bc

عبث الحياة

book_age16+
37
FOLLOW
1K
READ
others
drama
tragedy
sweet
serious
like
intro-logo
Blurb

عندما تعبث الحياة وتشابك أقدار هذا وذاك

وحيث تولد الصداقة من رحم الآلام

فتجد نفسك مجبرًا على الإختيار بين جروح الماضي وغيب المستقبل

ما بين أمل قد يكون زائفًا و خيط أمان وهمي..

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
الفصل الاول في ليلة شتاء باردة والامطار تهطل بغزارة، كانت معظم المحلات قد أعلنت عن اغلاق ابوابها امام المارين بسبب سوء الأحوال الجوية ، وكان هناك مقهى وحيد يفتح أبوابه لمن يريد ملجأ طلبًا للدفء والاستمتاع بمشروب دافئ ، وبداخله تناثر عدد من الأفراد على الطاولات المتعددة بعيدًا عن بعضهم البعض مانحين الفرصة للحصول على خصوصية تامة. لنلقي نظرة سريعة على من تجرأ وخرج في مثل هذه الظروف الجوية القاسية تحت ظل الرعد والبرق والعاصفة الشديدة هناك في طاولة منزوية جلس رجل بملامح قاسية مع فتاة رقيقة من الواضح عليها ملامح البراءة ب*عر **تنائي غجري وعيون تشبه القهوة كانت تبكي بشدة ، ولما لا فلقد اخبرها لتوه أنه لم يعد يريدها حقًا وأنها لا تتناسب معه ومع حياته وما ان اكمل ما حضر لقوله حتى هب واقفا يريد الذهاب ليتركها تنعي حظها وهي تتوسله أن لا يرحل، ثم قامت في لحظةٍ بأكثر الافعال جنونية فقد فقدت كرامتها من أجل حبها وهي تركع أمامه تستحلفه، تتوسله بكل ما هو غالي عنده ألا يتركها ويذهب. وحيث أن الموقف صعب للغاية فلا توجد فتاة عاقلة كفايةً ورزينةً لتلقي بأهم ما تملك من عزةٍ وكرامةٍ من اجل رجل او لنقل شبيه رجل. فلنتجه إلى طاولة أخرى الان نعم هذا ما أُحبه رجل بملامحٍ يملؤها الحب وابتسامةٍ بشوشةٍ ، يربت بيده على معدة سيدة حامل بجواره كانت تشع بنضارة رغم ضعفها وقد ارجعت خصلاتها الذهبية للخلف وهي تنظر لزوجها وهو يؤنب الجنين بحب لأنه السبب في نزولهم في هذا الوقت العاصف، ثم ابتسمت لتذكرها انه خطأها عندما اعتقدت أن المخاض قد بدأ، وما كاد ان ينهي عتابه حتى رفع رأسه ليقبلها قبلة طويلة عميقة تقطر حبًا. نعم ، نعم اعلم انه موقف محرج آخر ، إذا لننتقل إلى طاولة أخرى حيث ذاك الشاب الذي يبدو عليه التوتر فيقوم برفع نظارته الطبية بصفة مستمرة فوق عينيه العسلية وهو يحاول بث الطمأنينة في قلب والدته بينما والده يبتسم له بتشجيع فلقد قرر الشاب أن اليوم هو الأنسب لتعارف العائلة مع حبيبته الذي أكتشف انها إبنة خاله ، ورغم رفض والدته لها لكنه أخبرها انها ببساطة تختلف عن والدها الذي يريد الانتقام منهم هل من طاولات أخرى مشغولة لا أظن لقد انتهينا للتو من جولتنا في المكان، لكن مهلاً هناك أمام باب المقهى وقفت هذه الفتاة رائعة الجمال بصحبة رجل أخر كانت توجهه إلى الشاب الذي ما أن رآها حتى انف*جت ملامحه فرحًا وقد تحرك خطوتين ليستقبلها لكن الفتاة تراجعت خلف الرجل الذي يصحبها ثم أخرج مسدس آلي وبدأ بإطلاق النار عشوائيًا وما هي الا ثواني حتى انضم له رجلين يحملان الاسلحة النارية ويصوبونها بشكل عشوائي داخل ارجاء المقهى اعرف كان المنظر مهيب حقًا والطلقات المتناثرة تنهمر مثل المطر مخترقة كل شيء ، الأثاث،الستائر ،الحوائط والأهم الجثث التي بدأت تنتشر بالمكان وما هي إلا لحظات حتى انتهى كل شيء مخلفين ورائهم غيمة من الدخان الرمادي ورائحة بارود ودماء ساخنة تخنق الأنفاس . الفتاة ذات الشعر ال**تنائي الغجري بالركن المنزوي كانت تحاول أن تحمي حبيبها مما أصابها بطلقة في كتفها ليقوم فورًا بدفعها وهو يهرب من الباب الخلفي بينما عينيها تتابعه في ضعف . كانت تصرخ من داخلها (هل تركني وهرب بمفرده ، هل استخدمني درع له ، هل أنا محظوظة أنه بدفعه لي قد اخرجني من نطاق إطلاق النيران؟) آفاقها من شرودها صراخ المرأة الحامل الشقراء وزوجها الذي استعمل جسده درع لها بينما انهمرت الرصاصات لتصيب ظهره بالكامل وكانت إصابتها هي رصاصتين واحدة في ذراعها والثانية نفذت من جسد زوجها لتستقر في معدتها بل بالأحرى في رحمها ، كانت تتألم وهي تتسائل بصدمة (ما الذي حدث لأحبابي هل فقدت زوجي وجنيني في نفس اللحظة يارب لا تتركني وحيدة من دونهم) ولكن نصيب الأسد من الطلقات كان من حظ الشاب الذي ينتظر الفتاة هو ووالديه ، معظم الرصاصات استقرت في جسد والدته لتفجر دماغها وتصيب باقي جانب وجهها وجسدها ، بينما والده استقرت في قلبه والشاب استقرت بالقرب من القلب كان الندم ينهش روحه وهو يفكر (هذا خطأي انا، اخبرتني والدتي أنهم قساة وان الابنة لن تختلف ولكنني كنت أناني لاسيما أنني لم أتسبب بقتل أبي وأمي فقط بل بالكثير من الأبرياء أيضًا يارب لن أستطيع أن أحيا بهذا العذاب) حتى العاملين بالمكان لم يسلموا من هذا الهجوم بل تناثروا وهم يخرجون آخر أنفاسهم بينما البعض قد انتقل لوجه كريم بالفعل. خلال لحظات كانت سيارات الاسعاف والشرطة قد حاوطت المكان لم تتأخر سيارات الإسعاف عنهم فلقد كانوا بالقرب من المشفى على أيه حال ، نعم لم تكن سيارة واحدة بل عدة ، فلقد كان دوي المعركة قد انتشر والامر صار خطير للغاية ، بدأت الشرطة في المعاينة بينما المسعفين أخذوا يبحثون بسرعة على أمل أن يجدوا أحياء وسط هذه المجزرة كانت أكياس حفظ الموتى هي التي لها الغالبية فمعظم من كان بالداخل لقي حتفه ولكن مهلاً هناك ثلاث أحياء نظرت لهم الفتاة المصابة في كتفها وهي تصرخ بهم "من فضلكم انقذوها انها تنزف بشدة" نظر المسعف بدهشة للحظة فلقد كانت هي الأخرى تنزف استمع لكلامها وهو يركض للناحية الاخرى، اقترب من الحامل الشقراء وهو يتحسس نبضها ويعد النقالة لها ويحاول ايقاف النزيف ولكن دون جدوى فكل ما استطاعوا فعله هو الإسعافات الأولية لها على أمل ان تكتب لها النجاة ثم قاموا بوضعها في عربة الإسعاف ، ثواني وقد سقطت الفتاة المصابة في كتفها على الأرض فاقدة للوعي ولما لا فهي أيضا فقدت الكثير من الدماء. اقترب منها مسعف اخر وهو يحاول افاقتها بقيامه بالإسعافات الأولية لها ونقلها هي الأخرى على وجه السرعة بينما من الناحية الأخرى كان المسعفين يتفقدون الشاب المصاب قرب القلب هو أيضًا في حالة خطرة بين الحياة والموت ولم تكن حالته مستقرة كذلك ولكنهم حاولوا معه على قدر المستطاع. ارتفعت اقصى درجات الاستعداد في المشفى، حيث تم فتح ثلاث غرف عمليات وكان الكل على أهبة الاستعداد وقد تحرك الجميع على قدم وساق لابد ان زمن المعجزات مازال موجود ولكل شخص منا ملاكه الحارس ورحمة الله قد وسعت كل شيء فلقد حدث مالا يتوقعه أحد ونجى الثلاث مصابين . الفتاة البرونزية البشرة ذات الشعر الغجري المصابة في كتفها حالتها كانت الأكثر استقرارًا والأقل خطرًا فعندما اصابتها الطلقة النارية اخترقت فقط اللحم دون أن تصيب العظم ولكن مازال الأمر مؤلم كالجحيم مع فقدانها الكثير من الدماء. الفتاة الحامل ذات الخصل الذهبية، بالطبع لم تعد تحمل طفلها لان الطبيب عندما اراد إيقاف النزيف قام بإزالة الرحم ايضًا وهم يخرجون جنينها الذي لم يحتمل الرصاصة فخرج صريعًا من داخل رحم والدته. وأيضًا هناك الشاب الذي كانت حالته غير مستقرة ولكنه قد كتبت له النجاة بعد صراع مع الموت داخل غرفة العمليات فالعملية كانت معقدة لإزالة الطلقة النارية حتى ان قلبه قد توقف مرة واستطاع الاطباء ان يعيدوا النبض . بعد مرور يومين وبالتحديد بعد منتصف الليل تم اعلان موت الشاب وسط حالة من الهرج والمرج وصرح خلالها الطبيب بدفنه هذا ما قد قيل وما تقرر ، لا يعلم أحد أنه بطريقة ما تم استبدال الشاب بجثة في نفس هيئته ، وبعد دفع مبلغ مالي طائل للطبيب وبعض الممرضين ، وبسرعة تم دفنه بالفعل بينما نقل المريض إلى غرفة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية في قبو أحد المنازل الريفية ليتم علاجه في تكتم شديد بعد مرور أسبوع ، وقفت الفتاة ذات البشرة البرونزية وقد صار وجهها شاحبًا بعض الشيء وقد تهدلت خصلاتها الغجرية برعونة ثائرة امام نافذة تطل على غرفة العناية المركزة تنظر إلى الفتاة بخصلاتها الذهبية المتناثرة والتي تشابكت مع الاسلاك الطبية التي تحيطها بينما جهاز التنفس الاصطناعي يخفي ملامح وجهها ، ارجعت خصلاتها الغجرية خلف اذنها بهدوء وهي تنظر لها بتحسر (كيف لفتاة في التاسعة عشر فقط من عمرها ان تتعرض لكل هذا العذاب فقدت زوجها وجنينها ودخلت في غيبوبة إجبارية بسبب حالتها النفسية) أخذت تتذكر حالها عندما استخدمها حبيبها كدرع له بينما من ناحية أخرى كانت الفتاة الراقدة أمامها زوجها هو من يقوم بحمايتها. تنفست بعمق وهي تبلل شفتيها الجافة بينما تعدل من وضع كتفها الغير مريح بعد إصابتها بالطلقة النارية ، حاولت التحرك لتأتي والدتها مسرعة حتى تقوم بمساعدتها في المشي. صرخت والدتها بها بغضب: - حقا تيماء !! مازلتِ حتى الآن تذهبين للاطمئنان على هذه الفتاة لقد صرح لنا الطبيب بالخروج وانتِ مصرة بالبقاء بجوارها" نظرت تيماء الى والدتها وهي تقول بألم -لا اريد أن اخرج الا وانا سليمة معافية تمامًا. ثم ألقت نظرة أخيرة على (ليما) نعم لقد علمت بإسمها بالفعل من طاقم التمريض ، ثم خطر ببالها زوج ليما وهو ينظر لها باستجداء أن تحمي زوجته من بعده ، لم يقلها بل**نه ولكنها شعرت به من خلال نظراته ، أصبحت متأكدة الأن أن هذه الفتاة هي أمانتها. عندما اخذها تفكيرها لهذه النقطة اتجهت هذه المرة الى غرفة ليما بينما إستيقظت الأخيرة وأخذت في الصراخ وهي تسترجع الأحداث وما ان وصلت لحقيقة ما حدث حتى انتابها الهياج الشديد لتقوم بض*ب معدتها بقوة مما أدى إلى تفكك بعض الغرز وسيل الدماء منها دون توقف وقد صارت هائجة تمامًا حتى أن اثنان من الممرضين الأقوياء لم يستطيعوا ايقافها ولو للحظة واحدة ، اندفعت تيماء نحوها وهي تحتضنها بينما اخذت تهمس في اذنها ببعض الكلمات المهدئة وبالفعل بدون مقدمات بدأت ليما في الهدوء وهي تبكي بشدة داخل احضانها. آثار هدوء ليما المفاجئ حيرة الأطباء والممرضين ومن منهم يتخيل أن تيماء اخبرتها بما تشعر به ، اخبرتها بزوجها بنظراته ، بترجيه لها ، اخبرتها بحبه وإخلاصه ، أخبرتها أن السبيل الوحيد لكي تخلد ذكراه هي أن تحقق امانيه وتحيا من أجلها ومن أجله. وفي هذه اللحظة تضامنت القلوب لتصبح روحًا واحدة روحًا معذبة وأصدقاء للأبد كانت كل واحدة في داخلها قد قررت اغلاق قلبها للابد وبطريقة أو بأخرى يجب أن يجدوا طريقة للنجاة. في مكان آخر بدأ الشاب الذي يُعالج في القبو باسترداد صحته ووعيه بما حوله ليتفاجأ بصديق والده العزيز يقترب منه وهو يربت على رأسه خاطبه الرجل بعد الإطمئنان : -استمع لي بني لقد قمت بتغيير اسمك وبياناتك وستأتي لتعيش في منزلي ، كما ستعمل معي ، اعلم انك طبيب ولكن حتى هذا سوف تنساه تمامًا" نظر له الشاب في حيرة اذا ماذا سيكون؟ فهم الرجل تساؤل الشاب فأجاب بهدوء : - من الان وصاعدا انا عمك أيمن ، وانت ابن أخي كابر ، طباخ متميز" تحدث الشاب بصعوبة بصعوبة : -انا لا اعلم حتى كيف تسلق البيضة" ابتسم الرجل بغموض : - حسنًا هنا دوري قد جاء كابر" نظر له كابر بتعجب ولكنه لم يعقب كثيرًا وكل ما نطق به:- أليس كابر اسمٌ مؤنث؟؟؟؟ لم يجبه أيمن ثم نادى بصوتٍ عاليٍ : -شبل يمكنك الدخول الان نظر كابر الى شبل بتعجب ليجيبه ايمن بهدوء: - شبل شاب مكافح وطاهي ممتاز سيساعدك في مهمتك، كما انه صديق مخلص يمكنك ان تثق به نظر كابر للشاب، كان اسمر البشرة بجسد رياضي متناسق وابتسامة اخوية ببعض الشك قبل ان يسلم امره لله وهو يودع السيد ايمن . وما أن خرج ايمن حتى بدأ كابر بالشرود كيف كان ساذج وأ**ق ، لقد كان مجرد طعم حتى يتوصلوا إلى والدته وبسبب حبٍ اخرق فقد والديه وليس ذلك فحسب بل كان السبب في إصابة وموت آخرين كيف سيحيا بعذاب الضمير هذا الذي سيلازمه. ثم احس بربتة على كتفه وشبل يقدم نفسه بتردد وهو يعد كابر انه سيكون له اخ .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook