سكن بنات

البارت الثاني

سلمى: انتِ بالذات يا سديم اول ما عرضتي على اكون معاكم في الشقه ما ترددتش لحظه واحده ما اعرفش ليه بس ارتحت لك قوي حاسيت انك انت فعلا حد كويس و اعتبرتك اختي الكبيره من اول لحظه قابلتك فيها حتى من قبل ما اعرف انتِ في سنه كم

سديم مازحة: عيب عليكي ما تقوليش الكبيره انا لسه صغيره و في عز شبابي ما تطلعيش سمعه وحشه عليا

سلمى مبرره: لا يا حبيبتي مش قصدي و الله

سديم: في ايه يا بنتي انا بهزر معاكي ما تقلقيش كده معانا و بعدين على فكره انتِ قد مريم و تقريبا انتم الاثنين في نفس الدفعه مش كده يا مريم

مريم: ايوه انا اعرفها شكل انا شفتها قبل كده كذا مره في القاعه بتاعتي بس ما كنتش اعرف اسمها او اتكلمت معاها قبل كده يعني

سلمى و انا كمان باشوفك كثير في القاعه بس عمري ما اتكلمت معاكي انا اصلا عمري ما تكلمت مع اي بنت من الدفعه بتاعتي بقى زي ما بيقولوا على دائما متوحده و مليش علاقة مع البنات ما ليش كلام اصلا معاهم

مريم: لا ابدا يا حبيبتي ما حدش بيقول عنك حاجه على فكره انا كمان زيك انتطوائيه جدا بره ما بحبش اتكلم مع حد كثير او كده بس انا و انتِ يعتبر من النهارده اخوات و اصحاب ايه رايك

سلمى: موافقه طبعا ده شرف لي كفايه انك انت اختي سديم

سديم: تسلمي لي حبيبتي بجد ميرسي يلا بقى بلاش نكد امسحي دموعك دي عشان نتعرف على باقي البنات عشان نبقى كتاب مفتوح كده لبعضنا و نبقى عارفين بعض اكثر نبقى عارفين احنا قاعدين مع بنات و من فين هو طبعا مش هيفرق في حاجه بس نبقى عارفين بعضنا اكثر

سلمى: حاضر يا سديم

سديم: يحضر لك الخير يا حبيبتي باموت انا في الناس اللي بتسمع الكلام يا ناس ايه القمر ده

لترتسم ابتسامة طفيفة على وجه سلمى

سديم: ها الدور على مين بقى بنوتات

بدور اكلمكم انا عن نفسي شويه علشان افك على البنت اللي دموعها مش بتنشف دي لتحدثها بدور على نفسها بطريقه المرحه فبدور كالعاده اصلا انسانه مرحه جدا لا تحب لا تحب الحزن فقط كل ما تحبه الضحك و المرح حتى ان كانت حياتها وكر للمشاكل و الاحزان

فقد كانت بدور في الصف الرابع من قسم الشريعة الاسلاميه تمتاز بتلك الابتسامه التي ترتسم على وجهها لمده 24 ساعه في اليوم مهما كانت هذه الابتسامه تخبي لكنها تبقى على وجهها دائما تمتاز خفه دمها هذا هو العام الاخير لها بالجامعه فق شاء القدر ان يفرقها عن جميع اصدقائها لتسكن مع هذه المجموعه رغم عنها لكنها بالفعل قبلتهم و احببتهم دون التحدث معهم

بدور: بصوا يابنات انا مش عايزه اخبي عليكم بس انا بصراحه في الاول كنت متضايقه جدا ان انا هاسكن مع بنات جديده كان نفسي اكون مع بنات شقه السنه اللي فاتت عشان احنا مع بعض بقى لنا ثلاث سنين كنت خايفه من حوار ان انا اتعرف على بنات جديده و انا سنه رابعه و اصلا مضغوطه لوحدي فمش محتاجه ضغط و مشاكل ثانيه بسبب السكن بس بجد اتبسطت جدا من قعدتكم دي و حسيت انكم اخواتي الصغيرين عايزه اقول لكم لو احتاجتم اي حاجه طبعا انا تحت امركم

انا شخصيه ما بحبش الحزن ما بحبش النكد بحب دائما اكون فرفوشه و بضحك حتى لو الدنيا خربانه ورايا فدائما هتلاقوني كده فمش عايزكم تستغربوا لكن طبعا اي واحده محتاجاني في اي حاجه هقف معاها طبعا انا هلس فعلا بس مش للدرجه

سديم: و الله انا ارتحت لك اول مره شفتك علشان الابتسامه اللي دائما مرسومة على وشك طول اليوم معاننا كنا محاطين فعلا بالمشاكل و الق*ف الصبح بس ما شاء الله لقيتك متفائله كده الابتسامه على وجشك منوره فعلا حبيتك جدا اول مره شفتك فيها

بدور: وانا كمان و الله يا حبيبتي اول ما شفتك كده و شكلك و انتِ قمر كده و الخمار الكحلي و البشره بيضاء ولا و الشامه اللي عند بقك دي بجد قمر و ملاك كده في نفسك خالص قلت بس هي دي اللي هتكون معها كده السنه فل

سديم ببتسامه: حبيبتي تسلمي بجد ده من ذوقك انتِ اللي قمر و الله وانا كمان لما شفتك حسيت في وشك القبول كده و الابتسامه منورة وشك حسيت ان انت بجد هتبقى فاكهه الشقه دي

بدور: تسلمي يا حبيبتي مش هاكون احلى منك ده انتِ القمر و بجد خ*فتيني ياريتني كنت ولد كنت اتجوزتك و خلاص بس ما تخفيش عريسك عندي

سديم: الله احب الجامد انا احب الناس اللي بتدخل دوغري يعقوب بموت فيكي يا بنتي

ليبقوا يمزحون معا قليلا لتعود سديم لكي تجعل باقي البنات يعرفونها بانفسهم

لتعرفهم رباب على نفسها فقد كانت رباب فتاه عاديه جدا في الصف الثالث من قسم اصول الدين تتميز ب ملابسها الفضفاضة الواسعه ايضا فقد كانت ترتدي خمار و عباءة واسعه صباحا في وقت التسكين

و كذلك ايضا دائما ترتدي الخمار والعباءت او الفساتين الفضفاضة ض الواسعه كما كانت ملامحها عاديه بشره قمحيه تميل للسمار قليلا ذات عيون ضيقة بعض الشيء تمتاز بالعيون العسليه قصيره القامه قليلا يظهر على ملامحه الوقار و الجديه لكنها على الع** من ذلك تماما فهي ايضا مرحه و حبوبه جدا وقد لاحظت ذلك بنات شقتها ايضا

سديم: انا اول ما شفتك يا رباب وقلت ليه انك في اصول دين قلت بقى اوف خنقه و هتخنقنا في حياتنا و هتبقى متشدده معانا جدا و شكلك اصلا متدين و حاجه كده و شخصيه جامده خفت منك بس بعدين قلت انك انت انسانه محترمه جدا اكيد طبعا و هتنوري الشقه لكن بجد انا بعد ما اتكلمت معكي دمك خفيف قوي و عسوله جدا و غير ما كنا متوقعين خالص

رباب: حبيبتي ده العادي اصلا كل اللي بيشوفني بيقول كده في الاول كل اللي بيشوفني بيقول لي انا كنت شايفك في الاول وحشه قوي شايفك شديده مثلا في معملتك و الكلام ده لكن طلعتي على الع** من كده تمام و هكذا

ليتتطرقوا لبعض الاحاديث ويبدأوا في التحدث عن نفسهم من جدي

سديم: كده فاضل امل كلميني عن نفسك امورله شويه

لتتحدث امل عن نفسها فقد كانت امل في الصف الرابع من جامعه اصول الدين تمتاز بهدوءها و رقتها فقد كانتا من محافظه الشرقيه ترتدي ملابس عاديه جدا لا هي بالضيقه ها او الواسعه لكنها محتشمه بعض الشيء و كانت سمراء البشره قليله و ذلك يعطيها جاذبيه كما كانت رقيقه جدا في التحدث و في التعامل فمن يتاتعامل معها يحبها للغايه

ليبقوا الفتيات يتحدثن عن انفسهم و عن عائلتهم و عن مغامراتهم في الجامعه و عن مشفات المدينه الجامعيه و عند دكاترتهم في الجامعه حتى دقت الساعة 12:00 بعد منتصف الليل

سديم يلا يا بنات الساعه 12:00 كفايه كده قوي سهر عشان نقدر نصحي الصبح بدري اعملوا حسابكم ما فيش واحده هتصحي بعد 12 في الشقه دي لازم كله ينام يلا بقى تصبحوا على خير كل واحده على اوضتها.