علي أسنانه غيظ من ذلك الساخر ثم استدار ليشرف علي تلك الجموع المُحتشدة داخل تلك الغرفة متجاهلاَ ذلك الساخر فهو يعلم أن قلبه ممتلئ بالغيرة و الكراهية منذ زمن بعيد ليقول بنبرة حازمة : - " مين فيكم بده يضحي بعيل من عياله ... نظروا بعضهم إلي بعض باضطراب فأكمل هو.... إلي فيكم بده يضحي يتفضل ياخد بالتار و بسلاحي كمان .. أخرج سلاحه من جيب جلبابه ليضعه أمامهم علي تلك المنضدة ....**ت خيم علي الأجواء وهم يستمعون إليه فأكمل بعد أن علم إنه يسير علي الطريق الصحيح .... اللي هعمله عشان أحمي الوِلد الصغير قبل الكبير وده الحل اللي هينهى العداوة بينا و بين الرفاعية ونكون إحنا الأجوي. " - " و تار ولد عمك إللي اتجتل في عز شبابه يا كَبير. قالها ناصف معارضاً و هو ما زاد في اشتعال غضبه فهتف بنبرة قاسية - " ولْد عمك هو اللي غلط و غلطه كان كبير و الله لو كان عاش لحد دلوجت لكنت جتلته أنا بيدي إلا العرض يا ولد عمي " سكت الجميع يستمعون إلي كبيرهم فالجميع يعرف سلوك ذلك الفتي و يعلمون جيدًا إنه هو المخطئ عندما تعرض لابنة أحد رجال الرفاعية وال**ت عبر عن ما يدور بخاطرهم فهم بالطبع مع الكبير حتي يحموا أنفسهم و يحموا أولادهم من بحر دماء سيغرق به الجميع ولكن أحدهم رفض الخضوع كعادته : - " وليه أنت يا كبير اللي تتچوز بنتيهم.. ما أي حد منينا ... يتچوزها " هتف بها شاهين مشككاً في كلامة أما الجميع فهمهم البعض مما جعله يتقدم إليه ويقف أمامه ينظر إليه بنظرة ثاقبة قبل أن يقول : " صالح الرفاعي مش هيدي بنته لأي حد يا شاهين " ...ثم تجاهله وهو يهتف في الحشود وكأنه أخذ قرار لا رجعه فيه : "بكره عشيه هروح أطلب بنت الحاچ صالح إللي فيكم مرحب يا مرحباً بيه واللي فيكم رافض يبقى بيعاديني انا بدر الأنصاري " وهم بالرحيل ليتركهم يتخبطون في أفكارهم يعي تماماً أنهم سيكونوا معه ..معادا هو فقد لمح التمرد بعينه فهو يقف أمامه في ذلك الأمر كما غيره دائمًا يريد التار والخراب والدم وهو يريد السلام والحماية لأهله وإخوته وناسه يخاف علي أخيه وأولاده و يحمل علي عاتقة نجاة الجميع.... وها هو يخطوا أول خُطاه . ....................... ......... كانت تجلس في تلك الشرفة الواسعة التي تطل علي الحديقة الخلفية للقصر و منها إلي تلك الأراضي... أرض آل الرفاعي شاردة في مُستقبلها و ما ينتظرها فهي مدللة عائلتها وكيف لا و هي الابنة الوحيدة لأبيها صالح الرفاعي فلقد رزقة الله بها هي و أخويها مُنذر و عبد الرحمن .... فكان الجميع يعمل علي إسعادها و تدليلها حتي جدها كبير عائلة الرفاعي كان يعاملها هي معاملة خاصه دون عن أخويها وأولاد عمومتها... ولكن كيف لهم الأن أن يضحوا بها و يزوجوها إلي ذلك الرجل ما يدعي بدر الأنصاري هل هو في سن أبيها أم جدها فهو كما تسمع كبير عائلة الأنصاري فكيف لها أن تتزوج رجلاً كهذا وهي نيران أجمل بنات نجع الرفاعي فكيف يمكن أن تعيش حياتها مع رجلاً يكبرها بكل تلك الأعوام ؟ كيف يمكن أن تكون قُربان دماء؟ أسئلة كثيرة تدور في عقلها ولكن الجد أمر وعليها التنفيذ وهي راضية وعليها أن تمحي أحلامها الوردية فهي مثل فتيات جيلها تنتظر ذلك الفارس المغوار الذي سيأتي يوما ما ليأخذ عل حصانه الابيض ولكن هيهات علي تلك الأحلام فكل شيء أصبح سراب وعليها أن تستفيق من تلك الأحلام الوردية . قطع تلك الأفكار دخول نعمة صديقتها و زوجت أخيها عبد الرحمن كما أنها ابنة عمتها وصديقتها الوحيدة تزوجت من أخيها قبل عامان و أنجبت له طفليهما كانت فتاة طيبة تحمل ملامح عادية يرتاح لها الجميع ويحبها، كانت تسير باتجاهها بجانبها يسير الصغيران ببطء باسل و جاسر أحبابها الصغار تؤام أخيها البكر وهم يخطونَ خطواتهما الأولي.... حملت نعمة أحد الأطفال ثم وضعته بين يد نيران وحملت الأخر ثم قالت بمشا**ة لعلها تخرجها من تلك الحالة - " لساتك يا خيْتيْ جاعدة مكانك والعريس علي وصل هو و ناسه كِلتهم چين يطلبوكِ من چدك ويكتبوا العقد ..همي يا عروسة چهزي نفسك همي يا نيران معدش وقت يا خيتي " نظرت لها بحزن وهي تحارب دمع عينها من الهبوط علي حلمها وأملها المهدور فهمست بنبرة حزينة : - " و إيه لازمته ده ما چدي موافج هو و أبوي حتي أخواتي موافجين " - " و اه يا نيران إيه اللي عم تجوليه ده !! . إنتِ مش عارفه إنتِ مين وبنت مين ؟ " قالتها تؤنبها علي ما تقول فنيران منذُ أن علمت بالأمر وقد تبدلت تمامًا عن نيران التي يعرفها الجميع أين هي من ضحكها ومرحها المعتاد أين هي تلك النظرات المشتعلة بالمرح بعينيها وكأنها طفلة صغيرة .. و من تلك التي تجلس أمامها تتحسر علي حالها حين سمعتها تقول بخفوت مُحزن : - " عارفة أنا مين و بنت مين بس... محدش حاسس بيا يا نعمة حسه أن متكاتفة " و ما كان منها غير أن تتكلم علها تساعد صديقتها لتخرج من تلك الحالة فقالت بدور مستكملة حديثها و هي تنظر إليها : - " نيران لو أبوكِ و چدك وعولك علي حالتك دي يا خيتي محدش عارف إيه اللي ممكن يُحصُل.... وبعدين إنت هتتچوزي كبير عايلة الأنصاري يعني مش أي حد ده بدر الانصاري " - " جصدك هتجواز راجل جد أبوي أو ممكن جدي كمان يا فرحتك يا نيران يا بنت الحاچ صالح " قالتها نيران ساخرة ، فنظرت لها نعمة ببلاهة ثم هتفت مُتفاجأه : - " و اه مين قال اچده..... بدر چد الحاچ محمود مين جالك إجده يا حزينة كنك اتجنيتي " ثم تعالت ضحكتها بشدة علي تلك البلهاء التي تتفوه بما ليس لها به علم فهتف نيران ساخطة علي بدور و ضحكاتها : - "نعمة همي روحي شوفي چوزك و همليني لحالي أنا مش ناقصه كلامك الماسخ ده و لا أجولك أنا اللي همشي من أهنه و ههملك المكان كلاته " ثم سارت بسرعة إلي الداخل لتبتعد عن الجميع إلي غرفتها علها تنعم براحة لا تعرف هل ستصاحبها في أيامها القادمة أم سترحل عنها لتنعم بشقاء دائم. ******************** دلفت إلي الداخل ببطء و هي تحمل بين يديها تلك الأطباق المملوءة بما لذ و طاب تخشي السقوط ... ثم تقدمت بضع خطوات لتضع ما بيديها أمام زوجها الحبيب و أخوه الكبير علي تلك المنضدة الواسعة و هم يلتفون حولها بينما كان طفلها الصغير يجلس علي رجل عمة و هو يطوقه بحب كبير... نظر لها زوجها عمران لكِ يحثها علي الجلوس بجانبه ولكنها مازالت علي حالها تخجل من مصاحبتهم علي المائدة ففي منزل أبيها لا يتشارك رجال و حريم بمائدة واحدة ولكن عندما جاءت إلي ذلك المنزل و دائمًا يطلب منها زوجها و أخيه مشاركتهم الطعام و هي مازالت علي حالها تخجل بشدة ولا تجلس إلا بأمر من الكبير.. و جاءها الأمر حين هتف بدر همساً : - " واه يا أم بدر حديت كل يوم إيّاك... لازم نتعازموا عليكِ عشان تجعدي تاكل جنب چوزك " نظرت إلي زوجها وأخيه باستحياء شديد لتتقدم وتجلس بجانب زوجها ... ليقدم لها الطعام وهو يبتسم لها.... فابتسم بدر هو الأخر فنظرت له ممتنه ثم قالت : - " هات الولد عنك يا كبير لأجل تجدر تأكل " مسّد علي رأس الصغير بحنان كبير وأشار لها برفض وهو يتمسك بالصغير بيد ويأكل بالأخرى مما جعل أخوه عُمران يقول بنبرة مشا**ة : - "و الله الواد ده ... متعلج بيك أكتر من أمه " - "و أنت زعلان و لا غيران إياك " قالها و ابتسامة ساخرة تعتلي ملامحة الخشنة بينما نظرت هي لزوجها و ابتسمت هي الأخرى فعمران زوجها يحب أخيه حد الغيرة عليه من ولده وكذلك يفعل بدر لا تري علاقة أخوة كهذه من قبل. بدر لعمران الأب و الأخ والصديق و عمران لبدر ابنه و صديقه بل من الممكن أن نقول حياته كلها من المُمكن أن يرجع هذا لفرق العمر بينهم فبدر في أواخر العقد الثالث بينما عمران في مشارف العقد الثاني ومع فرق العمر لكنهم يحملان نفس الملامح الرجولية الخشنة ذات الجاذبية المفرطة من حيث الطول المهيب و الجسد العريض ولكن ما يميز بدر عن عمران تلك الشعيرات البيضاء التي بدأت أن تظهر بلحيته و رأسه فتعطي له تلك الهيبة التي يحملها و لون عينه الممزوج بعدة ألوان مما يشعرك بالحيرة أما زوجها فكان يكيف حمل عينين بنية شبيهه بعين حماتها الراحلة ، بدر و عمران هما الاثنين السند والأمان لأختيهما ، أما عن ابنها الصغير فهي لا تعرف سر لتلك المحبة الخالصة الذي تظهر بوضوح في تعامل الكبير مع صغيرها الذي أثر عمران زوجها علي أن يسميه علي اسم عمه الكبير هي أكثر من سعيدة لدخولها إلي تلك العائلة وأكثر من سعيدة بزواج الكبير وتتمني أن ينال تلك السعادة التي يستحقها وعن جدارة .... أفاقت من أفكارها علي مشا**ة زوجها المُعتادة وهو يقول بمرح : - " أنا حامل همك بكرة نشفوك لما يجيك ولدك كِيف الحال لما يتخانجوا عليك وده يجول سيب أبوي وده يجول سيب عمي ثم أشار لبطن زوجته المنتفخة والتاني يتشعلج في رجبتك " تعالت ضحكاتهم علي تلك الكلمات التي قالها عمران فهتفت زهرة بسعادة لتقول بحب : '- " و م**ته يجي الوجت ده م**ته " عدل الكبير من جلست الصغير الذي بدي يقفل جفونه يحارب سلطان النوم فقبله بدر وهو يحمله ليقول بمحبه خالصة : - "والله لو چالي كل يوم ولدِ مهيچيني في معزة بدر ولدك " " ربنا يخليك لينا ياخوي ... وتعيش لما تشوف عيال عيال عيالهم و يجعلها چوازة الهنا والسعد يا عريس". قالها عمران بسعادة وفرحة من أجل أخيه في حين ارتسمت علي صفحات وجه الآخر هالة من الحزن ولكن قطع هذا صوت الفتاة التي دلفت مسرعة باتجاه أخيها الكبير ثم انحنت لتقبل يده بحب فربت هو علي رأسها و هو يبتسم بحنان ، فيما نظرت هي لأخيها الصغير بغضب وهتفت بسخط : - " عمرك ما توعد وعد وتوفي بيه يا عمران..... والله لاشتكيك للكبير يجبلي حجي مِنيك " ابتسم عمران بسماجة ثم تكلم وهو يأكل بدون توقف : - " و الله نسيت.... بس اه أد*كِ جيتي مع حمدان كنا مرتاحين و هو الله من داوشة الدماغ" ضيقت ما بين حاجبيها بغضب ونظرت إلي الكبير لتهتف : - " عجبك يا كبير اللي بيعمله و يجوله عمران ده " ابتسمت زهرة فعمران وأخته الصغيرة دائماً يتشاجران ولكن تبقي هي المفضلة لدية و كأنها ابنته فهي تلتصق به كظلة و هو دائم المشا**ة فمُهرة هي صغيرتهم التي توفت و الدتها وهي تنجبها فاعتنت بها أختها الكبيرة نجاة ومعها بدر و حين أشتد عمران ووعي كان لها الصديق و الأخ حتي أصبحت تلك الفتاة التي تشرق كشمس مضيئة في أي مكان توجد فيه ، ضحك بدر و هتف مستفهما : - " عملك إيه يا جلب أخوك " - " أستنيته يجي يخدني ذي ما اتفجنا وبعد ما استنيه يجي ثلاث ساعات ... الاجيه بعتلي غراب البين حمدان " كانت تتكلم بغضب طفولي محبب و هي تنظر بغضب لأخيها عمران الذي يأكل ولا يبالي بها بينما هتف بدر بحنان لكى يمتص ذلك الغضب : - " و عمران أنشغل معايا يا مُهرة... وأنا اللي بعتلك حمدان " اتسعت عينيها بصدمة و قالت : - " أنت اللي بعتلي غراب البين ده يا كبير والله كان أهون عليا أجعد أسمع حديت صباح العفش ولا إن أجي مع المخبل ده " ضحك عمران بشدة و هتف من بينه ضحكته : - " كل ده عشان حكاوي أُمنا الغولة اللي بيحكيهالك في الطريق " نظرت له بسخط هو وزوجته الضاحكة ثم هتفت بغل : - " بجولك إيه يا عمران ، أنا راحة أنام يا ريتني مكنت رُحت لنجاة النَهاردة والله حسه إن دماغي هطج من حديت صباح ومرت عمك الماسخ ريدين يجلبوا فرحنا حِزن " كلماتها جعلته يقف و هو مازال يحمل الصغير ليغادر و هو يشير لعمران و زوجته أن يظلوا بأماكنهم ثم قبل رأس أخته الصغيرة بحنان و سار هو بإتجاه غرفته وذلك الشعور يسيطر عليه من جديد ... من قال أن فرحته لم تتحول لحُزن ، و كيف له أن يتزوج بعد تلك السنوات كيف ستكون حياته مع امرأة أخرى سواها تلك التي كنت له كل شيء في يوم من الأيام.... و لماذا أخذ هذا القرار بكامل إرادته و لكن عليه حماية العائلة ليفى بوعده لأبيه وجده .. و لكن لماذا شعور الخيانة يعتريه؟ و لكنه سيفعلها فهو الكبير و الكبير لا يفكر في نفسه الكبير يضحي و هو سيفعلها. ................................................. - " يعني إيه يا شاهين منتاش رايح بردك بعد كل اللي جولتهولك ده " كان يجلس مستنداً براحة علي تلك الشجرة العريقة علي رأس أرض آل الأنصاري ينظر للفضاء من حولة بينما كان الآخر ينظر إليه بحنق وهو يهتف : - " ما ترد عليا يا شاهين " قالها ناصف بغضب و حنق علي شاهين الذي يتعامل ببرود تام و بنفس الثبات أجابه بفتور يع** ما بقلبه : - " جولتهالك يا ولد عمي مرة واتنين و عشرين مش هحضر الكتاب ده " تأفف الأخر بضيق ثم تحرك عدة خطوات ومازال نظره علي الجالس بسكون وهتف بخبث - " بس كانك بتعاديه يا شاهين و بتنزل كلمته الأرض .. و أنت عارف بدر وخابره زين " لم يجيب عليه و كعادته شاهين الأنصاري يعطيك ما يريد توصيلة بكلمات قليلة واضحة و من المستحيل أن تأخذ منه أي شيء بدون رأيه فهو رجل يعلم جيد ما له وما عليه وبغضب هتف ناصف وهو يتحرك مبتعداً - " علي كيفك يا شاهين أنا ههملك الوجت واروح أشوف مصالحي وأنت عارف وين إتلجيني وجت متعوزني " وبنبرة ساخرة كانت الرد و هو يهتف بعد ابتعاد ناصف - " و كانك إنت اللي تعرف بدر يا ناصف " ثم ابتسم ساخر بمرارة أكتسبها من الأيام وحرقة سكنت ضلوع ص*رة و بفراق أمات قلبه و وبغدر عزيز أدمي روحه فكان بدر الأقرب إليه في يوم ما كيف لا يعرفون ولكنه قلب مازال غاضب منه بشدة فهو كان أحد أسباب فراقه لأخته الصغير و الان يتهمه ناصف أنه لا يعرف من من الذي لا يعرفه فهو يعرف اكثر كما يعرف نفسه لقد كان رفيقة و صديقة و أخيه ودرعة الذي يقف بجانبه دائماً .............................................

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روايات بقلم / نورهان القربي قوة و جبروت امرأة ( الجزء الاول)

read
1.0K
bc

ابنة العم

read
1K
bc

عندما تتقلد الشياطين

read
1.2K
bc

رواية ☘︎"متاهة حُبك"☘︎

read
1K
bc

عشقت جواد ثائر

read
1K
bc

رواية نور الآسر بقلم نوران جمال

read
1K
bc

أصفاد الماضي

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook