bc

أيقنت سعادتي

book_age18+
11
FOLLOW
1K
READ
goodgirl
sensitive
brave
student
city
shy
like
intro-logo
Blurb

( وجدت روحي )

عمري في الثلاثين عاما ً . . .

و لكن في الحقيقة أشعر انهم اكثر من ذلك بكثير . . . . لم يمر عمري فارغ مثل الكثير و لكن كان مليء بصدمات لا تعلم أيهما أصعب من الأخرى و لكنني وما زلت اتخطاها . . . . .

chap-preview
Free preview
الفصل الاول 1️⃣❤️
( وجدت روحي . ) عمريثلاثون عاما ، و لكن في الحقيقة أشعر انهم اكثر من ذلك بكثير ، . لم يمر عمري فارغ مثل الكثير و لكن كان مليء بصدمات لا تعلم أيهما أصعب من الأخرى و لكنني و ما زلت اتخطاها ، أحياناً أسأل نفسي في كل مرة اجتزي احدهما ، كيف لي و أنا امرأة ضعيفة و ليس لي من النفوذ الكثير أن اتخطى هذا كله ، علمت وقتها ان لكل منا قوة لا تظهر إلا وقتما تشاء انت ، أيقنت أن قوتك تظهر في أكتر وقت تكون فيه ضعيف ، أول مرة شعرت فيها بقوتي عندما كنت على حافة الحياة ان اتركها للموت ، إسمي ريم عمري ثلاثون عاماً ، مريت بحاجات و مواقف وصعوبات كتير في حياتي مش قادرة اصدق ان العمر ده احتوى كل الأحداث ده ، مش انا لوحدي لأ حتي كل القريبين مني سيفيني بطلة اني عديت ده كله لوحدي ، بس انا مش معتبرة اني كنت لوحدي لأ الحمد لله ايماني بربنا سبحانه و تعالى هو اللى قواني و دايما عندي ايمان ان ربنا سبحانه مش هيكلف الإنسان بمسؤولية الا و كان الإنسان ده قدها ، البداية كانت وانا في مرحلة الثانوية ، كانت أمي دايما حريصة على تعلمي للسباحة ، و انا كاعادة المراهقات شايفة انها شيء ترفيهي علشان كدة كنت بأجل تعليمي للسباحة ، و وقت نزولي البحر و بابا بيعملني كنت باخد الموضوع بعدم الجدية ، إلا ان في يوم كنا في مصيف و نزلت البحر واقتربت بدون وعي لدوامة في البحر ، فضلت تسحبني جواها ، و انا مش قادرة اقاومها و جسمي ضعيف ليها و كمان كانت عميقة جداً ، أيوة عميقة جداً ، عرفت ازاي لأنها اخدتني و دخلتها رغم ان الحادثة ده مر عليها سنين ، لكنها ما زالت في ذهني و ما شاهدته وقتها ما زال امام عيني و مستحيل انساه ، كنت بنزل تحت في الميه كمية ظلام كبيرة رعب كبير لبنت مش بتعرف تعوم ، و لا تقدر تقاوم موجة كنت بحاول أطلع فوق سطح الميه أشوف الناس على الشاطئ ، و أقول لنفسي يا بختهم عايشين و انا بموت هنا ، كمية وجع في احساس الموت البطيء صعبة جداً ، لكن وقتها احتفظت بمعلومة ماما و بابا كانوا دايما يقولوها ، . اني لو حسيت بالغرق أحاول مشربش ميه البحر و احافظ على الهواء جوه الرئة ، ده هيساعدني اني ابقى فوق على سطح الميه و الحمد لله اكتشفت وقتها في نفسي انا بفكر وقت الخطر و ده نوع قوة مكنتش اعرفها في نفسي ، لأن فيه ناس كتير وقت الخطر يشل عقلها و لا تملك التصرف ، و كمان بدأت افتكر كل حركة بابا علمهالي في تدريب السباحة ، الحمد لله عرفت احافظ على نفسي و اكون على السطح و خوفي اني انزل جوة في الدوامة . . . و لحسن حظي أيضاً فوجئت بشاب من فرق الإنقاذ على الشاطئ ، جه ناحيتي و مد ايده ليا من بعيد علشان امسك و يخرجني من الدوامة ، و من البحر و الحمد لله عرفت امسك بإيده ، و خرجني وسط ناس كتير على الشاطئ . . . خرجت من التجربة ده ب أن الأنسان مش لازم يأجل تعليم حاجة مهمة في حياته ، . ممكن يتوقف عليها انقاذ لحياته و كمان ان ممكن يكون جواك حاجة كويسة بتكتشفها في نفسك في وقتها الصح ، و هو ان تلقيت و لو جزء من تعليمي للسباحة اللي ساعدني في انقاذي من الموت . . . . ❀✿☆ ❧─• ❥ ❦ ❥ •─❧ ☆✿❀ مخرجتش من التجربة ده بسهولة ، بالع** اليوم ده كان صعب عليا جداً ، روحت البيت و دخلت آخد شاور مكنتش قادرة اقف تحت مية الدش . . . افتكرت وقتها لحظة غرقي و نزولي في قلب الدوامة و شبه اختفاء الضوء تحت المية . . . اخرج بسرعة من تحت مية الدش مخنوقة آخد نفسي كأني بغرق تحته . . . و أرجع ادخل تحته تاني علشان أ**ر خوفي . . . لكن للأسف مش كل خوف جواك بيت**ر رغم مرور سنوات كتير على الحادثة ده . . إلا إني لسة لحد دلوقتي كل مرة أنزل فيها تحت الدش افتكر لحظة غرقي و قربي من الموت . . دخلت مرحلة الثانوية و كأي بنت مرحلة المراهقة اللي بيكون الإنسان فيها عنده درجة من درجات التمرد و حب الذات . . و هي المرحلة اللي بيهيأ فيها الإنسان لمرحلة النضج . . . و من العوامل اللي بتأثر في المرحلة ده هي التربية اللي الإنسان بيتربى عليها من صغره . . و لحسن حظي اني اتربيت في بيت مهما طالت السنين و مر الزمن لازم نتربى تربية قديمة يعني جدتي الله يرحمها ربت امي مثل تربية أمها فيها . . . و جه الدور عليا أمي ربتني و علمتني انا و اخواتي مثل ما كانت أمها تعلمها . . . كنت بالنسبة للمحيطين بيا سواء في جيران في الشارع . . . او زملاء في المدرسة . . . او مدرسين المدرسة كانوا كلهم بيبدوا اعجابهم بتربيتي و اخلاقي اللي الحمد لله لا يختلف عليها اثنان . . الحمد لله ربنا رزقني بشكل جميل . و أسرة الكل بيحسدني عليها . . بابا أبو قلب طيب و متسامح مع الكل كريم الى أبعد حد ممكن تتخيله ، أتذكر ان بابا الله يرحمه كان دايما بيمشي و هو بيملى جيوبه فلوس فكة ، و لما كنت بسأله : " ليه كل يوم يا بابا بتحرس على انك لازم تفك فلوس قبل ما تنزل من البيت رغم ان عندك عربية يعني مش بتركب مواصلات ، طب بتحتاج الفكة في ايه ؟ ؟ ؟ . . . " كان دايما يقولي : " بعدين لما تكوني معليا هتعرفي . . " استنيت الفرصة اللي هخرج فيها مع بابا و أشوف كل يوم بيستخدم الفكة ده في ايه . . . نزلت معاه و اتفاجأت و هو ماشي في الشارع بيبص للناس ، . و اللي يبان على وجه الحاجة يروح بابا يديله فلوس غير ما الشخص يطلب و هو رايح الجراچ اللي بيركن فيه السيارة فوجئت بكل الأولاد اللي بيلعبوا في الجراچ . . . يجروا عليه و ينادوه ب جدو و يقولوا بصوت عالي : " جه جدو ، . . جه جدو . . " و يحضنوه يقوم بابا مدخل ايده في جيبه و من غير ما يبص في قيمة المبلغ .. . و يعطيها للطفل صاحب نصيبها . . . و كان على هذا الحال كل ما يخرج . . . كان انسان جميل بمعني الكلمة . . . لا تفارقه الإبتسامة و الضحك . . . كان معطاء الى ما لا حد . . . و لما كنت بسأله و اقول : " ليه بتعمل كدة ؟ ؟ ؟ . . " كان يقولي سعتها : " صاحب الفلوس هو ربنا سبحانه و تعالى . . . و ربنا ميز بعض البشر عن البعض الآخر و أعطاهم المال . . . علشان كده لازم كل يوم أشكره انه رزقني من وسع برزق كبير و الحمد لله .. . " . حقيقي كنت محظوظة ب بابا كتير . . . نيجي بقى لـ ست الكل ماما . . . او زي ما الكل بيناديها ب ( الهانم . ) فعلاً كانت هانم جدا . . . امرأة جميلة جداً في ملامحها . . . و الأجمل جميلة في عقلها . . . بعتبرها أذكى امرأة من وجهة نظري كانت بتفهم الناس من اول كلمتين يتكلموها . . . كانت تهتم بنفسها و بأولادها و بزوجها . . . كانت عملية جداً بابا بيشتغل و هي تقوم بتربتنا في البيت و تخطيط كامل لحياتنا و تخطيط لمستقبلنا . . . تعلمت منها كيفية فهم الناس من عيونهم . . . تعلمت منها كلمتها المشهورة ان الأب نهر يأتي بالخير الى البيت و الزوجة جسر تحافظ على الخير . . . تعلمت منها حاجات كتير جدا ساعدتني اتخطى صدمات كتير في حياتي . . . أب كريم و ام جميلة و ذكية فعلا الكل كان بيحسدني عليهم . . . لكن مش كل حاجة صح بنتعلمها بتكون صح في زمننا . . . بمعني ان أمي الله يرحمها ربتني انا و اخواتي زي ما الكتاب بيقول . . . الكل كان بيشهد بينا و بتربيتنا الحمد لله كان شيء جميل انك تلاقي الانسان متربي على الصح في كل حاجة . . . في طريقة الأكل مينفعش افتح بقي فمي و لا اص*ر صوت . . . و الأكل ب ثلاث أصابع مش الخمس اصابع و كل صغيرة و كبيرة اتعلمتها من أمي . . . . . . حقيقي بعتبر امي امرأة خارقة بمعنى الكلمة . . . مكناش بتفوت و لا بتعدي اي موقف نمر به إلا وعلمته صح لينا . . . حاجة تقع على الأرض تعلمني ازاي اجيبها . . . و هو اني عيب كا بنت اوطي و اجيبها لأ لازم انزل كأني هقعد على الارض واجيبها . . . . و كانت بتعرف ميعاد روجعنا من المدرسة و تقف لينا في البلكونة تشوفني و انا راجعة من خوفها و قلقها بتكون عايزة تطمن علينا و كمان تشوف تصرفتنا في الشارع . . انا بقى كنت بشوف انها بتعمل كدة علشان تنتقدني و خلاص في مرة كانت واقفة في البلكونة و انا راجعة من المدرسة و كانت معايا واحدة صاحبتي و بنضحك عادي ضحكت من غير صوت . . . رجعت لقيتها واقفة في الصالة و كانت ليها نظرة لينا النظرة بألف معني كأني ارتكبت جريمة قالتلي : " عيب أوي و انتي بنت تمشي تضحكي في الشارع . . " . . قولتلها : " يا ماما انا ضحكت من غير صوت . . . يعني معملتش حاجة غلط ! ! ! ! . . . " قالت : " الضحك نفسه للبنت في الشارع عيب علشان عيب تظهر اسنانك و انتي بتضحكي . . . " ! ! ! كنت بقولها : " ماما هو ليه حضرتك مش بتعدي اي موقف كدة زي باقي الأمهات ؟ ؟ ؟ . . يعني متدقيش في كل تصرفتنا عادي يعني . . " . . . قالتلي كلمة صح عرفت بقيمتها لحد دلوقتي . . . قالتلي : " ده من حبي و خوفي عليكم بربيكم صح . . و بكرة هتعرفي قيمة اللي انت شيفينه خنقة و اني بدقق في كل تصرفاتكم لما كل الناس تحلف بتربيتكم . . . " صح كل كلمة قالتها امي طلعت صح و كل حاجة عملتها معانا في تربيتها لينا عرفت بقيمتها و طبقتها و عملتها في تربيتي ل أولادي . . . لكن كل حاجة كانت ليها ضريبة بندفعها حتى الصح و الكلمة الطيبة و التربية الصح و خوفنا من ربنا و حب الناس لينا كنا ندفع ضريبة تربيتنا ده اللي كل الناس بتحسدنا عليها . . . للأسف الناس بتستغل المحترم و الطيب و ابن الناس المتربي . . منهم اللي بيقرب منك علشان يستغلك و يستفيد منك . . . و انت تفهم انه بيحبك و عايزك تكون صديق . . يعني انا مثلا اول مقلب اخدته في حياتي . . . كان من صديقة عمري اللي فضلنا مع بعض من مرحلة الإبتدائي و دخلنا المدرسة الإعدادية سوا . . . و كمان دخلنا المدرسة الثانوية العامة كنا مع بعض كنت فكراها طيبة علشان كلامها طيب معايا . . . لأني معرفش اظن اي حاجة تانية غير كدة . . . بمعنى انا اتربيت على اللون الأبيض و الصح ، فلما خرجت للعالم و شفت الناس معرفش ان فيه حاجة إسمها غلط و عرفت ان فيه الوان تانية غير اللون الأبيض صاحبتي ده كانت ساكنة جنبي . . . شبة مش بنفترق كل دروسنا سوا . . . حتى لما بنزل اشترى لبس من وسط البلد كنا بنخرج سوا حقيقي كنت بحبها و بعتبرها زي أختي . . . لكن للأسف انا اتعاملت معاها حسب تربيتي . . . و هي كمان اتعاملت معايا حسب تربيتها لكن هي اخدت على ازاي تتلون و انها فعلا قدرت ت**بني و كانت بتقرب مني مش علشان بتحبني لأ . . . اكتشفت مع الوقت انها اتقربت مني علشان كانت بتحب اخويا و كانت بتخطط لقربها مني انها تتجوزه في المستقبل . . . مش كدة بس لأ كانت بتأذيني من غير ما أعرف . . . كان أي حد في غيابي يشكر فيا و في أخلاقي أو يقول اني جميلة كانت بتتغاظ و بتحاول تكرهه فيا و تقول حاجات تانية مش فيا لمجرد انها تبعد الناس عني . . . و انا من غبائي كنت بحسبها صديقتي الوحيدة المخلصة اللي بتحبني بجد . . . شوفتوا ازاي فيه ناس ماهرة في التمثيل و الكذب لسنين . . . خلصنا مرحلة الثانوية العامة . . . و جبت مجموع أعلى منها . . . هي كانت دايما بتغيير مني وقتها اتقدملي شخص لكن لسة مدخلش البيت و قبل ما يتصل و يحدد ميعاد كانت تتصل بيه و تبلغه ان اهلي مش هيوافقوا عليه و اني رفضاه . . أوقات كان بيوصلني من ناس انها كانت بتدعي اني بحب شخص ما علشان تبعد أي خطيب يفكر يتقدملي ، كانت كتلة من الكذب يمشي على اقدام ، لحد ما بدأ يوصلني كلامها عني من ناس اصدقاء مشتركين بيني و بينها . . وقتها قررت انها لازم تخرج من حياتي صديقة عمري ، خرجت من الصداقة ده بعد حوالي ١٢ سنة صداقة كنت اظنها الصداقة بجد . . . بعدها بدأت استرجع تصرفتها معايا لما كنا أصحاب . . . حقيقي كنت طيبة اوي معاها . . . و أوقات بقول اني كنت غ*ية ازاي مكنتش فتهمة انها طول الوقت كانت بتحاول تبعد اي حد يحاول يتقرب ليا ، كانت بتبعد أي صديقة او زميلة تتقرب مني ، كانت بتصايق لما حد يتكلم عن شكلي و اد ايه انا جميلة في شكلي و أخلاقي ، مكنتش شايفة سبب لغيرتها مني و خصوصاً اني كنت بحبها و بعاملها زي اختي ، حقيقي اتصدمت فيها ، مكناش اعرف ان فيه ناس ممكن تكرهك لمجرد انك جميل ، او لمجرد انك متربي صح و أبيض من جواك . . . ❀✿☆ ❧─• ❥ ❦ ❥ •─❧ ☆✿❀ وقتها رجعت ل أمي حكتلها عن غدر صاحبتي . . قالتلي كلام ريحني من جوايا و خلاني أفوق شوية و أشوف الدنيا على حقيقتها . . قالتلي : " مش علشان انتي كويسة و متربية و جميلة يبقى كل الناس هتحبك . . لأ و كانت دايما تديني امثلة بالأنبياء . " قالت كمان : " ربنا خلق الأنبياء كلهم أحسن الخلق في كل شيء . . و مع ذلك ناس كتير كرهتهم و مش كل الناس اجمعت على حبهم . . بالع** علشان جمالك ده هتلاقي اللي بيحبك و برضه جمالك هيكون سبب لكره ناس ليكي . . "

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

Psycho

read
5.1K
bc

دموع عذراء الكاتبة/ سلمي سمير

read
1K
bc

رواية زوجة جميلة ولكن /للكاتبة سلمى سمير

read
1.0K
bc

نور الآدم

read
3.0K
bc

لاني فتاة

read
1K
bc

ضربات القدر .... سيلا

read
1K
bc

فرصة تانية. ..... للكاتبة نجلاء ناجي. ..

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook