الفصل الأول 1️⃣?
دواركا . . . .
كانت تجلس في إحدى زوايا المركب منزوية على نفسها . . . تضم ركبتيها أمام ص*رها و تحيطهما بذراعيه ، و هى تذرف الدمع من عيناها بغزارة .
التفت للوراء تنظر بحسرة لتجد سنينًا قد أبتلعتها مياه المحيط الممتزجة بالذكريات و الأحبة، أصداء ضحكات وأنين خافت ، دموع كثيرًا تختلط بها الدماء .
وجمت بوجهها و شردت تفكر لحظات و تسألت بألم ! و لماذا كان هذا ؟ و لأجل من ؟ هل الطمع ؟ أم الكراهية و الغيرة ؟
فلا شئ يستحق انهيار تلك الحياة الاسطورية التى كانت تحكمها تلك الايادى العادلة يومًا و لا ذاك الحب بينها و بين أفراد شعبها .
꧁❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥꧂
امبراطورية تشاندان على جزيرة ( دواركا )
في صباح يوم جميل مشمس بنور الشمس الدافيء يتجول في حدائق القصر الإمبراطور ( تشاندار ) إمبراطور جزيرة اواركا عادل في مملكته و حكيم في حكمه و لا يتهاون في حكمه علي ظالم و لا يسمح بالظلم داخل مملكته ، لقد كان عدله يشمل كل شيء جميع الجهات و الأفراد داخل الإمبراطورية ، حتى مع أعدائه كان عادلاً في الحكم عليهم ، و رحيماً بهم أيضاً . رغم ذلك فهو رحيم القلب ب*عبه ، كان يتجول و معه زوجته الإمبراطورة ( استر ) الجميلة و كل من يراها يشهد بجمالها و قوتها في القصر و خارجه . . فقد كانت حقاً نعم الزوجة القوية و الأم المساندة لأسرتها . .
إن اي امبراطورية عظيمة لا تقام و لاتبنى من ثراب ، لقد قامت على إمبراطور قوي ، أهتم بتأمين حدود الجزيرة من الطامعين فيها ، و مواصلة التوسع في الجزر المجاورة ، و سعى لتخليد اسمه عبر التاريخ كما كان يسعى من أجل العدل .
كانت الإمبراطورية تتمتع بمبانيها العالية و قصورها التي لا تعد ، حيث بنيت قصورها من ذهب و فضة و كان لا وجود لفقير فيها فكان يأخذ الأمبراطور الأموال من افراد الشعب ليعطيها لمستحقيها ، لقد احبه كل فرد من أفراد شعبه .
كان يتجول مع زوجته أستر في حديقة القصر الواسعة التي تتميز بإحتوائها على كل انواع الشجر في آسيا و جميع الزهور و أشجار الفواكه . . التي يسمح الملك بأن يأكل منها كل من يعمل بالقصر من خدم او حراس قبل ان تتذوقها العائلة الحاكمة . . و هما يسيران يتغزل الإمبراطور في زوجته أستر و يقول لها : " جميلة كما انتي يا أستر لا تكبرين . . اراكي في عيني كل يوم كأول يومٍ شاهدتك فيها . "
الإمبراطورة استر : " لأنك تحبني تراني دائماً هكذا . "
و هما يسيران يشاهدون أمامهما ابنتهما الأميرة دينالي الإبنة الصغيرو للإمبراطور التي تشبه والدتها في جمالها و ملامحها الساحرة . . و تشبه ابها في قوته و عدله و قلبه الرحيم . .
الإمبراطور تشاندان : " تقاسمت انا و انتي هذه الفتاة يا استر . " استر زوجة الإمبراطور : " نعم لقد اخذت مني و منك ، انظر لها انها تطعم قطتها و تهتم بح*****ت القصر ، قلبها مثل قلبك . "
الإمبراطور تشاندان و زوجته يقتربان من ابنتهما الأميرة دينالي و معها جاريتها سوين و هي تمسك بسلة صغيرة في يدها و تقطف بعض من زهور القصر .
الامبراطور : " استيقظتي اليوم مبكراً يا دينالي ، ما السبب . "
تقترب الاميرة دينالي من الإمبراطور ف*نحني تحيةً له و تمسك بيده و تقبلها ، ثم تنحني لوالدتها الإمبراطورة استر و تقبل يدها أيضاً ، و يبدوا على وجهها الخجل ، ف*نظر لها والدتها الامبراطورة استر و تقول : " انا أعلم لماذا استيقظتي مبكراً ، لتقطفي اجمل الزهور لتقدميها لخطيبك ألدو اليوم عندما يصل ، اليس كذلك . " احمرت وجهها من الخجل ، ليقاطعها والدها الإمبراطور و يقول : " لا تحرجيها يا استر ، انه يومها السعيد ، فقد غاب خطيبها الأمير ألدو عاماً كاملا بالخارج ، انا أيضاً اشتقت له فهو شاب مهذب و مجتهد . هيا الى الداخل فلدي اعمال لابد من الاشراف عليها مع ابننا الأمير أريس ، أين هو الأن ؟ فانا لم أراه في الصباح اليوم ! . "
زوجة الامبراطور : " أريس مع زوجته أماليا ، فهي متعبة بشدة فقد حان موعد ولادة حفيدنا الأول . "
الامبراطور : " حقاً ، خيراً ، اذن فالندخل للإطمئنان عليها . "
يدخل الإمبراطور تشاندان و زوجته و ابنته الاميرة دينالي الي القصر فيجد احد خدم القصر يجري و عندما رأي الإمبراطور انحنى أمامه فسأله الإمبراطور : " ماذا حدث ؟ " ليجيب : " بأن الأميرة أماليا زوجة الأمير أريس ازاد عليها الم الولادة و هم يذهبون لإحضار الطبيب . "
الإمبراطورة استر : " مولاي سأذهب انا دينالي اليها لأطمئنان عليها . "
ثم تذهب الإمبراطورة استر و ابنتها الاميرة دينالي الي غرفة الأميرة اماليا زوجة ابنها اريس ، لتجد اريس يقف مع زوجته و هو في حالة قلق شديد على زوجته وابنه القادم .
الإمبراطورة و هي تحاول ان تهدأ من قلق ابنها .
الإمبراطورة استر : " لا تقلق يا اريس ستكون بخير هي وطفلكما ، في الغالب ما تكون اول ولادة صعبة هكذا لا تقلق سوف يأتي الطبيب و يطمئنا عليهما . " تقف الاميرة دينالي بجوار سرير الاميرة اماليا و هي تمسك بيدها ، فهم اصدقاء و ليست مجرد ان اماليا زوجة اخيها فقط فهي اقرب زوجات اخواتها و اطيبهم قلباً ، تنظر الإمبراطورة استر الى احد الجواري الموجودين بالغرفة و تأمرها بصوتٍ منخفض ان تذهب لتبلغ اخوات الأمير أريس و هم الأمير كيلان و الأمير شارو و الأميرة أشا لتعلمهم ان يأتوا للوقوف بجوار ش*يقهم و هو ينتظر اول مولود له ، فتلاحظ هذا أماليا فتقترب من والدتها و تقول لها.
اماليا : " أمي لقد رأيت اليوم ش*يقي الامير شارو و معه زوجته فيرا صباحاً و هما يغادران القصر . "
زوجة الإمبراطور : " اتعلمين اين ذهبوا يا أماليا ؟ . "
الأميرة أماليا : " لا يا امي يا أعلم . "
زوجة الإمبراطور : " و اين ش*يقك الاخر الامير كيلان ؟ "
فتأمر الحرس بالغرفة ان يذتبوا ليخبروا الأمراء بموعد ولادة الاميرة اماليا زوجة اخيهم .
وبعد ساعات من القلق شهدها القصر على حالة الاميرة أماليا و جنينها . . تعلو اصوات التهنيية في القصر ليخرج الطبيب من حجرة الأميرة أماليا و معه بشارة بولادة اول حفيد للإمبراطور تشاندان ، و يعطي الطبيب المولود للأمير أريس و يهنئه ، فيمسك الأمير اريس مولوده الجديد و يضمه الى ص*ره بحض ابوة دافيء و يتنفس جنينه بهدوء حتى تدمع عيناه و ينظر الى السماء فيشكر الرب على ما أعطاه ، فتقترب منه أمه الإمبراطورة استر و تهنئه على سلامة مولوده الأول ، فيسأل الأمير أريس الطبيب و يقول : " و كيف حال زوجتي الاميرة اماليا الأن . " ليطمئنه الطبيب بأنها بخير و لكنها ترتاح قليلا من الولادة .
الإمبراطورة استر : " الحمد و الشكر لله على سلامة حفيدي و زوجة ابني . " فتأمر الخدم بإعداد أشهى المأكولات للأميرة اماليا حتى تستعيد صحتها بعد الولادة .
الأميرة دينالي و هي تقترب من اخيها الأمير أريس بسعادة شديدة و تقول : " اعطيني يا اريس المولود اريد ان أحمله ."
فتحمله الاميرة دينالي و تقبله و تضمه الى ص*رها و تنظر اليه و تقول : " يا ملاكي ، كم هو بريء مثل الملائكة . "
الإمبراطورة استر : " الأطفال جميعهم مثل الملائكة حبيبتي ، ماذا ستسميه يا أريس ؟ . "
الأمير أريس : " سوف اذهب الى والدي الأمبراطور ليختار له الإسم ، فهذا اول حفيد له .
تنظر له الإمبراطورة استر بإبتسامة و حب و تقول : " قلبك هذا جعلك اقرب إخوتك إلى أبيك ، فأنت تسعى دائماً الى إرضاء والدك يا أريس ، أسعدك الله يا بني و بارك لك في مولودك و زوجتك الجميلة . هيا لنذهب الاى الامبراطور ليرى حفيده . "
و هما في الطريق الى الامبراطور يقابلوا في احدى طرقات القصر الأمير كيلان و معه ش*يقته الأميرة أشا يتجهان نحوهما مهنئين ش*يقهم الأمير أريس على قدوم مولوده الجديد بسلام .
الأمير كيلان : " أهنئك ش*يقي الأكبر بارك الله لك فيه . "
الاميرة اشا و هي سعيدة و تهنيء ش*يقها فتقول : " كم انا سعيدة انه يوم جميل لقدوم اول حفيد للإمبراطور تشاندان . سيفرح ابي كثيراً . "
ثم يتجهان نحو الإمبراطور تشاندان و تعطي الجارية الطفل للإمبراطورة استر فتأخذه استر و تعطيه لزوجها الامبراطور تشاندان و تقول له : " انظر يا مولاي ، انه حفيدك ، انظر كم هو جميل و يشبهك كثيراً . "
يحمل الأمبراطور تشاندان حفيده الاول و هو ينظر له بكل ملامحه و يقبله ، ثم يحتضنه و يضمه الى ص*ره لتزرف دمعه من عيون الامبراطور سعادة لرؤيته اول حفيد له فيقول : " يا استر لا تبالغين انه جميل مثل جدته و أمه . "
الأمير أريس : " مولاي أتمنى لو تختار أسم لأول احفادك . "
الامبراطور ينظر الى ابنه الأمير أريس بإبتسامة و يقول له : " سأختار له إسم ليو ليكون ( الأمير ليو ) حفيد للإمبراطور جزيرة اواركا العظيمة ، بارك الله لك فيه يا أريس . "
الإمبراطورة : " سنعد له احتفال ضخم تشهد له الجزيرة بجميع انحائها . "
الامبراطور : " سيتم ذ*ح اكبرعدد من المواشي لدى المملكة لنطعم كل سكان الجزيرة ليبارك لنا الرب في مولودنا الجديد . "
و استعد كل من بالقصر لإقامة حفل بمناسبة قدوم اول حفيد للإمبراطور ، فأضييت الانوار من شرق الجزيرة لغربها و من شمالها لجنوبها و اعد الاحتفال و بدات فرق العزف تزف الخبر في الشوارع للشعب لتخبرهم بقدوم مولود الأمير أريس و حفيد الإمبراطور ، و يقومون بتوزيع قطع الذهب على سطان الجزيرة و أشهى أنواع الحلويات و ايضا تم توزيع هدايا و اقمشة لجميع سكان الجزيرة ليسعد الجميع ، هذا ما اعتاد عليه سكان الجزيرة من القصر فجميعهم يجتمعون على حب الإمبراطور و عائلته ل سدة كرم و عدل الإمبراطور معهم ، في كل مناسبات القصر السعيدة يتم مشاركة الشعب معهم ، الإمبراطور دائماً ما يشعر شعبه بأنه جزء من اهل القصر لذلك يحظى بحبهم .
ظل الإحتفال أيام و انوار الجزيرة تصل الى السماء .
꧁❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥꧂
بعد اسبوع من الإحتفال يستيقظ الامبراطور من نومه و قد شعر بوخذه في جسده ليأمر زوجته بأن تحضر الطبيب .
الإمبراطورة استر : " يا حراس ابلغوا الطبيب بأن الإمبراطور مريض . "
و بعد دقائق يصل خبر مرض الأمبراطور لكل من بالقصر ، فيجتمع جميع ابنائه و زوجاتهم و ابنتيه الامبرة أشا و زوجها كاتسو ، و الاميرة دينالي و خطيبها الأمير الدو حول الأمبراطور ، و بعد دقائق قليلة يأتي الطبيب فيامر بخروج كل من بالغرفة و يبقى معه الامير أريس و زوجة الإمبراطور أستر فقط من يتواجد مع الامبراطور ، ليخرج الجميع مع نظرات فيرا الخبيثة زوجة الأمير شارو و هي تنظر الى الامير أريس نظرة حقد و كره فتخرج مع الجميع .
يقوم ( إيمرسون ) بالكشف على الامبراطور و إجراء تحليل له و فحصه جيداً ليأكد لزوجته الإمبراطورة استر و لإبنه أريس ان حالة الأمبراطور تزداد سوء و أن المرض يزداد في جسده ، و ان تأثير الادوية أصبح ضعيفاً حيث تملك المرض منه ، و لم يتبقى من الوقت كثيراً للإمبراطور حتى يعيش ، و ما ان صرح الطبيب بالحالة الصحية للإمبراطور حتي بكت الإمبراطورة استر بشدة و احتضنت زوجها و بكى الامير أريس و لكنه حاول ان يتمالك نفسه ، فنظر له الإمبراطور و هو يتكلم بصعوبة و اشار الى الامير اريس ان يقترب منه ، فاقترب منه الامير أريس ، فقال له الأمبراطور : " لا تبكي يا أريس ، فأنت ابني الكبير و اريد ان تكون الإمبراطورية بين يد*ك ، فلا اريد ان اراك ضعيفاً ، لقد كبرت في العمر و اخذت من العمر كثيراً و لا بد من الموت أن ياتي و لكني اريد ان اطنئن على الجزيرة و ان تحافظ عليها انت و اشقائك كما كنت احكم انا ، ينظر ألامي. اريس الي والدته والى الطبيب ، فيقول الطبيب للأمير ، يا أمير اريدك ان تتمالك نفسك حتى لا ينتشر الخبر بالقصر عن مرض الإمبراطور و تمالك المرض بجسده الى هذه المرحلة ، ف*نظر الإمبراطورة استر و الدموع تملىء عينها فتحاول ان تمسحها و تتمالك نفسها و تسترد قوة هيئتها حتى تستعد ان تخرج و تخبر جميع ابنائها بمرض الإمبراطور ، فأشار لها الامبراطور ان تقترب منه ليخبرها بأمر ما ، فاقتربت منه الإمبراطورة استر وقربت اذنها منه ، فقال لها الامبراطور ابلغي العراف ( هوغو ) ان يأتي لي : هتحرك الإمبراطورة استر رأسها بالموافقة ، فتخرج من غرفتها لتجد أبنائها جميعهم مجتمعين في حالة قلق شديد على صحة والدهم الإمبراطور ، و بمجرد خروج الإمبراطورة استر من غرفة الملك يتجهون نحوها للإطمئنان على والدهم فتخبرهم بأن المرض تمالك من جسده و ان الدواء لن يكون له ثأثير قوي في حالته ، و انها مجرد ايام يقضيها الأمبراطور ، و لكنها تحذرهم من الا ينتشر الخبر في المملكة بهذا الشكل ، فقالت لهم : " سيعلم الجميع بان الامبراطور مريض قليلا لتتم كل شؤون الإمبراطورية كما كانت تتم دون اي تأثير او اي خلل حتى لا يتعرض أمن الجزيرة للخطر .
فنظر جميع الامراء لوالدتهم بالموافقة وسط دموع كل من الأميرة أشا و الأميرة دينالي و تقف الأميرة اماليا بجوارهم تهدأ من حزنهم على والدهم ، و لكن هناك زوجة الأمير شارو الأميرة فيرا ، التي لا تحبها الملكة نظراً لتصرفاتها الخبيثة و محاولتها المستمرة في الإيقاع بين الأشقاء و نشر الف*ن بينهم و تقف في الوسط الاميرة كيارا زوجة الأمير كيلان فهي سلبية الشخصية لا تحاول اغضاب طرف ، و لكنها تفضل ان تقف على الحياد بينهم . . . .
꧁❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥꧂
تأمر الإمبراطورة استر بعض خدم القصر لإعداد اطعمة و تقديمها لكل من يحتاج من شعب الجزيرة ليدعو للإمبراطور بالشفاء ، فا يصل خبر مرضه لكل انحاء الإمبراطورية . .
في ساحة القصر يقف الأمير أريس و معه الوزير فيرناند يتدثان حول المهام التي يجب ان يقوم بها الأمراء الثلاثة كلا من ( الأمير أريس و الأمير كيلان و الأمير شارو ) .
الوزير فيرناند : " سمو الأمير أريس هناك من يعترض تص*رك للمشهد و توليك مناصب الإمبراطور . "
ألأمير أريس : " ماذا تقصد يا فيرناند ؟ . "
الوزير فيرناند : " أقصد ، أشقائك ، الأمير كيلان و الأمير شارو ، عفواً يا سمو الأمير أريس لم اقصد الإيقاع بين الأخوة و لكن انت تعلم جيداً و الجميع يعلم انك اكثر الأمراء مشيا ً على خطى الأمبراطور تشاندان و. لكن الامير كيلان و الكل يعلم جيداً انه لا يفكر سوى في نفسه و يهتم بنزواته حتى قيادة الجيش تتم بمساعدة قادة الجيش و ليس هو وحده ، و الامير شارو يهتم بالخزينة الإمبراطورية و تكاليف القصر و ما يتم انفاقه خارج القصر و انت تعلم كم يستغل الامير شارو ثقة الأمبراطور تشاندان فيه ويعطيه مفتاح خزانة و الأمير كثيراً ما يخصص جزء كبير من هذه الأموال لزوجته ( الأميرة فيرا ) التي لن ترضى حتى تحكم هي كل شيء . "
الأمير أريس : " اعلم كل هذا يا وزير فيرناند ، و لكنه ش*يقي و لا أريد أن ادخل معه في جدال و مشاكل لا نرغب فيها في هذا الوقت ، اريد ان تمر هذه الفترة على خير . "
الوزير أريس : " يا سمو الأمير ، انا اعرفك جيداً لقد ولدت على يدي و كبرت أمام عيني و انت أطيب قلب في إخوتك و لكن ينقصك بعض من القسوة و الشدة ، فالجميع ما يستغل طيبة قلبك يا أمير أريس . "
الأمير أريس : " ايصح ان اغير جزء كبير في شخصيتك يا فيرناند ؟ . "
الوزير فيرناند : " بالطبع لا يا سمو الأمير . "
الأمير أريس : " هكذا أنا و لن اتغير . "
الوزير فيرناند : " سأظل دائماً خلفك يا سمو الأمير . "
و هم يتحدثون تأتي اليهم الأمبراطورة استر زوجة الأمبراطور .
الإمبراطورة استر : " يا وزير فيرناند اامر احد من الخرث ان يذهب ليحضر العراف هوغو ، ان الأمبراطور تشاندان يريده الآن . "
الوزير فيرناند : " سأامر الحرس ان يأتوا به الأن يا مولاتي . " الإمبراطورة استر : " يا وزير فيرناند أمامك من الآن مهام أشد مما سبق ، إن الامبراطورية على صفيح ساخن . حتى ياتي العراف هوغو و تذهب انت و العراف لمقابلة الأمبراطور تشاندان فيي غرفته ، فهو يريدك أيضاً . "
الوزير فيرناند : " كما تأمرين يا مولاتي . "
الأمبراطورة استر تنظر الى ابنها الامير اريس و تقول له : " أميري اريدك ان تضع الإمبراطورية بين اعينك لقد ولد لك مولود ذكر و انت من أراه يصلح ان يحكم الإمبراطورية بعد والدك فأنت من لك وريث للعرش و كما ترى اشقائك يتأثرون بثرثرة زوجاتهم و كم كل واحدة منهم تخرض زوجها ضدك و انا لا اريد اي صراع بين ابنائي ، فهناك حية اسمها ( فيرا ) زوجة أخيك شارو ، اريدك ان لا تحعلها تصل الى ما تريد و حاول ان تبعد ابنك و زوجتك عنها ، فهي لا تتمنى لك اي خير يا بني . "
تتوقف الإمبراطورة استر عن الكلام و تنظر من شرفة في القصر الى حديقة القصر ، فيسألها الأمير أريس و يقول : " ما الذي يشغلك الآن يا امي و جعلك تتوقفين عن الكلام ؟ ! "
لتنظر له الإمبراطورة استر و تتحدث بكلمات بها قلق فتقول : " اريد ان أعرف لماذا قال العراف هوغو هذا الكلام منذ سنين لوالدك الامبراطور ؟ . .
الأمير أريس : " و ماذا قال له العراف هوغو يا مولاتي ؟ . "
الامبراطورة استر : " لقد تنبأ العراف هوغو منذ سنين طويلة ، بعد ان ولدت يا اميري ، تنبأ بأن هناك لعنة على الجزيرة ، و هذه ا****ة مرتبطة بأبناء الإمبراطور تشاندان ، لذلك انا قلقة و انتظر قدوم العراف هوغو لاعرف منه ما هذه ا****ة . . . "
تظهر على الامير أريس صدمة و ذهول مما يسمع فيرجع الى الخلف بخطوة و يمسك برأسه و يقول لها .
الامير أريس : " ماذا تقولي يا أمي ؟ ! أهناك لعنة علي انا و اشقائي ! ما هذه ا****ة الم يتحدث عنها ؟ ! . "
الإمبراطورة استر : " لم يتكلم بأكثر من هذه الكلمات الملعونة مثله ، منذ ذلك اليوم انا و والدك الأمبراطور يشغلنا كثيراً الخوف عليكم و على الامبراطورية . لذلك استدعى والدك العراف هوغو الأن . "
الامير أريس : " اريد يا امي ان اكون معكم عند حضور العراف لأسمع منه ما هي تلك ا****ة المرتبطة بي و بأشقائي ؟ . "
الإمبراطورة استر : " ليس لدي مانع يا استر من حضورك و لكن ان سمح لك والدك بهذا . "
꧁❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
و عندما كانت تتحدث الإمبراطورة استر مع ابنها الأمير أريس ينظران من شرفة القصر الكبيرة التي تكل على حديقة القصر ساهدوا دخول الاميرة أماليا الى الحديقة و معها ابنها الأمير الصغير ( ليو ) و تحمله الجارية في عجلة الطفل و تصعه على أرجوحة بالحديقة و تقوم الاميرة أماليا بملاعبة طفلة الجميل .
ف*نظر لهم الإمبراطورة استر بسعادة و ترتسم على وجهها ابتسامة و تتحدث الى الامير أريس : " اترى يا اريس ، لقد أصبح لد*ك عائلة صغيرة ، زوجة جميلة و إبن جميل ، انظر اليهم جيدا لتعرف ما يجب عليك فعله من أجلهم و من اجل حماية الإمبراطورية . "
ينظر لهم الامير أريس و يقول : " سأعمل دائما على حماية الامبراطورية و العائلة كلها انتي يا امي و ابني و زوجتي و اشقائي و ش*يقاتي يا مولاتي و لن ادع بأي شخص يفكر في هدم ذلك كله . "
꧁❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥꧂