bc

رواية انتقام أنثى - ندى أشرف

book_age4+
55
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

امرأة قوية في أكثر من شخصية تواجه ظروف تُجبرها على الانتقام، الانتقام حرفة لا يُجيدها الكثيرون ولكنها فعلت.. لإنها قوية أكثر مما تبدو.

chap-preview
Free preview
المقدمة
أحلام عبد الرحمن .. أحلام امرأة جميلة ومتواضعه جداً، لا يوجد لديها أي أحلام سوى بناتها الثلاثة، " هايدي، ميرا، يارا.." تتمنى أن تراهم في أحسن حال وتصل بتعليمهم إلى مستويات عليا.. عمرها ٤٢ سنة، هي امرأة أنيقه جداً تُحب مساعدة الناس وفعل الخير.. زوجها "مجدي المصري" رجل أعمال يخرج من صفقه لأخرى وجميعهم أعمال غير معروفه، عمره ٤٦ سنه يهتم بموديلات السيارات وتجارتها بجانب عمله.. دلفت أحلام على زوجها ونظرت له بحزن لا تعلم متى سيدرك انه أب، أب لبنات يحتاجون إليه ولكن هو لا يعي ذلك، كانت دائماً ما تنصحه أن يتراجع عن تصرفاته الهوجاء تلك والمخاطرة دائماً بأمواله في سبل غير معروفة، ولكن ليس باليد حيله كأنها تتحدث إلى حجر لا يسمع ولا يستوعب أي شيء يُقال له حيال بناته ومسؤلياته تجاههم.. هتفت أحلام و يبدو على وجهها الغضب وأنه قد نفذ صبرها: - وبعدين يامجدي.. أجاب مجدي بتوتر هارباً بنظراته بعيدًا عنها ويتصنع الإنشغال بما يفعل استعداداً للذهاب الى العمل: - ولا قبلين يا أم البنات، مالك مكشرة كدا ليه عالصبح ردت احلام وقد بسطت ملامحها قليلاً: - آد*ك قلت أم البنات.. حرام عليك مستقبل بناتك هيضيع بسببك لازم تفهم يامجدي إن احنا مش هنعيش لهم العمر كله لازم نأمن لهم مستقبلهم، لكن بعمايلك دي هترِمي انا وبناتي في الشارع ومش هنلاقي مكان حتى يلمنا.. مجدي يتصنع الإبتسامة: - ماتقلقيش دي آخر صفقة هعملها وبعدها هنكون عدينا من المرحله دي، هتنقلنا نقلة تانية خـالص.. هتشوفي. أجابت احلام وهي تشعر بفقدان الأمل تجاه حديثه المتكرر: - ربنا يهد*ك يا مجدي، ولما اشوف اخرتها ايه معاك... ثم خرج وتركها بمفردها لا تعلم ماذا تفعل لكي تأمن مستقبل بناتها مع ذلك الزوج الذي لا تعتبره سند لهم أبداً. دخلت عليها هايدي إبنتها الكبرى بعد أن طرقت على الباب عدة طرقات وسمحت لها أحلام بالدخول.. تسائلت هايدي بقلق: - مالك ياماما إنتي متضايقه من حاجه؟ أجابت بابتسامة مصتنعه: - مفيش ياهايدي اتطمني يابنتي أنا بخير هتفت هايدي بعدم تصديق: - يارب تكوني بخير فعلاً ياماما أحلام بتنهيدة: - يارب، يلا بقى صحي اخواتك يارا وميرا هيتأخرو على مصالحهم همت هايدي ذاهبة حيث أخبرتها أمها قائلة: - حاضر ياماما ... *هايدي مجدي المصري* إبنة احلام الكبيرة تدرس بكلية الطب السنه الخامسه، لون بشرتها بيضاء وعيونها عسلي فاتح، شعرها اسود طويل ولها غمازات تنطبع على خديها كلما ضحكت مما يزيدها فوق الجمالَ جمالاً، عمرها ٢٣ سنه، فتاة عقلانية، مرحة ومتفوقة.. *ميرا مجدي المصري * ٢٠ سنه الفرقة الثالثة كلية حقوق، جميله كجمال القمر وجهها ابيض مثل الثلج وشعرها بني والعيون خضراء فتاه مشاغبه ومرحه، تضع نفسها دائماً بمواقف حرجه بسبب تسرعها وجنونها وتلقائيتها.. *يارا مجدي المصري* فتاة يغلب عليها طبع الحنان و الطيبه، مسالمة جداً تعشق الهدوء ولا تحب الإختلاط، اعتادت أن تُفرغ ما في جعبتها بالكتابه فهي كتومه عن ما يحدث معها إلا إذا شعرت بضرورة البوح لما في داخلها.. سلوكها منتظم وحركتها قليله بين المدرسه والبيت مشهورة بين صديقاتها بالتفوق مما يثير الغيرة والحقد في نفوسهن.. جمالها هادئ قد تكون أقلهم جمالاً لكنها أكثرهم حكمة وعقل، لها عيون عسلي، شعر اسود طويل، بشرة خمرية عمرها ١٧ سنه وهي بـ آخر عام دراسي بالمرحله الثانوية العامة.. *** دلفت هايدي إلى غرفة ميرا و يارا لتوقظهم.. ثم نادت بصوتٍ مرتفع: - يلا يابنات الساعه ٧ هتتأخرو.. يا ميـرا يا يـارا.. ثم ذهبت لتزيح الستائر وتترك العنان لدخول آشعة الشمس الدافئة عليهم ميرا بغضب تحاول فتح عينيها بصعوبه وضعت يدها فوق عينيها تأثراً بآشعة الشمس: - يوووه انا كذا مرة اقول مبحبش حد يصحيني بالطريقه دي، حد يصحي حد كدا وإيه الشمس دي عيني وجعتني يا مفتريه، اتفضلي اقفليها تاني.. أجابت هايدي بضحكات مستفزة: - هي دي طريقتي بقى ولو عندك مانع ابقي اصحي لوحدك يا خميرة نوم انتي يارا تضحك على هذا النقاش الحاد الذي يحدث كل صباح ثم قالت: - صباح الخير ياهايدي، لأ قصدي صباح الخناق هايدي بابتسامة جميلة: - صباح النور على عيونك.. يابنتي ميرا تستاهل أصحيها كدا عشان بترخم عليا باقي اليوم كله انتي متعرفيش حاجه.. يلا أنا هنزل وثواني الآقيكم ورايا هتفت ميرا بغضب: - مــــــاشي يا هايدي ثم رفعت الغطاء لتستعد لبدء يوم جديد *** دلفت يارا الى غرفة السفرة وجدت أحلام تضع أطباق الفطور فقالت: - صباح الخير يامامتي استني أساعدك ثم دلفت ميرا خلفها قائلة: - صباح الخير ياست الكل.. ايه كل ده والفطار مخلصش ردت احلام بتعجب: - صباح النور حبايب قلبي، أهو بجهّز دا بدل ما تساعديني غيرت ميرا مجرى الحديث متصنعة الحزن قائلة: - يرضيكي ياماما بنتك هايدي تصحيني بعصبيه وزعيق كل يوم كدا! دلفت هايدي وهي تضحك قائلة: - يابنتي انا كل سكان مصر اشتكت مني ومن إزعاجي هتيجي عليكي يعني.. أنا كده بحب النشاط والحيوية مش زيك **ولة.. هتفت أحلام بدون اهتمام: - طب يلا يلا الفطار جهز مش كل يوم على كدة انتوا الاتنين.. تسائلت ميرا بإسلوب ساخر: - أمال فين بابايا الحاج؟ ردت هايدي: - يابت اهمدي بقا عيب كدا أجابت: - هوا انا قولت حاجه، انا بسأل بس أجابت احلام: - بابا سبقكم فطر ونزل، خلصوا بقي هتتأخروا بعد دقائق جاءت وردة مديرة المنزل قائلة: - الباص وصل يامدام أحلام أجابت: - تمام يا ورده ثم وجهت بصرها الى يارا قائلة: - يلا يا يارا وخلي بالك من نفسك يا حبيبتي.. لا اله الا الله ابتسمت لها بحنان وهتفت: - حاضر يا مامتي.. سيدنا محمد رسول الله. هتفت هايدي في عجالة: - يلا يا ميرا خلصي عشان اخدك في طريقي كل ده بتاكلي! هتبقى قد الدب ياشيخة.. وضعت آخر لقمة في فمها ثم ذهبت لتبدل ملابسها وهي تتحدث بصوت غير مفهوم: - طب عشر دقايق واكون جهزت أجابت هايدي باشمئزاز: - عيب تتكلمي والأكل في بقك حد ياكل كدا أصلاً!! أجابت أحلام وهي تضحك: - ميرا دي مشكله والله اقتربت هايدي من والدتها قائلة في خفوت: - ماما.. بقينا لوحدينا اهو.. عاوزه اعرف في ايه بقى ومتخبيش عليا هتفت احلام بنبرة صوت حزينه: - بعدين نتكلم ياهايدي عشان متتأخروش على محاضراتكم.. ربنا مايحرمني منك يابنتي انا مفيش حد بيحس بيا غيرك أجابت هايدي بحزن على حال والدتها: - طبعا ياماما وانا ليا مين غيرك ياحبيبتي. ثم احتضنتها وهي تمسح دمعه هاربه من عيني والدتها التي تبكي ألماً وخوفاً على مستقبل بناتها الذي لا ملامح له.. هتفت بها هايدي متسائلة: - طب إيه رأيك اقعد معاكي النهارده واخدك على النادي نتمشى شويه ونتكلم هناك براحتنا! أجابت احلام بابتسامه حانية: - لا ياهايدي خلينا يوم تاني ماليش مزاج شوفي مصالحك إنتي يابنتي أجابت: - ماشي يا ماما على راحتك مش هضغط عليكي ردت بابتسامه خفيفه: - والله يابنتي انتي واخواتك اجمل حاجه انا عايشه عشانها هايدي بـ حب: - ربنا مايحرمنا منك يارب يا ست الكل ثم احتضنتها بحنان.. جاءت ميرا ثم هتفت قائلة: - وانا بقا ماليش نصيب في الاحضان دي ياست ماما ولا ايه أجابت احلام بسعاده: - تعالي يا قلب ماما.. ذهبت إليها مسرعه مثل الطفله لتأخذها أحلام بين أحضانها، ثم قامت وقبّلت يدي والدتها.. قالت ميرا بسعادة لأحلام: - ربنا مايحرمنا منك يا أحن أم في الدنيا أجابت أحلام بإبتسامة: - ولا يحرمني منكوا يا حبايبي قامت هايدي في عجلة من أمرها ثم قالت: - احنا هنمشي بقي مش عاوزه حاجه اجيبهالك معايا احلام : - لا يا حبيبتي.. وردة هتنزل تجيب لنا كل حاجه هيا وعم سعيد السواق، سوقي انتي بس براحه وخلوا بالكوا من نفسكوا . أجابت ميرا قبل اختها في عجالة: - حاضر ياماما حاضر يلا بقى يا هايدي اتأخرنا... أما احلام وهايدي يضحكون على ميرا المتأخرة دائماً ثم ذهبت مع أختها الى الجامعة... جاءت وردة بفلجاناً من القهوة كصباح كل يوم وقدمته لأحلام فأجابت: - تسلم إيدك ياوردة.. إيه مش ناوية تنزلي تجيبي الطلبات.. أجابت: - اه طبعا طبعا حالا هنزل، تؤمريني بحاجه قبل ما أمشي؟ أجابت: - تسلميلي بس ماتتأخريش. - حاضر. اختلت أحلام بنفسها وقهوتها وجلست تستمع لكوكب الشرق في شيء من الحزن والندم.. اساءت إختيار الأب لأولادها وأفعاله أنهت على كل زرة حب بداخلها.. ألا ليت يعود الزمان حيث كان الحب والسعادة قبل أن تتبدل الأحوال.... " فات الميعاد وبقينا بعاد والنار بقت دخان ورماد تفيد بإيه يا ندم؟ وتعمل إيه يا عتاب؟ طالت ليالي الألم واتفرقوا الأحباب وكفاية بقى ت***ب وشقا ودموع في فراق ودموع في لقى تعتب عليا ليه؟ أنا بإيديا إيه؟ فات الميعاد ياما كنت اتمنى أقابلك بابتسامة أو بنظرة حب أو كلمة ملامة بس أنا نسيت الابتسام زي ما نسيت الآلام والزمن . بينّسي فرح وحزن ياما إن كان على الحب القديم إن كان على الجرح الأليم ستاير النسيان نزلت بقالها زمان وإن كان على الحب القديم وقساه أنا نسيته أنا ياريت كمان تنساه ..." ***★***

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook