تمهيد ♡♡ في قلبي عاصفة

704 Words
تمهيد ****** "سأتزوج أصهب " قالتها والدته و هي تنظر إليه برجاء أن يتفهم طلبها , كان أصهب ينظر إليها بصدمة لا يصدق حديثها هل قالت أنها ستتزوج حقا قال هامسا بصوت مرتجف " و أبي " نظرت إليه والدته بألم و أجابت "لقد مات أصهب , لقد مات والدك منذ ثلاث سنوات " نظر إليها بعيون محتقنة هل تخبره أنها ظلت دون زوج لثلاث سنوات و لا تستطيع البقاء أكثر ,هل تستطيع استبدال والده بعد ثلاث سنوات فقط همس بحزن "لماذا " أغمضت عيناها قليلا قبل أن ترمقه بحزم قائلة " تعبت من الوحدة " رمقها بسخرية , الوحدة و أنا و جدي معها دوما أي وحدة تتحدث عنها , لم لا تقول أنها تحتاج لرجل فقط قال بألم " و المطلوب مني , هل أبحث لك عن رجل مثلا " قالت بتحذير " أنتبه لحديثك أصهب , أنت تتحدث مع والدتك , لا تنس ذلك " قال بقسوة "يبدوا أنك أنت من نسيت أنك تتحدثين مع ولدك لتطلبي مني شيء كهذا " هم أن يتحرك و يتركها فقالت بحزم " سيأتي السيد محمود غدا ليطلبني منك " التفت إليها بصدمة , هل تعرف أحد أيضا أين كان هو وقت ما حدث ذلك "هل تريدين أن أقيم لك عرس أيضا أمي " قالها بسخرية و لفظ أمي كأنه سبة , حاولت أن تقترب منه , أن تجعله يتفهم , و لكنه كان يقف أمامها كالجدار الصلب الذي لا يهتز لريح , قالت بهدوء "أريدك أن تخبر جدك أصهب ليكون حاضرا " تشنج جسده بغضب , هل تريد أيضا من والد زوجها أن يزوجها لرجل أخر غير ولده و يري أحد أخر يأخذ مكانه , حتما هي جنت "تريديني أن أخبر جدي أن يكون حاضرا ليزوجك من رجل غير ولده الراحل الذي نسيته بعد ثلاث سنوات فقط من موته ليأخذ مكانه في بيته و قلبك و فراشه أيضا ألا تظنين أن هذه وقاحة زائدة منك " لم يعلم أصهب ما حدث غير كف أمه الذي زين وجنته بأصابعه و هي تتنفس بقوة قائلة "أخبرتك لا تنس أنك تتحدث مع أمك " كانت نظراته غاضبة و جسده يرتجف بعنف , اليوم رفعت يدها عليه من أجل رجل أخر سيأخذ مكان والده ماذا ستفعل غدا عندما تتزوجه هل ستطرده من حياتها من أجله ,لا , لن يسمح بذلك أبدا , سألها بهدوء " تريدين الزواج أمي ', أختاري بيننا إذن " سألته بتوتر "ماذا تقصد أصهب " قال ببرود " أنت لا تظنين أنك ستحصلين علي كل شيء , زوج و ابن و عائلة كما كنت منذ خمس و عشرون عاما بزواجك من أبي" نظرت إليه بصدمة " ماذا تقول " قال أصهب ببرود " أختاري أمي و لن نقف في طريقك , يا نحن ,أنا و جدي , أو الزوج المنتظر , أنت لن تحصلي علي كل شيء تريدينه في هذه الحياة " تعلم أنه لن يستطيع الأستغناء عنها هي أمه و كل حياته , تعلم أنه يحبها و لن يهون عليه أن يبتعد عنها , أنه ولدها الوحيد , لم لا يفهم فقط أنها تعبت من كونها وحيدة , هل يظن أن ماتت هي أولا لن يتزوج والده وفاء لذكراها سمعت أصهب يقول ببرود " ماذا أخترت أمي , نحن , أم الزوج الجديد " تنفست بقوة و أجابت متخذه قرار سيتوقف عليه حياتها مع ولدها " سأتزوج أصهب , أنه أحد حقوقي التي كفلها لي الشرع أنا لا أرتكب خطيئة أو أغضب الله " قال أصهب ببرود رغم الحزن و الألم الذي أرتسم علي وجهه " حسنا أمي لك ذلك و لكن عديني ميت منذ الأن , أنت ليس لك ولد , أنا ميت بالنسبة لك , ميت أمي ميت ميت " تركها و خرج يترنح حتي ظنت أنها ستراه ساقط أمامها في أي وقت , هل لهذا الحد , لا ستعطيه بعض الوقت , سيعود إليها بالتأكيد مؤكد سيعود أفاق أصهب علي صوت نفير سيارة و ضوء شديد غشي عينيه و صوت أرتطام لا يعرف هل هو من أرتطمت به السيارة أم شخص أخر كانت عيناه تتثاقل لا يستطيع فتحها و لكنه كان يقاوم هذا ا الضعف الذي تسلل لجسده و يدعوه للأستسلام رؤيته المشوشة لم تجعله غير منتبه لتلك الأجساد التي تنحني عليه دون لمسه لرؤيته و أصوات حادة تخترق رأسه الذي لم يعد يشعر به و وعيه يتسلل بعيدا ليغلق عينيه بهدوء ليحظي ببعض الراحة . ✨✨✨✨✨✨ في قلبي عاصفة الجزء التاني من مكر اليمامة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD