سكن بنات

البارت الثالث

سديم: يلا يا بنات الساعه 12:00 كفايه كده قوي سهر عشان نقدر نصحي الصبح بدري اعملوا حسابكم ما فيش واحده هتصحي بعد 12 في الشقه دي لازم كل نام يلا بقى تصبحوا على خير كل وا حده على اوضتها.

ليهم الجميع ب تنفيذ اوامر سديم

سديم: تصبحوا على جنة ية بنات

البنات: و انتِ من اهل الخير يا حبيبتي و اهل الجنه

مريم التي ما زالت مكانها على الارضا: احم احم جماعه انتم مش نساين حاجه

سديم: حاجه ايه

مريم: احم يعني احنا متعشناش و انا مستحيل انام من غير عشا حتى لو الساعه 14 مش 12

لترتفع ضحكات البنات جميعا عليها لترد عليها بدور: هو بصراحه كنت م**وفه اتكلم في الموضوع ده بعد قاعده الصفاء جميله دي بس كنت ناويه ادخل اكل كيس الشيبسي اللي في الشنطه من اول الصبح ده و ما حدش عبره بس طلع في حد جعان هنا غيري انا بطالب بحقي يا جماعه انا عايزه اتعشى

سديم: انا نسيت الاكل خالص لو كنت فكراه ما كنتش هاقولكم راحوا ناموا ما تقلقوش انا مش مرات اب يا جماعه ما حدش ياخذ عني فكره وحشه

لرتفاع ضحكات الجميع على سديم التي تتحدث بطريقه انت تمثيليه مضحكه

امل: خلاص يلا بقى نتعشى سوا زي ما اتغدينا سوا ايه رايكم

البنات: اوكيه

سدين: خلاص يلا نشوف معناه ايه جبن و البنت دي معاها الشيبسي و كده الدنيا تمام

سما: لحظه انا كمان معي لانشون و حلاوه طحينيه و جبن حاجات حلوة هاجيبها

بسمه: و انا كمان عندي مخلل و جبنه و في شيبسي برده في شنطتي هاتيهم معكي

ليتجمعوا البنات بعد قليلا و يتناولون العشاء تحت ضحكات الجميع و مزحهم حتى سلمى التى كان الحزن يرتسم على وجهها كانت تبتسم كل قليلا ما على كلام البنات و مزحتهم ثم تذهب كل منهما الى غرفتها و يخلدوا في نوم عميق و بالتاكيد لم يجدو النوم في اول يوم في السكن الجديد بسهوله فقد كان كل منهما تتوسط فراشها لكن عقلها في مكان اخر

فقد كانت سلمى عقلها مع والدتها التى دائما ما تنتحب عليها عند خروجها الى الجامعه

سلمى بدخلها: ياترى عارفه تنامي يا ماما و لا انتِ كمان قاعده بتعيطي عليا وحشتيني قوي عايز اكلمك بس خايفه بجد اصحيكي من النوم لو كنتي نمتي و خايفه كمان نتفتح احنا الاثنين في العياط زي كل مره السنه دي انا كبرت و مش عايزه اخليكي تتضايقي بسببي ثاني و اهم البنات معايا ان شاء الله يهون عليا و انتِ كمان بابا يهون عليكي و نعدي الايام

لم تنتهي من حديثها حتى اتاها اتصال من والدتها لترد سريعا

سلمى: ايوه يا حبيبتي كنت لسه في بالي و الله بس قلت اكيد نامت

والدة سلمي: اكيد مش هنام و انتِ بعيد عني يا حبيبتي بالسهوله دي كنت قلقانه عليكي قوي بس مستنيكي انتِ اللي تتصلي عشان قلتي اخلص اللي ورايا و اتصل و ما اتصلتيش فقلت اشوف ايه الحكايه

سلمى: ما فيش و الله يا حبيبتي خلصت الحاجات بتاعتي من بدري كنت بس قاعده مع البنات شويه قعدنا اتكلمنا سوا و تعشينا مع بعض و الدنيا تمام انا كويسه جدا ما تقلقيش عليا انتو عاملين ايه

والده سلمى : وحشين من غيرك يا حبيبتي بس هنكون كويسين طالما انت كويسه البنات بتوع شقه كويسين

سلمى: كويسين جدا يا ماما و الله من الصبح بنتكلم مع بعض و كلهم احلى من بعض و اتكلمني و اتعشينا سوا و اتفقنا على حاجات كثيره و البنات و الله ما شاء الله جمال جدا و طلبوا مني اعتبرهم اخواتي و زي العسل كلهم ما تقلقيش يا حبيبتي

والده سلمى: الحمد لله يا حبيبتي ده بركه دعايا لكي طول الفجر امبارح و انا بدعي لك ربنا ييسر لك و يكرمك يا بنتي و تسكني مع ناس كويسه مش زي السنه اللي فاتت يطلعوا عينك ان شاء الله يكونوا كويسين بجد خلي بالك من نفسك يا حبيبتي مش عايزكي تزعلي ولا تقعدي تعيطي والكلام ده عشان ما ازعلش منك يا روحي و ان شاء الله كلها كم يوم و تنزلي

سلم: ى حاضر و الله يا ماما تقلقيش البنات معايا و كويسين جدا و اول لما عيطت من شويه خدوني في حضنهم و قعدوا يقولوا لي ان انا اختهن الصغيره و الله كويسين جدا ما تقلقيش علي يا حبيبتي انا مبسوطه معهم و مبسوطه بالساكن معهم

والده سلمى: الحمد لله يا حبيبتي الحمد لله ربنا يكرمهم يا رب و ينجحكم كلكم يا حبيبتي و يجبر بخاطرهم يا رب و يفرحهم زي ما فرحوكي و فرحوني معكي يا روحي ربنا يسعدك انت كمان

سلمى: يا رب يا ماما بابا عامل ايه

لتبقى سلمى تحدث والدها لوقت قصير و هي تدعو ل بنات شقتها بكل خير حتى انهت مكلمتها و عادت الى غرفتها و الى فراشها من جديد

اما سديم و مريم فكانوا اول من غرق في سبات عميق ف لم تكن سديم تستطيع النوم في ليله امس في السكن الخارجي لكونها ليس آمن بشكل كافي و كذلك ابقت اختها مستيقظه معها لكي لا تشعر بالضيق طوال الليل ليغرقون في سبات عميق مجرد وضع اجسادهم على الفراش فقد كان اليوم طويلا و متعبا عليها

ولم يبقى احد مستيقظا في هذه الغرفه الا بدور التي كانت غارقة بين دموعها فقد كانت تشتاق الى والدتها المتوفيه جدا فبدور رغم مرحها لكنها تعيش واقع و مريرا جدا و مؤلم للغايه فهي تخفي كل هذا الوجع خلف ابتسامتها لأن بادور يتيمه الام تشعر دائما بالوحده تشعر دائما بالاشتياق و الحنين الى والدتها التي توفت منذ ثلاثه اعوام كما تشعر دائما بان هناك ركن ناقصا من حياتها و هذا الركن اساسي و كبير جدا في حياتها لكن لا تعبر عن ذلك ابدا لأحد

لتتذكر تلك المعامله القاسيه التي يعملها بها والدها ايضا بعد وفاه والدته ل تشعر بالاختناق و الوجع في قلبها لتعود لصوره والدتها من جديد و تتحدث بصوت هامس وحشتيني جدا يا امي انا اتوجعت و اتبهدلت قوي من غيرك لو انتِ موجوده ما كنتش هتوجع كل الوجع ده ما تعرفيش يا امي اللي بيحصل في كل يوم في بعدك وحشتيني قوي بتمنى انك تاخذني عندك او على الاقل تظروني في المنام عايزه اطمن عليكي عايزه اخذك في حضني عايز احس انك جنبي يا امي بالله عليكي ما تنسانيش ما تسيبنيش كده وحشتيني قوي قوي و الله

لتبقى تنتحب لوقت طويل حتى تغرق في سبات عميق من بين دموعها و بجانبها الهاتف الذي ترتسم عليه صورة والدتها المتوفيه اما في الغرفه الاخرى كانت بسمه و سما جالسون في شرفه هذه الغرفه ف لم يخلدوا الى النوم حتى الان ليغلقوا على نفسهم الشرفه و يتحدثون معا

بسمه:: سلمى شكليها غلبانه جدا و حبوبه بس حزينه قوي مش عارفه ليه كل الحزن ده ما كلنا بعيد عن اهلنا

سما: ما هي بتقول انها وحيده مامتها و بباها و هي مش متعوده انها تبعد عن مامتها و بباها لوقت طويل زي ما بتقول ربنا يا حبيبتي يلطف بقلبها و انا كمان والله احيان بتخنق ان انا هنا بس وجودك معايا بيهون عليا كتير كثر خيرها يعني مش معاها حد برده من محافظاتها او من بلدها ما لهاش صاحبه او صديقه مقربه

بسمه: ان شاء الله ربنا يهون عليها واحنا كلنا معاها و انا و الله بعتبرها زي اختي و اكثر

سما بغير: اكيد طبعا كلنا هنا بعتبرها زي اختنا بس مش اكثر من كده

بسمه: ما تخافيش يا حبيبتي مش معقوله احبها اكثر منك طبعا ده انت روحي و اكثر من تؤامي

سما: ايوه كده اتعدلي بقى عشان ما نبداش مشاكل مع البنت الغلبانه من اولها اعملي حسابك لو لقيتك بتحبي فيها كل شويه هاطلع عينك و هطلع عين الشقه دي كلها

بسمه. يا صاحبي و حبيبي اللي بيغير عليا اللي ما ليش غيره يا ناس ما تقلقيش يا روحي مش هاعمل كده اصلا و مستحيل احب حد اكثر منك يا بنتي ده انتِ معايا من و احنا من الحضانه سوا

سما: ايوه كده علشان مشردلكش قدام الناس هنا و نحترم نفسنا و خلينا محترمين البنات كلهم محترمين مش عايزين ننشر تاريخنا قدامهم

بسمه: بس الله يخرب بيتك احسن البنات حد يسمعنر افتكر ان انا حاجه وحشه او يفهمنى غلط

سما: ايوه يا جماعه افهموني غلط انا بحب البنت دي قوي و جوه قلبي و جوه روحي اختي و صاحبتي و امي و كل حاجه لي في الدنيا دي و اللي عايز يفهم غلط يفهم غلط لو عايزين تجيبوا الماذون انا مستعده اب** دلوقتي حالا

بسمه: يخرب بيتك يا شيخه ده انتِ بجد مصيبه

سما: ايوه اعملي حسابك ان انتِ لو فضلتي تحبي في البنات هنا هفضحك و اجيب لك مصايب مش بعيد اروح اقول لهم ان انا حامل منك

بسمه: لا يا اسطى احنا مش قد المشاكل دي كلها و بعدين انا اصلا ما بحبش حد و ما اقدرش احب حد غيرك يا بنت قلبي انتِ بتقولي ايه بلاش فضائح و النبي

سما: ايوه كده حاضر نحترم نفسنا و؛ انا اتعدل بقى

بسمه بيخوف مصطنع: علم و سينفذ فندم

سما: عاش يا شاويش يلا بقى علشان ننام علشان عندنا محاضرات و سديم قالت لازم ننام بدري عشان التوريد كمان

بسمه: حاضر يا حبيبتي يلا بينا ليعودوا الى غرفتهم و تغرق كل منهم في سبات عميق بعد وقت طويل و هم ينظرون الى بعضهم و لا يستطيعون التحدث لكون سلمى قد غرقت في سبات عميق من قبلهم

اما في الغرفه الاخرى كانت تقى تتململ في فراشه لا تستطيع النوم فهذا اول يوم لا تستطيع النوم بسهوله لتبقى على فراشها فهذه اول مره تسكن في هذه الشقه و تشعر باحساس غريب و كانها تريد ان تلقي بنفسها من شرفه هذا المبنى و تسير في الشارع بمفردها وسط هذه المباني العاليه لتخرج هاتفها من تحت الوساده الذي وضعته تحتها بعد ان ضبطت منبها على الساعه السادسه صباحا لتبدا في العبس به من جديد و هي تتصفح مواقع الفيسبوك و الواتساب

لتجد انا اختها متصل الان على موقع الواتساب لتبدا في محادثه

تقى: بتعملي ايه يا بنتي انت بتكلمي مين في الوقت ده

ندى: ما بعملش حاجه يا حبيبتي انتِ ايه اللي مسهرك في الوقت ده مش عنك جامعه الصبح

تقى: مش عارفه انام يا ندى بجد اتخنقت بقى لي ساعه باحاول انام مش عارفه عشان مغيره مكاني

ندى: معلش يا حبيبتي شويه و هتتعودي على النوم عندك عايزه اقول لك ان انا النهارده مرتاحه منك و من الصبح بقى ارقصوا و احط ميك اب و اعمل كل اللي انا عايزاه في الاوضه و انا لوحدي

تقى تعرفي ان انت اصلا اختي ندله و جزمه و ما عندكش دم يا بنت ال،،،،

ندى ضاحكة: بهزر معاكي و الله يا حبيبتي اصلا البيت من غيرك ما لوش طعم ما حدش بيهزر معايا و لا حد بيقعد معايا و المكان اصلا من غيرك ملل قوي و لا رقصت و لا نيلت اصلا انا جيت من الدرس ذاكرت شويه و من الصبح قاعده على الواتس بتكلم البنات و خلاص على كده

تقى: و اخبار ا****عه عندك كلهم عاملين ايه

ندى: الحمد لله يا حبيبتي مش ناقصنا غيرك

تقى: ادعي لي والنبي انام عشان بجد النهارده كان صعب جدا و السكن و الشنط و توضيب الحاجات و الدنيا اتبهدلنا بجد بس تعرفت على شويه بنات زي القمر

ندى. بجد طب كويس ان في بنات كويسه عندك اتصورتم

تقى: لا طبعا مالحقناش نصور بكره ان شاء الله و احنا رايحين ا****عه و ابعث لك الصور

ندى؛ ماشي يا حبيبتي هستناكؤ قولي لي بقى اسمهم ايه

لتقص تقى على اختها اسماء البنات و صفاتهم فكيف هم لطاف و مريحين معها و حديثهم كان ممتع و تناولهم الطعام معا و تنظيف الشقه معا و كل شيء اصبح اللطيف في وجودهم

ندى: طيب ما الدنيا تمام اهي زعلانه ليه و مش عارفه

تقى. مش عارفه انام علشان مغيره مكاني انتِ عارفه انا اصلا ما بعرفش ابات عند حد او انام عند حد فهم و اول ليله في السكن دي بتبقى ليله مق*فه طبعا زي كل سنه و كل ما ليله ابات فيها بره

ندى: معلش يا حبيبتي حاولي تسمعي قران و تقرأي قران لحد ما تروحي في النوم

تقى: المشكله ان انا اصلا عندي محاضرات بدري الصبح فاصلا عايزه انام يعني و تعبانه من الصبح و صاحيه طبعا من الساعه خمسه و احنا قدام باب المبنى و اصلا مرهقه

ندى خ: لاص حاولي تشغلي قران في ودانك او جنبك و نامي يا حبيبتي تصبحي على خير لو ما عرفتيش تتنامي كلميني انا سهرانه مع البنات على الواتس عشان مش عن رايحين المدرسه بكره

تقى: يا بختكم لو ما عرفتش انام هابقى ابعت لك تاني يلا تصبحي على جنه و سلمي لي على البيت كله الصبح

ندى: حاضر يا حبيبتي يوصل و انتِ من اهل الجنه يا رب

تقى: جميعا يا رب

لتنظر تقى الى غرفتهم لتجد ان امل و رباب غارقون في سبات عميق لكن للاسف فقد كان هذا ظاهريا فقط

فقد كانت امل تحت غطائها ما زالت مستيقظه تفكر في ذلك الذي يسلب عقلها و قلبها منها فتتذكره كل ليلة قبل النوم اما رباب فكانت هي الاخرى تغرق في تفكيرها و لم تنم حتى الان فقد كانت كل منهم ساكنه و كانها نائمه لا تريد ان تزعج الاخرون لكن الاخرون من الاساس مازالوا مستيقظون لينام الثلاثة أخيرا ليكونوا اخر من ينام بالشقه بأكملها لعم السكون على هذا المكان و ينتهي من هذا اليوم الاول الذي كان بالنسبه لهم اصعب يوم في السنه ليمر على خير و على احسن حال بالنسبه لحال طالبات كثيره في هذا اليوم من العام