bc

كابر بين قرارين

book_age18+
223
FOLLOW
1K
READ
others
drama
tragedy
twisted
like
intro-logo
Blurb

عندما تعبث الحياة وتشابك أقدار هذا وذاك

وحيث تولد الصداقة من رحم الآلام

فتجد نفسك مجبرًا على الإختيار بين جروح الماضي وغيب المستقبل

ما بين أمل قد يكون زائفًا و خيط أمان وهمي..

قصة حب معقدة بين شخص لابد ان يختار ما بين الحب وبين الانتقام

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
في مدينة ايطاليا بدأت الاحداث تتوالى حيث كان اول الغيث قطرة وكانت هي عبارة عن حادث في مقهى حيث راح ضحيتها اكثر من عشر ضحايا وبقي على قيد الحياة فقط أربع اشخاص كان حادث اطلاق نيران وكأنهم يغتالون شخص بعينه بغض النظر عن من سيذهب ضحية خلفهم الاول مجرد حقير جبان اسمه ايثان اتخذ حبيبته تيماء درع له حتى يحميه من الطلقات النارية وكأنه عندما ذهب لقطع علاقته بها لم يجرحها كفاية لتتدمر نفسية تيماء من بعدها وتصبح فتاة مدللة بلا قلب او مشاعر معقدة من الحب ومن الواضح انه حقها، ولكن لا احد يعلم انه خلف لامبالاتها وقوتها فتاة ضعيفة هشة تبكي لأقل الاسباب بالمناسبة تيماء هي ضحيتنا الثانية الفتاة ذات البشرة البرونزية اللامعة والشعر البني الغجرى الناعم بتموج يغطي ظهرها وعيون بنية مثل قدح قهوة صباحية ثم هناك الناجية الثالثة ليما الفتاة الجميلة بشعرها الذي يضاهي اشعة الشمس بريقا وعيون زرقاء مثل بحر يجبرك بالغرق بداخلهم، كانت ليما مع زوجها في المقهى في هذا الوقت المتأخر لظنها انها في مرحلة المخاض وستلد طفلها، ولكن كان مجرد انذار خادع بالطبع ليما من نجت وهذا بفضل زوجها الذي استخدم نفسه درع لحماية حبيبته لتصيبه الطلقات النارية ويموت وهو ينظر لتيماء يستحلفها بحماية زوجته وجنينه، دون ان يعلم ان حتى صغيره اصابته طلقة ليموت في بطن والدته ويموت هو الاخر في الحال أخذا معه رحم قد حمله تسعة اشهر بالفعل وترك ليما خلفه بدون ونيس او ابن او حبيب ثم هناك الناجي الرابع كابر الشاب الطموح الذي كان في بداية حياته المهنية كجراح شهد الكل بجدارته ولكن خطأه انه قد وقع في الحب وليس أي حب بل انه احب ابنة خاله التي كانت توهمه بذلك من اجل استدراجه للمقهى مع والدته ووالده ليتم تصفيتهم عندما نجح رجال والدها في ذلك بالفعل لكن كابر فقط من بقي ما بين الحياة والموت لينجو بعد عملية جراحية معقدة وينجح عمه في تهريبه بعد ذلك ويقوم بتدريبه ليصبح طاه ماهر هل كان ما حدث هو نجاتهم ام انها بداية المعاناة فكل فرد منهم اصابته عقدة ما لم يعد بإمكانهم الثقة او الحب او الاحساس بالامان، هل الاسهل هو ان تقضي نحبك ام تكون حي مثل الميت ام ان فقط ما سيحيوه هو (عبث الحياة) بعض الاوقات تؤول فيها الامور الى الاسوأ فنجد ان ليما حكم عليها من قبل والدة شبل بالاستبعاد من حياته اولا بسبب الوقيعة ومحاولة ابعادها عن شبل بسبب ذنب لم ترتكبه حيث ان والدة شبل قد قامت بطلبها للحديث معها على انفراد، ورغم ان ليما كانت تعلم ان نصيبها هو فقط الالم والاهانة الا انها لم تستطع ان ترفض فانصاعت لاوامرها وهي تسير خلفها وما ان انفردت بها قالت في صرامة تختلط معها الوقاحة: -استمعي لي جيدا ايتها الفتاة ابتعدي عن ابني شبل فأنا لن ازوجه الى فتاة مثلك مهما حدث في الكون هل فهمتي قالت كلمتها وهي ترحل تاركة ليما خلفها تتبعثر من الحزن والاهانة وهي تبحث عن تيماء دون ان تجدها لتسأل نفسها ما الذي كان يمكن ان تفعله صديقتها في مثل هذا الموقف لتستطيع بطريقة ما استعادة اشلائها وهي تهرول خلف والدة شبل وهي تقول لها بكل ثقة: -انا أبعد ما يكون عن ابنك شبل ولم اهتم او اكترث له يوما يمكنك انت ان تسأليه بنفسه وسيجيبك بذلك ثم اخذت نفس عميق وهي تكمل ببرود: -استعمي لي جيدا سيدتي عندما اريد الزواج سيكون من رجل ليس من طفل يرسل والدته او يسمح لها باهانتي، سأتزوج من شخص ناضج يدرك جيدا معنى انه لن يصير أب في يوم من الايام وليس شخص يتنفس كلمات الشعر ويسير على درب الرومانسية ثم وقفت بشموخ وهي ترفع رأسها: -اطمئني سيدتي فابنك انا من لا اريده يمكنك ان تتباركي به مع صاحبة الصون والعفاف خطيبته العفيفة وزوجته المستقبلية ثم ابتسمت ببرود: -والان وداعا ******************* في مكان اخر كانت جوري تتحدث مع والدها هاتفيا وهي لاتكاد تصدق اذنها كان حواره باردا مثل عادته مجرد القاء امر وهي عليها الاستماع والاهتمام بما يقال منه دون الرد ولكن هذه المرة كان طلبه مبالغ به حيث ان هذا هو الحوار الذي دار بينهم هي اجابت والدها بصوت مرتبك: -مرحبا أبي كيف حالك اجابها بهدوء: -انا بخير، استمعي لي لقد تقدم لخطبتك عريس ويجب ان تأتي لبنان في اقرب وقت لعقد القران ارتبكت جوري للحظات قبل ان تجيبه: -استمع لي والدي جيدا لقد تعرفت على شاب هنا في ايطاليا ولقد وقعنا في حب بعضنا البعض صمتت لوهلة مما اثار حفيظة والدها ليقول بصوت بدا به الغضب مكتوم: -وهل ذهبت الى هناك لكي تقعي في الحب جوري، ضعي في تفكيرك انك يجب ان تنسي هذا الهراء وستعودي لبنان فورا كما اخبرتك مسبقا اختنق صوتها وقد بدأت تدمع اعينها وهي تقول بصوت مكتوم: -ولكن أبي انه ليس مجرد لعبة او تسلية حتى انه تقدم لطلبي للزواج تعالت ضحكات والدها الساخرة لتشعر بإحباط شديد فهي تعرف انواع ردود الافعال التي تأتي بعدها وكانت محقة عندما صرخ والدها بغضب: -لم تكملي الثلاث شهور في ايطاليا بمفردك وها انت تخبريني انه تقدم شخص ما للزواج، كنت مخطئ للغاية عندما ظننت انك آهلة للثقة وانك اصبحت اخيرا ناضجة ضعي في حسبانك انك ستعودين الى لبنان وتتزوجين الشخص الذي اخترته لك نظرت جوري بإحباط شديد الى الهاتف لوهلة بعد ان انهى والدها المكالمة دون ان يهتم لها لتدرك انها لن تتزوج بسليم مهما حاولت لتبدأ في البكاء بشدة وهي تعود الى غرفتها نجحت بطريقة ما ان تبلغ غرفتها وهي تفتح باباها ببطء كانت الانوار مطفأة بينما صوت بكاء شخص ما يعلو من الداخل، انارت الاضواء بسرعة وهي تنظر لتجدها ليما، فاقتربت منها مسرعة وهي تحتضنها: -ليما، افيقي هل انت بخير؟ لم تجد جوري اي رد فعل من ليما لتعلم انها في اغماءة فبدأت بسرعة في محاولة ايفاقتها، قامت بنثر المياه على وجهها ولطمتها على وجنتها حتى انها قامت بوضع دبوس اسفل ظافرها لتستجيب ليما لها بسرعة وهي تنتشل يديها، فتحت عيونها تنظر حولها بعدم فهم قبل ان تنفجر باكية نظرت لها جوري بقلق شديد وهي تسألها باهتمام بالغ: -هل انت بخير ليما ما هو خطبك انفجرت ليما باكية وهي تقص لجوري ما حدث بالتفصيل، كانت ملامح جوري تتغير ما بين الغضب والحزن والعصبية حتى انتهت ليما تماما فسألتها جوري باهتمام:: -هل اخبرتِ والدة شبل بذلك حقا اماءت ليما برأسها بالايجاب لتبتسم جوري بانبهار: -أنت فتاة قوية حقا احببت ردودك ورد فعلك، اظن اننا نختلف في هذه النقطة لو كانت انا من قيل لها هذا الكلام ما كنت استطعت الرد نظرت لها ليما ببعض الحرج وهي تبتسم قبل ان تقول بصوت منخفض: -شكرا لك جوري وشكرا لوجودك بجواري ابتسمت لها جوري قبل ان تسألها ليما: -وبالنسبة لك ما هو خطبك؟ ابتسمت جوري بحزن وهي تقول بهدوء: -ما يحدث معي دائما انا اريد شيئا وابي يريد شيئا ونتعارك في معركة من المعروف انني سأخسرها قبل ان ابدأ بالتحدث او الدفاع عن ما اريده حقا حتى نظرت لها ليما بعدم فهم وهي تسألها: -ما الذي تعنيه جوري حقا؟ قبل ان تجيبها جوري رن هاتفها مرة اخرى لتجده والدها، نظرت الى ليما قبل ان ترد: -نعم أبي؟ هل هناك امر قد جد هل قام العريس برفضي نظر والدها امامه بضيق قبل ان يقول بلهجة مقتضبة: -تأجل الامر يومين فقط يمكنك بهم ترك الشقة وحضور افتتاح المطعم ثم الحضور وبالمرة لا تنسي ان تقومي بحل خطبتك الوهمية هذه نظرت لها ليما بعدم تصديق كيف يمكن لوالد ان يكون بمثل هذا التحكم والغطرسة لكنها صمتت من اجل خاطر جوري لا تريد ان تزيد همها الضعف وهم يفكرون كيف ستجري الامور بعد ذلك **************** داخل غرفة المشفى تسللت تيماء حتى تتمكن من مفاجئة كابر عندما ادركت انه يتحدث في الهاتف لتتوقف قليلا لعل المكالمة مهمة ولا يمكن المزاح بها، لكنها سمعته يقول: -هل أنتِ واثقة أنك ترغ*ين بعودة علاقتنا سويا، تعلمين انني اعشقك حد الثمالة حاولت ان اتزوج غيرك حتى انني تقدمت لخطبة فتاة ما ولكنني تراجعت على اخر لحظة، حتى انني لهوت مع فتاة منحرفة تدعى تيماء تظن أنني ابن عمها لأنساكي لكنني لم استطع وقفت تيماء خلف الستارة لثواني تريد التراجع بظهرها حتى لا يراها لكنها فتحت الستارة دون مقدمات وهي تنظر له في عينيه بحدة، عندما سمعت الصوت الذي يتحدث الى كابر كان رجل بالتأكيد، ليس صوت فتاة ولكنه غليظ بل صوت رجل، وبالطبع حبيبها ليس غريب الاطوار لثواني لم تعلم أي رد فعل سوف تتخذ عندما تذكرت كلماته وهو في المشفى اثناء عملية استئصال الطحال خاصتها ربما هذه مرحلة لن يمكننا ان نكون لبعضنا تيماء قد عاددت مجددا فقررت ان تجاريه ولكت لحظة لو جارته سيكون الامر اسوأ وستتعقد الامر اكثر ولكن هو من اراد الحرب فليحصل عليها اذا فنظرت له بتساؤل: -مع من تتحدث كابر ادعى كابر عدم الفهم وهو يشير للغرفة من حوله: -لا يوجد احد هنا لو كان بإمكانك الرؤية حبيبتي ابتسمت ابتسامة جانبية بسخرية وهي تقول بهدوء مريب: -انا لست حبيبتك كابر، ولتتمتع بالفتاة التي كنت تتحدث معها، وبالنسبة لكلامك المزيف والبهتان في حقي فأنا لن اسامحك عليه نظر لها يحاول ان يستشف اي ردود فعل غريب قامت باتخاذه ضده الان ولكنه شعر بالاحباط اكثر ثم تن*دت وهي تقول بصوت مكتوم: -الامر ليس فيمن تحب او من يمكنك ان تكره وليس في خداعك لي او استغلالك او ان الامر مجرد لعبة او احتيال هنا لم تستطع منع دموعها من الانهمار وهي تبكي: -انا فقط مللت من كوني لعبة بين يدك ويد غيرك، تعبت من كوني مجرد أضحية لكم لا احد يهتم بي ولا احد يحبني لشخصي بالنسبة للجميع انا مستهلكة يمكن استبدالي متى شئتم رغم ان كابر كان يتحدث مع كارلوس والاخير كان يوبخه كالمعتاد على قربه من تيماء وكيف انها خطر بل اصبح الامر اكبر من ذلك بكثير فلقد وصلتهم الاخبار بالفعل عن حضور دايفيد للمدينة في مهمة محدودة لعدة ايام وهذا يعني ان كابر قد خسر وقته في امر تافه تاركا مهمته للفشل وكالمعتاد كان لابد لكابر ان يختار ما بين تيماء وبين قتل حبها داخل قلبه، الاختيار بين الحب و الانتقام ليختار مغلوب على امره الانتقام وهو يبحث عن طريقة ما تجبر تيماء على الابتعاد وعندها لم يجد الا هذه الطريقة المدمرة وعندما علم كابر باقتراب تيماء من خلال رائحتها المميزة له انتهز الفرصة ليقول كلماته الجارحة وهو ينوي ان يقطع علاقته بها ولكن عندما بكت امامه لم يحتمل الامر حقا كان يتمنى موته ولا ان يوصلها لمثل هذه المرحلة فحاول ايقافها وهو يقول بحب: -لا تيماء صدقيني انتِ تستحقي ان تكوني ملكة على قلوب الجميع على الرغم من ان هذا سيثير جنوني ولكنني اعلم انك تستحقينه وزيادة تن*دت تيماء بقوة وهي تحاول استرجاع شتات نفسها وتقول له من وسط دموعها: -لنتفق اتفاق يا كابر بدون اي تمثيل او حوارات او مشاكل لما لا نقطع انا وانت علاقتنا ببعضنا البعض لنصير سويا فقط شركاء عمل، لا حب لا مشاعر لا غيرة والاهم بدون حيرة وعذاب وألم وافق على طلبها على مضض وهو ينظر لها بحزن: -يبدو ان هذا الحل الوحيد امامنا ******************* وصلت المركب الى الميناء اخيرا واخذ الكل يترجلون منها كانت جميع الوجوه ماعدا البعض واجمة حزينة فبدلا من ان تكون رحلة حب يتجمع بها الاحبة انتهت بأنها **رة قلب لجميع القلوب فالكل خسر حبيبه بطريقة او بأخرى اتصلت جوري بسيارة لتأتي لأخذ الفتيات اربعتهن بينما سونيا وجدت سيارة من طرف والدها قد قام بارسالها لتعلم ان هناك مشكلة بالموضوع وانها ستتلقى العديد من الضربات كما هو واضح لتتن*د بضيق وهي تتجه نحوها وتطلب من السواق شراء مسكنات للألم اولا تحت نظرات ايدن القلقة بعض الشيء وكابر سار وحيدا عندما اوقفته رغد تحت نظرات تيماء وهم يغادرون سويا، وعندما شعرت تيماء بغيرتها تحرقها حتى ربتت على قلبها تأمره ان يصمد استقلت الفتيات السيارة وهن يتجهن الى المنزل ورغم وجوم الكل الا انهن ظللن صامتات لتقول تيماء بحماس: -لقد اتصلت بدار الازياء من باريس وقالت انها سترسل الفساتين خلال نصف ساعة واكدت على باولو قام باعداد كل شيء لحفل اليوم كنت قد ارسلت الدعوات قبل سفرنا مباشرة والان كل شيء جاهز، هيا من مستعد للاحتفال نظرن لها بعدم فهم محاولات استيعاب ما تقوله لهن صديقتهن لتتحدث ليما بتساؤل: -ألم تدركي من وجوهنا اننا نحمل قلوب محطمة اذا لماذا تتصرفين هكذا حركت تيماء اكتافها بلامبالاة وهي تقول مشيرة الى قلبها ثم الى جسدها: -عندما يتحطم قلبك ارهقي جسدك ووقتها لن تعلمي من اين يأتي الالم حقيقة نظرت لها صديقتيها باستنكار قبل ان يوافقن على مضض ******************* داخل أحد ارقى وأغلى مراكز التجميل في ايطاليا أخذت تيماء تتطلع الى فستانها ذهبي اللون ذو الماركة العالمية الذي طلبته خصيصا من الخارج من اجل مناسبة مثل هذه كان مطرز بكريستالات من اللون البني ينساب على جسدها ليتناسق بجدارة مع بشرتها البرونزية اللامعة وشعرها البني الغجري الذي يصل الى منتصف ظهرها في جديلة انزلتها على كتفها الايسر لتظهر الشامة من رقبتها على الجانب اليمين باعجاب شديد وهي تتمايل يمينا ويسارا وهي تقول لليما وجوري: -هيا اخبراني ما هو رأيكن نظرت لها جوري باعجاب وهي تقول بابتسامة شامتة: -سيجن كابر بالتأكيد عندما يراكي بمثل هذا الجمال ولنترك غباءه يطيح به بينما نظرت لها ليما بسعادة وهي تقول بهدوء مرتبك: -انا ايضا سعيدة لانك تبينتي حقيقة الامر مبكرا ابتسمت تيماء بخجل وهي تقول باستهزاء من نفسها: -هل تظنين انني ادركت حقيقة الامر مبكرا لقد حولت الامر الى دراما وانا امثل دور الضحية وانا ابكي واتباكى يسرني حقا انني قد سمعت صوت الرجل على الخط الاخر لأعلم ان الامر مجرد تمثيلية نظرت لهم جوري بحيرة شديدة وهي تسألهن: -لكنني لم افهم بعد لما كل هذه السرية والمشاكل المفتعلة والحوارات الكاذبة ما هو سر كابر حقا ليقوم بكل هذا الهراء نظرت الفتيات الى بعضهن البعض ومن الواضح نية كل واحدة ان تعرف ما الذي يخفيه كابر عاجلا او آجلا قامت تيماء بجذب ليما من ذراعها وهي توقفها امام المرآة تتأملها في حب صادق وهي مفتونة بجاملها فلقد اشترت لها فستان من نفس الماركة العالمية خاصتها وكان عبارة عن فستان ازرق سماوي متدرج لونه يظهر جمال عينيها ويعيد نضارة بشرتها مع الزينة التي وضعتها لتضاعف رونقها عندما اقتربت جوري هي الاخرى وبدأت تنظر بانبهار شديد قبل ان تقول بعفوية: -اظن انه كان من الافضل لو قتلناها انها كاسحة الجميلات وبجدارة حتى سونيا او فيرونيكا او حتى صوفي لا يضاهين جمالها الخلاب شعرت ليما بالسعادة من اطراء الفتيات لها مما زاد في ثقتها في نفسها لم تكن تريد في بادئ الامر ان تحضر الحفل نهائي بحجة انها مساعدة الطاهي ولكن تيماء اصرت على حضورها وهي تخبرها انهم سيتمكنون من تدبر امرهم بطريقة ما والان نظرت ليما وتيماء الى جوري يتفحصنها بعناية قبل ان تطلق تيماء صافرة اعجاب فلقد كانت ترتدي جوري فستان زيتي اللون من الستان ومن الاعلى اجزاء من الدانتيل والكم كان ساقط للاسفل قليلا مما اظهر كتفيها الابيضان وتناسق مع لون عينيها الزمردتين وشعرها الاحمر الناري التي طلقته حرا طليقا ليشبه النار بتموجاته المجعدة بعناية وقالت ليما معلقة: -بكِ شيء جوري يمكنه ان يخطف انظار اي شخص وكأن هالة نور ونار بيننا دافئة ومنيرة وطيبة في نفس ذات الوقت اكملت تيماء تتغزل دون مجاملة وهي تغمز لها: -ولا تنسي الاكثر اثارة هنا ابتسمت جوري بخجل شديد وهي تضرب تيماء على كتفها ثم حاولن التوجه للخارج عندما تجمدت ليما في مكانها حتى انها لم تستطع التحرك عندما جذبتها تيماء ودفعتها جوري دون جدوى مما دفع تيماء لتقول بفارغ صبر: -هيا ليما لقد تأخرنا بالفعل ليس لدينا وقت لترددك هذا كادت ليما ان تبكي وهي تنظر الى المرآة قبل ان تقول بتردد: - لكن تيماء اشعر انني غريبة للغاية بهذا الفستان , لا اريده انه فقط لا يناسبني تأففت جوري بغيظ وهي تنظر الى ليما بترجي -كفي عن لعب الاطفال هذا من فضلك ليما ودعينا نذهب الى الحفل قامت تيماء بلكز جوري وهي ترفع لها حاجبها باستنكار ثم نظرت الى ليما وهي تمسكها من اكتافها تحاول ان تشجعها وهي تقول بحزم: -ليما حبيبتي استمعي لي جيدا انتِ تستحقي ان تعيشي، تستحقي ان تحبي، تستحقي ان تكوني بخير حال، وان قامت هذه العقربة باهانتك فاعلمي انك اخذت حقك منها وافحمتها ترددت ليما قبل ان تقول بصوت مرتبك: -لا اعني شبل نهائي تيماء ولكن زوجي اصبح يأتيني في الاحلام مرة اخرى منذ ان قمنا بقياس الفساتين تن*دت تيماء وهي تستخدم التواصل بالنظرات متمنية من الله ان يصل ما في قلبها لصديقتها: -ليما حبيبتي ثقي ان سعادتك لن تجعله في حزن بل سيكون مرتاح البال في قبره ان زوجته وحبيبته ودنياه وجدت السعادة من بعده ابتسمت لها ليما بامتنان وبعض الارتباك وقد قررت ان تخرج اخيرا معهن ، اخذت ليما تفكر جيدا في كلمات صديقتها كانت تعلم انها تحسد تيماء بعض الاوقات على ثباتها ولهذا اخبرت نفسها انه لا بأس هي الاخرى تستحق بعض السعادة ، أليس كذلك؟ وهي الاخرى ستكون قوية مثل صديقتها ******************* وصلت الفتيات الى الحفل وهن يترجلن من السيارة الليموزين كانت الانظار كلها مثبتة عليهن بينما ارتفع فلاش كاميرات التصوير واقترب الصحفيين والمذيعيين في محاولة لأخذ كلمة منهن عندما ابتعدت ليما وجوري مفسحين المجال لتيماء لتتمكن من التحدث كانت شخصية تيماء قد تغيرت بالكامل فلم تعد هذه الفتاة المشا**ة المتمردة بل اصبحت فتاة ناضجة يمكنها التحدث بلباقة ودبلوماسية يحسدها عليها اكثر الرجال السياسيين حنكة عندما سألها احد المدعويين فجأة: -سمعنا ان هناك علاقة بينك وبين السيد ايدن كيف ستنتهي هذه العلاقة تجمدت لحظة وهي مازالت تحتفظ بابتسامتها: -اتمنى ان لا تنتهي فالسيد ايدن صديق عزيز وغالي للعائلة ولا يمكنني تخيل حياتي من دونه فهو مثل شقيقي الناصح لي بعد ان انهت تيماء الحديث مع الصحفيين اتجهت للداخل عندما تفاجئت بكمية الحاضرين فهي لم تعتقد للحظة أن يحضر كل هؤلاء المدعويين ،ولكن مفاجأتها أخذت في الزوال عندما علمت ان خلف كل هذا ايدن فهو من قام بدعوتهم كانوا ذو مكانة مرموقة للغاية لتبتسم ابتسامة بسيطة وهي تتذكر كيف ان كابر كان يريده مطعم لاصحاب الدخول المتوسطة ،ثم اخذت نفس عميق وهي لا تعلم كيف يمكن ان تتعامل مع ايدن ألم تقطع علاقتها به بالفعل ربما كانت كل هذه الترتيبات قبل شجارهم بالفعل ثم اخذت تذكر نفسها لا يجب أن تعاتبه فهو في النهاية ليس له ذنب بل هو حذرها انه سيجعل الحفل اسطوري، كما انها لا يمكن ان تشكره حتى خرج كابر من المطبخ لثواني يشعر برهبة الموقف صحيح أنه غير ملامح وجهه بعملية تجميلية ولكن ماذا لو تعرف عليه أحدهم ، ثم لمح الثلاث فتيات ابتسم بشغف ثم قال بصوت هامس "الحوريات الثلاث ، يالهن من جميلات جمال فتاك" كاد أن يتجه إلى الداخل عندما لمح فتيات صغيرات يرتدن فساتين تشبه الوان قوس قزح ويرتدون أجنحة وهو يتجهون إلى تيماء وفي ايديهن ورود بمختلف الألوان وهن يضعهن أمام تيماء في مزهرية كبيرة ثم دخول ايدن المبالغ به وهو يركع على ركبة واحدة "تيماء ، هل توافقين على الزواج بي؟" ********************** اخذ السيد دايفيد يتحرك غاضبا يمينا ويسارا من غيظه وهو ينتظر قدوم ابنته والتي كانت تتقدم كمن يذهب الى الموت وهي ترتجف بخوف شديد ان قام الان بقتلها بسبب ايدن لن تستطيع ان تنطق حتى او تتنفس نظر لها والدها بحدة مما جعلها تنتفض بقوة كأضحية عيد رأت السكين امامها وهو يمسكها من ذراعيها بقوة: -لا يمكنك تخيل المصيبة التي حدثت سونيا اجفلت وهي تبتلع ريقها بصعوبة وهي تسأله بصوت مرتعش خائف: -عن اي مصيبة تتحدث أبي نظر لها بعيون صقر شاهين يتفحصها باهتمام قبل ان يتجاهل الامر برمته وهو يقرر ان لكل وقت حسابه قبل ان يقول بصوت ثابت: -جاءتني اخبارية ان ماندو ابن عمتك مازال على قيد الحياة، اريد منك ان تعطيني علامة مميزة للتعرف عليه نظرت سونيا الى الفراغ بصدمة كبيرة تفكر في تلك المصيبة التي حلت بهم فبالطبع سوف يثأر لوالديه ولقلبه في تلك الاثناء كان ماندو ينظر، بعينيين ناريتين في اتجاه تيماء، فلم يكن ماندو سوى كابر

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook