الفصل الثاني(٢)

1181 Words
#االبارت_الثاني #قصة_كفاح ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ استفاقت دولت لتري اولادها جميعا يلتفون حولها، وعلي ملامحم تجسد الخوف والفزع وشئ اخر لم تفهمه، تفصحت نظرات الساكنه بريبة وسالتهم" انتو هنا ليه ،بتعملو ايه وليه محدش منكم طمني علي بابا وانت يا يوسف قولي كنت مع باباك بغرفة العمليات عملت فيه ايه ، سابيته يضيع مني كده بسهوله جثت فرح بجوار سريرها واخذت يدها وقبلتها بقوة واردفت" ماما بابا بخير والحمد لله العملية نجحت ، وانت بقالك ٣ ايام في غيبوبة، وكل خوفنا كان من ان بابا يفوق ويسال عنك ممكن يا ست الكل تقومي لينا بالسلامة ،كفاية الرعب اللي عشنا فيه مرة بمرض بابا ومره بمرضك ابتسمت دولت وحاولت ان تنهض ليساعدها محمود واحمد ووضع يوسف خلفها وسادة لتتاك عليها ،تشبثت بيوسف وامسكت يده وسالته" يوسف انت عمرك ما كذبت عليا قولي ان بابا بخير زي ما فرح بتقول ،واكد ليا انه مش كلام وبس بتقوليه فرح علشان اخف قبل يوسف يدها وشد عليها بحرارة" والله يا ماما بابا بخير ومش كده وبس الدكتور اكد ان لما يقوم بالسلامة،هيبقي ولا ابن شاب في العشرين ليضحك بصخب ومرح" خلي بالك بقي ليتجوز عليكي يا جميل وانت عاملة تعبانه قرصته من اذنة وجذبته الي حضنها ونزلت دموعها الساخنة علي راسه واردفت" مش مهم اي حاجه لو عايز يتجوز هجوزه بس يقوم لينا بالسلامه وينور حياتنا من جديد اما انت عايز الض*ب لانك السبب في اللي حصلي لما جيت ليا بالاستراحه وعيونك كلها دموع خليتني اقول بابا مات رفع يوسف راسه عن ص*ر امه ونظر اليه بثقه" ياماما انا كنت فخور بنفسي اني ساعدت في انقاذ بابا ، مش ان شر صابه ملحقتش ازف ليكي خبر سلامته وانهارتي ضمها يوسف الي ص*ره واشارات الي اخوته لينضم اليهم لتحتضنهم جميعا شاعارة بالسعادة لنجاة زوجها من الموت ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ بعد اسبوع خرج ابراهيم من غرفة الرعاية واتاح للجميع زيارته،وكانت الافضلية لاسرته بعد ان استطاع اولاده منع نشر اي خبر عن حالته الصحية كان اول يوم زيارة لقاء ساخن بين دولت وابراهيم الذي تحكى كل التحذيرات الطبية واحتضانها بقوة ورفض ان يتركها وطلب بوضع سرير لها بغرفته، لتصبح دولت مص*ر سخرية ابناءه بسبب حب ابيهم الجارف لها وبعد اسبوعين من الاجهاد النفسي والضغط العصبي بسبب القلق والخوف ، يعود ابراهيم الي فيلا العنود لتجتمع الاسرة اخيرا وكان معهم ابن اخيه رائف الذي كان زائراً دائما اليهم اجتمع ابراهيم بابناءه وقد طلب منهم ذلك لوضع النقاط علي الحروف في مستقبل هذا العائلة جلس ابراهيم خلف مكتبه وطلب من زوجته وشريكة عمره ان تجلس بجواره لانه بيستمد قوته من وجودها بجواره ليقول لابناءه المنتظرين علي عجل معرفة سبب الاجتماع" انا جمعتكم النهاردة لان تعبت ٣٠ سنه من الشقاء والسعي لتحقيق ثروة وكيان للعيلة و جه الوقت انكم تكملوا المسيرة نهض احمد وقال لابيه " بابا انت بتقول كده ليه ، وجودك هو الدافع لينا للنجاح، كلامك بيقول انك تتخلي عن تعبك ممكن نعرف السبب احتضن زوجته رفيقة عمره من كتفها وضمها الي ص*ره" محتاج اعيش حياتي مع الانسانة اللي تعبت معايا كتير، نفسي ارتاح واتتمتع معاها الايام او السنين اللي فضاليلي من عمري كتير عليا، ده غير انكم بقيتو رجاله وكل واحد معاه بدل الشهادة اتنين وثلاثه واظن ان الاوان تتحملو المسؤولية نهضو جميعا ليقبلوا يد ابيهم ويشكروه لثقته فيهم ويتعاهدون علي ان يكون له رجالاً يتحملون المسؤولية بحق ترك ابراهيم لابناءه كل مقاليد العمل في مجموعة شركاتهم واخذ زوجته وسافر للاستجمام بحياته التي اضاعها سنوات في التعب والاجتهاد في سبيل تحقيق طموحه ونجاحه كان اعتزاله للعمل هو تحذير الاطباء من تدهور حالته الصحية مرة اخرى بسبب الضغوط النفسية والعصبية التي تخلقها ضغوط العمل لذلك فضل ان يترك كل ثروته لاولاده وهو حي حتي يكون لهم المرشد وقت الحاجة وبعد مرور ثلاث اشهر عاد ابراهيم الي ارض الوطن لينصدم بان ابناءه وضعوا كل تعبه وشقاؤه في بناء عمله، اصبح علي شفير الانهيار لعدم خبرة ابناءه واعتمادهم الكلي علي شهادتهم العلمية دون تجارب متناسين ان الخبرة عامل اساسي لانجاح اي عمل ليجمعهم للمرة الثانية وكانت حاسمه حين واجهم باخطائهم وكيف كانت السبب في تدهور وضع شركاته قائلا لهم كلمته الشهيرة الخبرة ليست نتاج التعليم، إنما هى نتاج مسيرة طويلة من الإحاطة بالحياة. ليتفاجاء بان ابناءه لا يعترفون بالخبرة كعامل للنجاح ليعنفهم ويقول لهم علي امثله كثير تؤكد كلامه ليرى ان ابناءه فقدو القدرة علي التفرق بين نجاح النفس قبل النجاح في العمل ليقول لهم بت**يم علي اراءة الحكيمة" طالبا منهم الصبر علي انفسهم وان يستزيدوا من خبراتهم ومهاراتهم ،وان يستثمروا في انفسهم قبل عملهم ، مؤكدا انه لا يوجد أعظم من الاستثمار في النفس.، لهذا كان قراره الذي ض*بهم في مقتل حين قال بت**يم" من النهاردة كلكم....... •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ كانت صدمة إبراهيم في أبناءه فوق تصوره ليقرروا أن يتركوا كل مناصبهم واعمالهم في مجموعته ويعودوا إلي وضعهم السابق وزاد عليهم بأن جردهم من كل ما يملكون ، ليكون شرطه الأساسي للعودة الي مناصبهم إثبات نجاحهم بشهادتهم وان فشلو سيكون فشل نسبي لانهم سيكتسبون الخبرة اللازمة لمن في سنهم ليخرجو فائزين امام معترك الحياة ثار الابناء علي ابيهم لجفاء معهم وعدم اعطاءهم الفرصة لإثبات نجاحهم ليكون رد الاب أكثر حسم وشدة حين قال لهم" انا أخدت قراري ومش هرجع فيه اللي عايز يكون إبني وفي يوم يورث ثروتي او يكون جزء من العيله لازم ينفذ طلبي تقدم احمد أكبر أبناءه ونظرات التحدي تملأ عيناه ويقول" وايه هو طلبك اللي بيه ن**ب رضاك قبل ثروتك أبتسم الأب بفخر لثقة ابنه في نفسه وحبه الخالص له ليقول بهدوء افقدهم توازنهم" عايزكم تبدأوا من الصفر زي ما بدأت،عايز كل واحد منكم يستغل شهادته في تطوير خبرته، مش تكون شهادته هي اخر طموحاته المهندس ينزل ويشتغل مع العمال علي المكينات الاقتصادي ينزل سوق العمل ويتعمل معاه بمعطياته المتاحه اما الدكتور الواجب عليه يحس بأوجاع مرضاه ، قبل ما يكتب روشتة العلاج يعرف يطبب وجعه مش بالعلاج بالرحمه هي دي طلباتي اللي هتخليني أسلمكم تعب السنين وانا مطمن انكم هتحافظوا عليه وتسلموه لاحفادكم زي ما سلمته ليكم امتعض احمد الأبن البكر ورمق ابيه بحيرة،ووضع يده تحت ذقنه يحكها بعصبيه وتفكير عميق ليقول " افهم من كلامك انك عايز تعاملنا يكون مع العمال عن قرب ونفهم مشاكلهم والعمل علي حلها اؤما لها ابيه بالموافقة لكنه شعر بنبرة تهكميه في حديث ابنه ليكمل توضيحه للصورة قائلا" هو كده لكن هدفي علشانكم مش علشانهم، عايزكم تعرفوا قيمة اللي ملكتوه وتحافظوا عليه قبل ما يضيع وتندموا عليه، ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ يتبع..............
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD