رواية ما بين القلب وال*قل الفصل الثالث

1309 Words
ما بين القلب وال*قل $ الفصل الثالث في صباح اليوم التالي توجه عامر الي غرفة عمر لكي يخبره بانه ذاهب لاخذ سهام من المشفي ويود ان يذهب بصحبته اليها دلف عامر الغرفة بعد ان قام بالطرق علي بابها عدة مرات ولكن عمر لم ياذن له بالدخول لانه كان بالمرحاض ياخذ الشاور الصباحي خاصته لكن عامر وجد شئ غريب وهو ان عمر قام بترتيب معظم اغراضه الشخصية وكأنه علي قرابة سفر فتعجب عامر من ذلك وجلس علي الاريكة ينتظر عمر وعلامات الدهشة والاستغراب تبدو علي وجهه بعد لحظات خرج عمر من المرحاض وهو يرتدي روب الاستحمام خاصته وفوجئ بوالده يجلس امامه عمر: صباح الخير يا بابا عامر: صباح الخير يا عمر انت مسافر ولا ايه؟ عمر: ايوه هروح فرع الشركة اللي في الاسكندرية وكمان نويت استقر هناك انا وسهام عامر: وليه القرار المفاجئ دا يا ابني عمر: مش مفاجئ ولا حاجة كده افضل ليا انا وسهام انت عارف اللي حصل طبعا لازم نبعد شوية لحد ما نفسية وصحة سهام تتحسن عامر: والله هي حاجة كويسة بس انت تقدرتاخد بالك من سهام لوحدك وخصوصا وانت عارف ظروفها دلوقتي عمر: متقلقش يا بابا انا مرتب كل حاجة انا اشتريت فيلا كويسة اوي هناك وفيها خدم كتير يعني سهام مش هتحس ابدا انها لوحدها وطبعا انا مش هسيبها علطول وهاخد بالي منها عامر: ربنا يوفقك يا ابني بس دا لسه اسبوع علي الفرح مش شايف انك مسافر بدري اوي عمر: علشان اظبط اموري هناك واخد بالي من كل حاجة بنفسي عامر: طيب وهترجع امته؟؟؟؟؟؟ عمر: قبل الفرح بيوم ان شاء الله عامر: طيب يا ابني ربنا معاك في المشفي تأهبت سهام تماما للخروج ولكن بداخلها لم تكن علي اتم الاستعداد مطلقا فهي الي الان لم تتخطي صدمة ما الم بها ولا تعلم ماذا ينتظرها بالخارج فما حدث لها ليس بهين وهي لم تعد تقوي لتحمل اي صدمات اخري اتي عامر بعد لحظات وقام باصطحاب سهام لمنزلها ترددت سهام كثيرا في النزول من السيارة لاحظ عامر تردد سهام في النزول قام بالنزول من السيارة اولا ثم توجه للناحية الاخري من السيارة وفتح الباب ل سهام ومن ثم امسك يدها للنزول لكن سهام كانت ترتجف كثيرا نظر لها عامر بتعجب وحزن شديد فهو يعلم ما يدور بداخلها جيدا فقال: مالك يا سهام بترتعشي كده ليه؟؟؟؟؟ سهام: خايفة اوي من رد فعل بابا اما يشوفني عامر: متقلقيش انا معاكي يلا علشان ندخل دلفت سهام للداخل بصحبة عامر وهي في اوج لحظات التعب والحيرة والتوتر فوجئ عز بوجود سهام بالمنزل فتملكه شعور مليئ بالغضب والثوران فقال: ايه اللي جابها هنا يا عامر انا مش قولت مش عاوز اشوفها تاني أجلس عامر سهام علي اقرب اريكة وهي تبكي في **ت ومن ثم توجه الي عز وقال: عز تعالي معايا علي المكتب انا عاوزك عز: اتفضل اما نشوف اخرتها ايه دلف كلا من عز وعامر لغرفة المكتب وكان الحديث بينهما كالاتي : عامر: ممكن تهدي شوية بقا يا عز حرام عليك اللي بتعمله في سهام دا عز: حرام عليا وهي مش حرام عليها اللي عملته فينا وفي نفسها دا عامر: انت اكتر واحد عارف سهام دا انت كنت اقرب حد ليها مننا كلنا عز: ماللي مزعلني انها خانت ثقتي فيها انا لحد اللحظة دي مش مصدق اللي حصل عامر: سيبك بقا من اللي حصل وخلينا في المهم انا عندي الحل لكل المشاكل دي عز: وايه هو ؟؟؟؟؟؟؟ عامر: عمر وسهام هيتجوزا الخميس الجاي عز: عمر وهو هيوافق؟ عامر: طب ايه رايك بقا ان هو اللي طلب مني انه يتجوز سهام عز: بقولك ايه يا عامر اعمل اللي انت شايفه صح انا تعبت "عمر انت لسه م**م علي اللي في دماغك دا " قالها باسم صديق عمر وهو يجلس معه باحدي الكافيهات المطلة علي النيل اردف عمر قائلا: انا مش م**م وبس انا كمان بدات بالتنفيذ باسم : انت مش شايف انك كده بتظلم سهام وبعدين قولي انت عاوز تجوزها وهي في الظروف دي وكمان تنتقم منها انت ايه يا اخي معندكش قلب عمر بشرود: كان عندي قلب بس دلوقتي خلاص قلبي مات واندفن كمان باسم: بلاش يا عمر تمشي في الطريق دا هيجي عليك يوم وهتندم علي اللي بتعمله دا عمر: باسم قفل علي الموضوع دا ويلا بينا علي الشركة علشان في حاجات كتيرة هناك محتاجة تظبيط وترتيب خلينا نهتم شوية بشغلنا باسم: طيب ياعمر براحتك بس انا حبيت انصحك علشان انت مش بس صاحبي انت كمان اخويا نظر له عمر بامتنان ومن ثم قام الاثنين بالتوجه لمقر الشركة بالاسكندرية لمباشرة اعمالهم بينما كانت سهام تجلس بغرفتها غارقة في افكارها تتذكر ما حدث لها وكيف هي الان وحيدة وحزينة ايضا علي حالها اثناء جلوس سهام بمفردها سمعت صوت طرقات خفيفة علي باب غرفتها تتذكرها جيدا ولطالما اشتاقت لسماعها كثيرا وسرعان ما اذنت سهام ل ش*يقها خالد بالدخول فقالت: ادخل يا خالد دلف خالد لغرفة سهام وهو شديد التوتر تقدم بضع خطوات من سهام ثم جلس بجانبها علي الاريكة ولم يتحدث مطلقا سرعان ما فهمت سهام ما يدور بداخله فدائما هي الاقرب له من بينهم فقالت: ازيك يا خالد خالد: بخير والحمد لله انتي اخبارك ايه سهام: تمام الحمد لله واخبار الكلية ايه؟ خال: الحمد لله ماشي الحال **ت كلا من خالد وسهام للحظات لكن قطع ذلك ال**ت صوت سهام حينما قالت: شكلك كده عندك كلام كتير اوي عاوز تقوله بس مش عارف تبدا منين صح خالد: بصراحة كده انا مش مش عارف اعتذرلك ازاي علي اللي حصل مني أمسكت سهام يدي خالد بحب ثم قالت في هدوء: خالد احنا اخوات واصحاب كمان ومفيش ما بينا الكلام دا اللي حصل كان مفجاءة غريبة لينا كلنا منهم لله اللي كانوا السبب ربنا قادر يظهر برائتي انا بس عاوزاك تفضل جمبي لحد ما حقي يرجعلي خالد: وانا اوعدك اني هقف جمبك لحد ما حقك يرجعلك سهام: ربنا ميحرمني منك ابدا يا حبيبي خالد: ولا منك يا حببتي دلفت نورا عليهم الغرفة اثناء حديتهم وابتسامة كبيرة تعلو وجهها ثم اردفت قائلة: من زمان مشفتكوش قاعدين مع بعض كده ربنا يهدي سركم وميحرمكوش من بعض سهام وخالد في ان واحد: اللهم امين في شركة "السيوفي" يجلس عز بمكتبه منهك كثيرا بين اعماله بالشركة فهو يريد ان يهرب بتفكيره ب ابنته سهام دلف عامر اليه ثم قال: شكلك مشغول؟ عز وهو ينظر له: ايوه فعلا طيب انت عاوز حاجة عامر: مالك يا عز انت عمرك ما كنت جاف كده عز: مفيش حاجة بتفضل علي حالها يا عامر نظر له عامر بحزن شديد فهو يعلم جيدا ان عز يتألم كثيرا مما حدث فتركه بمفرده ورحل ما ان خرج عامر من مكتب عز خلع نظارته الطبية فهبطت دمعه من اعينه حزنا علي ما ألم به "ايه يا ابني انت ناسي ان بكرة فرحك لسه هنا بتعمل ايه " اردف باسم موجها حديثه ل عمر الجالس بأريحيه علي الاريكة حينها نظر له عمر بفتور وقال: وايه يعني فرحي بكرة نظر له باسم بتعجب شديد وقال: لا خالص مفيش حاجة انت ايه البرود اللي انت فيه دا وكمان قافل تليفونك علشان محدش يعرف يوصلك انت ناوي علي ايه بالظبط قام عمر من جلسته وعدل ملابسه قليلا ثم قال: كل خير ان شاء الله عن اذنك هروح اشوف الفيلا خلصت ولا لسه اصل بقالي كتير مروحتش هناك تركه عمر ورحل وهو في حيرة شديدة من ما يفعل ذهب عمر الي الفيلا التي اعدها له هو وسهام دلف للداخل ونظر عليها بتمعن ودقة شديدة وقلبه يعتصر بشدة من كثرة الحزن فهو كان يريد ان يقضي مع سهام اجمل لحظات حياته لكن القرار ليس بيد قلبه الان فاصبح عقله هو المتحكم الوحيد في تصرفاته اصبح يحكم علي الامور المحيطة به بمنتهي القسوة والعنف وكانه قتل قلبه لم يعد له وجود مطلقا اتي الصباح ليحمل في طياته الكثير والكثير من الاحداث المثيرة والغريبة في يوم لطالما انتظره الكثير منهم انه يوم زفاف سهام وعمر عمر الي الان مازال يغلق هاتفه ويخطط لفعل شئ لا يعلمه احد عاد باسم من الاسكندرية بمفرده بدون عمر فهو لا يعلم اين هو ذهب ل عامر السيوفي بمنزله لكي يطمئن عليه ويري عمر ايضا لانه يظن ان عمر قد عاد الي منزله منذ امس دلف باسم للداخل وقام عامر بالترحيب به جيدا فهو يحبه مثل عمر ثم جلسوا يتحدثون سويا ومن ثم اردف الاثنين في آن واحد: هوا عمر فين؟؟؟؟؟؟؟؟ ياتري عمر ناوي علي اي؟!وهو فين دلوقتي؟! #اشوفكم البارت الجاي #ما بين القلب وال*قل #بقلم السلطانة احلام حواس
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD