الفصل الرابع

3439 Words
دلف اسر الى الفيلا وهو يعرف تماما ماذا ينتظره بالداخل اميرة وهي تجري اليه : اسر ايه اللي حسام قاله ده انا فعلا مراته ومراته ازاي تركهم يقفون وتحرك اسر الى اريكة وجلس اسر : ايوة اميرة بدموع ومشاعرها ملخبطة :ازاي......... مي تقف بجانب والدتها تسمع للحديث بفرحة شديدة فكل ما يهمها الان ان اسر لم يتزوج غيرها فلا تعنيها التفاصيل وسيف كل ما يفكر به اين ذهب ش*يقه فالذي يسمعه الان يؤكد شيئا واحدا ان حسام لا يستطيع احد ان يعرف بماذا يفكر او يتوقع افعاله ويشعر بالقلق على خالته وردة فعل والدته اميرة : اتكلم يا اسر ساكت ليه لا يختلف تفكير اسر كثيرا عن تفكير سيف رفع اسر وجهه ونظر لمي فلاس باك عندما ذهب حسام الشركة ودلف اليه :امضي هنا اسر اسر :هي خلاص مضت حسام : ايوة قولتلها انها حاجة خاصة بوفاة والدها اسر بابتسامة : الف مب**ك يا صاحبي وادي امضتي باك اسر :حسام فعلا كان مقرر خلاص ان يتمم جوازنا عشان يحميكي بس بعدين معرفش ايه حصل خلاه رجع في كلامه وقالي فالش باك بعصبية :انت مش هتتجوزها نظر له اسر باستغراب ولم ينطق فهو اعتاد على عصبية صديقه الغير مبررة في الاونة الاخيرة حسام : انت هتجيب مأذون اي كلام وتعمل فرح قدام الناس وخلاص اسر بذهول من تغيره المفاجئ :حاضر حسام :وهتحيبلي سامي المحامي يعملي عقد جواز وهتمضي عليه كشاهد ابتسم اسر داخله وفهم سر عصبيته اسر : احلى امضة ولكن حب مشا**ته بس على حسب مافهمت ان هي مش هتعرف فيبقى ال*قد ده مش شرعي حسام بغضب : ملكش فيه بس قانوني وهخلي اخوها وصي وهطلبها منه يلا اتحرك ابتسم اسر لان صديقه سيتزوج حبيبته اسر بابتسامة : بس يا حسام مش شرعي حسام بحزن : ماتخفش يا اسر هيبقى على الورق بس انا اصلا ماقبلش انها تتجوز واحد عاجز وايامي في الدنيا معدودة ماقدرش اكون اناني كاد اسر ان يتكلم ويقول له انه ليس عاجز حسام بابتسامة : يلا يا بني انجز عشان اشوف طريقة امضيها بيها اسر : طب اجيبه هنا ولا فين حسام : لا هاته عند احمد في المستشفى اسر : كدة عايزين شاهد تاني حسام : عم سعيد اخذت اميرة تنظر له ولازالت لا تصدق اميرة بابتسامة : واحمد كان عارف اومأ اسر براسه اميرة : وماقليش ليه تن*د اسر وقام اسر : سيف انا طالع اغير ونازل تاني جهزنفسك عشان هنروح مشوار اقتربت رنا من اميرة رنا بحنان :متزعلش منه يا بنتي ده بيموت فيكي بس هو مش قادر ياخدك لنفسه ولا قادر يسيبك لغيره هو معذور يا اميرة ابتسمت اميرة وهي لا تزال تحت تاثير الصدمة وخرجت للحديقة وجلست شاردة اما مي فهي سعيدة جدا انه لم يتزوج غيرها وارادت ان تصعد له ولكنها قررت تاديبه على عدم اخبارها وخرجت هي ايضا للحديقة وصعدت رنا لغرفتها سيف بذهول لاسيل :انتي فاهمة حاجة اسيل : تؤ تؤ سيف وهو يقلدها : تؤتؤ سيف :عليا النعمة عيلة مجانين ابتسمت اسيل : هو ابيه حسام راح فين سيف وقد عاد لعبوسه : مش عارف نزل اسر وخرج هو وسيف وذهبوا الى المخزن ولكنهم لم يجدوا احد اسر بعصبية وهو يض*ب بقدمه اطار السيارة : زي ما توقعت سيف : والعمل لو عرف مش بعيد يحصله حاجة وقف اسر كالاطفال ينظر لسيف ولا يعرف ماذا يفعل وعينيه تمتلئ بالدموع تدريجيا بقلة حيلة تركه سيف واخذ يمشي شاردا فهو يعلم ان اسر الان لن يستطيع التفكير بشئ فهو الان كالطفل الضائع فمنذ ان كانوا صغار وهو يستمد قوته بوجود صديقه ولا يختلف سيف عنه بل يزيد لديه الامر سوئاً فحسام ليس ملاك فان كان له اخطاء مع عائلته فذنبه انه لم يحملهم اي مسؤولية وحملها بمفرده حتى وهم صغار لم يتركهم يتحملون نتائج اخطائهم كان يحملها عنهم ويُعاقب بدل منهم عند حسام وصل حسام للمزرعة ودلف الى مازن حسام للحرس :اطلعوا انتو نظر حسام لمازن بحدة حسام :ها هتتكلم حسام : ايه علاقة رحمة بجاسم ومن غير لف ودوران مازن بغموض : هو اسر بيه مش مع حضرتك تملك من حسام الشك وتأكد من ان هناك ما لا يريده اسر ان يعرفه حسام بهدوء : مازن ارحم نفسك ووفر وقتي مازن : رحمة وجاسم على علاقة ببعض ايه نوعية العلاقة ماعرفش ؟ حسام : كمل ومرة واحدة ماتخلنيش افقد اعصابي انا لحد دلوقتي ماسك نفسي مازن : هم اللي ورا قتل محمد السيوفي شعر حسام بالصدمة ولكنه تمالك اعصابه فهو يتوقع من رحمة وجاسم اي شئ حسام بعصبية :عارف لو طلعت بيتكدب حسام : ازاي ده حصل عم محمد الله يرحمه مات في امريكا وكان عنده جلطة بسبب خسارته مازن : جاسم عضو في المافيا بيهرب م**رات واسلحة وم***عات واظن انت عارف الكلام ده كويس .....جاسم عليه ديون كتييير جدا حسام : كل ده انا عارفه مازن : بس اللي انت ما تعرفهوش ان هوعرف ان احد رجال المافيا اللي بيخبوا اعمالهم بالمشاريع والبزنس عايزين يعملوا كومباوند فجاسم لقاها فكرة كويسة ان شركته تبنيه وكدة يبقى قدر يسد ديونه حسام :عشان كدة عم محمد الله يرحمه اشهر افلاسه في فترة قليلة مازن : ايوة هم سبب انه يفلس لانه مكنش عايز يبيع الارض فضحكوا عليه بصفقات خسرانة وخلوه بقى مديون واضطر يبيع الأرض حسام : وده ايه علاقة قتله برده مازن : محمد بيه عرف انهم مافيا وقرر انه يبلغ عنهم حسام : طيب هم اللي قتلوه ايه علاقة رحمة بالموضوع مازن :رحمة عملت كام صفقة كدة مع جاسم يعني بتشتغل من بعيد لبعيد معاهم ساعات كانت بتغسله أموال عن طريق شركة جوزها من غير مايعرف اغمض حسام عينه بالم : ازاي مازن : محمد بيه الله يرحمه كان بيحبها اوي و أي حاجة كانت بتقوله امضيها بيمضيها من غير ما يسأل او يشوفها وهي كانت بتشتغل معاه ساعات حسام : قصدي ازاي قتلوه انا عارف انه كان بيحبها الله يرحمه مع انها ماتستاهلش مازن : رحمة كانت بتحطله حاجات في العصاير والمشروبات تضعف قلبه بحيث انه لما يموت محدش يشك في موته وخصوصا انه كان عنده القلب حسام :ازاي وهو كان في الفترة االخيرة في امريكا وهي هنا مازن : ماتنساش يا حسام بيه انها سافرت هي وابنها فترة امريكا وبعدين في شغالة هناك كانت بتساعدها حسام بامل : والبنت دي فين مازن : مابيسيبوش حاجة وراهم طبعا اتقتلت حسام باشمئزاز : ليه ده كله مش بيخافوا من ربنا دي اخرة حبه ليها تقتله بالطريقة دي لاول مرة لم يشأ مازن ان يجرح حسام فبالرغم من غيرته وكرهه له الا انه اشفق عليه من ان يخبره ان امه ماتت مقتولة حسام باستغراب : بس ايه سر تمسكهم بيا انا مازن : في الاول هم كانوا رافضين ان جاسم هو اللي يشتغل معاهم عشان هو معاهم ومايلفتش الانظار وكانوا عايزين يعملوه على مستوى عالي ومفيش شركة في الشرق الاوسط تقدر تنفذ مشروع بالحجم ده غير مجموعة الجارحي ولما حضرتك ابتديت تفتح النار على جاسم وبذات في المينا وكدة ابيتدوا يقلقوا من حضرتك .....وطبعا عدوك صاحبه فكان لازم يفضلوا محاوطينك عشان...... تفضل تحت عنيهم وبصراحة كدة انا شاكك انهم ناوين يعملوا مع جاسم اخر صفقة في حياته حسام :مش فاهم مازن : هم ماحسبهوش على الغلطات اللي قبل كدة واللي زاد وغطى انه دخل النيابة وبقى ليه احتكاك بالحكومة وهم اي حد بيغلط غلطة صغيرة بيصفوه مش يبعتوا يتفقوا معاه على صفقة م**رات كبيرة في حاجة غلط بس اللي انا متاكد منه انهم عايزين يضموك ليهم لانك م**ب كبير وبنفوذك وسلطتك هتسهلهم الدنيا ابتسم حسام باستخفاف بالدنيا فليس لها امان حسام : مفيش حاجة لها امان وهم ازاي يقتلوا روح بالسهولة دي ده جوزها يعني عشرة عمر مازن : زي ماقتل والدتك صدم حسام من الجملة ولم يستطع الرد عليه فقط ينظر بصدمة جعلته يشعر بان الارض تحركت من تحته حسام بحرص وصوت ضعيف كأنه لا يريد ان يعرف الحقيقة : ايه الجنان اللي انت بتقوله ده مازن : زمان والدتك تعبت شوية وراحت المستشفى اللي كانت بتشتغل فيها رنا ممرضة فجاسم عرف انها اتنقلت المستشفى ووالدتك رجعت البيت بس معاها اتنين ممرضات ومنهم رنا هانم جاسم اتفق مع البنت التانية انها مش لازم تدي لوالدتك الدواء في مواعيده ومش لازم تديهولها هو أصلا يعني بنفس طريقة قتل محمد يجلس يسمع ويشعر بالارض تدور من حوله ولا يصدق شئ مما قاله حسام بعصبية :انت بتكدب ماما عطتله فلوسه ايه هيخليه يقتلها وبعدين دي اخته مازن : والد حضرتك زمان كان متورط في قضية غسيل اموال كبيرة بسبب جاسم برضه ووالدتك عرفت وقررت تقف جمب جوزها وتبلغ عنه مازن :اعتقد ماجدة هانم قالتلك انه مابيرحمش اللي يقف قدامه حتى لو ابوه وفكرة الانتقام عنده مسيطرة عليه حسام : زيك مازن بابتسامة حزن : بالظبط حزن مازن على حالة حسام فالأول مرة يشعر بالندم واراد لو يرجع الزمن به فيمنع حادثة حسام ويقف معه ولكن هل ينفع الندم وانت تعرف منين ان ماجدة كانت بتقابلني مازن بابتسامة :صحيح انا مش حسام الجارحي بس برده اعرف امشي اموري حسام : وسيبتها ليه مازن :زي ما قولتلك انا مش مع جاسم عشان امنعها انا كنت عايز انتقم منه بيك يعني اوقعه معاك وبكدة ابقى انتقمت منه اسلم حسام راسه ليده بضعف شديد وماكنتش في صفك اوي يعني وعلى فكرة ماجدة هانم كانت عارفة ان رحمة هتتخطف حسام ولازال على وضعه : وطبعا استخدمتني زيك بالظبط عشان تنتقم من جاسم ورحمة شعر مازن بمدى حقارته وندالته فهو وقف جواره كثير وعامله بالحسنى رفع حسام راسه بابتسامة الم : اخر سؤال بقى عشان اكمل الفيلم الكئيب ده اسر وسيف عارفين بالموضوع ده عشان كدة مش عايزنك تحكي طأطأ مازن راسه باسف ابتسم حسام مرة اخرى وهم بالرحيل مازن : حسام بيه خلي بالك من نفسك جاسم مجنون.... زادت ابتسامة حسام وتحولت لضحك بصوت عالي وطريقة هستيرية واخذت تعلوا وادار كرسيه له واخذ يضحك ويضحك ومازن ينظر له بقلق واستغراب وشعوربالق*ف من نفسه فهو السبب في تلك الحالة التي وصل لها حسام ولازال على حالته :م اتخفش عليا انا.....حساااااااااااااااااام الجارحي ويعلو صوته اكثر لدرجة ان الحرس دلفو المزرعة بفزع ويوجه كلامه لهم جميعا : انا حسااام الجارحي تعرف ايه عن حسام الجارحي اقولكم تعرفوا ايه عنه تعرفوا عنه كلام الصحافة الرجل الحديدي يحطم خصومه وحش البزنس يدخل قائمة اقوى رجال العالم حفيد الجارحي يعد اغنى رجال العالم رئيس مجلس إدارة مجموعة الجارحي للانشائات الرجل الذي لا تُرد له كلمة احد الحرس : اهدى حسام بيه عم سعيد اهدى يا بني حسام بانهيار : امي اتقتلت يا عم سعيد وكل اللي حوليا خاينين وانا عاجز مش قادر اتحرك بتحرك بدهو يض*ب بيده على الكرسي الحديدي وعندي كانسر كل حاجة فوق دماغي والمجموعة اللي الكل بيحسدني عليها خلاص بتنهار خدوها مش عايزها مش عايزها ادمعت عين عم سعيد من كلام حسام فهو معه من صغره ويعرفه جيدا ويعرف كم عانى ولكن الكثير لا يعرف ذلك حسام : ليه كل ده يحصلي يا عم سعيد انا عملت ايه اقترب منه حسام حسام :وآلله عمري مااذيت حد مآذنيش وبعصبية : بس خلاص كل واحد يعرف حجمه مش انتو فاكرني وحش والكل بيعتمد عليا في انتقامه وكلكم عايزين تنتقموا مني حتى الدنيا مارحمتنيش خالص ماتقلقش يا مازن هنتقملك سمع اسر وسيف كلام حسام فاسر اتصل بعم سعيد قبل قليل وترجاه ان يخبره مكان حسام فالااااش باك اسر برجاء :عم سعيد قبل ماتقولي ماعنديش تعليمات واسف يابني ابوس ايدك حسام فين عم سعيد بقلة حيلة :يا بني انت عارف حسام بيه اسر : ورحمة عمي الله يرحمه يا عم سعيد حسام محتاج حد جمبه عم سعيد : يا بني ماتضغطش عليا ده منبه عليا اسر : وحياة حسام عندك لو يفرق معاك صحته قولي هو فين عم سعيد : احنا في المزرعة بس انا موبايلي مقفول اسر : متشكر يا راجل يا طيب بااااك فرت دمعة من عين اسر فهو يعرف عن صديقه ما لا يعرفه سيف نظر كل منهم الى الاخر بحزن على سندهم في تلك الحياة حسام بعصبية ارعبت الجميع :يلا خدوني من هنا والكلب ده ما يطلعش من هنا رحل حسام ولكنه راى سيارة اسر وعلم انه عرف طريقه حسام بداخله : حتى انت ي عم سعيد عم سعيد :على فين يا حسام بيه حسام بارهاق شديد والم في راسه لا يستطيع تحمله او اخفاءه :على الفيلا يا عم سعيد اوقف عم سعيد السيارة بقلق ونزل منها وفتح الباب الخلفي ووقفت سيارة الحرس ايضا عم سعيد : حسام بيه ...حسام بيه حسام بابتسامة : ماتخفش يا راجل يا طيب رجع عم سعيد مرة اخرى لمكان القيادة وانطلق بسرعة وقلق على رب عمله الخلوق الحنون ينظر عم سعيد من المرآة لحسام بقلق حسام وهو يجاهد في تحمل الم راسه :قول يا عم سعيد عايز تقول ايه عم سعيد بتوتر :يعني اصل انا اصل : حسام وهو يوجه وجهه لنافذة السيارة قولت لاسر على مكاني استغرب عم سعيد عم سعيد باستغراب : انا والله ماقولتش الا لما لقيته قلقان على حضرتك جامد حسام : لازم يتعودوا يبطلوا يقلقوا ويعتمدوا على نفسهم شوية عشان اللي جاي مش سهل عم سعيد بحزن : ربنا يد*ك الصحة وطولة العمر حسام باستهجان :لمين ولا لايه كفاية عليا اوي يا عم سعيد كفاية الم و صدمات وخيانة وطمع وحقد وق*ف لحد كدة وصل حسام الى الفيلا فوجد أميرة ورنا واسيل ومي ينتظرونه وعلى وجههم علامات الغضب وبالاخص اميرة فهي يصل غضبها لحد السماء حسام : مساء الخير انا داخل انام اميرة من خلفه : حسام استدار لها حسام بارهاق و خيبة أمل اميرة :مامي فين حسام : .... أميرة بغضب شديد : مامي فين يا حسام اتفقت معاه عشان يخ*فها عشان كدة عملت التمثيلية البايخة دي نظر لها حسام :انا ماتفقتش مع حد ومامتك هترجعلك اميرة بعصبية شديدة :عمرها ماهترجع هيقتلها وكل ده بسببك انت حسام وقد بدا الدم يغلي بغروقه :انا مالي ..... اذا كانت امك وشعر حسام بالذي تفوه به ولم يرغب بجرح مشاعرها ويخبرها بحقيقة والدتها الب*عة فهي ليس لها ذنب اميرة بعصبية : كل ده عشان تنقم لمامتك هي ماعملتش حاجة لمامتك جاسم هو اللي قتلها وانت ملكش الحق تحاسبها على قتل بابا ما يخصكش ...انت فاكر نفسك ايه يا اخي قاضي وهي ماكنتش تعرف ان جاسم اللي مدبرلك الحادثة انت ماعندكش ضمير ومابتحبش غير نفسك مافكرتش فيا طب فكر في الست اللي ربتك دي تبقى أختها بس انت هتعرف احساس الابوة ولا الامومة منين وانت يتيم الام وحتى الست اللي ربتك مافكرتش فيها وخدت منها ورثها ....ده حتى اخواتك عايش عليهم دور صاحب الفضل وتؤمر تطاع انت انسان اناني مغرور ...طلقني يا حسام طلقني رفع حسام وجهه بصدمة اخذ حسام ينظر لها ويبتسم : وانتي كمان كنتي عارفة وانا الوحيد اللي كنت غ*ي حسام بعصبية :انا اناني وطلاق مش هطلق وامك المجرمة دي ان مقتلهاش جاسم انا اللي هقتلها واقتله تركها حسام تزرف الدموع وقلبها يحترق على والدتها اما رنا فمنذ ان علمت ان حسام علم بقتل والدته فشعرت بان الارض تدور بها و تذكرت ما حدث بالماضي ولم تشعر بنفسها وقعت رنا على الارض مغشيا عليها مي بفزع ودموع : ماما وجرت اليها دلف سيف ووجد والدته مغشيا عليها ومي اسيل يبكون سيف بفزع : مالها ماما يا مي مي بدموع : مش عارفة سمعت كلام أميرة وابيه اغمى عليها حملها سيف وصعد بها الى غرفتها و اتصل بالطبيب عند حسام دلف حسام الى غرفته وهو لا يرى امامه فالرؤية لديه مشوشة وعقله لا يستطيع تحمل ما يدور اخذ حسام دواءه وقرر الذهاب خرج حسام من غرفته وركب سيارته وانطلق عند رنا سيف وهو يقبل يدها : الف سلامة عليكي يا قمر رنا بحزن وشرود :حسام فين يا سيف سيف وقد فقد القوة التي يحاول ان يتصنعها مش عارف : حاولت رنا الوقوف سيف :رايحة فين يا ماما انتي لسة تعبانة دلفت مي واسيل ومعهم طعام اعطت مي الاكل لاسيل وجرت الى والدتها :رايحة فين يا ماما رنا :هشوف حسام نظرت كل من اسيل ومي لبعضهم البعض مي : ابيه حسام خد السواق وخرج رنا :راح فين مي :مش عارفة رنا بجمود : اطلعوا برة نظروا جميعا لبعضهم البعض باستغراب اسيل بحنان : طب كلي يا طنط واحنا هنطلع رنا :معلش يا اسيل سيبوني لوحدي مش عايزة اكل خرجوا من الغرفة وضعت اسيل الاكل بجوار رنا على الكومود اسيل بحنان وابتسامة :الاكل جمب حضرتك يا طنط لما تحبي تاكلي رنا : تسلميلي حبيبتي جلست رنا تبكي بحرقة فهي تعرف جيدا ان عرف حسام فلن يسامحها فلاش باك رنا بعصبية : يا نهارك اسود ومنيل ايه اللي انتي بتهببيه ده الممرضة الأخرى بفزع : ابوس ايدك يا رنا انا عبد المأمور رنا : ده انا هخرب بيتك ده لو أحمد بيه عرف هيبقى اخر يوم في عمرك سمية : ابوس ايدك هد*كي الفلوس اللي انتي عايزاها خرجت رنا بعصبية اكبر لتتصل بأحمد ولكن جاسم :على فين يا حلوة رنا : الحمد لله لقيت حضرتك يا جاسم بيه سمية بتحط لمدام بسمة ادوية غلط جاسم بفزع مصطنع :ازاي رنا : لازم نلحق مدام بسمة ونروح المستشفى نشوف حصل مضاعفات ايه جاسم بعصبية شديدة : انتي هتسطعبطي يا بت انتي سمية كانت معايا بشتريلها الدواء ومكنش في حد غيرك هنا رنا : حضرتك بتقول ايه انا بقولك انا شوفتها بعيني جاسم : ورحمة امي لاود*كي في داهية انتي هتتبلي عليها عشان احنا الإتنين دخلنا عليكي لقيناكي بتحطيلها الدواء رنا بدموع : انا ماعملتش حاجة انتو اللي بتتبلوا عليا : جاسم بعصبية وهو يمسك شعرها بقسوة انا هتبلى عليكي ليه يا روح امك تبقي ايه اصلا عشان اتبلى عليكي رنا بدموع : وانا هعمل كدة ليه جاسم انتي فاكراني اهبل يا بت انتي انا عارف عينك على احمد.... علمت رنا انها لن تنجوا من ذلك عديم الضمير ولن يرحمها فهو لم يرحم اخته فهل سيرحمها هي رنا بدموع : انت عايز ايه جاسم ببرود وهو يترك شعرها :والله مش انا اللي عايز انتي الي عايزاني أسكت وماتكلمش عن المصيبة اللي انتي عملتيها بااااك اخذت رنا تبكي وتزداد شهقاتها واخذت ت**ر ما حولها وسكبت طعامها بعصبية شديدة رنا بدموع : والله ما قدرت اتكلم يا حسام ماقدرتش ......ماقدرتش يا حبيبي وتشهق بقوة وخوف من فقدان حبيبها الذي لم ترضعه أو تلده ولكنها لم ترى شخص احن عليها منه وجلست تتذكر كيف كان يبتزها ليحصل على معلومات عن صفقات احمد وحمدت ربها انه ابتعد عنها بعد وفاة احمد ولم يطلب منها شئ رنا وهي تجلس على الارض وتضم قدمها الى ص*رها وتبكي : يارب عاقبني بحاجة تانية بلاش حسام اشفيه يارب هات اللي فيه فيا بس بلاش تاخده مني وتبكي بشدة بعد قليل سمعت آذان الفجر وقامت تصلي لربها وتدعوا ان يصلح لهم الحال انهت رنا صلاتها سمعت سيارة حسام تدخل الفيلا وقفت في البلكونة تنظر له وهو يحاول النزول بمساعدة السائق وتمزق قلبها عليه وفرت دمعة منها عم سعيد : اي اوامر تانية يا حسام بيه حسام بابتسامة :لا سلامتك روح انت يا عم سعيد تعبتك معايا عم سعيد بابتسامة : تعبك راحة يا بني اساعدك تدخل اوضتك حسام بابتسامة : لا انا هقعد في الجنينة شوية عم سعيد : زي ماتحب يا بني وهم بالرحيل حسام :عم سعيد التفت له عم سعيد.... حسام : بنتك عاملة يا راجل يا طيب معلش نسيت اسأل عليها خالص الفترة اللي فاتت عم سعيد بابتسامة : كويسة الحمد لله بتدعيلك هي وامها ليل نهار حسام بابتسامة :سلملي عليهم وماتنساش تعدي على الحسابات هتلاقي مبلغ تجهزها بيه وسلملي على خطيبها وقولوا ينجز بقى عايزين نفرح بيها عم سعيد وهو ينزل ليقبل يد حسام سحب حسام يده بسرعة وحضنه حسام :مش عيب يا راجل يا طيب ده انت اللي مربيني نظر له عم سعيد بابتسامة تحمل الكثير من الامتنان والشكر والحب والاحترام والتقديرلذلك الشاب الحنون نزلت رنا الى الحديقة رنا من خلفه : حسام التفت لها حسام حسام دون النظر لعينيها : لو عايزة تسمعيني كلمتين زي اللي سمعتهم من بنت اختك فارجوكي يا امي مش قادر اسمع رنا وفرت دمعة منها ونزلت على الارض بحنان وهي تحتضن وجهه بين كفيها :انا صحيح مش أمك بس انا اللي ربيتك وعارفة انك احن انسان في الدنيا وعمرك ماتئذي حد يا حسام رفع حسام عينيه ونظر لها بضعف :انا تعبت يا امي تعبت مش عارف الاقيها منين ولا منين خلاص مش قادر احتضنته رنا ودموعها تنهمر وهو ايضا تشبث بها كانه غريق ويريد النجاه مثل الاطفال ابتعدت رنا عنه ودموعها تغرق وجهها اشفق حسام عليها ومسح دموعها بيده بحنان شديد أمسكت رنا يده التي تمسح دموعها وقبلتها رنا : حسام اوعى في يوم تأسى عليا مهما حصل كاد حسام ان يتحدث ولكن قاطعته رنا :اسمعني للاخر ودموعها تنهمر وتغرق وجهها وهو ينظر لها باستغراب رنا :ازعل براحتك وزعقلي حسام :لا عشت ولا كنت يا امي رنا بابتسامة :هتعيش يا حبيبي ومش هتوجع قلبي عليك ....اوعى تخلي قلبك يكرهني يا حسام ساعتها تبقى قتلتني حسام : ايه لازمة الكلام ده دلوقتي يا ست الكل رنا بابتسامة : حبيت اقولهولك وعايزاك تعرف اني بحبك اكتر من روحي انت ابني غصب عنك وعن الكل قبل حسام يدها وراسها بحنان رنا :حسام ...انا بدعي ربنا كل يوم إن ما يجيش اليوم اللي ماقدرش اخدك في حضني ...بدعيله ياخد امانته قبل ما اشوف اليوم ده حسام : ربنا يخليكي لينا يا ست الكل اراد حسام ان يخرجها من ذلك الجو حسام بمشا**ة : لو بتحبيني الحب ده كله سيبتي ايه للقرد التاني رنا ولازالت على وضعها : مالكش دعوة بيه هم عارفين انك في مكان لوحدك شعر حسام بانها تخفي شئ عليه وشعر بالقلق عليها رنا بدموع :اعمل العملية يا حسام عشان خاطري فهم حسام انها علمت بمرضه حسام بابتسامة : وده اللي مزعلك كل ده ماتخفيش يا حبيبتي رنا بغضب : اسمع بقى لما اقولك مش هتاخدني في دوكة ...انا مش اسر تزعقله يسمع الكلام ولا سيف تبصله يموت من الخوف حسام بابتسامة : سيبيها على الله رنا : ونعم بالله # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD