الفصل الثاني (2)

1238 Words
ﻭﺻﻞ ﻣﻌﺘﺰ ﺍﻟﻰ ﻓﻴﻠﺘه، وبعد أن ترجل منها فتح باب السيارة الخلفي، يزين شفتيه بابتسامة ودود لتلك المراة مردفا: - ﺍﺣﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻳﺎﺍﻣﻰ اتفضلي. ﺍﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟي ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺸﻌﺮ ﺑﺎﺭﺗﻌﺎﺷﻪ ﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺎﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ظن انها مازالت تحت تأثير الحادث ﻭﻗﺎل بنبرة اودع فيها الاطمئنان: - ﺍﻧﺰﻟي ﻳﺎأﻣﻰ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ. ترجلت ﺍﻟﻤﺮأة ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﻣﺘﻮﺟسة خيفة. أﺧﺬﺕ ﺗﺘﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ بتفقد، ﻳاﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺮﻳﻖ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻣﺸﻴﺪ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻗﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ، ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﺫﻭ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻏﻨﺎﺀ ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﻣﺴﺒﺢ ﺑﻴﺎﺿﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﺻﻤﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﺭﺍئعه، سارا ﻣﺴﺎﻓﻪ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺳﻠﻢ ﺻﻌﺪﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﻋﺮﻳﺾ ﻣﺰﺭﻛﺶ ﺑﺎﻟﻮﺍﻥ ﻣﻨﺴﻘﻪ ﻭﺭائعه، ﺍﻧﺒﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﺑﻤﺎ ﺭأﺕ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ: - ﺍﻳﻪ ﺩﻩ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻛﺪﻩ. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺘﺢ، ﻭﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ تفقدها ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﻌﺘﺰ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: - ﺍﺗﻔﻀﻠي ﻳﺎأﻣﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﺘﻚ. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﻬﺚ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻗﻞ جمالا ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ، ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺛﺎﺙ ﺫﻭ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎئر ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﻒ ﻛﺎﺩ أﻥ ﻳﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻧﻔﻀﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ﻛﻢ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻬا ضئيلة ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻴﻠﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻥ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺏ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﺮﺟﻬﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺻﻮﺗ ﻣﻌﺘﺰ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺪﺍﺩﺓ : - ﻓﺎﻃﻤﻪ .. ﻓﺎﺍﺍﺍﺍﻃمة ﺗﺎﺗﻰ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ، وجهها يتسم بالسماحة بدينة بعض الشئ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺍﺣﺪى ﺎﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻟﺪﻯ ﻣﻌﺘﺰ ﺗﻌﻤﻞ لديه ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﺎﺧﻼﺻﻬﺎ، ﻭﺗﻔﺎﻧﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻭﻓﺎﺅﻫﺎ ﺍﺳﺘطاعت ﺍﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﺟﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻪ ﻟﺪﻯ ﻣﻌﺘﺰ الذى ﻳﺜﻖ ﺑﻬﺎ ثقة عمياء، ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ، يحكي ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻫﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﺤﺒﻪ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﺗﺨﺎف ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﺑﻨﻬﺎ . تركض اليه وتجيبه بلهفة: -نعمين يامعتز يابني. ﻣﻌﺘﺰ : ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎﺩﺍﺩﺓ ﻓﺎﻃﻤﻪ. ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺮاة ﺑتفحص. ﻣﻌﺘﺰ ﻟﻠﻤﺮﺍﻩ: -ﺍﺗﻔﻀﻠﻰ ﻳﺎﺍﻣﻰ ﺍﻗﻌﺪﻯ. ﻭأﺷﺎﺭ ﻟﻔﺎﻃﻤﻪ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺍﻥ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺍ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻋنها ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺘﺰ لها: - ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺎﺧﺪﻯ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻯ ﻻﻭﺿﻪ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻟﻐﺎﻳﻪ ﻣﺎﺗﺤﻀﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺎ، ﻭﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻯ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻋﻤﻠﻴﻬﺎ ﻟﻬﺎ. الفضول يحرضها على ان تسأله ولكن خشت غضبه فاردفت على مضض: -ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﻣﻌﺘﺰ ﻳﺎﺑﻨﻰ . ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻠﺠﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘي على ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻀﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺎﻟﻪ بابانزعاج. - ﺍﻳﻪ ﺍﻝ ﻓﻰ ﻭﺷﻚ ﺩﻩ ﻳﺎﻣﻌﺘﺰ ﻳﺎﺑﻨﻰ ﻳﻠﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻮﻯ ﺍﻧﺖ ﺭﺣﺖ ﻟﺤﺎﺯﻡ ﻭﻋﻤﻠت ﺍﻝ ﻓﻰ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺑﺮﺩﻭ؟ ﻣﻌﺘﺰ ﺑﻐﻀﺐ: - ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﻳﺎﻓﺎﻃﻤﻪ ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻋﻤﻠﻰ ﺍﻝ ﻗﻠﺘﻠﻚ عليه وبعدين اساليني. ﻓﺎﻃﻤﻪ : ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻯ ﻣﻴﻦ ؟ ﻣﻌﺘﺰﺓ ﺑﺜﻮﺭﺓ ونفاذ صبر : ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﻳﺎﻓﺎﻃﻤﻪ. ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺑﺘﻮﺟﺲ : ﺣﺎﺿر .. حاضر ﺭﺍﻳﺤﻪ ﺍﻫﻮ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻭﻫﻯ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﺳﺘﺮ ﻳﺎﺭﺏ . ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻟﻠﻤﺮﺍﻩ : ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎﺣﺠﻪ . ﺍﺍﺍﺍ ...... ﺍﻻ ﺍﻧﺘﻰ ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺧﺘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ : ﻫﻪ ﺍﻧﺎ ... ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻤﻰ ﺧﺪﻳﺠﻪ. ﻓﺎﻃﻤﻪ : ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻻﺳﺎﻣﻰ ﻳﺨﺘﻰ .. اتفضلي معايا. ﺍﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺣﺠﺮﻩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻓﺨﺎﻣﻪ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻃﻠﻌﺘﻬﺎ ﻋلي كل ﺷﻰﺀ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻪ. - ﺑﺼﻰ ﺩﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﺩﻩ ﺯﺭﺍﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﻟو اﺣﺘﺎﺟﺘﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻼﻗﻴﻨﻰ ﺟﺘلك ﻋﺎﻟﻄﻮﻝ ﺗﺤﺒﻰ ﺍﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﻪ ..... ﺗﺎﻣﺮﻯ ﺑﺎﻯ ﺷﻰﺀ. تقول والكلمات متلبكة على ل**نها: -ﻻ ﻣﺘﺸﻜﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺍﻧﺘﻰ ﺷﻜﻠﻚ ﻃﻴﺒﻪ ﺍﻭﻭﻭﻯ ﻳﺎﺳﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺍﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﺍول ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻚ. ولان فاطمة من ذلك النوع الذى لا يثق فى الناس بسهولة قالت بنبرة باردة وتعبير وجهها جامد: - ﺗﺴﻠﻤﻰ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻰ. ﻃﻴﺐ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺧﺪﻯ ﺭﺣﺘﻚ، ﻭﺍﺣنا منتظرينك ﺗﺤﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎ . ﺗﺎﻣﺮﻯ ﺑﺎﻯ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎﺣﺠﻪ ﺧﺪﻳﺠﻪ. ﺧﺪﻳﺠﻪ وقد شعرت بجمودها فقالت وهى تطأطأ رأسها والضيق عصر قلبها: - ﺷﻜﺮﺍ. ﻓﻰ ﺑﻬﻮ ﺍﻟﻘﺼر ﺭﻓﻌﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺍﻻﻃﺒﺎﻕ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎئدﺓ،ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺪﻳﺠﻪ في غاية الاحراج، ﺑﺮﻏﻢ ﺟﻮ ﺍﻻﻟﻔﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺠﻠﺔ ﻓﻬﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﻧﺎﺱ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﻌﻬﻢ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺭﻳﻜﻪ ﻣﺼﻨﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻪ ﺍﻟﺸﻤﻮﺍﻩ ﺟﻠﺴﺖ ﺧﺪﻳﺠﻪ ﻭﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﺘﺰ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻮﺩ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: -ﺳﻤعت دﺍﺩﺓ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﻳﺎﺣﺠﻪ ﺧﺪﻳﺠﻪ. خديجة ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺆﻳﺪﻩ : ﺍﻳﻮﺓ ﻣﻌﺘﺰ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﺩﻭﺩ : ﻗﻮﻟﻴﻠﻰ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺧﺪﻳﺠﻪ ﺍﺳﻤﺤﻴﻠﻰ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﺭﺍﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻗﺒﻮﻝ ﻓﺎﻛﻤﻞ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ايه ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ. ﻳﺎﺗﺮﻯ ﺍيه ﺤﻜﺎﻳﻪ ﺧﺪﻳﺠﻪ ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ سهير عدلى ★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★ وده اقتباس جميل ياحلوين كانت كلماتها كشعاع الشمس المسلط على مكان مظلم فاضاءه..فارتمى فى حضنها وهو يقول بصوت بح نتيجه الغضب والثورة: -انا تعبت ياأمى تعبت بجد مش عارف أعمل ايه وأتصرف اذاى صدمت خديجه من ردت فعله هذه فابتلعت ريقها بصعوبه من الحرج، وعدلت من وضع نظارتها وأصاب جسدها ارتعاشه لم يشعر بها معتز خديجه بصوت مرتعش : خخير ...يااابنى ان شاء الله ...ااانت بس قول يارب. وفى نفس هذه اللحظه دخلت فاطمه بعصير الليمون فاتسعت عينيها من الدهشة لهذا المشهد فاذاد حرج خديجه ف*نحنخت خديجه وهى تقول كانها تدافع عن نفسها: -ههو و يظهر انه تعبان جدا. فاطمه ولا تدرى ماذا تقول: سى معتز الليمون يابني الله ده ده بينه نام. خديجه وهى تبلع ريقها بحرج :ايه فابعدت راسها ونظرت له فوجدته قد سكن فى حضنها: ايوة ف.فعلا دددنام فاطمه:حاروح انده صلاح البواب يسنده معايا ويطلعه اوضته. شعرت خديجه بقشعريرة تسرى فى جسدها بسبب نوم معتز. فى حضنها فهمت ان تحركه وتسحب نفسها منه وتجعله ينام على الاريكه، صعقت عندما وجدته يتشبث بها هل هو مستيقظ ؟ نظرت له فوجدته نائم أنفاسه منتظمه، تعزف لحنا مشترك مع دقات قلبها وزفيره يخترق انفها فيرتعش قلبها، تأملته ..تاملت هذا الوجه الرقيق الذى لا يتناسب مع جسده ابدا، هذا الجسد الذى يشبه جسد المصارعين، لكن وجهه وجه بريء وشعره اسود ناعم ثائر مثل صاحبه انه يملك رموش طويله ترتعش ..وانفه مستقيم وشفتاه رقيقه ولكنها كبيرة بشرته سمراء ولحية خفيف أعطته وسامه تاملته وهو ينام كالطفل فى حضنولحي، كالثور يرقد فى حضن عصفور يتشبث بها كأنه خائف أن تهرب منه، شعرت بدوار خفيف يتسلل اليها أحدثه توتر، وقلق، وخجل، وحرج، من مكوثه فى حضنها نظرت الى الباب وهى ترجو ان يرسل لها من ينتشلها من هذه الحظات الثقيلة. هدية حلوة اهي يروي أرباب السير والروايات كان راهبا يعبد الله في أعلى جبل معتزلا الناس ولا هم له في دنياه إلا عبادة الله فقد صرف وجهه عن الدنيا وملذاتها واقتصر حياته على العبادة والزهد والتصوف . كان هذا الراهب ال**بد يعبد الله ليل نهار ولا ينشغل عن عبادته. وفي كل صباح يأتي باب صومعته فيجد قرصين من الخبز يأكل احدهما في الصباح ويترك الأخر ليأكله في الليل , وفي احد الصباحات خرج الراهب إلى باب صومعته فلم يجد شيئا عندها لم يلتفت إلى الأمر وعاد إلى عبادته وهو غير آبه بجوع ولا غيره , وفي الصباح الثاني جاء إلى باب صومعته فلم يجد الخبز أيضا فتوقف قليلا ثم عاد إلى عبادته وهو يفكر بين الحين والآخر بنفسه وبجوعه وبأكله , وفي الصباح الثالث جاء باب الصومعة فلم يجد الخبز أيضا عندها استدرك وتحير واخذ يفكر بنفسه كل التفكير التفت يمينا وشمالا فرأى في أسفل الجبل الذي هو فيه كوخا صغيرا فقرر أن يسال صاحب الكوخ قليلا من الأكل . فعلا نزل عن صومعته وانحدر إلى أسفل الجبل وطرق باب الكوخ وسئل أصحاب الكوخ قليلا من الخبز فأعطوه قرصين من الخبز , كان في باب الكوخ يقف كلبا ذميم الهيئة فاخذ ينبح على ال**بد وبصوت عال جدا فأعطاه ال**بد احد القرصين وترك لنفسه قرصا واحدا وسار إلى صومعته فلحقه الكلب واخذ ينبح عليه وبصوت مخيف جدا فرمى ال**بد قرص الخبز من يده إلى الكلب وهو يقول له أما تستحي لقد أعطوني أصحابك قرصين من الخبز فأعطيتك احدهما وأخذت الآخر ثم تبعتني لتأخذه مني ! فأجابه الكلب بل**ن يفهمه ال**بد الأولى بالمستحى أنت ! أنا أقف في باب صاحب الكوخ منذ شهرا فقط وهو ينساني أيام وليالي بدون طعام فلم اترك بابه ولم اسأل غيره , وأنت تقف بباب الخالق العظيم لسنين طويلة ولم تجد طعامك ثلاث ليالي فتحولت من باب الخالق المعبود إلى باب المخلوق العبد ! من أولى بنا بالحياء من نفسه ؟ عندها استعبر ال**بد وفهم ألحكمه واستوعب الدرس فاخذ يركض نحو صومعته وهو يستغفر ربه اشد الاستغفار ويطلب منه العفو والمغفرة .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD